• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    نصائح متنوعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    قصة موسى عليه السلام (خطبة)
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    خطبة: لا تغتابوا المسلمين (باللغة البنغالية)
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    مفهوم المعجزة وأنواعها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (8)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشافي، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    موانع الخشوع في الصلاة
    السيد مراد سلامة
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (11)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    شموع (107)
    أ.د. عبدالحكيم الأنيس
  •  
    المنة ببلوع عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    أهمية التعلم وفضل طلب العلم
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    حديث: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، ...
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    حقوق المسنين (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة النصر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    المرأة في الإسلام: حقوقها ودورها في بناء المجتمع
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

شقاء الإنسان

شقاء الإنسان
جواد عامر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/9/2022 ميلادي - 13/2/1444 هجري

الزيارات: 5229

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شقاء الإنسان

 

لكم يعتقد هذا الإنسان الضعيف أنه يمتلك من الذكاء ما يكفيه ليتحكَّم في العالم ويُسيِّره كيفما شاء، فقد رأى في التقنية الحديثة قُدْرتَه على فعل ما يريد؛ لأنه غدا الأقوى في عالمه، فنسي أن هناك قوةً أعظم ليس كمثلها شيء، نسي عظمة الخالق الذي لا يُعجِزُه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، خالق أمره الذي يقول للشيء: "كُنْ فيكون"، نسيته العقولُ التي ظنَّتْ أنها بما اهتدت إليه من تقنيات خارقة تستطيع أن تتجاوز حدود قواها الواهية، وينسى هذا الضعيف قول الله: ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ﴾ [ق: 36]، فما أشقاك أيها الإنسان!

 

وكم يعتقد هذا الإنسان المخلوق في أحسن تقويم، أنه يمتلك الصحة وينطق جسمه بالعافية دهرًا، فيطغى على الضعيف مستعرضًا عضلاته، ويُظهِر قوَّتَه الجسدية أمام غيره من الخلق مفتتنًا بها، كالطاووس مختالًا، وينسى أنه لن يخرقَ الأرضَ ولن يبلُغَ الجبالَ طولًا، فيكون الكِبْرُ جِبِلَّتَه، والزهوُ طبيعتَه، فبئسَ الخُلُقُ التعجرفُ يتحلَّى به مثلُ هذا الشقي، ولا بارك الله له في عيشه! ولو أنه استخدم قوَّتَه في نفع الناس وخيرهم؛ لكان ذلك من محامد الأخلاق، وكان من أحاسن الناس شيَمًا؛ لكن المسكين غرَّتْه البنيةُ، وفتنَتْه القوةُ، وقد سَلا أن الذي وهبَه ذلك قادرٌ على أن يجعله كهشيم المحتضر، أو أن يبلوه بالأسقام والأوجاع التي لا ينفع معها الدواء فليتَّقِ الله، وليتذكَّر قوله تعالى: ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28]، فما أشقاك أيها الإنسان! وكم يعتقد هذا الإنسان أنه بارتكاب المعاصي ليس يهلك، يجد لها لذةً لا تفوقها لذَّةٌ، فهو في لهوه مُتمادٍ، وفي شهواته منغمس، ومع ذلك تجده مترجيًا عفْوَ الله وغفرانه، وهو من الطاعة بعيدٌ ناءٍ، فيتملى ويرجو وهو لا يكاد يرفع أنْفَه الراغم في أتربة المعصية، فهذا غافل تائه ليس يرُدُّه إلى جادة الصواب إلا صفاءُ خاطرٍ يُخالجه متى صدقَ النيَّةَ مع الله، ويسمع بقلبٍ خاشعٍ وأُذُنٍ واعية قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [الحديد: 16]، لعلها تململ في باطنه كوامِنَ الفطرة، وتُحرِّك فيه النزوع إلى الإيمان، فما أشقاك أيها الإنسان!

 

وكم يعتقد هذا الإنسان أنه بإتيان الطاعات قد بلغ منزلةَ الصالحين والأتقياء، فيُحِس نفسه من أهل الجنان، فيرى غيره منه أقلَّ مرتبةً وأوْضَعَ منزلًا، فيأخذه الكِبْرُ من حيث لا يشعر، فيأمن مكْرَ الله، وينسى المسكين على الرغم من اجتهاده في الطاعة وإخلاصه وصدق نواياه أن السلف كان لا يأمن مكر الله، ويسلو أن الرسول صلى الله عليه وسلم يُخبِر الصحابة رضوان الله عليهم أن دخوله الجنةَ لا يكون إلا إذا تغمَّدَه اللهُ برحمته، فما أشقاك أيها الإنسان!

 

وكم يعتقد هذا الإنسان الكفور أن النِّعَم التي يَرْفُلُ فيها والرَّغَد الذي يهنأ به إنما هو من صُنْعِه، ومن إبداعه وعبقريَّتِه! فيجزم أن ما وصل إليه من منازل وبلَغَه من مكانة إنما هو بفعل تفانيه وعبقريَّتِه ناسيًا أن الفضل كُلَّه والتوفيق والسداد لا يكون إلا من الله، فيرُد كل شيء إلى نفسه، ويسلو أن الدهرَ يقلِبُ ظَهْرَ المِجَنِّ فينقلب الحال من غِنًى إلى فقر، ومن معافاة إلى سقم، ومن قوة إلى ضعف، فما أشقاك أيها الإنسان!

 

وكم يعتقد هذا الإنسان الهلوع الجزوع المنوع أن اليأس إذا أصابه فلن يناله الخير، وتجده عجولًا إلى الملذَّات، راغبًا فيها، حريصًا عليها، فيجزع لما يُصيبه من الأذى والمكاره، ويمنع العطاء إذا أُوتي من فضل الله، إلا إذا كان من أهل الإيمان مُهذَّبًا به، مصقولًا بأنواره، فما أشقاك أيها الإنسان!

 

وكم يعتقد هذا الإنسان اليؤوس الفخور أن ما يصيبه من شَرٍّ وضُرٍّ في الحياة مردُّه إلى حاسد يحسده، أو مُعِينٍ يُصيبُه بعَيْن سوء، فييأس من رُوح الله، ويستولي عليه القنوطُ والحزن، وأن ما يؤتاه من نِعَم تجعله في سعة عيش مرَدُّه إلى نفسه، فتأخذه العِزَّةُ، ويحمله الكِبْرُ كُلَّ محمل، وقد نسي أن كل شيء إنما هو من عند الله، فما أتعسَكَ أيها الإنسان! وما أشقاك!

 

وكم يعتقد هذا الإنسان الخصيم أنه بفكره الضيق وعقله المحدود يستطيع أن يُفسِّر الظواهر ويُحلِّل الأشياء التي ينأى عنها فكره، ويعجز عنها عقلُه، فيخوض بهما في بحور عميقة لا تلبث أمواجُها أن تلطمه فترُدُّه إلى الشَّطِّ عَلَّه يهتدي؛ لكن إصراره على المجادلة في الله بغير علم وتعليلاته الواهية للخلق والنشأة، تجعله معتقدًا أنه مصيبٌ بحججه فينكر الإله، ويعلن إلحاده وقد نسي المسكين أنه كان نُطْفةً من مَنِيٍّ يُمْنَى، حقيرًا صغيرًا لا يقوى على شيء، نسي المعتوه أنَّ مَن يُجادل فيه هو مَنْ شَقَّ سمعَه وبصَرَه، وجعل له عينينِ ولسانًا وشفتينِ وهداه النَّجْدَينِ، أما تذكَّر هذا قولَه تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ﴾ [يس: 77]، فهذا أشقى أنواع الإنسان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شقاء الأطفال
  • مفهوم السعادة وسبب الشقاء
  • شقاء

مختارات من الشبكة

  • الصبر للمؤمن ضياء ولغيره شقاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أمي سبب شقائي وتعاستي(استشارة - الاستشارات)
  • أبي سبب شقائي في حياتي(استشارة - الاستشارات)
  • دار الشقاء أهوال وأحوال(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • دار الشقاء: أهوال وأحوال (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • النفس .. سعادتها وشقاؤها(مقالة - موقع أ. د. مصطفى حلمي)
  • نعوذ بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جمع الشقاء (قصص قصيرة جدا)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حقيقة الإيمان المنجي من شقاء الدنيا والآخرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أربع من السعادة .. وأربع من الشقاء(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- شكر
التومي - المغرب 11-09-2022 03:25 PM

كلام طيب للسيد جواد نسأل الله له التوفيق..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 26/11/1446هـ - الساعة: 15:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب