• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الذكر والدعاء
علامة باركود

فوائد من كتاب الوابل الصيب

فوائد من كتاب الوابل الصيب
رضا أحمد السباعي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/3/2021 ميلادي - 13/8/1442 هجري

الزيارات: 13764

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فوائد من كتب ابن القيم رحمه الله

فوائد من كتاب الوابل الصيب


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70-71].

 

ثم أما بعد: فقد وفقني الله عز وجل إلى البدء في قراءة كتب ابن القيم رحمه الله تعالى ضمن مشروع قراءة تراث ابن القيم بإشراف الشيخ على العمران حفظه الله تعالى، وقد كنت خلال القراءة أحاول استخراج الفوائد والدرر من كلام هذا الإمام رحمه الله تعالى فتكون لدي بعض الفوائد واللطائف فأحببت تدوينها لتكون معينة لي ولإخواني على استحضار كلام وعلم هذا الإمام الجليل.

 

وهذه باكورة الفوائد وهي فوائد من كتاب "الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب"، وقد تم الاعتماد في قراءة تراث ابن القيم على طبعات "عالم الفوائد" ذات التحقيق المتميز بمنهج الشيخ بكر أبي زيد رحمه الله تعالى وإلى الفوائد أعزكم الله.

 

الفائدة

اسم الكتاب

الصفحة

1- موضوع الكتاب ومقصده الأسمى: توضيح منزلة ذكر الله تعالى، ورفيع مقامه، وجليل مكانه، ووافر هباته وعوائده على أهله.

الوابل الصيب

مقدمة التحقيق

2- هذا الكتاب له اسمان هما: "الكلم الطيب والعمل الصالح" (طريق الهجرتين )، و"الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب" (مدارج السالكين).

الوابل الصيب

مقدمة التحقيق

3- عنوان سعادة العبد إذا أنعم الله عليه شكر، وإذا ابتلاه صبر، وإذا أذنب استغفر.

الوابل الصيب

5

4- الشكر مبني على ثلاثة أركان: الاعتراف بالنعمة باطنًا، والتحدث بها ظاهرًا، وتصريفها في مرضاة الله تعالى.

الوابل الصيب

5

5- مدار الصبر على أركان ثلاثة: حبس النفس عن التسخط بالمقدور، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن المعصية.

الوابل الصيب

6

6- الله تعالى لم يبتل العبد ليهلكه وإنما ابتلاه ليمتحن صبره وعبوديته.

الوابل الصيب

6

7- الله تعالى له عبودية على عبده في الضراء وفي السراء وفيما يكره وفيما يحب.

الوابل الصيب

6

8- أكثر الخلق يعطون العبودية فيما يحبون والشأن في إعطاء العبودية في المكاره.

الوابل الصيب

6

9- قال تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]، الكفاية التامة مع العبودية التامة والناقصة مع الناقصة.

الوابل الصيب

7

10- دخول الشيطان على العبد من أبواب ثلاثة: الغفلة – الشهوة – الغضب.

الوابل الصيب

8

11- العرب تضرب بالفراش المثل في خفة العلم.

الوابل الصيب

ح 8

12- قال بعض السلف: إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة، ويعمل الحسنة يدخل بها النار فقيل له كيف؟ قال: يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفًا منه مشفقًا به.

الوابل الصيب

9

13- أجمع العارفون على أن التوفيق ألا يكلك الله تعالى إلى نفسك والخذلان أن يكيلك الله تعالى إلى نفسك.

الوابل الصيب

10

14- قال شيخ الإسلام: "العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل " قال ابن القيم وهذا معنى حديث سيد الاستغفار.

الوابل الصيب

11

15- أقرب باب يدخل منه العبد على الله تعالى باب الإفلاس فلا يرى لنفسه حالًا ولا مقامًا ولا سببًا يتعلق به ولا وسيلة منه يمن بها بل يدخل على الله تعالى من باب الافتقار الصرف والإفلاس المحض.

الوابل الصيب

12

16- لا طريق إلى الله تعالى أقرب من العبودية ولا حجاب أغلظ من الدعوى.

الوابل الصيب

12

17- العبودية مدارها على قاعدتين هما أصلها: حب كامل وذل تام.

الوابل الصيب

12

18- استقامة القلب بشيئين: أن تكون محبة الله تعالى مقدمة عنده على جميع المحاب – تعظيم الأمر والنهي.

الوابل الصيب

14-15

19- قال شيخ الإسلام في تعظيم الأمر والنهي: هو ألا يعارضا بترخيص جاف ولا يعرضا لتشديد غال ولا يحملا على علة توهن الانقياد.

الوابل الصيب

15

20- علامات تعظيم الأوامر: رعاية أوقاتها وحدودها – التفتيش عن أركانها وواجباتها وكمالها – الحرص على تحسينها - فعلها في أوقاتها والمسارعة إليها عند وجوبها – الحزن والكآبة والأسف عند فوات حق من حقوقها.

الوابل الصيب

16

21- صلاة بلا خشوع ولا خضوع ولا حضور كبدن ميت لا روح فيه

الوابل الصيب

17

22- تفاضل الأعمال بتفاضل ما في القلوب من حقائق الإيمان وتكفير العمل للسيئات بحسب كماله ونقصانه.

الوابل الصيب

18

23- ليس الشأن في العمل إنما الشأن في حفظ العمل مما يفسده ويحبطه.

الوابل الصيب

20

 

24- علامات تعظيم المناهي: - الحرص على التباعد عن مظانها وأسبابها وما يدعو إليها - مجانبة كل وسيلة تقرب إليها - مجانبة الفضول من المباحات - مجانبة من يجاهر بها.

الوابل الصيب

26

25- علامات تعظيم النهي: - الغضب لله عز وجل – حزن القلب

الوابل الصيب

26

26- علامات تعظيم الأمر والنهي: عدم الاسترسال مع الرخصة – عدم حمل الأمر على علة تضعف التسليم.

الوابل الصيب

26 – 31

27- الجمع ليس سنة راتبة بل هو رخصة عارضة والقصر سنة راتبة.

الوابل الصيب

28

28- ما أمر الله عز وجل بأمر إلا والشيطان له فيه نزعتان: إما تقصير وتفريط وإما إفراط وغلو.

الوابل الصيب

29

29- ثلاثة مسلطون على العبد وهم الشيطان والنفس والهوى.

الوابل الصيب

32

30- من رحمة الله تعالى للعبد أن جعل له جندًا يعينونه وهم الرسول والكتاب والملائكة.

الوابل الصيب

32

31- جعل الله تعالى مقابل النفس الأمارة النفس المطمئنة وجعل مقابل الهوى نورًا وبصيرة وعقلًا.

الوابل الصيب

33

32- إضعاف الإنسان للهوى يكون بـ: - المخالفة له - زجره إذا دعاه - محاربته إذا أراد أخذه.

الوابل الصيب

33

33- الظلم عند الله عز وجل يوم القيامة له دواوين ثلاثة: - ديوان لا يغفر الله منه شيئًا وهو الشرك به – وديوان لا يترك الله تعالى منه شيئًا وهو ظلم العباد بعضهم بعضًا – وديوان لا يعبأ الله تعالى به شيئًا وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربه عز وجل.

الوابل الصيب

40

34- إذا اتخذ العبد مفتاحًا صالحًا من التوحيد وركب فيه أشنانًا من الأوامر جاء يوم القيامة إلى باب الجنة ومعه مفتاحها الذي لا تُفتح إلا به.

الوابل الصيب

41

35- الناس على ثلاث طبقات: طيب لا يشوبه خبث وخبيث لا طيب فيه وآخرون فيهم خبث وطيب ولذلك كانت دورهم ثلاثة دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض ودار لمن معه خبث وطيب وهي الدار التي تفنى وهي دار العصاة.

الوابل الصيب

42

36- الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان: التفات القلب والتفات البصر

الوابل الصيب

43

37- العبد إذا قام في الصلاة غار الشيطان منه لأنه قام في أعظم مقام وأقربه وأغيظه للشيطان.

الوابل الصيب

45

38- المقبول من العمل قسمان: أن يصلي العبد ويعمل سائر الطاعات وقلبه متعلق بالله عز وجل ذاكر لله عز وجل على الدوام - أن يعمل العبد الأعمال على العادة والغفلة فأركانه مشغولة بالطاعة وقلبه لاه عن ذكر الله تعالى.

الوابل الصيب

48

39- الناس في الصلاة على مراتب خمسة:

الأول: مرتبة الظالم لنفسه المفرط، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها.

الثاني: من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها، لكن قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة، فذهب مع الوساوس والأفكار.

الثالث: من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار، فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته، فهو في صلاة وجهاد.

الرابع: من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها، لئلا يضيع شيئًا منها، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها واتمامها، قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها.

الخامس: من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل ناظرًا بقبله إليه مراقبًا له ممتلئًا من محبته وعظمته، كأنه يراه ويشاهده، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطوات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض، وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به.

فالقسم الأول معاقب، والثاني محاسب، والثالث مكفر عنه، والرابع مثاب، والخامس مقرب من ربه، لأن له نصيبًا ممن جعلت قرة عينه في الصلاة، فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه عز وجل في الآخرة.

الوابل الصيب

49

40- القلوب ثلاثة: قلب خال من الإيمان وجميع الخير، فذلك قلب مظلم قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه لأنه قد اتخذ بيتًا ووطنًا وتحكم فيه بما يريد وتمكن منه غاية التمكن.

القلب الثاني:  قلب قد استنار بنور الإيمان وأوقد فيه مصباحه لكن عليه ظلمة الشهوات وعواصف الاهوية، فللشيطان هنالك إقبال وإدبار ومجالات ومطامع، فالحرب دول وسجال. وتختلف أحوال هذا الصنف بالقلة والكثرة، فمنهم من أوقات غلبته لعدوه أكثر، ومنهم من أوقات غلبة عدوه له أكثر.ومنهم من هو تارة وتارة.

القلب الثالث: قلب محشو بالإيمان قد استنار بنور الإيمان، وانقشعت عنه حجب الشهوات، وأقلعت عنه تلك الظلمات، فلنوره في صدره إشراق، ولذلك الإشراق إيقاد لو دنا منه الوسواس احترق به، فهو كالسماء التي حرست بالنجوم فلو دنا منها الشيطان يتخطاها رجم فاحترق.

الوابل الصيب

52

41- أسلحة الشيطان هي: الشهوات والشبهات والخيالات والأماني الكاذبة.

الوابل الصيب

56

42- الصائم هو من صامت جوارحه عن الآثام، ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور، وبطنه عن الطعام والشراب، وفرجه عن الرفث وهذا هو الصوم المشروع لا مجرد الإمساك عن الطعام والشراب.

الوابل الصيب

57

43- وقع الاختلاف في وجود رائحة خلوف فم الصائم هل هي في الدنيا أو في الآخرة فمال أبو محمد بن عبد السلام إلى أنها في الآخرة، ومال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح إلى أنها في الدنيا والآخرة وهو اختيار ابن القيم رحم الله الجميع.

الوابل الصيب

58: 66

44- المبتدأ إذا تقيد بوصف أو حال أو ظرف كان الخبر عنه حال كونه مقيدًا.

الوابل الصيب

61

45- الحال المقدرة يجوز تأخيرها عن زمن الفعل العامل فيها.

الوابل الصيب

65

46- قد يقوى العمل ويتزايد حتى يستلزم ظهور بعض أثره على العبد في الدنيا في الخير والشر كما هو مشاهد بالبصر والبصيرة.

الوابل الصيب

67

47- الصدقة تفدي العبد من عذاب الله تعالى فإن ذنوبه وخطاياه تقتضي هلاكه فتجيئ الصدقة تفديه من العذاب وتفكه منه.

الوابل الصيب

71

48- والفرق بين الشح والبخل أن الشح هو شدة الحرص على الشيء والاحفاء في طلبه والاستقصاء في تحصيله وجشع النفس عليه، والبخل منع إنفاقه بعد حصوله وحبه وإمساكه، فهو شحيح قبل حصوله بخيل بعد حصوله، فالبخل تمرة الشح والشح يدعو إلى البخل والشح كامن في النفس، فمن بخل فقد أطاع شحه ومن لم يبخل فقد عصي شحه ووقي شره، وذلك هو المفلح ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].

الوابل الصيب

75

49- حد السخاء بذل ما يحتاج إليه عند الحاجة وأن يوصل ذلك إلى مستحقه بقدر الطاقة.

الوابل الصيب

76

50- السخاء نوعان: فأشرفهما سخاؤك عما بيد غيرك،
والثاني: سخاؤك ببذل ما في يدك، فقد يكون الرجل من أسخى الناس وهو لا يعطيهم شيئًا، لأنه سخا عما في أيديهم، وهذا معنى قول بعضهم: السخاء أن تكون بمالك متبرعًا، وعن مال غيرك متورعًا، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: " أوحى الله إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم: أتدري لم اتخذتك خليلًا؟، قال: لا، قال: لأني رأيت العطاء أحب إليك من الأخذ".

الوابل الصيب

77

51- الله تعالى لعبده على حسب ما يكون العبد لخلقه ولهذا جاء في الحديث " مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ".

الوابل الصيب

80

52- صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته كان الصدأ متراكبًا على قلبه وصداؤه بحسب غفلته وإذا صدئ القلب.

 

الوابل الصيب

92

 

 

53- فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر: هل هو من أهل الذكر، أو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟ فإن كان الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة، وأمره فرطا، لم يقتد به، ولم يتبعه فإنه يقوده إلى الهلاك.

الوابل الصيب

92

54- هلاك القلب والروح هلاك لا يُرجى معه صلاح ولا فلاح.

الوابل الصيب

106

55- قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 41]، وقال تعالى: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ [هود: 3] فهذا في الآخرة.
وقال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * قُلْ يَاعِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 9، 10]
فهذه أربعة مواضع ذكر الله تعالى فيها أنه يجزي المحسن بإحسانه جزاءين: جزاء في الدنيا وجزاء في الآخرة.فالإحسان له جزاء معجل ولا بد، والإساءة لها جزاء معجل ولا بد.

الوابل الصيب

108

56- محبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره والسكون إليه والطمأنينة إليه وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته، هو جنة الدنيا والنعيم الذي لا يشبهه نعيم، وهو قوة عين المحبين، وحياة العارفين.

الوابل الصيب

111

57- العمل على القلوب لا على الأبدان والمعول على الساكن لا على الأطلال والاعتبار بالمحرك الأول فالذكر يثير العزم الساكن ويهيج الحب المتواري ويبعث الطلب الميت.

الوابل الصيب

114

58- دين الله عز وجل نور وكتابه نور وداره التي أعدها لأوليائه نور يتلألأ وهو تبارك وتعالى نور السموات والأرض ومن أسمائه النور وأشرقت الظلمات لنور وجهه.

الوابل الصيب

115

59- الرب تبارك وتعالى يُرى يوم القيامة بالأبصار عيانًا ولكن يستحيل إدراك الأبصار له وإن رأته فالإدراك أمر وراء الرؤية فهذه الشمس ولله المثل الأعلى نراها ولا ندركها كما هي عليه ولا قريبًا من ذلك.

الوابل الصيب

118

60- ضرب سبحانه وتعالى النور في قلب عبده مثلًا لا يعقله إلا العالمون فقال سبحانه وتعالى: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 35]
قال أبي بن كعب: مثل نوره في قلب المسلم.

وهذا هو النور الذي أودعه في قلبه من معرفته ومحبته والإيمان به وذكره، وهو نوره الذي أنزله إليهم فأحياهم به وجعلهم يمشون به بين الناس، وأصله في قلوبهم ثم تقوى مادته فتتزايد حتى يظهر على وجوههم وجوارحهم وأبدانهم، بل ثيابهم ودورهم، يبصره من هو من جنسهم وسائر الخلق له منكر.

الوابل الصيب

119

61- في يوم القيامة يبرز ذلك النور الذي كان في قلوب المؤمنين في الدنيا ويصير بإيمانهم يسعى بين أيديهم في ظلمة الجسر حتى يقطعوه، وهم فيه على حسب قوته وضعفه في قلوبهم في الدنيا، فمنهم من نوره كالشمس وآخر كالقمر وآخر كالنجوم وآخر كالسراج وآخر يعطي نورًا على إبهام قدمه يضيء مرة ويطفأ أخرى إذا كانت هذه حال نوره في الدنيا فأعطى على الجسر بمقدار ذلك، بل هو نفس نوره ظهر له عيانًا، ولما لم يكن للمنافق نور ثابت في الدنيا بل كان نوره ظاهرًا لا باطنًا أعطى نورًا ظاهرًا مآله إلى الظلمة والذهاب.

الوابل الصيب

120

62- ضرب الله عز وجل لهذا النور ومحله وحامله ومادته مثلًا بالمشكاة وهي الكوة في الحائط فهي مثل الصدر، وفي تلك المشكاة زجاجة من أصفى الزجاج وحتى شبهت بالكوكب الدري في بياضه وصفائه وهي مثل القلب، وشبه بالزجاجة لأنها جمعت أوصافًا هي في قلب المؤمن وهي الصفاء والرقة، فيرى الحق والهدى بصفائه، وتحصل منه الرأفة والرحمة والشفقة برقته، ويجاهد أعداء الله تعالى ويغلظ عليهم ويشتد في الحق ويصلب فيه بصلابته، ولا تبطل صفة منه صفة أخرى ولا تعارضها، بل تساعدها وتعاضدها، ﴿ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ [الفتح: 29] وقال تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159] وقال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ﴾ [التوبة: 73].

الوابل الصيب

120

63- بإزاء هذا القلب قلبان مذمومان في طرفي نقيض:

أحدهما: قلب حجري قاس لا رحمة فيه ولا إحسان ولا بر، ولا له صفاء يرى به الحق، بل هو جبار جاهل: لا علم له بالحق، ولا رحمة للخلق.
والثاني: قلب ضعيف مائي لا قوة فيه ولا استمساك، بل يقبل كل صورة، وليس له قوة حفظ تلك الصور ولا قوة التأثير في غيره، وكل ما خالطه أثر فيه من قوي وضعيف، وطيب خبيث.

الوابل الصيب

122

64- يضرب الله تعالى المثلين: المائي والناري معًا لما يحصل بالماء من الحياة وبالنار من الإشراق والنور حيث قال تعالى ﴿ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ * أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 17 - 19].

الوابل الصيب

125

65- قال صلى الله عليه وسلم " مَثَلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به مِنَ الهُدَى والعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أصابَ أرْضًا، فَكانَ مِنْها نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ الماءَ، فأنْبَتَتِ الكَلَأَ والعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانَتْ مِنْها أجادِبُ، أمْسَكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ، فَشَرِبُوا وسَقَوْا وزَرَعُوا، وأَصابَتْ مِنْها طائِفَةً أُخْرَى، إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً ولا تُنْبِتُ كَلأ، فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ، ونَفَعَهُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا، ولَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ". جعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس بالنسبة إلى الهدي والعلم ثلاث طبقات: (الطبقة الأولى) ورثة الرسل وخلفاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهم الذين قاموا بالدين علمًا وعملًا ودعوة إلى الله عز وجل ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهؤلاء أتباع الرسل ـ صلوات الله عليهم وسلامه ـ حقًا، وهم بمنزلة الطائفة الطيبة من الأرض التي زكت فقبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، فزكت في نفسها وزكا الناس بها.فهذه الطبقة كان لها قوة الحفظ والفهم في الدين والبصر بالتأويل، ففجرت من النصوص أنهار العلوم واستنبطت منها كنوزها ورزقت فيها فهمًا خاصًا، كما قال أمير المؤمنين على أبن أبي طالب ـ وقد سئل: هل خصكم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيء دون الناس؟ فقال: ـ لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إلا فهمًا يؤتيه الله عبدًا في كتابه.فهذا الفهم هو بمنزلة الكلأ والعشب الكثير الذي أنبتته الأرض، وهو الذي تميزت به هذه الطبقة عن.

)الطبقة الثانية) فإنها حفظت النصوص وكان همها حفظها وضبطها، فوردها الناس وتلقوها منهم، فاستنبطوا منها واستخرجوا كنوزها واتجروا فيها وبذروها في أرض قابلة للزرع والنبات ووردها كل بحسبه ﴿ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ﴾ [البقرة: 60] وهؤلاء هم الذين قال فيهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نضر الله امرءًا سمع مقالتي فوعاها، ثم أداها كما سمعها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه".

وأمَّا (الطائفة الثالثة) ـ وهم أشقى الخلق الذين لم يقبلوا هدي الله ولم يرفعوا به رأسًا ـ فلا حفظ ولا فهم ولا رواية ولا دراية ولا رعاية.

(فالطبقة الأولى) أهل رواية ودارية. (والطبقة الثانية) أهل رواية ورعاية ولهم نصيب من الدراية، بل حظهم من الرواية أوفر. (والطبقة الثالثة) الأشقياء لا رواية ولا دراية ولا رعاية ﴿ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾ [الفرقان: 44].

الوابل الصيب

134

66- النفوس كلبية وسبعية وملكية.

فالكلبية تقنع بالعظم والكسرة والجيفة والقذرة، والسبعية لا تقنع بذلك بل بقهر النفوس، تريد الاستيلاء عليها بالحق والباطل.

وأما الملكية فقد ارتفعت عن ذلك وشمرت إلى الرفيق الأعلى، فهمتها العلم والإيمان ومحبة الله تعالى والإنابة إليه وإيثار محبته ومرضاته، وإنما تأخذ من الدنيا ما تأخذ من لتستعين به على الوصول إلى فاطرها وربها ووليها، لا لتنقطع به عنه.

الوابل الصيب

142

67- الله تعالى جعل الحياة حيث النور والموت حيث الظلمة فحياة الوجودين الروحي والجسمي بالنور وهو مادة الحياة كما أنه مادة الإضاءة فلا حياة بدونه كما لا إضاءة بدونه وكما أنه به حياة القلب فبه انفساحه وانشراحه وسعته.

الوابل الصيب

143

68- قال صلى الله عليه وسلم " إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ خلقَ خلقَهُ في ظُلمةٍ، فألقى علَيهم من نورِهِ، فمَن أصابَهُ من ذلِكَ النُّورِ اهتدى، ومن أخطأَهُ ضلَّ " قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فلذلِكَ أقولُ: جَفَّ القلمُ على عِلمِ اللَّهِ.

هذا الحديث العظيم أصل من أصول الإيمان وينفتح به باب عظيم من ابواب سر القدر وحكمته.

الوابل الصيب

148

69- الأنوار ثلاثة: نور الفطرة ونور الوحي ونور معرفة الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلي.

الوابل الصيب

148- 149

70- على حسب نور الإيمان في قلب العبد تخرج أعماله وأقواله ولها نور وبرهان، حتى أن المؤمن من يكون نور أعماله إذا صعدت إلى الله تبارك وتعالى كنور الشمس، وهكذا نور روحه إذا قدم بها على الله عز وجل، وهكذا يكون نور وجهه في القيامة.

الوابل الصيب

155

71- الذكر اللائق بموضع الخلاء التقنع بثوب الحياء من الله تعالى وإجلاله وذكر نعمته عليه وإحسانه إليه في إخراج هذا العدو المؤذي له الذي لو بقي فيه لقتله فالنعمة في تيسير خروجه كالنعمة في التغذي به.

الوابل الصيب

164

72- عمال الآخرة على قسمين: منهم من يعمل على الأجر والثواب ومنهم من يعمل على المنزلة والدرجة فهو ينافس غيره الوسيلة والمنزلة عند الله تعالى ويسابق إلى القرب منه.

الوابل الصيب

166

73- قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾ [طه: 14].

قيل المصدر مضاف إلى الفاعل أي لأذكرك بها، وقيل مضاف إلى المذكور أي لتذكروني بها.واللام على هذا لام التعليل.

وقيل:  هي اللام الوقتية أي أقم الصلاة عند ذكري كقوله: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ ﴾ [الإسراء: 78]، وقوله تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ [الأنبياء: 47]، وهذا المعنى المراد بالآية لكن تفسيرها به يجعل معناها فيه نظر، لأن هذه اللام الوقتية يليها أسماء الزمان والظروف، والذكر مصدر إلا أن يقدر زمان محذوف أي عند وقت ذكري.

وهذا محتمل. والأظهر أنها لام التعليل أي أقم الصلاة لأجل ذكري.

ويلزم من هذا أن تكون إقامتها عند ذكره، وإذا ذكر العبد ربه فذكر الله تعالى سابق على ذكره، فإنه لما ذكره ألهمه ذكره، فالمعاني الثلاثة حق.

الوابل الصيب

178

74- ذكر ابن أبي الدنيا عن فضيل بن مرزوق عن عطية: ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ [العنكبوت: 45] قال: هو قول الله تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152] فذكر الله تعالى لكم أكبر من ذكركم إياه وقال ابن زيد وقتادة: معناه ولذكر الله أكبر من كل شيءٍ.

الوابل الصيب

179

75- ختم الله عز وجل سورة المنافقين بقوله: ﴿ لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [المنافقون: 9] لتحذير المؤمنين من فتنة المنافقين الذين غفلوا عن ذكر الله تعالى فوقعوا في النفاق.

الوابل الصيب

195

76- النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل والقلب إن لم تسكنه محبة الله تعالى سكنته محبة المخلوقين ولابد فاختر لنفسك إحدى الخطتين وأنزلها في إحدى المنزلتين.

الوابل الصيب

198

77- الذكر نوعان: أحدهما ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته والثناء عليه بها والنوع الثاني ذكر أمره ونهيه وأحكامه.

الوابل الصيب

216- 221

78- الذكر يكون تارة بالقلب واللسان وهذا أفضل الذكر وتارة يكون بالقلب وحده وهي الدرجة الثانية وباللسان وحده تارة وهي الدرجة الثالثة.

الوابل الصيب

221

79- قراءة القرآن افضل من الذكر والذكر أفضل من الدعاء حيث النظر لكل منهما مجردًا وقد يعرض للمفضول ما يجعله أولى من الفاضل بل يعينه فلا يجوز أن يعدل عنه إلى الفاضل كالتسبيح في الركوع والسجود.

الوابل الصيب

231

80- ولما كانت الصلاة مشتملة على القراءة والذكر والدعاء وهي جامعة لأجزاء العبودية على أتم الوجوه كانت أفضل من كل من القراءة والذكر والدعاء بمفرده.

الوابل الصيب

234

81- معنى طرفي النهار هما ما بين الصبح وطلوع الشمس وما بين العصر والغروب.

الوابل الصيب

239

82- معنى الأصيل هو الوقت بعد العصر إلى المغرب.

الوابل الصيب

239

83- تفسير ما جاء في الأحاديث: أن من قال كذا وكذا حين يصبح وحين يمسي أن المراد به قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وأن محل هذه الأذكار بعد الصبح وبعد العصر.

الوابل الصيب

240

84- معنى النفث والنفخ والهمز النفث هو الشعر والنفخ هو الكبر والهمز هو الموتة وكل ذلك مما يستعاذ منه ومن الشيطان.

الوابل الصيب

271

85- ما يقال عند الميت: اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وأفسح له في قبره ونور له فيه.

الوابل الصيب

308

86- قول عمر رضي الله عنه "لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء" معناها نوء من الأنواء الدالة على المطر عند العرب وشبه عمر رضي الله عنه الاستغفار بها مخاطبة لهم بما يعرفون لا قولًا بالأنواء.

الوابل الصيب

316حاشية (1)

87- الذكر الوارد عند صوت الرعد موقوف حسن الإسناد وهو وإن كان عن كعب فقد أقره ابن عباس وعمر رضي الله عنهما فدل على أن له أصلًا.

الوابل الصيب

318حاشية (2)

88- قيل أن الدعاء عند نزول المطر مستجاب ولم يثبت في ذلك حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

الوابل الصيب

320حاشية (2)

89- القزعة: القطعة من الغيم - سلع: جبل بالمدينة – الآكام: الروابي

الظراب: الجبال الصغار

الوابل الصيب

321حاشية

90- أصح ما روي في باب الذكر عند انفلات الدابة ما اخرجه البيهقي في شعب الإيمان بإسناد حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفًا قال " إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً فِي الأَرْضِ سِوَى الْحَفَظَةِ، يَكْتُبُونَ مَا يسَقَطَ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ، فَإِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ عَرْجَةٌ في الأَرْضٍ لا يقدر فيها على الأعوان فليصح فليقل: عِبَادَ اللَّهِ أعينونا أو أغيثونا رحمكم الله فإنه سيعان".

الوابل الصيب

335حاشية(1)

91- قال عمار بن ياسر: ثلاث من جمعهن جمع الإيمان الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والإنفاق من الإقتار.

الوابل الصيب

344

92- لا تشميت للعاطس إلا أن يحمد الله عز وجل.

الوابل الصيب

348

93- الدعاء عقب المجلس لمن كان حاضرًا " اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا ".

الوابل الصيب

361

94- الاذكار التي يقولها العامة على الوضوء عند كل عضو لا أصل لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة والتابعين وفيها حديث مكذوب.

الوابل الصيب

 

95- كل من حلف بغير الله تعالى فكفارته أن يقول لا إله إلا الله.

الوابل الصيب

387

96- كفارة من دعا أحدًا للمقامر أن يتصدق.

الوابل الصيب

387

97- الصحيح في من اغتاب أخاه أنه لا يحتاج إلى إعلامه بل يكفيه الاستغفار له وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها.

الوابل الصيب

389

98- مدار الشريعة تعطيل المفاسد وتقليلها لا على تحصيلها وتكميلها.

الوابل الصيب

390

99- أمر النبي صلى الله عليه وسلم في الكسوف بالصلاة والعتاقة والمبادرة إلى ذكر الله تعالى والصدقة فإن هذه الأمور تدفع أسباب البلاء.

الوابل الصيب

391

100- أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهن من القرآن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.

الوابل الصيب

395

 

فوائد الذكر (94-199):

أوَّلًا: أنَّهُ يَطْرُدُ الشَّيْطَانَ، ويُقْمِعُهُ ويُكْسِرُهُ.

 

الثَّانِيَةُ: أنَّهُ يُرْضِي الرَّحمَنَ عَزَّ وجَلَّ.

 

الثَّالِثَةُ: أنَّهُ يُزِيْلُ الهَمَّ والغَمَّ عَنِ القَلْبِ.

 

الرَّابِعَةُ: أنَّهُ يُجْلِبُ للقَلْبِ الفَرَحَ والسُّرُوْرَ والبَسْطَ.

 

الخَامِسَةُ: أنَّهُ يُقَوِّي القَلْبَ والبَدَنَ.

 

السَّادِسَةُ: أنَّهُ يُنَوِّرُ الوَجْهَ والقَلْبَ.

 

السَّابِعَةُ: أنَّهُ يَجْلِبُ الرِّزْقَ.

 

الثَّامِنَةُ: أنَّهُ يَكْسُو الذَّاكِرَ المَهَابَةَ والحَلاوَةَ والنَّضْرَةَ.

 

التَّاسِعَةُ: أنَّهُ يُوْرِثُ الذَّاكِرَ المَحَبَّةَ.

 

العَاشِرَةُ: أنَّهُ يُوْرِثُ الذَّاكِرَ المُرَاقَبَةَ؛ حَتَّى يُدْخِلَهُ في بَابِ الإحْسَانِ.

 

الحَادِيَةَ عَشَرَةَ: أنَّهُ يُوْرِثُ الذَّاكِرَ الإنَابَةَ، وهِيَ الرُّجُوْعُ إلى الله.

 

الثَّانِيَةَ عَشَرَةَ: أنَّهُ يُوْرِثُ الذَّاكِرَ القُرْبَ مِنَ الله تَعَالى.

 

الثَّالِثَةَ عَشَرَةَ: أنَّهُ يَفْتَحُ للذَّاكِرِ بَابًا عَظِيْمًا مِنْ أبْوَابِ المَعْرِفَةِ.

 

الرَّابِعَةَ عَشَرَةَ: أنَّهُ يُوْرِثُ الذَّاكِرَ الهَيْبَةَ لرَبِّهِ عَزَّ وجَلَّ.

 

الخَامِسَةَ عَشَرَةَ: أنَّهُ يُوْرِثُ الذَّاكِرَ ذِكْرَ الله تَعَالى لَهُ.

 

السَّادِسَةَ عَشَرَةَ: أنَّهُ يُوْرِثُ الذَّاكِرَ حَيَاةَ القَلْبِ.

 

السَّابِعَةَ عَشَرَةَ: أنَّهُ قُوْتُ القَلْبِ والرُّوْحِ.

 

الثَّامِنَةَ عَشَرَةَ: أنَّهُ يُوْرِثُ الذَّاكِرَ جِلاءَ القَلْبِ مِنْ صَدَاهُ.

 

التَّاسِعَةَ عَشَرَةَ: أنَّهُ يَحُطُّ الخَطَايَا، ويُذْهِبُهُا.

 

العِشْرُوْنَ: أنَّهُ يُزِيْلُ الوَحْشَةَ بَيْنَ العَبْدِ وبَيْنَ رَبِّهِ تَبَارَكَ وتَعَالى.

 

الحَادِيَةُ والعِشْرُوْنَ: أنَّ مَا يَذْكُرُ بِهِ العَبْدُ رَبَّهُ عَزَّ وجَلَّ مِنْ جَلالِهِ وتَسْبِيْحِهِ وتَحْمِيْدِهِ يُذَكِّرُ بِصَاحِبِهِ عِنْدَ الشِّدَّةِ.

 

الثَّانِيَةُ والعِشْرُوْنَ: أنَّ العَبْدَ إذا تَعَرَّفَ إلى الله تَعَالى بذِكْرِهِ في الرَّخَاءِ عَرَفَهُ في الشِّدَّةِ.

 

الثَّالِثَةُ والعِشْرُوْنَ: أنَّهُ يُنْجِي مِنْ عَذَابِ الله تَعَالى.

 

الرَّابِعَةُ والعِشْرُوْنَ: أنَّهُ سَبَبُ تَنْزِيْلِ السَّكِيْنَةِ، وغِشْيَانِ الرَّحمَةِ، وحُفُوْفِ المَلائِكَةِ بالذَّاكِرِ.

 

الخَامِسَةُ والعِشْرُوْنَ: أنَّهُ سَبَبُ اشْتِغَالِ اللِّسَانِ عَنِ الغِيْبَةِ والنَّمِيْمَةِ والكَذِبِ والفُحْشِ والبَاطِلِ.

 

السَّادِسَةُ والعِشْرُوْنَ: أنَّ مَجَالِسَ الذِّكْرِ مَجَالِسُ المَلائِكَةِ، وأنَّ مَجَالِسَ اللَّغْوِ والغَفْلَةِ مَجَالِسُ الشَّيَاطِيْنِ.

 

السَّابِعَةُ والعِشْرُوْنَ: أنَّ الذَّاكِرَ يَسْعَدُ بذِكْرِهِ، ويَسْعَدُ بِهِ جَلِيْسُهُ، وهَذَا هُوَ المُبَارَكُ أيْنَ مَا كَانَ، والغَافِلُ واللَّاغِي يَشْقَى بلَغْوِهِ وغَفْلَتِهِ، ويَشْقَى بِهِ مُجَالِسُهُ.

 

الثَّامِنَةُ والعِشْرُوْنَ: أنَّهُ يُؤَمِّنُ العَبْدَ مِنَ الحَسْرَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ؛ فَإنَّ كُلَّ مَجْلِسٍ لا يَذْكُرُ العَبْدُ فِيْهِ رَبَّهُ تَعَالى كَانَ عَلَيْهِ حَسْرَةً وتِرَةً يَوْمَ القِيَامَةِ.

 

التَّاسِعَةُ والعِشْرُوْنَ: أنَّهُ مِعَ البُكَاءِ في الخَلْوَةِ سَبَبٌ لإظْلالِ الله تَعَالى العَبْدَ يَوْمَ الحَرِّ الأكْبَرِ في ظِلِّ عَرْشِهِ.

 

الثَّلاثُوْنَ: أنَّ الاشْتِغَالَ بِهِ سَبَبٌ لعَطَاءِ الله للذَّاكِرِ أفْضَلَ مَا يُعْطِي السَّائِلِيْنَ.

 

الحَادِيَةُ والثَّلاثُوْنَ: أنَّهُ أيْسَرُ العِبَادَاتِ، وهُوَ مِنْ أجْلِّهَا وأفْضَلِهَا؛ فَإنَّ حَرَكَةَ اللِّسَانِ أخَفُّ حَرَكَاتِ الجَوَارِحِ وأيْسَرُهَا.

 

الثَّانِيَةُ والثَّلاثُوْنَ: أنَّهُ غِرَاسُ الجَنَّةِ.

 

الثَّالِثَةُ والثَّلاثُوْنَ: أنَّ العَطَاءَ والفَضْلَ الَّذِي رُتِّبَ عَلَيْهِ لم يُرَتَّبْ على غَيْرِهِ مِنَ الأعْمَالِ.

 

الرَّابِعَةُ والثَّلاثُوْنَ: أنَّ دَوَامَ ذِكْرِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وتَعَالى يُوْجِبُ الأمَانَ مِنْ نِسْيَانِهِ الَّذِي هُوَ سَبَبُ شَقَاءِ العَبْدِ في مَعَاشِهِ ومَعَادِهِ.

 

الخَامِسَةُ والثَّلاثُوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ يُسَيِّرُ العَبْدَ وهُوَ قَاعِدٌ على فِرَاشِهِ، وفي سُوْقِهِ، وفي حَالِ صِحَّتِهِ وسَقَمِهِ، وفي حَالِ نَعِيْمِهِ ولَذَّتِهِ، ولَيْسَ شَيءٌ يَعُمُّ الأوْقَاتِ والأحْوَالَ مِثْلُهُ.

 

السَّادِسَةُ والثَّلاثُوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ نُوْرٌ للذَّاكِرِ في الدُّنْيَا، ونُوْرٌ لَهُ في قَبْرِهِ، ونُوْرٌ لَهُ في مَعَادِهِ؛ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ على الصِّرَاطِ فمَا اسْتَنَارَتِ القُلُوْبُ والقُبُوْرُ بمِثْلِ ذِكْرِ الله تَعَالى.

 

السَّابِعَةُ والثَّلاثُوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ رَأسُ الأصُوْلِ، وطَرِيْقُ عَامَّةِ الطَّائِفَةِ، ومَنْشُوْرُ الوَلايَةِ؛ فَمَنْ فُتِحَ لَهُ فِيْهِ فَقَدْ فُتِحَ لَهُ بَابُ الدُّخُوْلِ على الله عَزَّ وجَلَّ.

 

الثَّامِنَةُ والثَّلاثُوْنَ: في القَلْبِ خَلَّةٌ وفَاقَةٌ لا يَسُدُّهَا شَيءٌ الْبَتَّة إلَّا ذِكْرُ الله عَزَّ وجَلَّ.

 

التَّاسِعَةُ والثَّلاثُوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ يَجْمَعُ المُتَفَرِّقَ ويُفَرِّقُ المُجْتَمِعَ، ويُقَرِّبُ البَعِيْدَ ويُبْعِدُ القَرِيْبَ؛ فَيَجْمَعُ مَا تَفَرَّقَ على العَبْدِ مِنْ قَلْبِهِ وإرَادَتِهِ وهُمُوْمِهِ وعُزُوْمِهِ، والعَذَابُ كُلُّ العَذَابِ في تَفْرِقَتِهَا وتَشَتُّتِهَا عَلَيْهِ وانْفِرَاطِهَا لَهُ، والحَيَاةُ كلُّ الحياةِ والنَّعِيْمُ في اجْتِمَاعِ قَلْبِهِ وهَمِّهِ وعَزْمِهِ وإرَادَتِه.

 

الأرْبَعُوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ يُنَبِّهُ القَلْبَ مِنْ نَوْمِهِ، ويُوْقِظُهُ مِنْ سِنَتِهِ، والقَلْبُ إذَا كَانَ نَائِمًا فَاتَتْهُ الأرْبَاحُ والمتَاجِرُ، وكَانَ الغَالِبُ عَلَيْهِ الخُسْرَانُ.

 

الحَادِيَةُ والأرْبَعُوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ شَجَرَةٌ تُثْمِرُ المَعَارِفَ والأحْوَالَ الَّتِي شَمَّرَ إلَيْهَا السَّالِكُوْنَ؛ فَلا سَبِيْلَ إلى نِيْلَ ثِمَارِهَا إلَّا مِنْ شَجَرَةِ الذِّكْرِ.

 

الثَّانِيَةُ والأرْبَعُوْنَ: أنَّ الذَّاكِرَ قَرِيْبٌ مِنْ مَذْكُوْرِهِ، ومَذْكُوْرُهُ مَعَهُ وهَذِهِ المَعِيَّةُ مَعِيَّةٌ خَاصَّةٌ غَيْرُ مَعِيَّةِ العِلْمِ والإحَاطَةِ العَامَّةِ، فَهِيَ مَعِيَّةٌ بالقُرْبِ والوِلايَةِ والمَحَبَّةِ والنُّصْرَةِ والتَّوْفِيْقِ.

 

الثَّالِثَةُ والأرْبَعُوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ يَعْدِلُ عِتْقَ الرِّقَابِ، ونَفَقَةَ الأمْوَالِ، والحَمْلَ على الخَيْلِ فى سَبِيْلِ الله عَزَّ وجَلَّ، ويَعْدِلُ الضَّرْبَ بالسَّيْفِ فى سَبِيْلِ الله عَزَّ وجَلَّ.

 

الرَّابِعَةُ والأرْبَعُوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ رَأسُ الشُّكْرِ، فَما شَكَرَ الله تَعَالى مَنْ لم يَذْكُرْهُ.

 

الخَامِسَةُ والأرْبَعُوْنَ: أنَّ أكْرَمَ الخَلْقِ على الله تَعَالى مِنَ المُتَّقِيْنَ مَنْ لا يَزَالُ لِسَانُهُ رَطْبًا بذِكْرِهِ؛ فَإنَّهُ اتَّقَاهُ في أمْرِهِ ونَهْيِهِ، وجَعَلَ ذِكْرَهُ شِعَارَهُ.

 

السَّادِسَةُ والأرْبَعُوْنَ: أنَّ في القَلْبِ قَسْوَةً لا يُذِيْبُهَا إلَّا ذِكْرُ الله تَعَالى، فَيَنْبَغِي للعَبْدِ أنْ يُدَاوِيَ قَسْوَةَ قَلْبِهِ بِذِكْرِ الله تَعَالى.


السَّابِعَةُ والأرْبَعُوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ شِفَاءُ القَلْبِ ودَوَاؤُهُ، والغَفْلَةَ مَرَضُهُ، فالقُلُوْبُ مَرِيْضَةٌ وشِفَاؤُهَا ودَوَاؤُهَا في ذِكْرِ الله تَعَالى.

 

الثَّامِنَةُ والأرْبَعُوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ أصْلُ مُوَالاة الله عَزَّ وجَلَّ ورَأسُهَا، والغَفْلَةَ أصْلُ مُعَادَاتِهِ ورَأسُهَا.

 

التَّاسِعَةُ والأرْبَعُوْنَ: أنَّهُ مَا اسْتُجْلِبَتْ نِعَمُ الله عَزَّ وجَلَّ، ومَا اسْتُدْفِعَتْ نِقَمُهُ بمِثْلِ ذِكْرِ الله تَعَالى، فالذِّكْرُ جَلَّابٌ للنِّعَمِ دَافِعٌ للنِّقَمِ.

 

الخَمْسُوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ يُوْجِبُ صَلاةَ الله عَزَّ وجَلَّ ومَلائِكَتِهِ على الذَّاكِرِ، ومَنْ صَلَّى الله تَعَالى عَلَيْهِ ومَلائِكَتُهُ فَقَدْ أفْلَحَ كُلَّ الفَلاحِ، وفَازَ كُلَّ الفَوْزِ.

 

الحَادِيَةُ والخَمْسُوْنَ: أنَّ مَنْ شَاءَ أنْ يَسْكُنَ رِيَاضَ الجَنَّةِ فى الدُّنْيَا فَلْيَسْتَوْطِنَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ؛ فَإنَّهَا رِيَاضُ الجَنَّةِ.

 

الثَّانِيَةُ والخَمْسُوْنَ: أنَّ مَجَالِسَ الذِّكْرِ مَجَالِسُ المَلائِكَةِ فَلَيْسَ مَنْ مَجَالِسِ الدُّنْيَا لهُم مَجْلِسٌ إلَّا مَجْلِسٌ يُذْكَرُ الله تَعَالى فِيْهِ.

 

الثَّالِثَةُ والخَمْسُوْنَ: أنَّ الله عَزَّ وجَلَّ يُبَاهِي بالذَّاكِرِيْنَ مَلائِكَتَهُ.

 

الرَّابِعَةُ والخَمْسُوْنَ: أنَّ مُدْمِنَ الذِّكْرِ يَدْخُلُ الجَنَّةَ وهُوَ يَضْحَكُ.

 

الخَامِسَةُ والخَمْسُوْنَ: أنَّ جَمِيْعَ الأعْمَالِ إنَّمَا شُرِعَتْ إقَامَةً لذِكْرِ الله تَعَالى، والمَقْصُوْدُ بِهَا تَحْصِيْلُ ذِكْرِ الله تَعَالى.

 

السَّادِسَةُ والخَمْسُوْنَ: أنَّ أفْضَلَ أهْلِ كُلِّ عَمَلٍ أكْثَرُهُم فِيْهِ ذِكْرًا لله عَزَّ وجَلَّ، فَأفْضَلُ الصُّوَّامِ أكْثَرُهُم ذِكْرًا لله عَزَّ وجَلَّ في صَوْمِهِم، وأفْضَلُ المُتَصَدِّقِيْنَ أكْثَرُهُم ذِكْرًا لله عَزَّ وجَلَّ، وهَكَذَا في الصَّلاةِ والحَجِّ وسَائِرِ الأحْوَالِ.

 

السَّابِعَةُ والخَمْسُوْنَ: أنَّ إدَامَةَ الذِّكْرِ تَنُوْبُ عَنِ التَّطَوُّعَاتِ، وتَقُوْمُ مَقَامَهَا سَوَاءٌ كَانَتْ بَدَنِيَّةً أو مَالِيَّةً كحَجِّ التَّطَوُّعِ وغَيْرهِ.

 

الثَّامِنَةُ والخَمْسُوْنَ: أنَّ ذِكْرَ الله عَزَّ وجَلَّ مِنْ أكْبَرِ العَوْنِ على طَاعَتِهِ؛ فَإنَّهُ يُحَبِّبُهَا إلى العَبْدِ ويُسَهِّلُهَا عَلَيْهِ ويُلَذِّذُهَا لَهُ، ويَجْعَلُ قُرَّةَ عَيْنِهِ فِيْهَا، ونَعِيْمَهُ وسُرُوْرَهُ بِهَا بِحَيْثُ لا يَجِدُ لهَا مِنَ الكُلْفَةِ والمَشَقَّةِ والثِّقَلِ مَا يَجِدُ الغَافِلُ، والتَّجْرُبَةُ شَاهِدَةٌ بِذَلِكَ، يُوَضِّحُهُ.

 

التَّاسِعَةُ والخَمْسُوْنَ: أنَّ ذِكْرَ الله عَزَّ وجَلَّ يُسَهِّلُ الصَّعْبَ، ويُيَسِّرُ العَسِيْرَ، ويُخَفِّفُ المَشَاقَ؛ فَما ذُكِرَ الله عَزَّ وجَلَّ على صَعْبٍ إلَّا هَانَ، ولا على عَسِيرٍ إلَّا تَيَسَّرَ، ولا على مَشَقَّةٍ إلَّا خَفَّتْ، ولا على شِدَّةٍ إلَّا زَالَتْ، ولا على كُرْبَةٍ إلَّا انْفَرَجَتْ، فَذِكْرُ الله تَعَالى هُوَ الفَرَجُ بَعْدَ الشِّدَّةِ، واليُسْرُ بَعْدَ العُسْرِ، والفَرَجُ بَعْدَ الغَمِّ والهَمِّ، يُوَضِّحُهُ.

 

السِّتُّوْنَ: أنَّ ذِكْرَ الله عَزَّ وجَلَّ يُذْهِبُ عَنِ القَلْبِ مَخَاوِفَهُ كُلَّهَا، ولَهُ تَأثِيْرٌ عَجِيْبٌ في حُصُوْلِ الأمْنِ، فَلَيْسَ للخَائِفِ الَّذِي قَدِ اشْتَدَّ خَوْفُهُ أنْفَعُ مِنْ ذِكْرِ الله عَزَّ وجَلَّ إذْ بحَسَبِ ذِكْرِهِ يَجِدُ الأمْنَ ويَزُوْلُ خَوْفُهُ؛ حَتَّى كَأنَّ المَخَاوِفَ الَّتِي يَجِدُهَا أمَانٌ لَهُ، والغَافِلُ خَائِفٌ مَعَ أمْنِهِ؛ حَتَّى كَأنَّ مَا هُوَ فِيْهِ مِنَ الأمْنِ كُلِّهِ مَخَاوِفُ.

 

الحَادِيَةُ والسِّتُّوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ يُعْطِي الذَّاكِرَ قُوَّةً؛ حَتَّى إنَّهُ لَيَفْعَلُ مَعَ الذِّكْرِ مَا لا يُطِيْقُ فِعْلَهُ بدُوْنِهِ.

 

الثَّانِيَةُ والسِّتُّوْنَ: أنَّ عُمَّالَ الآخِرَةِ كُلَّهُم في مِضْمَارِ السِّبَاقِ، والذِّاكِرُوْنَ هُم أسْبَقُهُم في ذَلِكَ المِضْمَارِ، ولَكِنَّ القَتَرَةَ والغُبَارَ يَمْنَعُ مِنْ رُؤْيَةِ سَبْقِهِم؛ فَإذَا انْجَلى الغُبَارُ وانْكَشَفَ رَآهُمُ النَّاسُ، وقَدْ حَازُوا قَصَبَ السَّبْقِ.

 

الثَّالِثَةُ والسِّتُّوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ سَبَبٌ لتَصْدِيْقِ الرَّبِّ عَزَّ وجَلَّ عَبْدَهُ؛ فَإنَّهُ أخْبَرَ عَنِ الله تَعَالى بِأوْصَافِ كَمَالِهِ ونُعُوْتِ جَلالِهِ؛ فَإذَا أخْبَرَ بِهَا العَبْدُ صَدَّقَهُ رَبُّهُ، ومَنْ صَدَّقَهُ الله تَعَالى لم يُحْشَرْ مَعَ الكَاذِبِيْنَ، ورُجِيَ لَهُ أنْ يُحْشَرَ مَعَ الصَّادِقِيْنَ.

 

الرَّابِعَةُ والسِّتُّوْنَ: أنَّ دُوْرَ الجَنَّةِ تُبْنَى بالذِّكْرِ؛ فَإذَا أمْسَكَ الذَّاكِرُ عَنِ الذِّكْرِ أمْسَكَتِ المَلائِكَةُ عَنِ البِنَاءِ.

 

الخَامِسَةُ والسِّتُّوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ سَدٌّ بَيْنَ العَبْدِ وبَيْنَ جَهَنَّمَ؛ فَإذَا كَانَتْ لَهُ إلى جَهَنَّمَ طَرِيْقٌ مِنْ عَمَلٍ مِنَ الأعْمَالِ كَانَ الذِّكْرُ سَدًّا في تِلْكَ الطَّرِيْقِ؛ فَإذَا كَانَ ذِكْرًا دَائِمًا كَامِلًا كَانَ سَدًّا مُحْكَمًا لا مَنْفَذَ فِيْهِ، وإلَّا فَبِحَسَبِهِ!

 

السَّادِسَةُ والسِّتُّوْنَ: أنَّ المَلائِكَةَ تَسْتَغْفِرُ للذَّاكِرِ، كَمَا تَسْتَغْفِرُ للتَّائِبِ.

 

السَّابِعَةُ والسِّتُّوْنَ: أنَّ الجِبَالَ والقِفَارَ تَتَبَاهَى وتَسْتَبْشِرُ بمَنْ يَذْكُرُ الله عَزَّ وجَلَّ عَلَيْهَا.

 

الثَّامِنَةُ والسِّتُّوْنَ: أنَّ كَثْرَةَ ذِكْرِ الله عَزَّ وجَلَّ أمَانٌ مِنَ النِّفَاقِ؛ فَإنَّ المُنَافِقِيْنَ قَلِيْلُو الذِّكْرِ لله عَزَّ وجَلَّ.

 

التَّاسِعَةُ والسِّتُّوْنَ: أنَّ للذِّكْرِ مِنْ بَيْنَ الأعْمَالِ لَذَّةً لا يُشْبِهُهَا شَيءٌ، فَلَوْ لم يَكُنْ للعَبْدِ مِنْ ثَوَابِهِ إلَّا اللَّذَّةُ الحَاصِلَةُ للذَّاكِرِ، والنَّعِيْمُ الَّذِي يَحْصُلُ لقَلْبِهِ لكَفَى بِهِ، ولِهذَا سُمِّيَتْ مَجَالِسُ الذِّكْرِ: رِيَاضُ الجَنَّةِ.

 

السَّبْعُوْنَ: أنَّ الذِّكْرَ يَكْسُو الوَجْهَ نَضْرَةً في الدُّنْيَا، ونُوْرًا في الآخِرَةِ، فالذَّاكِرُوْنَ أنْضَرُ النَّاسِ وُجُوْهًا في الدُّنْيَا، وأنْوَرُهُم في الآخِرَةِ.

 

الحَادِيَةُ والسَّبْعُوْنَ: أنَّ في دَوَامِ الذِّكْرِ في الطَّرِيْقِ والبَيْتِ والحَضَرِ والسَّفَرِ والبِقَاعِ تَكْثِيْرًا لشُهُوْدِ العَبْدِ يَوْمَ القِيَامَةِ.

 

الثَّانِيَةُ والسَّبْعُوْنَ: أنَّ في الاشْتِغَالِ بالذِّكْرِ اشْتِغَالًا عَنِ الكَلامِ البَاطِلِ مِنَ الغِيْبَةِ واللَّغْوِ ومَدْحِ النَّاسِ وذَمِّهِم وغَيْرَ ذَلِكَ؛ فَإنَّ اللِّسَانَ لا يَسْكُتُ الْبَتَّةَ؛ فَإمَّا لِسَانٌ ذَاكِرٌ، وإمَّا لِسَانٌ لَاغٍ، ولا بُدَّ مِنْ أحَدِهِمَا.

 

الثَّالِثَةُ والسَّبْعُوْنَ: وهِيَ الَّتِي بَدَأنَا بذِكْرِهَا وأشَرْنَا إلَيْهَا إشَارَةً، فَنَذْكُرُهَا هَاهُنَا مَبْسُوْطَةً لعَظِيْمِ الفَائِدَةِ بِهَا، وحَاجَةِ كُلِّ أحَدٍ، بَلْ ضَرُوْرَتُهُ إلَيْهَا: وهِيَ أنْ الشَّيَاطِيْنَ قَدِ احْتَوَشَتِ العَبْدَ، وهُمْ أعْدَاؤُهُ، فَمَا ظَنُّكَ برَجُلٍ قَدِ احْتَوَشَهُ أعْدَاؤُهُ المُحْنِقُوْنَ عَلَيْهِ غَيْظًا، وأحَاطُوا بِهِ، وكُلٌّ مِنْهُم يَنَالُهُ بِمَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنَ الشَّرِّ والأذْى، ولا سَبِيْلَ إلى تَفْرِيْقِ جَمْعِهِم عَنْهُ إلَّا بذِكْرِ الله عَزَّ وجَلَّ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الوابل الممرع على الروض المربع (باب صلاة العيدين)
  • الوابل الممرع على الروض المربع (الطهارة 2)
  • استخراج الفوائد والمختارات والمقولات من كتاب الوابل الصيب لابن القيم
  • فوائد من كتاب الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب لابن القيم
  • فوائد من كتاب الفوائد (WORD)
  • فوائد من كتاب: المدخل إلى الصحيح لأبي عبدالله الحاكم
  • فوائد من كتاب الفنون للإمام أبي الوفاء علي بن عقيل

مختارات من الشبكة

  • فوائد من كتاب الفوائد للعلامة ابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويقيمون الصلاة: فوائد وفرائد (خمسة وأربعون فائدة)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • 100 فائدة من فوائد حديث: ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من بدائع الفوائد لابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخذ قرض من البنك دون فوائد لكنه إذا تأخر بالسداد أصبح بفوائد(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • مخطوطة الفوائد المستغربة ( فوائد الحافظ ابن بشكوال )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الفوائد المشتملة على فوائد البسملة(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة فائدة في فوائد اللباس(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مجمع فوائد: بستان من الفوائد العلمية والحكم الوعظية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب