• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهم مظاهر محبة القرآن
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الحديث: أنه سئل عن الرجل يطلق ثم يراجع ولا يشهد؟
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    خطبة مختصرة عن أيام التشريق
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    قالوا عن "صحيح البخاري"
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (12)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    عشر أيام = حياة جديدة
    محمد أبو عطية
  •  
    من مائدة الحديث: فضل التفقه في الدين
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    خطبة: فما عذرهم
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    خطبة: وسائل السلامة في الحج وسبل الوقاية من ...
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    العشر من ذي الحجة وآفاق الروح (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فضائل الأيام العشر (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    أحكام عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    أحكام عشر ذي الحجة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    أدلة الأحكام المتفق عليها
    عبدالعظيم المطعني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد / التوحيد
علامة باركود

الإيمان: زيادته ونقصانه وثمراته

الإيمان: زيادته ونقصانه وثمراته
محمد بن حسن أبو عقيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/4/2023 ميلادي - 26/9/1444 هجري

الزيارات: 12233

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإيمان: زيادته ونقصانه وثمراته


الخطبة الأولى

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين؛ نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فيا عباد الله؛ أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، ولنعلم أن الإيمان بالله عز وجل معناه الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء ومليكه وخالقه، وأنه الذي يستحق وحده أن يُفرَدَ بالعبادة؛ من صلاة وصوم، ودعاء ورجاء، وخوف وذل وخشوع، وأنه المتصف بصفات الكمال كلها، المنزَّه عن كل نقص، والإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية؛ ولذلك يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2]، والإيمان: "قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح"[1]، وهو شُعَبٌ ودرجات، والخصال الحميدة كلها تندرج تحت الإيمان؛ يقول صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بضع وسبعون - أو بضع وستون - شعبةً، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان))[2].

 

عباد الله؛ إن الاستزادة من العلم سببٌ في زيادة اليقين والمعرفة؛ عن جندب بن عبدالله قال: ((كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فِتيانٌ حَزَاوِرَةٌ، فتعلَّمْنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازْدَدْنا به إيمانًا))[3]؛ أي: إنهم تعلموا أساسيات العقيدة الصحيحة؛ وهي أركان الإيمان الحق؛ وهي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، وتعلموه وهم صغار، ((ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانًا))؛ والمعنى: أنهم لمَّا تلَوا وقرؤوا كتاب الله وتدارسوه فيما بينهم، ازداد إيمانهم، وقوِيَتْ عقيدتهم؛ وهذا معنى قوله عز وجل: ﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2][4]؛ والمقصود في هذا المقام العلمُ بالله تعالى وأسمائه وصفاته، وأفعاله وآياته سبحانه وتعالى، والعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وما جاء به من الأخلاق والمناهج والتشريعات، والعلم بسيرته في عبادته وجهاده ومعاملته، والعلم بكتاب الله وما فيه من الأخبار والأمثال، والحِكَم والعِبر والفرقان؛ فالعلم مما يزيد الإيمان.

 

عباد الله؛ كما أن الإكثار من العمل الصالح والطاعة يزيد الإيمان ويقويه، فالطاعة تجُرُّ إلى طاعة، والحسنة تجر إلى حسنة أخرى، وكثرة الأعمال الصالحة تزيد في إيمان المؤمن، وبعكس ذلك الإقلال من العمل الصالح فإنه يضعف الإيمان[5]، ومما يزيد الإيمان كذلك الذكرُ والفكرُ؛ والمقصود بالذكر: ذكر الله تعالى بصفاته، وما يليق بجلاله وعظمته، وتلاوة كلامه وآياته؛ فإنه يديم إيصال القلب بالخالق، وقلة الذكر تُورِث النسيان والغفلة عن الله عز وجل؛ وقد رُوِي عن أبي جعفر عن جده عمير بن حبيب وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الإيمان يزيد وينقص، قيل له: وما زيادته ونقصانه؟ قال: إذا ذكرنا الله وحمِدناه وسبَّحناه، فتلك زيادته، وإذا غفلنا ونسينا، فتلك نقصانه))[6]، والمقصود بالفكر: إدامة التفكر في مخلوقات الله تعالى، والنظر إلى آياته ومعجزاته؛ ولذلك وصف الله المؤمنين بأنهم: ﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 191].

 

عباد الله؛ وفي قراءة القرآن زيادة للإيمان؛ ويدل على ذلك قول الله عز وجل في وصف المؤمنين الصادقين: ﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ﴾ [الأنفال: 2]، وكذلك في تدبر القرآن أعظم النفع لزيادة الإيمان، وأما القلوب الغافلة فلا تتدبره؛ ويدل على ذلك قول الله تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]؛ قال ابن القيم رحمه الله: "قراءة آية بتفكُّرٍ وتفهُّمٍ خيرٌ من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب، وأدعى في حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن"، وقال أيضًا: "فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن، وإطالة التأمل، وجمع الفِكر على معاني آياته؛ فإنها تُطْلِع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرها... وتثبت قواعد الإيمان في قلبه، وتشيد بنيانه وتوطِّد أركانه"[7]؛ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال: 2 - 4].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بالآيات والذكر الحكيم؛ إنه تعالى جواد كريم، ملك بر، رؤوف رحيم؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ أما بعد:

فيا عباد الله؛ أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، وتحقيق أركان الإيمان الستة؛ وهي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، وللإيمان ثمار يانعة، ونتائج طيبة، يجنيها المؤمن في الحياة الدنيا وفي الآخرة؛ ومن أهم هذه الثمار: الهداية للحق؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الحج: 54]؛ فأهل الإيمان هم أحق الناس بهداية الله عز وجل، وهذه الثمرة - أعني الهداية - من أعظم وأجلِّ الثمار التي يجنيها المؤمن في هذه الحياة؛ وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ﴾ [يونس: 9]، وقال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ [التغابن: 11]؛ ذكر الشوكاني رحمه الله في تفسيره: "هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويُسلِّم"[8]، ومن ثمار الإيمان: الحياة الطيبة؛ قال الله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97]، ومن ثمار الإيمان: الولاية؛ قال تعالى: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [البقرة: 257]، وقال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [المائدة: 56]، ومن ثمار الإيمان: الرزق الطيب؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96]، ومن ثمار الإيمان: العزة؛ قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8]، ومن ثمار الإيمان: النصر على الأعداء؛ قال تعالى: ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47]، واعلموا - رحمكم الله تعالى - أن الإيمان بالله تعالى "يثمر محبة الله وتعظيمه، وطاعته وخشيته، والإيمان بالملائكة يُثمِر الاعتبار بطاعتهم، والاستحياء منهم، والاستئناس بهم، والإيمان بالكتب والرسل يُثمِر قوة الإيمان بالله تعالى، ويُثمِر معرفة شرائعه وكيفية أدائها، والإيمان باليوم الآخر يُثمِر الرغبة في فعل الخيرات، والبعد من الشرور والمفاسد والمنكرات، والاستعداد ليوم المعاد، والإيمان بالقدر يُثمِر سكون النفس ورضاها، وطمأنينة القلب وهدوءه وهدايته؛ وذلك بتخليص النفس من الفرح بالحياة الدنيا، والغمِّ على ما فات منها، ومن الهم على ما قد يفوت المرء منها"[9].

 

فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على محمد بن عبدالله؛ كما أمركم الله في كتابه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً، صلى الله عليه بها عشرًا))، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وارضَ اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبِعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، اللهم انصر من نصَرَ الدين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفِّق وليَّ أمرنا خادم الحرمين الشريفين لِما تحب وترضى، وأعِنْهُ على البر والتقوى، وسدِّده في أقواله وأعماله، وألْبِسْه ثوب الصحة والعافية، وارزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه، اللهم وفِّق ولي عهده لِما تحب وترضى، وارزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه يا رب العالمين، اللهم وفق جنودنا ورجال أمننا وانصرهم يا رب العالمين، اللهم وفق علماءنا لكل خير، ووفق شبابنا وذرياتنا ونساءنا لِما تحب وترضى، اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، واجعلهم رأفة ورحمة على عبادك المؤمنين، اللهم آتِ نفوسنا تقواها، زكِّها أنت خير من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهم إنا نسألك إيمانًا صادقًا، ويقينًا راسخًا، وتوبة نصوحًا، اللهم إنا نسألك الهدى والتُّقى والعفاف والغِنى، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم أصلح ذات بيننا، وألِّف بين قلوبنا، واهدِنا سُبُلَ السلام، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وبارك لنا في أموالنا وأوقاتنا، وأزواجنا وذريتنا، واجعلنا مباركين أينما كنَّا، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخَّرنا، وما أسررنا وما أعلنَّا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدِّم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، اللهم اغفر ذنوب المذنبين، وتُبْ على التائبين، واكتب الصحة والسلامة والعافية لعموم المسلمين، اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المسلمين، ونفِّس كرب المكروبين، واقضِ الدين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، ﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23]، ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]، عباد الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 90، 91]، واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نِعَمِه يزدْكُم؛ ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].



[1] شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، مجموع الفتاوى، جمع وترتيب: عبدالرحمن بن قاسم وابنه محمد، تنفيذ مكتبة النهضة الحديثة، مكة، تم الطبع بإدارة المساحة العسكرية بالقاهرة، 1404هـ، 7 / 170.

[2] صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 35.

[3] صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 52.

[4] الدرر السنية:

https://www.dorar.net/hadith/sharh/42769

[5] ينظر: محمد بن حسن أبو عقيل، الحياة الطيبة، ص 18 – 20.

[6] ابن تيمية، مجموع الفتاوى، 7/ 224.

[7] ينظر: ابن القيم، مدارج السالكين، 1/ 485.

[8] محمد بن علي الشوكاني، فتح القدير، الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، عالم الكتب، ج: 5/ 231.

[9] أبو بكر الجزائري، عقيدة المؤمن، دار الشروق، الطبعة الرابعة، 1404هـ - 1984م، ص 485، 486.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أركان الإيمان: الإيمان بالملائكة
  • من أركان الإيمان: الإيمان بالكتب
  • الركن الثالث من أركان الإيمان: الإيمان بالكتب

مختارات من الشبكة

  • الإيمان بالرسل وثمراته(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الإيمان بالملائكة وثمراته (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آثار الإيمان وثمراته(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • خطبة: الإيمان بالله وثمراته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإيمان بالملائكة وثمراته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإيمان بالقضاء والقدر (معناه وأركانه وثمراته)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإيمان وثمراته(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الإيمان بالقدر حقيقته وثمراته(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • الإيمان حقيقته وزيادته وثمرته (WORD)(كتاب - موقع الدكتور عبدالله بن محمد الغنيمان)
  • الإيمان حقيقته وزيادته وثمرته(كتاب - موقع الدكتور عبدالله بن محمد الغنيمان)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/12/1446هـ - الساعة: 8:23
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب