• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    يعلمون.. ولا يعلمون
    أشرف شعبان أبو أحمد
  •  
    تبديد الخوف من المستقبل المجهول (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    عظة مع انقضاء العام (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العلي، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير قوله تعالى: ﴿وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    تفسير: (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    من فوائد الدعاء
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    الشهادتان - شهادة: أن محمدا رسول الله صلى الله ...
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (16)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    مناجاة
    دحان القباتلي
  •  
    قاعدة الخراج بالضمان (PDF)
    عمر عبدالكريم التويجري
  •  
    خاطرة: ((شر الناس منزلة عند الله))
    بكر البعداني
  •  
    من مائدة السيرة: بدء الوحي
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    همسة حاضر في ذكرى غائب
    د. عوض بن حمد الحسني
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التعريف
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

أسباب الحزن (الاكتئاب) وطرق العلاج الشرعي

أسباب الحزن (الاكتئاب) وطرق العلاج الشرعي
محمود أحمد خضري رمضان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/7/2023 ميلادي - 8/1/1445 هجري

الزيارات: 6650

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسباب الحزن (الاكتئاب) وطرق العلاج الشرعي


التعريف:

الكآبة: سوء الحال والانكسار من الحزن، واكتأب اكتئابًا: حزِن واغتمَّ وانكسر، فهو كَئِب وكئيب، ورماد مكتئب اللون: إذا ضَرَبَ إلى السواد.

 

الأسباب:

1- الإعراض والغفلة الشديدة عن كتاب الله، وسُنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم.

 

2- عدم إدراك الإنسان لخيرٍ، وكان في استطاعته إدراكه، فكلما تذكَّر هذا الخير الذي فاته، حزِن.

 

3- عدم التوفيق في شيء.

 

4- الوقوع في المعاصي؛ كالزنا واللواط وغيرهما من المعاصي.

 

5- رؤية حادث ما نتج عنه شيء من الحزن.

 

6- الإصابة بمرض من الأمراض الخبيثة؛ كالسرطان والأمراض المزمنة سببٌ للحزن.

 

7- تعرض الإنسان للمشاكل، وعدم استطاعته حلَّها فيحزن.

 

8- يصاب الطفل بالحزن إذا أهمله والداه.

 

9- تأخر سن الزواج عند بعض الرجال والنساء.

 

10- كثرة الديون.

 

11- الإصابة بالعين والحسد، والمسِّ والسحر.

 

12- عدم التوفيق في السعي لطلب عمل أو زواج، أو فشل في دراسة.

 

13- الأخبار المحزنة؛ كموت حبيب أو زوال مال.

 

العلاج الشرعي:

يعتمد علاج الحزن على أن يسعى الإنسان في إزالة أسبابه، والأخذ بالأسباب الجالبة للسعادة؛ مثل: من يكون سبب حزنه الإعراض والغفلة الشديدة عن كتاب الله، فعلاجه هو:

1- أن يُقبِلَ على كتاب الله، ويقرأه، ويعمل به، ويدخل في الإسلام، ويوحِّد الله عز وجل؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124]، وقال تعالى: ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ﴾ [الأنعام: 125].

 

ومن كان سبب حزنه الوقوع في المعاصي؛ مثل الزنا، فالعلاج هو:

2- التوبة النصوح من هذه المعصية، والاستغفار وعمل الأعمال الصالحة، والمبادرة إلى الزواج؛ لأنه أغض للبصر، وأحصن للفرج؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾ [الفرقان: 68 - 71]، وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ * ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ * ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 25 - 27]، وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [التوبة: 117، 118].

 

ومن كان سبب حزنه التعرض للمشاكل وعدم قدرته على حلها:

3- فعليه أن يتَّقِيَ الله، ويستعين بالله، ويستعين بمن له خبرة لحلِّها؛ حتى لا تتراكم فيصيبه الحزن؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3]، ومن المواقع المساعدة على حل المشاكل: موقع شبكة الألوكة، وموقع الإسلام سؤال وجواب، وموقع الإسلام ويب.

 

ومن كان سبب حزنه إصابة الإنسان بالوساوس، فعلاجه:

4- الاستعاذة بالله من الشيطان، ومن النفس الأمارة بالسوء، وأن يكذِّب وساوس الشيطان، ويخالفها، ولا يعمل بها، وأن يتجاهلها ويحقرها، وعليه أن يتعلم، فمَن به وساوس طهارة، فعليه أن يقرأ كتبًا فقهية عن الطهارة وأحكامها، وعليه أن يسأل أهل العلم لدفع الشبهات، وعليه بذكر الله والرقية الشرعية؛ بقراءة سورة الفاتحة والمعوِّذتين، وآية الكرسي، وسورة البقرة؛ قال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82]، وعليه أن يقرأ كتاب "إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان"؛ لابن القيم، وكتاب "الطب النبوي"؛ لابن القيم، وكتاب "تلبيس إبليس"؛ لابن الجوزي.

 

ومن كان سبب حزنه أذية الناس من الأقوال السيئة، فعلاجه:

5- أن تصبر على أذية الناس، وتتقي الله، وتشغل نفسك بذكر الله والصلاة والعبادة، ودفع السيئة بالحسنة، وأن تعلم أن أذية الناس لك والأقوال السيئة لا تضرك إلا بإذن الله؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ﴾ [آل عمران: 120]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 102]، وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 97 - 99]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35].

 

طرق العلاج الأخرى:

إن راحة القلب وسروره، وزوال همومه وغمومه، هو مطلب لكل أحد، وبه تحصل الحياة الطبيعية؛ ولذلك أسباب دينية، وأسباب طبيعية، وأسباب عملية، ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين؛ فمن هذه الأسباب:

6- التوحيد: قال تعالى: ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ﴾ [الأنعام: 125]، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع، ورب الأرض، رب العرش الكريم)).

 

7- تنزيه الرب تعالى عن أن يظلم عبده، أو يأخذه بلا سبب يوجب ذلك، واعتراف العبد بأنه هو الظالم؛ قال تعالى: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 87، 88]، وفي الترمذي عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعوة ذي النون إذ دعا ربه وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، لم يَدْعُ بها رجل مسلم في شيء قطُّ، إلا استُجيب له))؛ [حديث صحيح].

 

8- الدعاء والتوسل والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بأحب الأشياء، وهي أسماؤه وصفاته، ومن أجمعها: الحي القيوم؛ قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180]، وفي جامع الترمذي، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حَزَبَهُ أمر؛ قال: ((يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث))؛ [حديث حسن: أخرجه الترمذي، وحسنه الألباني في الكلم الطيب].

 

9- الاستعانة بالله، والاستعانة بالصبر والصلاة:

قال تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، وقال تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ [البقرة: 45].

 

10- تحقيق التوكل على الله:

قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]؛ أي: كافيه جميعَ ما يُهِمُّه من أمر دينه ودنياه، فالمتوكل على الله قويُّ القلب لا تؤثِّر فيه الأوهام، ولا تُزْعِجه الحوادث؛ لعِلْمِهِ أن ذلك من ضعف النفس.

 

11- أن يرتع قلبه في رياض القرآن، ويقرأه ويعمل به، ويستمع له؛ قال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82]، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما قال عبدٌ قطُّ، إذا أصابه همٌّ أو حزن: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمَتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونورَ صدري، وجِلاء حزني، وذَهاب همِّي - إلا أذهب الله همَّه، وأبدله مكان حزنه فرحًا)).

 

12- الإيمان بالله والعمل الصالح: قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]، ومن معاني الآية أنه من عمل عملًا صالحًا، بشرط الإخلاص لله؛ فجزاء هذا العمل الحياة الطيبة في الدنيا، والأجر الحسن في الآخرة.

 

13- الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف؛ قال تعالى: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 114].

 

14- الاشتغال بعمل من الأعمال، أو علم من العلوم النافعة؛ فإنها تُلْهِي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه، وربما نسِيَ بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهمَّ والغم، ففرحت نفسه، وازداد نشاطه؛ مثل: قراءة الكتب، والمشي، والرياضة.

 

15- ذكر الله عز وجل؛ مثل: التسبيح والتحميد والتهليل، وقراءة القرآن؛ قال تعالى: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].

 

16- ترك المعاصي والتوبة النصوح منها، والاستغفار، وفعل الطاعات؛ قال تعالى: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ [الشرح: 1 - 8]، من معاني السورة: من أسباب ضيق الصدر المعاصي، ومن أسباب شرح الصدر ذكر الله، والصلاة، والعبادة.

 

17- الزواج من زوجة صالحة ذات دين وخلق: قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].

 

18- كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: ((قال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟ قال: إذًا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمَّك من دنياك وآخرتك))؛ [حديث صحيح، أخرجه أحمد].

 

19- تناول بعض الأطعمة؛ مثل: التَّلبِينة، وعسل النحل، والبلح الرطب: قال تعالى: ﴿ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 69]، وقال تعالى: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا *فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ﴾ [مريم: 25، 26]، قال صلى الله عليه وسلم: ((إن التلبينة تُجِمُّ فؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن)).

 

20- التطلع إلى السعادة الحقيقية الدائمة والخالدة في الجنة: قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ﴾ [فاطر: 34].

 

21- التفكير الإيجابي، والبعد عن التفكير السلبي: فعليك أن تعلم أن حياتك تبع لأفكارك؛ فإن كانت أفكارك نافعة وحسنة، فحياتك طيبة وسعيدة، فأدْخِلْ في عقلك أفكارًا نافعة، وصحِّح أفكارك السلبية، وتجاهلها؛ وللمزيد: اقرأ كتاب التفكير الإيجابي والتفكير السلبي للدكتور إبراهيم الفقي.

 

22- اجتماع الفكر على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الماضي؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإذا أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كذا، كان كذا وكذا، ولكن قُلْ: قدَّر الله وما شاء فعل، فإن "لو" تفتح عمل الشيطان)).

 

23- السعي في أن تزيل أسباب الهموم والأحزان مثل المعاصي، وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور؛ مثل: فعل الطاعات، والزواج، وذكر الله، والصدقة، وغيرها من الأسباب.

 

24- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة، وسؤال أهل العلم لدفع الشبهات، والصبر لدفع فتن الشهوات؛ قال تعالى: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3].

 

25- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة: قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ [الضحى: 11].

 

26- الجمع بين طرق العلاج الشرعي والنفسي والدوائي، وغيرها من طرق العلاج.

 

[المصدر: كتاب الطب النبوي لابن القيم، وكتاب الوسائل المفيدة للسعدي، وزاد المعاد لابن القيم].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الاكتئاب
  • علاج أعراض الاكتئاب
  • الاكتئاب داء العصر
  • مجمة

مختارات من الشبكة

  • أسباب الحسد وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج الشرعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أسباب صلاح القلوب (4) طلب العلم الشرعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب التأليف في العلم الشرعي(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • أسباب التأليف في العلم الشرعي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإلحاد: أسبابه، طبائعه، مفاسده، أسباب ظهوره، علاجه للشيخ العلامة محمد الخضر حسين (ت: 1377 هـ) (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • صدقة السر سبب من أسباب حب الله لك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صدقة السر سبب من أسباب رضى الله عنك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صلة الرحم سبب عظيم من أسباب الرزق(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • قيام الليل سبب من أسباب دخول الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضل بناء المساجد: بناء المساجد سبب من أسباب دخول الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/12/1446هـ - الساعة: 17:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب