• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    عمود الإسلام (23) الاستفتاح في الصلاة
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    الرزق (خطبة)
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    منهج الراسخين في العلم: الترجيح والتسليم رد على ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    جرأة الجاهلين على الوحيين
    محمد بن عبدالله العبدلي
  •  
    قاعدة اقتضاء النهي الفساد عند الحنابلة (PDF)
    فاطمة بنت محمد بن صالح الأبو علي
  •  
    تفسير آية المائدة ٧٥: {كانا يأكلان الطعام} وفيه ...
    الشيخ عايد بن محمد التميمي
  •  
    اللهم إنا نعوذ بك من الزمهرير (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    الصاحب الأمين.. قامع المرتدين (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    الإكثار من الصلاة والسلام على خير الأنام صلى الله ...
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    ماذا يسرق منك الإدمان؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    أخلاقيات الحرب في الإسلام
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    نفي الند والكفو
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    وقفة
    إبراهيم الدميجي
  •  
    من اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية ...
    سفيان بن صالح الغانم
  •  
    في رحاب بر الوالدين (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    نور الله... لا يطفأ
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

ومن يمحو من قلبك الأثر؟

ومن يمحو من قلبك الأثر؟
أ. منى مصطفى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/2/2018 ميلادي - 5/6/1439 هجري

الزيارات: 8374

حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خاطرة

ومن يمحو من قلبك الأثر؟


جلستُ خلفَ نافذتي والجو شتويٌّ غائم، أقلِّب وريقات كتابي، وأستلهم من بين طيَّاته ما يَذهب ببرودة الشتاء من حولي ومن أواصري، وإذا بها تطرُق النافذة على استحياء، تأمُل أن أفتحَ لها، لكني تجاهلتُها مُنتبهًا لكتابي؛ علَّها تيئس وتذهب، غير أنها أصرَّت أن أفتحَ لها، واحتالتْ في ذلك كلَّ حيلة، تزيد وتيرة الطَّرْق، أنظر لها فتخجل كطفلة غشَّى الحياءُ وجهها، ويهدأ طرقُها، فأُطيل النظر إليها مستمتعًا بجمال حيائها، فتتراقص بخفَّة، وترسم أشكالًا فنيَّةً مختلفة على زجاج النافذة وكأنها تستفزُّ خيالي بتأمُّل هذه الأشكال؛ حتى لا أصرِف عنها نظري، فما كان منِّي إلَّا الخضوع لجمال ما تُبديه...

 

فتحتُ النافذة، وإذا بها تستقبلني استقبالًا مهيبًا اخترق قلبي، وأبدل برودةَ الجوِّ في نفسي بجَذوة الأمَل وحُبِّ الحياة، وما إن آنستْ مني قَبولًا حتى أخذت تمسح وجهي برحيقٍ كوثريٍّ يُضاعف الحياة في رُوحي، ثم تُعطِّر أجوائي برائحة الطيب والزهور، وتَزيد في استرضائي فتُثير رائحة كرائحة الأرض عند المطر التي لا تُفلِتُ قلبًا إلَّا وامتلأ لها حُبًّا، وبها انبهارًا، يا لها من ساحرةٍ جعلتني أنقاد لها راغبًا! إنها سِرُّ الحياة، قطرات المطر!

 

أخذتُ أمسح بها وجهي تبرُّكًا؛ لأنها حديثةُ عهْدٍ بربِّها كما وصفها حبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم، ثم ملأتُ كفِّي منها وشربتُ، فكأنَّ ماء الحياة سرى في جسدي، ثم أمسكتُ بيدها، وانطلقنا لحديقة غنَّاء أمامنا، تفوح بالطيب والريحان، وتُسْعد العين بألوان الجنان، فتُحلِّق الرُّوح في ملكوت الحنَّان المنَّان، ويتلاشى أمام العقل كلُّ سُلطان إلَّا سُلطانَ ربِّ الأكوان، ويخشع القلب لواضع الميزان، مُتأمِّلًا كتابَه المنظور، الذي يَشفي الصدور ككتابه المسطور...

 

فغارت الشمس، وأبَتْ أن تُطيل في غيابها، فأرسلت بعض أشعَّتِها الفضيَّة، وأطلَّت على استحياء من مخبئها خلف الدِّيَم لتُشاركنا سعادتنا، فوثبت قطرةُ المطر فرحةً بها، وقالت: تعالي معي، سأعترض هذه الأشعة لأملأ الكون بهجةً بألوان قُزَح، فركضتُ معها كطفل لوَّح له أبوه (هأنذا بعد غيابٍ جئتُ لكَ ومعي ما به تحلم)...

 

فقطعت القطرة شعاع الشمس، وإذا بقوس من الألوان مُبهج ينثر السعادة من بين يديه ومن خلفه، ويُظلِّل عنان السماء بألوان ما كان ليُرتِّبَها إنسانٌ بهذا التناغُم والتدرُّج المعجز، سبحان الخالق الوهَّاب!

 

وكعادة الإنسان بعد استيفاء المتعة يُصيبه الفتور فيطمع في المزيد، سألتُها: هل لي أن أصعد معكِ لقمَّة هذا القوس؟

هل لي أن أرى الصورة كاملةً؟

هل لي أن أتخلَّص ولو للحظاتٍ من الْتِصاقي بالطِّين هنا؟!

 

فأطرَقَت، وكأنها لا ترغب، غير أنني ألححتُ عليها، فاستجابت مُحذِّرةً إيَّاي بأن الجهل بكثير من ملامح الحقائق خيرٌ من أن نَصْلَى سعيرها إن أحطنا بها كاملةً بعد خبرها!

 

لم أعبأ بنُصحها، وأخذني بريقُ الجديد الذي يذهل النفوسَ ويُقلِّل سُلطان العقل عليها، فصعدتُ لأعلى نقطة ممكنة فوق هذا القوس الوهَّاج الجميل، وتساءلت: تُرى ما ألوان الجنة؟

 

وبقيتُ أتأمَّل خلق الله من حولي، هذه السماء مرفوعة بلا عَمَدٍ، وتلك الأرض مبسوطة مُسخَّرة بخيراتها، وهذه الجبال تحمل الخير والثبات، وكل شيء رغم شموخه ساجدٌ لله العليِّ، إنها لوحة إلهية متكاملة تُجبِر كلَّ خلايا جسدك على الخشوع لمالك الملك بارئ الحَبِّ وفالق النوى، سبحانه مُحيي القلوب بالحُبِّ ومجزٍ به ظلًّا وأمْنًا... كما أحيا الأرض بالمطر فأثمرت جمالًا ونبْتًا...

 

انتشيتُ بالنظرة العابرة، ثم أخذتني التفاصيل؛ فهي دأب النفس ومفتاح جذبها، فوقعت عيني على الإنسان!

 

هنا فقط تذكَّرتُ نصيحة قطرة المطر؛ حيث سمعتُ صوتًا مخنوقًا من طفل ملائكيِّ الوجه، يُنازعه الموت، ويُردِّد بآخر رمق بقي له من حياة: (بأروح عند الله، وأُخبرُه عنكم كَمْ تُعذِّبونا!).

 

غيرتُ وجهتي سريعًا، فلم أحتمل دموعه ودماءه، فرأيتُ طفلًا آخَرَ يَصيح بأبيه المقتول: (أبي، لا تخليني من شان الله، لا تخليني لهم، خُذني معكَ!)، وشابًّا مُقيَّدًا يصرخ: (اقتلوني ولا تغتصبوا ابنتي وأمِّي!)...

 

رأيتُ حقًّا يُذبح، وباطلًا ينتفش، رابتني الصورة، أغمضتُ عيني، فالبشر قلوبُهم جدباءُ لا تُمطر ولا تنبت ...

صحتُ في القطرة: ليتني لم أستجب، عُودي بي حيث المطر.

 

فبادرتني آسفة: ومَنْ يمحو من قلبك الأثر؟

هامش:

تعريف الخاطرة:

هي لمحة شعورية عالية التأثير في النفس، وتُصَبُّ في قالب نثري أو شعري، وتُصاغ بلُغةٍ أدبيةٍ تعتمد على المفارقات الجاذبة والمؤثِّرة، وتعتمد على الأسلوب البليغ ووسائل جذب الانتباه وإثارة العقل؛ كالأساليب الإنشائية والمفارقات الوجدانية ... وقد تكون طويلةً أو قصيرةً؛ وإنما محور قوَّتها هو الأثر في المتلقي، وكما أقول للدَّارِسات: الخاطرة الناجحة هي التي تصِل بالمتلقي لقمَّة الضحك أو قمة البكاء، وهذه خاطرة ارتجلتُها وأنا أُقدِّم لهنَّ نموذجًا.





حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وزلزل الندم قلبك
  • حرك قلبك بالقرآن
  • من يطرد حزن قلبك؟
  • قلبك أمانة
  • اغسل قلبك من كل ذرة كبر قبل الرحيل
  • اعتن بقلبك

مختارات من الشبكة

  • كتب الزهد والرقائق في منهج المحدثين: بين رواية الأثر وتربية القلب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حين يصنع الصمت عظيم الأثر(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • وفاة سماحة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ رحمه الله: الأثر والعبر (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • المسلم دائم النفع طيب الأثر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأعمار تفنى والآثار تبقى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الغفلة أثرها وضررها (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كثرة الاستعمال وأثرها في اللغة نظرا وتطبيقا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • العفو في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأثره(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القدوة وأثرها في حياتنا(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • آفة الاستعجال وأثرها في تأخر النصر(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- مقالات في القمة
زائرة - الجزائر 19/07/2018 10:05 PM

جميل جدا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • سلسلة ورش قرآنية جديدة لتعزيز فهم القرآن في حياة الشباب
  • أمسية إسلامية تعزز قيم الإيمان والأخوة في مدينة كورتشا
  • بعد سنوات من المطالبات... اعتماد إنشاء مقبرة إسلامية في كارابانشيل
  • ندوة متخصصة حول الزكاة تجمع أئمة مدينة توزلا
  • الموسم الرابع من برنامج المحاضرات العلمية في مساجد سراييفو
  • زغرب تستضيف المؤتمر الرابع عشر للشباب المسلم في كرواتيا
  • نابريجني تشلني تستضيف المسابقة المفتوحة لتلاوة القرآن للأطفال في دورتها الـ27
  • دورة علمية في مودريتشا تعزز الوعي الإسلامي والنفسي لدى الشباب

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/7/1447هـ - الساعة: 16:52
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب