• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطر الظلمات الثلاث
    السيد مراد سلامة
  •  
    تذكير الأنام بفرضية الحج في الإسلام (خطبة)
    جمال علي يوسف فياض
  •  
    حجوا قبل ألا تحجوا (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تعظيم المشاعر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرفيق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (10)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    القلق والأمراض النفسية: أرقام مخيفة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    آفة الغيبة.. بلاء ومصيبة (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الإسلام هو السبيل الوحيد لِإنقاذ وخلاص البشرية
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    خطبة: فاعبد الله مخلصا له الدين (باللغة
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    المحافظة على صحة السمع في السنة النبوية (PDF)
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    القيم الأخلاقية في الإسلام: أسس بناء مجتمعات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    فوائد من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    لم تعد البلاغة زينة لفظية "التلبية وبلاغة التواصل ...
    د. أيمن أبو مصطفى
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

فوائد من سير أهل العلم

فوائد من سير أهل العلم
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/6/2018 ميلادي - 19/9/1439 هجري

الزيارات: 15575

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فوائد من سير أهل العلم


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


أما بعد:

فإن من تسديد الله عز وجل لعبده أن يوفِّقه لصُحْبة أهل العلم الأحياء والأموات منهم، فصُحْبة الأحياء بمجالستهم، والأخْذِ من علومهم، وأخلاقهم، وسَمْتهم، وصُحْبة الأموات بقراءة كُتُبهم النافعة، ومعرفة سِيَرهم العطرة، ففي قراءة سِيَرهم فوائد؛ منها: أنها من أسباب صلاح القلب، والقلب إذا صلَح، صلَح الجسد كُلُّهُ، ومنها: شحْذ الهِمَّة لمحاولة اللحاق بهم والتشبُّه بهم:

وتشبَّهُوا إنْ لم تكُونُوا مِثْلَهمْ *** إنَّ التشبُّه بالـكِرامِ فـَـلاحُ

 

ومنها: معرفة العبد تقصيره؛ فالإنسان قد تُعجِبُه نفسُه ويُزيِّنُ له الشيطانُ عملَه، فيقرأ في سِيَر أولئك فيعلم أنه مُقصِّر؛ قال الإمام الشاطبي رحمه الله: قال حمدون القصار: مَنْ نَظَر في سِيَر السَّلَف عَرَفَ تقصيرَه وتخلُّفَه عن درجات الرجال.

 

ومنها: أن يعلم العبد أنه على سَفَرٍ؛ فيستعدَّ لِما أمامه، فهؤلاء الذين يقرأ سِيَرَهم مرتهنون بأعمالهم التي قدَّموها، وهو صار لما صاروا إليه.

وهذه بعض الفوائد انتقيتُها من تراجمهم وسِيَرهم، أسأل الله أن ينفع بها كاتبَها وقارئها وناشرها.

 

الاهتمام بالسنة: السنة مقدمة على حبك:

العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله، سَلَّم عليه رجلٌ وعانَقَه، وهو لم يَقدم من سَفَرٍ، فقال له سماحتُه: السنة المصافحة، فقال الرجل: أنا أُحِبُّكَ يا شيخ، فقال سماحتُه: السُّنَّةُ مُقدَّمةٌ على حُبِّكَ.

 

لا تتجاوز السنة قيد أنملة:

قال العلامة ابن عثيمين رحمة الله: رأيتُ أخيرًا حدثًا إذا سلم قال: أُحيِّيكم بتحية أهل الجنة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وهذا يحتاج إلى دليل للعمل به، هل كان الصحابة رضي الله عنهم - وهم أعلمُ منَّا بشريعة الله، وأحرصُ مِنَّا على تطبيقها - يفعلون هذا؟ فأنا لا أعلمُ أنهم كانوا يفعلون هذا؛ وإنما يُسلِّم الإنسان السلام المعتاد، وسلام أهل الجنة في الجنة، أما في الدنيا فسلامُها معروفٌ؛ لكن تجد أن بعض الناس يتكلَّمُ بهذه الكلمة، ثم يعشقها الناس وتذهب كأنها سُنَّةً، فانتبه لهذا ولا تتجاوز السنة قيد أُنملة؛ فإن هذا هو صَلاحُ القلب، وصَلاحُ المجتمع، وصَلاحُ الفَرْد.

 

من تجاربهم:

مَنْ أكثرَ مِن قراءة القرآن تيسَّر له سَماعُ الحديث وكِتابتِه:

قال الفقيه عبدالمحسن بن عبدالكريم المصري رحمه الله: الإمام إبراهيم بن عبدالواحد بن علي بن مسرور المقدسي رحمه الله، أوصاني وقت سفري، فقال: أكثِرْ من قراءة القرآن ولا تتركْه؛ فإنه يتيسَّر لك الذي تطلُبُه على قدر ما تقرأ ... فقال: فرأيتُ ذلك وجرَّبتُه كثيرًا، فكنتُ إذا قرأتُ كثيرًا تيسَّر لي من سَماع الحديث وكتابته الكثيرُ، وإذا لم أقرأ لم يتيسَّر لي.

 

ذكر الله من أكبر العون على طاعته:

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: ذكر الله مِن أكبر العون على طاعته؛ فإنه يُحبِّبُها إلى العبد ويُسهِّلُها عليه، ويُلذِّذُها له، ويجعلُ قُرَّةَ عينه فيها، ونعيمَه وسُرورَه بها، بحيث لا يجد لها من المشقَّة ما يجد الغافل، والتَّجْرِبة شاهدةٌ بذلك.

 

ذكر الله يُذهِب عن القلب المخاوف:

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: ذِكْرُ الله يُذهِبُ عن القلب مخاوفَه كلَّها، وله تأثيرٌ عجيبٌ في حصول الأمْنِ، فليس للخائف الذي قد اشتدَّ خوفُه - أنفعُ من ذِكْرِ الله عز وجل؛ فإنه بحسب ذكره يجد الأمْنَ، ويزول خوفُه، ومن له أدْنَى حِسٌّ قد جرَّب هذا.

 

الصبر والتجلُّد عند وجود المصائب:

الله عز وجل خيرٌ لك مني:

تُوفِّي ابنٌ لأبي الوفاء بن عقيل رحمهما الله، وكان عمرُه سبعةً وعشرين عامًا، وكان قد تفقَّه، وناظَرَ، فأكَبَّ عليه، وقبَّلَه وهو في أكفانه، وقال: يا بُني، استودعتُكَ الله الذي لا تضيع ودائعُه، الربُّ خيرٌ لكَ منِّي، ثم مضى وصلَّى عليه بجنانٍ ثابتٍ.

 

لولا أن القلوب تُوقِن باجتماع ثانٍ لتفطَّرتِ المرائرُ لفِراقِ المحبوبين:

وكان له ابنٌ آخَرُ له نحو أربع عشرة سنة، قد حفظ القرآن الكريم، وتفقَّه، وظهر منه أشياءُ تدلُّ على عقلٍ غزيرٍ، ودينٍ عظيمٍ، ثم مرض وطال مرضُه، ثم تُوفِّي رحمه الله، فحمل أبو الوفاء في نفسه من شدَّة الألم أمرًا عظيمًا، ولكنه تصبَّر، ولم يظهر منه جَزَعٌ، وكان يقول: لولا أن القلوب تُوقِنُ باجتماعٍ ثانٍ لتفطَّرتِ المرائرُ لفِراقِ المحبوبين.

 

مواقف لهم في القضاء:

لقد ذبح أبوك اليوم بغير سكين:

عندما ولي الإمام سحنون القضاء رحمه الله، دخل على ابنته، وكانت من خِيار النساء، فقال لها: اليوم ذُبِحَ أبوك بغير سكِّين.

 

سؤال الله الإعانة على القضاء:

قال القاضي محمد بن الجناق القرشي رحمه الله:

إلهي ظَلَمْتُ النَّفْسَ إذْ صِرْتُ قاضِيًا
وأبْدَلْتُها بالضِّيقِ مِنْ سَعَةِ الفَضا
وحمَّلتُها ما لا تكادُ تُطِيقُه
فأسْألُكَ التوفيقَ واللُّطْفَ في القَضا

 

تأديب الخصوم:

الإمام عبدالسلام بن سعيد بن حبيب التنوخي رحمه الله، المعروف بـ "سُحنون" كان يضرب الخصوم، إذا آذى بعضُهم بَعْضًا بكلام، أو تعرَّضوا للشهود، ويقول: إذا تعرَّضوا للشهود: كيف يشهدون؟

 

إقناع الخصوم ووعظهم:

بعض القضاة قبل أن يكونوا قُضاةً، هم دُعاةٌ إلى الله عز وجل، حريصون على إقناع الخصوم، فالشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله، مما تميَّز به إقناع الخصوم، خاصة المغلوب، بإفهامه مناطَ الحُكْم، والدليلَ عليه، فلا يخرج أحد - في الغالب - إلا وهو مقتنِعٌ بما حكم به، كما أنه يَعِظُ الخُصُومَ، ويُذكِّرهم مغبَّة الظُّلْم، ويُورِد النصوص في ذلك، مع إيضاح حقيقة الدنيا، وأنها متاعٌ زائلٌ.

 

الصلح بين الخصوم:

الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري رحمه الله، كان يُؤثِر الإصلاح بين الخَصْمَين لا سيَّما إذا لم يظهر له وجْهُ الصواب.

والشيخ عبدالله بن عمر بن دهيش رحمه الله كان مُحبًّا للصُّلْح بين الخَصْمَين، وخاصة في القضايا الزوجية، وإذا عرف أن الخَصْمَين تربطهما أواصِرُ القُرْبى، وصِلَةُ الرَّحِمِ.

والشيخ عبدالله بن محمد بن حمد بن صالح بن سليم رحمه الله، كثيرًا ما كان يجنح في قضاياه إلى الصُّلْح.

والشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله، كان شديد الحرص، فيعرض الصلح بين المتخاصمين، خاصة في القضايا الزوجية؛ بل إنه عيَّنَ أشخاصًا من أهل الخِبْرة والوَجاهة، مُحتسبِينَ للقيام بإصلاح ذاتِ البَيْن.

 

استحضار خوف الله وخشيته عند إصدار الحكم:

القاضي سوار بن عبدالله بن قدامة بن عنزة التميمي العنبري، قاضي البصرة رحمه الله، قال بكار بن محمد السيريني: رأيتُ سوارًا إذا أراد أن يحكُم رفع رأسه إلى السماء، وتَغَرْغَرتْ عيناه، ثم حَكَم.

 

عدم محاباة أحد في دين الله:

قاضي البصرة سوار بن عبدالله بن قدامة بن عنزة التميمي العنبري رحمه الله، استقدمه المنصور ليعزله؛ لأنه شُكي منه، فعطس المنصور بحضوره، فلم يُشَمِّتْه، فقال له: ما منعك من التشميت؟ قال: لأن أمير المؤمنين لم يحمد الله، قال: فقد حمدتُ في نفسي، قال: وقد شَمَّتُّك في نفسي، قال: ارجع فلو حابيتَ أحدًا حابيتني.

 

التورُّع عن قبول هدية الخصوم:

الشيخ علي بن محمد بن علي بن حمد آل راشد رحمه الله، من ورعه أن امرأةً أهدَتْ له تينًا، ثم جاءت من الغد تخاصم رجلًا عنده، فما كان منه إلا أن طلب ماءً فيه مِلْح، وتقيَّأ ما في بطنه، وقال: إن لي بأبي بكر الصديق أُسْوة.

 

الاستشارة:

الشيخ عبدالله بن عودة بن عبدالله السعوي رحمه الله، كان لا يحكم في القضية إلا بعد استشارة العلماء مُراسَلة، أو مشافهة.

والشيخ عبدالله بن عمر عبدالله بن دهيش رحمه الله، اشتَهَر بالدِّقَّة في أحكامه، وتحرِّي العدل، كما كان يستشير العلماء، خاصة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله، مُفتي الديار السعودية.

 

شرب ماء زمزم:

ماء زمزم طعامٌ مُباركٌ، فقد قدم أبو ذرٍّ رضي الله عنه ليسلمَ، فأقام في المسجد الحرام، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله: ((متى كنْتَ ها هنا؟))، قال: كنتُ ها هنا منذ ثلاثين، بين يوم وليلة، قال: ((فمَنْ كان يُطْعِمُك؟))، قال: ما كان لي طعام إلا ماء زمزم، فسمِنتُ حتى تكسَّرتْ عُكَنُ بطني، وما أجد على بطني سَخْفَةَ جُوعٍ، قال: ((إنها مباركةٌ، وإنها طَعامُ طُعْمٍ))؛ أخرجه مسلم، وزاد البيهقي رحمه الله: ((وشِفاءُ سُقْمٍ)).

 

ولقد شرب أهل العلم ماء زمزم، مستحضرين نيَّاتٍ متعددةً، منها:

شربه للاستشفاء به:

قال عبدالله بن أحمد بن حنبل رحمهما الله: رأيت أبي غير مرة يشرب ماء زمزم، يستشفي به، ويمسح به يديه ووجهه.

 

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ولقد أصابني أيامَ مقامي بمكة أسْقامٌ مختلفةٌ، ولا طبيب هناك، ولا أدوية كما في غيرها من المدن، فكنتُ أستشفي بالعسل، وماء زمزم، ورأيتُ فيه من الشفاء أمرًا عجيبًا، وكنتُ آخُذُ قَدَحًا من ماء زمزم، فأقرأ عليه الفاتحة مِرارًا فأشربه، فأجِد به من النَّفْع والقوَّة ما لم أعهد مثلَه في الدواء، والأمر أعظمُ من ذلك، ولكن بحسب قوة الإيمان، وصحة اليقين.

 

شربه لطلب العلم والإيمان:

قال القاضي أبو بكر العربي رحمه الله: كنتُ بمكة في سنة (489)، وكنتُ أشربُ من ماء زمزم كثيرًا، وكلما شربته نويت العلم والإيمان، ففتح الله تعالى ببركته في المقدار الذي يسَّره لي في العلم، ونسيتُ أن أشربه للعمل، ويا ليتني شربتُه لهما؛ حتى يفتحَ اللهُ لي فيهما، ولم يُقدَّر، فكان صفوي للعلم أكثر منه للعمل.

 

شربه لحفظ القرآن الكريم:

الشيخ يحيى بن أحمد بن مسعود الأنصاري رحمه الله، حُكِي أنه شرب ماء زمزم، لحفْظ القرآن، فتيسَّر عليه حفظُه في أقرب مُدَّة.

 

شربه لتعلُّم العربية:

الإمام ابن رسلان البلقيني رحمه الله، لم يكن له تقدُّم اشتغال في العربية فحَجَّ، وشرب من ماء زمزم لفَهْم هذا العلم، فلما رجع أدمَن النظر فيه، فمهر في مدة يسيرة فيه.

 

شربه للحفظ:

قال الشيخ علي بن محمد بن علي النحراري رحمه الله: كنتُ إذا عسر عليَّ في الحفظ، شربتُ من ماء زمزم، ودعوت فأحفَظ.

 

شربه بنية طلب الرزق بالابن العالِم:

والد الإمام ابن الجزري رحمهما الله، مكث أربعين سنة لا يُولَد له ولَدٌ، ثم حَجَّ، فشرب ماء زمزم بنيَّة أن يرزقه الله ولدًا عالِمًا، فوُلِد له الإمامُ ابن الجزري.

 

شربه لأغراض متعددة:

فالخطيب البغدادي رحمه الله، لما حَجَّ شرب من ماء زمزم ثلاث شربات، وسأل الله تعالى ثلاث حاجات: الأولى: أن يُحدِّث بتاريخ بغداد ببغداد، والثانية: أن يُملِي الحديث بجامع المنصور، والثالثة: أن يدفن عند بشر الحافي، فقضى الله الحاجات الثلاث له.

 

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: شربت ماء زمزم لثلاث: أحدها: أن أنال مرتبة الحافظ الذهبي، فوجدت بحمد الله أثَرَ ذلك، وأن يُيسِّر لي الكتابة على الفتاوى كشيخنا السراج البلقيني؛ حيث كان يكتب عليها من رأس القلم بغير مراجعة غالبًا، فيسَّر الله تعالى لي ذلك، ولم يذكر الثالثة.

 

الحرص على الوقت:

قال الإمام أبو الوفاء بن عقيل رحمه الله: إني لا يحلُّ لي أن أُضيِّع ساعةً من عمري، حتى إذا تعطَّل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مُطالعة، أُعْمِل فِكْري في حال راحتي وأنا مستطرح، فلا أنهضُ إلا وقد خطر لي ما أسطِّره.

 

وقال محمد بن عبدالباقي رحمه الله: ما ضيَّعتُ ساعةً من عمري في لهوٍ أو لعب، وكان سليم بن أيوب بن سليم رحمه الله، لا يدع وقتًا يمضي بغير فائدة؛ إما ينسخ، أو يدرس، أو يقرأ.

 

والفقيه محمد بن المبارك بن الحسين بن إسماعيل رحمه الله، لا يقطع زمنه إلا بطاعة. والإمام ابن الجوزي رحمه الله كان لا يُضيِّع من زمانه شيئًا.

 

قال الضياء تلميذ الحافظ عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي رحمهما الله: كان شيخنا الحافظ رحمه الله لا يكاد يُضيِّع شيئًا من زمانه بلا فائدة، وقال أخوه الشيخ العماد: ما رأيتُ أحَدًا أشدَّ محافظةً على وقته من أخي.

 

والموفق عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي رحمه الله، أوقاته مستغرقةٌ في العلم والعمل، وربما قُرِئ عليه بعد المغرب وهو يتعشَّى.

 

والشيخ عبدالوهاب بن الأمين علي بن عبدالله بن عبيدالله بن سكينة رحمه الله، كانت أوقاته محفوظةً، فلا يمضي له ساعة إلا في قراءة أو ذِكْرٍ أو تهجُّدٍ أو تَسْمِيعٍ.

 

والإمام أبو البقاء العكبري رحمه الله، كان محبًّا للاشتغال ليلًا ونهارًا، ما تمضي عليه ساعة بغير اشتغال، أو إشغال، حتى إن زوجته تقرأ له بالليل كُتُبَ الأدب وغيرها.

 

والإمام النووي رحمه الله، كان لا يُضيِّع له وقتًا، في ليل ولا في نهار، إلا في وظيفة من الاشتغال بالعلم، حتى في ذَهابه في الطريق ومجيئه يشتغل في تكرير محفوظه، أو مطالعة ... قد صرف أوقاته كُلَّها في أنواع العلم والعمل، فبعضُها للتصنيف، وبعضُها للتعليم، وبعضُها للصلاة، وبعضُها للتلاوة، وبعضُها للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

والإمام عبدالوهاب بن علي الملجمي رحمه الله، كانت أوقاتُه محفوظةً، فلا تمضي له ساعة إلا في قراءة، أو ذِكْر، أو تهجُّد، أو تسميع.

والإمام يوسف بن حسن بن أحمد بن عبدالهادي الشهير بابن المبرد رحمه الله، أفنى عمره بين علم، وعبادة، وتصنيف، وإفادة.

والشيخ مرعي بن يوسف الكرمي رحمه الله، قطع زمانه بالإفتاء، والتدريس، والتحقيق والتصنيف.

 

والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله، كان وقت سماحتِه لا يضيعُ منه شيءٌ يُذْكَر؛ بل هو كلُّه في الخير من عِلْم وتعليم وقضاء وإفتاء، وعبادة وقيامٍ بمصالح المسلمين، والاهتمام بأمورهم وأخبارهم.

 

والشيخ عبدالرحمن الحصين رحمه الله، قضى ليلَه ونهارَه في العبادة وتلاوة القرآن.

 

لقد بلغ من حرص أهل العلم على الوقت، أن قسَّموا ليلَهم إلى ثلاثة أجزاء: جزء للتصنيف، وجزء لقراءة القرآن، وجزء للنوم، وممَّن ذُكِر في سِيَرِهم أنهم يفعلون ذلك:

الإمام محمد بن محمد الحجاج رحمه الله، والإمام أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله، والإمام الشافعي رحمه الله، والإمام عمرو بن دينار رحمه الله، والحافظ جعفر الحصيري رحمه الله، والحافظ أبو النضر الطوسي رحمهم الله.

 

مجالسهم مجالس خير وبركة:

فسعيد بن جبير رحمه الله كان لا يدع أحدًا يغتاب عنده، والإمام مالك بن أنس رحمه الله كان مجلسه مجلسَ وقارٍ وحِلْمٍ، ليس في مجلسه شيء من المراء واللغَط، ورفع الصوت، ومجالس الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله مجالس الآخرة، لا يُذكَر فيها شيءٌ من أمر الدنيا، والشيخ إبراهيم بن جعفر اللواتي رحمه الله، لا يُتكَلَّمُ في مجلسه إلا بمسألة علم أو كلام فيه منفعة.

 

والإمام الشاطبي رحمه الله - صاحب قصيدة "حرز الأماني" - كان يمنع جُلَساءه من الخوض إلا في العلم والقرآن.

والأحنف بن قيس رحمه الله، كان يقول: جنِّبوا مجالِسَنا ذِكْرَ النساء والطعام، وإني أبغض الرجل يكون وصَّافًا لفَرْجِه وبَطْنِه.

والفقيه أحمد بن محمد بن أحمد الدينوري - شيخ الإمام ابن الجوزي رحمهما الله - لا يغتاب أحدًا ولا يُغتابُ عنده.

والحافظ عبدالوهاب الأنماطي رحمه الله، كان لا يغتاب أحدًا، ولا يُغتابُ عنده.

والحسن بن أحمد بن الحسن الهمذاني رحمه الله، كان لا يُمكِنُ أحَدًا أن يعمل عنده أو في مجلسه مُنكرًا.

 

والشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله، لا تكاد تجلس معه قليلًا من الوقت إلا وتخرج بفائدة علميَّة أو أدبيَّة أو خُلُقيَّة، ولا يُذكرُ في مجلسه أحدٌ بسُوءٍ.

 

والشيخ عبدالعزيز بن صالح بن عبدالعزيز بن صالح بن مرشد رحمه الله، ما جلس جالس في مجلسه إلا وخرج بفائدة، ونال من الطمأنينة والخشوع مما سمِعه من الوَعْظ والتذكير والقراءة.

 

والشيخ عساف بن محمد بن عبدالله الحواس رحمه الله، لا يجلس مجلِسًا من ليل أو نهار، إلا ويكون فيه قراءة وتعليق أو بحْثٌ ومُذاكَرةٌ.

والشيخ عبدالله بن محمد بن فدا رحمه الله، لا يسمح لأحد أن يتكلَّم في مجلسه بأي حديث غير البحث العلمي الديني فقط.

والشيخ سليمان بن سحمان بن مصلح رحمه الله، لا يخلو مجلسه من قراءة أو بحث، ولا تُذكَرُ أمور الدنيا في مجلسه.

والشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل المبارك رحمه الله، مجالسه كلُّها أو جُلُّها بحوث علمية واجتماعية، ولا يميل إلى الهزل أبدًا.

 

والشيخ عبدالله بن حسن بن حسين آل الشيخ رحمه الله، كانت مجالسه مقصورةً على البحوث الدينية فقط، لا يُذكَرُ فيها شيءٌ من أمور الدنيا، ولا يُغتابُ فيها أحدٌ.

 

والشيخ صالح بن أحمد الخريصي رحمه الله، كانت الدنيا لا تُذكَر في مجلسه، وقد يضمُّ مجلسه عشرات إلى حدِّ المائة، فلا تسمع صوتًا إلا التسبيح أو التهليل، أو ذِكْر الله تعالى.

 

والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله، كانت مجالسه معمورةً بالعلم والنصح والنفع، وإفادة الناس والإحسان إليهم.

 

والشيخ صالح بن عثمان بن حمد القاضي رحمه الله متى أراد شخصٌ أن يغتابَ رجلًا في مجلسه نصحَه ووَعَظَه، فإن صمَّم قام من المجلس.

 

والشيخ عثمان بن صالح بن حمد بن إبراهيم القاضي رحمه الله، إذا تحدَّث أحدٌ في مجلسه بغِيبةٍ أو نميمةٍ، ردَّ عن عرضِه، وأسكَتَ المتكلِّم، أو قام من المجلس، ويُكرِّر: طوبى لمن شغله عيبُه عن عيوب الناس.

 

والشيخ منصور بن صالح بن منصور الضلعان رحمه الله، لا يحب أن يتكلم أحدٌ بمسبَّة أحدٍ في مجلسه، وربما ذَبَّ عنه في غيبته، ونصح المغتاب.

 

والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله، كان يتنزَّه عن الغِيبة، والحديث عن الآخرين بما يكرهون، ولم يكن يسمح لأحد أن يتحدَّث في مجالسه بمثالب الآخرين، أو يتنقَّصُهم؛ بل كان يقف دون ذلك، ويزجُر من يحاول فِعْلَ ذلك.

 

والشيخ محمد بن صالح المقبل رحمه الله، كان من عادته أنه لا يسمح في مجلسه بالخوض في حديث يدور في الدنيا، ولا الخوض في حديث عن الأشخاص.

 

متفرقات:

نصحهم لولاة الأمر سِرًّا:

الشيخ عبدالله بن محمد صالح المطوع رحمه الله، كان يقوم بواجب النُّصْح لولاة الأمر والمسؤولين ويُكاتِبهم في الخفاء، ويدعو لهم.

 

والشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين رحمه الله يقول: إني لا أنصح لولي الأمر إلا سِرًّا، وعلى كثرة ما أكتبه لهم، لا يدري عنه حتى مديرو مكتبي.

 

مراعاة المصالح والمفاسد عند الإفتاء:

قال الشيخ محمد صفوت رحمه الله: كان الشيخ عبدالرزاق عفيفي يرحمه الله، مثالًا يُحتَذَى في الفتوى، دِقَّةً والتزامًا، كان بالغ العناية باحترام أقوال إخوانه العلماء، فإذا صدرت الفتوى في مسألة، وله رأي مخالف، وسأله أحد عن هذه الفتوى، أفتى بقول جماعة العلماء، ولو لم يكن هو رأيه؛ بل وجدته يحبس رأيه عن المستفتين، إذا وجد أن هذا الرأي قد يُحدِث بينهم شِقاقًا، ولا يبرزه إلا لطلبة العلم الذين يعرفون الأدب عند الاختلاف، وتوقير العلماء.

 

مناظرة أصحاب المذاهب الباطلة:

الشيخ أحمد بن إبراهيم بن حمد بن عيسى، اتصل على عبدالقادر التلمساني رحمهما الله، وكان أشْعَريًّا، فما زال الشيخ يُناظِره، حتى التحق بمذهب أهل السنة، وصار داعيًا إلى مذهب السلف، ثم إن الشيخ عبدالقادر دعا الشيخ محمد نصيف رحمهما الله إلى مذهب السلف، فهداه الله إلى عقيدة السلف بواسطة الشيخ عبدالقادر التلمساني.

 

التدرج في الدعوة إلى الله عز وجل:

الشيخ عبدالرحمن الإفريقي رحمه الله، ذهب إلى (ينبع) للوَعْظ والإرشاد، فأقام هناك تسعة أشهر، وجعل وقت الوعظ عشر دقائق فقط، ليتهيَّأ للجميع الاستماع، ولم يُبادِرْهم بإنكار البدع والعقائد التي كانوا عليها؛ بل جمع أبناءهم، ولما أخذوا عنه علم العقيدة، صار الأبناء يُنكِرون على آبائهم، ثم طلبوا منه زيادة وقت الوعظ، فكان ساعةً ونصفًا صباحًا ومثلها مساءً، ثم أخذ يتجوَّل في القُرى أيام الجُمَع بطَلَب من أهلها، فأزالوا التمائم والأشياء التي كانوا يُعلِّقونها على دُورِهم، وتركوا الذبائح والنذور التي كانوا يقومون بها.

 

السجود لله شكرًا عند حدوث نعمة أو دفع نقمة:

عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا جاءه أمر يُسَرُّ به، خرَّ ساجدًا شكرًا لله تعالى، وكان أهل العلم إذا جاءهم ما يسرُّهم، سجدوا شكرًا لله؛ قال حماد رحمه الله بَشَّرتُ إبراهيم النخعي بموت الحجاج، فسجد وبكى من الفرح.

 

الشيخ محمد بن عبدالرحمن القاسم رحمه الله، أُصيب بالجدري، وشُفِي منه، فكتب إلى والده في مكة الشيخ عبدالرحمن بن قاسم رحمه الله، يُخبِره بشفائه، وأن الله سلم عينيه وبدنه، فلما جاءه الخبر، سجد في الحرم شكرًا لله سبحانه أن شفى ابنه.

 

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله عن أحد رجال الحديث: وأمَّا الحسن بن ثواب، فقد أضناني في البحث عنه حتى وجدتُه، فسجدتُ للهِ شكرًا على توفيقه.

 

نصر الله لهم على الضالين المفسدين:

الميرزا غلام أحمد القادياني ادَّعى أنه المهدي، ثم ادَّعى أنه نبي ورسول، ثم ادَّعى أنواعًا من الألوهية لنفسه، وقد تصدَّى له العلماء وأبطلوا كذبه، ودجله، وعلى رأس أولئك الشيخ أبو الوفاء ثناء الله الآمرتسري رحمه الله، فلما رأى الميرزا أن الشيخ ثناء الله قد أبطل كيده وحِيَلَه، نشر نشرةً دعا الله أن يفتح بينه وبين الشيخ، وأن يُميت الكاذب منهما في حياة الصادق، حتى يكون موتُه دليلًا على صدق الآخر، فلم يلبث القادياني إلا سنة ومات، وعاش الشيخ ثناء بعده أربعين سنة.

 

عزة النفس:

الإمام أحمد بن حنبل ذكره الإمام عبدالرزاق الصنعاني رحمهما الله، فدمعت عيناه، فقال: بلغني أن نفقته نَفِدَت، فأخذت بيده وما معي ومعه أحد، فقلتُ: قد وجدت عشرة دنانير فخُذها، فقال لي: يا أبا بكر، لو قبِلتُ شيئًا من الناس قبِلتُ منك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مقام أهل العلم في الناس
  • رحلات أهل العلم في الحج
  • كلمة إلى أهل العلم والدعوة
  • صور من بر أهل العلم بوالديهم
  • صور من تحلي أهل العلم بمكارم الأخلاق
  • مقتضى العلم وتقليد مخالفه
  • اهتمام أهل العلم من المعاصرين بتربية أبنائهم
  • الأدلة القرآنية على شرف ومكانة أهل العلم (1)
  • من آداب مجالس العلم
  • ملازمة أهل العلم

مختارات من الشبكة

  • فوائد من كتاب "سير أعلام النبلاء" للإمام الذهبي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سير أعلام النبلاء: سيرة محمد بن سيرين(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • ويقيمون الصلاة: فوائد وفرائد (خمسة وأربعون فائدة)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فوائد من كتاب الفوائد (WORD)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • 100 فائدة من فوائد حديث: ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من بدائع الفوائد لابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من كتاب الفوائد للعلامة ابن القيم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخذ قرض من البنك دون فوائد لكنه إذا تأخر بالسداد أصبح بفوائد(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • مخطوطة الفوائد المستغربة ( فوائد الحافظ ابن بشكوال )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الفوائد المشتملة على فوائد البسملة(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب