• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ليس من الضروري
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    خطبة: إذا أحبك الله
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    هل الخلافة وسيلة أم غاية؟
    إبراهيم الدميجي
  •  
    إساءة الفهم أم سوء القصد؟ تفنيد شبهة الطعن في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    تعظيم شعائر الله (خطبة)
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    كثرة أسماء القرآن وأوصافه
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    عفة النفس: فضائلها وأنواعها (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    لا تغضب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة السيرة: تحنثه صلى الله عليه وسلم في
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    سمات المسلم الإيجابي (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

من ورطات الأمور: سفك الدم الحرام بغير حله

من ورطات الأمور: سفك الدم الحرام بغير حله
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/5/2017 ميلادي - 4/8/1438 هجري

الزيارات: 19299

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من وَرَطَاتِ الْأُمُورِ

سَفْكُ الدَّمِ الْحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ


إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

 

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

أعاذنا الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين يا رب العالمين.

عباد الله؛ لأسباب واهية، ودوافعَ ممقوتة، وأعذارٍ منتحلة موهومة، يقتل الإنسان الإنسان، ويقتل المسلمُ المسلم.

 

وإن من ورطات الأمور سفكَ الدمِ الحرام بغير حله، ومن هذه الأسباب تكفيرُ المسلمين، والحكمُ عليهم بالردةِ والخروجِ من الدين، فيستبيحُ دماءهم، وأعراضَهم وأموالهم.

ومن دوافع القتل أيضا السرقة واغتصاب الأموال، وانتهاكُ الأعراض، أو ما يدفع للقتل أيضا الضغوطُ السياسية، والاقتصاديةُ والاجتماعية ونحوُها، كلُّها وغيرُها تشجِّع على سفك الدم الحرام.

 

لكنها أعذارٌ غير مبررة في الشريعة والدين، ولا مقبولة عند الله يوم القيامة يوم الدين.

إن جريمة القتل من أبشع الجرائم الإنسانية، التي عرفتها البشرية، وهي مستمرة إلى يومنا هذا؛ قتلٌ لأبرياء، من نساء وأطفال، وشيوخٍ ورجال، قتلٌ بدون إذن شرعي، نسأل الله السلامة.

 

فلو سألنا عن نشأة هذه الجريمة ومن أوَّلُ من سنَّها؟ لوجدنا أنه قابيل، الذي ذكر الله عز وجل قصته في كتابه الكريم، فقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴾ [المائدة: 27 - 31].


فقابيل يتحمَّلُ وزرَ القتلةِ ظلمًا بعده إلى يوم القيامة، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا، إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الْأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا؛ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ الْقَتْلَ". [1]، "إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الْأَوَّلِ"؛ وهو قابيل قاتلُ هابيلَ، عليه، "كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا" أي حظٌّ ونصيبٌ من إثم دمها، فأيُّ نفس تقتل ظلما مباشرة يكون على القاتل المباشر نصيب، وعلى من أشار وخطّط نصيب، ومن رضي له نصيب من الإثم، وأيضا لقابيل منه نصيب.

 

قال العلماء: - هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ قَوَاعِدِ الْإِسْلَام، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ مَنْ اِبْتَدَعَ شَيْئًا مِنْ الشَّرِّ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ كُلِّ مَنْ اِقْتَدَى بِهِ فِي ذَلِكَ الْعَمَلِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة، وَمِثْلُهُ مَنْ اِبْتَدَعَ شَيْئًا مِنْ الْخَيْر، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ كُلِّ مَنْ يَعْمَلُ بِهِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة. [2]

 

ألا يعلم هذا القاتل؛ ﴿ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 32]، قَال الْبُخَارِيُّ رحمه الله: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنه: ﴿ وَمَنْ أَحْيَاهَا ﴾ [المائدة: 32]: مَنْ حَرَّمَ قَتْلَهَا إِلَّا بِحَقٍّ، فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا.

 

والقتل عمدا للنفس التي حرم الله بِغَيْرِ حَقٍّ؛ من عظائم الجرائم والشرور، ومِنَ كَبَائِر الذنوب التي تجلب الويلات والثبور، قال علاَّم الغيوب سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 93].


قائل هذا الكلام، ومنشئُ هذه الأحكام هو خالق الأنام، وبارئ هذه النفوس التي قتلت ظلما، خمس عقوبات متراكمة على هذا القاتل، العقوبة الأولى: أن جَزَاءَهُ جَهَنَّمُ، الثانية: الخلودُ فِيهَا، العقوبة الثالثة: أنّ عليه غَضَبَ اللهِ، العقوبة الرابعة: أنّ عَلَيْهِ لعنةَ الله، العقوبة الخامسة: أن المنتقمَ الجبَّارَ أَعَدَّ لَهذا القاتل عَذَابًا عَظِيمًا.

فإذا كان القتل الناشئ عن المزاح يوقع في حفرةٍ من النار؛ فكيف بمن يقتل عمدا مع سبق الترصّد والإصرار؟

 

ورد في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه - وعلى آله وصحبه - وسلم: «لاَ يُشِيرُ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ بِالسِّلاَحِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي، لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ، فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ». [3]، نسأل الله السلامة.

أنت لا تدري عندما تمزح مع أخيك، فترفع عليه السلاح فلربما يدفعُ الشيطان يدَك فتقتل أخاك، أو يضغط على إصبعك، فتخرج رصاصةٌ قاتلة، فتندم حيث لا ينفع الندم.

 

إن القتل من أبشع الجرائم، وأفظع العظائم، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللهُ أَنْ يَغْفِرَهُ، إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا، أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا". [4]

وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمْ اللهُ فِي النَّارِ". [5]

 

من هم أهل السماء؟ إنهم الملائكة، كم عددهم؟ لا يحصيهم إلا الله سبحانه وتعالى، لو اشترك أهل السماء وأهل الأرض؛ أي لم يباشروا القتل، وإنما اشتركوا، ونحن نسمع عن قاتل واحد لكن الحقيقة وراء هذا القاتل من؟ هناك حوادث حدثت في الشهر الماضي، مَن ورائها؟ من المخطط والمدبر؟ كلهم سيان في الإثم، نسأل الله السلامة.

روى البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله - تعالى - عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا". [6]

 

أَيْ: فِي سَعَة من دينه، قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ - رحمه الله -: (الْفُسْحَة فِي الدِّين: سَعَةُ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَة، حَتَّى إِذَا جَاءَ الْقَتْلُ ضَاقَتْ؛ لِأَنَّهَا لَا تَفِي بِوِزْرِهِ)، وَالْفُسْحَةُ فِي الذَّنْب: قَبُولُهُ الْغُفْرَانَ بِالتَّوْبَةِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ الْقَتْل، اِرْتَفَعَ الْقَبُولُ، وَحَاصِلُهُ أَنَّهُ فَسَّرَهُ عَلَى رَأي اِبْن عُمَرَ - رضي الله تعالى عنهما - فِي عَدَمِ قَبُولِ تَوْبَةِ الْقَاتِل. (فتح الباري)، المقصود به؛ المستحل دم المسلم.

 

وروى ابن ماجة والإمام أحمد عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَقِيَ اللهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، ولَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ".

وفي رواية: "دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ". [7]

(لَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ) حرام أَيْ: لَمْ يُصِبْ مِنْهُ شَيْئًا، وَلَمْ يَنَلْهُ مِنْهُ شَيْء، - ولم يشر ولم يخطط لامرئ مسلم -. [8]، "دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ".


وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: (إِنَّ مِنْ وَرَطَاتِ الْأُمُورِ الَّتِي لَا مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا، سَفْكَ الدَّمِ الْحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ). (خ) (6863).

وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ ابْن عُمَرَ - رضي الله عنهما -؛ أَنَّهُ قَالَ لِمَنْ قَتَلَ عَامِدًا بِغَيْرِ حَقٍّ: (تَزَوَّدْ مِنْ الْمَاءِ الْبَارِد، فَإِنَّك لَا تَدْخُلُ الْجَنَّة). [9]، عبد الله بن عمر يقول لقاتل النفس ظلما بغير حق، قتلها عمدا، تزود من الماء البارد، يعني أشبع رغباتك في الحياة الدنيا، ليس لك نصيب في الآخرة، فإنك لا تدخل الجنة، تَزَوَّدْ مِنْ الْمَاءِ الْبَارِد، فَإِنَّك لَا تَدْخُلُ الْجَنَّة.

 

عَنْ طَرِيفٍ أَبِي تَمِيمَةَ، قَالَ: (شَهِدْتُ صَفْوَانَ وَجُنْدَبًا وَأَصْحَابَهُ وَهُوَ يُوصِيهِمْ)، فَقَالُوا: (هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا؟) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ"، قَالَ: "وَمَنْ يُشَاقِقْ يَشْقُقِ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ"، فَقَالُوا: أَوْصِنَا، فَقَالَ - جندب -: (إِنَّ أَوَّلَ مَا يُنْتِنُ مِنَ الإِنْسَانِ بَطْنُهُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يَأْكُلَ إِلَّا طَيِّبًا فَلْيَفْعَلْ، وَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يُحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجَنَّةِ بِمِلْءِ كَفِّهِ مِنْ دَمٍ أَهْرَاقَهُ فَلْيَفْعَلْ)، قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: (مَنْ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ جُنْدَبٌ؟) قَالَ: (نَعَمْ! جُنْدَبٌ). [10]

والشاهد هنا (مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يُحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجَنَّةِ بِمِلْءِ كَفِّهِ مِنْ دَمٍ أَهْرَاقَهُ فَلْيَفْعَلْ).


فكلُّ نفس تقتل ظلما فكأنما زالت الدنيا بأكملها، وتصور كم نفسا قتلت ظلما؟ وبناء على هذا كم مرة أزيلت الدنيا بأكملها، وهذا ما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ") ("بِغَيْرِ حَقٍّ"). [11]، وهذا قسم من الرسول صلى الله عليه وسلم: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَزَوَالُ الدُّنْيَا)، تزول الدنيا بأكملها، (أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ بغير حق).


قال العلماء: فـ[الدُّنْيَا عِبَارَةٌ عَنْ الدَّارِ الْقُرْبَى الَّتِي هِيَ مَعْبَرٌ لِلدَّارِ الْأُخْرَى، وَهِيَ مَزْرَعَةٌ لَهَا، وَمَا خُلِقَتْ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا لِتَكُونَ مَسَارِحَ أَنْظَارِ الْمُتَبَصِّرِينَ، وَمُتَعَبَّدَاتِ الْمُطِيعِينَ، وَإِلَيْهِ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ - سبحانه و - تَعَالَى: ﴿ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا ﴾ [آل عمران: 191] أَيْ: بِغَيْرِ حِكْمَةٍ، بَلْ خَلَقْتَهَا - خلقتَ هذه الدنيا - لِتَجْعَلَهَا مَسَاكِنَ لِلْمُكَلَّفِينَ، وَأَدِلَّةً لَهُمْ عَلَى مَعْرِفَتِك، فَمَنْ حَاوَلَ قَتْلَ مَنْ خُلِقَتْ الدُّنْيَا لِأَجْلِهِ، فَقَدْ حَاوَلَ زَوَالَ الدُّنْيَا]. [12]

 

والمصيبة في من قتل مسلما، أو قتل مظلوما وهو يضحك سرورا وانبساطا وفرحا، روى أبو داود (د)، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا فَاغْتَبَطَ بِقَتْلِهِ لَمْ يَقْبَلْ اللهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا". [13]

(فَاغْتَبَطَ بِقَتْلِهِ)، قَالَ خَالِدُ بْنُ دِهْقَانَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى الْغَسَّانِيَّ عَنْ قَوْلِهِ: (اغتَبَطَ بِقَتْلِهِ)، قَالَ: (الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي الْفِتْنَةِ، فَيَقْتُلُ أَحَدُهُمْ، فَيَرَى أَنَّهُ عَلَى هُدًى - و - لَا يَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ ذَلِكَ)، - يقتل مسلما مثله في الفتن، ويظن أنه فعل ما يرضي الله فلا يستغفر الله عز وجل!! -.

 

وقَالَ الدارمي: (اعْتَبَطَ) - بالعين - أَيْ: قَتَلَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ، - ليس لسبب - (لَمْ يَقْبَلْ اللهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا) الصَّرْف: الْفَرِيضَة، وَالْعَدْل: النَّافِلَة - أي السنة -. [14]

ويل ثم ويل ثم ويل للغادر يوم القيامة الذي غدر بمن أمنه فأتمنه فقتله، وهذا ما رواه النسائي، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ رضي الله - تعالى - عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِذَا اطْمَأَنَّ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ، ثُمَّ قَتَلَهُ بَعْدَمَا اطْمَأَنَّ إِلَيْهِ رُفِعَ لِوَاءُ غَدْرٍ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"). (ن) (8741)، (ك) (8040)، انظر الصحيحة تحت حديث (440)، وصحيح الجامع (357)، (رُفِعَ لِوَاءُ غَدْرٍ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)، وهذا كما يقال: فضيحة وعليها شهود، أو مصيبة وعليها شهود، وأي شهود يوم القيامة؟

 

الجن والإنس والملائكة أمام رب العالمين سبحانه وتعالى، لواء غدر يرفع يوم القيامة لمن غدر بمن أعطاه الأمن والأمان.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الآخرة

الحمد لله حمد الشاكرين الصابرين، ولا عدوان إلا على الظالمين، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد؛

ويوم الدين، يوم القيامة سترون من يأتي حاملا رأسه بيده اليمنى؛ بإحدى يديه، وممسكا بتلابيب آخر مطالبا إياه بحقه، إنه المقتول ممسك بالقاتل ليأخذ الله له منه حقه، كما رواه الطبراني، عَنْ نَافِعِ بن جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله - تعالى - عنهما فَقَالَ: (يَا أَبَا الْعَبَّاسٍ! هَلْ لِلْقَاتِلِ مِنْ تَوْبَةٍ؟) فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كَالْمُتَعَجِّبِ مِنْ شَأنِهِ: (مَاذَا تَقُولُ؟) فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْمَسْأَلَةَ، فَقَالَ لَهُ: (مَاذَا تَقُولُ؟) - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا - ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (أَنَّى لَهُ التَّوْبَةُ؟!) سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَأتِي الْمَقْتُولُ مُتَعَلِّقًا رَأسَهُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ"، - يعني بدون رأس؛ رأيه أين؟ يمسكه بيده، منظرٌ مرعب ومخيف، لو جاء بيننا الآن!! - "مُتَلَبِّبًا قَاتِلَهُ"، - ممسكا بثياب قاتله من يده الأخرى؛ أي: آخذ بعنق قاتله - "بِيَدِهِ الْأُخْرَى، تَشْخُبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا"، - الدم يخرج من رقبة القتيل ومن رأسه. "حَتَّى يَأتِيَ بِهِ الْعَرْشَ"، - عند المحكمة العظمى محكمة العدل أمام الله عز وجل؛ أي عند عرش أحكم الحاكمين، وأعدل العادلين سبحانه، خصومة ترفع إلى الله عز وجل.

 

"فَيَقُولُ الْمَقْتُولُ لِلهِ: رَبِّ هَذَا قَتَلَنِي، فَيَقُولُ اللهُ عز وجل لِلْقَاتِلِ: تَعِسْتَ، وُيَذْهَبُ بِهِ إِلَى النَّارِ". (طب) (10742)، انظر الصَّحِيحَة (2697).

هذا هو حال القاتل، وهذا هو مصيره، والذي يوفقه الله للتوبة يتوب الله عليه، والقاتل وأكثر القتلة لا يوفَّقون للتوبة، لذلك يعاقبون يوم القيامة، القتلة يا عباد الله! من قتل نفسا ظلما يعاقب عند الله يوم القيامة، نسأل الله السلامة.

 

وفي الختام يا عباد الله؛ نذكركم بهذا الشهر الفضيل، شهر شعبان، فبينكم وبين رمضان من الأيام ثلاثون يوما تقريبا، فتقدموا رمضان بصيام في هذا الشهر، وقيام فيه، أكثروا فيه من العبادة والطاعة، فإن هذا الشهر كان يخصه صلى الله عليه وسلم بالصيام، ولا تنتظر حتى ينتصف شعبان فتبدأ بالصيام، فتكون قد فعلتَ ما يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا إلا صوما كان يصومه أحدكم"، فمن بدأ بالصيام في هذه الأيام لا مانع أن يستمر بعد المنتصف أيضا.

 

هذا الأمر العظيم الذي أقبل إلينا، ويمر علينا كل عام مرة قبل رمضان، فنسأل الله الرحمة والغفران، والله سبحانه وتعالى صلى على نبيه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وعلى من اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

 

اللهم إنا نسألك أن تجنبنا الْفِتَن والمحن، مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن.

اللَّهُمَّ إنا نسألك رَحْمَة من عنْدك؛ تهدي بهَا قلوبنا، وَتجمع بهَا أمورنا، وتلم بهَا رشدنا، وَترد بهَا ألفتنا، وتعصمُنا بهَا من كل سوء.

اللَّهُمَّ أعطنا إيمانا ويقينا لَيْسَ بعده كفر، وَرَحْمَةً ننالُ بهَا شَرفَ كرامتك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.

اللَّهُمَّ إنّا نَسأَلك الْفَوْز فِي الْقَضَاء، وَنزلَ الشُّهَدَاء، وعيش السُّعَدَاء، والنصر على الأعداء.

اللَّهُمَّ إنا أنزلنا بك حاجاتنا؛ فإن قَصُر رَأْيُنا، وَضعُفَ عملنا، افْتَقَرنا إِلَى رحمتك، فنسألك يَا قاضى الأمور، وَيَا شافي الصُّدُور، كَمَا تجير بَين البحور، أَن تجيرنا من عَذَاب السعير، وَمن دَعْوَة الثبور وَمن فتْنَة الْقُبُور.

وأقم الصلاة؛ ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].

خطبها وألقاها وجمعها ونقلها من مظانها

أبو المنذر فؤاد بن يوسف أبو سعيد عافانا الله وإياه والمسلمين أجمعين من ورطات الأمور.

 

مسجد الزعفران.

غرة شعبان 1438هـ،

وفق: 28/ 4/ 2017م.



[1] (خ) (3335)، (م) (1677).

[2] شرح النووي (6/ 88).

[3] (خ) 7072، (م) 126 - (2617).

[4] (د) (4270)، (س) (3984)، صَحِيح الْجَامِع (4524)، الصَّحِيحَة (511)، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه.

[5] (ت) (1398)، صَحِيح الْجَامِع (5247)، صحيح الترغيب (2442).

[6] (خ) (6862).

[7] (جة) 2618، (حم) 17377، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

[8] حاشية السندي على ابن ماجه (5/ 278).

[9] فتح الباري.

[10] (خ) (7152).

[11] (س) (3986)، (3987)، (ت) (1395)، (جة) (2619)، صَحِيح الْجَامِع (5078)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (2438).

[12] تحفة الأحوذي (4/ 543).

[13] (د) (4270)، صَحِيح الْجَامِع (6454)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (2450).

[14] (النووي: 5/ 31).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تعظيم شأن الدماء
  • حرمة سفك الدماء في الإسلام

مختارات من الشبكة

  • بل الدم الدم والهدم الهدم(مقالة - ملفات خاصة)
  • انخفاض ضغط الدم: تعريفه وأسبابه وأعراضه وعلاجه(مقالة - المترجمات)
  • نقل الدم للصائم(مقالة - ملفات خاصة)
  • دراسة في الإجماع على نجاسة الدم وما جاء في كتاب الفروع من نسبة القول بطهارة الدم للإمام أحمد رحمه الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من الخدع الشيطانية تسمية الأمور بغير مسمياتها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الليلة الثالثة: الصبر والتأني في الأمور(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل بعض الأمور المتعلقة بـ السفر - الثياب - الحجاب (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التحذير من الأمور الضارة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل بعض الأمور المتعلقة بـ الطعام - السواك (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الأمور المعينة على زكاة النفس (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب