• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الذكر والدعاء
علامة باركود

كنز من كنوز الجنة (خطبة)

كنز من كنوز الجنة (خطبة)
رمضان صالح العجرمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/5/2023 ميلادي - 6/11/1444 هجري

الزيارات: 20278

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الجنَّةِ

 

1- فضائل وكنوز وثمرات الحوقلة.

2- المواطن والأحوال التي يُستحب أن تُقال فيها.

3- صيغ الحوقلة، وبعض الأخطاء التي يجب التنبيه عليها.

 

(الهدف من الخطبة):

التذكير بفضائل وثمرات وكنوز هذه الكلمة العظيمة، والأحوال التي يُشرع أن تُقال فيها، مع بيان صيغتها الصحيحة.

 

مقدمة ومدخل للموضوع:

• أيها المسلمون عباد الله، فإن ذكر الله تعالى من أجل العبادات والقربات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، ولذا فقد أمرنا بالإكثار من ذلك وحثَّنا عليه.

 

فقد قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 41]، وقال تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152]، وقال تعالى: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].

 

• وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سبق المفردون))، قيل: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: ((الذاكرون الله كثيرًا، والذاكرات)).

 

• ومِنَ الأذكارِ النبويَّةِ العظيمةِ التي كان يُكثرُ من قولِها النبي صلى الله عليه وسلم، ويَحُثُّ على الإكثارِ منها والعنايةِ بها: قول: ((لا حول ولا قوة إلَّا بالله))، فإنَّ لهذه الكلمة العظيمة من الفضائلِ والفوائدِ ما لا يُحصَى.

 

• ‏فهي كلمة لكنها من تحت العرش، وهي غَرْسٌ لكنها من غِراس الجنة، وهي بابٌ لكنها مِن أبواب الجنة، وهي كَنْز لكنَّها من كنوز الجنة.

 

إنها: ((لا حول ولا قوة إلا بالله)).

 

• كلمةٌ مباركةٌ عظيمة، رفيعٌ شأنُها، جليلٌ قدرُها، كثيرٌ ثوابُها، وقد ورد في السُنَّة أحاديث كثيرة في بيانِ فضلِها وعظيمِ مكانتِها والأمرِ بالإكثارِ منها.

 

‏فما فضائلها؟ وما الأحوال التي يُشرع أن تُقال فيها؟ وما صيغتها؟ هذا ما نتعرف عليه من خلال هذه الوقفات.

 

الوقفة الأولى:

فضائل وكنوز وثمرات الحوقلة:

• قد وَرَدَ في فضائلها أحاديثُ كثيرةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

1- فمنها: أنها كنزٌ من كنوزِ الْجنَّة.

ففي الصحيحين عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه قال: لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، أشْرَفَ الناس على وادٍ، فرفعوا أصواتهم بالتكبير: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلا غَائِبًا، وَلَكِنْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا قريبًا، وهو معكم))، ثُمَّ أَتَى عَلَيَّ وَأَنَا أَقُول فِيِ نَفْسِي: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فقال لي: ((يا عبدَاللهِ بنَ قَيْسٍ: أَلا أَدُلُّكَ على كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجنَّةِ؟))، فقُلْتُ: بَلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: ((قُلْ: لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ)).

 

ورُويَ عن حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ رضي الله عنه قَالَ: مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي: ((يَا حَازِمُ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ))؛ [رواه ابن ماجه].

 

والكنز: كما قال النووي رحمه الله: "ثواب مدخرٌ في الجنة، وهو ثوابٌ نفيسٌ، كما أنَّ الكنز أنفس أموالكم".

 

وقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابن تيمية رحمه الله: "وَالْكَنْزُ مَالٌ مُجْتَمِعٌ لَا يَحْتَاجُ إِلَى جَمْعٍ، وَذَلِكَ أَنَّهَا تَتَضَمَّنُ التَّوَكُّلَ وَالِافْتِقَارَ إِلَى اللهِ تَعَالَى، فَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ يُوْجِبُ الِاسْتِعَانَة".

 

2- ومنها: أنها بابٌ من أبواب الْجنَّةِ.

عن قيسِ بنِ سعد رضي الله عنه قالَ: مَرَّ بيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وقدْ صَلَّيْتُ فَضَرَبَني برِجْلِهِ وقالَ: ((أَلا أَدُلُّكَ على بابٍ مِنْ أبوابِ الجنَّةِ؟))، قُلْتُ: بَلَى؟ قالَ: ((لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ))؛ [رواه الترمذيُّ وحسَّنه، وصحَّحه الألبانيُّ].

 

وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم، قَالَ: ((أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ؟))، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: ((لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ))؛ [السلسلة الصّحيحة].

 

3- ومنها: أنها غِراسُ الْجنَّة.

عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بهِ مَرَّ على إبراهيمَ، فقالَ: مَنْ مَعَكَ يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا محمَّدٌ، فقالَ لهُ إبراهيمُ: مُرْ أُمَّتَكَ فلْيُكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِ الجنَّةِ؛ فإنَّ تُرْبَتَها طَيِّبَةٌ، وأَرْضَهَا واسِعَةٌ، قالَ: وما غِرَاسُ الجنَّةِ؟ قالَ: لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ)؛ [رواه أحمد وحسَّنه المنذري].

 

وفي راوية: ((أَكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ؛ فَإِنَّهُ عَذْبٌ مَاؤُهَا، طَيِّبٌ تُرَابُهَا، فَأَكْثِرُو، مِنْ غِرَاسِهَا))، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا غِرَاسُهَا؟ قَالَ: ((مَا شَاءَ اللهُ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ)).

 

4- ومنها: ثناءُ الله تعالى على قائلها والشهادةُ له بالإسلام.

عن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: ((أَلا أَدُلُّكَ على كَلِمَةٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ مِنْ كَنْزِ الجنَّةِ؟ تقولُ: لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجَلَّ: أَسْلَمَ عَبْدِي واسْتَسْلَمَ))؛ [رواهُ الحاكم وصحَّحهُ ووافقه الذهبيُّ].

 

5- ومنها: تكفيرها للذنوب وإن كانت أكثر من زبد البحر:

فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: ((مَا عَلَى الْأَرْضِ رَجُلٌ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، إِلَّا كُفِّرَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ، وَلَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ))؛ [رَوَاهُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ].

 

6- ومنها: أنها من الباقياتِ الصالحاتِ التي قال عنها الله تعالى: ﴿ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 46].

 

فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اسْتَكْثِرُوا مِنَ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ))، قِيلَ: وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ((التَّسْبِيحُ، وَالتَّحْمِيدُ، وَالتَّهْلِيلُ، وَالتَّكْبِيرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ))؛ [رواه أحمدُ، وصحّحَه ابنُ حبان، وحسَّنَه ابنُ حَجَرٍ].

 

7- ومنها: أن مَنْ قَالَهَا مَلَأَ يَدَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ:

عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا؛ فَعَلِّمْنِي مَا يُجْزِئُنِي مِنْهُ، قَالَ: ((قُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ))، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَمَا لِي، قَالَ: ((قُلْ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَارْزُقْنِي وَعَافِنِي وَاهْدِنِي))، فَلَمَّا قَامَ قَالَ: هَكَذَا بِيَدِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَمَّا هَذَا فَقَدْ مَلَأَ يَدَهُ مِنَ الْخَيْرِ))؛ [رَوَاهُ أَبُو دَاوُدٍ بِسَنَدٍ حَسَنٍ].

 

8- ولذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث خواصَّ أصحابه على الإكثار منها:

ففي مسند الإمام أحمد عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ، وذكر منها: ((وَأَمَرَنِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ؛ فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ))؛ [صححه الألباني].

 

نسأل الله العظيم أن يجعلنا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.

 

الخطبة الثانية

مع الوقفة الثانية:

المواطن والأحوال التي يُستحب أن تُقال فيها:

• فإنه يشرع ويستحب الإكثار منها في كل وقت، وآكد الأوقات والأحوال وَالْمَوَاطِنِ الَّتِي يَتَأَكَّدُ فيهَا قَوْلُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مَا يَلِي:

1- عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنَ الْمَنْزِلِ.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَالَ: يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟))؛ [رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ].

 

2- عند قول الْمُؤَذِّن: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ:

ففي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه: ((... ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلَّا الله، قال: لا إله إلَّا الله، مِن قلبِه، دخل الجَنَّةَ)).

 

3- عِنْدَمَا يَرَى نِعَمَ اللهِ تعالى عَلَيْهِ:

قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا ﴾ [الكهف: 39].

 

قَالَ ابْنُ تَيْمِيَةٍ رَحِمَهُ اللهُ: "وَلِهَذَا يُؤْمَرُ بِهَذَا مَنْ يَخَافُ الْعَيْنَ عَلَى شَيْءٍ".

 

وقَالَ الْإِمَامُ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللهُ: "يَنْبَغِي لِكُلِّ مَنْ دَخَلَ مَنْزِلَهُ أَنْ يَقُولَ: مَا شَاءَ اللهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ".

 

4- بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الطَّعَامِ:

عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقال: الحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَطْعَمَني هَذَا وَرَزَقْنِيهِ مِنْ غيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلا قُوَّةٍ - غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))؛ [رواه أَبُو داود، والترمذي، وحسنه الألباني].

 

5- إذا تعَارَّ من الليل:

أي عِنْدَ التَّقَلُّبِ فِي الْفِرَاشِ وَالْأَرَقِ وَعِنْدَ ذَهَابِ النَّوْمِ مِنَ اللَّيْلِ، ففي صحيح البخاري عَن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ)).

 

6- بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ مكتوبة:

ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ: كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ حِينَ يُسَلِّمُ: ((لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَلا نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ، وَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ)).

 

وفي رواية: "يرفع بذلك صوته":

7- عند التطير والتشاؤم.

فعن عُروة بن عامرٍ رضيَ اللهُ عنه قال: ذُكِرَتِ الطِّيَرَةُ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: ((أحْسَنُهَا الفَألُ، وَلَا تَرُدُّ مُسْلِمًا، فإذا رَأى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ، فَليْقلْ: اللَّهُمَّ ‌لَا ‌يَأتِي ‌بِالحَسَناتِ إلاَّ أنْتَ، وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إلاَّ أنْتَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلاَّ بِكَ))؛ [رواه أبو داود بسند حسن].

 

8- وهي من جملة الْأَذْكَارِ الَّتِي تُقَالُ عِنْدَ النَّوْمِ:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. غفرت له ذنوبه أو خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر))؛ [رواه ابن حبان بسند صحيح].

 

الوقفة الثالثة:

صيغ الحوقلة، وبعض الأخطاء التي يجب التنبيه عليها:

لِلْحَوْقَلَةِ صِيَغٌ وَأَلْفَاظٌ وَرَدَتْ بِهَا السُّنَّةُ الصحيحة فمنها قول:

((لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ))، ((لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ))، ((لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ))، ((لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)).

 

• ومِن الأخطاء: أن بعض الناس يستعملها في الاسترجاع وعند المصائب.

 

فأغلب الناس إذا أصابته مصيبة، أو سمع عن مصيبة، لم يسترجع وإنما سارع إلى قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا خطأ، وإنما المشروع في هذه الحال هو الاسترجاع.

 

قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية رحمه الله: "إنَّ هذهِ الكَلِمَةَ كَلِمَةُ اسْتِعَانَةٍ؛ لا كَلِمَةُ اسْتِرْجَاعٍ، وكَثيرٌ مِن النَّاسِ يَقُولُهَا عندَ الْمَصَائِبِ بِمَنْزِلَةِ الاسْتِرْجَاعِ، ويَقُولُهَا جَزَعًا لا صَبْرًا".

 

ومن الأخطاء أيضًا: اختصار بعض الناس لها:

فبعضهم يقول: لا حول الله، وهذا اختصارٌ مُخلٌّ، فينبغي لمن سمعه أن يُعلِّمه ويُرشده ليأتي بهذا الذكر بلفظه الشرعي تامًّا غير منقوص.

 

• وبعضهم يقول: لا حولَ لله، وهذا خطأٌ فادحٌ؛ لأن المعنى سيتغير إلى نفي الحول والقوة عن الله، فينبغي التنبيه والتصحيح.

 

نسأل الله العظيم أن يجعلنا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كنز من كنوز الجنة
  • لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة
  • كم أتمنى أن أدخل الجنة؟!!
  • بعض أوصاف الجنة (الجزء الأول) خطبة
  • كنوز عظيمة غفل عنها كثيرون

مختارات من الشبكة

  • تحقيق تخريج مسألة (الدينار كنز والدرهم كنز والقيراط كنز)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: كنز من كنوز الجنة "لا حول ولا قوة إلا بالله"(كتاب - آفاق الشريعة)
  • كنز من كنوز الجنة(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • كنز من كنوز الجنة (بطاقة دعوية)(كتاب - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • من كنز الله لا من كنزك(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كنز لا يضاهيه كنز(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الكنز في مدينة شرشال(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كنز الكنوز (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كنز الجنة(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب