• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / روافد
علامة باركود

التدليس والمدلسون (4)

التدليس والمدلسون (4)
الشيخ حماد الأنصاري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/4/2020 ميلادي - 14/8/1441 هجري

الزيارات: 11057

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التدليس والمدلسون (4)

 

تكملة باب العين

عبد الرزاق بن همام الصنعاني الحافظ المشهور متفق على تخريج حديثه وقد نسبه بعضهم إلى التدليس وقد جاء عنه أنه تبرأ من التدليس. قال: حججتُ فمكثت ثلاثة أيام لا يجيئني أصحاب الحديث فتعلقت بالكعبة فقلتُ: يا رب مالي أكذَّابٌ أنا، أمُدلسٌ أنا، أبقيةُ بن الوليد أنا؟ فرجعت إلى البيت فجاءوني ويحتمل أن يكون نفي الإكثار من التدليس بقرينة ذكره بقية. من الثانية. قال ابن سعد: مات سنة 211هـ عن 85 سنة.

 

(ع) عبد العزيز بن عبد الله القرشي البصري أبو وهب الجدعاني، روى عن سعيد بن أبي عروبة وخالد الحذاء وبهز بن حكيم، وروى عنه الحسن بن مذري وغيره قال ابن حبان في "الثقات": «يعتبر حديثه إذا بيَّن السماع»، تكلم فيه ابن عدي قال: «عامة ما يرويه لا يتابع»، من الثالثة.

 

(ع) عبد العزيز بن عبد الله بن وهب الكلاعي: ضعيف، قال ابن حبان: «يعتبر حديثه إذا بيَّن السماع»، من الطبقة الخامسة.

 

عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد الملكي: صدوق، نسب إلى الإرجاء وفي حفظه شيء ذكره في "جامع التحصيل في المراسيل" ونسبه إلى التدليس العلائي، وهو من الثالثة، مات سنة 206هـ.

 

عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الملكي: فقيه الحجاز، مشهور بالعلم والتثبت كثير الحديث وصفه النسائي وغيره بالتدليس، وقال الدارقطني: شر التدليس تدليس ابن جريج فإنَّه قبيحُ التدليس ولا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح، من الثالثة، قال أبو نعيم توفي سنة 150هـ.

 

عبد الملك بن عمير القبطي الكوفي: تابعي مشهور بالتدليس وصفه بذلك الدارقطني وابن حبان وغيرهما من الثالثة مات سنة 136هـ وقد جاوز المئة.

 

عبد الوهاب بن عطاء الخفَّاف - بتشديد الفاء – البصري: صدوق معروف من طبقة أبي أسامة قال البخاري - فيما نقله الخطيب -: «كان يدلس عن ثورٍ الحمصي وأقوامٍ أحاديث مناكير». قال صالح جزرة: أنكروا على الخفاف حديث ثور في فضل العباس، ما أنكروا عليه غيره. أخرجه الترمذي بسند فيه الخفاف إلى ابن عباس مرفوعًا: «اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة..» الحديث قال ابن معين هذا حديث موضوع وقال لم يقل فيه عبد الوهاب حدثنا ثور من الثالثة قال ابن قانع مات 204هـ.

 

عُبيدة - بضم العين المهملة - ابن الأسود بن سعيد الهمداني: أشار ابن حبان في "الثقات" إلى أنه كان يدلس، من الطبقة الثالثة.

 

عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي المؤدب: قال الحافظ: « قال ابن حبان: روى عن قوم ضعاف أشياء فدلسها عنهم. وقد تعقب الذهبي كلام ابن حبان هذا بقوله: أن ابن حبان يقعقع كعادته حيث قال في عثمان الطرائفي: يروي عن قوم ضعاف أشياء يدلسها عن الثقات حتى إذا سمعها المستمع لم يشك في وضعها فلما كثر ذلك في أخباره ألزقت به تلك الموضوعات وحمل الناس عليه في الجرح فلا يجوز عندي الاحتجاج بروايته كلها بحال. وقال الذهبي: نقله كلام ابن حبان هذا لم يرو ابن حبان في ترجمته شيئًا، ولو كان عنده شيء موضوع لأسرع بإحضاره وما عقلت أحدًا قال في عثمان الطرائفي أنه يدلس عن الهلكى، إنما قالوا: يأتي عنهم بمناكير. والكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع».

 

وكذا أسرف فيه محمد بن عبد الله بن نصير فقال: كذاب. وقال أبو عروبة: هو في الجزريين كبقية في الشاميين. وقال إسحاق الكوسج وابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: يحول من الضعفاء للبخاري، من الطبقة الخامسة، توفي سنة 203هـ.

 

عثمان بن عمر الحنفي: عن ابن جريج، وعنه محمد بن حرب الشامي. قال ابن حبان في "ثقاته" يعتبر حديثه إذا بيَّن السماع من الثالثة توفي سنة 209هـ وقال خليفة بن خياط في "تاريخه": مات سنة 207هـ.

 

عطية بن سعد أبو الحسن العوفي الكوفي: تابعي معروف ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح ولا يحل كتب حديثه إلَّا على جهة التعجب، يدلس في الكلبي ابن سعيد فيظن الخدري، من الرابعة مات سنة 11هـ.

 

عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص المخزومي: تابعي مشهور وصفه بالتدليس الحافظ الذهبي في أرجوزته حيث قال: «ثم أبو سعيد البقال. عكرمة الصغير هلال». وكذلك وصفه به أيضا العلائي في "جامع التحصيل في المراسيل". وقال الذهبي في "ميزانه": «مكي ثقة من مشيخة ابن جريج، أخطأ ابن حزم في تضعيفه، وذلك لأن أبا محمد فيما حكاه ابن القطان كان وقع إليه كتاب الحافظ زكريا الساجي في الرجال فاختصره ورتبه على الحروف فزلق هذا الرجل بعكرمة بن خالد بن سلمة المخزومي عن أبيه ولم يتفطن لذلك». من الثانية، توفي قبل العشرين ومئة بعد عطاء.

 

عكرمة بن عمار اليمامي: من صغار التابعين وصفه الإمام أحمد وأبو حاتم والدارقطي بالتدليس، من الثالثة، مات سنة 159هـ وروايته عن يحيى بن أبي كثير عند البخاري معلقة.

 

(ع) علي بن عمر بن مهدي الدار قطي: الحافظ المشهور صاحب "السنن" قال أبو الفضل بن طاهر: كان له مذهب خفي في التدليس؛ يقول: قرئ على أبى القاسم حدَّثكم فلان فيوهم أنه سمع منه لكن لا يقول وأنا أسمع، وقد تقدم تفصيل هذا النوع في أقسام التدليس. من الطبقة الأولى، توفي في ثامن ذي القعدة سنة 385هـ.

 

علي بن غالب النهدي: مصري، وفي "اللسان": «الفهري»، بدل «النهدي»، «بصري» بدل «مصري»، والأول هو الصواب كما في "التقريب" وغيره.

 

يروى عن واهب بن عبد الله المعافري ثم الكعبي ابن عبد الله المصري، وعنه يحيى بن أيوب. قال ابن حبان: «كان كثير التدليس، ويأتي بمناكير فبطل الاحتجاج بروايته»، وتوقف فيه الإمام أحمد، من الطبقة الخامسة.

 

علي بن غراب أبو يحيى الغزاوي الكوفي القاضي: اختُلف فيه: وثقه ابن معين، ووصفه الإمام أحمد والدارقطني بالتدليس، وأفرط ابن حبان في تضعيفه من الثالثة، مات سنة 184هـ قاله مطين.

 

(ع) عمر بن على بن أحمد بن الليث البخاري الليثي: أبو مسلم الحافظ المشهور كان واسع الرحلة كثير التصانيف في المتأخرين وصفه ابن منده بالتدليس، وقال شيرويه كان يحفظ ويدلس، من الثالثة، توفي سنة 468هـ.

 

عمر بن علي المقدمي - بتشديد الدال المهملة المفتوحة نسبه إلى مُقَدَّم وزن محمد- جدُّه من أتباع التابعين: ثقة مشهور، وكان يدلس شديدًا، وصفه بذلك أحمد بن حنبل وابن معين وعفان بن مسلم وأبو حاتم وابن سعد والدارقطني. قال ابن سعد: ثقة وكان يدلس تدليسًا شديدًا؛ يقول: حدَّثنا، ثم يسكت، ثم يقول: هشام بن عروة أو الأعمش أو غيرهما.

 

قال الحافظ: «وهذا ينبغي أن يسمى تدليس القطع ». من الرابعة، توفي سنة 190هـ وقيل بعدها.

 

(ع) عمرو بن حكام، قال الحاكم: كان يدلس عمن لم يسمع منه، قال ابن المديني: سمع في شبابه من شعبة فلما مات أخذ كتبه.

 

قال أبو حاتم: خرج إلى خراسان ورجع فأخرج حديثًا كثيرًا عن شعبة فلم ينكر عليه إلا حديث الزنجبيل، قال عمرو بن حكام ثنا شعبة، عن علي بن زيد، عن أبى المتوكل، عن أبى سعيد - رضي الله عنه – قال: أهدى ملك الروم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدايا فكان فيها جرة زنجبيل فأطعم كل إنسان قطعة، وأطعمني قطعة. قال الحافظ في "لسانه": هذا منكر من وجوه؛ أحدها: أنه لا يعرف أن ملك الروم أهدي شيئًا للنبي صلى الله عليه وسلم. وثانيها: أن هدية الزنجبيل من الروم إلى الحجاز شيء ينكره العقل، فهو نظير هدية التمر من الروم إلى المدينة النبوية. وهو من الطبقة الخامسة، ولم أجد له وفاة.

 

عمرو بن عبد الله، أبو الحسن السبيعي الكوفي: مشهور، وهو تابعي ثقة، وصفه النسائي وغيره بالتدليس. قلت: واختلط بأخرة، قال الذهبي في "الميزان": من أئمة التابعين وأثباتهم إلا أنه شاخ ونسي، ولم يختلط، وقد سمع منه سفيان بن عينية، وقد تغير قليلًا.

 

(ع) عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي: تابعي صغير مشهور يروى عن أبيه عن جده وطاوس والرُّبيِّع بنت مُعَوِّذ، وعنه عمرو بن دينار. مختلف فيه والأكثر على أنه صدوق في نفسه، وحديثه عن غير أبيه عن جده قوي. قال ابن معين: إذا حدَّث عن أبيه عن جدِّه فهو كتابٌ فمن ههنا جاء ضعفه، وإذا حدَّث عن سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وعروة فهو ثقة. وقال أبو زرعة: روي عنه الثقات وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه عن جده وقالوا: إنما سمع أحاديث يسيرة وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها، وعامة المناكير في حديثه من رواية الضعفاء عنه وهو ثقة في نفسه وإنما تكلم فيه بسبب كتاب عنده.

 

وقال ابن أبي خيثمة سمعت هارون بن معروف يقول لم يسمع عمرو من أبيه شيئًا إنما وجده في كتاب أبيه. وقال ابن عدي: « روى عنه أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء، إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده مع احتمالهم إيَّاه لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، وقالوا: هي صحيفة». فعلى مقتضى قول هؤلاء يكون تدليسًا لأنه ثبت سماعه من أبيه وقد حدَّث عنه بشيء كثير مما لم يسمعه منه مما أخذه عن الصحيفة بصيغة "عن" وهذا أحد صور التدليس. من الثانية، توفي سنة 118هـ.

 

عمرو بن دينار المكي: الثقة، المشهور، التابعي، أشار الحاكم في علومه إلى أنه كان يدلس. من الأولى، توفي سنة 116هـ.

 

عيسى بن موسى: أبو أحمد التيمي، من أهل بخارى، يعرف بـ "غنجار" لحمرة وجنتيه، صدوق لكنه مشهور بالتدليس عن الثقات ما حمله عن الضعفاء والمجهولين. ذكرته في "ألقاب المحدثين"، من الرابعة، توفي في آخر سنة 186هـ.

 

(باب الفاء)

(ع) الفضل بن دكين بن زهير، أبو نعيم الكوفي: مشهور من كبار شيوخ البخاري، وصفه الحافظ أحمد بن صالح المصري بالتدليس. من الأولى، مات سنة 119هـ.

 

(باب القاف)

قتادة بن دعامة - بكسر الدال المهملة - السدوسي البصري، صاحب أنس بن مالك رضي الله عنه: كان حافظ عصره، ثقة ثبت، يقال: ولد أكمه. وهو مشهور بالتدليس وصفه به النسائي وغيره وقد تقدم أن رواية شعبة عنه متصلة مطلقًا عنعن أم لم يعنعن. من الطبقة الثالثة، توفي سنة 117هـ.

 

(باب الكاف فارغ)

(باب اللام فارغ)


(باب الميم)

مبارك بن فضالة البصري: مشهور بالتدليس وصفه به أبو زرعة وأبو داود والدارقطني، وقد أكثر عن الحسن البصري، مات سنة 166هـ. على الصحيح، من الطبقة الثالثة.

 

محرز - بضم الميم وسكون المهملة وكسر الراء بعدها زاي - ابن عبد الله، أبو رجاء الجزري: من أتباع التابعين وصفه ابن حبان بالتدليس في ثقاته. من الثالثة.

 

مالك بن أنس: الإمام المشهور، قال الحافظ ابن حجر: «يلزم من جعل التسوية تدليسًا أن يذكره في المدلسين لأنه كان يروي عن ثور بن زيد حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما وكان يحذف عكرمة وقع ذلك في غير ما حديث في الموطأ يقول: عن ثور عن ابن عباس رضي الله عنهما، ولا يذكر عكرمة، وكذا كان يسقط عاصم بن عبد الله من إسناد آخر ذكر ذلك الدارقطني». انتهى كلام الحافظ في رسالة التدليس.

 

قلت: وأنكر ابن عبد الله في مقدمة تمهيده أن يكون ما ذكر تدليسًا بل هو إرسال والتحقيق أنه متى قبل تدليس التسوية فلا بد وأن يكون كل من الثقات الذين حذفت بينهم الوسائط في ذلك الإسناد قد اجتمع الشخص بشيخ شيخه في ذلك الحديث. وإذا قيل تسوية بدون لفظ التدليس لم يحتج إلى اجتماع أحد منهم بمن فوقه كما فعل الإمام مالك فإنه لم يقع في التدليس أصلا ووقع في هذا النوع وهو التسوية، وأما تدليس التسوية فلم يقع فيه كما قاله السيوطي في تدريبه.

 

وأما روايته عن ثور عن ابن عباس رضي الله عنهما فهذا لا يسمى تدليسًا عند أهل التحقيق لأن ثور لم يلقه مالك بن أنس أمام دار الهجرة في وقته وإنما روى عن عكرمة عنه فأسقط عكرمة لأنه غير حجة عنده فعلى هذا يفارق المنقطع بأن شرط الساقط هنا أن يكون ضعيفًا فهو منقطع خاص من الطبقة الأولى، ولد الإمام سنة 93هـ وحملت به أمه ثلاث سنين وتوفي سنة 179هـ ودفن بالبقيع.

 

مالك بن سليمان الهروي: قاضي هراة، ضعفه النسائي، هكذا قال الحافظ في كتاب التدليس. وفي "الميزان": قال العقيلي: فيه نظر، وضعفه الدارقطني أيضًا، ووصفه ابن حبان بالتدليس. من الخامسة.

 

محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني: صاحب "المغازي"، صدوق، مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجاهيل وعن شر منهم، وصفه بذلك الإمام أحمد والدارقطني وغيرهما. من الرابعة، توفي سنة 151هـ.

 

محمد بن الحسين البخاري: يروى عن وكيع وغنجار وعنه ولداه عمر وإبراهيم يعتبر حديثه إذا بين السماع، قال ابن حبان: ومقتضى هذا أنه كان مدلسًا. من الثالثة.

 

محمد بن حماد الطهراني - بكسر الطاء المهملة -: يروى عن عبد الرزاق أشار أبو محمد ابن حزم الظاهري إلى أنه دلس حديثًا. من الثانية، توفي سنة 151هـ.

 

محمد بن خازم - بمعجمتين – الكوفي: أبو معاوية الضرير، مشهور بكنيته، معروف بسعة الحفظ، أثبت أصحاب الأعمش فيه، وصفه الدارقطني وأحمد بن أبي طاهر. من الثانية، مات سنة 195هـ.

 

محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري: الإمام، صاحب الصحيح، وصفه بالتدليس أبو عبد الله بن منده في كلام له أعنى في جزء له في شروط الأئمة في القراءة والسماع والمناولة والإجازة، قال فيه ما نصه: أخرج البخاري " قال فلان " وهو تدليس. ولم يوافق ابن منده على ذلك أحد.

 

قال الحافظ: « والذي يظهر أنه يقول فيما لم يسمع " قال " وفيما سمع، لكن لا يكون على شرطه أو موقوفًا قال لي أو قال لنا» يعني أن البخاري لا يقول ذلك إلا فيما حمله مذاكرة وهو محتمل لكنه ليس يطرد لأنه وجد كثير مما قال فيه " قال لنا " في الصحيح قد أخرجه في تصانيف أخرى بصيغة حدثنا « وقد عرف ذلك بالاستقراء من صنيعه».

 

قال أبو الحسن بن القطان: وأما البخاري فذلك باطل عنه ومن الأدلة على بطلان كلام ابن منده هذا في الإمام البخاري أنه قد ضم معه الإمام مسلمًا في ذلك ولم يقل مسلم في صحيحه بعد المقدمة عن أحد من شيوخه " قال فلان "، وإنما روى عنهم بالتصريح فهذا يدلك قطعًا على توهين كلام ابن منده بل على بطلانه. من الطبقة الأولى، قضى نحبه سنة 256هـ ليلة عيد الفطر، وكان مولده سنة 194هـ.

 

محمد بن صدقة الفدكي: أبو عبد الله، سمع مالك بن أنس، وعنه إبراهيم بن المنذر الحزامي، ذكره ابن الأثير في "اللباب"، وقال: إنه كان مدلسًا، ووصفه بذلك قبله ابن حبان والدارقطني. من الثالثة.

 

محمد بن عجلان المدني: تابعي صغير مشهور، من شيوخ الإمام مالك بن أنس، وصفة ابن حبان بالتدليس، وذكر محمد بن أبي حاتم حديثه عن الأعرج عن أبي هريرة: «المؤمُن القويُّ خيرٌ وأجبُّ إلى الله من المؤمنِ الضَّعيفِ، وفي كلٍّ خيرٌ»، فقال: إنما سمعه من ربيعة بن عثمان عن الأعرج. قال العلائي في "جامع التحصيل في المراسيل": قلت: رواه عبد الله بن إدريس، عن ربيعة بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج. من الطبقة الثالثة، وهذا ممن حمل به ثلاث سنين، وتوفي سنة 148هـ.

 

محمد بن عيسى بن نجيح، أبو جعفر ابن الطباع: ثقة مشهور، قال صاحبه أبو داود: كان مدلسًا، وكذا وصفه الدارقطني. من الثالثة، مات سنة 224هـ.

 

محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع: ذكر ابن حبان أنه روى حديث مقتل عثمان - رضي الله عنه - عن ابن أبي ذئب، قال: ولم يسمعه منه، وإنما سمعه من إسماعيل بن يحيى أحد الضعفاء عنه. وكذلك قال صالح بن محمد وغيره، قال الحافظ: دمشقي، فيه ضعف، وصفه ابن حبان بالتدليس. من الرابعة، مات سنة 204هـ.

 

محمد بن عبد الرحمن الطفاوي: من أتباع التابعين، وصفه الإمام أحمد والدارقطني بالتدليس. من الثالثة، قال ابن قانع: مات سنة 189هـ.

 

محمد بن عبد الملك الواسطي، الكبير، أبو إسماعيل: روى عن إسماعيل بن أبي خالد وطبقته، وعنه وهب بن بقية، وصفه ابن حبان بالتدليس، وكذا اطلقه عليه الذهبي في "تذهيب التهذيب" من الطبقة الثالثة، مات بعد المئة.

 

محمد بن كثير الصنعاني: قال العقيلي في ترجمة عمر ابن الأموي: أحد الضعفاء، روى الثوري عن أبي حزام، عن سهل حديث: «ازهد في الدنيا »، قال: هذا لا أصل له عن الثوري، وقد تابعه عليه محمد بن كثير الصنعاني، عن الثوري ولعله أخذه عنه ودلسه لأن المشهور به خالد، قال البخاري: لين جدًّا. من الخامسة، مات سنة 216هـ.

 

محمد بن محمد بن سليمان الباغندي: الحافظ المعمر، قال البرهان الحلبي - فيما نقله عن الإسماعيلي وغيره -: «أنه مدلس». وقال زميله الحافظ ابن حجر: مشهور بالتدليس مع الصدق والأمانة. قال ابن المظفر: لا ينكر منه إلا التدليس، وهو أول من أحدث التدليس ببغداد ومن دلس من أهلها إنما تبعه في ذلك، كما تقدم في المقدمة. من الثالثة.

 

محمد بن عمران بن موسى المرزباني: الكاتب الإخباري، كان يطلق التحديث والإخبار في الإجازة ولا يبين، ذكر ذلك الخطيب وغيره. من الطبقة الأولى.

 

محمد بن مسلم بن تدرس، أبو الزبير المكي: من التابعين، مشهور بالتدليس، قال سعيد بن أبي مريم: حدثنا الليث بن سعد، قال: جئت أبا الزبير فدفع إلي كتابين فانقلبت بهما، ثم قلت في نفسي: لو أني عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر؟ قال: فسألته، فقال: منه ما سمعُت، ومنه ما حُدِّثت عنه، فقلت له: أعلم لي ما سمعته منه فأعلم لي على هذا الذي عندي. ولهذا توقَّف جماعة من الأئمة عن الاحتجاج بما لم يروه الليث عن أبي الزبير عن جابر بلفظ " عن " وفي "صحيح مسلم" عدة أحاديث مما قال فيها أبو الزبير: عن جابر، وليست من طريق الليث، وكأن مسلمٌ - رحمه الله - اطلع على أنها مما رواه الليث عنه، ولم يروها من طريقه، والله أعلم. من الثالثة، قال ابن المديني: مات سنة 128هـ.

 

محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري: الفقيه المدني نزيل الشام مشهور بالإمامة والجلالة، من التابعين، وصفه الشافعي والدارقطني وغير واحد بالتدليس، ولكن قال البرهان في التبيين في أسماء المدلسين: قد قبل الأئمة قوله " عن"، من الطبقة الثالثة، قال إبراهيم بن سعد: مات الزهري سنة 124هـ.

 

محمد بن مصفي: قال أبو حاتم ابن حبان: سمعت الحسن بن جوصا يقول: سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول: كان صفوان بن صالح ومحمد بن مصفى يسويان الحديث كبقية بن الوليد، ذكره في آخر مقدمة "الضعفاء"، وقد سبق الكلام على صفوان بن صالح في (باب الصاد المهملة). من الثالثة.

 

محمد بن خنيس: العابد، قال ابن حبان: يعتبر حديثه إذا بيَّن السماع في روايته. من الطبقة الأولى، تأخر إلى ما بعد العشرين ومائتين.

 

محمد بن يوسف بن مسدي - بضم الميم على وزن اسم الفاعل من الرباعي -: الحافظ الأندلسي، نزيل مكة في المئة السابعة، قال الحافظ: كان يدلس الإجازة، وله معجم مشهور. من الطبقة الأولى، توفي سنة 663هـ.

 

مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج: قال ابن المديني: سمع من أبيه قليلًا، وقيل: لم يسمع شيئًا، وقد حدث عنه بالكثير، وقال أبو داود: لم يسمع منه إلَّا حديث الوتر، وصفه الحافظ بالتدليس، وقال الإمام مالك بن أنس: حلف لي مخرمة أنه سمع من أبيه، وقال موسى بن سلمة: قلت لمخرمة بن بكير: سمعت من أبيك؟ فقال لي: لم أدري أبي، وهذه كتبه. من الطبقة الأولى، مات سنة 159هـ.

 

مروان بن معاوية الفزاري: من أتباع التابعين كان مشهورًا بالتدليس، وكان يدلس الشيوخ أيضا، قال ابن معين: ما رأيت أحيل للتدليس منه، وكذا وصفه الدارقطني به. من الثالثة، توفي فجأة سنة 193هـ.

 

مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري: الإمام المشهور، صاحب الصحيح، قال ابن منده: إنه كان يقول فيما لم يسمعه من مشايخه: " قال لنا فلان "، وهو تدليس، وقد رد الحافظ العراقي والحافظ ابن حجر هذا القول من ابن منده، وهو كما قالا، وقد تقدم بطلانه عند الكلام على الإمام البخاري. من الأولى، توفي لخمس بقين من رجب سنة 261 وله سبع وخمسون سنة.

 

مصعب بن سعيد، أبو خيثمة المصيصي: أصله من خراسان، روى عن ابن خيثمة الجعفي وابن المبارك وغيرهما، وعنه الحسن بن سفيان وأبو حاتم الرازي وجماعة، قال ابن عدي: كان يصحف، وقال ابن حبان في "ثقاته": كان يدلس، وتوفي آخر عمره. من الثالثة.

 

المغيرة بن مقسم - بكسر الميم الأولي - الضبي الكوفي: صاحب إبراهيم النخعي، ثقة، مشهور، وصفه النسائي بالتدليس، وحكاه العجلي عن ابن فضيل، وقال أبو داود: كان لا يدلس، وكأنه أراد ما حكاه العجلي أنه كان يرسل عن إبراهيم فاذا وُقِّف أخبرهم ممن سمعه، وقال أحمد بن حنبل: وعامة حديثه عن إبراهيم مدخول، أنما سمعه من حماد ومن يزيد بن الوليد والحارث العكلي، وجعل أحمد يضعفه عن إبراهيم. من الثالثة، قال الإمام أحمد توفي سنة 133هـ.

 

مقاتل بن حيان النبطي: أبو بسطام، مولى لبكر بن وائل، لا يصح له عن صحابي لق،ي أنما تلك أخبار مدلسة، كان يسكن مرو مدة وبلخ زمانًا وله بمرو خطة، وكان ممن عني بعلم القرءان وواظب على الورع في السر والإعلان وهم إخوة أربعة مقاتل هذا والحسن ويزيد ومصعب بنو حيان، من الطبقة الأولي، ومات بكابل عاصمة أفغانستان وكان قد هرب من أبي مسلم إليها هكذا قال ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" قال الحافظ: مات قبل الخمسين ومئة بأرض الهند.

 

مكحول الشامي: الفقيه المشهور، تابعي يقال: إنه لم يسمع من الصحابة إلا عن نفرٍ قليل، ووصفه بالتدليس ابن حبان، وكذلك أطلق عليه الذهبي أنه كان يدلس. وقال الحافظ: ولم أر هذا للمتقدمين إلا في قول ابن حبان. من الثالثة، توفي سنة 113هـ.

 

موسى بن عقبة المدني: تابعي صغير، ثقة، متفق عليه، وصفه الدارقطني، وأشار إلى ذلك الإسماعيلي، قال العلائي في "جامع التحصيل": وهذا بعيد يعني قول الإسماعيلي، يقال لم يسمع من الزهري شيئًا لأنَّ البخاري لا يكتفي بمجرَّدِ إمكان اللقاءِ، ثم قال: ولم أر مَن ذكر موسى بن عقبة بالتَّدليس غير الإسماعيلي، وهذا يدلُّ على أن العلائي لم يقف على قولِ الدارقطني الذي ذكره الحافظ، قال البرهان في "التبيين": قد نظم الإمام أبو محمود تلميذ الحافظ الذهبي في "المدلسين" وقال:

ثم ابن عقبة، عن الزهري روى
وقال في البخاري سوى
وقيل: لم يسمعه منه فاعلمِ
والحمد لله به فلنختم

 

ثم قال البرهان: وأنا استبعد أن يكون ابن عقبة لم يسمع من الزهري وكلاهما مدني، وقد رأى ابن عقبة جماعة من الصحابة، وسمع من أم خالد أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص الصحابية، وقد توفي الزهري بأطراف الشام بقرية يقال لها شَغْب - بفتح أوله وسكون ثانيه - قرية خلف وادي القرى كانت للزهري وبها قبره. و(إبدا) بالفتح والقصر وادٍ قرب أيلة من ساحل البحر، وقيل: بوادي القرى. مات سنة 124 وهو ابن اثنتين وسبعين سنة وابن عقبة توفي سنة 141هـ كذا أرخه غير واحد، وقيل: سنة ثلاثين، وفي ثقات ابن حبان القول الأول، وقيل: سنة 135هـ وقد نقل الذهبي في "تذهيبه" والظاهر أنه في "التهذيب" للحافظ المزي عن ابن معين أنه قال: كتاب موسى بن عقبة عن الزهري من أصح هذه الكتب، ثم قال البرهان: رأيت في "الاستيعاب" ما قد يشهد لقول الإسماعيلي، وذلك لأنه ذكر أبو عمر في استيعابه في ترجمة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها ما نصه: فلم يُقم موسى المعنى، وجاء فيه بالمقاربة، وليس موسى بن عقبة في ابن شهاب بحجة إذا خالفه غيره، ومما يرد ويزيف ما قيل في ابن عقبة ما في كتاب "المحدث الفا"صل لمحمد بن خلاد الرامهرمزي: حدثنا محمد بن مكرم، ثنا أحمد بن محمد المقدمي، ثنا الفروي، قال: سمعت الإمام مالك بن أنس يقول: دخلت أنا وموسى بن عقبة ومشيخة كثيرة على ابن شهاب فسألنا لشاب منهم عن حديث، فقال: تركتم العام حتى إذا كنتم كالشَنِّ وقد وَهَى طلبتموه، لا جئتم والله بخير أبدًا. من الطبقة الأولى، وقد تقدَّم أنه مات سنة 141هـ.

 

ميمون بن أبي شبيب: متكلم فيه قال البرهان: لم أر أحدًا من الحفاظ وصفه بالتدليس غير أني رأيت بخط بعض فضلاء الحنفية الفقهاء حاشية في أوائل "صحيح مسلم" قال: قيل ميمون بن أبي شبيب يدلس. وقد روى عن المغيرة بالعنعنة فلا تقبل روايته قلنا: مسلم إنما رواه عنه استشهادًا بعد أن رواه من حديث ابن أبي ليلى عن سمرة. وما أدري من أين أخذ هذا، ثم مربي نقل ذلك عن اثنين من الحفاظ وما أدري أين مرَّ بي.

 

ويعني البرهان بقوله في أوائل "صحيح مسلم" ما رواه مسلم في مقدمة صحيحه حيث قال: عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين» ذكر هذا الحديث استشهادًا بعد أن رواه عن عفان بن مسلم، ثنا شعبة، عن الحكم عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من روى عني حديثًا وهو يدري أنه كذب فهو أحد الكاذبين».

 

قال الحافظ في "تقربيه": «ميمون صدوق كثير الإرسال»، وقال في الأصل: «قال أبو داود: لم يدرك عائشة رضي الله عنها، وقال ابن خراش: لم يسمع من علي رضي الله عنه، وصحح له الترمذي روايته عن أبي ذر». من الأولى، قتل في الجماجم.

 

ميمون بن موسى المرئي: نسبة إلى المرئي القيس بطن من مضر صاحب الحسن البصري، قال الإمام أحمد بن حنبل والنسائي والدارقطني: كان يدلس. من الطبقة الثالثة، لم أجد له وفاة.

 

(باب النون فارغ)

 

(باب الهاء)

هشام بن حسان البصري: وصفه بالتدليس علي ابن المديني وأبو حاتم، قال جرير بن حازم: قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشامًا عنده، قيل له: قد حدَّث عن الحسن بأشياءَ فممن تراه أخذها؟ قال: من حوشب أراه. قال ابن المديني: كان أصحابنا يثبتون حديثه، ويحيى بن سعيد يضعف حديثه عن عطاء، وكان الناس يرون أنه أرسل حديث الحسن عن حوشب، قال يحيى بن آدم: حدثنا أبو شهاب: قال لي شعبة: عليك بحجاج ومحمد بن إسحاق فإنهما حافظان، وأكتم علىَّ عند البصريين في خالد وهشام. وقال الذهبي: زلة من عالم فإن خالدًا الحذاء وهشام بن حسان ثقتان ثبتان، والآخران فالجمهور على أنه لا يحتج بهما. فهذا هدبة بن خالد يقول عنك يا شعبة: أنك ترى الارجاء نسأل الله التوبة. من الطبقة الثالثة، مات سنة 148هـ.

 

هشام بن عروة بن الزبير بن العوام: تابعي صغير مشهور، ذكره بالتدليس أبو الحسن القطان، وأنكره الذهبي وابن القطان فإن الحكاية المشهورة عنه أنه قدم العراق ثلاث مرات ففي الأولى حدث عن أبيه فصرح بسماعه، وفي الثانية حدث بالكثير فلم يصرح. القصة.

 

وهذه الحكاية تقتضي أنه حدث عنه بما لم يسمعه منه وهذا هو التدليس، وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما وما ضرب بيده شيئًا». الحديث فلمَّا سألته قال: أخبرني أبي عن عائشة قالت: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين لم أسمع من أبي إلا هذا والباقي لم أسمعه إنما هو عن الزهري. هكذا رواه الحاكم في "علومه". وقال العلائي: «وفي جَعْلِ هشام بمجرَّدِ هذا مدلسًا نظرٌ» وقال: «ولم أر من وصفه بالتدليس». من الطبقة الأولى، توفي سنة 145 وقيل سنة 6.

 

هشيم بن بشير الواسطي: من أتباع التابعين، مشهور بالتدليس مع ثقته، وصفه النسائي وغيره به. ومن عجائبه في التدليس أن أصحابه قالوا له نريد أن لا تدلس لنا شيئًا فواعدهم فلما أصبح أملى عليهم مجلسًا يقول في أول كل حديث منه: حديثا فلان وفلان عن فلان فلمَّا فرغ قال: هل دلست لكم اليوم شيئًا؟ قالوا: لا، قال فإنَّ كلَّ شيءٍ حدَّثتكم عن الأول سمعتُه وكلَّ شيء حدثتكم عن الثاني فلم أسمعه منه. قال الحافظ: «فهذا ينبغي أن يسمى بتدليس العطف». من الثالثة.

 

الهيثم بن عدي الطائي: اتهمه البخاري بالكذب، وتركه النسائي وغيره، وقال أحمد: كان صاحب أخبار وتدليس. من الطبقة الخامسة.

 

(باب الواو)

الوليد بن مسلم الدمشقي: معروف، موصوف بالتدليس الشديد مع الصدق، ويعاني التسوية التي تقدَّمت صفتُها وحكمها.

وأمَّا الوليد بن مسلم أبو بشر العنبري: فتابعي ثقة بصري. فالدمشقي من الطبقة الرابعة، قال دحيم: مات سنة 195هـ.

 

(باب لا)

لاحق بن حميد، أبو مجلز - بكسر الميم – البصري: التابعي المشهور، صاحب أنس، مشهور بكنيته، أشار ابن أبي خيثمة عن ابن معين إلى أنه كان يدلس، وجزم بذلك الدارقطني. من الأولى، قال خليفة في "تاريخه": توفي سنة 106 هـ.

 

(باب الياء)

يحيى بن أبي حية، أبو جناب الكلبي: ضعفوه، قال أبو زرعة وأبو نعيم وابن نمير ويعقوب بن سفيان والدارقطني وغير واحد: كان مدلسًا. من الخامسة، قال ابن سعد: مات سنة 147 هـ.

 

يحيى بن سعيد بن قهد - بالقاف في أوله - بن قيس الأنصاري المدني: تابعي صغير مشهور، وصفه بالتدليس علي بن المديني فيما ذكره عبد الغني بن سعيد الأزدي، وكذا وصفه به الدارقطني، ونقله الذهبي في "الميزان" عن عبد الغني في ترجمة محمد بن عمرو بن علقمة. من الأولى، قال القطان: توفي سنة 143هـ.

 

يحيى بن أبي كثير اليمامي: من صغار التابعين، حافظ مشهور، كثير الإرسال، ويقال: لم يصح له سماع من صحابي، وصفه النسائي بالتدليس. من الثانية، قال الفلاس: توفي سنة 129هـ.

 

يزيد بن أبي زياد الكوفي: من أتباع التابعين، تغير في آخر عمره، وضعف بسبب ذلك، وصفه الدارقطني والحاكم وغيرهما بالتدليس. من الثالثة.

 

يزيد بن عبد الرحمن، أبو خالد الدالاني: مشهور بكنيته، وهو من أتباع التابعين، وثقه ابن معين وغيره ووصفه حسين الكرابيسي بالتدليس. من الثالثة، توفي سنة 100هـ.

 

يزيد بن هارون الواسطي: أحد الأعلام من أتباع التابعين، قال: ما دلَّست قطُّ إلَّا في حديثٍ واحدٍ عن عون فما بورك لي فيه. من الأولى، قال يعقوب بن شيبة: توفي سنة 206هـ.

 

المصدر: مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التدليس والمدلسون (1)
  • التدليس والمدلسون (2)
  • التدليس والمدلسون (3)
  • التدليس والمدلسون (5)

مختارات من الشبكة

  • خيار التدليس(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • التدليس من بعض الكتاب(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • شرح البيقونية: المدلس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحديث المدلس: تعريفه وأنواعه وأمثلة عليه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفرق بين التغرير والتدليس والغرر في النكاح(مقالة - موقع أ. د. علي أبو البصل)
  • الضوابط الفقهية في خيار المجلس والشرط والتدليس والغبن جمعا ودراسة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الشحارير بين الجهل والتدليس في القرآن والحديث (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تدليس ابن مالك في شواهد النحو: عرض واحتجاج (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب