• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    العيد في زمن الغفلة ... رسالة للمسلمين
    محمد أبو عطية
  •  
    الأضحية ... معنى التضحية في زمن الماديات
    محمد أبو عطية
  •  
    خطبة الجمعة ليوم عيد الأضحى
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    صلاة العيد وبعض ما يتعلق بها من أحكام
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة (3)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    خطبة: أهمية اللعب والترفيه للشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    عيد الأضحى: فرحة الطاعة وبهجة القربى
    محمد أبو عطية
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    أحكام الأضحية (عشر مسائل في الأضاحي)
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    زيف الانشغال
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    خطبة الجمعة في يوم الأضحى
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    الأخذ بالأسباب المشروعة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    يوم العيد وأيام التشريق (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    المقصد الحقيقي من الأضحية
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    خطبة الأضحى 1446 هـ (إن الله جميل يحب الجمال)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    عبدالوهاب محمد المعبأ
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / عون الرحمن في تفسير القرآن
علامة باركود

تفسير قوله تعالى: {والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار...}

تفسير قوله تعالى: {والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار...}
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/8/2021 ميلادي - 30/12/1442 هجري

الزيارات: 12868

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قوله تعالى:

﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 39]

قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 39].

ذكر عز وجل جزاءَ من اتبَع هداه، وهو عدم الخوف وعدم الحزن، ثم أَتْبَعَ ذلك بذكر جزاء الكافرين المكذِّبين بآيات الله، وهو ملازمة النار والخلود فيها، على طريقة القرآن الكريم في الجمع بين الترغيب والترهيب، والوعد والوعيد؛ ليجمع العبد في طريقه إلى الله بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة، وهذه الآية كقوله تعالى في سورة طه: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 124 - 127].

 

قوله: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾؛ أي: والذين كفروا بالله، واستكبَروا عن طاعته، وأبَوا الانقياد لشرعه، وامتثال أمره، واجتنابَ نهيه.

 

﴿ وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾؛ أي: كذبوا بآيات الله الشرعية المنزلة على رسله، وأعظمُها القرآن الكريم، فلم يصدِّقوا ما دلت عليه من أخبار، وجحدوا ما دلت عليه من أحكام، ولم يستدلوا بآياته الكونية على وجوب توحيده وإخلاص العبادة له.

 

و"آيات" جمع "آية"، وهي لغةً: العلامة، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [البقرة: 248]، وقال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ [الشعراء: 197].

 

وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ﴾ [الأعراف: 203]، وقال تعالى في معجزات موسى: ﴿ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ ﴾ [النمل: 12].

 

قال النابغة الذبياني[1]:

توهَّمتُ آياتٍ لها فعرَفتُها ♦♦♦ لستةِ أعوام وذا العام سابعُ

أي: توهمت علامات لها.

 

وأُطلِقت على القطعة من كلام الله ذات بداية ونهاية معلومة، قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ ﴾ [آل عمران: 7].

 

وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء: ﴿ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ﴾ [النساء: 176]؟))"[2].

 

وآيات الله تنقسم إلى قسمين: آيات شرعية، وهي ما أنزَلَ الله من الوحي على أنبيائه ورسله، وأعظمُ ذلك القرآن الكريم.

 

وسمِّي القرآن آياتٍ؛ لما فيه من الهدى والإعجاز في ألفاظه ومعانيه، وأحكامه وأخباره، وكونه صالحًا لكل زمان ولكل مكان ولكل أمَّة، دالًّا على أنه من عند الله عز وجل الذي له الكمال في ذاته وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، المستحق للعبادة وحده دون من سواه، كما قال تعالى: ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82].

 

ولما فيه أيضًا من الدلالة على صدق من جاء به من عند الله، وهو محمد صلى الله عليه وسلم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من الأنبياء من نبيٍّ إلا قد أُعطيَ من الآيات ما مِثلُه آمَنَ عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيتُ وحيًا أوحى الله إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة))[3].

 

والقسم الثاني: آيات كونية، وهي كل ما بثَّه الله وخلَقَه في هذا الكون عُلويِّه وسُفليِّه من المخلوقات، من السموات والأرض، والملائكة والإنس والجن، والحيوان والنبات، وسائر المخلوقات، قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 190]، وقال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [فصلت: 37].

 

فكلُّ ما في هذا الكون من المخلوقات هو من آيات الله الدالَّةِ على وجوده وعظَمتِه، وكماله في ذاته وأسمائه وصفاته وربوبيته وألوهيته، واستحقاقه العبادةَ وحده دون من سواه.

 

وقد أحسن القائل:

فواعجبًا كيف يُعصى الإل
هُ أم كيف يجحدُه الجاحدُ
وفي كلِّ شيءٍ له آيةٌ
تدلُّ على أنه واحدُ[4]

قوله: ﴿ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾: الإشارة للذين كفروا وكذَّبوا بآيات الله، وأشار إليهم بإشارة البعيد تحقيرًا لهم.

 

﴿ أَصْحَابُ النَّارِ ﴾؛ أي: ساكنوها وملازموها أشدَّ من ملازمة الصاحب لصاحبه والغريمِ لغريمه.

 

﴿ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾: الجملة حالية؛ أي: حال كونهم خالدين فيها خلودًا أبديًّا، كما قال تعالى في سورة النساء: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ﴾ [النساء: 168، 169]، وقال تعالى في سورة الأحزاب: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ﴾ [الأحزاب: 64، 65]، وقال تعالى في سورة الجن: ﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ﴾ [الجن: 23]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ﴾ [المائدة: 37]، وقال تعالى: ﴿ لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴾ [الزخرف: 75].

 

الفوائد والأحكام:

1- إثبات القول لله عز وجل، وإثبات عظَمتِه، وإثبات وجود الملائكة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ ﴾ [البقرة: 34] وفي الآيات بعدها.

 

2- فضل آدم عليه الصلاة والسلام على الملائكة؛ لأن الله أمَرَهم بالسجود له، إكرامًا واحترامًا؛ وإظهارًا لفضله؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ ﴾.

 

3- أن سجود الملائكة لآدم بأمر الله تعالى إنما هو عبادة لله تعالى؛ لأن الله هو الذي أمر بذلك - لإظهار فضل آدم - ولهذا لما امتنع إبليس عن السجود وكان من الكافرين، وليس سجودهم عبادة لآدم؛ لأن السجود لغير الله لا يجوز.

 

4- مبادرة الملائكة بالسجود لآدم طاعة لله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ فَسَجَدُوا ﴾ [البقرة: 34].

 

5- امتناع إبليس عن السجود لآدم إباءً ومعصية لأمر الله، واستكبارًا عن الحق، وعلى الخلق، وكفرًا بالله؛ لقوله تعالى: ﴿ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 34].

 

6- تشريف الله تعالى لآدم عليه السلام بندائه له؛ لقوله تعالى: ﴿ وَقُلْنَا يَا آدَمُ ﴾ [البقرة: 35].

 

7- فضل الله عز وجل ومنَّتُه على آدم وزوجه "حواء" في إسكانهما الجنةَ، وإباحته لهما الأكل منها رغدًا حيث شاءا، ومتى شاءا؛ لقوله تعالى: ﴿ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا ﴾ [البقرة: 35].

 

8- أن النكاح سنة من سنن الأنبياء والمرسلين منذ خلَقَ الله تعالى آدم عليه السلام؛ لقوله تعالى: ﴿ وَزَوْجُكَ ﴾، كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾ [الرعد: 38].

 

9- ظاهر الآية ﴿ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ﴾ [البقرة: 35]: أن حواء خُلقت قبل دخول الجنة، وقيل: خُلقت بعد دخول الجنة.

 

10- نهي الله عز وجل آدم وزوجه عن الأكل من شجرة معيَّنة في الجنة امتحانًا لهما، ولحكمة يعلمها عز وجل، وتحذيرهما من الظلم بالأكل منها؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 35].

 

11- أن ارتكاب ما نهى الله عنه ظلمٌ من وجهين: الأول أنه مخالفة لنهي الله عز وجل، والثاني: أنه ظلم للنفس لتعريضها لعقاب الله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾.

 

12- سَعة فضل الله تعالى ورحمته ورفعُه الحرجَ عن العباد، فقد أباح لآدم الأكل من الجنة مما شاء أو حيث شاء أو متى شاء، ولم يحظر عليهما إلا الأكلَ من شجرة واحدة، فإذا منَع من شيء أباح أشياء، وإذا سدَّ بابًا فتَح عدة أبواب.

 

13- إيقاع الشيطان آدم وزوجه في معصية الله، والأكل من الشجرة بوسوسته وتزيينه لهما ذلك، وإخراجهما مما كانا فيه؛ لقوله تعالى: ﴿ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ﴾ [البقرة: 36].

 

14- إخراج آدم وزوجه من الجنة، وإهباطهما وإبليس إلى الأرض؛ لقوله تعالى: ﴿ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ﴾ [البقرة: 36].

 

15- وجوب الحذر من الشيطان ووسوسته وفتنته وتزيينه المعاصي، كما قال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ﴾ [الأعراف: 27].

 

16- الإشارة لعلوِّ وعظم ما كان فيه آدم وزوجه في الجنة من المسكن الطيب والعيش الرغيد؛ لقوله تعالى: ﴿ فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ﴾ [البقرة: 36].

 

17- أن الجنة في مكان مرتفع عالٍ؛ لقوله تعالى: ﴿ اهْبِطُوا ﴾ [البقرة: 36، و38] في الموضعين من الآيات.

 

18- أن الشيطان عدوٌّ لآدم وزوجه وذريتهما؛ لقوله تعالى: ﴿ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ﴾ [البقرة: 36].

 

19- أن مستقر بني آدم ومتاعَهم هو هذه الأرض إلى نهاية الحياة الدنيا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ﴾ [البقرة: 36].

 

20- نعمة الله على بني آدم في جعل الأرض وتهيئتها لاستقرارهم وتمتُّعهم فيها وعيشهم عليها.

 

21- منة الله تعالى على آدم عليه السلام حيث وفَّقه للتوبة، ولقَّنه كلمات كانت بها توبته؛ لقوله تعالى: ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ ﴾ [البقرة: 37].

 

22- تشريف آدم وتكريمه بإضافة اسم الرب إلى ضميره، وربوبيته الخاصة له؛ لقوله تعالى: ﴿ رَبِّهِ ﴾ [البقرة: 37].

 

23- نعمة الله تعالى على آدم في قَبول توبته بعد أن وفَّقه إليها؛ لقوله تعالى: ﴿ فَتَابَ عَلَيْهِ ﴾ [البقرة: 37].

 

24- فضل الدعاء بهذه الكلمات التي دعا بها أبونا آدمُ عليه السلام: ﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23]، وأن الدعاء بها سبب لقبول التوبة والمغفرة والرحمة.

 

25- إثبات اسم الله عز وجل "التواب"، وصفة التوبة على عباده بتوفيقه العبد للتوبة، وقبولها منه؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ ﴾ [البقرة: 37].

 

26- إثبات اسم الله عز وجل "الرحيم"، وصفة الرحمة له عز وجل: رحمة ذاتية ثابتة له عز وجل، ورحمة فعلية، يوصلها من شاء من خلقه: رحمة خاصة وعامة؛ لقوله تعالى: ﴿ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 37].

 

27- إهباط آدم وزوجه للابتلاء والتكليف لهما ولذريتهما؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى ﴾ الآية [البقرة: 38].

 

28- أن الهدى هدى الله ومِن الله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى ﴾ [البقرة: 38]، فمن تعبَّد لله بغير هداه وشرعِه، فليس بمهتدٍ، بل هو ضال.

 

29- الترغيب في اتباع هدى الله، والوعد لمن اتبع هدى الله بكمال الأمن والسرور، وانتفاء الخوف والحزن؛ لقوله تعالى: ﴿ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 38].

 

30- جمع القرآن الكريم بين الترغيب والترهيب، والوعد والوعيد، فبعد أن ذكر جزاء من اتبع هدى الله وثوابه، ذكَرَ عقاب من كفر وكذَّب بآيات الله.

 

31- التحذير من الكفر بالله والاستكبار عن طاعته، والتكذيب بآياته، والوعيد الشديد المؤكَّد للكفار والمكذِّبين بملازمة النار والخلود فيها؛ لقوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 39].

 

32- تحقير وانحطاط رتبة من اتصَفوا بالكفر بالله والتكذيب بآياته؛ لأن الله أشار إليهم بإشارة البعيد "أولئك" تحقيرًا لهم.


المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »



[1] انظر: "ديوانه" ص31.

[2] أخرجه مسلم في الفرائض (1617)، وابن ماجه في إقامة الصلاة (2726)، وأحمد (1 /26، 38)، من حديث عمر رضي الله عنه.

[3]أخرجه البخاري في فضائل القرآن (4981)، ومسلم في الإيمان (152).

[4] البيتان لأبي العتاهية. انظر: "ديوانه" ص104.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير قوله تعالى: (يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم)
  • تفسير قوله تعالى: (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما)
  • تفسير قوله تعالى: (يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا)
  • تفسير قوله تعالى: (قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها ...)
  • تفسير قوله تعالى: (قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين)
  • تفسير قوله تعالى: (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم)
  • تفسير قوله تعالى: فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب
  • تفسير قوله تعالى: ولا الضالين
  • تفسير قوله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه}
  • تفسير قوله تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون}
  • تفسير قوله تعالى: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}
  • تفسير قوله تعالى: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي...}
  • القدر وأصحاب النار
  • تفسير قوله تعالى: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ...}

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله....}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين..}(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/12/1446هـ - الساعة: 9:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب