• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

منحة الخلاق في مكارم الأخلاق (خطبة)

وضاح سيف الجبزي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/2/2021 ميلادي - 29/6/1442 هجري

الزيارات: 79976

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

منحةُ الخلاق في مكارم الأخلاق

 

ﺍﻟﺤﻤﺪُ ﻟﻠﻪ، ثم ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ، ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻓﺎﻃﺮِ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻄﺒﺎﻕ، ﻣﻘﺴِّﻢِ ﺍﻵﺩﺍﺏِ ﻭﺍﻷﺭﺯﺍﻕ، ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻷﺣﺴﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻣﺎﻟﻚِ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻼﻕ، ﻧﺤﻤَﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺁﻻﺀٍ ﺗﻤﻸ ﺍﻵﻓﺎﻕ، ﻭﻧِﻌﻢ ﺗﻄﻮﻕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻷﻋﻨﺎﻕ..

ﻧِﻌَﻢٍ ﺗَﻮَﺍﻟتْ ﻟﻮ ﻧﻘﻮﻡ بحقها *** شلله بِتْنَا راكعين وسجدًا

ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﺷﻬﺎﺩﺓً ﻧﺪَّﺧﺮﻫﺎ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻑِ ﺍﻟﺴﺎﻕ باﻟﺴﺎﻕ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻕ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪًا ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﺳﻴﺪُ ﻭﻟﺪِ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ، ﺧﻴﺮُ ﻣﻦ ﺭﻛﺐ ﺍﻟﺒﺮﺍﻕ، ﻭﺗَﻤَّﻢ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ.

نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَةٍ
منَ الرُّسْلِ والأوثانُ في الأرضِ تُعبدُ
فَأمْسَى سِرَاجًا مُسْتَنيرًا وَهَادِيًا
يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
وأنذرَنا نارًا، وبشّرَ جنةً
وعلَّمنا الإسلامَ فاللهَ نحمدُ



اللهم فصلِّ وسلِّم، وزِد وبارك عليه، وعلى آله وصحْبه الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون.

صلَّى عليه ربُّنا وسلَّما***والآل والصحب دوامًا سرمدا

 

وبعد، فأُوصيكم - أيُّها الناسُ - ونفسِي بتقْوَى اللهِ، فإنَّها خيرُ زادٍ، ومُجْلِبَةٌ للهُدَى والرِّضا والسَّدادِ، وأَمَنَةٌ لِصاحِبِها يومَ الفَزَعِ وَالتَّنادِ، يقولُ ربُّ الأرباب: ﴿ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ ﴾ [الحج: 197].

 

أيها المسلمون، عباد الله، يقول المولى جلَّ في علاه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].

 

قَرَأَ الْحَسَن يَوْمًا هَذِهِ الآيَةَ، ثُمَّ وَقَفَ فَقَال: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ جَمَعَ لَكُمُ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَالشَّرَّ كُلَّهُ فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ، فَوَ اللهِ مَا تَرَكَ الْعَدْلُ وَالإِحْسَانُ مِنْ طَاعَةِ اللهِ شَيْئًا إِلاّ جَمَعَهُ، وَلا تَرَكَ الْفَحْشَاءُ وَالْمُنْكَرُ وَالْبَغْيُ مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ شَيْئًا إِلاَّ جَمَعَهُ[1].

 

عباد الله، في وصية جامعة مانعة، للحبيب محمدٍ صلى الله عليه وسلم: «اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»[2].

 

لكن، يا تُرى! ما هو الخلق الحسن؟

قيل في وَصَفَ حُسْنَ الخُلُقِ: هُوَ بَسطُ الوَجهِ، وَبَذلُ الندى، وَكَفُّ الأَذَى[3].

وقيل: حُسْنُ الْخُلُقِ: التحلي بالْفَضَائِلِ، والتخلي من الرَّذَائِلِ[4].

وقيل: حَقِيقَةُ حُسْنِ الْخُلُقِ: بَذْلُ الْمَعْرُوفِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَطَلَاقَةُ الْوَجْهِ[5].

وقيل: بذلُ الجميل، وكفُّ القبيح[6].

ليس الجمالُ بمئزرٍ
فاعلمْ وإن رُدّيت بُرْدا
إن الجمالَ مآثرٌ
ومناقبٌ أورثْنَ حمدا


وقال الماوردي في تعريف حسن الخلق، ووصف حَسَنِ الخُلق: أن يكون سهل العريكة، ليِّن الجانب، طليق الوجه، قليل النفور، طيب الكلمة[7].

 

وقال السعدي: حُسْنُ الْخُلُقِ: احتمال الجنايات، والعفو عن الزلات، ومقابلة السيئات بالحسنات، وقد جمع الله ذلك في آية واحدة وهي قوله: ﴿ خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199][8].

أَلا إِنَّ أَخْلاقَ الرِّجَالِ وَإِنْ نَمَتْ
فَأَرْبَعَةٌ مِنْهَا تَفُوقُ عَلَى الْكُلِّ
وَقَارٌ بِلا كِبْرٍ وَصَفْحٌ بِلا أَذَى
وَجُودٌ بِلا مَنٍّ وَحِلْمٌ بِلا ذُلِّ


وقد قيل: الدينُ كلُّه خلقٌ، فمن زاد عليك في الخُلُق؛ فقد زاد عليك في الدِّين[9].

والمرء بالأخلاق يسمو ذِكرُهُ***وبها يُفضَّل في الورى ويُوقّرُ

وقيل: لا سموَّ بلا دين، ولا دينَ بلا خُلُق.

وإذا الأخلاقُ كانتْ سُلَّما***نالتْ النَّجمَ يدُ الملتمسِ!

يقول المنفلوطي: أتدري ما هو الخلقُ؟!

 

هو شعورُ المرء أنه مسؤول أمام ضميره عمَّا يجب أن يفعل.

لذلك لا أُسمي الكريمَ كريمًا حتى تستوي عنده صدقةُ السرِّ وصدقةُ العلانية، ولا العفيفَ عفيفًا حتى يعفَّ في حالة الأمن كما يعف في حالة الخوف، ولا الصادق صادقًا حتى يصدق في أفعاله صدقه في أقواله، ولا الرحيم رحيمًا حتى يبكي قلبُه قبل أن تبكي عيناه، ولا المتواضعَ متواضعًا حتى يكون رأيُّه في نفسه أقلَّ من رأي الناس فيه[10].

صَلَاحُ أَمْرِكَ لِلأَخْلاَقِ مَرْجِعُهُ
فَقَوِّمِ النَّفْسَ بِالأَخْلَاقِ تَسْتَقِمِ
وَالنَّفْسُ مِنْ خَيْرِهَا فِي خَيْرِ عَافِيَةٍ
وَالنَّفْسُ مِنْ شَرِّهَا فِي مَرْتَعٍ وَخِمِ




ويقول: تسألونني ما اﻷخلاق؟ أقول: هي الدمعة التي تترقرق في عين الرحيم كلما رأت منظرًا من مناظر البؤس، أو منظرًا من مناظر الشقاء[11].

خَلَتِ المَشَاعِرُ مِنْ حَرَارَةِ شَوْقِهَا
ضَعْفًا كَمَا خَلَتِ القُلُوبُ مِنَ الدَّمِ
الصَّوْمُ وَالصَّلَوَاتُ مِلْءَ دِيَارِنَا
وَالحَجُّ لِلبَيْتِ العَتِيقِ وَزَمْزَمِ
تِلْكَ المَشَاعِرُ لا تَزَالُ كَعَهْدِهَا
لا يَنْقُصُ الإِسْلامَ غَيْرُ المُسْلِمِ



عباد الله، إن معظم مساحة العالم الإسلامي اليوم ما دخلها الإسلام - يا عباد الله - إلا بأخلاق القرآن!

فَبِذِي الأَخْلاقِ قُدْنَا أُمَمًا
وَتَحَدَّيْنَا بِهَا أَعْدَى الأَعَادِي
عُدْ إِلَيْهَا رَافِعَ الرَّأْسِ وَقُلْ
هَذِهِ قَافِلَتِي وَالزَّادُ زَادِي


إنَّ حياتنا اليوم حربٌ لا ينتصر فيها إلاَّ الأخلاق...

إنَّما الأخلاقُ في الأقْوام مقياسُ الكفاءة.

وإذا أُصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتمًا وعويلا
وليس بعامرٍ بنيان قومٍ
إذا أخلاقُهم كانت خرابا




الإسلام محجوب بأهله، والمسلمون في جُملتهم اليوم كدابَّةٍ على رأس بئرٍ عذبة، لا هي شَرِبتْ ولا تركت الناس يستسْقون ويشربون.

 

وما أدقَّ وصف الشاعر لحالنا! حين قال:

بَحَثْتُ عَن الأَدْيَانِ فِي الأَرْضِ كُلِّهَا
وَجُبْتُ بِلادَ اللهِ غَرْبًا وَمَشْرِقَا
فَلَمْ أَرَ كَالإِسْلامِ أَدْعَى لأُلْفَةٍ
ولا مِثْلَ أَهْلِيهِ أَشَدَّ تَفَرُّقَا



أيها المسلمون، (لقد حدَّد رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم الغايةَ الأولى من بعثته، والمنهاج المبين في دعوته بقوله: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ»[12]، فكأن الرسالة التي خطتْ مجراها في تاريخ الحياة، وبذلَ صاحبُها جهدًا كبيرًا في مدِّ شعاعها وجمعِ النّاس حولَها، لا تنشدُ أكثرَ من تدعيم فضائلهم، وإنارةِ آفاق الكمالِ أمامَ أعينهم، حتى يسعوا إليها على بصيرة.

 

والعبادات التي شرعت في الإسلام واعتبرت أركانًا في الإيمان به ليست طقوسًا مبهمة من النوع الذى يربط الإنسان بالغيوب المجهولة، كلا فالفرائض التي ألزم الإسلامُ بها كلَّ منتسبٍ إليه، هي تمارينُ متكررةٌ لتعويد المرء أن يحيا بأخلاق صحيحة، وأن يظل مستمسكًا بهذه الأخلاق، مهما تغيرتْ أمامَه الظروف .. والقرآن الكريم والسنة المطهرة، يكشفان ـ بوضوح ـ عن هذه الحقائق، فالصلاة: ﴿تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾[العنكبوت: 45].

 

والزكاة ﴿ تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ ﴾ [التوبة: 103]، فتنظيفُ النفس من أدران النقص، والتسامي بالمجتمع إلى مستوى أنبل؛ هو الحكمة الأولى.

 

ومن أجل ذلك وسع النبي صلى الله عليه وسلم في دلالة كلمة الصدقة التي ينبغي أن يبذلَها المسلم، فقال: «تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ لَكَ، وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِي أَرْضِ الضَّلَالَةِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ الْبَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتُكَ الْحَجَرَ وَالشَّوْكَةَ وَالْعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ»[13].

 

إن مثل هذه التعاليم في البيئة الصحراوية التي عاشت دهورًا على التَّخاصم والنزَق، كما قال شوقي عن النبي صلى الله عليه وسلم:

أتيتَ والناسُ فَوضَى لا تمرٌّ بهم
إِلاّ على صَنم قد هام في صنمِ
والأَرض مملوءَةٌ جورًا، مُسَخَّرَةٌ
لكلِّ طاغيةٍ، في الخَلق مُحتكِمِ

 

نعم، إنها عبادات متباينة في جوهرها ومظهرها، ولكنها تلتقي عند الغاية التي رسمها الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله:«إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ».

 

ضعف الخلق يا عباد الله دليل ضعف الإيمان، ففي الحديث: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ»، جاء: «وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ»[14].

 

فالرجل الصفيقُ الوجه، المعوج السلوك الذى يقترف الرذائل غير آبه لأحد، يقول رسول الإسلام في وصف حاله:«الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ قُرِنَا جَمِيعًا، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ»[15].

وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ *** فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا

 

 

والرجل الذى ينكب جيرانه ويرميهم بالسوء، يحكم الدين عليه حكمًا قاسيًا، فيقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: «وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ»، قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»[16]) [17].

 

إن الأخلاق أصول الحياة؛ سُئل حبيبُك صلى الله عليه وسلم: مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الْإِنْسَانُ؟ قَالَ: «خُلُقٌ حَسنٌ»[18].

 

ولك أن تصغي إلى هذا السرد النبوي في فضائل الأخلاق:

فعن عمير بن قتادة رضي الله عنه: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْمَلُ إِيمَانًا؟ قَالَ: «أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا»[19].

وقال صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ شَيْءٌ أَثْقَلَ فِي الْمِيزَانِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ»[20].

 

وقال: «مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيءَ»[21].

 

وقال: «إِنَّ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ لَيْسَا مِنَ الْإِسْلَامِ فِي شَيْءٍ، وَإِنَّ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ إِسْلَامًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا»[22].

 

قيل:

إذا جاريت في خُلقٍ دنيئًا
فأنت ومن تُجَاريه سواءُ
رأيتُ الحُرَّ يجتنبُ المخازي
ويحميه عن الغدر الوفاءُ

 

يقول صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ وَطُولِ الصَّمْتِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا تَجَمَّلَ الْخَلَائِقُ بِمِثْلِهِمَا»[23].

 

ويقول: «إِنَّهُ مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ، فَقَدْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ وَحُسْنُ الْجِوَارِ يَعْمُرَانِ الدِّيَارَ، وَيَزِيدَانِ فِي الْأَعْمَارِ»[24].

 

عبد الله:

جامِلِ الناسَ تَحُز رِقَّ الجَميعِ
رُبَّ قَيدٍ مِن جَميلٍ وَصَنيعِ
عامِلِ الكُلَّ بِإِحسانٍ تُحَبْ
فَقَديمًا جَمَّلَ المَرءَ الأَدَبْ
وَتَجَنَّبْ كُلَّ خُلقٍ لَم يَرُقْ
إِنَّ ضيقَ الرِزقِ مِن ضيقِ الخُلُقْ
اطلُبِ الحَقَّ بِرِفقٍ تُحمَدِ
طالِبُ الحَقِّ بِعُنفٍ مُعتَدِ



يقول صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْمُسْلِمَ الْمُسَدِّدَ لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصَّوَّامِ الْقَوَّامِ بِآيَاتِ اللَّهِ، بِحُسْنِ خُلُقِهِ، وَكَرَمِ ضَرِيبَتِهِ»[25].

 

ويقول: «أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلَا عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا: حِفْظُ أَمَانَةٍ، وَصِدْقُ حَدِيثٍ، وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ، وَعِفَّةٌ فِي طُعْمَةٍ»[26].

 

ويقول: «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحَاسِنُهُمْ أَخْلَاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ»[27].

 

ويقول: «أَكْمَلُ المُؤمِنِينَ إِيمَانًا أَحسَنُهُم خُلُقًا، وخيارُكُم خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهمْ»[28].

 

ويقول: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الْقَائِمِ بِاللَّيْلِ الظَّامِئِ بِالْهَوَاجِرِ»[29].

 

وما السعادةُ إلا حسنُ أخلاق؛ سُئل صلى الله عليه وسلم: «مَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: «تَقْوَى اللَّهِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ»[30].

كلُّ العطورِ سينتهي مفعولُها***ويدوم عِطرُ مكارمِ الأخلاقِ!

عن جابر رضي اللَّه عنه أَن رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِن مِنْ أَحَبِّكُم إِليَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجلسًا يَومَ القِيَامَةِ، أَحَاسِنَكُم أَخلاقًا. وإِنَّ أَبَغَضَكُم إِليَّ وَأَبْعَدكُم مِنِّي يومَ الْقِيامةِ، الثَّرْثَارُونَ والمُتَشَدِّقُونَ وَالمُتَفَيْهِقُونَ» قالوا: يَا رسول اللَّه، قَدْ عَلِمْنَا الثَرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا المُتَفيْهِقُونَ؟ قَالَ: «المُتَكَبِّروُنَ»[31].

 

«الثَّرثَارُ»: هُوَ كَثِيرُ الكَلامِ تَكلُّفًا، «وَالمُتَشَدِّقُ»: المُتَطاوِلُ عَلى النَّاسِ بِكَلامِهِ، «وَالمُتَفَيْهِقُ»: الَّذِي يَمْلأ فَمَهُ بِالكَلامِ، وَيَتَوَسَّعُ فِيهِ، وَيُغْرِب بِهِ تَكَبُّرًا وَارتِفَاعًا، وإِظْهَارًا للفَضِيلَةِ عَلى غيَرِهِ.

 

وقد قيل: السَّيِّئُ الْخُلُقِ، النَّاسُ مِنْهُ فِي بَلَاءٍ، وَهُوَ مِنْ نَفْسِهِ فِي عَنَاء[32].

 

قال بعضهم: لأن يصحبني فاجرٌ حسَنُ الخلق أحبُّ إليّ من أنْ يصحبَني عابدٌ سيئُ الخلق[33].

إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَدْنَسْ مِنَ اللُّؤْمِ عِرْضُه
فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ



وعن النَّوَّاسِ بنِ سِمعانَ رضي اللَّه عنه قَالَ: سأَلتُ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عنِ البِرِّ والإِثمِ، فقالَ: «البِرُّ حُسنُ الخُلُقِ، والإِثمُ: مَا حاكَ فِي نَفْسِكَ، وكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلعَ عَلَيْهِ النَّاسُ»[34].

هي الاخلاقُ تنبُتُ كالنباتِ
إذا سُقِيَتْ بماءِ المكرُماتِ
تقوم إذا تعهدها المُربِّي
على ساقِ الفضيلةِ مُثمِرَاتِ
وتسمو للمكارم باتِّساقٍ
كما اتسقت أنابيبُ القناةِ
وتُنعِشُ من صميم المجدِ رُوحًا
بأزهارٍ لها متضوِّعاتِ



اللهم اهدنا لصالحِ الأخلاقِ والأعمال؛ فإنه لا يهدي لصالحِها إلا أنت، واصرف عنا سيئها؛ فإنه لا يصرِفُ سيئها إلا أنت.

أقول ما سمعتم وأستغفر الله....

 

الخطبة الثانية

الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأصلي وأسلم على خير خلق الله، محمد بن عبد الله، صلى وسلم عليه الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

 

فعباد الله، لقد ذَهَبَ حُسْن الْخُلُق بِخَيْري الدنيا والآخِرة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ»[35].

 

يقول صفي الدين الحلي:

إنّا لَقَوْمٌ أبَتْ أخلاقُنا شَرفًا
أن نبتَدي بالأذى من ليسَ يوذينا
بِيضٌ صَنائِعُنا، سودٌ وقائِعُنا
خضرٌ مَرابعُنا، حُمرٌ مَواضِينا

 

عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ رضي الله عنها قَالَتْ: قَامَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَيْلَةً يُصَلِّي، فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي، حَتَّى أَصْبَحَ، قُلْتُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، مَا كَانَ دُعَاؤُكَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ إِلَّا فِي حُسْنِ الْخُلُقِ؟ فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ، إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ يَحْسُنُ خُلُقُهُ، حَتَّى يُدْخِلَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ الْجَنَّةَ، وَيَسِيءُ خُلُقُهُ، حَتَّى يُدْخِلَهُ سُوءُ خُلُقِهِ النَّارَ[36].

وإنما الأممُ الأخلاق ما بقيت
فإنْ تدنَّتْ فللتدمير والنِّقمِ
ومن تكن برسول الله أُسوتُه
ما ضارعته على الأخلاق بنتُ فمِ



وقد جَمَعَ الْبَعضُ عَلاَمَات حُسْنِ الْخُلُقِ فَقَالَ:

«هُوَ أَنْ يَكُون الإنسان كَثِيرَ الْحَيَاءِ، قَلِيلَ الأذَى، صَدُوق اللِّسَانِ، قَلِيلَ الْكَلاَمِ، كَثِيرَ الْعَمَل، قَلِيلَ الزَّلَل، بَرًّا وَصُولًا، وَقُورًا صَبُورًا، شَكُورًا رَضِيًّا، حَلِيمًا رَفِيقًا، عَفِيفًا شَفِيقًا، لا لَعّانًا وَلاَ سَبَّابًا، وَلاَ نَمَّامًا وَلاَ مُغتَابًا، وَلاَ عَجُولًا وَلاَ حَقُودًا، وَلاَ بَخِيلًا وَلاَ حَسُودًا، بَشَّاشًا هَشَّاشًا، يُحِبُّ فِي اللهِ، وَيُبْغِضُ فِي اللهِ، وَيَرْضَى فِي اللهِ، وَيُغْضِبُ فِي اللهِ، من الذين: ﴿ يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَر وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَات وَأُولَئِك مِنْ الصَّالِحِينَ ﴾ [آل عمران: 144].

 

فَهَذَا هُوَ حَسَنُ الْخُلُقِ»[37].

أُحِبُّ مَكَارِمَ الاخْلاَقِ جَهْدِي
وَأَكْرَهُ أَنْ أَعِيبَ وَأَنْ أُعَابَا
وَأَصْفَحُ عَنْ سِبَابِ النَّاسِ حِلْمًا
وَشَرُّ النَّاسِ مَنْ يَهْوَى السِّبَابَا
وَمَنْ هَابَ الرِّجَالَ تَهَيَّبُوهُ
وَمَنْ حَقَرَ الرِّجَالَ فَلَنْ يُهَابَا



عباد الله، التطبيق هو المِحَكُّ الذي تتَبَدَّى فيه معادنُ الرجال، وتتجلى فيه نفوس الأبطال، وتظهر عنده الحقائقُ، وتنكشفُ معه الدقائق.

 

وقد قيل: اعْرِفِ المرءَ مِنْ فعله لا مِنْ كلامه، ومِنْ عينِهِ لا مِنْ لسانِه.

إنْ غرَّك القولُ فانظُرْ فِعْلَ قائلهِ***فالفعلُ يجلو الذي بالزيفِ يَسْـتـَتِـرُ

الأفعالَ الأفعالَ، مقرونةً بالأقوال.

تبقى العباراتُ جوفا لا غَناءَ لها***حتى يصدِّقَها يا صاحبي العملُ

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 17، 18].

 

اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبّنا، وَنحن عَبيدُك، ظَلَمْنا أنَفسنا، وَاعْتَرَفْنا بِذنوبنا، فَاغْفِرْ لنا ذُنُوبنا جَمِيعًا، إنه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنا لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ، لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنّا سَيِّئَهَا، لَا يَصْرِفُ عنا سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، نحن بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيتَ، نسْتَغْفِرُكَ وَنتُوبُ إِلَيْكَ.



[1] شعب الإيمان للبيهقي (1/ 295).

[2] رواه أحمد في مسنده (21354)، من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه (35/ 284)، ورواه الدارمي في سننه (2833)، باب حسن الخلق (3/ 1837)، والترمذي (1987) في باب ما جاء في معاشرة الناس (4/ 93)، حسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3/ 12).

[3] مدارج السالكين (2/ 294).

[4] المرجع نفسه.

[5] شرح النووي على مسلم (15/ 78).

[6] مدارج السالكين (2/ 294).

[7] أدب الدنيا والدين ص (243).

[8] سوء الخلق ص (80).

[9] مدارج السالكين (2/ 294).

[10] مؤلفات المنفلوطي الكاملة (النظرات والعبرات) ص (620).

[11] المرجع السابق ص(622).

[12] أخرجه البزار في مسنده (8949)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (15/ 364)، ورواه البيهقي في السنن الكبرى (10/ 323)، صححه الألباني، السلسلة الصحيحة (1/ 44).

[13] أخرجه ابن حبان في صحيحه(529)، من حديث أبي ذر رضي الله عنه، باب ذكر بيان الصدقة للمرء بإرشاد الضال وهداية غير البصير(2/ 286، 87)، حسنة الألباني، السلسلة الصحيحة(2/ 71).

[14] رواه مسلم في صحيحه (100)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، باب بيان نقصان الإيمان بالمعاصي (1/ 76).

[15] أخرجه ابن أبي شيبه في مصنفه (25350)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، باب ما ذكر في الحياء وما جاء فيه (5/ 213)، ورواه البخاري في الأدب المفرد، باب الحياء ص (445)، والحاكم في المستدرك (1/ 73)، صححه الألباني، صحيح الجامع الصغير وزيادته (1/ 331).

[16] رواه البخاري في صحيحه (6016)، من حديث ابن شريح رضي الله عنه، باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه (8/ 10).

[17] ينظر: خلق المسلم ص (4 وما بعدها).

[18] أخرجه البخاري في الأدب المفرد (291)، من حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه، باب حسن الخلق إذا فقهوا ص (109)، صححه الألباني، صحيح الأدب المفرد ص (123).

[19] أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (8123)، من حديث عمير بن قتادة رضي الله عنه (8/ 111)، صححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3/ 12).

[20] أخرجه أحمد في مسنده (27532)، من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه (45/ 521)، صححه الألباني، صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/ 950).

[21] رواه الترمذي في سننه (2002)، من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، باب ما جاء في حسن الخلق (3/ 430)، صححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3/ 7).

[22] أخرجه أحمد في مسنده (20943)، من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه (34/ 479)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (2/ 256)، حسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3/ 11).

[23] أخرجه أبو يعلى في مسنده (3298)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه (6/ 53)، قال الهيثمي: رجاله ثقات، مجمع الزوائد (8/ 22)، حسنه الألباني، صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/ 748).

[24] أخرجه أحمد في مسنده (25259)، من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (42/ 153)، صححه الألباني، السلسلة الصحيحة (2/ 18).

[25] أخرجه أحمد في مسنده (6648)، من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما (11/ 229)، صححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3/ 9).

[26] أخرجه أحمد في مسنده (6652)، من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما (11/ 233)، صححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (2/ 317).

[27] أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (605)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (1/ 362)، صححه الألباني، السلسلة الصحيحة (2/ 250).

[28] رواه الترمذي في سننه (1162)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (3/ 20)، ورواه ابن حبان في صحيحه (4176)، باب ذكر البيان بأن من خيار الناس من كان خيرًا لامرأته (9/ 483)، صححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (2/ 409).

[29] رواه الطبراني في المعجم الكبير (7709)، من حديث أبي أمامة رضي الله عنه (8/ 169)، حسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3/ 8).

[30] رواه البخاري في الأدب المفرد (294)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، باب حسن الخلق إذا فقهوا ص (110)، حسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (2/ 318).

[31] رواه الترمذي في سننه (2018)، وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه (4/ 112)، صححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3/ 10).

[32] أدب الدنيا والدين ص (242).

[33] إحياء علوم الدين (3/ 52).

[34] رواه مسلم في صحيحه (2553)، باب تفسير البر والإثم (4/ 1980).

[35] رواه أبو داود في سننه (4800)، من حديث أبي أمامة رضي الله عنه، باب في حسن الخلق (4/ 253)، ورواه الطبراني في المعجم الكبير (8/ 98)، ومسند الشاميين (2/ 407)، حسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3/ 9).

[36] رواه البخاري في الأدب المفرد (290)، باب في حسن الخلق إذا فقهوا ص (108)، ورواه البيهقي في شعب الإيمان (11/ 62)، صحح الألباني الدعاء بحسن الخلق (اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي)، إرواء الغليل (1/ 113).

[37] إحياء علوم الدين (3/ 70).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من مكارم الأخلاق في الرسالة المحمدية (خطبة)
  • مكارم الأخلاق في الرسالة المحمدية (خطبة)
  • إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق (خطبة)
  • مكارم الأخلاق من صفات الأنبياء والصالحين
  • صور من تحلي أهل العلم بمكارم الأخلاق
  • فوائد ذكر الله تعالى (خطبة)
  • تعظيم المصحف (خطبة)
  • مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات
  • يوم يقوم الناس لرب العالمين (خطبة)
  • الأمور المعينة على التوبة (خطبة)
  • رحلة الصادقين مع الصدق منذ التكليف وحتى دخول الجنة (خطبة)
  • أثقل شيء في ميزان العبد (خطبة)
  • الاعتراف يهدم الاقتراف
  • أبراج الحظ ووهم المستقبل (خطبة)
  • الأخلاق والآداب
  • دور الأخلاق في رفع الدعوى أمام القضاء
  • كيف يلم شعثه من لم ير عيبه ويعلم خطأه؟
  • {وهو الخلاق العليم}
  • القرآن الكريم يرشدنا إلى مكارم الأخلاق
  • خطبة: تدبر آية الأخلاق

مختارات من الشبكة

  • العذب الرقراق من فتح الخلاق في مكارم الأخلاق تأليف السيد أحمد سعيد الدجوي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تحلي المعلم والمتعلم بمكارم الأخلاق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة للحسن بن علي (ت 49هـ) في الحث على مكارم الأخلاق(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الأربعون حديثا في مكارم الأخلاق (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • هداية الأحاديث النبوية إلى مكارم الأخلاق الحميدة الزكية ليوسف أسعد الحسيني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من أقوال السلف في مكارم الأخلاق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: أنه خير الناس لأهل بيته، وأخلاقه هي المقياس التي بها تعرف مكارم الأخلاق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة مكارم الأخلاق(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب وبدائع الأوصاف وغرائب التشبيهات(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة مكارم الأخلاق(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب