• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الأنثى كالذكر في الأحكام الشرعية
    الشيخ أحمد الزومان
  •  
    الإنفاق في سبيل الله من صفات المتقين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    النهي عن أكل ما نسي المسلم تذكيته
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الحج: آداب وأخلاق (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    يصلح القصد في أصل الحكم وليس في وصفه أو نتيجته
    ياسر جابر الجمال
  •  
    المرأة في القرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (11)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الإنصاف من صفات الكرام ذوي الذمم والهمم
    د. ضياء الدين عبدالله الصالح
  •  
    الأسوة الحسنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أحكام المغالبات
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    تفسير: (ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: الاستطابة
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    ثمرات الإيمان بالقدر
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    العشر وصلت... مستعد للتغيير؟
    محمد أبو عطية
  •  
    قصة موسى وملك الموت (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشاكر، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

فوائد من كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم

فوائد من كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/9/2019 ميلادي - 26/1/1441 هجري

الزيارات: 62519

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فوائد من كتاب

(حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح)

لابن القيم

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:

فالجنة دار غرسها الله جل جلاله بيده، وجعلها مقرًّا للمؤمنين، وملأها من كرامته ورحمته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، ومُلْكَها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص، نعيمها دائم لا يزول ولا يحول، فيها ما لا عين رأت، ولا أُذُن سمعت، ولا خطَرَ على قلب بشرٍ.

 

هذه الجنة ألَّف العلامة ابن القيم رحمه الله في وصف نعيمها كتابه: "حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح"، قال في مقدمته: "محرك للقلوب إلى أجلِّ مطلوب، وحادٍ للنفوس إلى مجاورة الملك القدوس، ممتع لقارئه، مشوق للناظر فيه، لا يسأمه الجليس، ولا يمَلُّه الأنيس، مشتمل من بدائع الفوائد وفرائد القلائد، على ما لعل المجتهد في الطلب لا يظفر به فيما سواه من الكتب".

 

وهذه الفوائد البديعة التي ذكرها رحمه الله في كتابه انتقيتُ شيئًا منها، مع تقديم وتأخير وتصرف يسير في العبارة في بعض المواضع، أسأل الله الكريم أن ينفع بها، ويبارك فيها، كما أسأله بمنِّه وكرمه أن نكون جميعًا من أهل الجنة الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في قوله: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69].

 

السرُّ في حذف الجواب في آية أهل الجنة، وذكره في آية أهل النار:

قال الله تعالى: ﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴾ [الزمر: 73]، وقال في صفة النار: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ﴾ [الزمر: 71] بغير واو.

 

فقالت طائفة: هذه واو الثمانية دخلت في أبواب الجنة؛ لكونها ثمانية، وأبواب النار سبعة فلم تدخل الواو، وهذا قول ضعيف لا دليل عليه، ولا تعرفه العرب ولا أئمة العربية، وإنما هذا من استنباط بعض المتأخرين.

 

بقي أن يقال: ما هو السرُّ في حذف الجواب في آية أهل الجنة، وذكره في آية أهل النار؟ فيقال: هذا أبلغ في الموضعين، فإن الملائكة تسوق أهل النار إليها وأبوابها مغلقة، حتى إذا وصلوا إليها، فتحت في وجوههم؛ ففجأهم العذابُ بغتةً، فحين انتهوا إليها، ﴿ فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ﴾ بلا مهلة، فإن هذا شأن الجزاء المترتب على الشرط أن يكون عقيبه، فإنها دار الإهانة والخزي، فلم يستأذن لهم في دخولها، ويُطلب من خزنتها أن يمكنوهم من الدخول.

 

وأما الجنة فإنها دار الله، ودار كرامته، ومحل خواصه وأوليائه، فإذا انتهوا إليها صادفوا أبوابها مغلقة، فيرغبون إلى صاحبها ومالكها أن يفتحها لهم، ويستشفعون إليه بأولي العزم من رسله، فكلهم يتأخر عن ذلك، حتى تقع الدلالة على خاتمهم وسيدهم وأفضلهم فيقول: أنا لها، فيأتي إلى تحت العرش ويخر ساجدًا لربه، فيدعو ما شاء أن يدعه، ثم يأذنُ له في رفع رأسه، وأن يسأل حاجته، فيشفع إليه سبحانه في فتح أبوابها فيُشفِّعه ويفتحها؛ تعظيمًا لخاطره، وإظهارًا لمنزلة رسوله وكرامته عليه.

 

لماذا يُساق أصحاب النار وأصحاب الجنة إليهما زُمرًا؟

وتأمل ما في سَوْقِ الفريقين إلى الدارين زمرًا من فرحة هؤلاء بإخوانهم، وسيرهم معهم كل زمرة على حدة، مشتركين في عمل، متصاحبين فيه على زمرتهم وجماعتهم، مستبشرين أقوياء القلوب، كما كانوا في الدنيا وقت اجتماعهم على الخير، كذلك يؤنس بعضهم بعضًا، ويفرح بعضهم ببعض.

 

وكذلك أصحاب الدار الأخرى يُساقون إليها زمرًا، يلعن بعضهم بعضًا، ويتأذى بعضهم ببعض، وذلك أبلغ في الخزي والفضيحة والهتيكة من أن يساقوا واحدًا واحدًا؛ فلا تهمل تدبُّرَ قوله: ﴿ زُمَرًا ﴾.

 

بقاء أبواب الجنة مفتوحة بعد دخول أهلها، وإغلاق أبواب النار بعد دخول أهلها:

وتأمل قوله سبحانه: ﴿ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ * مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ ﴾ [ص: 50، 51]، كيف تجد تحته معنًى بديعًا، وهو أنهم إذا دخلوا الجنة، لم تغلق أبوابها عليهم بل تبقى مفتحة ... فإن في تفتيح الأبواب لهم إشارة إلى تصرفهم وذهابهم وإيابهم، وتبوئهم من الجنة حيث شاؤوا، ودخول الملائكة عليهم كل وقت بالتُّحف والألطاف من ربهم، ودخول ما يسرهم عليهم كل وقت، وأيضًا إشارة إلى أنها دار أمن لا يحتاجون فيها إلى غلق الأبواب، كما كانوا يحتاجون إلى ذلك في الدنيا.

 

وأما النار، فإذا دخلها أهلها، أغلقت عليهم أبوابها؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ﴾ [الهمزة: 8]؛ أي: مطبقة مغلقة، ومنه سُميَ الباب وصيدًا وهي: ﴿ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ﴾ [الهمزة: 8، 9]؛ قد جعلت العُمُد ممسكة للأبواب من خلفها، كالحجر العظيم الذي يجعل خلف الباب؛ قال مقاتل: "يعني: أبوابها عليهم مطبقة، فلا يفتح لها باب، ولا يخرج منها غم، ولا يدخل فيها روح آخر الأبد".

 

مفاتيح الخير:

مفتاح الصلاة: الطهور.

ومفتاح الحج: الإحرام.

ومفتاح البر: الصدق.

ومفتاح الجنة: التوحيد.

ومفتاح العلم: حسن السؤال وحسن الإصغاء.

ومفتاح النصر والظفر: الصبر.

ومفتاح المزيد: الشكر.

ومفتاح الولاية والمحبة: الذكر.

ومفتاح الفلاح: التقوى.

ومفتاح التوفيق: الرغبة والرهبة.

ومفتاح الإجابة: الدعاء.

ومفتاح الرغبة في الآخرة: الزهد في الدنيا.

ومفتاح حياة القلب: تدبر القرآن، والتضرع بالأسحار، وترك الذنوب.

ومفتاح حصول الرحمة: الإحسان في عبادة الخالق، والسعي في نفع عبيده.

ومفتاح الرزق: السعي مع الاستغفار والتقوى.

ومفتاح العزِّ: طاعة الله ورسوله.

ومفتاح الاستعداد للآخرة: قِصَرُ الأمل.

ومفتاح كل خير: الرغبة في الله والدار الآخرة.

مفاتيح الشر:

مفتاح كل شرٍّ: حُب الدنيا، وطول الأمل.

الشرك، والكبر، والإعراض عما بعث الله به رسوله، والغفلة عن ذكره، والقيام بحقه: مفتاحٌ للنار.

الخمر: مفتاح كلِّ إثمٍ.

الغناء: مفتاح الزنا.

إطلاق النظر في الصور: مفتاح الطلب والعشق.

الكسل والراحة: مفتاح الغيبة والحرمان.

المعاصي: مفتاح الكفر.

الكذب: مفتاح النفاق.

الشح والحرص: مفتاح البخل وقطيعة الرحم، وأخذ المال من غير حلِّه.

الإعراض عمَّا جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم: مفتاح كل بدعة وضلالة.

 

وهذا باب عظيم من أنفع أبواب العلم، وهو معرفة مفاتيح الخير والشر، لا يُوفق لمعرفته ومراعاته إلا من عظم حظه وتوفيقه، فإن الله سبحانه وتعالى جعل لكل خير وشر مفتاحًا وبابًا يُدخل منه إليه؛

 

فينبغي للعبد أن يعتني كل الاعتناء بمعرفة المفاتيح، وما جُعلت مفاتيح له، والله من وراء توفيقه وعدله، له الملك وله الحمد، وله النعمة والفضل، لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون.

 

الجنة تُدخل برحمة الله، واقتسام المنازل والدرجات بالأعمال:

ها هنا أمر يجب التنبيه عليه، وهو أن الجنة إنما تُدخل برحمة الله، وليس عمل العبد مستقلًّا بدخولها وإن كان سببًا؛ ولهذا أثبت الله تعالى دخولها بالأعمال في قوله: ﴿ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 43]، ونفى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخولها بالأعمال في قوله: ((لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله))، ولا تنافيَ بين الأمرين لوجهين:

أحدهما: ما ذكره سفيان قال: "كانوا يقولون النجاة من النار بعفو الله، ودخول الجنة برحمته، واقتسام المنازل والدرجات بالأعمال؛ ويدل على هذا حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((أن أهل الجنة إذا دخلوها، نزلوا فيها بفضل أعمالهم))؛ رواه الترمذي.

 

والثاني: أن الباء التي نفت (باء المعاوضة)، التي يكون فيها أحد العِوضين مقابلًا للآخر، والباء التي أثبتت الدخول هي (باء السببية)، التي تقتضي سببية ما دخلت عليه لغيره، وإن لم يكن مستقلًّا بحصوله؛ وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الأمرين في قوله: ((سددوا وقاربوا وأبشروا، واعلموا أن أحدًا منكم لن ينجو بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته)).

 

ومن عرف الله سبحانه، وشهد مشهد حقه عليه، ومشهد تقصيره وذنوبه، وأبصر هذين المشهدين بقلبه - عرف ذلك وجزم به، والله سبحانه وتعالى المستعان.

 

درجات الجنة:

في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يُقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه))، وهذا صريح في أن درج الجنة تزيد على مائة درجة.

 

وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه، الذي رواه البخاري في صحيحه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة مائة درجة أعدَّها اللهُ للمجاهدين في سبيله، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فأسالوه الفردوس، فإنه وسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة))، فإما أن تكون هذه المائة درجة من جملة الدرج، وإما أن تكون نهايتها هذه المائة، وفي ضمن كل درجة درج دونها.

 

دعاء من أهم الأدعية وأنفعها:

قال الله تعالى حكاية عن أولى الألباب من عباده قولهم: ﴿ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴾ [آل عمران: 193، 194]، والمعنى: وآتنا ما وعدتنا على ألسنة رُسُلك من دخول الجنة.

 

فإذا سألوه سبحانه أن ينجز لهم ما وعدهم، تضمن ذلك توفيقهم وتثبيتهم وإعانتهم على الأسباب التي ينجز لهم بها وعده، وكان هذا الدعاء من أهم الأدعية وأنفعها، وهم أحوج إليه من كثير من الأدعية.

 

وأحب خلقه إليه أكثرهم وأفضلهم له سؤالًا، وهو يحب المُلحين في الدعاء، وكلما ألحَّ العبد عليه في السؤال، أحبهُ وأعطاه.

 

السابقون في الدنيا إلى الخيرات هم السابقون يوم القيامة إلى الجنات:

لما ذكر الله تعالى أصناف بني آدم: سعيدهم وشقيهم، قسم سعداءهم إلى قسمين: سابقين، وأصحاب يمين، فقال: ﴿ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴾ [الواقعة: 10]، واختلف في تقديرها على ثلاثة أقوال:

أحدها: أنه من باب التوكيد اللفظي، ويكون خبره قوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ﴾ [الواقعة: 11].

 

والثاني: أن يكون "السابقون" مبتدأً، والثاني خبرًا له، على حد قولك: زيد زيد.

 

والثالث: أن يكون السبق الأول غير الثاني، ويكون المعنى: السابقون في الدنيا إلى الخيرات هم السابقون يوم القيامة إلى الجنات، والسابقون إلى الإيمان هم السابقون إلى الجنان، وهذا أظهر، والله أعلم.

 

الغرف المبنية، وسلام الملائكة جزاء لمن صبر على سوء خطاب الجاهلين:

قال الله تعالى: ﴿ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ ﴾ [الزمر: 20]، فأخبر تعالى أنها غرف فوق غرف، وأنها مبنية بناء حقيقة؛ لئلا تتوهم النفوس أن ذلك تمثيل، وأنه ليس هناك بناء، بل تتصور النفوس غرفًا مبنية كالعلالي بعضها فوق بعض، حتى كأنها تنظر إليها عيانًا، و﴿ مَبْنِيَّةٌ ﴾ صفة للغرف الأولى والثانية؛ أي: لهم منازل مرتفعة، وفوقها منازل أرفع منها، وقال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا ﴾، والغرفة جنس كالجنة، وتأمل كيف جعل جزاءهم على هذه الأقوال المتضمنة للخضوع والذل والاستكانة لله: "الغرفة، والتحية، والسلام"، في مقابل صبرهم على سوء خطاب الجاهلين لهم، فبُدَّلوا بذلك سلام الله وملائكته عليهم.

 

أنهار الجنة فيها أفضل أشربة الناس:

وقد تكرر في القرآن في عدة مواضع قوله تعالى: ﴿ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [البقرة: 25]، وفي موضع: ﴿ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ﴾ [التوبة: 100]، وفي موضع: ﴿ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ﴾ [الأعراف: 43]، وهذا يدلُّ على أمور:

أحدها: وجود الأنهار فيها حقيقة.

الثاني: أنها جارية لا واقفة.

الثالث: أنها تحت غرفهم وقصورهم وبساتينهم، كما هو المعهود في أنهار الدنيا.

 

وقال تعالى: ﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ [محمد: 15]، فذكر سبحانه هذه الأجناس الأربعة، ونفى عن كل واحدٍ منها الآفة التي تعرض له في الدنيا، فآفة الماء أن يأسن ويأجن من طول مكثه، وآفة اللبن أن يتغير طعمه إلى الحموضة وأن يصير قارصًا، وآفة الخمر كراهة مذاقها المنافي للذة شربها، وآفة العسل عدم تصفيته، وهذا من آيات الرب تعالى أن يُجري أنهارًا من أجناس لم تجرِ العادة في الدنيا بإجرائها، ويُجريها في غير أخدود، وينفي عنها الآفات التي تمنع كمال اللذة بها، كما نفى عن خمر الجنة جميع آفات خمر الدنيا من الصداع والغول، واللغو والإنزاف وعدم اللذة، وتأمل اجتماع هذه الأنهار الأربعة، التي هي أفضل أشربة الناس، فهذا لريهم وطهورهم، وهذا لقوتهم وغذائهم، وهذا للذاتهم وسرورهم، وهذا لشفائهم ومنفعتهم.

 

العين التي يشرب بها المقربون صرفًا، وشراب الأبرار يمزج منها:

قال تعالى: ﴿ وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا * عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا ﴾ [الإنسان: 17، 18]، فأخبر سبحانه عن العين التي يشرب بها المقربون صرفًا، وأن شراب الأبرار يمزج منها؛ لأن أولئك أخلصوا الأعمال كلها لله فأخلص شرابهم، وهؤلاء مزجوا فمزج شرابهم.

 

آنية أهل الجنة التي يشربون فيها على قدر ريَّهم:

قال تعالى: ﴿ وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا ﴾ [الإنسان: 15، 16]، وقوله: ﴿ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا ﴾: التقدير: جعل الشيء بقدر مخصوص، فقدرت الصُّناع هذه الآنية على قدر ريِّهم، لا يزيد عليه ولا ينقص منه، وهذا أبلغ في لذة الشارب، فلو نقص عن ريِّه، لنقص التذاذه، ولو زاد حتى يُشمئز منه، حصل له ملالة وسآمة من الباقي.

 

لباس أهل الجنة جمع بين حسن اللون ونعومته والتذاذ العين والجسم به:

وقال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا * أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ﴾ [الكهف: 30، 31]، وأحسن الألوان الخضر، وألين الملابس الحرير، فجمع لهم بين حسن منظر اللباس، والتذاذ العين به، وبين نعومته والتذاذ الجسم به.

 

تأمل فرش أهل الجنة، ونمارقهم، وزرابيهم:

قال تعالى: ﴿ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ﴾ [الواقعة: 34]، وقال تعالى: ﴿ فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ﴾ [الغاشية: 13، 16]، تأمل كيف وصف سبحانه وتعالى الفُرش بأنها مرفوعة، والزرابي بأنها مبثوثة، والنمارق بأنها مصفوفة؛ فَرَفُعُ الفُرُشِ دالٌّ على سمكها ولينها، وبثُّ الزرابي دالٌّ على كثرتها، وأنها في كل موضع لا يختص بها صدر المجلس دون مؤخره وجوانبه، ووصف المساند يدلُّ على أنها مهيأة للاستناد دائمًا، ليست مُخبأة تُصفُّ في وقتٍ دون وقتٍ، والله أعلم.

 

خيام أهل الجنة في البساتين، وعلى شواطئ الأنهار:

قال الله تعالى: ﴿ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ﴾ [الرحمن: 72]، وهذه الخيام غير الغُرف والقصور، بل هي خيام في البساتين وعلى شواطئ الأنهار.

 

جزاء من قام الليل والناس نيام:

قال تعالى: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 16، 17]، وتأمل كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل، بالجزاء الذي أخفاهُ لهم مما لا تعلمه نفس، وكيف قابل قلقهم وخوفهم واضطرابهم على مضاجعهم حتى يقوموا إلى صلاة الليل، بقُرَّةِ الأعين في الجنة.

 

أفضل أنواع الفاكهة وأطيبها:

وقال تعالى: ﴿ فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ﴾ [الرحمن: 52]، وفي الجنتين الأخريين: ﴿ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ﴾ [الرحمن: 68]، وخصَّ النخل والرُّمَّان من بين الفاكهة بالذكر لفضلهما وشرفهما، كما نصَّ على حدائق النخل والأعناب في سورة النبأ؛ إذ هما من أفضل أنواع الفاكهة وأطيبها وأحلاها.

 

رؤية أهل الجنة لربهم تبارك وتعالى:

هذا الباب أشرف أبواب الكتاب، وأجلها قدرًا، وأعلاها خطرًا، وأقرُّها لعيون أهل السنة والجماعة، وأشدُّها على أهل البدعة والفرقة، وهي الغاية التي شمَّر إليها المشمرون، وتنافس فيها المتنافسون، وتسابق إليها المتسابقون، ولمثلها فليعمل العاملون، إذا ناله أهل الجنة نسوا ما هم فيه من النعيم، وحرمانه والحجاب عنه لأهل الجحيم أشدُّ عليهم من عذاب الجحيم، اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، وجميع الصحابة والتابعون، وأئمة الإسلام على تتابع القرون، وأنكرها أهل البدع المارقون، والجهمية المتهوكون، والفرعونية المبطلون، والباطنية الذين هم من جميع الأديان منسلخون، والرافضة الذين هم بحبائل الشيطان مُتمسَّكون، ومن حبل الله منقطعون، وعلى مسبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عاكفون، وللسنة وأهلها محاربون، ولكل عدو لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ودينه مسالمون، وكل هؤلاء عن ربهم محجوبون، وعن بابه مطرودون، أولئك أحزاب الضلال، وشيعة اللعين، وأعداء الرسول صلى الله عليه وسلم وحزبه.

 

قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [يونس: 26]؛ فالحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجهه الكريم، كذلك فسَّرها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أُنزل عليه القرآن، والصحابة من بعده؛ كما روى مسلم في صحيحه من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن صهيب رضي الله عنه قال: ((قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾ [يونس: 26]، قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى منادٍ: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدًا يريدُ أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو؟ ألم يثقل موازيننا، ويُبيِّض وجوهنا، ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فينظرون إليه، فما أعطاهم شيئًا أحبَّ إليهم من النظر إليه))، وهي الزيادة.

 

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((أن ناسًا قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تضارُّون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: هل تضارُّون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، قال: فإنكم ترونه كذلك)).

 

وأما حديث جرير بن عبدالله ففي الصحيحين من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عنه قال: ((كنا جلوسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة فقال: إنكم سترون ربكم عيانًا كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم ألَّا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فافعلوا، ثم قرأ: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ﴾ [طه: 130]))؛ قال الأعمش وسعيد بن جبير: "إن أشرف أهل الجنة لمن ينظر إلى الله تبارك وتعالى غدوة وعشية".

 

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "ونختم هذا الكتاب بما ابتدأناه به أولًا، وهو خاتمة دعوى أهل الجنة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [يونس: 9، 10]".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إيضاح لكلام الإمام ابن القيم من حادي الأرواح
  • فوائد من كتاب الكلام على مسألة السماع لابن القيم
  • فوائد من كتاب الصلاة للعلامة ابن القيم
  • فوائد من كتاب الفروسية المحمدية لابن القيم
  • فوائد من كتاب "أعلام الموقعين عن رب العالمين" لابن القيم
  • فوائد من كتاب الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة لابن القيم
  • فوائد من طريق الهجرتين وباب السعادتين لابن القيم
  • الأرواح جنود مجندة
  • هبوب النسائم والرياح إلى عالم الأرواح
  • نصوص من حادي الأرواح

مختارات من الشبكة

  • فوائد من كتاب الفوائد للعلامة ابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من بدائع الفوائد لابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من كتاب الفوائد (WORD)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من كتاب الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب لابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من كتاب الروح لابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين لابن القيم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فوائد من كتاب "الداء والدواء" للعلامة ابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الفوائد المستغربة ( فوائد الحافظ ابن بشكوال )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • ويقيمون الصلاة: فوائد وفرائد (خمسة وأربعون فائدة)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/11/1446هـ - الساعة: 16:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب