• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحريم صرف شيء من مخلوقات الله لغيره سبحانه وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الله يخلف على المنفق في سبيله ويعوضه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الحذر من عداوة الشيطان
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    حث النساء على تغطية الصدور ولو في البيوت
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    حكم صيام عشر ذي الحجة
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    إمام دار الهجرة (خطبة)
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    يوم عرفة وطريق الفلاح (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    العشر مش مجرد أيام... هي فرص عمر
    محمد أبو عطية
  •  
    الدرس الثاني والعشرون: تعدد طرق الخير
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الموازنة بين الميثاق المأخوذ من الأنبياء عليهم ...
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    أفضل أيام الدنيا: العشر المباركات (خطبة)
    وضاح سيف الجبزي
  •  
    دلالة القرآن الكريم على أن الأنبياء عليهم السلام ...
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    عظيم الأجر في الأيام العشر
    خميس النقيب
  •  
    فضل التبكير إلى الصلوات (1)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أحب الأعمال في أحب الأيام (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    مدى مشروعية طاعة المعقود عليها للعاقد في طلب ...
    محمد عبدالرحمن صادق
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

النخوة والشهامة

النخوة والشهامة
د. سمير الحراسيس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/3/2016 ميلادي - 12/6/1437 هجري

الزيارات: 224574

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النخوة والشهامة

 

الحمد لله رب العالمين، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا، والصلاة والسلام على حبيبنا وقدوتنا ومعلِّمنا وسيدنا محمد، أرسله تبارك وتعالى رحمةً للعالمين.

 

وبعد:

يتمتَّع البشر بالكثير من الصِّفات التي تعدُّ حكرًا عليه وحده وتميِّزه عن باقي الكائنات، حتى لو ظهرَت هذه الصِّفات في بعض الكائنات الأخرى أحيانًا فهي تظهر على أنها تَجَلٍّ غريب لدى إحدى الكائنات وليس بشكل تامٍّ غالبًا؛ أي: إنَّها تظهر بنِسَب معيَّنه لا تضاهي تلك التي لدى البشر، ويمتاز الكائن البَشري بجمعه لكلِّ الصِّفات داخل مَنظومته الشعوريَّة والعقليَّة، وفي بعض الأحيان يظهر أحدها على حساب الآخر؛ فمثلًا من الممكن أن نجد أن صفة الإيثار موجودة لدى فرد من البشر وفي فرد آخر تتجلَّى صِفة الأنانية، وذلك يعود لعدَّة عوامل؛ أهمُّها التربية والبيئة الاجتماعية، والصِّفات الشخصية التي يصقلها المرء في ذاته ويعمل على تَنميتها.

 

وقلنا: عوامل بيئية واجتماعية؛ لأنَّ الإنسان عَبر التاريخ في مجتمعاته دائمًا ما يكون هناك صِفات سائدة يشتهر بها مجتمعٌ ما على حساب صِفات أخرى؛ فمثلًا يشتهر المجتمع الألماني بعمليَّته ونشاطه والتزامه تجاه عمله ومجتمعه، بينما يشتهر الياباني بأخلاقه العالية التي عملَت على بِناء دولةٍ عظيمة بعد كارثةٍ لا يمكن توقُّع أن تقوم بعدها دولة؛ ألا وهي الحرب التي تعرَّضَ فيها هذا البلد لظلمٍ هائل أدَّى إلى دمارها تمامًا، فضلًا عن الزَّلازل التي تحصل فيها والأعاصير والكوارث الطبيعيَّة بشكل عام، بينما يَمتاز العربي بصِفات عدَّة كأيِّ مجتمع آخر؛ منها الإيجابية ومنها السلبية، ويستمد كل مجتمع صِفاته من ظروف عيشه ومعتقداته وما يمرُّ به من تجارب تجعله يصوغ قوانينه.

 

وبما أنَّ العرب في بداياتهم عاشوا في مجتمعاتٍ بدوية وصحاري؛ أي: إنَّهم عاشوا حياةً صعبة نِسبة إلى غيرهم من المجتمعات؛ فقد تربَّت لديهم بعض الصِّفات المميَّزة؛ كالكرم والشَّهامة، والنَّخوة والشَّجاعة، وهذه الصِّفات ظهرَت نظرًا لصعوبة العيش؛ بحيث اكتشف الإنسان العربي أنَّ عليه أن يساعِد غيرَه ليحصل على المساعدة ويستمر في البقاء هو وغيرُه، وفيما بعدُ تمَّ توارث هذه الصِّفات حتى أصبحَت عاداتٍ متعارَفًا عليها ويشتهر بها العرب؛ فمثلًا أي زائر غريب لمجتمع عربي يلاحِظ أنَّ هذا المجتمع بالحدِّ الأدنى يمتلِك صفةَ النَّخوة، وهي عِبارة عن صِفة يكون فيها الفرد قابلًا لتقديم المساعدة دون أي مقابل، ويقوم بنصر المظلوم ولو على حِساب نفسه، وهي تشبه صِفةَ الإيثار، بينما هي بالمعنى الأشمل لها تحتوي على الإيثار والشَّهامة في نفس الوقت، وهي صفةٌ جيدة يمتدح كل مَن يحملها ويتم تعزيزها دائمًا لدى الفرد.

 

ومن أهمِّ الصِّفات العربية الأصيلة والأخلاق الإسلامية التي تُميِّز المجتمع، والتي نحن بصدد الحديث عنها: النخوة والشهامة، فما هي؟

 

معنى الشهامة لغةً:

الشَّهامة مصدر شهم، وهذه المادة تدلُّ على الذكاء.

 

والشَّهم: الذكي الفؤاد المتوقِّد، الجَلْد، والجمع شِهام...، وقد شَهُم الرجل - بالضمِّ - شهامةً وشهومة إذا كان ذكيًّا، فهو شهم؛ أي: جَلْدٌ.

 

وقيل: الشَّهم معناه في كلام العرب: الحَمول، الجيِّد القيام بما يحمل، الذي لا تلقاه إلَّا حَمولًا، طيِّب النفس بما حمل.

 

معنى الشهامة اصطلاحًا:

قال ابن مسكويه: الشَّهامة هي: الحرص على الأعمال العِظام؛ توقُّعًا للأحدوثة الجميلة، وقيل: الشَّهامة هي: الحِرص على الأمور العظام؛ توقعًا للذِّكر الجميل عند الحقِّ والخلق.

 

وقيل هي: عزَّة النَّفس وحرصها على مباشرة أمور عظيمة، تَستتبع الذِّكر الجميل.

والنَّخوة: اسم، والجمع: نَخَوات ونَخْوات، مصدر نخا.

النَّخوَة: الحماسة والمُروءة.

النَّخوَة: العظمةُ والتكبُّر.

 

كم هي جميلة لغتنا العربيَّة! وكم من كلمة يتداولها ملايين البشر من العرب عبر أصقاع الوطن العربي بشكلٍ متكرِّر دون محاولة منهم لتفسيرها؛ فهم يفهمون ما يقصدون، ولكن إذا أردنا التعريفَ الدَّقيق للكلمة؛ فهذا يزيدنا متعةً بلغتنا العربيَّة التي تحتوي كل أسرار الرَّوعة والإبداع.

 

مَن منَّا لم يسمع بكلمة "نخوة"، فإذا حصلَت مصيبة قال فلان: أنا أعِين أصحاب تلك المصيبة على مصيبتهم، فيجيبه رفيقُه: والله إنَّك فعلًا رجل عندك نخوة، وإذا ما تقاعس فلان آخر من النَّاس عن مساعدة أناسٍ هو قادر على مساعدتهم قيل له: أليس عندك نخوة يا رجل؟! عيبٌ أن تقِف مكتوفَ اليدين فلا تساعدهم، فما المعنى اللُّغوي الدَّقيق لكلمة "نخوة"؟

 

والنَّخوة على أكثر الأقوال رجوحًا عند أهل اللُّغة مختصَّة بالرِّجال دون النِّساء، فهي تعتبر من تمام الرُّجولة، بل قد يعتبرها الكثيرون أنَّها هي ميزان الرجولة؛ فالنَّخوة هي كل ما تحمله النَّفس من طبائع حميدة تحمل صاحبها على أفضل الأخلاق وأحسن العادات وأطيب الكلام، وهي تؤدِّب صاحبها بكلِّ أدب رفيع، وهي أيضًا هبته لنصرة كل حق.

 

النَّخوة هي مقياس الرُّجولة عند الكثير من شعوب الأرض، ولذا خُصَّ بها الرجال دون النِّساء، وهي خُلُق عربيٌّ أصيل منذ فجر التاريخ، وقد حث الدِّين الإسلامي الحنيف على كل خُلق كريم، وكلما زادت أخلاقُ المرء وعاداته الطيبة زادَت نخوته، فالنَّخوة هي التطبيق العملي حين الحاجة لِما هو مخزون في النفس من صلاحٍ في الأخلاق.

 

إنَّ اختصاص النَّخوة بالرجال إنَّما هو اختصاص لعِلَّة الملازمة بين التطبيق العملي حين الحاجة وبين أن يكون المطبِّق رجلًا؛ حيث إنَّه يفترض بالرجل أن يكون أكثر جرأة وأعلى صوتًا وأبلغ حجَّة وأقوى عضلًا وأشد شكيمة، وهذا لبِنْيَة خَلقه، فاختصاصها بالرجال لعِلَّة الملازمة، ولكن لا يَعني ذلك عدم وجود تلك الصِّفات الحميدة - من عدم السكوت على الظُّلم والنصرة للحقِّ وغيرها - في الإناث، ولكن لأنَّ طريق الأنثى في التَّعبير يكون ألطف من الرَّجل وسبيلها غير سبيله، فلذلك قال العرب: رجل ذو نخوة، وقَلَّ - أو ندر- استعمال العرب للتعبير: (امرأة ذات نخوة).

 

النخوة والشهامة في الكتاب الكريم والسنة الشريفة:

أولًا: في القرآن الكريم:

قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 23، 24].

 

قال ابن عطية: (استِعمال السؤال بالخَطْب إنما هو في مصاب، أو مضطهد، أو مَن يشفق عليه، أو يأتي بمنكرٍ من الأمر، فكأنه بالجملة في شرٍّ فأخبرتاه بخبرهما).

 

قال الحجازي: (فثار موسى، وتحرَّكَت فيه عوامل الشَّهامة والرجولة، وسقى لهما، وأدلى بدلوه بين دلاء الرِّجال حتى شربَت ماشيتهما).

 

وقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 104].

 

قال السعدي: (ذكَر سبحانه ما يقوِّي قلوبَ المؤمنين، فذكر شيئين؛ الأول: أنَّ ما يصيبكم من الألَم والتعَب والجراح ونحو ذلك فإنَّه يصيب أعداءكم، فليس من المروءة الإنسانيَّة والشهامةِ الإسلامية أن تكونوا أضعف منهم، وأنتم وإياهم قد تساويتم فيما يوجب ذلك؛ لأنَّ العادة الجارية: لا يَضعُف إلَّا من توالَت عليه الآلام، وانتصر عليه الأعداء على الدوام، لا مَن يُدال مرة، ويُدال عليه أخرى).

 

ثانيًا: في السنة النبوية:

عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسَنَ النَّاس، وأجودَ الناس، وأشجَعَ النَّاس، قال: وقد فَزع أهلُ المدينة ليلة سمعوا صوتًا، قال: فتلقَّاهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم على فرس لأبي طلحة عُرْيٍ، وهو متقلِّد سيفَه، فقال: ((لم تراعوا، لم تراعوا))، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وجدته بحرًا))؛ يعني: الفرس".

 

قال القرطبي: (في هذا الحديث ما يدلُّ على أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان قد جمع له من جودة ركوب الخيل، والشَّجاعَة، والشهامة، والانتهاض الغائي في الحروب، والفروسية وأهوالها - ما لم يكن عند أحدٍ من النَّاس، ولذلك قال أصحابه عنه: إنه كان أشجَعَ الناس، وأجرأ الناس في حال الباس، ولذلك قالوا: إنَّ الشجاع منهم كان الذي يلوذ بجنابه إذا التحمَت الحروبُ، وناهيك به؛ فإنَّه ما ولَّى قطُّ منهزمًا، ولا تحدَّث أحد عنه قطُّ بفرار).

 

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: "إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا رأى مِن الناس إدبارًا، قال: ((اللهمَّ سبع كسَبعِ يوسف))، فأخذَتهم سنَةٌ حصت كلَّ شيء، حتى أكلوا الجلودَ والميتة والجِيَفَ، وينظر أحدهم إلى السماء، فيرى الدُّخانَ من الجوع، فأتاه أبو سفيان، فقال: يا محمد، إنَّك تأمر بطاعة الله، وبصِلَة الرَّحِم، وإنَّ قومك قد هلكوا، فادع الله لهم".

 

قال ابن حجر: (قوله: فقيل: يا رسولَ الله استَسْقِ اللهَ لِمُضَر؛ فإنَّها قد هلكَت، إنَّما قال لمضر؛ لأنَّ غالبهم كان بالقرب من مياه الحِجاز، وكان الدعاء بالقحط على قريش وهم سكَّان مكة فسرى القحط إلى من حولهم، فحسن أن يطلب الدعاءَ لهم، ولعلَّ السائل عدل عن التعبير بقريش؛ لئلَّا يذكرهم فيذكِّر بجرمهم، فقال: لِمُضر؛ ليندرجوا فيهم، ويشير أيضًا إلى أنَّ غير المدعو عليهم قد هلَكوا بجريرتهم، وقد وقع في الرِّواية الأخيرة: وإنَّ قومك هلكوا، ولا منافاة بينهما؛ لأنَّ مُضَر أيضًا قومه، وقد تقدَّم في المناقب أنه صلى الله عليه وسلم كان من مُضَر، قوله: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لمضر: ((إنَّك لجريء))، أي: أتأمرني أن أستسقي لمضر مع ما هم عليه من المعصية والإشراكِ به).

 

فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم رغم عداوة قريش وإيذائها للمؤمنين، لمَّا جاءه أبو سفيان يطلب منه الاستِسقاء لم يرفض؛ لحُسنِ خلُقه، وشهامته، ورغبته في هِدايتهم؛ فإنَّ الشَّهامة ومكارم الأخلاق مع الأعداء لها أثَرٌ كبير في ذهاب العداوة، أو تخفيفها.

 

فوائد الشهامة:

1- الشهامة من مكارم الأخلاق الفاضلة.

2- أنَّها من صِفات الرِّجال العظماء.

3- تشيع المحبَّة في النُّفوس.

4- تزيل العداوةَ بين الناس.

5- فيها حِفظ الأعراض، ونَشْر الأمن في المجتمع.

6- إنَّها علامة على علوِّ الهمَّة، وشرَف النَّفس.

 

موانع اكتساب صفة الشهامة:

1- قسوة القلب.

2- الأنانية، وخذلان المسلمين، واللامبالاة بمعاناتهم:

إنَّ خذلان المسلم لأخيه المسلم أمرٌ تنكِره الشَّريعة، وإنَّ مِن حقِّ المسلم على المسلم ألّا يخذله، (وهو إن حدَث ذريعة لخذلان المسلمين جميعًا؛ حيث تنتشر عدوى الأنانية وحبِّ الذَّات، وإيثار الراحة والمصلحة الخاصَّة على مشاركة الغير آلامهم وآمالهم، فيكثر التنصُّلُ من المسؤولية بين المسلمين، حتى يقضي عليهم أعداؤهم واحدًا تلوَ الآخر، فتموت فيهم خِلالُ الآباء، والشهامة، ونَجْدة الملهوف، وإغاثة المنكوب، وسوف يجنح المظلوم والضعيف إلى الأعداء طوعًا أو كرهًا، لِما يقع به من ضيمٍ وما يصيبه من خذلان من إخوانه، ثمَّ ينزوي بعيدًا عنهم، وتنقطع عُرى الأخوَّة بينه وبين مَن خذلوه وأسلموه للأعداء).

 

3- الجبن والبخل:

فالشَّهامة إنما تقوم على الشَّجاعَة لنجدة المحتاج، والكرم لإعانة أصحابِ الحاجات؛ فمَن فقدهما ضعفَت شهامتُه، وماتَت مروءته.

 

4- الذلُّ، والهوان، وضعف النفس:

فالإنسان الذَّليل والأُمَّة الذَّليلة أبعد الناس عن النُّصرة، وتلبية نِداء الإغاثة؛ ففاقد الشيء لا يعطيه.

 

5- الحِقد والعداوة والبغضاء.

 

6- تشبُّه الرِّجال بالنساء في اللباس؛ كلبس الذَّهب والحرير:

قال ابن القيم: (حرِّم - الذهب - لما يورثه بملامسته للبدَن من الأنوثة والتخنُّث، وضد الشَّهامة والرجولة).

 

الوسائل المعينة على اكتساب صفة الشهامة:

1- الصبر:

قال الرَّاغب الأصفهاني: (الصَّبر يزيل الجزع، ويورِث الشَّهامة المختصَّة بالرجوليَّة).

 

2- الشَّجاعَة.

 

3- علو الهمة وشرف النفس.

فــ (مِن سجايا الإسلام التحلِّي بكبر الهمَّة، مركز السَّالِب والموجب في شخصِك، الرَّقيب على جوارحك، كبر الهمَّة يجلب لك بإذن الله خيرًا غير مَجذوذ؛ لترقى إلى درجات الكمال، فيجري في عروقك دمُ الشهامة، والرَّكض في ميدان العلم والعمل، فلا يراك الناس واقفًا إلَّا على أبواب الفضائل، ولا باسطًا يديك إلَّا لمهمَّات الأمور).

 

4- العدل والإنصاف.

 

5- مصاحبة ذوي الشهامة والنجدة.

 

6- الإيمان بالقضاء والقدر:

فــ (مِن ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر: أنَّه يَدفع الإنسانَ إلى العمل والإنتاج، والقوَّةِ والشهامة؛ فالمجاهِد في سبيل الله يمضي في جهاده ولا يهاب الموتَ؛ لأنه يعلم أنَّ الموت لا بد منه، وأنه إذا جاء لا يؤخَّر، لا يَمنع منه حصونٌ ولا جنود، قال تعالى: ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ [النساء: 78]، وقال سبحانه: ﴿ قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ ﴾ [آل عمران: 154]، وهكذا حينما يَستشعر المجاهِد هذه الدفعات القويَّة من الإيمان بالقدر، يمضي في جهاده حتى يتحقَّق النَّصر على الأعداء، وتتوفَّر القوَّة للإسلام والمسلمين).

 

نماذج من حياة النبيِّ صلى الله عليه وسلم:

كان للنبيِّ صلى الله عليه وسلم النَّصيبُ الأوفى من هذه الصِّفة، فكان صلوات الله وسلامه عليه أحسَنَ النَّاس، وأجودَ الناس، وأشجع الناس، قال: وقد فَزع أهلُ المدينة ليلة سمعوا صوتًا، قال: فتلقَّاهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم على فرَس لأبي طلحة عري، وهو متقلِّد سيفه، فقال: ((لم تراعوا، لم تراعوا))، ثمَّ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((وجدتُه بحرًا))؛ يعني: الفرس.

 

وعن أبي إسحاق قال سأل رجل البراءَ رضي الله عنه، فقال: يا أبا عمارة أَوَلَّيتم يوم حنين؟ قال البراء وأنا أسمع: أما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لم يُوَلِّ يومئذٍ، كان أبو سفيان بن الحارث آخذًا بعنان بغلته، فلمَّا غشيه المشركون نزل، فجعل يقول: ((أنا النبيُّ لا كَذِب، أنا ابن عبدالمطَّلب)).

 

وغيرها من الآثار التي تدلُّ على شهامة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

 

نماذج من الصحابة رضي الله عنهم في الشهامة:

• عن عبدالرحمن بن عوف قال: (إنِّي لفي الصفِّ يوم بدر؛ إذ التفتُّ فإذا عن يميني وعن يساري فَتَيان حديثا السنِّ، فكأني لم آمَن بمكانهما؛ إذ قال لي أحدُهما سرًّا مِن صاحبه: يا عم، أرِني أبا جهل، فقلتُ: يا بن أخي، وما تصنع به؟ قال: عاهدتُ اللهَ إن رأيتُه أن أقتله، أو أموت دونه، فقال لي الآخر سرًّا من صاحبه مثله، فما سرَّني أني بين رجلين مكانهما، فأشرتُ لهما إليه، فشدَّا عليه مثل الصَّقرين حتى ضرباه، وهما ابنا عفراء).

 

قال ابن حجر: (قوله الصَّقرين، شبَّهَهما به لِما اشتهر عنه من الشَّجاعَة، والشَّهامة، والإقدام على الصَّيد، ولأنَّه إذا تشبَّث بشيء لم يفارِقه حتى يأخذه).

 

• وعن أسلم مولى عمر قال: (خرجتُ مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السوق، فلحقَت عمرَ امرأةٌ شابَّة، فقالت: يا أمير المؤمنين، هلك زوجي وترك صبيةً صغارًا، والله ما ينضجون كراعًا، ولا لهم زرع ولا ضَرْع، وخشيتُ أن تأكلهم الضَّبُع، وأنا بنتُ خفاف بن إيماء الغفاري، وقد شهِد أبي الحديبية مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فوقف معها عمر ولم يمضِ، ثمَّ قال: مرحبًا بنسَبٍ قريب، ثمَّ انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطًا في الدار، فحمل عليه غرارتين ملأهما طعامًا، وحمل بينهما نفقة وثيابًا، ثمَّ ناولها بخطامه، ثمَّ قال: اقتاديه، فلن يفنى حتى يأتيكم اللهُ بخير، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، أكثرتَ لها؟ قال عمر: ثكلتك أمُّك، والله إنِّي لأرى أبا هذه وأخاها، قد حاصرا حصنًا زمانًا فافتتحاه، ثمَّ أصبحنا نستفيء سهمانهما فيه).

 

• وعن سلمة بن الأكوع قال: "بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بظهره مع رباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا معه، وخرجتُ معه بفرَسِ طلحة أنديه مع الظهر، فلمَّا أصبحنا إذا عبدالرحمن الفزاري قد أغار على ظَهْر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستاقه أجمَع، وقتل راعيه، قال: فقلتُ: يا رباح، خذ هذا الفرَس فأبلغه طلحة بن عبيدالله، وأخبِر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أنَّ المشركين قد أغاروا على سرحه، قال: ثم قمتُ على أكَمَةٍ، فاستقبلتُ المدينةَ، فناديتُ ثلاثًا: يا صباحاه، ثمَّ خرجتُ في آثار القوم أرميهم بالنبل وأرتجز، أقول: أنا ابن الأكوع، واليوم يوم الرُّضَّع، فألحق رجلًا منهم فأصك سهمًا في رحله، حتى خلص نصل السَّهم إلى كتفه، قال: قلتُ: خذها وأنا ابن الأكوع واليوم يوم الرُّضَّع، قال: فوالله ما زلتُ أرميهم وأعقر بهم، فإذا رجع إليَّ فارس أتيتُ شجرة، فجلستُ في أصلها، ثمَّ رميته فعقرت به، حتى إذا تضايق الجبَل، فدخلوا في تَضايُقِه، علوتُ الجبَلَ فجعلتُ أُرَدِّيهم بالحجارة، قال: فما زلتُ كذلك أتبعهم حتى ما خلق الله من بعير من ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلَّا خلفتُه وراءَ ظهري، وخلوا بيني وبينه، ثمَّ اتبعتهم أرميهم حتى ألقوا أكثرَ من ثلاثين بردةً، وثلاثين رمحًا، يستخِفُّون، ولا يطرحون شيئًا إلَّا جعلتُ عليه آرامًا من الحجارة يعرفها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، حتى أتوا متضايقًا من ثنيَّة، فإذا هم قد أتاهم فلان بن بدر الفزاري، فجلسوا يتَضَحَّون - يعني يتغَدَّون - وجلستُ على رأس قرن، قال الفزاري: ما هذا الذي أرى؟ قالوا: لقينا من هذا البَرْح، واللهِ ما فارَقَنا منذ غلس يرمينا حتى انتزع كلَّ شيء في أيدينا، قال: فليقم إليه نفرٌ منكم أربعة، قال: فصعد إليَّ منهم أربعة في الجبل، قال: فلمَّا أمكنوني من الكلام، قال: قلتُ: هل تعرفوني؟ قالوا: لا، ومَن أنت؟ قال: قلتُ: أنا سلمة بن الأكوع، والذي كرَّم وجه محمد صلى الله عليه وسلم، لا أطلب رجلًا منكم إلَّا أدركتُه، ولا يطلبني رجلٌ منكم فيدركني، قال أحدهم: أنا أظنُّ، قال: فرجعوا، فما برحتُ مكاني حتى رأيتُ فوارسَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلَّلون الشجر، قال: فإذا أولهم الأخرم الأسدي، على إثره أبو قتادة الأنصاري، وعلى إثره المقداد بن الأسود الكندي، قال: فأخذتُ بعنان الأخرم، قال: فولَّوا مدبرين، قلت: يا أخرم، احذرهم لا يقتطعوك حتى يلحق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قال: يا سلمة، إن كنتَ تؤمن بالله واليوم الآخِر، وتعلم أنَّ الجنة حقٌّ، والنار حقٌّ، فلا تَحُل بيني وبين الشهادة، قال: فخلَّيتُه، فالتقى هو وعبدالرحمن، قال: فعقر بعبدالرحمن فرسه، وطعنه عبدالرحمن فقتلَه، وتحوَّل على فرسه ولحق أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبدالرحمن، فطعنه فقتله، فوالذي كرَّم وجه محمد صلى الله عليه وسلم، لتبعتُهم أعدو على رِجلي حتى ما أرى ورائي مِن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ولا غبارهم شيئًا حتى يَعدلوا قبل غروب الشمس إلى شِعْبٍ فيه ماء يقال له: ذو قَرَد ليشربوا منه وهم عطاش، قال: فنظروا إليَّ أعدو وراءهم، فخلَّيتهم عنه - يعني أجليتُهم عنه - فما ذاقوا منه قطرةً، قال: ويخرجون فيشتدون في ثنيَّة، قال: فأعدو فألحق رجلًا منهم، فأصكُّه بسهمٍ في نُغْض كتفه، قال: قلتُ: خذها وأنا ابن الأكوع واليوم يوم الرُّضَّع، قال: يا ثكلَته أمُّه، أكوعُه بُكرة؟ قال: قلتُ: نعم يا عدوَّ نفسه، أكوعك بُكرة، قال: وأردوا فرسين على ثنيَّة، قال: فجئتُ بهما أسوقهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ولَحقني عامر بسَطيحَةٍ فيها مذقة من لبن، وسطيحة فيها ماء، فتوضَّأتُ وشربتُ، ثمَّ أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو على الماء الذي حلَّأتُهم عنه، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ تلك الإبل، وكلَّ شيء استنقذتُه من المشركين، وكلَّ رمحٍ وبردة، وإذا بلال نحَر ناقةً من الإبل الذي استنقذتُ من القوم، وإذا هو يشوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، خلِّني فأنتخب من القوم مائة رجل فأتبع القومَ، فلا يبقى منهم مُخبِرٌ إلَّا قتلتُه، قال: فضحك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى بدَت نواجذُه في ضوء النَّار، فقال: ((يا سلَمة، أتراك كنتَ فاعِلًا؟))، قلتُ: نعم، والذي أكرمك، فقال: ((إنَّهم الآن ليُقرَون في أرض غطفان))، قال: فجاء رجلٌ من غطفان، فقال: نحر لهم فلانٌ جزورًا، فلمَّا كشفوا جلدَها رأوا غبارًا، فقالوا: أتاكم القوم، فخرجوا هاربين، فلمَّا أصبَحنا قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((كان خيرَ فرساننا اليومَ أبو قتادة، وخيرَ رجَّالتنا سلمة))، قال: ثمَّ أعطاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سهمين: سهم الفارِس، وسهم الرَّاجِل، فجمعهما لي جميعًا، ثمَّ أردفني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وراءه على العَضباء راجعين إلى المدينة".

 

• حادثة تبيِّن لنا شهامةَ عثمان بن طلحة رضي الله عنه، تقول أمُّ سلمة رضي الله عنها: "... وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة، قالت: ففرّق بيني وبين زوجي وبين ابني، قالت: فكنتُ أخرج كلَّ غداة فأجلس بالأبطح، فما أزال أبكي حتى أمسي سنةً أو قريبًا منها، حتى مرَّ بي رجلٌ من بني عمِّي أحد بني المغيرة، فرأى ما بي فرحمني، فقال لبني المغيرة: ألا تُخرِجون هذه المسكينة، فرَّقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها، قالت: فقالوا: الحقي بزوجك إن شئتِ، قالت: وردَّ بنو عبدالأسد إليَّ عند ذلك ابني، قالت: فارتحلتُ بعيري ثمَّ أخذتُ ابني فوضعتُه في حجري، ثمَّ خرجتُ أريد زوجي بالمدينة، قالت: وما معي أحدٌ مِن خلق الله، قالت: قلتُ: أتبلَّغ بمن لقيتُ حتى أقدم على زوجي، حتى إذا كنتُ بالتنعيم لقيتُ عثمانَ بن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عبدالدار، فقال: أين يا بنت أبي أميَّة؟ قالت: أريد زوجي بالمدينة، قال: أوما معك أحد؟ قلتُ: لا والله إلَّا الله وابني هذا، قال: والله ما لك من مَتْرَكٍ، فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يهوي به، فوالله ما صحبتُ رجلًا من العرب قط أرى أنَّه كان أكرمَ منه، كان إذا بلغ المنزل أناخ بي ثمَّ استأخر عنِّي، حتى إذا نزلنا استأخر ببعيري فحطَّ عنه، ثمَّ قيَّده في الشجرة، ثم تنحَّى إلى شجرة فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه فرحله، ثمَّ استأخر عنِّي، فقال: اركبي، فإذا ركبتُ فاستويتُ على بعيري أتى فأخذ بخطامه فقاد بي حتى ينزل بي، فلم يزل يَصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة، فلمَّا نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال: زوجك في هذه القرية - وكان أبو سلمة بها نازلًا - فادخليها على برَكة الله، ثمَّ انصرف راجعًا إلى مكَّة، قال: وكانت تقول: ما أعلم أهلَ بيتٍ في الإسلام أصابهم ما أصاب آلَ أبي سلمة، وما رأيتُ صاحبًا قط كان أكرمَ من عثمان بن طلحة".

 

الشهامة في شعر العرب:

قال أوس:

حتى أُتيحَ له أخو قَنَصٍ ♦♦♦ شهمٌ، يُطِرُّ ضواريًا كُثَبَا

 

وقال ابن سيده:

شهمٌ إذا اجتمع الكماةُ وألهمَتْ ♦♦♦ أفواهها بأواسطِ الأوتارِ

 

وقال الشاعر:

شهمُ الفؤادِ ذكاؤُه ما مثلُه ♦♦♦ عندَ العزيمةِ في الأنامِ ذكاءُ

 

وقال الشاعر:

يابسُ الجنبين مِن غيرِ بُـؤسٍ ♦♦♦ ونَدِي الكفين شهمٌ مدِلُّ

 

وقال ابن هرمة:

حَيِيٌّ تقيٌّ ساكنُ الطيرِ وادعٌ ♦♦♦ إذا لم يُتَرْ، شهمٌ إذا تِير مانعُ

 

وقال الشاعر:

جميعُ الكتبِ يدركُ مَن قراها
فتورٌ أو كلالٌ أو سآمَةْ
سوى القرآنِ فافهمْ واستمعْ لي
وقول المصطفى يا ذا الشهامةْ

 

وقال آخر:

لك في الشَّهامةِ والصرامةِ موقفٌ ♦♦♦ لصفاته إعجازُ كلِّ مفوَّهِ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أنقذني أولا ثم صورني
  • كن شهما
  • الشهامة

مختارات من الشبكة

  • أين النخوة العرباء؟ (قصيدة)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • المروءة والشهامة بين العرب والإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخوة المؤمن ونخوته(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • الرجل قوي وصاحب نخوة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نخوة الإيمان (قصيدة)(مقالة - موقع د. محمد الدبل)
  • نخوة.. بطريقة أخرى (مسرحية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الشهامة ومجالاتها وأثرها على الفرد والمجتمع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا قدس (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • رجولة الرسول - صلى الله عليه وسلم -(مقالة - ملفات خاصة)
  • إرشاد العباد في كشف مثالب الحسد والحساد(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 6/12/1446هـ - الساعة: 0:46
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب