• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات أسرية / المشكلات بين الإخوة والأخوات
علامة باركود

أحب ابنة أختي

أحب ابنة أختي
أ. أسماء حما

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/10/2011 ميلادي - 4/11/1432 هجري

الزيارات: 316977

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شابٌّ أعيش في أسرة يسودها الودُّ والاحترام، ولكن مشكلتي أنَّ مشاعري مختلفةٌ تجاه أفراد أسرتي؛ فأنا أحبُّ بعضهم، ولا أحبُّ آخَرين، وأكره آخرين، مشكلتي الحقيقية في أنني أحبُّ ابنة أختي التي تصغرني بخمس سنوات حبًّا جمًّا، ولكنه حبٌّ طاهر، وليس عشقًا حرامًا، أحبُّها تمامًا كأنها أختٌ لي؛ نظرًا إلى أن والدتها في عمر أمي، والدتها (أختي) من أعز وأحبِّ الناس إلى قلبي، وأعتبرها مثل أمي، دعني أطل كثيرًا في شرح مشكلتي، وسأستعرض فيها كلَّ شخص في عائلتي:

أبي: أحبُّه، وليس كثيرًا؛ فقد كان يعاملنا جميعًا معاملة سيئة في الماضي، وكان له أخطاء كثيرة، ولكنْ إحقاقًا للحقِّ فقد تحسَّنَت معاملته لنا في السنوات الأخيرة كثيرًا، أحبُّه؛ لأنه يحبُّنا ويخاف علينا، ولا يدَّخر جهدًا في إسعادنا، ولكن أحيانًا أتذكَّر ما كان يفعله في الماضي فيقلُّ حبِّي له.

 

أمي: أحبها كثيرًا؛ لأنَّها - مثل أيِّ أم - تحبُّ أولادها، ولكن لها بعض الأخطار؛ فهي تميِّز بيننا في المعاملة (ليس كثيرًا وربَّما في أمور تافهة)، ولكن هذا الأمر يزعجني كثيرًا.

 

أخي الأول: ربَّما هو من أبغض الناس إلى قلبي؛ فطالما نسي أنَّ له إخوة، رغم حبِّنا واحترامنا له.

 

أخي الثاني: لا أحبُّه، ولا أكرهه، ولكن له حسناته، وله ما يعادلها من سيِّئات؛ فهو يتعامل معنا ببعض الشدَّة، وكأنه ربُّ البيت، والتَّبِعة على أبي في ذلك؛ فهو مَن سمح له بذلك، فصار يتحكَّم في هذا وذاك أكثر مما يجب، وعلى مرأًى ومسمع من أبي، رغم أنَّ أبي شخصيته قوية جدًّا، وتفوق الوصف، ولا يستطيع أحدٌ في العائلة كلها أن يجادله أكثر مما يحبُّ، ولا أعلم لماذا سمح له أبي بأن يُهيمِن أخي على أمورنا الشخصية ما دام هو موجودًا، وربما هذا من أسباب قلة حبِّي لأبي.

 

باقي إخوتي أحبُّهم؛ نظرًا إلى قربنا في الأعمار، ومعاملتنا مع بعضنا جيدة إلى حدٍّ ما.

 

مشكلتي الحقيقية التي تحرق قلبي وتؤلمني هي حبِّي الشديد لأختي الكبرى وأولادها، لا أعلم لِمَ أحبُّها كلَّ هذا الحب رغم أنَّ معاملتها لي معاملةٌ عاديَّة جدًّا، بل إنها لا تُعادل معاملتَنا لها؟ أتعجَّب من شخصيتها؛ فهي تتعامل مع الأشخاص الذين من المفترض أن يكونوا بعيدين عنها أفضل من معاملتها لي، أتعجَّب من أنها تحب أشخاصًا أعلم جيدًا علم اليقين أنَّهم لا يحبُّونها، ولا توجد ذَرَّة حبٍّ في قلبهم تُجاهها، وربَّما تجاه أيِّ شخص، ولا أعلم أهي مخدوعة فيهم أم ماذا؟ هي قريبةٌ في تعاملها مع أشخاصٍ أنا أقربُ لها منهم، هي لم تجلس معي يومًا تُحادثني كأخت، تُحادث أخاها الأصغر, حديثي معها محدود، كلماته تعدُّ على الأصبع، أنا حزينٌ من هذا الأمر، ليس في حدِّ ذاته، ولكن لأنه انعكس على علاقتي بأبنائها؛ فهم يمثِّلون بالنسبة لي كلَّ شيء في الحياة، شخصيتي مختلفة قليلاً؛ فأنا معروفٌ بقوَّة قلبي، وصمودي في الأزمات، وجمود قلبي، وأن الناس لا يُساوون عندي شيئًا، إلا القليل منهم، لا يهمُّني من يحبُّني ومن يكرهني؛ فأنا أحب من أريد أن أحبَّه، وأكره من أريد أن أكرهه؛ لذا فإن أمر حبها ومعاملتها لي ليس هو المحور الرئيس في مشكلتي، ما يؤسفني أنني أحسُّ أنها لا تعتبرني أخاها، هي لا تجلس معي تحادثني، حتى عندما تأتي لزيارتنا، أو نأتي لزيارتها، فإنَّها لا تحادثني مطلقًا في أيِّ حوار، بل تحادث أمي، أو أختي، أو زوجة أخي، تعتبرني مجرد صديق لأبنائها، ألعب وأتسلَّى معهم فقط لا غير.

 

أرجو أن تكون قد وصلَتْ إليك حالة الجفاء بيني وبين أختي، رغم أنَّها تعلم مقدارَ حبِّي لها، وأني لم أوجِّه لها أي إساءة في يومٍ من الأيام.

 

والآن أدخل في صلب المشكلة التي دفعَتْني لكتابة رسالتي هذه، (وأرجو أن تركِّز عليها)، مشكلتي هي حبِّي الكبير لأبناء أختي، وبخاصَّة ابنة أختي؛ فهي تصغرني بخمسة أعوام, ذات شخصيَّة مميزة جدًّا، محبوبة من جميع أفراد الأسرة، تُعتبَر أميرة العائلة وزهرتها، حبِّي لها حبٌّ طاهر، ولكنه كبير جدًّا يصل لدرجة العشق، أنا بعيدٌ عنها، ولا أحسُّ أنَّ لي مكانًا في قلبها؛ فأنا إنسان خجول، لا أجيد معاملة الناس، ولا الحديث معهم مهما كانت درجة القرابة بيننا، حتَّى ولو كانوا إخوتي, صامت لِمُعظم الوقت دون كلام، وحتَّى إن أردت الكلام لا أجد ما أقوله حينما أجلس مع ابنة أختي، لا أجد ما أقوله؛ لذا فهي ليست متعلِّقة بي بدرجة كبيرة، أحسُّ وكأنها تعاملني كصديقٍ فقط، وربما أقل من الصديق، كنت أتمنَّى أن تعاملني على أنِّي خالُها، وفي ذات الوقت صديقها وحبيبها، هي تبتعد عنِّي يومًا بعد يوم، لا أعلم لماذا؟! ربما لأنَّها بدأت تكبر، أو أن أمها هي من توجِّهها لذلك، أو أنها وجدَت أناسًا آخرين يحلُّون محلي!

 

حياتي معها في السنين الماضية كانت أقوى من الآن بكثير؛ فقد كنا نلعب جميعًا معًا كالأطفال، كنت من أقرب الناس إليهم، لا يستطيعون الاستغناء عنَّا، أغار من إخوتي؛ لأنَّ علاقتها بهم أقوى من علاقتها بي، حاليًّا ما يجعلني أتحسَّر على الزمان أنها أصبحت تحبُّ زوجة أخي (التي تعرفها منذ سنتين فقط) أكثر مني بكثير، والسبب في ذلك هي أمها، أحسُّ وكأن أختي تتعمد أن تُبعد ابنتها عني، لا أعلم لماذا؟! ربما هي خائفة عليها منِّي، ولكن ممن تخاف؟ من أخيها؟! مع أنِّي معروف في عائلتي بأنِّي طيب الخُلق والطِّباع، ربما هي تخشى عليها مني؛ فأنا أحبُّ أن أمسك بيد ابنة أختها، وأقبِّلها على خدَّيها حينما تزورنا، ولكن ستكون حينها إنسانة حمقاء؛ لأنها ظنَّت هذا الظن بأخيها، كما أني كنت أحسُّ في بادئ الأمر أن ابنة أختي تتضايق من ذلك الأمر، ولكنها الآن هي مَن تُبادر بتقبيلي عندما أسلِّم عليها، لم يعلق أحد مطلقًا على هذا الأمر، ولم تعترض أختي رغم أنِّي أقبِّل ابنتها أمامها؛ ربما لأنَّهم لا يستطيعون أصلاً الاعتراض؛ لأنَّ ثقافة مجتمعنا لا ترى في ذلك مشكلة.

 

مشكلتي الأخرى أنِّي أفتقدها كثيرًا؛ فهم يُسافرون طوال العام، ولا يأتون إلاَّ شهرًا واحدًا، هي أعزُّ إنسانة عندي؛ فهي أحبُّ إنسانة إلى قلبي، ودعني أؤكِّد لك أن حبِّي لها ليس حبَّ مراهَقةٍ شبابية؛ فحبِّي لها كان منذ الصِّغر، ويزيدُ ويزيد يومًا بعد يوم؛ فهو ليس حبًّا عابرًا طائشًا، حينما يقترب موعد سفرهم فإنَّ حالةَ اكتئاب وحزنٍ تصيبني، ولا أتخيَّل كيف أستطيع الصُّمود عامًا كاملاً بدون أن يكونوا معي، أنا تربَّيت مع أبناء أختي يومًا بيوم؛ بسبب قرب الأعمار بيننا، وكان معروفًا حجمُ علاقة الصَّداقة بيننا، كنت أتمنَّى أن تكون علاقتي بابنة أختي، وبأختي أقوى من ذلك، أخشى أن يتحوَّل حبي لأختي وأولادها إلى كراهية وبُغض؛ فأنا إنسانٌ متقلِّب المزاج؛ إذا كرهت شخصًا أكرهه بشدة، ولا رجعة في كراهيتي له!

 

ملاحظة: أنا أعاني من بعض القصور في شخصيتي؛ فأنا إنسان خجول جدًّا، وغير اجتماعي، وانطوائيٌّ إلى درجة كبيرة، لا أجيد الحديث مع الناس، وخاصة إذا كان من المفترض أن أبدأ أنا بفتح موضوع، فلا أجد أصلاً موضوعًا أحادث أحدًا فيه، وإن وجدتُ لا أجد ما أعبِّر به، رغم فصاحة لساني، وقوَّتي في التعبير عن الكلام.

 

أتمنَّى أن تكون رسالتي قد وصلت إليك، لا أعلم لماذا كتبتُ مشكلتي؛ فأنا لا أجد لها حلاًّ؛ فهي مشكلة في شخصيتي، وشخصية الناس حولي، ولكن وجدتُ رغبة في كتابتها؛ لأصبَّ ما بداخلي من آلام.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أهلاً وسهلاً بك على صفحات شبكة "الألوكة"، أسأل الله أن يفرِّج هَمَّك.

 

سعيدةٌ أنَّك اخترتنا مرسًى تفرِّغ عنده حمولة آلامك، وتفضفض بِمُشكلتك.

 

ما ذكرتَه لنا مجموعةٌ من المشاعر المتناقضة؛ حيث خليطٌ من الحبِّ والكره والإعجاب، ووقفتُ عندها لأفهم، هل تحبُّ والديك وإخوتك أم تكرههم؟ وهل تحبُّ ابنة أختك أم تجدها صورةً رمزيَّة لفتاة أحلامك؟

 

فوجدتُك تحبُّ والدك ووالدتك، وإن كرهتَ بعض تصرُّفاتهما أحيانًا في الوقت الذي شعرتَ فيه أن والدك فضَّل أحد إخوتك عليك، وسلَّم له سُلْطة القرار؛ لربما لأنه احتاج إلى مَن يعتمد عليه ويسانده في المنزل، ألستَ معي في ذلك؟ والابن الأكبر في الغالب يكون عونًا لوالديه.

 

صعب أن يقسو علينا آباؤنا بقصدٍ أو بدون قصد، حيث يريدوننا نسخةً مكرَّرة منهم أحيانًا، وقد يكونون غير متعلِّمين، فلا يدركون حاجاتنا تمامًا للعطاءات المعنويَّة، كالتعبير عن الحبِّ والحنان، رغم أنَّه يظل في أعماقهم نبعٌ أصيلٌ يتجدَّد ولا ينضب للحبِّ والحنان، مَن تراه يعطف علينا ويحبُّنا، ويتمنى لنا الخير دون انتظارِ مصلحةٍ أكثرَ من والدينا؟!

 

لذا؛ علينا التماسُ العذر لهم، ومقابلة الإساءة بالإحسان، فكم أحسنوا لنا ونحن صغار! وكم دفعوا من راحتهم لأجل راحتنا!

 

وقد شعرتُ بِمدى حبِّك لعائلتك، ورغبتك في أن يحيطوك بعاطفتهم، وقد أخفقوا حين لم ينتبهوا لحاجتك، لكن لا بأس لو عبَّرت لهم، وتحدَّثت مع أختك، وأخبرتها بما تشعر به من مشاعر تجاهها، فلا شكَّ أنها تحبُّك، إنما الفارق العمريُّ بينك وبينها جعَلها غير منتبهة إليك؛ ربما لأنَّها مشغولة أيضًا بأبنائها، فلا بأس لو طلبتَ منها موعدًا لتجلسا وتتحدَّثا.

 

بادر أنت بالاتِّصال بها، وخُذ موعِدًا لزيارتها، والتحدُّث إليها كلَّ فترة، فأنت الأصغر وجميل جدًّا أن تخرج المبادرة منك.

 

بالنِّسبة إلى ابنة أختك - أخي الطيب - فما تشعره تجاهها من مشاعر كبيرة قد تثير قلق أختك فعلاً؛ مما يمنعها من مُلاطفتك، ويجعلها تمتنع عن الوجود مع ابنتها في مكانٍ أنت فيه.

 

فليس بين الخال وابنة الأخت سوى الاحترام والحبِّ الفطري الطبيعي الذي يكون بين المَحارم، وما عداه حرامٌ، أسأل الله أن يحمينا جميعًا، ويحمي أولادنا من الفتن.

 

حبُّك لابنة أختك دافعه فراغٌ عاطفي، وحاجةٌ كامنة في داخلك، فأنت تحتاج إلى وداد الأمِّ والأخت، قبل الحبِّ العاطفي الذي بلغ مداه في مرحلتك العمريَّة هذه، وإذا لم يجد له متنفَّسًا سليمًا قد يتحوَّل إلى عشق غير محمودٍ مع الأقارب، أو غير الأقارب.

 

أما عن تقبيلك لابنة أختك، فإن كان بشهوةٍ فهو من أغلظ المُحرَّمات؛ سُئل ‏الإمام أحمد بن حنبل عن الرجل يقبِّل ذات محرم منه، قال: "إذا قدم من سفر ولم يَخَف على ‏نفسه"، ولو قال قائلٌ الآن بمنع تقبيل المَحارم مطلقًا، لَما كان قوله ببعيد؛ وذلك سدًّا للذرائع؛ فقد انتشر الفساد حتى بين المَحارم، بل ظهرت بعض الدعوات الخبيثة للعلاقة الآثمة بين المَحارم من خلال وسائل الإعلام الخبيثة بمختَلِف أشكالها؛ مرئيَّةً، أو مسموعة، أو مقروءة، وحتى إذا كان الرَّجل المَحْرم طيِّبَ النفس، فقد لا تكون المرأةُ كذلك وهي تُطالع في كلِّ حين وسائلَ هدم الأخلاق، فلا شكَّ أن الابتعاد عن التقبيل بكلِّ أشكاله أقربُ إلى السلامة، والله أعلم.

 

جميلٌ أنك مُتَّزِن، ولا يهزك أيُّ شيء؛ لذلك كن جامد القلب تجاه ابنة أختك؛ فهي طفلة أولاً، وما ذكرتَه من مشاعر الحب أجِدُها فوق العلاقة التي تكون بين ذوي الأرحام، وأخشى أن تتطوَّر إلى علاقة عشق، والعياذ بالله، فأنصحك وإيَّاها بتقوى الله، والخوف منه، وتذكَّرْ غضبه وأليمَ عقابه، وأنصحك بأن لا تختلي بها، ولا تلمسها، ولا تنظر إليها إذا كنت لا تأمن على نفسك الفتنة.

 

كيف هي علاقتك بالله - سبحانه وتعالى - فهل أنت محافظٌ على صلاتك؟

 

الْزَم بابه، والجأ إليه في لحظات ضعفك، وتقرَّبْ إليه بالفرائض والنوافل؛ ورَد في "صحيح البخاري" عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما يرويه عن ربِّه - تبارك وتعالى - أنه قال: ((ما تقرَّب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضتُ عليه، ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنت سمْعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورِجْله التي يمشي بها، فبِي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي، ولئن سألني لأُعطينه، ولئن استعاذني لأُعيذنه، وما تردَّدْتُ في شيءٍ أنا فاعله كتردُّدي عن قبض نفْسِ عبدي المؤمن؛ يَكْره الموت وأكْره مساءته، ولا بدَّ له منه)).

 

وما زلتَ في عمرٍ صغير - أخي الكريم - لذلك أوصيك بمتابعة دراستك المدرسيَّة والجامعية، وسوف تتطوَّر شخصيتك بصحبة الطَّلَبة والأساتذة الأفاضل، وسوف يزول الخجَل - بإذن الله.

 

اشْغَل وقتك دائمًا بما يفيد؛ من العلم النافع، وارتياد المساجد، وصحبة الأخيار ممن يأخذون بيدك إلى طاعة الرحمن ورضاه، وسوف تجد بينهم الحبَّ في اللهِ الصادقَ مما يُغْنيك عن التفكير فيما فقدْتَ من حبِّ أهلك وإخوتك والمقرَّبين.

 

وعندما تجد نفسك مؤهَّلاً للزواج من خلال العمر المناسب والقدرة الماديَّة، وتحمُّل المسؤولية والتعلُّم الذي يساعدك على أن تكون زوجًا صالحًا وأبًا ناجحًا؛ أنصحك بالإسراع فيه، وسوف يوفِّقُك الله للالتقاء ببنت الحلال التي تناسبك؛ فقد قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا معشر الشَّباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوَّج، فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفَرْج، ومن لم يستطع فعليه بالصَّوم، فإنه له وِجاء))؛ متَّفق عليه.

 

أسأل الله لك صلاحًا دائمًا، وتوفيقًا مُستمرًّا، وحياة كريمة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أهملت نفسي بسبب تربية أولاد أختي
  • اقترب زواجي وما زلت أحب ابن خالتي
  • ظروفي لا تسمح لي بالزواج
  • ماذا أفعل لكي أنساها؟
  • هل أخبر زميلي بحبي له؟
  • أحبها.. ولكنها تهملني
  • أحبها ولست متأكدا من حبها لي
  • كيف أنصح أخت زوجي؟
  • أحببته ولا أستطيع البعد عنه
  • أحب امرأة متزوجة ولا أستطيع الابتعاد عنها
  • خطابي كثر ولا أعرف ماذا أريد؟
  • أحببت شابا مهملا في تعليمه
  • علاقة عاطفية فاشلة
  • أخطأت معها وأبي يرفض زواجنا

مختارات من الشبكة

  • شجار دائم بين ابنتي وابنة أختي(استشارة - الاستشارات)
  • شرح حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • شرح حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • لا أحب زوجي وغير مرتاحة معه وأحب غيره(استشارة - الاستشارات)
  • شرح حديث من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نشيد أحب إلهي أحب نبيي(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • كيف أحب لضرتي ما أحب لنفسي؟(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • مشكلة بيني وبين زوج أختي(استشارة - الاستشارات)
  • ابنة أختي تسرقني(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب