• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تفسير: (ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: الاستطابة
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    ثمرات الإيمان بالقدر
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    العشر وصلت... مستعد للتغيير؟
    محمد أبو عطية
  •  
    قصة موسى وملك الموت (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشاكر، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (12)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    تلك الوسائل!
    التجاني صلاح عبدالله المبارك
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تعوذوا بالله من أربع (خطبة)
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    حكم المبيت بالمخيمات بعد طواف الوداع
    د. محمد بن علي اليحيى
  •  
    الخواطر والأفكار والخيالات وآثارها في القلب
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    طائر طار فحدثنا... بين فوضى التلقي وأصول طلب
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    محبة القرآن من علامات الإيمان
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (10)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    نبذة عن روايات ورواة صحيح البخاري
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الدعوة وطلب العلم
علامة باركود

إحياء الهوية الإسلامية

د. محمد محمد بدري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/12/2016 ميلادي - 1/3/1438 هجري

الزيارات: 12288

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إحياء الهوية الإسلامية


تشكل الهوية - في أي أمة من الأمم - الحافز الأيديولوجي والدافع النفسي والشعوري الذي يدفع الأمة نحو التقدم بقوة في اتجاه (الإحياء الحضاري)، ويقاوم في ذات الوقت الاجتياح الحضاري للأمم الأخرى.. فالهوية تُشعر الأمة أنها (المركز) الذي يجب أن ينجذب إليه الآخرون.. وليس هذا (المركز) خارجها ويجب عليها هي أن تنجذب إليه، وهذا يقوي في أفراد الأمة قوة الصمود أمام تيار الغزو الحضاري، ويُفجر فيهم الطاقات الكامنة فتستطيع الأمة القفز فوق كل الحواجز لتحقيق التقدم والإنجاز الحضاري.

 

أما إذا فقدت الأمة - أية أمة - هويتها (المستقلة) فإن هذا يعني لا محالة (التبعية) للأمم الأخرى والبقاء تحت سياط الاستعباد والقهر!!.

 

ومن هنا فإنه من «بديهيات النظر العقلي في مشكلة البناء أو البعث الحضاري عند أمة من الأمم أن أولى خطوات هذه العملية إنما تقوم على إبراز الشخصية الحضارية لهذه الأمة في الواقع والتاريخ الإنسانيين، وأيضًا لدى أجيالها الناشئة، وذلك يكون من خلال إحياء وصقل مقومات هذه الشخصية، ثقافيًا، وفكريًا وقيميًا، وأخلاقيًا، واجتماعيًا، بعد لفظ ما شاب تلك المقومات، من عوامل هدم، أو منزلقات تخلف، علقت بها في مراحل الأمة التاريخية المختلفة»[1].

 

ولا مفر عن هذه الخطوة الأولية.. (إحياء الهوية)، لأن البعد العقدي والتاريخي والحضاري لأية أمة يضع (بصماته) على الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وحتى على الجوانب العلمية والتقنية والتنظيمية والإدارية..

 

وإذا أردنا أن ندلل على أهمية الهوية وأثرها في الأمة من واقع حياتنا المعاصرة لنظرنا إلى اليابان مثلًا «هذا البلد الذي خرج من الحرب العالمية منهك القوى متضررًا كما لم تتضرر دولة مثله، ومع ذلك فهو الآن في مصاف الدول المتقدمة... لأن الخط الواضح الذي سارت عليه اليابان منذ خروجها من الحرب هو التميز بهوية مستقلة»[2] فكانت هذه الهوية المستقلة هي التي دفعت العامل الياباني إلى الإبداع والدقة والاختراع والتطوير، وهذا ما لم يكن ممكنًا لو أن هذا العامل كان متقمصًا شخصية العامل الغربي، لأنه حينئذ يشعر بالتبعية، وفقدان الشخصية الذي يحد من عزمه ويقتل فيه روح الإبداع.

 

فاليابان حافظت على هويتها، وقبلت من الحضارة ما دفعها إلى الإمام.. بل كانت اليابان شديدة الحرص على هذه الهوية المستقلة، وكان الطالب الياباني حين يذهب إلى الغرب ليتعلم التقنية، يحافظ أشد المحافظة على أخلاق بلاده وتراثها وهويتها «ولما بعثت اليابان بعثة من أبنائها للتعليم في بلاد الغرب، ورجع أولئك المبتعثون متحللين من مبادئهم، ذائبين في الشخصية الغربية، منغمسين في الشهوات الفردية لم يكن من اليابانيين إلا أن أحرقوهم جميعًا على مرأى من الناس ليكونوا عبرة لغيرهم»[3].

 

وهكذا أدرك اليابانيون (الوثنيون) خطورة الاجتياح الحضاري وفقدان الهوية المستقلة!!.

وكما فعلت اليابان، فعلت كوريا الشمالية.. سدت أبوابها في وجه الاجتياح الحضاري الغربي وتمسكت بهويتها المستقلة، فاستطاعت أن تبني نفسها بيدها وتتجاوز مرحلة التخلف لتصبح من الدول الصناعية..

 

فإذا نظرنا إلى العالم الإسلامي، وبحثنا عن الهوية التي يمكن عبرها إحياء الأمة الإسلامية، فماذا عسانا أن نجد؟.

لقد ادعى زعماء العلمانية أن طريق الإحياء الحضاري للأمة الإسلامية هو إحياء الهوية (الوطنية).. وإحياء الهوية (القومية)، وحين سارت الأمة وراءهم خربوا بيوت الإسلام بأيدي المؤمنين وهم لا يشعرون!! ذلك أن الهوية الوطنية في الواقع (الإسلامي) لا تمثل محور الاستقطاب القوي الذي يمكن أن يجمع الأفراد، بل هي فراغ اجتماعي وسياسي يُنتج في الأمة ظواهر (الاغتراب) التي تستنزف الطاقات وتُضيع الجهود، وتجعل محصلة عمل الأمة تصل إلى جيوب أعدائها!![4].

 

وادعى زعماء العلمانية أن الطريق إلى الإحياء الحضاري للأمة هو ما أسموه (المشروع القومي). والذي يحاول أن يجمع أفراد الأمة عبر إيجاد هدف مشترك بين الأفراد يشد بعضهم إلى بعض..

 

ولكن هيهات.. إن هذا المشروع (المُفتعل) يخبو ويظهر، ويقوى ويضعف،.. وعند ضعفه تبدأ ظواهر الاغتراب في الظهور وتقل مشاركة الأمة فيتحكم فيها الرعاع والأراذل والسفهاء من خلال نظم استبدادية متعسفة، تقوم بعمل تفريغ شامل لقوى الأمة جميعها، من مال وقيم وتكتلات شعبية وغيرها!!.

 

وهكذا تبقى الأمة في هذه الدائرة لا تخرج عنها.. هوية وطنية أو مشروع قومي متجدد، يؤديان إلى فراغ اجتماعي، ينتج اغترابًا وفقدان انتماء، فيتحكم الأراذل والسفهاء، فيكون الفساد العريض، واستنزاف الطاقات والجهود، وتصل الأمة إلى التبعية المطلقة الذليلة.. والتي قام الدليل أكثر من مرة على استحالة الخروج منها إذا كانت الهوية هي الهوية الوطنية، أو القومية، أو العلمانية..

 

إن أية محاولة لدفع الأمة الإسلامية في طريق الإحياء الحضاري من خلال هذه الهويات (المصطنعة) هي في حقيقتها محاولة (تآمرية) تخدم في النهاية مصالح أعداء الأمة... بل إن الذين يقومون بهذه المحاولات هم الأعداء الحقيقيون لهذه الأمة، لأنهم يمزقون وحدتها، ويقضون على مقومات المواجهة لهذه الأمة مع أعدائها.

 

إن نقطة التحول في طريق إحياء الأمة الإسلامية، ونزع الريادة من يد أعدائها وبداية حضارة الإسلام من جديد، هي (إحياء الهوية الإسلامية)، لأنها هي الهوية الحقيقية للأمة، الموصولة الشرايين بتاريخها، والقادرة على مقاومة الاجتياح الحضاري الغربي.

 

إن إحياء الهوية الإسلامية هو الخطوة الأولى في الطريق الصحيح لإحياء الأمة الإسلامية لأنها تشكل محور الاستقطاب القوي الذي يجمع أفرادها حول مرتكزات عقائدية من الاجتماع على الإسلام والولاء والبراء عليه، ومن ثم يتيح للأفراد تكوين أمة متماسكة. وإذا تماسكت الأمة ملئ الفراغ الاجتماعي فيها، واختفت منها ظواهر الاغتراب وفقدان الانتماء، وأصبح قادتها هم (أولو الألباب)، فكانت الوثبة القوية، والانطلاقة الحضارية التي تحطم الأغلال التي وضعها الأعداء على الأمة.

 

لقد كنا بهويتنا الإسلامية على رأس الدنيا، واستطعنا أن نجنب الحضارة الرومانية والفارسية صفة القيادة.. وما زالت الفرصة أمامنا لنعرف أنفسنا وتعرفنا البشرية كلها وحين نقوم بإحياء هويتنا الحقيقية (الهوية الإسلامية) وتصبح لأمتنا شخصيتها المتميزة، وهويتها المستقلة.. حينذاك قد يجتمع علينا الأعداء من كل صوب، ولكنهم لن يستطيعوا أن ينالوا منا شيئًا، كما لم تستطع الروم والفرس أن تنال من المسلمين الأوائل شيئًا. بل سيأتي اليوم الذي يقف فيه أعداء أمتنا على خط الدفاع عن شخصيتهم المتميزة وهويتهم المستقلة خشية الذوبان في البوتقة الإسلامية، كما ذابت من قبلهم الفرس والروم[5].

 

وبكلمة: تقوم (الهوية) في أية أمة من الأمم بدور (المعامل الحضاري) الذي يمتد عموديًا في أعماق الإنسان لكي يبعث فيه الإحساس بمسئوليته عن تقدم أمته، فيفجر طاقاته في ذلك السبيل.. ويمتد أفقيًا في الأمة لتصب جهودها في المسالك الصحيحة التي تنسجم مع آمال الأمة وطموحاتها[6].

 

ولا شك أن الهوية التي تنطبق مع الخيار الحضاري للأمة الإسلامية هي (الهوية الإسلامية). ولذلك فإنه عندما طرح زعماء العلمانية الهوية (الوطنية) كبديل للهوية الإسلامية، حدث في الأمة (فراغ اجتماعي)، وأدى هذا الفراغ إلى ظواهر (الاغتراب) وفقدان الانتماء للأمة، وفي ظل الاغتراب أصبح العقلاء والحكماء من الأمة غير قادرين على التأثير في حركتها، وصارت الكلمة للسفهاء، وصار الحكم للأراذل، فكان الفساد العريض، والجهود الضائعة، والطاقات المستنزفة!! وصارت الأمة إلى التبعية الذليلة. وهكذا لم يصبح أمامنا من سبيل لإخراج أمتنا من التبعية إلى الريادة إلا عبر (إحياء) الهوية الإسلامية، وإيجاد (المشروع الحضاري الإسلامي).. ليكون ذلك سبيلًا إلى استقطاب أفراد الأمة، وملء الفراغ الاجتماعي، لتزول ظواهر الاغتراب، ويتولى (أولو الألباب) قيادة الأمة.. وتصبح (الهوية الإسلامية) حافزًا للتغيير، ودافعًا للفاعلية، وهاجسًا لصنع الحضارة.

 

كتاب: الأمة الإسلامية من التبعية إلى الريادة، دار الصفوة بالقاهرة، 1437 هـ، 2016م



[1] فصول من ثقافة الصحوة - جمال سلطان ص 79.

[2] طريق البناء التربوي الإسلامي - د. عجيل النشمي ص 92، 93.

[3] من وسائل دفع الغربة - سلمان بن فهد العودة ص 113.

[4] انظر إن شئت: لماذا نرفض العلمانية - للمؤلف.

[5] مستفاد من كتاب طريق البناء التربوي - د. عجيل النشمي.

[6] مستفاد من كتاب: العقل المسلم والرؤية الحضارية. - د. عماد الدين خليل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من يستهدف طمس الهوية الإسلامية؟
  • هل الهوية الإسلامية في خطر؟!
  • المحافظة على الهوية الإسلامية
  • ضرورة الهوية الإسلامية
  • لكم إسلامكم ولي إسلامي
  • خطبة: رمضان والهوية الإسلامية

مختارات من الشبكة

  • تجاذبات الهوية: الدلالات والتحديات (الهوية المغربية نموذجا)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الهوية والشرعية (دراسة في التأصيل الإسلامي لمفهوم الهوية) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الثقافة العربية الإسلامية وتحديات مسخ الهوية بالعصرنة المعولمة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إسبانيا: أهمية اللغة العربية في الحفاظ على الهوية الإسلامية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • القضايا المتضمنة في مواد الهوية فقط: اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • اللغة العربية ودورها في حماية الهوية الإسلامية في الهند(مقالة - المسلمون في العالم)
  • "الهوية الإسلامية" والتحديات التي تواجهها(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • التقويم الهجري رمز الهوية الإسلامية(مقالة - ملفات خاصة)
  • سويسرا: مؤتمر إسلامي عن الهوية الإسلامية وتحديات الحداثة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الهوية الإسلامية ومتطلباتها التربوية في ضوء التحديات المعاصرة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 21:31
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب