• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الإسلام يدعو إلى التكافل
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حكم التفضيل بين الأنبياء عليهم السلام
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    دعوة إلى الإصلاح ووحدة الصف والمصير
    د. محمد خالد الفجر
  •  
    لا تنس هذه الصدقات
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    لماذا لا نتغير بالقرآن؟
    سمر سمير
  •  
    الدرس الخامس والعشرون: ليلة القدر
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    تحريم ترك الوفاء بنذر الطاعة لله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    حكم زواج المسيار
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    خطبة (المسح على الشراب)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث: "كل أمتي يدخلون ...
    الشيخ حسن حفني
  •  
    شرح لفظ "كواعب" (في ضوء كلام العرب والقرآن
    د. أورنك زيب الأعظمي
  •  
    مكانة إطعام الطعام في الإسلام
    أشرف شعبان أبو أحمد
  •  
    منهج القرآن في بيان الأحكام
    د. أحمد عبدالمجيد مكي
  •  
    قبسات من الإعجاز البياني للقرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ماذا أخذت من السعودية؟
    أ. محمود توفيق حسين
  •  
    يعلمون.. ولا يعلمون
    أشرف شعبان أبو أحمد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

مذكرة الألم

مذكرة الألم
بلسم عبدالرحمن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/3/2020 ميلادي - 21/7/1441 هجري

الزيارات: 7044

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مذكرة الألم

 

حين أُصيبت صديقتي بوعكة صحية مؤلمة، أرسلت لها مذكرتي التي كلما حاصرني اليأس وازدحمت في قلبي المشاعر، فتحتُها وقرأتُ ما فيها من كلمات؛ لتحيي الأمل في قلبي وتجدِّده، ولَمَّا كان لوقْع هذه الأحرف في صدري وصدرها وقعُ العافية للمريض، والغيث الهنيء للأرض القاحلة، رأيت أن أَطرحها للجميع؛ لتكون بلسمًا شافيًا للألآم التي تسكن في القلوب، فيُبددها بفضل الله ولطفه، جمعتُها من كتابات واقتباسات متفرقة، جزى الله كل من كتب فيها حرفًا خير الجزاء.

 

"تمر بي ليال شديدة وسنوات عجاف، تفتقر روحي خلالها إلى شيء يعيد لها البهجة والسرور، أجاهد فيها لأن أبتسمَ، أشعر أنني أبقى على قيد الحياة بصعوبة، ثم أقرأ: إن هذا لرزقنا ماله من نفاد،"فأشعُر أن الله تعالى بلطفه يرعاني دائمًا، وأن هناك من يقوِّم اعوجاجَ طريقي، ويرشدني حيث الأمان، ويوجهني إلى مصدر النور والطمأنينة، لذلك كلما أعياكِ همُّكِ يا صديقتي وخُيِّل إليك أن أبواب الحلول مغلقة، ونوافذ الفرج مؤصَدة، امسحي على قلبك بقوله تعالى: ﴿ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ﴾ [الأنعام: 64]، فـ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الزمر: 62]، سيخلق لك كل ما هو خيرٌ لك، سيخلق لك اليسر كما خلق العسر: " ﴿ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 6]، مع وليس بعد، طمئِني قلبك، فالله أرحم مِن أن يجعل الأحزان فوق قلبك مُتتابعة، الفرج قادم لا محالة بإذن الله، لقد قال سبحانه: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155]، ووعده حق، ﴿ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ﴾ [الكهف: 45]، ضعي في ذهنك أنه أثناء حزن يعقوب عليه السلام، كان هناك من يرعى يوسف عليه السلم؛ ليكون ملكًا، لعل الله سبحانه حين أخَّرها عليكِ، أرادها أجمل مما لو جاءتْ باكرًا، دائما يا صديقتي اسْتَقْبِلي أقْدَارك بنفسٍ راضية، فاللهُ يعلمُ وأنتم لا تعلمون، وتوكلي عليه، ‏ ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [آل عمران: 122]؛ لأن التوكل على الله ليس خيارًا؛ إنه فريضةُ الحياة فليس من حق القلب أن يعتمدَ على أحد، أو يتعلَّق بشيء سوى الله.


يا رفيقة القلب، لقد كان موسى عليه السلام أفضل إنسان في ذلك الزمان، وكانت مهنته الرعي، إن لم يفتح لك الله من الدنيا، فليس معناه أنكِ لستِ بعزيزة عنده، فإنه سبحانه وتعالى إذا أراد شيئًا سيصنعه لكِ ولو توقَّعته مستحيلًا، لقد كان سيدنا موسى يستخدم عصاته للغنم: ‏ ﴿ وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي ﴾ [طه: 18]، فجعلها الله آية من الآيات التي لا تنسى، وتذكري أن الله "لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء".


هل فكرتِ يومًا بما شعرت به السيدة مريم عليها السلام في ذلك اليوم العصيب؟! ﴿ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي ﴾ [مريم: 24]، الفرح قد يأتيكِ من جهة الألم، أحسني ظنكِ بربك فيكفيكِ ما أهمَّك!


لا يَهولنكِ واقعك أبدًا يا رفيقتي، فقد يفصلكِ عن الفرج لحظة، ففي قصة سيدنا موسى عليه السلام ليلة باردة، وتيه في الصحراء، قبيل لحظات فقط مِن تكليم ﷲ جل جلاله له!


لا تحزني يا صديقتي، فالحُزن لا يغير شيئًا ولا يحل أمرًا، فقط يُفسد حياتك، ويجعلك واقفة في نفس المكان، حاربِيه بحُسن الظن بالله، وضَعيها قاعدة في حياتك أن الله جل جلاله الذي خلق الكون بصغيره وكبيره أتظنين أنه ينسَاك؟


يا صديقتي، كل الأحزان والدموع التي على خديكِ الآن أرجو أن تكون في موازين حسناتك، فرفقًا بقلبكِ، وتذكري ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156]، ومهما كان ثقيلًا ما تمرين به، يبقى له أمدٌ ومقدار، فلا تعطيه أكثر من وقته ولا أكبر من حجمه!


يا جميلة الروح، إن الله تعالى لا يبتليك بشيء إلا به خيرٌ لك، حتى وإن ظننتِ العكس، فالحنين ابتلاء، والفِراق ابتلاء، والمرض ابتلاء، والموت ابتلاء، كل أمر يزعجكِ ويعكِّر صفو حياتك ابتلاء، لكن ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]، هل عندك شك في ذلك؟!

 

وحده الله يسمع، ويعلم، ويفرج، ويبسط، ويرزق، ويستجيب، سيعوِّضكِ الله، ويعطيكِ الله، ويغنيكِ عن كل العباد، ويجبر قلبكِ، ولا يفهمكِ ويفهم ضَعفكِ وقلَّة حيلتكِ إلا الله، فعليكِ أن ترجي من الله ما لم يتوقَّعه عقلك، ‏فالفرج يأتي في أحلك الظروف، في اللحظة التي تسبق يأسكِ بقليل: ﴿ إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [فصلت: 39]،‏ وإذا جاءكِ اليأس ليحدِّثكِ عن المستحيل؛ فحدِّثيه عن قدرة ربِّ العالمين؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82]،" إن موسى الرضيع عليه السلام لم يغرق وهو في قمة ضَعفه، وغرق فرعون وهو في قمة جبروته، سلِّمي أمرَكِ للخالق، واطمئني فلن يُصيبك إلا ما كتبه الله لك.


‏لا تقولي: كيف سيحدث المستحيل؟! فعندما قالها زكريا ومريم عليهما السلام، كان الرد ‏ ﴿ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ﴾ [مريم: 9]، ألم تستشعري قدرة الله هنا: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ﴾ [طه: 105]، فكيف بهمِّك الصغير؟!
‏كم من همومٍ وآلامٍ كنا نظنُّ أنها استوطنت فينا، أزالها الله رغم ظنوننا! يا صديقتي، لا تتركي الدعاء الزَميه، وثقي أن الدعاء يغيِّر مجرى القدر.


هل تظنين يا صديقتي أنك تَحُطين رَحلك ببابِ اللهِ ثُم ترجعين خائبة؟! يا صديقتي حين تأوين إلى الله، فإنك تأوين إلى ركن شديد، تَحسَّسي لُطف الله في كل تأخيرٍ لمطلوب ترجينه، وفي كل حدثٍ صادف، وفي كل أمرٍ مُيسَّر، وفي جلِّ أمرك، وكم لله من لطفٍ خفيٍّ غابَ عنه إدراكُك.


إن الله يُعطيكِ ما دام قلبك لم يَملَّ الطلب، وإن كرمَ الله أوسعُ من خيالك، وأرحبُ من أمانيك.

 

هل تدعين الله كثيرًا وتطلبين تحقيق أُمنيتك، لكنها طالت؟ لا تحزني ولا تيئسي ولا تُحبَطي، ثقي دائمًا أن طلبكِ ودعاءك وخضُوعك، لا يذهبُ سدًى، فدُعاء المؤمن لا يُرد، سيُستجاب أو سيُدفع عنكِ به بلاء، أو يؤخَّر لكِ في الآخرة، لا تقنطي أبدًا.


‏صدقيني سيَستجيب الله سبحانه، فالله الذي فرَّج كُرباتك الكثيرة في سنينٍ طويلة، الله الذي علَّمكِ كيف يطمئن قلبكِ وكيف تسعدين، سيعطيك ما يناسبك ويرضيكِ.


وفي الختام، قولي لكل ما يصيبك: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴾ [التين: 8]، حينها ترتاح نفسك وتهدأ، لن تضيق بكِ الحياة ما دُمتِ تعبدين ربًّا، قال في كتابه: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156]، في أمان الله يا رفيقة الروح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من وحي الألم
  • عيد الألم
  • الألم
  • الحياة بعيني طفل

مختارات من الشبكة

  • اتخذ الألم صديقا تغنم!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المزاج - الألم - التشاؤم(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • باخع..(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حركية السيمياء في كتابة السيرة الذاتية والمذكرات(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التأثيرات المعرفية والعاطفية(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • مذكرة في علم علل الحديث (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • نصائح عامة في تحرير مذكرة التخرج(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مذكرة في علوم القرآن (1) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تحرير مذكرة التخرج(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مذكرة كتاب الطلاق والإيلاء والظهار واللعان (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
4- تهنئة
آمال ابوالعلا - السعودية 15-03-2020 11:33 PM

أُهنئك صديقتي على كلمات أراحت قلبي وأثلجت صدري

3- بلسم جبر الكسر وأمل الغد
سلمى الحارثي - السعودية 15-03-2020 09:01 PM

شكرا لك غاليتي على تلك الكلمات التي وأنا أقراها وألم قلبي الذي لم ينطفي منذ وفاة والدي وإحساس الفقد الذي لم يهدأ اتت كلماتك وكانه البلسم الجبري الذي يجبر بقلبي ويهدئ من روعة فقدي وأنا أستشعر عظمة الله في أمورنا ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا شكرا لك.

2- صديقتي بلسم الصداقة من أجل النعم وأعظم الرزق شكراً لله عليك
منال الغامدي - السعودية 15-03-2020 07:33 PM

سلم منطوقك ويداك صديقتي بلسم ما أروع كلماتك وكأنها بلسم في كل مره أقرأها سبحان ربي العظيم الذي جعل لك من اسمك نصيب يابلسم زماني..

1- أسميها مذكرة أمل
حامده السلمي - السعودية 15-03-2020 06:33 PM

هذي مذكرة الأمل والفأل الحسن
كلها تفاؤل وحسن ظن واطمئنان للقلب.. اختياراتك في الاقتباسات دائماً في مكانها..
اللهم لا ترد لنا دعاء

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/12/1446هـ - الساعة: 22:17
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب