• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    قبسات من الإعجاز البياني للقرآن (2)
    قاسم عاشور
  •  
    التقوى
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    نار الآخرة (10) سجر النار وتسعيرها
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: الفتاح
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    المحرم من الدعاء
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    البدعة في الدين
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ..}
    د. خالد النجار
  •  
    نهاية عام وبداية عام (خطبة)
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    التواصل العلمي الموضوعي بين الصحابة: عائشة وأبو ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    راحة القلب في ترك ما لا يعنيك
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    الإلحاد
    د. عالية حسن عمر العمودي
  •  
    يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    الإسلام يدعو إلى العدل
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    من مائدة التفسير سورة قريش
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    عناية النبي - صلى الله عليه وسلم- بحفظ القرآن ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    خطبة: فوائد الأذكار لأولادنا
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

شجاعة لا تهور

شجاعة لا تهور
هبة حلمي الجابري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/9/2018 ميلادي - 20/1/1440 هجري

الزيارات: 24400

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شجاعة لا تهور


من منَّا لا يحب أن يُوصَفَ بالشجاعة، يشار إليه بالبَنَان، يتقدم الركب في كل مضمار، ويكون بأفعاله وأقواله قدوة؟!


لكنها شعرةٌ تفصل بين الشجاعة والتهور، فالمطلوب أن تكون شجاعًا لا متهورًا، تعرف أين تضع قدمك، وماهي عاقبة قولك، ونتيجة فعلك، تزن الأمور بعقلك قبل أن تتحرك جوارحك، تعرف وتدرك حجم الخطر الذي تواجهه وتقدم عليه، فلا تُلقِ بنفسك في التهلكة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ [النساء: 29]، وقوله: ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [البقرة: 195]، فتعرف متى يجب عليك الإقدام، وإلى أي مدى، ومتى يجب عليك أن تتوقف!


يقول أبو الطيب المتنبي:

الرأي قبل شجاعة الشجعانِ
هو أولٌ وهي المحل الثَّاني
فإذا هما اجتمعا لنفْسٍ حرَّةٍ
بلغتْ من العلياء كل مكانِ


والتهور هو الإقدام على ما لا ينبغي، والخوض في ما يمنعه العقل والشرع من المهالك والمخاوف.

والمتهور إنسان عديم النفع؛ فكل فعل أو قول يصدر منه يضرُّ ولا ينفع، حتى وإن حسنت النوايا.


والتهور يجعل الجسم يتحكَّم في الإنسان قبل عقله، فيجعل صاحبه أحمقَ، لا يستطيع السيطرة على نفسه؛ لأنه سريع الغضب والاندفاع بدون تفكير ولا حكمةٍ، يلقي بنفسه إلى المهالك معرضًا نفسه للمتاعب. لذلك فالشجاع لا يضرب ولا يسب، عكس الطائش المتهور الذي يستخدم جسده وقوته فيبطش ويكون معولَ هدمٍ، يجلب لنفسه الضرر، ويوقعها في مواضع الندم، حيث لا ينفع الندم.


فمن الشجاعة أن تقاتل ببسالة معك سلاحك ودرعك، وتعلم ما تفعله واضعًا خطةً محكمة، لكن من التهور أن تلقي بنفسك وسط العدو وحدك دون سلاح ولا خطة ولا دعم.


ومن الشجاعة أن تقول كلمة الحق، لا تخاف في الله لومة لائمٍ، ومن الحكمة أن تختار من الكلام ما يعبِّر عن فكرتك دون أن يكون سببًا في أذاك، وبطش الظالم بك، لكن من التهور أن تطلق كلماتك كالسهام، دون تمييزٍ لما يصلح أن يقال، وما يمكن أن يكون سببًا في هلاكك.


من الشجاعة أن تقفز في الماء لتنقذ غريقًا، لكن من التهور أن تفعل ذلك وأنت لا تعرف السباحة والغوص.


إن من أهم الصفات التي تحتاجها الأمة من شبابها الشجاعة والإيجابية، لا الجبن والسلبية، فما ارتفع شأن أمة وعزت إلا بشجاعة أبنائها، وما ذلَّتْ إلا بهوانهم وجُبنهم.


والشجاعة صفة لا يتحلَّى بها إلا الأقوياء الذين لا يأبهون للخوف، ولا يجعلون الخور والضَّعف ديدنَهم، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير)).


والشجاعة تكون في الأقوال والأفعال، وهي الجرأة والإقدام، وثبات القلب، وقدرة الفرد على التصرف بشكل صحيح تجاه أي موقف يواجهه دون خوفٍ أو تردد، فليس لها علاقة بقوة البدن، وإنما هي خُلق نبيل يتصف به كل إنسان يرفض في نفسه الجبن.
قال ابن القيم رحمه الله في (كتابه الروح): "الشَّجَاعَة من القلب: وهي ثباته واستقراره عند المخاوف، وهو خُلق يتولَّد من الصبر وحُسن الظن، فإنَّه متى ظن الظفر وساعده الصبر ثبَت، كما أنَّ الجبن يتولد من سوء الظن وعدم الصبر، فلا يظن الظفر ولا يساعده الصبر".


ولذلك تحتاج الأمة كي تتقدم وتسود إلى الفتى الشجاع المقدام الذي يستطيع أن يتصرف بجرأة وإقدام، يقول الحق ولا يبالي، يفعل الصواب ولا يتوانى، لا يكتفي بأن يكون صالحًا، بل يسعى لأن يكون مصلحًا إيجابيًّا، يدافع عن المظلوم، ويعين الملهوف، قلبه قلب أسد، لا يهاب الموت ولا يخشى العدو، ولا يرضى بالدَّنِيَّةِ، قوي الإيمان، يعلم علم اليقين أن النافع الضار هو الله سبحانه؛ كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - الذي رواه الترمذي -: ((واعلَم أن الأمة لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، واعلَم أن الأمة لو اجتمعتْ على أن يضروك بشيءٍ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفِعت الأقلام وجفت الصحف)).

 

يعلم أن كل نفس لن تموت حتى يأتي أجلُها؛ يقول تعالى: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34].

ويقول أحمد شوقي:

وما في الشجاعة حتفُ الشجاعِ  *** ولا مدَّ عُمرَ الجبان الجبنُ


ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أُسوة حسنة، ففي الصحيحين ما ثبَت عن أنس رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فزِع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلَق الناس قِبَل الصوت، فاستقبَلهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم، قد سبق الناسَ إلى الصوت وهو يقول: ((لن تُراعوا، لن تُراعوا، لقد وجَدناه بحرًا))، وهو على فرس لأبي طلحة عُرْيٍ ما عليه سَرْجٌ، في عُنقه سيف.

ومن أعظم مواقف شجاعته صلى الله عليه وسلم: وقوفه في وجْه الشِّرك والمشركين يدعو إلى الحق، ولا يَحيد عنه، رغم شِدة العدو، وكثرة عدده وعَتاده.

 

وهكذا كان صحابته صلى الله عليه وسلم؛ يقول ابن القيم: "وقد كان الموروث صلوات الله وسلامه عليه أشجع النَّاس، فكذلك وارثه وخليفته من بعده أشجع الأمة بالقياس، ويكفي أنَّ عمر بن الخطاب سهم من كنانته، وخالد بن الوليد سلاح من أسلحته، والمهاجرون والأنصار أهل بيعته وشوكته، وما منهم إلا من اعترف أنَّه يستمد من ثباته وشجاعته".


وهذا ما يجب أن تكون عليه الأمة، لا ما نجده اليوم من جبن وخَوار من كثير من أبنائها، فكن شجاعًا مقدامًا لا متهورًا ولا جبانًا؛ فالقليل من الشجاعة جبنٌ، والكثير منها وقاحة لا فائدة منها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشخصية المتهورة
  • الشجاعة

مختارات من الشبكة

  • الرجل شجاع وجريء(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المحطة الثانية عشرة: الشجاعة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الشجاعة والحلم من دروس غزوة أحد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التهور الاقتنائي جراء الاستهلاك المحموم!(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • هل ما حدث لي سببه تهوري العاطفي؟(استشارة - الاستشارات)
  • قراءة في باب "شجاعة اللغة العربية" من كتاب الخصائص لابن جني(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الشجاعة الأدبية عند النساء(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الشجاعة الأدبية عند معاوية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الصلابة والشجاعة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الشجاعة الأدبية للفاروق(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- رائعة كالعادة
فاطمة الأمير - مصر 01-10-2018 05:00 AM

أحسنت أختي 
اللهم اجعلنا أقوياء في الحق
وأعز بنا الإسلام والمسلمين.

1- ما شاء الله
ايه عادل - مصر 30-09-2018 06:56 PM

ربنا يزيدك من فضله

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/12/1446هـ - الساعة: 14:50
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب