• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    رشقات قلم (6)
    بكر البعداني
  •  
    { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم }
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    النهي عن التشبه بالكفار
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    إحدى وخمسون فائدة في آية واحدة: آية الوضوء في ...
    ناصر محمد رمضان
  •  
    من أقوال السلف في النعم
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    من السنن المهجورة (2) عند الوضوء (خطبة)
    خالد سعد الشهري
  •  
    خصال تميزت بها أمة الإسلام
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    تفسير: (ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: دعوا الرجل أرب ما له
    الشيخ طارق عاطف حجازي
  •  
    من فضائل النبي: نزل ملك ليبشره بنورين، وترحيب ...
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    آفات (1)
    بكر البعداني
  •  
    الغش من أقبح المحرمات (خطبة)
    سعد محسن الشمري
  •  
    عندما يوأد الأطفال (خطبة)
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    اختلاف التضاد في التفسير وكيفية الترجيح
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    الهمزة المتطرفة التي صورت واوا بشرط وقوعها في ...
    أبو مارية محمد أحمد عبده
  •  
    أحكام وآداب وفوائد من قصة موسى والخضر (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

سجود جميع الكائنات لله وخضوعها لسلطانه

سجود جميع الكائنات لله وخضوعها لسلطانه
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: قَطْعُ العَلائِقِ للتَّفَكُرِ فِي عُبُودِيَّةِ الخَلائِقِ (بحث محكم) (PDF)
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/3/2023 ميلادي - 4/9/1444 هجري

الزيارات: 805

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سجود جميع الكائنات لله وخضوعها لسلطانه

 

إن عموم الكائنات العلوية والسلفية خاضعة لسلطان الله تعالى لا تنفك عن عبوديتها لخالقها.

 

وله تسجُد ولعظمته تذل وتخشع؛ كما قال سبحانه: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج: 18].

 

"أي: يخضع خضوعًا مطلقًا كل من في السماوات والأرض طوعًا أو كرهًا، والسجود طوعًا هو بإرادة العبادة من العقلاء المختارين، والسجود كرهًا؛ أي: بحكم الخضوع المطلق لإرادة المنشئ للكون الواحد القهار"[1].

 

"وهذه آية إعلام بتسليم المخلوقات جميعها لله تعالى وخضوعها"[2].


يوضح شيخ الإسلام مفهوم سجود الكائنات، فيقول رحمه الله:

"وَالسُّجُودُ مَقْصُودُهُ الْخُضُوعُ، وَسُجُودُ كُلِّ شَيْءٍ بِحَسْبِهِ سُجُودًا يُنَاسِبُهَا وَيَتَضَمَّنُ الْخُضُوعَ لِلرَّبِّ" [3].

 

ويقول رحمه الله أيضًا: "ومعلوم أن سجود كل شيء بحسبه ليس سجود هذه المخلوقات ووضع جباهها على الأرض" [4].

 

والسجود من أعظم مشاهد كمال خضوع وذل هذه المخلوقات، وانقيادها لخالقها وبارئها سبحانه، وذلها لربوبيته وعظيم سلطانه.

 

ويوضح البقاعي (ت: 885)معنى السجود أيضًا، فيقول رحمه الله: "يسجد له؛ أي: يخضع منقادًا لأمره مسخرًا لما يريد منه تسخير من هو في غاية الاجتهاد في العبادة والإخلاص فيها"[5].

 

والحقيقة الثابتة كما قرر أئمة التفسير كابن جرير الطبري وابن كثير، وغيرهما من أهل العلم؛ كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم - أن الكائنات تسجد سجودًا حقيقيًّا علَّمها ربُّها إياه، وهو يعلمه منها على وجه يليق بها ويناسبها، والبقاعي أول السجود هنا إلى الخضوع نافيًا سجودها مؤولًا له ببعض معانيه وهو الخضوع، والبقاعي مع جلالة قدره له تأويلات لصفات الرب جل في علاه، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: نفيه للحرف والصوت في كلام الرب جل في علاه، وقد أجمع السلف على أن الله تعالى تكلَّم بحرف وصوت، فقال في نظم الدرر:

"والذي سمعه موسى عليه السلام عند أهل السنة من الأشاعرة، هو الصفة الأزلية من غير صوت ولا حرف، ولا بعد في ذلك كما لا بعد رؤية ذاته سبحانه، وهي ليست بجسم ولا عرض ولا جوهر، و(ليس كمثله شيء)[6].

 

ويقول الإمام ابن القيم - رحمه الله-: "وهو سجود الذل والقهر والخضوع، فكل أحد خاضع لربوبيته ذليل لعزته مقهور تحت سلطانه تعالى" [7].

وسجود الكائنات كلها سجود حقيقي، وهو سجود ذل وخضوع وخوف من خالقها وبارئها سبحانه؛ كما قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [النحل: 49-50].

 

وتأمل قوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنْ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ * وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ *يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [النحل:48-50].


ثم تأمَّل قوله سبحانه: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ﴾ [الحج:18].


حتى الشمس تسجد تحت العرش خاضعة لسلطان خالقها؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ *وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [يس: 38 - 40].

 

ثبت عند البخاري من حديث أَبِي ذَر الغفاري رضي الله عنه قال: كنتُ معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ عِندَ غُروبِ الشمسِ، فقال: "يا أبا ذَرٍّ، أتَدري أينَ تغرُبُ الشمسُ، قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: فإنها تَذهَبُ حتى تَسجُدَ تحتَ العرشِ، فذلك قولُه تعالى: ﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾" [8].

 

وثبت في الصحيحين من حديث أَبِي ذَر الغفاريّ رضي الله عنه أيضًا قَالَ: "سأَلتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن قولِه: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا)، قال: مُستقَرُّها تحت العرش"[9].

 

"وَقد أنكر قومٌ سُجُود الشَّمْس وَهُوَ صَحِيح مُمكن، وَلَا مَانع من قدرَة الله تَعَالَى أَن يمكَّن كل شَيْء من الْحَيَوَان والجمادات أَن يسْجد لَهُ"[10].

 

فالله تعالى قد أثبت سجود الكائنات، وبيَّن سبحانه صفة سجود بعضها، وهو بفيء ظلالها ذات اليمين والشمال، ولا يتبادر للذهن إلى أنه يلزم أن يكون سجودها مثل سجود البشر على سبعة أعظم، وإذا كان الله قد أثبت لها السجود وجب الأخذ به، وعدم الحيد عنه وتأويله عن ظاهره؛ إذ إن الكائنات لها السجود اللائق بها على الوجه الذي جبلها الله عليه وأراده منها.



[1] زهرة التفسير: (9/ 4960).

[2] تفسير ابن عطية: (6/ 226).

[3] مجموع الفتاوى (1/ 45).

[4] المرجع السابق (21/ 284).

[5] نظم الدرر للبقاعي: (13:26)؛ نظم الدرر في تناسب الآيات والسور المؤلف: إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي (المتوفى: 885هـ) الناشر: دار الكتاب الإسلامي، القاهرة عدد الأجزاء: 22 .

[6] نظم الدرر في التناسب بين الآيات والسور للبقاعي: (8/ 77). وكثير من المتكلمين يعدون أهل السنة هم: الأشاعرة والماتريدية، ولذا يقول البقاعي: (والذي سمعه موسى عليه السلام عند أهل السنة من الأشاعرة)، وأهل السنة يقولون أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، ويعتقدون أن القرآن كلام الله وأن الله تعالى تكلم به بحرف وصوت وسمعه جبريل، وأما الأشاعرة فقولهم في القرآن: أن ما بين الدفتين مخلوق؛ لأنه عندهم عبارة عن كلام الله تعالى؛ لأن الله لا يتكلم بحرف ولا صوت، فينفوا الحرف والصوت، وقد خالفوا أهل السنة في أمور شتى مبسوطة في مظانها فلتراجع ثم الباحث.

[7] مدارج السالكين: (1/ 107).

[8] رواه البخاري من حديث أَبِي ذَر الغفاريّ رضي الله عنه، (4802).

[9] رواه البخاري من حديث أَبِي ذَر الغفاريّ رضي الله عنه، (7433)، (4803).

وفي صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: (159)، انظر شرح الحديث رقم: (6676).

[10] عمدة القاري (15/ 119).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • السجود لله عز وجل قرب وقربة
  • لذة السجود لله
  • عليك بكثرة السجود لله
  • وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بـ (كثرة السجود لله)

مختارات من الشبكة

  • الشك في ترك واجب(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • أحكام سجود السهو (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • متى يجب سجود السهو ؟(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • سجود السهو(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص أحكام سجود (التلاوة - الشكر - السهو)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تمام المنة - الصلاة (28)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سجود السهو والتلاوة والشكر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سجود المصلي على حائل بينه وبين الأرض(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • المنتقى المشبع من الشرح الممتع (15)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سجود السهو قبل السلام أم بعده؟(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بدء الدورات التدريبية لمعلمي القرآن الكريم في بلغاريا
  • يوم المسجد المفتوح بمدينة تشيناي الهندية
  • افتتاح مسجد جديد بمدينة هاسكوفو البلغارية
  • ندوة عن الهوية الدينية للشباب المسلم بعاصمة البوسنة
  • آلاف المسلمين يحضرون مؤتمرا عن قيم الأسرة في أمريكا
  • وضع حجر الأساس لمسجد كبير بمقاطعة ألبرتا الكندية
  • 30 طفلا يشاركون في مسابقة للقرآن الكريم في جزيرة القرم
  • فعالية اجتماعية برعاية إسلامية بمدينة واتفورد الإنجليزية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1444هـ - الساعة: 15:39
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب