• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

يا عباد الله فلنرض بما قسم الله ولا نقنط من رحمة الله

يا عباد الله فلنرض بما قسم الله ولا نقنط من رحمة الله
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/11/2017 ميلادي - 6/3/1439 هجري

الزيارات: 21912

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يا عباد الله

فلنرضَ بما قسم الله، ولا نقنط من رحمة الله

 

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

 

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

أعاذنا الله وإياكم من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.

إخواني في دين الله؛ فلنرض بما قسم الله ولا نقنط من رحمة الله.

 

أيها الإخوة في دين الله! تمر بالإنسان أحوال تحمل معها الخير، وأخرى تحمل معها الشرَّ، والإنسان كما قَالَ الله تَعَالَى: ﴿ لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ ﴾ [فصلت: 49].

 

فبعضهم يرغب في الذرية، فيقنط إن تأخرت، والصالحون لا يقنطون من رحمة الله، فلم يقنط خليل الله من الذرية رغم كِبَر سِنِّه وعُقم امرأته، قَالَ سبحانه وتَعَالَى: ﴿ وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ * قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ * قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ﴾ [الحجر: 51 - 56]، (القُنوط): أشَدُّ اليأس من الشيء.

 

كذلك لم ييأس يعقوب عليه السلام من عودة ولدِه يوسف عليهما السلام بعد فقدٍ لسنوات طوال، قَالَ جل جلاله؛ مُخْبِرًا عَنْ يَعْقُوبَ عليه السلام: ﴿ يَابَنِيَّ اذْهَبُوا ﴾ [يوسف: 87] -وهذا بعد أن فقد الولد الثاني - ﴿ فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87].

 

﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 83، 84]، فلم يقطع أيوبُ عليه السلام الأملَ والرجاءَ في عودة صحته وعافيته إليه، بعد بضعة عشر عاما من المرض والفقر، والمعاناة.

 

إن القانطين من رحمة الله من الثلاثة الهالكين، أولئك الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الوارد عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثَةٌ لَا تَسْأَلْ عَنْهُمْ: رَجُلٌ نَازَعَ اللهَ عز وجل رِدَاءَهُ، فَإِنَّ رِدَاءَهُ الْكِبْرُ، وَإِزَارَهُ الْعِزَّةُ، وَرَجُلٌ فِي شَكٍّ مِنْ أَمْرِ اللهِ، وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ"[1].


("ثَلَاثَةٌ لَا تَسْأَلْ عَنْهُمْ"): أي فإنهم من الهالكين؛ ("رَجُلٌ نَازَعَ اللهَ عز وجل رِدَاءَهُ، فَإِنَّ رِدَاءَهُ الْكِبْرُ، وَإِزَارَهُ الْعِزَّةُ") [فالعظمة والكبرياء - من خصوصيات الله، فمن تعاظم على خلق الله أو تكبر نازع الله، فالعظمة والكبرياء - من خَصَائِص الربوبية، والكبرياء أَعلَى من العظمة -والعزة-، وَلِهَذَا جعلهَا بِمَنْزِلَة الرِّدَاء، كَمَا جعل العظمة بِمَنْزِلَة الْإِزَار][2].

 

("وَرَجُلٌ فِي شَكٍّ مِنْ أَمْرِ اللهِ") [أي في ريب من شأنه تعالى وأوامره ونواهيه أو وجوده وصفاته]. [3]


("وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ") هذا [فيه نهى عن القنوط من رحمة الله تعالى، وإنْ عَظُمَت الذنوب وكثرت، فلا يَحِلّ لأحد أن يَقنَط من رحمة الله وإن عَظُمَت ذنوبه، ولا أن يُقَنِّط الناسَ من رحمة الله.

 

قال بعض السلف: إنَّ الفقيه -كل الفقيه- الذي لا ... يقنِّط الناس من رحمة الله، ولا يُجَرِّيهم على معاصي الله]. [4]، هؤلاء لا تسأل عن هلكتهم فإنهم معذبون.

 

إن اليأس والقنوط من رَوح الله ورحمتِه من الكبائر المقرونة بالشرك بالله جل جلاله، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله -تعالى- عنهما قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتَّكِئًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ) فَقَالَ: (مَا الْكَبَائِرُ؟) فَقَالَ: "الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالْإِيَاسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، وَالْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ"[5].

 

فاليأس والقنوط يصرفان العبد عن التوبة والإنابة، [وأما التوبة النصوح فقد قال عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - وغيره من السلف: هو أن يتوب ثم لا يعود، -هذه هي التوبة النصوح- ومن تاب ثم عاد فعليه أن يتوب مرة ثانية، ثم إن عاد فعليه أن يتوب، وكذلك كلما أذنب ولا ييأس من روح الله. وإن لم تكن التوبة نصوحا؛ فلعله إذا عاد إلى التوبة مرة بعد مرة مَنَّ الله عليه في آخر الأمر بتوبة نصوح][6].

 

إنّ الظنَّ بعدم المغفرة - كالذي يظن أن الله لا يغفر له يؤدي إلى التهلكة، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه - ويكنى أبا عمارة - قَالَ لَهُ رَجُلٌ: (يَا أَبَا عُمَارَةَ، ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [البقرة: 195]، أَهُوَ الرَّجُلُ يَلْقَى الْعَدُوَّ فَيُقَاتِلُ حَتَّى يُقْتَلَ؟) قَالَ: (لَا! وَلَكِنْ هُوَ الرَّجُلُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ، فَيَقُولُ: لَا يَغْفِرُ اللهُ لِي)[7].


﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

 

فعلينا أن نجتنب القنوط، ولنصبر على ما قدَّره الله، ولنرضَ بِقَضَاءِ الله، قَالَ سبحانه وتَعَالَى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

 

والابتلاء من القضاء، وأهلُه إذا صبروا لهم البشرى من الله الرحمن الرحيم سبحانه، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155- 157].

 

وقضاءُ الله لعبده المؤمن كلُّه خير له، عَنْ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ!) (إِنَّ اللهَ لَا يَقْضِي لَهُ قَضَاءً إِلَّا كَانَ خَيْرًا لَهُ)، (وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ) (حَمِدَ رَبَّهُ وَشَكَرَ)، (فَكَانَ ذَلِكَ خَيْرًا لَهُ)، (وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ، حَمِدَ رَبَّهُ وَصَبَرَ)، (فَكَانَ ذَلِكَ خَيْرًا لَهُ)، (الْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى فِي اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِهِ"). [8]، (فِي امْرَأَتِهِ) أَيْ: فمها.

 

ورضاك يا عبد الله! بقضاء الله وقدره دليلٌ على قوّةِ إيمانك، وعِظم ثوابك، واصطفاء الله لك بمحبته، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ، مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْط"[9].

 

وَمن الناس من لا يرضى إلا بالعطاء والمال، فإن حُرم غضب وسخِط، وتكلَّم فيمن منعه بالغمز واللمز، والإثارة والتحريض، ولم يكلوا أمورهم إلى الله، القائل سبحانه وتَعَالَى: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ﴾. (التوبة: 58 - 59).

 

الرِّضَا بِقَضَاءِ اللهِ وَقَدَرِه، خيرِه وشرِّه، يجلب البركةَ والسكينة والسعة، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَبْتَلِي عَبْدَهُ بِمَا أَعْطَاهُ، فَمَنْ رَضِيَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَهُ، بَارَكَ اللهُ لَهُ فِيهِ وَوَسَّعَهُ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ، لَمْ يُبَارِكْ لَهُ"[10].

 

أغلب الناس ميزانهم الدنيا، فمن حاز على شيء من حطامها فهو الراضي المرضي عنه، المحسود ُكما حُسد قارون، فعلينا ألا نتخذ هذا الميزان، فإنه يورث احتقارَ نِعَمِ الله علينا، ونزنُ أمورَ الدنيا بميزانِ آخر؛ نعظِّم به نِعَمَ الله علينا، ونرضى بها، وهو أن ننظر إلى من هم أفقرَّ منا، وأقلَّ مالا وعددا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ"[11].

 

فارضوا بما قسم الله لكم، ولا تقنطوا إذا تأخَّر النصر والفرج، أو تأخرت الذرية والأولاد، أو تأخر الرزقُ والغيث، ومن حكمة الله أنه لم يجعل جميع الناس أغنياءَ ولا أثرياء، فلو كان ذلك كذلك لرأيتم الظلمَ والفسقَ والطغيانَ عَمَّ الأرض، قال سبحانه: ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ * وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 27، 28].

 

فالناس يفرحون إذا ذاقوا نعمة الله ورحمتَه، ويقنطون إذا ذاقوا مَسَّ الابتلاء، والضيقِ والشدة، ﴿ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ * أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ (الروم: 36، 37).

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الآخرة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، المبعوث رحمة مهداة للعالمين كافة، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد؛

إن الرضا بما قدَّره الله على العبد من الابتلاء أجره عظيم، ويجنِّبه اليأس، ويصرف عنه القنوط، وأعظمُ منه وأكبر عند الله، الرضا بالله و- الرضا - بدين الله والرضا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا له حلاوة وطعمٌ خاصّ في قلوب عباد الله المؤمنين، عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا"[12].

 

مَعْنَى الْحَدِيث -كما قال النووي رحمه الله-: لَمْ يَطْلُبْ غَيْرَ الله تَعَالَى، وَلَمْ يَسْعَ فِي غَيْرِ طَرِيقِ الْإِسْلَام، وَلَمْ يَسْلُكْ إِلَّا مَا يُوَافِقُ شَرِيعَةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَلَا شَكَّ فِي أَنَّ مَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِفَتُه، فَقَدْ خَلَصَتْ حَلَاوَةُ الْإِيمَان إِلَى قَلْبِه، وَذَاقَ طَعْمَه. [13]- فمن كان كذلك؛ فمن أين يتطرق إلى قلوب هؤلاء يأس أو قنوط؟!

 

اليأس مطرود، والقنوط منبوذ من قلب من اعترف وكرّر اعترافَه كلَّ يوم خمس مرات؛ بأنه رضي بربوبية الله جل جلاله، وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وبدين الإسلام، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ". [14]، وما دام لا قنوط في ذاك القلب؛ فلا خطيئة ولا ذنب!

 

وأيضا إن تكرارَ الاعترافِ والرضا بالله والإسلام وبالرسول صلى الله عليه وسلم كلَّ صباح، هذا يوجب لك الجنة، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ قَالَ: رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ"[15].

 

إن كررت هذا الدعاء لا يجعلك تدخل الجنة بمفردك؛ بل يجعل الرسولَ صلى الله عليه وسلم بنفسِه يمسكُ بيدك إلى الجنة، عَنْ الْمُنَيْذِرِ الْإفْرِيقِيِّ؛ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، فَأَنَا الزَّعِيمُ لآخُذَ بِيَدِهِ حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ"[16].

 

هذا الدعاء فيه نجاة من شر الطغاة الظالمين، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ - لاحقِ بن حميد، وهو تابعي ثقة - قَالَ: (مَنْ خَافَ مِنْ أَمِيرٍ ظُلْمًا فَقَالَ: رَضِيت بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، وَبِالْقُرْآنِ حَكَمًا وَإِمَامًا، أَنْجَاهُ اللهُ مِنْهُ)[17].


بل كان بعض السلف من يكتب هذا الاعتراف والرضا بالله والإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم في وصاياهم، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَتَبَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ وَصِيَّتَهُ: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ، وَأَشْهَدَ اللهَ عَلَيْهِ، وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا، وَجَازِيًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَمُثِيبًا، بِأَنِّي رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيًّا، وَإِنِّي آمُرُ نَفْسِي وَمَنْ أَطَاعَنِي؛ أَنْ نَعْبُدَ اللهَ فِي الْعَابِدِينَ، وَنَحْمَدَهُ فِي الْحَامِدِينَ، وَأَنْ نَنْصَحَ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ)[18].


قال الغزالي رحمه الله: [وقال ابن مسعود: (الهالك في اثنتين؛ القنوط والعجب)، وإنما جمع بينهما؛ -أي بين القنوط والعجب- لأن السعادة لا تنال إلا بالسعي، والطلب والجد والتشمير، والقانط لا يسعى ولا يطلب، والمعجب يعتقد أنه قد سعد، وقد ظفر بمراده، فلا يسعى، فالموجود لا يطلب، والمحال لا يطلب، والسعادة موجودة في اعتقاد المعجب، حاصلة له، ومستحيلة في اعتقاد القانط، فمن ههنا جمع بينهما][19].

 

لكن نهى الله سبحانه وتعالى المسرفين على أنفسهم بالذنوب والمعاصي، نهاهم عن القنوط من رحمة الله، فأمر نبيه صلى الله عليه وسلم قائلا: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

 

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وعلى من اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين.

اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ، أَحْيِنا مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لنا، وَتَوَفَّنا إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لنا.

اللَّهُمَّ وَنَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَنَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ، وَنَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَنَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَنَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ، وَنَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَنَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ.

اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ.

اللهُم اسقِنَا غيثاً مُغيثاً، هَنِيئاً مَرِيئاً، غَدَقاً مُجلِّلاً، عَامَّاً طَبَقاً، سَحَّاً دائماً.

اللهُم اسقِنَا الغَيْثَ ولا تجعلنا من القَانِطين.

اللهم إن بِالعبادِ والبِلادِ والبهائِم والخلق؛ مِن اللأواءِ والجهد والضَّنْكِ؛ ما لا نشكوه إلاَّ إليك، اللهم أَنْبِتْ لنا الزَّرَعَ، وأَدِرَّ لنا الضَّرْعَ، واسقِنا مِن بركات السماء، وأنبِتْ لنا مِن بركات الأرض.

اللهم ارفع عنا الجَهْدَ والجُوعَ والعُريَ، واكشفْ عنا مِن البلاء ما لا يكشِفُه غيرُك.

اللهم إنا نستغفِرك، إنك كنتَ غفَّاراً، فأرسل السماء علينا مِدراراً.

وأقم الصلاة فـ﴿ ... إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].



[1] (حم) (23943)، (خد) (590)، (حب) (4559)، صَحِيح الْجَامِع: (3059)، الصَّحِيحَة: (542)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (1887).

[2] العبودية لابن تيمية (ص: 99).

[3] التنوير شرح الجامع الصغير (5/ 217).

[4] مجموع الفتاوى (16/ 20).

[5] (بز) في مسنده (ص 18- زوائده)، صَحِيح الْجَامِع: (4603)، الصحيحة: (2051).

[6] المستدرك على مجموع الفتاوى (1/ 148).

[7] (ك) (3089)، (مش) (4687)، (طس) (5672)، (هق) (17706)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: (1624).

[8] (م) (2999)، (حم) (1487)، (12929)، (20298).

[9] (ت) (2396)، (جة) (4031)، (حم) (23672)، صَحِيح الْجَامِع: (285)، الصَّحِيحَة: (146).

[10] (حم) (20294)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (1869)، الصَّحِيحَة: (1658).

[11] (م) 9- (2963)، (ت) (2508)، (جة) (4142)، (حم) (7442).

[12] (م) (34)، (ت) (2623).

[13] (النووي) (1/ 111).

[14] (م) 13- (386)، (ت) (210)، (س) (679)، (د) (525)، (جة) (721)، (حم) (1565).

[15] (د) (1529)، (ن) (9833)، (حب) (863)، (ش) (29282)، انظر الصَّحِيحَة: (334).

[16] (طب) (ج20/ ص355/ ح838)، انظر الصَّحِيحَة: (2686)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (657).

[17] (ش) (29181)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ (2239).

[18] (مي) (3230)، (عب) (16320)، (ش) (34844)، (هق) (12465).

[19] إحياء علوم الدين، ومعه تخريج الحافظ العراقي (5/ 182).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صلاة الجماعة يا عباد الله
  • قست قلوبنا يا عباد الله
  • هلم يا عباد الله لنتوب (خطبة)
  • يا عباد الله لا تفسدوا إيمانكم بالشرك بالله
  • وارض بما قسم الله لك.. (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • تعقبات الإمام الرسعني على المفسرين لفيصل عباد عبد ربه الهذلي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • يا عبد الله كيف تكون من أحب عباد الله إلى الله؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: (يا عباد الله فاثبتوا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من كرامات عباد بن بشر وأسيد بن حضير والطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إنها الصلاة يا عباد الله (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رحلتي مع القران (77) صفات عباد الرحمن(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • خطبة: لم لا نتوب يا عباد الله(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • خطبة: كيف نكون من عباد الله المخلصين؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عيد الفطر (وكونوا عباد الله إخوانا)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب