• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تفسير قوله تعالى: {ولقد صدقكم الله وعده إذ ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    المبالغة في تشقيق العلم
    عمرو عبدالله ناصر
  •  
    السياسة النبوية في اكتشاف القدرات وتنمية المهارات ...
    د. مراد باخريصة
  •  
    توبة الأمة (خطبة)
    أبو سلمان راجح الحنق
  •  
    هوس الشهرة عند الشباب والفتيات (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    كشف الأستار بشرح قصة الثلاثة الذين حبسوا في الغار
    أبو عاصم البركاتي المصري
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (اللطيف، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    {يغشى طائفة منكم}
    د. خالد النجار
  •  
    جوامع الكلم النبوي: دراسة في ثراء المعاني من حديث ...
    د. ثامر عبدالمهدي محمود حتاملة
  •  
    الخشية من الله تعالى (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    حتى لا تفقد قلبك
    بدرية بنت حمد المحيميد
  •  
    وفاة ملكة جمال الكون!
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    الإمام أبو بكر الصديق ثاني اثنين في الحياة وبعد ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    حقوق الحيوان
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة آيات ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    دعاء الربانيين: مفتاح النصر وسر المحن
    د. مصطفى يعقوب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

فاقدو الطفولة

فاقدو الطفولة
نورا عبدالغني عيتاني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/5/2017 ميلادي - 27/8/1438 هجري

الزيارات: 8894

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فاقدو الطفولة

 

لماذا يكرهُ الناسُ بعضهم بعضًا؟

لماذا يبغضُ المبغضون؟

لماذا يحسُدُ الأخُ أخاه، والصاحبُ صاحبَه، والقرينُ قرينه، والجارُ جارَه، و..و..و... وكلٌّ في وادٍ يحسدون؟

لماذا؟

يُعييني السؤالُ ولا أجدُ الإجابة.. أراني أجلسُ في مسائي، بعد مرور يومٍ شاقٍّ من تدبير أمور المنزل، والاعتناء بالأولاد، متعبة لأقصى حدٍّ.. أريدُ أن أخرُج من تعبي إلى هواءٍ آخر لا أثقال فيه ولا تعب.. أريدُ أن أشتمَّ ليلًا رائحةَ الكلمات وهي تعبقُ في أفقٍ من السكينة والراحةِ والأمان... أريدُ نقاهة، فألجأ للكتابةِ والقراءة، وأتأبَّط وحدتي... تلكَ الوفيَّة التي ما خانتني مرَّة، ولا أظهرت لي يومًا عكس ما تُخفيه!

 

أتعجَّبُ لحال البشر... لا يتركونكَ بحالك... يلاحقونكَ أينما ذهبت، مهما هربت، وكيفما اختبأت... يقتحمون عزلتك، ويعبثون بهوائك!

يفتِّشون عن خيوط ليسحبوك منها ويعيدوك إلى عالم الكُره والحروب...

 

أنت لا تريدُ العودة، أنتَ لا تحبُّ ذاك العالم.. أنتَ لا تنتمي إليه! تحنُّ لعالمٍ آخر، روحكَ فيه، ذرَّاتُكَ منه، أنتَ تتوقُ للغياب والعيش هكذا بلا أصوات ولا ضوضاء.

لكنَّهم يأبَون إلَّا أن يعيدوك إلى عالمهم الصاخب، ويُسمعوك صوت ضجيجهم..

 

تتعجب:

لمَ يتبعونني؟!

 

تتساءل:

بماذا آذيتهم؟ ماذا فعلتُ لهم؟! لماذا يلتصقون بي إلى هذا الحدِّ الخانق؟ أريدُ أن أتحرَّر... تصيح: دعوني وشأني! أريدُ أن أسافرَ وأبتعد كي لا يمسَّ أحد نقائي... تسافر.. تبتعد.. تصيرُ ذكرى... ذكرى جميلة، ما خلفت خلفها إلَّا أجملَ الخطوط، وأروع الذكريات.. وصورة نقيَّة، لطيبةٍ مغروسةٍ فيك منذ جذورك.

 

كنتَ ألطفَ ممَّا يجب، أطيب ممَّا يحتملُ المكان، فآذَوك... حتَّى الصورة أزعجتهم... ضايقتْهم تلك الذكرى... ذكرى سعاداتكَ التي تركتها خلفكَ ومضيتَ سابحًا في عوالم الله الواسعة، حاملًا قلبكَ الصغيرَ على كفِّك نحو عالمٍ آخرَ وبلادٍ أكثر محبَّة.

لم تُؤذِكَ الغربة ولا أوجعتك، بقدرِ ما أوجعكَ غدرُ الأقربين.

 

قسوتهم العجيبة تلك، كُرههم الذي لا تدركُ لهُ تفسيرًا، كلماتهم الحادة القاسية تلك التي تنطلق فاقدةً صوابَها، عباراتهم التي لا يطلقونها في الأثير إلَّا لتقتلك، غير أنَّك رغم هذا لا تموت.. ومع ذلك كلِّه، تبقى نقيًّا، أبيضَ كالثلج، كبياضِ طفلٍ عاش طفولتَهُ حتى الرمق الأخير، وما زالت طفولاتُهُ تنبض وتتجدَّد.. يقهرهم ذلك؛ لأنَّهم ربَّما لم يعيشوا طفولتهم، ليس لنقصٍ في حنان المحيطين، على العكس، فالمحيطون قد قدَّموا لهم نورَ أعينهم، وسعةَ أيديهم، وعطفَ قلوبهم، فأنكَروها؛ لأنَّهم ناقمون أبدًا... ناقمون عليك؛ لأنَّك حزت أيضًا على قلوبِ المحيطين وتمتَّعت بعطفهم.. هم يريدون أن تكون الطفولة كلُّها لهم أو لا تكون... فإن كانت الطفولةُ لغيرهم أنكروها، وكرهوها، وتبرَّؤوا منها؛ لأنَّها تذكِّرهم بأنفسهم الناقمة الغاصبة الكارهة، التي تكرهُ أن ترى الفرحةَ في عيون الآخرين.

 

كنت مميَّزًا من أقرانك، ذاك ذنبك.. كنت تتلقَّى دعم الأب وتشجيعه وافتخاره، وسماع الأمِّ العطوف الحنون...

وحين كبِرت، زاد عطفُ العطوفين، وزاد فخر المفتخرين.

تسعد؛ لأنَّك أسعدتَ من كانوا السبب فيما أنت فيه.. تسعد؛ لأنَّك رفعت رأس من جعلك ترفع رأسك يومًا ما.. لكنَّهم - أولئكَ الناقمين - يغضبون، ويزيدون غيظًا وغلًّا.

أمَا آنَ للطفولةِ المستعصيةِ فيك أن تموت؟ ذاك حديث حالهم.

 

يخنقونها بأيديهم.. يحاصرونها من شتَّى الأطراف... لا بدَّ من أنَّكَ أنتَ يوسف، وهم الذين سيُلقُون بكَ في البئر... تقع.. مرَّاتٍ ومرَّات... ثمَّ تخرج، مبلَّلًا، باردًا، ينخر الصقيع عباب قلبك... يحاصركَ اليأس، والأحزانُ تموجُ بك، إلا أنَّك لم تمُت بعد.. فأنت الطفولة، وهل للطفولةِ أن تموت؟!

 

ناصعٌ كالبياض، تظلُّ سائرًا بعكس الريح... تبتعد أكثر... لا تقترب منهم أبدًا، إلا في المناسبات؛ لتزفَّهم بوردة حب، أو لتهمس لهم: كونوا بخير... تحبُّهم من كلِّ قلبك... تتمنَّى لهم كلَّ السعادة، تدعو لهم في كلِّ صلاة... في السجود... تتحرَّى مواضع الاستجابة.... لكنَّهم يتحرَّون مواضع قتلك الحسَّاسة.

لا يجدون لكَ عيبًا... يحارون كيف يدمِّرونك.. يصفونك بأبشع الصفات، ويتَّهمونك بأشنع التهم التي لا تخطر لك على بال! كيف هذا، وأنت البعيد عنهم كل هذا البعد، كل هذه المسافة؟!

 

تحزن.. يضيق صدرك، والآلامُ تعتريك.. لكنَّك تتذكَّر آيات الصبر على الأذى، فتحمد الله على البلاء، ثم تتنفس الصعداء؛ لأنك كنت أنت الضحيَّة لا الجلَّاد، ولأنَّك ما ارتكبتَ أيَّ جناية، ولا اجترحتَ أيَّ أذًى... أنت لم تمسَّ منهم طرفًا، ولا مسستَ خيطًا من خيطان أحلامهم وأمانيهم، ولا دنوتَ من ممتلكاتهم، ولا اقتربتَ من الحدود... أنتَ ما تذلَّلْتَ لهم يومًا لحاجة، ولا طلبتَ يد العون! جلُّ ما كنت تريده أن يَدَعُوك بسلام؛ ليعيشوا السلام بكلِّ معانيه.. أردت لهم أن يعيشوا معك السعادة، أن يشاركوك فرحتك وأصدقاءك والضحك، أن يشاركوك حتى الكلمات التي أحببتها، وهبتَهم ثقتك وما بخِلت عليهم ببوح أسرارك والأحلام التي تطلُّ عليها من شرفة المستقبل.. أردت لهم أن يكونوا معك قُربَها، وأرادوا لك أن تهجرها كلَّها ليتملَّكوها وحدهم، وتكون وحدك بلا رفيق أو طريق أو حلم... كيف لهم أن يشوِّهوا صورتك النقيَّةَ الجميلة تلك أمام أحبابك؟ كيف لهم أن يخفِّفوا من كثرة القلوب التي تنبض بالحبِّ حولك؟ كيف لهم أن يُطفئوا ذاك البريق؟! يجرِّبون بشتى الطرق، وقد تنجح محاولاتهم عدَّة مرَّات، فيقلِبون أصدقاءك أعداءً، ويستميلون قلوبهم نحوهم، فتصير أنت بلا رفاق، غير أنَّك لا تموت... بل تعيش طفولةً أخرى جديدة، وتفرح؛ لأنك أردت صداقةً أكثر صدقًا.

 

تخمدُ ريحك... تصمت... تعتزل الناس والأصحاب، مَن خذلوك، والكلمات التي في جوفك يغلق بابها وتهجر... يصمتون... يصيبهم الخرس... فهذا ما أرادوه دومًا.. أن تموت، أن تكون كما التمثال بلا حَراكٍ ولا حسٍّ.. أن تدفن كلماتك الطفولية تلك في أرض لا يزورها محبٌّ، ولا يحنُّ لها مشتاق.

 

هم لا يريدون لمواهبك أن تظهر، ولا لإبداعك أن يتجلَّى.

هم يريدون لزهرةِ أحلامك أن تذبل، ولنجمةِ أحلامك أن تنطفئ.

لكنَّك تزيد ألقًا وبهاءً وطفولة.

 

يغمرك الأملُ بعد حين.. تتضاعف في قلبك الطفولة، وتتفتَّح زهرة الروح؛ لتجد الصداقة من جديد... تسعى لها.. القلوبُ الطيِّبةُ حولك تولد وتتوهَّج... يضيء نجمك من جديد... يلمع مكرهم في الأفق.. فأنت ما زلت حيًّا.. كيف حصل هذا؟! لا بد من أنهم نسوا أن يسلبوك آخِرَ الأنفاس.... يُصرَعون، يُجَنُّ جنونهم، يأبَون إلا أن يُجهِزوا عليك... وأنت صامد أبدًا.

ستراهم يتملَّقونك حينًا، ويهجرونك حينًا آخر، ويُراؤونك مراتٍ ومراتٍ... وهم أبدًا ملتفُّون حولك، يحيطون بك كالسور؛ لينبشوا كلَّ ما فيك، ويحرسوا من حولكَ وما في أعماقك بمكرٍ وتطفُّلٍ وفضول.

 

تبقى تحبُّهم.. تدعو لهم بالشفاء وحسن العاقبة والطوايا.. تدعو لهم بأن يتغمَّدهم الله برحمته، ويَكْلَأَهم برعايته، ويلهيَهم بمن يحبهم ويحبُّونه.

هم المرْضى، فلا تحزن، أشفق عليهم وتمنَّ لهم أن يجدوا طفولتهم الضالَّة.. تمنَّ لهم أن يجدوها لا إراديًّا بعد أن فقدوها بملء إرادتهم... تمنَّ لهم الراحةَ والسكينةَ والسلام، الذي تعبوا من كثرةِ الكلام عنه وما عاشوه مرَّةً واحدة! تمنَّ لهم الخير، وادعُ لهم بأن يتمنَّوُا الخيرَ للغير؛ لكي يأتيهم الخير من حيث لم يحتسبوا.

♦ ♦ ♦

 

هذه ليست مجرَّد كلمات.. هذهِ أحزانٌ خطَّتها يدُ الألم على سطحِ دفتر.

هذه جراحٌ تخضَّبت بالدماء، وأُغلقت على صمتها المطبقِ؛ علَّها تتكسَّر.

هذه عَبراتُ طفلة غادرت يومًا أرضَ الحلم.. لكنَّ الحلمَ ما زال أبدًا في خافقِها يتدثَّرُ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خواطر عن الطفولة
  • أدب الطفولة
  • الفلاح (شعر للطفولة)
  • حقوق الطفولة في دولة الإسلام
  • الطفولة التي نحب
  • طفولة آخر العمر (قصة)
  • أين طفولة هؤلاء؟
  • الطفولة في قصائد ديوان "عطر الناس" للشاعر محمد جبر الحربي

مختارات من الشبكة

  • حكمة الشباب وحماس الشيوخ(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الورد والآس من مناقب ابن عباس (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمون يقيمون ندوة مجتمعية عن الصحة النفسية في كانبرا
  • أول مؤتمر دعوي من نوعه في ليستر بمشاركة أكثر من 100 مؤسسة إسلامية
  • بدأ تطوير مسجد الكاف كامبونج ملايو في سنغافورة
  • أهالي قرية شمبولات يحتفلون بافتتاح أول مسجد بعد أعوام من الانتظار
  • دورات إسلامية وصحية متكاملة للأطفال بمدينة دروججانوفسكي
  • برينجافور تحتفل بالذكرى الـ 19 لافتتاح مسجدها التاريخي
  • أكثر من 70 متسابقا يشاركون في المسابقة القرآنية الثامنة في أزناكاييفو
  • إعادة افتتاح مسجد تاريخي في أغدام بأذربيجان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 5/2/1447هـ - الساعة: 12:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب