• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    نطق الشهادة عند الموت سعادة (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خصائص الجمع الأول للقرآن ومزاياه
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الإسلام يأمرنا بإقامة العدل وعدم الظلم مع أهل ...
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    ذكر الله عز وجل (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    عناية الأمة بروايات ونسخ «صحيح البخاري»
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وحي الله تعالى للأنبياء عليهم السلام
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    تفسير قوله تعالى: { ودت طائفة من أهل الكتاب لو ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    عاشوراء بين مهدي متبع وغوي مبتدع (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطبة: كيف نجعل أبناءنا قادة المستقبل؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الدرس الثلاثون: العيد آدابه وأحكامه
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحكمة من أمر الله تعالى بالاستعاذة به من
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    حسن المعاملة (خطبة)
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
  •  
    زكاة الفطر تطهير للصائم مما ارتكبه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    مجالس من أمالي الحافظ أبي بكر النجاد: أربعة مجالس ...
    عبدالله بن علي الفايز
  •  
    لماذا لا نتوب؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    وكن من الشاكرين (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

الزجر والردع في العقوبات الشرعية

د. مسلم اليوسف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/1/2017 ميلادي - 28/4/1438 هجري

الزيارات: 79295

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الزجر والردع في العقوبات الشرعية

 

المقدمة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [سورة آل عمران: الآية 102].

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ [سورة النساء: الآية 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [سورة الأحزاب: الآية 70 -71].


وبعد:

فهذا بحث في الزجر والردع في العقوبات الشرعية بينت فيه أن العقوبات في الشريعة الإسلامية من بين أهم أهدافها الزجر والردع حتى لا يعود المجرم للجريمة مرة أخرى، والردع له ولغيره حتى لا أحد يقلده أو يقتدي بفعله الإجرامي.

 

قال ابن عابدين – رحمه الله -: (شرعت العقوبة لمصلحة تعود على كافة الناس، من صيانة الأنساب والأموال، والعقول، والأعراض، وزجراً عما يتضرر به العباد من أنواع الفساد) [1].

وقال الإمام الزيلعي - رحمه الله -: (إن الغرض من التعزير الزجر، وسميت التعزيرات الزواجر غير المقدرة) [2].

 

لذلك يجب على القاضي الشرعي أن يظهر الزجر في طيات حكمه بشكل واضح لا لبس فيه، كما يجب أن لا يغفل عن ربط العقوبة بالوازع الديني والأخلاقي، لذلك بين العلماء اتصال الشريعة الإسلامية بالأخلاق، والوازع الديني، وأن له فائدة جميلة في أمور كثيرة، ولعل من أهمها ما يلي:

1- الوقاية: فهو يمنع الوقوع في الجريمة، فإنه إذا استيقظ الوازع الديني ذهب الحقد الذي قد يولد الجريمة، ذلك بأن الذين يقعون في الجرائم سبب وقوعهم في كثير من الأحيان أنهم يحقدون على المجتمع وأفراده فيلجئون إلى الإجرام لتحقيق ما يريدون أما إذا كان هناك وازع ديني فإنه لا يسمح لهذا الأحقاد بالسيطرة على لتفعل كل شر.

 

2- يقظة الخوف: إن إيقاظ الخوف من الله تعالى يسهل الثبات على الحق، لأن الجرائم لا تقع إلا في جوٍّ من الظلام، ولعبودية لغير الله تعالى، فإذا أحس الذين عاينوا الجريمة، وشاهدوا أن عليهم واجباً دينياً أن يبلغوه تنفيذاً لحكم ربهم العلي القدير.

 

3- يقظة الضمير: إن يقظة الضمير الديني، وإحساس الجاني بأن العقوبة التي تفرض عليه هي من الله جل جلاله لا من العبد يقتضي عليه سرعة الندم، وتعجيل التوبة، وأنه إن أفلت من حكم الدنيا والسلطان، فإنه يفلت من حكم الله تعالى في الآخرة.[3]

 

وحيث أن الزجر والردع من أهم أهداف العقوبة الشرعية، فما هو تعريف الزجر، والردع عند أهل اللغة، والاختصاص؟.

أما عن معنى الزجر عند أهل اللغة: فهي بمعنى المنع، والنهي والانتهار.[4]

والزجر اصطلاحا هو: المنع أو المنع بالتهديد [5].

نلاحظ أن التعريف اللغوي يحمل نفس المعنى الاصطلاحي.

أما عن معنى الردع، فقد قال الرازي في مختار الصحاح: (ردعه عن الشيء، فارتدع، أي كفّه...) [6].

والملاحظ أن الزجر مختصة بالمجرم حتى يتوب، ولا يعود إلى فعله الجرمي مرة أخرى.

 

أما الردع: فهو لمرتكب الجريمة وغيره حتى لا يقلد أحد المجرم في سلوكه الإجرامي، فيتكامل الزجر، والردع في معالجة الجريمة، والمجرم ومن يفكر بالفعل الإجرامي.

 

وقد تحدث كثير من الفقهاء عن فكرة الردع والزجر، من هؤلاء الفقهاء ابن عابدين - رحمه الله عندما قال: (شرعت العقوبة لمصلحة تعود إلى كافة الناس من صيانة الأنساب، والأموال؛ والعقول؛ والأعراض، وزجراً عما يتضرر به العباد من أنواع الفساد) [7].

 

وقال القرافي - رحمه الله -: (الزواجر مشروعة لدرء المفاسد المتوقعة....، الزواجر معظمها على العصاة زجراً لهم عن المعصية، وزجراً لمن يقدم بعدهم على المعصية) [8].

 

واستند الفقهاء لمشروعية الردع في العقوبات على قوله تعالى: ﴿ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [9].

 

والردع على نوعين: ردع عام، وردع خاص.

1- الردع العام: ذلك أن توقيع العقوبات على الجاني يزجره، ويردع الناس عن اقتراف الجرائم، ويمنع كل من تسول له نفسه بالجرائم عن ارتكابها، ففي إقامة التعزيرات تنبيه للناس على أنهم إن ارتكبوها، فقد تلحقهم من العقوبة المؤلمة مثلما أصاب الجاني، والنفس البشرية مجبولة على الابتعاد عن الإيلام، فإذا عرفت أن ارتكاب الجرائم تقضي إلى نزول العقوبة بها كفت عن الإجرام والتفكر بها. فإقامة العقوبات تساعد من في قلبه مرض على مقاومة دوافعه الشريرة، والسيطرة عليها وإلا وقع عليهم ما يقع على المجرمين من تعزيرات شديدة زاجرة رادعة.

وإلى هذا المعنى يشير منطوق الآية الكريمة: ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [10]


ومما يؤكد معنى الردع العام حرص الشريعة الإسلامية على شهود طائفة من الناس إقامة الحدود والتعزيرات، ويظهر هذا جلياً بقوله سبحانه تعالى في سورة النور:

﴿ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [11].


2- الردع الخاص: إن إقامة العقوبة التعزيرية على المجرم يهدف إلى ردع الجاني حتى لا يعود إلى ارتكاب أي جريمة مرة أخرى، ذلك أن العقوبة، وما يترتب عليها من أذى، وألم مادي ؛ ومعنوي تصده عن العودة إلى اقتراف الجريمة.

 

فهل العقوبات التعزيرية زاجرة فقط أم جابرة [12] أيضاً؟.

اتفق فقهاء الشريعة الإسلامية على أن العقوبات التعزيرية زاجرة في الدنيا، وأن بعضها جابرة بالدنيا من مثل التعزير بالمال.

وقد شرعت الجوابر لاستدراك المصالح الفائتة، فشرع الجبر مع الخطأ والعمد والجهل والنسيان وعلى المجانين والصبيان، والجوابر تقع في العبادات، والأموال والنفوس والأعضاء، ومنافع الأعضاء والجراح.[13].

 

أما حدوث الجبر في الآخرة فقد اختلف فيه الفقهاء على اجتهادين:

الاجتهاد الأول: وهو رأي الحنفية، فقد قالوا: بأن العقوبة الأخروية لا تسقط بالعقاب الدنيوي، وإنما يلزم لسقوطها التوبة.[14]

الاجتهاد الثاني: وهو قول الجهور، فقد قالوا: بأن العقوبة الدنيوية مسقطة للعقاب في الآخرة.[15]

أدلة الاجتهاد الأول:

استدل أصحاب هذا الاجتهاد بالعديد من الأدلة، ولعل أهم تلك الأدلة ما يلي:

قوله سبحانه وتعالى:

﴿ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [16].

إن اسم الإشارة يعود إلى التقتيل أو التصليب أو النفي، فقد جمع الله تعالى عليهم عذاب الدنيا والآخرة، وأسقط عذاب الآخرة بالتوبة، فإن الاستثناء عائد إليه للإجماع على أن التوبة لا تسقط الحد في الدنيا بعد وصولها للسلطان [17].

كما أن العقوبة تقام على الكافر ولا تطهره في الآخرة اتفاقاً، ثم إنها تقام على كراهة من يقام عليه الحد [18].

 

أدلة الاجتهاد الثاني:

استدل جمهور العلماء بأدلة كثيرة منها ما روي عن عبادة بن الصامت قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مجلس، فقال: (تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب شيئاً من ذلك، فعوقب فهو كفارة له، ومن أصاب شيئاً من ذلك فستره الله عليه، فأمره إلى الله عفا عنه، وإن شاء عذبه) [19].

 

وما روي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أصاب حداً، فعجل الله له عقوبته في الدنيا، فالله أعدل من أن يثني على عبده العقوبة في الآخرة، ومن أصاب حدا، فستره الله عليه وعفا عنه، فالله أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه).[20]

 

وقد اعترض أصحاب الاجتهاد الأول بقولهم:

إن عقوبة الدنيا، والآخرة لا يلزم اجتماعها، فقد دل الدليل على أن عقوبة تسقط عقوبة الآخرة، وأما استثناء الذين تابوا فإنما استثناهم من عقوبة الدنيا خاصة، ولهذا خصهم بما قبل القدرة، وعقوبة الآخرة تندفع بالتوبة قبل القدرة، وبعدها.

 

ويدل على أن الحد يطهر الذنب ما ورد عن الغامدية قولها: (إني قد زنيت فطهرني). وكذلك فعل ماعز ولم ينكر عليهما النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك، فدل على أن الحد طهارة لصاحبه. [21]

 

وحمل أصحاب الاجتهاد الأول مفهوم حديث: (من أصاب حداً فعجل الله له عقوبته)[22] على من تاب في العقوبة، لأنه هو الظاهر، لأن الظاهر أن ضربه أو رجمه يكون معه توبة منه لذوقه سبب فعله، فتقيد به جمعاً بين الأدلة.[23].

 

ولعل الراجح ما بين الاجتهادين هو: رأي الجمهور القائل بأن العقوبات زواجر جوابر، وذلك لقوة أدلتهم وسلامة منطقها، واستدلالاتها.

وخلاصة الأمر في الردع والزجر أن الهدف منه: هو منع الجاني من معاودة الجريمة مرة أخرى، ومنع غير الجاني من تقليده بالإجرام، لأن التعزير الذي أقيم على من ارتكب الجريمة يمكن أن يقع عليه إذا وقعت منه الجريمة، فيرتدع وينزجر عن ارتكاب أي جريمة، لذا يجب أن تكون العقوبات التعزيرية زاجرة رادعة لاستئصال الجريمة، والمجرمين؛ ومن في قلبه مرض من جنبات المجتمع، والجماعة.


وفي الختام:

نسأل الله تعالى أن يهدينا، وإخواننا بالعودة إلى كتابه، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة 285 - 286].

والحمد لله رب العالمين.



[1] - حاشية ابن عابدين، ج6/ 126.

[2] - تبيين الحقائق، للزيلعي، ج3/ 210.

[3] - الجريمة للشيخ محمد أبو زهرة، ص 11وما بعدها.

[4] - انظر لسان العرب لابن منظور، ج4/ 318. معجم مقاييس اللغة، لابن فارس، ج3 / 47.

[5] - حاشية العدوي، للعدوي، ج1/ 121.

[6] - مختار الصحاح للرازي ،محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، دار الكتاب العربي، ص 239.

[7] - حاشية ابن عابدين، ج4/ 3.

[8] - الفروق للقرافي، ج1/ 213.

[9] - سورة النور الآية 2.

[10] - سورة البقرة، الآية 179.

[11] - سورة النور من الآية 2.

[12] - الجوابر لغة جمع جابر وهو اسم الفاعل، وهي على وزن منتهى الجموع الممنوع من الصرف، وأصلها الفعل جبر وهو جنس من العظمة والعلو والاستقامة، فالجبر أن تغني الرجل من فقر، أو تصلح عظمه كسر. (انظر الصحاح في اللغة والعلوم للجوهري، ج2/ 607. معجم مقاييس اللغة لابن فارس، ج1/ 501 ). أما تعريف الاصطلاحي للجبر، فلم يشتهر بين الفقهاء.

[13] - انظر الفروق للقرافي، ج1/ 213.

[14] - رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين، ج4/ 4.

[15] - حاشية العدوي للعدوي، ج 2/ 288. العدة شرح العمدة لأبي محمد بهاء الدين المقدسي، تحقيق صلاح بن محمد عويضة، دار الكتب العلمية بيروت لبنان، الطبعة الثانية، ج2/ 103

[16] - سورة المائدة الآية 33- 34.

[17] - انظر البحر الرائق، ج 5/ 3.

[18] - انظر البحر الرائق، ج5 / 3. تبيين الحقائق للزيلعي، ج3/ 163.

[19] - رواه الشيخان البخاري في صحيحه باب بيعة النساء، برقم 6787، ج6/ 2637، ومسلم في صحيحه، باب الحدود كفارات لأهلها، برقم 1709، ج1709.

[20] - رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين، برقم 13، ج1/ 48.

[21] - عبد الله بن بريدة عن أبيه أن ماعز بن مالك الأسلمي أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إني قد ظلمت نفسي، وزنيت وإني أريد أن تطهرني، فرده فلما كان من الغد أتاه، فقال: يا رسول الله إني قد زنيت فرده الثانية، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قومه، فقال: أتعلمون بعقله بأسا تنكرون منه شيئا، فقالوا ما نعلمه إلا، وفي العقل من صالحينا فيما نرى فأتاه الثالثة، فأرسل إليهم أيضا، فسأل عنه فأخبروه أنه لا بأس به، ولا بعقله فلما كان الرابعة حفر له حفرة، ثم أمر به فرجم. قال: فجاءت الغامدية فقالت: يا رسول الله إني قد زنيت فطهرني وإنه ردها، فلما كان الغد قالت: يا رسول الله لم تردني لعلك أن تردني كما رددت ماعزا، فوالله إني لحبلى. قال: إما لا فاذهبي حتى تلدي، فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة وقالت: هذا قد ولدته قال اذهبي، فأرضعيه حتى تفطميه، فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: هذا يا نبي الله قد فطمته، وقد أكل الطعام، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها، وأمر الناس فرجموها، فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها، فتنضح الدم على وجه خالد، فسبها فسمع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - سبه إياها فقال مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت. رواه مسلم في صحيحه، برقم 1695، ج3/ 1323.

[22] - رواه الترمذي في سننه، برقم 2626، برقم ج5/ 16. ونص الحديث وارد عن علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من أصاب حدا، فعجل عقوبته في الدنيا، فالله أعدل من أن يثني على في الآخرة، ومن أصاب حدا فستره الله عليه وعفا عنه، فالله أكرم من أن يعود إلى شيء قد عفا عنه) قال أبو عيسى، وهذا حديث حسن غريب صحيح، وهذا قول أهل العلم لا نعلم أحدا كفر أحدا بالزنا، أو السرقة، وشرب الخمر.

[23] - انظر البحر الرائق، ابن نجيم، ج5/ 3.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الدعوة إلى إقامة العقوبات الشرعية على المخالفين والمعتدين
  • تحقيق المقاصد الشرعية في العقوبات الجزائية
  • أعمال وطاعات وعقوبات وجزاءات (خطبة)
  • المعاصي والسيئات من أسباب تعجيل العقوبات (خطبة)
  • العقوبات الخفية (خطبة)
  • العقوبات وأضرارها على الطلاب
  • العقوبات الممنوعة للتلاميذ

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة الفوائد الجلية في الزجر عن تعاطي الحيل الربوية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • موارد ومصادر (الزجر بالهجر) للسيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة الزجر بالهجر ( نسخة ثانية )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الزجر بالهجر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • حكم مسألة زجر الاعتداءات على الأخلاق الحميدة وزجر التحرش الجنسي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الآثار الفردية للعقوبات الحسية على الفرد والمجتمع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طرق الإلزام الأخلاقي وتنوعها (أو وسائل الردع والزجر) في الإسلام(مقالة - موقع أ. د. مصطفى حلمي)
  • زجر الإخوة عن جريمة الرشوة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأربعون الزجرية في أحاديث زجر النساء (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • زجر الخواطر بذكر الكبائر (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/1/1447هـ - الساعة: 14:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب