• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    نجاح موسم الحج بفضل الله وبرحمته (خطبة)
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    التحذير من المغالاة في المهور والإسراف في حفلات ...
    سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
  •  
    اشتراط الحول والنصاب في الزكاة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    من فضائل الدعاء
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    لا أحد أحسن حكما من الله
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    دلالة السنة والنظر الصحيح على أن الأنبياء عليهم ...
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    تفسير: (فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    الدرس الثالث والعشرون: لماذا نكره الموت
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الإنفاق على الأهل والأقارب بنية التقرب إلى الله ...
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الإسلام يدعو إلى المؤاخاة
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    خطبة عيد الأضحى: عيدنا طاعة وعبادة
    محمد بن عبدالله بن فياض العلي
  •  
    خطبة عيد الأضحى: الامتثال لأوامر الله
    محمد بن عبدالله بن فياض العلي
  •  
    أقسام المشهود عليه
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الشهادتان - شهادة: أن لا إله إلا الله
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تحريم النذر لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تخريج حديث: أن ابن مسعود جاء إلى النبي صلى الله ...
    الشيخ محمد طه شعبان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

قصة عن الكبرياء

د. حيدر عيدروس علي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/10/2007 ميلادي - 12/10/1428 هجري

الزيارات: 21920

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصة عن الكبرياء

وله الكبرياءُ في السماوات والأرض!

 

تملَّك عمرُ زمامَ الأدب، وكان من عشاقه، فكانت الكلماتُ تنثال من لسانه جَزْلة عذبةً رصينة، تمامًا كما كان يُخرجُها قُسُّ بنُ ساعدةَ الإياديُّ، لم يحجُبْه تخصصُه في العلوم العسكرية عن مناهلِ اللغة العربية، فهو وإن كان ركنًا ركينا في المؤسسة العسكرية السودانية، إلا أنه كان فارسًا من فرسان البيان. ولهذه الكفاءة فقد اختاره الرئيسُ جعفر النميري ليتولى وزارة الثقافة والإعلام، فكانت خطبُه السياسية مستطابة ذاتَ أثر بليغ في جماهير الشعب، وما أحسبُه كان يطلقُها تزلفًا وملقًا، فقد كان للرجل أثرٌ بارز في أحداث ثورة أكتوبر، وكان من موازين الاعتدال.


كان العميدُ المتقاعد (عمر الحاج موسى) يصوغ خطبه ويدبجها في كرم أهل السودان ونبلهم، فيذكر العلماء، ومن اهتموا بالعلم، ويذكر الزُّهاد، ومن اعتنوا بالزهد، ويتكلم عن حب الشعب للمعالي، فيتحدث عن مكارم شعبه في الشرق والجنوب والغرب والشمال، ويطنب في ذلك، فيُرعي الناسُ سمعَهم لأحاديثه، وتتخطى كلماتُه الآذان لتستقر في القلوب.


وقد تحدث عن جمال الأمكنة والنفوس، فصاغ خطباً راقية المعنى، عالية المبنى، ومن ذلك خطبة ألقاها في مدينة كسلا، وفي أهل كسلا، قال فيها: ((نعود ونجد الرَّبع قد تغير، إلا أن أربعاً لم تتغير، لم تستطع الأيام إلا أن تزيدها حسناً على حسنها، وإلا جمالاً على جمالها:-

أولها: جبال التاكا؛ حلية كسلا وعقدها، والمطل عليها من علٍ من الطائرة يخالها لكسلا كنهود الحسناء للحسناء، مشرئبة للحراسة، عالية كأنها تُرضِع القمر.


وثانيها: القاش[1]؛ وقد لفَّ بالساعد خَصْرَ كسلا، عفيفاً عنيفاً، زرع أهلي على فخذيه حدائقَ
غلبًا، وفاكهةً وأبا، متاعا لهم ولأنعامهم.


وثالثها: أهل كسلا، رجالها؛ سماحتهم غيث، ونجدتهم غوث، كلامهم كله ظريف، كأنه يضحك، حديثهم كله عفيف، كأنهم يغسلونه قبل الحديث به.

 

ونساؤها وبناتها؛ يستقبلن الضيف بوجه نونه[2] غريقة بالسرور، يلبسن الثوب، والثوب في كسلا يتثاءب عند الخصر، ما اقترب منهن الغريب، إلا وجفلت العيون، واحتمت بالأهداب، واعتصمت بالمعاصم، حياء وخفراً، يزدن في بهجة كسلا الفاتحة صدرها أبداً لكل عزيز وزائر.


ورابع الأربعة: محافظهم؛ أخي محمد عبد القادر، بصدقه، ودفئه، وحبه لكسلا، وحب أهل كسلا له...)).اهـ.

 

ومع هذه العذوبة إلا أن عمر قد كبا، والكبوة لا ينجو منها جوادٌ مهما تصدر، وإن لم يُرَ مُصَلِّياً قط في المضمار[3].


استمعتُ إلى بعض خطبه، فأدهشتني آخرُ خطبة ألقاها، سمعتها على الأثير غضة طرية، فثملت من رصانتها، بيد أنني انتبهت في آخِرها لمَّا سمعتُه يستشهد بشعر فُتِن به الناس على عمى، ذكر منه:

الوحشُ يقتل ثائراً
والأرضُ تُنبِت ألفَ ثائرْ
يا كبرياء الجرح لو
متنا لحاربت المقابرْ

 

 

 

وختمها بقوله:

((عاش الشعب السوداني؛ الجبار المتكبر، اللطيف الخبير))، فظللت متعجباً دهشاً مرعوباً.

 

وما انقضى عجبي ورعبي حتى أُعلن عن نَقْل العميد عمر إلى المستشفى، إذ خرَّ مغشياً عليه عند خاتمتها المذكورة، فجاءه الموتُ وهو على المنبر، ولكن قومي لا يعلمون.


ولأنه كان وزيراً ومن كبار قادة الجيش فلا بد أنه قد نُقل إلى أفضل المستشفيات تأهيلاً في البلاد، حيث التخصصات الطبية الدقيقة، والأجهزة المتطورة، ومع ذلك فما استطاعوا فعل شيء، فقد قضى الجبارُ المتكبر، بالموت على عمر، والتفَّت الساق منه بالساق؛ لأن الله لا يرضى أن ينازَع في الكبرياء، كما جاء في الحديث المرفوع عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (العز إزاره، والكبرياءُ رداؤه، فمن ينازعني عذبته)[4].

 

ولم ألبث إلا قليلا حتى أعلنت رئاسة الجمهورية نعي العميد المتقاعد عمر الحاج موسى وزير الثقافة والإعلام.

 

مَن مِن الناس لا يحب أن يوصف شعبه بالمكارم؟!!!

أما أن يوصف الشعب السوداني بـ(الجبار المتكبر) فهذا خطأ مركب! فالكبرياء لله الواحد القهار، والشعب السوداني ظل ديدنه التواضع، والسماحة، ولكن لتكن لنا العبرة في عواقب التعدي على حدود الله.


فقد أذاق الله عمرَ الموت على هذا الوجه، وكأنه إجابة لقول الشاعر المتعدي: (لو متنا لحاربت المقابر).


لا أدعي علم الغيب، فالرجل قد أفضى إلى الله تبارك تعالى، فلعله كان متأولاً لمعاني هذه الأسماء الكريمة العظيمة، ولا أتألى على الله العفو الكريم الرحيم، لأحجب عفوه وكرمه ورحمته الواسعة عن رجل شغفني بيانُه، وخير من هذا كله أن نحسن الظن بعمر. ونستبشر لأهل عمر، بما رواه الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب[5].


فأقول بأن (عمر الحاج موسى) كان يحب الصالحين، وكان يحب الخير، ولم يكن من الملاحدة، ومما يدل على ذلك: إشادته السابقة برفيق السلاح اللواء (محمد عبد القادر عمر) محافظ كسلا، فقد عده عمرُ رابعَ المحاسن في كسلا؛ لأن اللواء (محمد عبد القادر عمر) كان في المسلمين رجلا رشيداً، وركناً شديداً، فهو أول من حرَّم صناعةَ الخمور وبيعها في محافظة كسلا، وحارب الفساد، ومهد للخير، وقد أعان بفعله هذا الرئيس جعفر النميري في سن القوانين الإسلامية في أقاليم البلاد كافة، وأطلق اللواء محمد عبد القادر عمر لحيته يوم كان البعض يرى اللحية قبحًا للرجال، كان صريحًا قويًا في تحكيم شرع الله في محافظة كسلا، فلهذا أحبه الصالحون من أهل كسلا، وكان شوكةً في حلوق أهل البغي والفساد منهم، ولا عجب في ذلك، فقد أنجب لنا شرق السودان، أبطالاً كبارًا نشم في أخبارهم غبار الجهاد، وروائح المسك من أمثال المجاهد (عثمان دقنة) ورفاقه البواسل.


وقد أشاد عمر بالعفاف والحياء، في خطبته المتقدمة، والعفاف والحياء من مكارم الأخلاق، كما كان يشيد بحفظة القرآن، ويرفع من قدرهم، وبأماكن تحفيظ القرآن، وبالزهاد، والعلماء؛ في خطب أخرى، فلولا أنه كان يحبهم لما أشاد بهم، ولولا أنه كان يحب القرآن لما اقتبس منه في وصفه لنهر القاش فقال: (زرع أهلي على فخذيه حدائق غلبا، وفاكهة وأبا، متاعا لهم ولأنعامهم).

 

فاللهم لو لم يكن لعمر الحاج موسى من الحسنات إلا ما ذكرت، فنسألك أن تجعل موته وما قاساه من كرب الموت كفارة لزلة كبيرة، وكبوة عظيمة منه، نظن أنه قد وقع فيها متأولاً للمعاني، فإنك تعلم أن الملاحدة يبغضون مكارم الأخلاق، ويبغضون حراس المكارم من أمثال اللواء محمد عبد القادر عمر، ورفاقه من القادة النبلاء، ويبغضون القرآن، ولا يقتبسون منه شيئًا.


وأقول لذوي عمر: كونوا له كما كان مُطَرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير لأبيه، فقد قال أبو سليمان الداراني: لبس مُطَرِّف بن عبد الله الصوف، وجلس مع المساكين، فقيل له في ذلك، فقال: إن أبي كان جبارًا فأحب أن أتواضع لربي عز وجل، ولعله يخفف عن أبي تجبره[6].


ولا يعني هذا أن عمر كان جبارًا، وإنما هو رجل أخذ بلبه البيانُ، فزل به اللسان، وأن ما وقع فيه من خطأ -وإن لم يكن يقصده يمكن أن يقع فيه كثيرٌ من الناس من حيث لا يشعرون، فأحببت أن أنبه عليه، ليحذر أهل الأدب وعشاقه أن تسكرهم سلافة البيان فتصرعهم.

 

 


 

[1] القاش: نهر غشوم لا تثنيه التروس، كثيرًا ما يغرق بعض قرى كسلا في موسم الأمطار.

[2] النون: هي شبه حفرة على الخد تظهر عند التبسم أو الإجهاش، وربما تظهر أيضا مع حركة الفم، وهي لفظ في العامية السودانية.

[3] المُصَلِّي من الخيل: الذي يجيء بعد السابق؛ِ لأَن رأْسَه يَلِي صَلا المتقدِّم، وهو تالي السابق، وقال اللحياني: إِنما سُمِّيَ مُصَلِّياً لأَنه يجيء ورأْسُه على صَلا السابقِ، وهو مأْخوذ من الصَّلَوَيْن لا مَحالة، وهما مُكْتَنِفا ذَنَبِ الفَرَس، فكأَنه يأْتي ورأْسُه مع ذلك المكانِ. يقال: صَلَّى الفَرَسُ إِذا جاء مُصَلِّياً (لسان العرب - صلى 14/466).

[4] أخرجه مسلم في الصحيح برقم (2620).

[5] متفق عليه؛ أخرجه البخاري (6169)، و مسلم (2640).

[6] أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/200).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الكِبْر
  • أفيقوا أيها المتكبرون
  • الكبر والتكبر والخيلاء
  • من أحسن ما قرأت: نور السموات والأرض
  • الكبر (خطبة)
  • مرجعية الكبرياء
  • الكبر والعجب
  • قصة: كبرياء

مختارات من الشبكة

  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دروس وفوائد من قصة سيدنا شعيب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أربعين ساعة بين الأمواج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عن قصة نبي الله سليمان والنملة (1)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/12/1446هـ - الساعة: 18:7
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب