شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | مواقع المشرفين مواقع المشايخ والعلماء

علامة باركود

رحيل عميد الناشرين العرب محمد عدنان سالم رحمه الله (قصيدة)

رحيل عميد الناشرين العرب محمد عدنان سالم رحمه اللّه (قصيدة)

د. وليد قصاب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/6/2022 ميلادي - 5/11/1443 هجري

الزيارات: 7115

رحيلُ عميد الناشرين العرب

محمد عدنان سالم رحمه الله

مهما أطلْتَ المُكْثَ إنَّك راحِلُ

ومُسافِرٌ في دَوْحِ ظلٍّ قائِلُ

مهما تُمَدَّ لك الجبالُ فإنَّها

مبتوتةٌ، لن يبْقَى حبْلٌ واصِلُ

كم عاش نوحٌ؟ ألفَ عامٍ؟ إنَّها

حُلْمٌ - ومهما قد يَسُرُّك - زائِلُ

بيِّضْ صحائِفَ لن يَسُرَّكَ غيرُها

واعملْ لها ما فاز إلا العاملُ

عدنانُ نشهدُ أنَّه ما كان يشْ ..

غَلُه عن الخَيْراتِ يومًا شاغلُ

ومضَى حميدًا إرْثُه من خلفهِ

جبلٌ إلى هامِ الثُّريَّا بازِلُ

قد شادَ دارَ الفكرِ تلقى رأسَها

أنَّى اتَّجَهْتَ إلى السُّمُوِّ يُطاوِلُ

نشَرتْ كنوزًا بالنَّفائسِ ثَرَّةً

خيراتُها للظَّامئين منَاهِلُ

ما كان تاجرَ كِلْمَةٍ يَغْنَى بها

إذْ في زمانِ العُهْرِ يُغْنِي الباطِلُ

بل كان صاحِبَ كِلْمةٍ يُحْيا بها

لكنَّها للبغيِ سمٌّ قاتلُ

الكِلْمةُ الزَّهراءُ نبْعُ فضائلٍ

تجري بها طولَ الزَّمانِ جداولُ

والرَّاحلُ الميمُونُ ظلَّ مُنافِحًا

عنها طويلًا لم يَنُؤْ له كاهِلُ

لا يرحلُ الأفْذاذُ إنَّ صنيعَهم

غَيْثٌ من الخيراتِ دومًا وابلُ

وأخي أبو حسنٍ تقدَّس سرُّه

رجلٌ بألفٍ والرِّجالُ منازِلُ

ما قلْتُ إلا ما رأيتُ وعِلمُ رَبْ

بِي للظَّواهرِ والبواطنِ شاملُ

ودَّعتُ صاحبيَ الذي أحببْتُه

في حفظِ ربِّي وَهْوَ ربٌّ عادلُ

في جنّة الرَّحمنِ كلُّ مُوَحِّدٍ

جنَّاتُه بالصَّالحين أواهِلُ

ورضيتُ ما سنَّ الإلهُ مسلِّمًا

الموتُ حقٌّ والجميعُ رواحلُ

دمشق: 21 شوال 1443هـ = 22/5/2022م

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة