• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

مقاصد سورة لقمان

مقاصد سورة لقمان
أحمد الجوهري عبد الجواد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/5/2018 ميلادي - 3/9/1439 هجري

الزيارات: 41974

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نور البيان في مقاصد سور القرآن

"سلسلة منبريّة ألقاها فضيلة شيخنا الدكتور عبد البديع أبو هاشم رحمه الله، جمعتها ورتبتها وحققتها ونشرتها بإذن من نجله فضيلة الشيخ محمد عبد البديع أبو هاشم".

(31) سورة لقمان

 

الحمد لله رب العالمين، نحمده سبحانه وتعالى ونستعينه ونستهديه ونتوب إليه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ولن تجد له ولياً مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [البقرة: 269]، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح للأمة، وكشفت الله به الغمة، وجاهد في الله حق جهادٍ حتى أتاه اليقين، فصلي يا ربنا وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وتمسك بسنته إلى يوم الدين.

 

أما بعد..

أحبتنا الكرام، يا أحبة القرآن، هذا هو القرآن نعاود مائدته مرةً بعد مرة، وفي هذه المرة نعيش مع سورة لقمان، تلكم السورة العظيمة المختصرة التي اشتملت على أعظم الحقوق لله تبارك وتعالى، والتي تدعو الإنسان إلى بلوغ كماله البشري بأن يؤتى الحكمة ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرًا، سماها الله تعالى باسم لقمان، ولم يُعرف لها في عهد الصحابة رضي الله عنهم ولا فيمن بعدهم إلى الآن اسمٌ غير هذا، لقمان[1].

 

وسميت بهذا الاسم لأن الله ذكر في هذه السورة قصة لقمان عليه رحمة الله، حيث سأل المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة لقمان وعن ولده وبره بوالديه فأنزل الله تعالى الآيات المفيدة لهذا وضمَّنها في هذه السورة وسماها باسم صاحب هذه القصة[2]، حيث قال: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾.

 

ولقمان هذا أيها الإخوة الكرام رجلٌ اختلف فيه العلماء، هل كان نبيًّا مرسلاً أو كان رجلاً حكيماً استفاد بعلم النبوة وعلم الشريعة حتى صار من حكماء الناس، حتى قيل عنه إنه نبي، اختلافٌ الراجح فيه أنه عبدٌ من عباد الله الصالحين، لم يؤت النبوة ولكن أوتي الحكمة[3]، وسُئل عن ذلك لقمان كيف بلغت هذا القدر العظيم؟ فقال وأخبر بأشياء من حسن الخُلُق في رواياتٍ متعددة، لكن لاحظت أنه اشترك في هذه الروايات رغم تعددها أمرٌ عظيمٌ جداً نقع فيه كثيراً ونحتاج إلى التخلق به كما تخلَّق لقمان عليه السلام، وترك ما لا يُعنيني، ذكر صدق الحديث، وذكر أداء الأمانة، وذكر أخلاقاً عظيمةً أخرى [4]، لكن في كل الروايات ذكر عن نفسه أنه كان يترك ما لا يُعنيه، "ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم[5].

 

لقمان كان عبداً ليس حرّاً، كان عبداً حبشياً أسود أفطس شديد السواد، مصفّح القدمين؛ مشققهما من شدة العمل، وكان عظيم الشفتين وهو من الحبش، وقيل: من النوبة، وقيل: من سودان مصر، أو من تلك الفئة التي لونهم الله بهذا اللون في جنوب مصر، أيّاً ما كان وطنه فهو رجلٌ كان في عهد سيدنا داود عليه السلام، أي في أيام بني إسرائيل، ولكنه أوتي حكمةً كثيرة حتى صار مثلاً وعلماً في بني إسرائيل يشار إليه ويُذكر بين الناس بحكمته وأدبه وخلقه ودينه، حتى سأل عنه كفار مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم في العهد المكي قبل الهجرة[6]، ومعنى ذلك أن خبره وصل إلى جزيرة العرب مع أنه لم يكن يعيش هناك، أو أن هذا السؤال كغيره اقتربه واقترحه بنو إسرائيل على عرب الجزيرة، قالوا لهم أكثر من مرة أعطونا شيئاً نسأل عنه هذا الرجل، يريدون سؤالاً عويصاً عميقاً لا يستطيع النبي محمدٌ صلى الله عليه وسلم أن يجيب عليه فيظهر بمظهر الجهل أمام أصحابه فينفر عنه الأصحاب ويتركه الناس ويقومون، فكان من بين هذه الأسئلة اسألوه عن لقمان، ما كان من خبره ومن بر ولده له ولأمه، فكانت الآيات في هذه السورة، إذاً سُميت سورة لقمان لذكر قصة لقمان فيها[7]، وهذا هو لقمان عليه رحمة الله، فهو مثالٌ للإيمان بالله والحكمة كما يظهر ذلك في وصاياه لولده.

 

هذه السورة بهذا الشكل وبما فيها من آياتٍ أخرى تبين وتبرز عظمة الله وكمال الله سبحانه وتعالى سورةٌ مكية نزلت قبل الهجرة[8]، وتتابعت موضوعاتها بهذا الشكل، بدأت كبعض سورٍ أخرى، البقرة، وآل عمران، والعنكبوت، والروم، ولقمان، والسجدة، هذه السور كلها بُدأت بألف لام ميم، وكما عرفنا من قبل هذه الحروف إنما هي إشارةٌ إلى أن القرآن من عند الله، فهي حروف إعجاز حتى تُقرأ بهذا الشكل ﴿ الم ﴾ ولا تقرأ مثل بداية سورة الشرح مثلاً ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾، هي تثبت أن القرآن من عند الله وأن الخلق عاجزون عن الإتيان بمثل القرآن ولو كانت بين أيديهم حروف القرآن، وهي حروفٌ عربية يعرفونها جيداً.

 

ثم أثنى الله تعالى في السورة بعد هذا على القرآن، مبيناً أنه هدىً ورحمة لمن استعمله لذلك، ولمن اهتدى به واسترحم به، هدىً ورحمة للمسلمين، فالله تعالى لا يُنزِّل كتاباً من السماء ولا يبعث رسالةً ليُشقي بها العباد أو ليعذب بها الأمة، وإنما دائماً يُنزِّل آياته ويبعث رسله رحمةً بالناس وهدىً لهم إلى الطريق المستقيم حتى يصلوا في النهاية إلى جنات النعيم، ثم بيَّن الله تعالى أن الناس انقسموا إزاء هذا القرآن إلى قسمين؛ أناسٌ استفادوا بهدى القرآن ورحمته فكانوا بوصف المحسنين، أحسنوا إلى أنفسهم، أحسنوا الأخذ عن ربهم، أحسنوا إلى غيرهم من الخلق، عاشوا حياةً حسنةً وحسنى فكانت لهم من ربهم الحسنى وزيادة، وفريقٌ آخر ﴿ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ هؤلاء أهل الضلال، ثم ذكر الله بعد ذلك مثالاً من الفريق الأول الحسن أصحاب الحسنى وهو لقمان عليه رحمة الله، وكان من حكمة الله أن اختار نموذجاً لهذا الفريق نموذجاً ممن يضعهم الناس ويسخرون منهم ويهزؤون بهم، إنه عبدٌ أسود ليس له رهط وعائلة، ليس من بني فلان، إنما هو مولى لبني فلان، عبدٌ عندهم، يعني بالأعراف الاجتماعية في الدنيا هو من سقط الناس، ولكنه بدين الله ارتقى رقياً عظيماً فذكره الله بمدحٍ وثناءٍ في القرآن العظيم، فمن ينال هذه الدرجة؟ ينالها من عمل لها ولو كان عبداً حبشياً، فالدين يرقى بأصحابه، وكم من ملوكٍ ذكرهم الله في القرآن ولعنهم، أو أبهمَ ذكرهم فكأنهم لا يستحقون أن يُذكروا ولكن أشار إلى ظلمهم ولعنهم، كما ذكر فرعون ولعنه، وكما لعن غيره ﴿ قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ ﴾ وغير ذلك، ملوكٌ من أهل الأرض في قمة المجتمع ويلعنهم الله وهم في ميزان الله لا يساوون شيئاً، وعبيدٌ سودٌ يرقون رقياً عظيماً كلقمان وكمن عندنا من بلال وغيره رضوان الله عليهم جميعاً.

 

هكذا ثم بعد ذلك جاء الدور للحديث عن الفريق الثاني، ولكن بماذا يتحدث الله عنهم، لا مزية فيهم، طالما كفر الإنسان بربه فقد عمي عن الحقيقة الأولى، طالما لم يعرف من خلقه ولم يشكر من خلقه على خلقه، أول النعم وأولى النعم وأوجب النعم، إذا لم يهتد لهذا فهو ضالٌّ، فهو حقيرٌ، فهو لا يساوي شيئا، فليس عندهم من المزايا ما يُتحدث بها عنهم، ومن هنا كان حديث الله معهم دعوةً إلى التفكر في هذا الكون، دعوةً إلى النظر في آيات الله في الكون، إن كانت هذه الشريعة لا تعجبكم ولا تصدقونها ولا تريدون أن تتبعوا أصحابها من الأنبياء والمرسلين فاتبعوا عقولكم ولكن فكروا أولاً، خذوا المقدمات ورتبوا عليها النتائج، فذكر الله جملة آيات تلفت النظر إلى ما في الكون من عجائب ومن نعم عظيمة توجب الإيمان بالله تبارك وتعالى، منها على سبيل السرد السريع ﴿ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾، ومن بعدها ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ﴾، ومن بعدها ﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ ﴾ يعني لو صُنعت أشجار الأرض أقلام ﴿ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ﴾ كمدادٍ وحبرٍ لهذه الأقلام لتكتب كلاماً مثل كلام الله ما نفدت كلمات الله ﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ﴾، ومن بعدها ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ ﴾، ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾، وهكذا عدة خطابات كلها توجيهاتٌ إلى النظر في جنبات الكون، فيا من لا تحسنون ولا تؤمنون انظروا وحكموا عقولكم بعد أن تفكروا لتنتهوا إلى هذه النتيجة التي ختمت بها السورة ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾.

 

هكذا انتقلت السورة من موضوعٍ إلى موضوع لتنتهي إلى هذه النتيجة الموجهة إلى الناس جميعاً، حتى يعقلوا الأمر ويعرفوا الطريق ويصلوا إلى الهدف بسلام، وهو جنات الرضوان ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ * خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾.

 

تتناسب هذه السورة وتتصل مع ما قبلها من سورة الروم بعدة أوجه، وكما قلنا قبل ذلك علم المناسبات هذا علمٌ يقوم على الاجتهاد، فلو أنك رجعت إلى السورتين بعد ذلك ونظرت فيهما ربما وفقك الله لوجهٍ آخر ولوجهٍ زائد ولوجهٍ فوق ذلك، كل ذلك موجودٌ ولكن يعطي الله ما يشاء للمتدبرين، ولا نذكر هنا إلا ما يتناسب مع المقام والوقت، فسورة الروم وسورة لقمان سورتان بُدئتا ببدايةٍ واحدة ﴿ الم ﴾ وذلك وجه شبهٍ واتصالٍ بينهما، في سورة الروم وفي سورة لقمان بيَّن الله تبارك وتعالى بساطة أمر البعث يوم القيامة، ذلك الذي توقف فيه كثيرٌ من الناس وقالوا ﴿ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ ﴾ استعجبوا واستغربوا أن يُبعثوا بعد أن صاروا عظاماً ورفاتاً وقالوا ذلك رجعٌ بعيد، الله يبين أنه قادرٌ قدرةً بالغةً على هذا الأمر، ولا يمثل هذا الأمر عند الله شيئا، تستعظمونه لأنه عظيمٌ عليكم الآن، عظيمٌ في نظركم، في مقياسكم، لكنه عند الله بالكاف والنون كن فيكون، قال الله تعالى في سورة الروم ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾، وأهون هذه أقصى درجات الهوان والسهولة، فهناك هين وأيسر منه ما كان أهون، وفي سورة لقمان يقول الله تعالى ﴿ مَا خَلْقُكُمْ ﴾ أي جميعاً أنتم جميعاً ﴿ مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾، خلق الخلق جميعاً ابتداءً ثم بعثهم مرةً أخرى يوم القيامة لا يمثل عند الله إلا خلق وبعث نفسٍ واحدة، فلا يثقل عليه الأمر ولا يشتد ولا يمتنع، إنه أمر في غاية البساطة والسهولة.

 

في نهاية سورة الروم يُصبِّر الله نبيه صلى الله عليه وسلم قائلاً ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ﴾، وفي آخر سورة لقمان أيضاً يقول ﴿ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾، يُصبِّر الله نبيه في ختام سورة الروم يقول ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ ﴾ يعني لا يستفزنَّك الكافرون الذين لا يوقنون بالله ولا باليوم الآخر، ليس عندهم يقين لا بالعقيدة الصحيحة ولا بالعقيدة الباطلة التي هم عليها، كما قال ربنا ﴿ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ﴾ ، هم مختلفون في إنكار البعث، يقول أحدهم ما أظن ﴿ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي ﴾، فيقول ما أظن الساعة قائمة ثم يحتمل أن يُرد إلى ربه ﴿ لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنقَلَبًا ﴾، كيف تنفي قيام الساعة وكيف تحتمل قيام الساعة وعندها سترد إلى ربك ويرزقك خيراً من هذه الحدائق منقلباً ومرجعاً، إذاً هو بين أمرين متردد في قيامة ليست هناك قيامة، في ساعة ليست هناك ساعة.. وهكذا، أما المؤمن فهو على عقيدة ويقين بأن البعث حق وبأن الله قادرٌ عليه، فقال سبحانه وتعالى ﴿ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ ﴾، وفي بداية سورة لقمان وصف الله المؤمنين باليقين فقال ﴿ هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴾ وأثنى عليهم فقال ﴿ أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾.

 

لهذا ترتبط كل سورةٍ بما قبلها إلى نهاية المصحف إن شاء الله، كل سورةٍ آخذة بطرف الأخرى فتبدو سور القرآن وكأنها عقدٌ منظوم لا تنفك سورةٌ عن أخرى، ولا عجب فإنه كله – القرآن كله - بجميع سوره كلام لله الواحد لا شريك له، فلا عجب أن يترابط وأن يرتبط ويتصل كلام المتكلم الواحد، وخاصةً إذا كان هو الله الخالق سبحانه وتعالى.

 

هذا وأسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، ونعوذ به من علمٍ لا ينفع، أقول قولي هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم، فاستغفروه دائماً إنه هو الغفور الرحيم.

♦  ♦  ♦

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد فأوصيكم عباد الله بتقوى الله العظيم ولزوم طاعته، وأحذركم ونفسي عن عصيانه تعالى ومخالفة أمره، فهو القائل سبحانه وتعالى ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين، وذريته وأهل بيته، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

 

أما بعد..

أيها الإخوة المسلمون الكرام، بقي لنا – كما تعودنا – بيان هدف السورة، سورةٌ بدأت بالثناء على القرآن الذي هو كلام الله ووحي الله عز وجل إلى الأنبياء وخاصةً رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وانتهت بتحذير الناس بقول الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾، وجُعل عنوان هذه السورة لقمان، ولقمان إشارة إلى الحكمة مع رجلٍ عبدٍ أسود في سقط الناس ليس في كبراءهم، ذلك إنما يشير إلى أنه ينبغي عليكم أيها الناس أن تكونوا حكماء، والحكمة إنما هي في اتباع النبوة، من اتبع القرآن والسنة وهي نبوة رسولنا صلى الله عليه وسلم كان حكيماً، فلم يؤت لقمان الحكمة في شربة ماء ولا في غفلة عين ولا في نومة في ليلة، وإنما كان حسَن الخُلق، كان متبعاً لشريعة الله مع داود عليه السلام فآتاه الله الحكمة.

 

ومن هنا طريق الحكمة إنما هو اتباع وحي الله وتقوى الله سبحانه وتعالى، بذلك يصل الإنسان إلى الحكمة، وكلمة الحكمة والحكيم وصفٌ ممدوحٌ بين الناس، يصف بعضنا بعضاً بأنه حكيمٌ على سبيل المدح وليس على سبيل الذم، إذاً هي صفةٌ ممدوحة فالله يدعونا إلا شيء فاضل وشيء فضيل ينبغي أن نسعى إليه وأن نطمح إليه، كيف نصل إليه؟ إنما هو باتباع شرع الله، والحكمة إنما هي وضع الشيء في موضعه، وظلها في الواقع كثير، من خلق السموات والأرض؟ أجب بحكمة هو الله، لم نسمع من قال أنا خلقت، من خلقني؟ هو الله، من يرزقنا؟ هنا الله، من.. ومن.. ومن، إذاً من يستحق العبادة؟ هو الله، هل له من شريك في هذه النعم؟ لا، إذاً لا شريك له في العبادة، فحقه التوحيد والإفراد بالعبادة سبحانه وتعالى، هذا من الحكمة.

 

من الحكمة وإن كان الله شرع الطلاق لكن من الحكمة ألا يذكر الرجل كلمة الطلاق إلا إذا أراد الطلاق، حينما يعزم العزم على تطليق امرأته يذكر كلمة الطلاق، إنما في بيعه وشرائه ولعبه ولهوه وتعاملاته حتى بعيداً عن الزوجة وخارج البيت يقول: طلاق.. طلاق.. طلاق، هذا ليس من الحكمة في شيء إنما يضع امرأته في عارضة الملعب فلو كانت الكرة جولاً أو ليست جولاً هذا أو ذاك حسب ما حدث طُلقت امرأته هذا ليس من الحكمة، لكي يعمل كذا أو لا يعمل كذا امرأته طالق، لماذا؟ هذا مع شريكك في العمل، هذا مع ربك في العمل لكن ما دخل امرأتك في هذا الشأن.. وهكذا.

 

من الحكمة أن شرع الله الزواج، وليس من الحكمة تأخير سن الزواج، فالناس يتحايلون على هذا ويرضون بأن يُزوجوا بناتهم صغاراً، ماذا لو أنجبت البنت ولداً؟ لا تستطيع إثباته في الأوراق الرسمية، ولا تستطيع أن تعطيه حقوقه واصطدم الواقع مع القانون، لابد أن تكون هناك حكمة، فحينما يوضع القانون في مكانه وفي موضعه لا يصطدم مع شيء، يجد له فراغاً يدخل فيه ويملؤه ويسده فيكون قولاً سديداً وقانوناً رشيداً، إذاً أُخِّر سن الزواج الشهوة تقوم في الشباب والفتيات من قبل ذلك بسنوات، أين تذهب هذه الشهوة وكيف تصرَّف؟ لابد أن نفكر في هذا، وهكذا الحكمة لها مواقع كثيرة.

 

من الحكمة أن أرعى ولدي منذ صغر سنه وأتابعه بالأخلاق الحسنة، ثم بالآداب التشريعية أو الشرعية، ثم بالعبادات الواجبة عليه في حينه.. وهكذا، وليس من الحكمة أن أقول صغيرٌ لا يعرف وغداً يكبر ويعرف، ولا أعلمه ولا أعاتبه ولا أعنفه، وبعد أن كبر على هذا آتي لأُقوَّم اعوجاجه فلا أستطيع لأنه شب على ذلك ومن شب على شيء شاب عليه، فكان من غير الحكمة وبعيداً عن الحكمة أن تركته في فترة التعليم والتعويد والتربية بدون تعليم ولا تعويدٍ ولا تربية، وهكذا الحكمة في كثيرٍ من الأمور.

 

الحكمة أن أجمع مالاً ولكن من حلال، وأن أنفقه في الطيبات، وليس من الحكمة أن أجمع مالاً من حرام، لأنه ليس مالي، وليس من الحكمة أن أنفق مالاً في حرام، فذلك المال المُنفق في التدخين على الأقل ليس من الحكمة في شيء، لأن المدخن يضر نفسه ويضر غيره، فما بالك بمن شرب المخدرات، ومن تعاطى المهلكات، نسأل الله العفو والعافية.

 

السورة بهذا العنوان تدعونا ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ﴾ إذاً لا بد أن تعرف ماذا يغضب الله لتتقي غضبه، ولتتقي سخطه وحسابه وشدة عقابه، واخشوا يوماً سيأتي يوماً على الناس يحاسبون فيه لا ينفع فيه مالٌ ولا ولد، لا ينفع مالٌ ولا أعز الولد الذين هم البنون الابن، إن لم تنفعني ابنتي فابني أيضاً لا ينفعني ﴿ لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ ﴾، وكم جازى عنه في الدنيا، وكم دافع عنه، وكم حابى عليه، وكم ربى، وكم علم، وكم أنفق على ولده، يوم القيامة لا يجزي عنه شيئا ﴿ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا ﴾ إن كان قد أنكر حق أبيه في البر في الدنيا في وقت الرخاء، فكيف به يوم القيامة، والله لن يسأل عن والده أبداً.

 

فلا بد من اتباع هذا الطريق الموصِّل للحكمة، ومن الحكمة ما كان في سورة الروم من هدفها الذي قلناه، إنها تهدف إلى ربط الحياة الدنيا بالدين يا أيها الناس اربطوا دينكم بدنياكم واربطوا دنياكم بدينكم تصلح الدنيا وينجح الدين، تفوزون بالجنة يوم الدين.

 

نسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، اللهم آتنا الحكمة يا رب العالمين، فلا يؤتيها غيرك ولا يعطيها سواك، اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم اجعلنا من الحكماء العاملين بشريعتك يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، أرنا يا ربنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، وفقنا لما تحب وترضى، اغفر اللهم للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميعٌ قريبٌ مجيب الدعوات ورافع الدرجات يا رب العالمين، اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أعمالنا أواخرها، وأوسع أرزاقنا عند كبر سننا، وخير أيامنا يوم نلقاك يا أرحم الراحمين.

 

عباد الله ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾، اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم.. وأقم الصلاة.



[1] سميت هذه السورة بإضافتها إلى لقمان لأن فيها ذكر لقمان وحكمته وجملاً من حكمته التي أدب بها ابنه. وليس لها اسم غير هذا الاسم، وبهذا الاسم عرفت بين القراء والمفسرين. ولم أقف على تصريح به فيما يُروى عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسند مقبول، وروى البيهقي في دلائل النبوة عن ابن عباس: أنزلت سورة لقمان بمكة. أهـ التحرير والتنوير (21/ 137).

[2] انظر: التحرير والتنوير (21/ 137).

[3] انظر: تفسير القرطبي (14/ 59).

[4] انظر: تفسير ابن كثير (6/ 335).

[5] أخرجه الترمذي (2317)، وابن ماجه (3976)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2881) والحويني في تحقيقه كتاب الأربعون الصغرى للبيهقي (19)، وانظر: الدرء لتصحيح حديث من إسلام المرء، للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي.

[6] انظر: التحرير والتنوير (21/ 180).

[7] انظر: التحرير والتنوير ـ الطبعة التونسية (21/ 137).

[8] انظر: تفسير ابن كثير (6/ 330).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مقاصد سورة الشعراء
  • مقاصد سورة النمل
  • مقاصد سورة القصص
  • مقاصد سورة العنكبوت
  • مقاصد سورة الروم
  • مقاصد سورة الأحزاب
  • مقاصد سورة فاطر
  • مقاصد سورة يس
  • سورة لقمان وآداب الحوار مع الأبناء

مختارات من الشبكة

  • مقاصد الصيام (2) مقاصد التربية (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مقاصد السيرة النبوية (1) مقاصد النسب الشريف للنبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين (مقاصد الشريعة) و(مقاصد النفوس)!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقاصد الشريعة الإسلامية في أحكام الأسرة والنكاح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقاصد العبادات في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع المقاصد باعتبار مدى الحاجة إليها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سورة النساء (نور البيان في مقاصد سور القرآن)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نور البيان في مقاصد سور القرآن: سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نور البيان في مقاصد سور القرآن: سورة الفاتحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سور المفصَّل (6) مقاصد سورة الفاتحة(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب