• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

ترف المعاصرين

ترف المعاصرين
د. خالد بن محمد الشهري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/4/2016 ميلادي - 12/7/1437 هجري

الزيارات: 12870

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ترف المعاصرين


ذكرنا فيما سبق أن الترف غدا أكثر انتشاراً في العصر الحاضر وذلك بسبب توسع الناس في الشهوات وضغط الإعلام المعاصر عليهم إضافة لطبيعة الحضارة المادية المعاصرة والتقدم التقني في مجالات الحياة المختلفة، وأينما قلبت طرفك في أنحاء العالم فإنك واجد - لا محالة - الكثير من صور المترفين المتنعمين اللاهثين وراء شهواتهم بل لعل هذه من أبرز سمات عصرنا الحاضر حتى إنه يمكن القول أن هناك فئة من الناس لا هم لهم إلا الشهوات حتى وُجدت مهن يعمل أصحابها على إنتاج الشهوة وتزيينها ودعوة الخلق إليها وغدت صناعة وحرفة يتكسب منها مروجو الشهوة على اختلاف أنواعها ولها وسائل إعلام ودعاية فهؤلاء يدعون إلى الملبس وهؤلاء إلى المركب وهؤلاء إلى المأكل وهؤلاء إلى الترفيه البريء وآخرين إلى الترفيه غير البريء وأصبح هنالك بلاد وأماكن خاصة لقضاء الشهوة تجتذب السائحين الذين يجمعون المال طوال العام لينفقوه على شهواتهم في مواسم معروفة.

 

ونتيجة لكل ذلك أصبح هناك فئات من أتباع الشهوات في المجتمعات يأتون ما أتاه من سبقهم من المترفين في الأمم والقرون الغابرة ويتعجلون الدمار لمجتمعاتهم بسبب إعراضهم عن دين الله وصدّهم من آمن يبغونها عوجاً وفينا سماعون لهم. وهذه بعض الصور لنماذج من المترفين المعاصرين في مجتمعات المسلمين ولا أقول الكفار بل في مجتمعات لا زالت تدين بدين الله عز وجل، ولكن فيها فئات انحرفت عن منهج الله بسبب الترف واتباع الشهوات وقلة من ينكر عليهم حتى أخذوا يزدادون وهذه سنة كونية من سنن الله عز وجل أن الفساد إذا لم يوجد من يصلحه فإنه في زيادة وكثرة حتى يقيض الله عز وجل له المصلحين الذين يأخذون بالمجتمع إلى الأمان.[1]

 

وهذه النماذج التي ذكرتها يمكن رصدها بسهولة لكل من له عناية بهذا الموضوع وقد حاولت جهدي ألا أذكر من الأمثلة إلا ما كان واضحاً مشتهراً، علماً بأن بعضها يدخل ضمن الكفر وبعضها ضمن الفسق والفجور وبعضها لا يعدو أن يكون توسعاً في المباح أصلاً لكنه مذموم وذلك للزيادة عن الحدَّ فيه:

1- عبدة الشيطان:

(وهم جماعة اشتهروا في مصر في أواخر سنة 1996م وأوائل سنة 1997م وتحدثت عنهم وسائل الإعلام وخاضت في ذكر أوصافهم وطقوسهم ومصدر ثقافتهم... وكانوا جميعاً من أولاد الطبقة الغنية التي استحدثها الانفتاح الاقتصادي والثقافي، وأثرتها أموال المخابرات الأجنبية التي تنفق في مصر باسم المعونات الخارجية .. وما انتهى إليه الأمر من الفساد والتردي العام للأوضاع في مصر عموماً وخاصة في مجال التعليم، وخلو الساحة من الإشراف نتيجة ملاحقة الشرطة للإسلاميين حتى لم تعد بالساحة إلا هذه الجماعات التابعة للفكر الانحلالي الغربي، وقد تبين أن المقبوض عليهم من أعضاء ما يُسمى بعبدة الشيطان، تتراوح أعمارهم بين 15-24 سنة، وأنهم من خريجي المدارس الأجنبية، ولا يعرفون شيئاً عن الإسلام وبرغم أنهم مسلمون إلا أنهم لا يحفظون الفاتحة ولا أياً من سور القرآن الكريم، ولا يعرفون أركان الإسلام ولا معنى الشهادتين، ولا أياً من القيم الإسلامية )[2].

 

2- الفتيان المخنثون:

( يظهر التمييز بين الجنسين واضحاً بين أفراد الجماعات العليا من النبات والحيوان، ويتمايز الجنسان بسهولة في الحيوانات العليا والفقارية... مثل الاختلافات التشريحية في الأجهزة التناسلية وفي اختلاف الحجم بين الذكور والإناث، وتظهر صفات جنسية ثانوية بين الجنسين فنلاحظ... الألوان الزاهية عند ذكور الأسماك، واللبد المهيبة عند الأسود، ... ونمو الذقن وخشونة الصوت لدى الرجل. وهو ذكر الفصيلة الفقارية الإنسانية...

 

ولما كنت يا إخواني في ذلك المركز التجاري القشيب رأيت عجباً، مجموعة من الشباب الناحلين الممصوصين، تضيق بهم ملابسهم أو أنهم يضيقون بها مشوهين معلوماتي حول الفروق بين الجنسين المذكورة سالفاً. ورائحة العطور تنتشر منهم وكأنهم دعاية متحركة لبيوت العطور الفرنسية. يقف الأول أمام قميص فاقع لمّاع وينادي البقية: (ياي تعالوا القميص يعقد عليّ.. يا ربي..! وكان غريباً أن أسمع طريقة في المحادثة مثل هذه، إلا أن الأغرب خروج الصوت ممطوطاً متكسراً مائعاً، وفركت عيني، وحاولت أن أنظف أذني. ثم يأتي البقية لزميلهم يتراشقون ويتمايلون وأياديهم الرخوة الطرية تكاد تقع من معاصمهم، ينفض أحدهم شعره السائب الملون ويقفز فرحاً، وخفت أن يؤذي شعره عينيه الكحيلتين "ياي مثل قميص مادونا!"...)[3].

 

إن هؤلاء الشباب المخنثون هم الذين عرفوا قبل سنوات بالجنس الثالث، وكان من صفاتهم أنهم تشبهوا بالنساء وتميعوا وانتشر بينهم اللواط بل من أعجب ما نشر عنهم أنهم كانوا يعقدون الزواج بينهم على بعضهم البعض.

 

وهؤلاء المخنثون (الجنس الثالث) ظهروا في دول الخليج بصورة عامة نتيجة للترف، وقد ظهروا في المجتمعات السابقة في فترات الرخاء كما جرى في دولة بني أمية ودولة بني العباس، وكتب الأدب والتراث مشحونة بأخبارهم[4].

 

وقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال أخرجوهم من بيوتكم).

 

3- إقامة المهرجانات الفنية:

ظهرت في الآونة الأخيرة في بعض بلاد المسلمين ظاهرة المهرجانات الغنائية بدعوى الترويج للسياحة وجذب السائحين إلى بعض المناطق برغم أن هذه المهرجانات الغنائية والفنية كانت حكراً على بلاد معروفة بالتخصص في السياحة والفجور فيما مضى، ولكن يلاحظ أن هذه المهرجانات وما يصاحبها من فعاليات على الهامش بما فيها من تحلل خلقي بدأت تنتشر حتى لايكاد يسلم منها بلد من بلدان المسلمين، ولاشك أن إقامة الحفلات الغنائية والمختلطة وما يصاحبها من أوسع مظاهر الترف المعاصر - لأن الترف كما سبق من معانيه (التوسع في اتباع الشهوات) - والغناء من أكبر شهوات النفس لما يحدثه في نفس صاحبه من طرب وتلذذ بقصد التخفف من متاعب الحياة.

 

والغناء - كما يعلم كل منصف - حكمه محرم بدلالة الكتاب والسنة فقد قال الله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [لقمان: 6].

 

قال ابن مسعود رضي الله عنه: هو والله الغناء.

 

وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف).

 

وفي الترمذي عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف). قيل يارسول الله ومتى ذاك؟ قال: (إذا ظهرت المعازف، وكثرت القينات، وشربت الخمور) صححه الألباني رحمه الله.

 

وفي سنن أبي داود من حديث عبدالله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الغناء ينبت النفاق في القلب" ولا شك أن حرمة الغناء تشتد إذا صاحبه أمور أخرى كالاختلاط بين الرجال والنساء وترويج الفاحشة والصدّ عن سبيل الله، وكلّ هذه الأمور لايفعلها من هو مشغول بنفسه لإصلاحها أو كسب معاشها أو طلب العلم أو التجارة، وإنما يفرغ لهذه الأمور من استترف فلا همّ له إلا أن يتبع شهوات نفسه ولا يمنعه مانع من تحصيل لذاته، فهو سادر في غيّه لم يبصر صلاح نفسه، نسأل الله الهداية لنا وللمسلمين وأن يتجاوز عنّا وعنهم.

 

4- انتشار الروايات المنحلة وأساليب التفكير المستوردة:

لا يخفى على أحد أن طبيعة تفكير العرب وبيانهم منذ القدم تميل إلى الاختصار وتجتنب التطويل في الشرح وتمل من كثرة الكلام ولهذا هم يميلون إلى ألوان من الأدب مثل الشعر والحكم والأمثال أكثر من ميلهم للروايات المطولة ويفضلون القصة مصورة شعراً ويقدمونها على النثر.كما أنهم في مناظراتهم ومجالسهم يعدون كثرة الكلام من العيِّ، ويرون الفصاحة في توصيل الفكرة المرادة بأقل لفظ ممكن على أن يكون اللفظ جميلاً مفخماً.

 

لكن الأمر تغير مع كثرة دخول الأعاجم في الإسلام وتغير الذوق مع تطور أنماط الحياة ولما صرنا في العصر الحاضر وأعجب كثير من المسلمين بالحضارة الغربية وتشربوا مبادئها وجرت فيهم مجرى الدم، ظهر أدباء يروجون لأساليب الأدب الغربي ومن أشهرها الروايات وطرق التعبير والتفكير، ولو بقي الأمر عند هذا الحدّ لما استنكرنا ذلك فالناس لهم في ما يعشقون مذاهب، لكن الأمر تطور لتظهر روايات منحلة تدعو إلى الرذيلة ونشرت بين الناس وأقيمت لها دعايات ودور نشر وتسويق حتى أصبحت موضة في هذا العصر و أصبح من ميزات الأديب أن يكون له روايات تدعو إلى الفجور وإلى الانقلاب على مبادئ الأخلاق الإنسانية فضلاً عن الإسلامية وكلما زاد شذوذ الرواية زادت شهرتها، وكلما أمعن كاتبها في هتك القيم والفضائل كلما زادت مكانته وشهرته ونال بها الجوائز العالمية في حملة دولية منظمة على القيم والأخلاق تحت شعار الأدب والأدب منها براء.

 

أضف إلى ذلك ترويج كثير من وسائل الإعلام والكتاب لأساليب التفكير الغربي المعتمد على الفلسفة العقلية التي تناقض أساليب التفكير العربي فتجد أحدهم يتكلم ساعتين ويلف ويدور ليثبت لك أن الشمس تشرق من الشرق في أساليب متكلفة ممجوجة لا يتحملها إلا من فتن بالحضارة الغربية الحديثة التي تضفي على فلاسفتها هالة وتمجد عقولهم علماً بأن كثيراً منهم لهم أعمال ومخترعات تفيد حضارتهم أما متفلسفتنا فقد وقفوا عند مجرد التفلسف النظري ورجعوا بنا إلى القرن السابع عشر الميلادي وبالتحديد في أوروبا ليبدءوا الطريق الصحيح لنهضة العالم العربي والإسلامي-زعموا- كما نهضت أوروبا.

 

5- أنماط استهلاكية مترفة:

( الكويتيون ينفقون 600 مليون جنيه مصري (54 مليون دينار كويتي) على العطور ومستحضرات التجميل خلال عام 1997م.

• السعوديون استهلكوا 250 طناً من الشوكولاتة خلال العيد عام 99 كلف ذلك حوالي 15 مليون دولار.

• دول مجلس التعاون تستهلك أكثر من 60 مليون دولار للصرف على التبغ.

• بلغت قيمة السيارات التي تم استيرادها عام 1998م أكثر من 9 بلايين ريال)[5].

 

هذه الأنماط الاستهلاكية لأمور أقل احتياجاً من الحاجيات الثانوية، ليت شعري هل أنفقنا على الجهاد وعلى تحرير فلسطين عُشر ما ننفقه على مستحضرات التجميل والعطورات؟ وها نحن نسمع في الأخبار اليومية أن اليهود عليهم غضب الله يريدون وضع حجر الأساس لهيكلهم المزعوم. فهل نحن في عداد الأحياء أم أنه أخنى على غيرتنا الذي أخنى على لبد؟!!.

 

6- كثرة المقاهي وأماكن تزجية الأوقات:

نلاحظ انتشار المقاهي (الكوفي شوب) وكثرتها إلى حدّ تجاوز حاجة المجتمع حيث أصبحت ظاهرة لافتة للنظر ولو دققت في فائدتها وقارنتها مع أسعار خدماتها لخرجت بنتيجة أكيدة أننا مجتمع فارغ وغني فإذا أضفت له الشباب فقد استُـكملت عناصر الضياع كما قال أبو العتاهية:

إن الشباب والفراغ والجدة ♦♦♦ مفسدة للمرء أيما مفسدة

 

وكثرة هذه الأماكن التي خصصت لتضييع الأوقات يدل على أن لدينا خللاً في التخطيط الاستراتيجي إذ يجب أن تقوم المؤسسات الحكومية والأهلية الكبرى باحتواء هذه الأعداد الضخمة من الشباب الذين يتسكعون بين المقاهي وفي الشوارع لا يعرفون كيف يقضون أوقاتهم، ولا يمكن أن تلقي باللائمة على الشباب إذ لو وجدوا ما يشدهم لما جلسوا في تلك المقاهي والأماكن يضيعون أوقاتهم، نعم قد نحتاجها للترويح وتغيير النشاط مرة بعد أخرى لكن أن تصبح ضمن الجدول اليومي فهذا ما لا يمكن أن يكون لو كان لدينا عمل مهم دنيويا كان أو أخرويا.

 

هل تُراني أسرفت في ذمها؟! هذا ما سيقوله من أدمنها.

 

7- مساجد المترفين:

[عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا زخرفتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم، فالدمار عليكم" حسنه الألباني في صحيح الجامع.

 

كلمة مرعبة مخيفة... إنها الدمار، ولمن ألليهود؟ أم النصارى؟ لا، ولكن المراد المسلمين! واكرباه واحزناه! هل آل الأمر بأصحاب المساجد والمصاحف أن يكونوا في دمار؟! أوليست المساجد بيوت الأتقياء؟! فأين العلة؟ إنها الزخرفة.. إنها التحلية... ياأمة الإسلام ما الذي حلّ بك، وفيك المصحف العظيم والسنة المطهرة؟!

 

كم نتباهى في زخرفة المساجد وتحلية المصاحف؟ ويمضي الأمر هكذا... يتنافس فيه المتنافسون، وفيه يتسابقون!

 

فكيف كان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم؟

 

كان سقف المسجد جريد النخل وربما سال السقف حين تمطر، فكان صلى الله عليه وسلم يسجد في ماء وطين.

 

فكيف أمر صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام أن يبنوا مسجده، قال: (ابنوه عريشاً كعريش موسى) وكان صلى الله عليه وسلم قادراً أن يأمرهم ببنائه قصراً مزخرفاً مزوقاً، فلما ترك ذلك عليه الصلاة والسلام كان تركه سنة، تحمل الخير والبركة والنجاة والفوز " وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ". وقد قال صلى الله عليه وسلم: (ما أمرت بتشييد المساجد) قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لتُزخرفُنَّها كما زخرف اليهود والنصارى). وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. (من أشراط الساعة أن يتباهى الناس في المساجد) وفي الحديث: (لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد).

 

وها نحن نرى التباهي والتفاخر والتنافس والتسابق في بناء المساجد، من حيث زينته، وزخرفته، وتحليته، وفي مظهره وجماله ونفقته.

 

وعن أنس رضي الله عنه قال: (يأتي على أمتي زمان يتباهون بالمساجد، ثم لايعمرونها إلا قليلاً).

 

فما الذي خرَّجه مسجد النبي صلى الله عليه وسلم؟

أليس هو المسجد الذي خرَّج الرجال؟ أليس هو المسجد الذي خرج الفاتحين والأبطال؟ أوليس منه شعّ النور وتحقق النصر؟ إنه مسجد عنايته تربية النفوس وصقلها وتهذيبها، إنها العناية، بالباطن، العناية بالإنسان وجوهره.

 

لا غرابة إذن أن يكون الدمار على أمّة تعتني بالجدران، وتتناسى الإنسان، تعتني بالزينة والنقوش، وتتعامى عن الأخلاق والسلوك، وإن كان الأمر كذلك، فهلمّ بنا نُلبس الدواب أحسن الملابس، ونُسكنُها خيار المساكن، فهل تخرج عن جنسها؟ وها نحن الآن في مساجد ضخمة، نسجد على السجاد الوثير المزركش، والذي وضع على البلاط الساحر الجميل، والسقوف فيها قويّة، لايتسرب منها نقطة ماء، فيها من وسائل التكييف والتبريد والتدفئة، ما يريح البدن، ولا أحدثك عما تكلفه المساجد، فالأرقام كبيرة كثيرة، والمبالغ هائلة عظيمة، وأما عن الزخرفة والزينة، فلا أظنك تحتاج فيها إلى كلام، وكأنها أهم ما في المساجد، أو كأنها الوسيلة الدعائية المعاصرة لجذب الناس لها، واقناعهم بها.

 

ولو جئنا نعد الصفوف في صلاة الفجر - عفواً بل المصلين - ما احتاج الأمر إلى عناء ومشقة. ولو جئت تقارن النفوس التي تربَّت على الزخرفة والزينة والتَّنَعُمِ في هذه المساجد، مع الجيل الذي كان يسجد في الماء والطين، لوجدت العجب العجاب، لعلك لا تصدق أنه يعرف الإسلام.

 

إنك ترى جيلاً يريد الجنة - بل الفردوس - دون أن تغبّر ملابسه، أو يُشاك بشوكة.

 

إنك تسمع بالإيثار، والوفاء، والتضحية، وتقرأ أحسن القصص عنه، لكنك تشتهي أن ترى عيناك من ذلك شيئاً، وهذا يذكرنا بقوله تعالى: ﴿ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 3].

 

فما أكثر أقوالنا وما أقلّ أفعالنا! وما أقلّ أقوال الصحابة وما أكثر أفعالهم ][6].

 

8- حج المترفين:

ولأن المترفين قد تعودوا التنعم في حياتهم ولا يستطيعون الصبر عن نعومة العيش وهم في نفس الوقت مسلمون يجب عليهم الحج ولايجدون منه بدّاً كان لابد من توفير وسائل الراحة لهم، ولذلك سعت إحدى مؤسسات الحج الخاصة في محاولة توفير الراحة بأعلى أشكالها لهؤلاء المترفين كما يظهر ذلك في صورة الإعلان التالي الذي نشر في إحدى الصحف المحلية من أجل توفير باصات للحجاج المترفين بمواصفات خاصة:

(تعلن مؤسسة؟؟؟ عن رغبتها في استئجار: عدد 10 باصات ملكية لكبار الشخصيات (VIP)، موديلات 2001م - مكونة من: عشر مقاعد من نوعية الجلد الفاخر، مجلس كلاسيكي من أحدث الأقمشة والإسفنج الفاخر، صالة طعام مجهزة بأحدث الأجهزة الإلكترونية وطاولات طعام ثابتة، صالة بوفيه لإعداد الوجبات الخفيفة + ماكينة مايكرويف + ماكينة كبتشينو، دورة مياه من التصميم الحديث).

 

فكيف يصنع من لايملك منها شيئاً في بيته؟! فضلاً عن أن يتمناها لحجه، وهل يشمل هؤلاء المترفين وصف (شعثاً غبراً) في عشية عرفة حين يباهي الملك الجبار الملائكة بعباده الشعث الغبر ثم ينزل عليهم رحماته ومغفرته؟

 

وقد ثبت عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الحاجُّ: الشَّعثُ التَّفِلَ) رواه الترمذي وحسنه الألباني.

 

فمتى يشعث شعر هذا ومتى تلحقه وعثاء السفر إذا كانت هذه وسيلة مواصلاته، فكيف بسكنه وكيف بأكله و.. و..؟!

 

9- والسياحة لها نصيبها عند المترفين[7]:

( أفادت دراسة نشرت في دبي أن سكان الدول العربية الخليجية الست ينفقون ضعف ما ينفقه الأوربيون[8] في رحلاتهم إلى الخارج وأكدت أنهم أنفقوا 27 مليار دولار العام الماضي على السياحة.

 

وقالت الدراسة أن سكان الخليج سجلوا رقماً قياسياً!! إذ أقام 70% من المسافرين منهم في فنادق فاخرة بمعدل 20 ليلة للشخص الواحد! - أليس لنا الصدر دون العالمين أو القبر؟!! - وسجل السعوديون 8.4 مليون رحلة إلى الـخارج في العام 2000م، تلاهم الإماراتيون بـ 6.1 مليون رحلة، فالكويتيون بـ 700 ألف رحلة. وبذلك يكون سكان الخليج الذي يبلغ عددهم 27 مليون نسمة قد قاموا بـ 8.8 مليون رحلة وأمضوا مائتي مليون ليلة سياحة!! )[9].

 

يحدث هذا ولم يسافر إلى الخارج إلا بعض السكان فماذا سيحدث لو سافر السكان كلهم أجمعون!!

 

وهذه الأموال التي تنفق في خارج البلاد وعلى الكفار غالباً!! متى سيعوضها المسلمين؟! ثم هل أنفقت في مباح أم لا؟ وفيم قضوا وقتهم؟ وهل حفظوا دينهم؟ وهل أقاموا صلاتهم في أسفارهم؟ اللهم اغفر لنا وللمسلمين وتب علينا وعليهم.

 

10- مراكز العناية بالجمال (وإشاعة عبادة الجسد):

من المعلوم تاريخيا عن حضارة اليونان والرومان أنهم كانوا يمجدون الجسد ويتباهون في الجمال كما يظهر ذلك في مهد حضارتيهم في أثينا وروما -حتى هذا اليوم من بقية آثارهم- وهي من خصائص تلك الإمبراطوريات البائدة، وقد شاعت بعض مظاهر تلك الوثنيات البائدة من تقديس الجمال والتباهي في المظهر الخارجي للإنسان دون عناية بباطنه في الغرب المعاصر، وإذا كان ورثة تلك الحضارات البائدة يستلهمون تراث الهالكين من أجدادهم فما بالنا نحن المسلمين نلاحقهم في ذلك؟!

 

والمتأمل في حال المجتمعات الإسلامية يرى أن الكثير من الأفراد توغلوا في متابعة تلك الحضارات وتشربوا الكثير من أفكارها وعقائدها وعاداتها الوثنية من خلال إتباع الغرب المعاصر الذي لاينفك يغترف من بقايا الجاهليات القديمة التي ورثها عن أجياله الأولى؛ وقد انتشرت في بلاد المسلمين بسبب هذا التقليد الكثير من مراكز العناية بالجمال من خلال النوادي الصحية ومراكز التجميل والمشاغل النسائية التي تُعنى بتلوين البشرة وصبغ الشعر وتعديل القوام وتخفيف الوزن، كما انتشرت محلات وصوالين حلاقة رجالية! تعدت مهمتها قص الشعر إلى أعمال أخرى مثل تنظيف البشرة وصبغ الشعر وعمل المكياج وغير ذلك مما يجعلك تشك في أنها صوالين رجالية إذ أنها تقوم بأعمال لم يكن يبحث عنها قبل سنوات قلائل إلا النساء!!

 

وتتفنن جميع هذه المراكز في الدعاية لملاحقة الموضة العالمية الغربية -والأمريكية بشكل خاص- حتى استطاعت بفضل وسائل الإعلام أن تَسُوقَ قطعان المقلدين للحاق بركب الجمال –الأبيض والأمريكي - وليت شعري كيف يُصدِّقُ عاقلٌ أنه سوف يستطيع الانسلاخ من جلده الذي خلقه الله ووهبه إياه أو صفاته الوراثية التي جبله الباري عز وجل عليها فيصبح بعد ذلك خلقًا آخر؟!

 

إن مكمن الخطر هاهنا في الوقوع في تغيير خلق الله وهو كبيرة من كبائر الذنوب، وهي من أهم وظائف إبليس التي يسعى إليها صباح مساء، وقد أقسم أن يغوي بني آدم ويضلهم من خلال إغرائهم بتغيير خلق الله الذي جبلوا عليه، قال ربنا تبارك وتعالى عنه:

﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا * إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴾ [النساء: 116 - 121].

 

فبين الله عزوجل أن الشيطان ساع في فساد ابن آدم وهلاكه وأنه باذل أقصى جهده ليأمرهم ويمنيهم وأنه إنما يعدهم الزور ويمنيهم الغرور؛ وإذا رأيت هؤلاء اللاهثين وراء الجمال -بزعمهم- من خلال تغيير خلق الله وماينفقونه في سبيل تغيير أشكالهم وصورهم التي خلقوا عليها عن طريق عمليات ومستحضرات التجميل وصبغ البشرة والشعر، وما تقوم به مراكز الجمال من العبث بهم والتلاعب بصورهم ثم بعد هذا كله لايصلون إلى ما كانوا يطمحون إليه فيعلمون حقا أن ما فعلوه بأنفسهم لايعدو أن يكون عبثا -وربما تشويها- وهذا من الغرور الذي غرهم به الشيطان وجنوده من شياطين الإنس والجن.

 

وبهذا العبث والغرور استطاع الشيطان أن يحدث لهم عبادة جديدة هي عبادة الجسد والغلو في الجمال فخرجوا بذلك عن وصف العبودية لله تبارك وتعالى حين صرفوا قلوبهم وأوقاتهم وأموالهم وأعمالهم إلى التغالي في تجميل وتحسين أجسادهم وأشكالهم مما خرج بها عن خلقتها الأصلية، فهل يمكن أن تصف شخصا صرف وقته وماله وفكره وباطنه وظاهره في تحسين وتلميع مظهره الخارجي- فتارة من خلال الأصباغ والتلوين وتارة من خلال عمليات التجميل والتبديل - و صرفه ذلك عن الصلاة والزكاة والحج وغيرها من العبادات حتى أصبح بعضهم لايعرفها وربما لم تشغل من وقته طوال العام إلا ساعات محدودة، بينما تأخذ منه العناية بجماله الساعات الطوال كل يوم! فهل يمكن أن تسمي مثل هذا عبدالله؟ أو يصدق عليه وصف عبد الجمال والجسد؟![10]

 

قال عز من قائل: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 23].

 

و في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( تعس عبد الدينار و عبد الدرهم و عبد الخميصة إن أعطي رضي، وإن لم يُعط سخِطَ تعس وانتكسَ وإذا شيك فلا انتقش) رواه البخاري.

 

ولو أخذنا نسرد صور ترف المعاصرين لطال بنا الكلام إذ لا يوجد مجال من مجالات الحياة المعاصرة إلا وقد دخله الترف وكلما زاد غنى الفرد وقلّ دينه زادت مظاهر الترف في جميع جوانب حياته في نومه وفي يقظته وفي مدخله ومخرجه وفي قيامه وقعوده و في كلامه. بل حتى مكان قضاء الحاجة لم يسلم من الترف فالحمامات التي لا يدخلها الإنسان إلا لإخراج الأذى عنه أصبح المترفون يتنافسون في تزويقها وتجميلها بشكل يتجاوز خيال الإنسان العادي وغدا لها مهندسون متخصصون لتصميم جمالياتها وتنسيق محتوياتها وتناسب ألوانها حتى غدت أعظم كلفة من مجالس استقبال الضيوف فواحسرتاه على أناس غدت مخارج الأذى أكرم عليهم من ضيوفهم.



[1] قد يكون المصلحون من العلماء أو الدعاة أو المعلمين أو الكتاب أوالصحفيين أو من الوزراء والمسئولين أو من القادة المرموقين أو من الحكام الناصحين، وبكل حال فلكل واحد نصيبه بحسب جهده و نصحه للمسلمين.

[2] عن الملل والأديان موقع على الانترنت، ومجلة الأسرة في بعض أعدادها، وجريدة المحايد 12/ 7/ 1423هـ.

[3] من مقال الميوعة والقميص لنجيب الزامل - جريدة الاقتصادية، العدد 2642.

[4] عكس هؤلاء ظاهرة البويات وهن الفتيات المسترجلات ولكن وضعهن يختلف إذ ليس الترف وحده سبب ظهورهن.

[5] الاستهلاكية في دول الخليج، مقال لأحمد عبدالملك، مجلة المعرفة، عدد (71) والإحصائية قديمة ولك أن تضربها في أربعة نظرا لتوغل الاستهلاكية أكثر وزيادة عدد المواطنين وزيادة الدعاية الإعلامية وتوافر السيولة المادية بشكل أكبر.

[6] المظهرية الجوفاء لحسين العوايشة بتصرف واختصار، ص 9-18.

[7] السياحة بمفهومها الحاضر عند الناس هي: السفر من بلد إلى بلد طلباً للراحة والاستجمام، وهذا من انقلاب المفاهيم إذ السياحة في الإسلام هي الجهاد كما بين ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله:(إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله عز وجل )أخرجه أبو داود من حديث أبي أمامة.

[8] برغم الفارق الكبير بين أعداد السكان الأوربيين والخليجيين.

[9] الاستهلاكية في دول الخليج، مقال لأحمد عبدالملك، مجلة المعرفة، عدد (71)بتصرف.

[10] وجميع ما سبق ذكره إنما ينطبق على من غالى في ذلك حتى خرج عن حد الاعتدال فصرفه عن الحق، أما العناية بالجمال بشكل معقول ومتوازن ودون ارتكاب المحرمات فذلك مطلب نفسي وهو مشروع كما في حديث إن الله جميل يحب الجمال؛أقول هذا حتى لايسبق وهم أحد إلى أننا نحرم ما أحله الله لعباده.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ذم الترف
  • الترف في اللغة
  • الترف في القرآن الكريم
  • كيف يصاب الإنسان بمرض الترف؟
  • كيف ينتشر الترف في المجتمع؟

مختارات من الشبكة

  • التحذير من الترف والمترفين(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • لماذا الترف سبب لهلاك الأمم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التحذير من الترف والرفاهية (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • إستراتيجيات القراءة المنهجية (Methodology) فيما يخص الشأن الفكري والثقافي: ضرورة أم ترف؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أضرار الترف على الفرد والمجتمع: دراسة في ضوء السنن الكونية والآيات القرآنية(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • الترف الحضاري(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • أولويات الدعاة بين الحاجة والترف(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • النفايات ترف لا يتاح إلا للأقلية المترفة(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • وسائل لعلاج الترف: الصاحب الصالح وتذكر الموت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الاخشيشان والصيام من وسائل علاج الترف(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب