• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المرأة في القرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (11)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الإنصاف من صفات الكرام ذوي الذمم والهمم
    د. ضياء الدين عبدالله الصالح
  •  
    الأسوة الحسنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أحكام المغالبات
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    تفسير: (ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: الاستطابة
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    ثمرات الإيمان بالقدر
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    العشر وصلت... مستعد للتغيير؟
    محمد أبو عطية
  •  
    قصة موسى وملك الموت (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشاكر، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (12)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    تلك الوسائل!
    التجاني صلاح عبدالله المبارك
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تعوذوا بالله من أربع (خطبة)
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    حكم المبيت بالمخيمات بعد طواف الوداع
    د. محمد بن علي اليحيى
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / عون الرحمن في تفسير القرآن
علامة باركود

تفسير قوله تعالى: {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار...}

تفسير قوله تعالى: {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار...}
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/6/2021 ميلادي - 19/11/1442 هجري

الزيارات: 36809

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قوله تعالى:

﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾

 

قوله تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 25].

 

ذكر عز وجل وعيد الكافرين المكذِّبين للقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم، ثم أَتْبع ذلك بالبشارة للمؤمنين الذين عملوا الصالحات، ببيان ما لهم من الجنات، وما لهم فيها من ألوان النعيم، والعيش المقيم، على طريقة القرآن الكريم في الجمع بين الترغيب والترهيب؛ ليجمع الإنسان في طريقه إلى الله بين الرغبة والرهبة، والخوف والرجاء.

 

قوله: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ الخطابُ للرسول صلى الله عليه وسلم ولكلِّ مَن يصلح له الخطاب؛ أي: وبشِّرْ أيها الرسول، ومن قام مقامك.

 

والتبشير والبشارة: الإخبار بما يسُرُّ، مأخوذ من البَشَرة؛ لأن الإنسان إذا أُخبر بما يسُرُّه استنار وجهه واتسعَت بشَرَتُه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهُه حتى كأنه قطعة قمر[1]، كما قال كعب بن مالك رضي الله عنه في حديثه الطويل.

 

والتبشير سمة ظاهرة من سمات الدين الإسلامي الحنيف، فقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ وأبي موسى رضي الله عنهما لما بعثهما إلى اليمن: ((بشِّرا ولا تنفِّرا، ويسِّرا ولا تعسِّرا)).

 

وينبغي أن يَستلهم هذا المعنى الدعاةُ والمصلحون والمربُّون، وأن يكونوا مبشِّرين لا منفِّرين، فإن رحمة الله سبقَتْ غضَبَه، وقد قال الله عز وجل لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159].

 

﴿ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾؛ أي: الذين صدَّقوا بقلوبهم وألسنتهم بكل ما يجب الإيمان به من أركان الإيمان الستة وغيرها.

 

﴿ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾؛ أي: وعملوا الأعمال الصالحات بجوارحهم؛ أي: وصدَّقوا إيمانهم بأعمالهم الصالحة؛ لأن الإيمان اعتقادٌ وقول وعمل، وفي هذا ردٌّ على المرجئة الذين يقولون: يكفي مجرد الإيمان بلا عمل.

 

وفي حذف الموصوف وهي "الأعمال"، والاكتفاء بالصفة وهي "الصالحات": تنبيهٌ إلى أن المهم في الأعمال كونها صالحة.

 

والعمل إنما يكون صالحًا إذا توفر فيه شرطان: الأول: الإخلاص لله عز وجل؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل: أنا أغنى الشركاء عن الشِّرك، مَن عمل عملًا أشرَكَ معي فيه غيري ترَكتُه وشِركَه))[2].

 

والشرط الثاني: متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملًا ليس عليه أمرُنا، فهو ردٌّ))[3].

 

وفي لفظ: ((من أحدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو ردٌّ))[4].

 

ويجمع الشرطين قولُ الله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ ﴾ [النساء: 125].

 

أي: ومن أحسن دينًا ممن أخلص العمل لله، وهو متَّبِع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ﴾ [لقمان: 22].

 

وسميت الأعمال الصالحة بهذا الاسم؛ لأن بها صلاحَ أمر الإنسان في دينه ودنياه وأخراه، وبها يكون صالحًا لجوار الرحمن في جنات النعيم[5].

 

﴿ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ﴾؛ أي: بأن لهم جنات، وهذا وما بعده هو المبشَّرُ به.

 

أي: فإن لهم عند الله جناتٍ، و"جنات" جمع "جنة"، وهي في اللغة البستان كثير الأشجار والثمار، سمي بذلك لأنه يجُنُّ ويستر مَن بداخله بأشجاره الكثيرة الملتفِّ بعضُها على بعض، كما قال تعالى: ﴿ وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا ﴾ [النبأ: 16]، والمراد بالجنات المساكن والمنازل التي أعدَّها لأوليائه المتقين وحزبه المفلحين، فيها من ألوان النعيم ما لا يعلمه إلا الله، كما قال تعالى: ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطَرَ على قلب بشر))[6].

 

قال ابن القيم من قصيدة له طويلة في وصف الجنة ومدح نعيمها[7]:

فللهِ ما في حشوِها مِن مسرَّةٍ
وأصنافِ لذَّاتٍ بها يُتنعَّمُ
وللهِ بَرْدُ العيشِ بين خيامِها
وروضاتِها والثغرُ في الروضِ يَبسِمُ
وللهِ واديها الذي هو موعدُ ال
مزيدِ لوفدِ الحُبِّ لو كنتَ منهمُ
بذيَّالك الوادي يهيمُ صَبابةً
محبٌّ يَرى أن الصبابة مغنمُ
وللهِ أفراحُ المحبِّينَ عندما
يُخاطِبُهم مِن فوقِهم ويُسلِّمُ
وللهِ أبصارٌ ترى اللهَ جهرةً
فلا الضيمُ يغشاها ولا هي تَسأمُ
وللهِ كم مِن خيرةٍ إنْ تبسَّمتْ
أضاءَ لها نورٌ مِن الفجرِ أعظمُ
فحيَّ على جناتِ عدنٍ فإنها
منازلُك الأولى وفيها المخيَّمُ
وحيَّ على السوق الذي فيه يَلتقي ال
محبونَ ذاك السوقُ للقومِ مَعلَمُ
وحيَّ على يوم المزيد الذي به
زيارةُ ربِّ العرشِ فاليوم موسمُ
وحيَّ على وادٍ هنالك أفيحٍ
وتُربتُه مِن أذفرِ المِسكِ أعظمُ
منابرُ مِن نورٍ هناك وفضةٌ
ومِن خالصِ العِقيانِ لا يتقصمُ
وكثبانُ مِسكٍ قد جُعِلْنَ مقاعدًا
لِمَن دون أصحابِ المنابرِ تُعلَمُ

 

﴿ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [البقرة: 25] صفة لـ"جنات"؛ أي: تجري وتسيح من تحت أشجارها وقصورها وغرفها الأنهار، كما قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [العنكبوت: 58]، وقال تعالى: ﴿ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [الزمر: 20].

 

وهذه الأنهار تجري بغير أخدود يصرفونها كيف شاؤوا، قال ابن القيم[8]:

أنهارُها في غير أخدودٍ جرَتْ
سبحانَ مُمسِكِها عن الفيضانِ
مِن تحتِهم تجري كما شاؤوا مفجـ
ـرة وما للنهرِ مِن نُقصانِ

 

يشربون منها، ويغتسلون فيها، ويتمتعون برؤيتها، وهي كما قال الله تعالى: ﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ﴾ [محمد: 15].

 

قوله: ﴿ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ﴾ [البقرة: 25].

 

بعدما ذكَرَ طِيبَ المسكن، وهي الجنات التي تجري من تحتها الأنهار، أَتْبع ذلك بذِكر ما لهم فيها من النعيم، وبدأ بذِكر ما لهم فيها من أنواع الثمرات والمأكل، فقال: ﴿ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا ﴾ "كلما" ظرف زمان، وفيه إشارة إلى أن رزقهم في هذه الجنات على الدوام، وهذه مقالتهم على الدوام، والمعنى: كلما أُعطُوا من الجنات ﴿ مِنْ ثَمَرَةٍ ﴾؛ أي: من أيِّ ثمرة ﴿ قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ ﴾؛ أي: هذا الذي أُعطينا من قبلُ؛ أي: شبيهه ونظيره لا عينه؛ لأنه يشبه ما سبقه في الشكل والحجم واللون ونحو ذلك؛ ولهذا قال: ﴿ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ﴾، وهذا كالتعليل والسببِ لقولهم: ﴿ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ ﴾.

 

و﴿ مُتَشَابِهًا ﴾ حال؛ أي: أُعطُوه وجيء إليهم به حال كونه متشابهًا؛ أي: يشبه بعضه بعضًا في الحُسن واللذة والفكاهة وكونه خيارًا كله، أو في المظهر والشكل والحجم واللون ونحو ذلك، مع الاختلاف العظيم، والفرق الشاسع، والبون الواسع في المخبر والطعم واللذة والنكهة ونحو ذلك.

 

قال ابن القيم[9]: "ومعناه يشبه بعضه بعضًا، ليس أوله خيرًا من آخره، ولا هو مما يعرض له ما يعرض لثمار الدنيا عند تقادُمِ الشجر وكِبَرِها من نقصان حملها، وصِغَرِ ثمارها، وغير ذلك، بل أوله مثل آخره، وآخره مثل أوله، وهو خيار كلُّه يشبه بعضه بعضًا".

 

وقيل: معنى قولهم: ﴿ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ ﴾؛ أي: في الدنيا.

 

والأول أصح وأظهر وأقوى في المعنى؛ لأن التشابه بين ثمار الجنة أعظمُ من التشابه بينها وبين ثمار الدنيا؛ ولهذا قالوا من شدة التشابه هذا القولَ.

 

وأيضًا ليس كل ما في الجنة - بل ولا أكثر ما فيها من الثمار - مما رُزِقَه أو مثيلَه أهلُ الدنيا.

 

وأيضًا فإن ما في الجنة من الثمار لا تقاس به ثمار الدنيا؛ فما في الجنة أعظمُ وأعظم، بل نِعَمُ الدنيا كلها لا تساوي شيئًا بالنسبة لنعيم الجنة، فيبعد أن يكون المعنى أن أهل الجنة كلما رُزِقوا من ثمارها قالوا: هذا الذي رُزِقنا في الدنيا، وقد أحسن القائل:

ألم تَرَ أن السيف ينقُصُ قدرُه *** إذا قيل: إن السيف أمضى من العصا[10]

ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما: "لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا إلا الأسماء"، وفي رواية: "ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسماءُ"[11].

 

﴿ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ﴾:

ذكر ما لأهل الجنة من التنعم في المأكل بأنواع الثمار المتشابهة في الظاهر، المختلفة في الباطن، في الطعوم واللذة ونحو ذلك، ثم أتْبعَ ذلك بذكر ما لهم فيها من التنعم بالأزواج والفُرُش.

 

أي: ولهم في الجنات أزواج مطهَّرة، و"أزواج" جمع زوج، والزوج في اللغة: الشفع، ضد الوتر، ويطلق الزوج في الفصحى على الذكر والأنثى، يقال: زوج هند، ويقال: زوج محمد، وهي لغة قريش، وبها نزل القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿ يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ﴾ [البقرة: 35]، وقال تعالى في حق زكريا: ﴿ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ﴾ [الأنبياء: 90]، وقال تعالى: ﴿ وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ ﴾ [النساء: 12].

 

ويقال للمرأة: "زوجة" في لغة تميم، انتحلها الفرضيون، فيقولون: هلك هالك عن زوجة، إذا كان المتوفى الرجل، ويقولون: هلك هالك عن زوج، إذا كان المتوفى المرأة.

 

وقد جاءت في السُّنة وفي كلام العرب؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ذكر نعيم أهل الجنة: ((ولكل واحد منهم زوجتان))[12].

 

وقال الفرزدق[13]:

وإن الذي يَسعى يُحرِّشُ زوجتي *** كساعٍ إلى أُسْدِ الـشَّرى يَستبيلُها

وقال الآخر:

فبكى بناتي شَجْوَهنَّ وزوجتي *** والظاعنونَ إليَّ ثم تَصدَّعُوا[14]

﴿ مُطَهَّرَةٌ ﴾ طهارة مطلقة خِلْقية وخُلُقية، من جميع النجاسات الحسية؛ كالغائط والبول، والحيض والنفاس، والمخاط والبصاق، وغير ذلك من الأذى والأقذار، ومن جميع الأنجاس المعنوية؛ كالغِلِّ والحقد، والحسد والغيرة، والكراهية والبغضاء، وغيرها من أمراض القلوب، ومن الإثم والفواحش، وسوء العشرة، والأخلاق السيئة، والصفات الذميمة، ونحو ذلك، وإذا كنَّ مطهَّراتٍ طهارةً مطلقة، فهنَّ كاملات الخَلْق والخُلُق.

 

﴿ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ لما ذكر ما لهم من النعيم في الجنات مسكنًا ومأكلًا وأزواجًا، طَمْأَنَهم على دوام ذلك، وعدم انقطاعه عنهم؛ لأن من أعظم ما ينِّغص النِّعمَ في الدنيا توقُّعَ انقطاعها، كما قال المتنبي[15]:

أشدُّ الغمِّ عندي في سرورٍ *** تَحقَّقَ عنه صاحبُه انتقالَا

﴿ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾؛ أي: وهم في هذه الجنات مقيمون إقامة أبدية لا تحُول ولا تزول؛ فلا هي تزول، ولا هم يزولون عنها؛ ولهذا أكد خلودهم فيها بكون الجملة اسمية.

 

ولا خلاف بين أهل العلم في أبدية الجنة، وأنها لا تَفنى ولا يفنى أهلُها ولا نعيمها، وعليه توافرت الأدلة من الكتاب والسنة، كما قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا ﴾ [النساء: 57].

 

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه يؤتى بالموت فيُضجَع فيذبح ذبحًا على السور الذي بين الجنة والنار، ثم يقال: ((يا أهل الجنة، خلود لا موت، ويا أهل النار، خلود ولا موت))[16].

 

قال ابن القيم[17]: "وجمَعَ سبحانه في هذه البشارة بين نعيم البدن بالجنات، وما فيها من الأنهار والثمار، ونعيم النفس بالأزواج المطهَّرة، ونعيم القلب وقرة العين بمعرفة دوام هذا العيش أبد الآباد وعدم انقطاعه".

 

الفوائد والأحكام:

1) تصدير الخطاب بالنداء للتنبيه والعناية والاهتمام؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ﴾ [البقرة: 21].

 

2) عموم رسالته صلى الله عليه وسلم لجميع الناس؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ﴾.

 

3) وجوب عبادة الله تعالى وحده، فهي حق الله على العباد؛ لقوله تعالى: ﴿ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ ﴾ [البقرة: 21].

 

4) إثبات ربوبية الله العامَّةِ بجميع الخلق؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ ﴾ [البقرة: 21].

 

5) أن الإقرار بتوحيد الربوبية مستلزمٌ وموجب لتوحيد الألوهية؛ لقوله تعالى: ﴿ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 21، 22].

 

6) إثبات أن الله عز وجل هو الخالق وحده، خلَقَ الأولينَ والآخرين، وخلق كلَّ شيء؛ لقوله تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴾ [البقرة: 21]، وهذا من معاني ربوبيته عز وجل.

 

7) في قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴾ [البقرة: 21] قطعٌ لحبل التقليد للآباء واتباعهم فيما كانوا عليه من الشرك والعادات السيئة؛ لأن ربَّ الجميع وخالقهم هو الله وحده لا معبود بحقٍّ سواه.

 

8) أن الله عز وجل خلَق الخلْق؛ لأجل أن يَتَّقُوهُ بفعل أوامره واجتناب نواهيه؛ لقوله تعالى: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 21].

 

9) أن من أعظم نعم ربوبية الله عز وجل على الناس: أنْ خلَقَهم، وجعل الأرض لهم فراشًا ممهدة لعيشهم عليها، وجعل السماء بناء وسقفًا للمخلوقات، وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقًا لهم؛ لقوله تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴾، وقوله: ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ ﴾ [البقرة: 22].

 

10) فضلُ الله عز وجل العظيمُ، وقدرته التامة في خلق الخلق، وفي خلق الأرض وجعلها فِراشًا، وفي خلق السماء وجعلِها بناء، وفي إنزال المطر من السماء وإخراج النبات والثمرات رزقًا للعباد.

 

11) حكمة الله عز وجل في جعل المطر ينزل من السماء ليعُمَّ جميع الأرض، ما علا منها وارتفع، وما سفل منها وانخفض.

 

12) إثبات الأسباب، وأنها لا تكون مؤثِّرة إلا بأمر الله وإرادته؛ لقوله تعالى: ﴿ فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ ﴾ [البقرة: 22].

 

13) أن الرزق من الله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ ﴾ [البقرة: 22].

 

14) في إحياء الأرض بالنبات وإخراجِ الثمرات منها دليلٌ على قدرته عز وجل على البعث.

 

15) تحريم اتخاذ الأنداد والشركاء مع الله؛ لقوله تعالى: ﴿ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 22].

 

16) توبيخ المشركين الذين أشركوا مع الله غيرَه، وهم يعلمون أنه ربُّهم الذي خَلَقهم وخلَق الأرض والسماء، وأنزل المطر من السماء، وأخرج به الثمرات رزقًا لهم؛ مما يوجب إفرادَه وحده بالعبادة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾؛ لأن توحيد الربوبية يستلزم توحيدَ الألوهية، كما سبق بيانه.

 

17) أن التحريم والتوبيخ بالنسبة للعالِم أشدُّ؛ لقوله تعالى: ﴿ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾، بل إن الجاهل قد يُعذَر في بعض الأحوال.

 

18) تحدِّي المشركين المكذِّبين للقرآن، الشاكِّين في كونه من عند الله، بالإتيان بسورة واحدة من مثله، ودعاء شهدائهم من دون الله للاستعانة بهم وإشهادهم على ذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 23].

 

19) دفاع الله عز وجل عن رسوله صلى الله عليه وسلم، وإثبات صدقه فيما جاء به.

 

20) إثبات إعجاز القرآن الكريم، وأنه معجز بأقصرِ سورةٍ منه؛ لقوله تعالى: ﴿ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ﴾ [البقرة: 23]، معجزٌ بألفاظه ومعانيه، وأخباره وأحكامه، وغير ذلك.

 

21) إثبات علوِّ الله عز وجل على خلقه؛ لقوله تعالى: ﴿ نَزَّلْنَا ﴾، والتنزيل يكون من أعلى إلى أسفل.

 

22) تعظيم القرآن الكريم، وإثبات أنه كلام الله تعالى منزَّل غير مخلوق؛ لقوله تعالى: ﴿ مِمَّا نَزَّلْنَا ﴾ [البقرة: 23].

 

23) تشريف النبي صلى الله عليه وسلم وتكريمه بوصفه بالعبودية؛ لقوله تعالى: ﴿ عَلَى عَبْدِنَا ﴾ [البقرة: 23]؛ لأن العبودية لله تعالى أفضل ما يوصَف به البشر.

 

24) إثبات عدم قدرة المشركين ولا غيرهم على الإتيان بسورة من مثل القرآن، ونفي إمكانية أن يفعلوا ذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا ﴾ [البقرة: 24].

 

25) الوعيد والتهديد بالنار لمن كذَّب الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به من القرآن؛ لقوله تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا النَّارَ ﴾ [البقرة: 24].

 

26) أن وَقود النار - نسأل الله العافية - الناسُ والحجارة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [البقرة: 24]، مما يوجب الحذر منها، والبعد عن أسباب دخولها.

 

27) في جعل الحجارة والأصنام التي عُبِدتْ من دون الله وقودًا للنار إذلالٌ لها، وإهانةٌ لمن عبَدوها، وزيادة في ندمهم، حيث عبَدوا ما لا ينفع ولا يضر، بل ما لا يستطيع الدفاع عن نفسه، وهذا على أحد القولين في المراد بالحجارة، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ * لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 98، 99].

 

28) أن النار موجودة الآن؛ لقوله تعالى: ﴿ أُعِدَّتْ ﴾.

 

29) أن النار أُعِدَّت للكافرين، دارًا ومقرًّا لهم ومأوى ومصيرًا؛ لقوله تعالى: ﴿ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 24].

 

30) أن غير الكافرين من العصاة ونحوهم ليست النار لهم بدارٍ؛ لأنهم لا يخلدون فيها، بل ربما يعفو الله عنهم ولا يدخلونها إلا تَحِلَّةَ القسَم، وفي هذا ردٌّ على من يقول بتخليد أصحاب الكبائر في النار كالخوارج ونحوهم.

 

31) جمَعَ القرآن بين الوعد والوعيد؛ ليجمع الإنسان في طريقه إلى الله تعالى بين الخوف والرجاء؛ لقوله تعالى بعد وعيد الكافرين بالنار: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ الآية [البقرة: 25].

 

32) البشارة للذين آمنوا وعملوا الصالحات بما أعَدَّ الله لهم من الجنات وألوان النعيم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ الآية [البقرة: 25].

 

33) عناية الإسلام بالبشارة والتبشير؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ وأبي موسى حين بعثهما إلى اليمن: ((بشِّرا ولا تنفِّرا))[18].

 

34) لا بد من الجمع بين الإيمان والعمل الصالح؛ لقوله تعالى: ﴿ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾، وفي هذا الرد على المرجئة الذين يقولون: يكفي مجرد الإيمان.

 

35) أن المهم في الأعمال أن تكون صالحة؛ لهذا حذف الموصوف في قوله: ﴿ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾، واكتفى بالصفة وهي "الصالحات".

 

36) عِظَمُ ما أعَدَّ الله للذين آمنوا وعملوا الصالحات من الجنات المتعددة، وما فيها من الأنهار والرزق، والثمرات المتشابهة، والأزواج المطهَّرة؛ ومن أعظم ذلك الأمن من انقطاع هذا النعيم؛ لقوله تعالى: ﴿ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 25].

 

37) أن الجنة لا تفنى ولا يفنى نعيمُها ولا أهلها؛ لقوله تعالى: ﴿ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾.


المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »



[1] أخرجه البخاري في المناقب (3556)، ومسلم في التوبة (2769).

[2] أخرجه مسلم في الزهد - تحريم الرياء (2985)، وابن ماجه في الزهد (4202)- من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[3] أخرجه مسلم في الأقضية - نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور (1718)- من حديث عائشة رضي الله عنها.

[4] أخرجه البخاري في الصلح - إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود (2697)، ومسلم في الأقضية، نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور (1718)، وأبو داود في السنة (4606)، وابن ماجه في المقدمة (14)- من حديث عائشة رضي الله عنها.

[5] انظر "تيسير الكريم الرحمن" (1/ 62).

[6] أخرجه البخاري في بدء الخلق (3244)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها (2824)، والترمذي في التفسير (3197)، وابن ماجه في الزهد (4328)- من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[7] "حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح" ص (29- 32)، "إغاثة اللهفان" (1/ 71)، "طريق الهجرتين" ص (101).

[8] في "نونيته" ص (229).

[9] انظر "بدائع التفسير" (1/ 295).

[10] البيت للكميت. انظر: "مجاني الأدب" 3/65 .

[11] أخرجهما الطبري في "جامع البيان" (1/ 416) تحقيق التركي، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (1/ 66).

[12] أخرجه البخاري في بدء الخلق (3245)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2834) والترمذي في صفة الجنة (2537) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[13] انظر "ديوانه" ص (605)، "لسان العرب" مادة "زوج".

[14] البيت لعبدة الطبيب انظر "ديوانه" ص (50)، "لسان العرب" مادة "زوج".

[15] انظر: "ديوانه" ص140 .

[16] أخرجه الترمذي في صفة الجنة (2557)، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح".

[17] انظر "بدائع التفسير" (1/ 296).

[18] أخرجه البخاري في الجهاد والسير (3038)، ومسلم في الأشربة (1733)، وأبو داود في الأشربة (3684)، والنسائي في الأشربة (5595)، وابن ماجه في الأشربة (3391)، من حديث أبي موسى رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير قوله تعالى: {الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون}
  • تفسير قوله تعالى: {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين}
  • تفسير قوله تعالى: {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ...}
  • تفسير قوله تعالى: {صم بكم عمي فهم لا يرجعون}
  • تفسير قوله تعالى: { أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق... }
  • تفسير قوله تعالى: {يكاد البرق يخطف أبصارهم...}
  • تفسير قوله تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون}
  • تفسير قوله تعالى: { للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم }
  • {وبشر المخبتين} (خطبة)
  • تفسير قوله تعالى: { ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا }

مختارات من الشبكة

  • تفسير قوله تعالى: {فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله..)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (صراط الذين أنعمت عليهم)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • تفسير قوله تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (وإياك نستعين)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 21:31
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب