قبسات من الحرم (15)

القاصر إذا ألغى العمرة

فائدة (326):

قال الشيخ عبد الله بن محمد المطلق بتاريخ: 26/11/1423هـ، في جوابه لرجل سأل عن أولاده الصغار الذين أحرم هو وإياهم بالعمرة من أبيار علي، ثم في أثناء الطريق شعر بالبرد الشديد فخاف على أولاده القاصرين، فألبسهم ثيابهم وألغى عمرتهم؟

قال الشيخ: إن أبا حنيفة يرى أن القاصر إذا ألغى العمرة فإنها تبطل، وليس عليه شيء، وقال: إن الشيخ محمد بن عثيمين يقول بذلك أيضًا، أما الجمهور فيقولون: لا يزال الإحرام عليهم، ولو خلعوه، وعليهم الرجوع لإتمام عمرتهم.

•  •  •  •

بدأ بالسعي ولم يكمله

فائدة (327):

وسئل الشيخ عبد الله المطلق:

شخص بدأ بالسعي ولم يكمله، ثم بعد وقت ليس مباشر كمله؟

قال: جائز.

•  •  •  •

النذر لمنع النفس عن المعصية

فائدة (328):

وقال الشيخ عبد الله المطلق بتاريخ: 23/4/1424هـ:

إذا نذر شخص نذرًا يريد به أن يمنع نفسه عن معصية، فقال في نذره: إن عدت إلى اقتراف هذه المعصية فإنَّ علي نذرًا أن أصوم شهرين، قال: إن هذا نذر يقصد منه: أن يمنع نفسه، قال: فإن عاد فإنه يخير بين الصوم الذي ذكره، أو يكفر كفارة يمين.

قلت: هذه الفتوى، والسابقة خلاف قول الجمهور.

•  •  •  •

الرهان على المسائل العلمية

فائدة (329):

قال الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد:

إن الإمام ابن قيم الجوزية جوَّز الرهان على المسائل العلمية، زيادة على الذي في الحديث، وقال: إنه استدل برهان أبي بكر مع المشركين؛ على أن الروم سوف يغلبون في بضع سنين.

•  •  •  •

تعليق الآيات والأحاديث في المكاتب والمجالس

فائدة (330):

قال الشيخ عبد العزيز بن باز:

إن تعليق أحاديث أو آيات في المكاتب والمجالس للذكرى؛ لا بأس به.

•  •  •  •

تعليق الآيات إذا كان بقصد التذكير

فائدة (331):

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز:

إن تعليق آيات من القرآن في غرفة النوم والمجلس؛ إذا كان القصد منه التذكير بقراءتها فلا بأس به، على أصح قولي العلماء.

•  •  •  •

التكفير عن الأيمان الكثيرة

فائدة (332):

قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين:

إن مذهب الإمام أحمد أن الذي يحلف ويقسم عدة أيمان في أمور مختلفة؛ أنْ يُكَفِّر عنها كلها تكفيرة واحدة، والجمهور: أن لكل يمين كفارة؛ إذا كانت في أمور مختلفة.

•  •  •  •

رمي الجمرات قبل الزوال

فائدة (333):

قال الشيخ عبد الله بن منيع:

إن أبا حنيفة، ورواية عن أحمد، وابن عقيل من علماء الحنابلة، وابن الجوزي، وعلماء آخرين، أجازوا رمي الجمرات قبل الزوال أيام التشريق.

•  •  •  •

كلمة التوحيد

فائدة (334):

معنى كلمة إخلاص التوحيد لله: «لا إله إلا الله»:

(لا): نافية للجنس تعمل عمل إن، اسمها: الله، وخبرها: حقٌ المضمرة بعد اسم الجلالة الاسم.

وبهذا يتحقق التوحيد له جل وعلا.

وبهذا أيضًا تكون (لا) النافية لم تنف كل الآلهة، وإنما خَصَّصت نفي الآلهة الباطلة.

وبغير هذا التفسير لا يتحقق التوحيد، كما قرر ذلك الإمام ابن القيم، وإمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى.

وبمثل هذا الاحْتراز قال كل المفسرين في قوله جل وعلا: ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 23].

قالوا: إن (إلا) بمعنى: غير، ولا يجوز أن تكون استثنائية، أي: لو كان فيهما آلهة غير الله...الخ.

•  •  •  •

شروط قبول العمل

فائدة (335):

العمل الحق المقبول: ما كان خالصًا لله، وصوابًا على نهج المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.

لا يقبلُ الله إلاّ كلَّ صالحةٍ ما كلُّ مَنْ حَجَّ بيتَ الله مَبْرُورُ

•  •  •  •

لم يغير ألفاظ اللغة العربية

فائدة (336):

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: التحقيق أن الإسلام لم يغير ألفاظ اللغة العربية، ولم يستعملها وَيُرِدْ غير ما يفهم منها، غير أنه استعملها مقيدة، مثل: الإيمان والإسلام والصلاة والزكاة والحج.

فالإيمان قيده بأنه: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وأنه: نطق باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بمقتضاه.

وقال أيضًا رحمه الله في الفتاوى (29/448):

الأسماء تُعرف حدودها تارة بالشرع: كالصلاة والزكاة والحج والصيام، وتارة باللغة: كالشمس والقمر والبر والبحر، وتارة بالعُرف: كالقبض والتفريق في البيع.

•  •  •  •

يعمل بعمل أهل الجنة

فائدة (337):

قال الداعية العالم محمد سعيد الحلبي:

إن حديث: «إن الإنسان ليعمل بعمل أهل الجنة؛ حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلى ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار  فيدخلها...الخ»، قال: إن هذا الحديث في صحيح البخاري يوضحه ما ذكر في نفس هذا الحديث في صحيح مسلم؛ حيث قال في نفس الحديث: «إن الإنسان ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يظهر للناس...الخ».

فكلمة: «فيما يظهر للناس»، تدل على أنه يعمل الخير وهو في شك، وإنما كان عمله مجاراة للناس حسب العادة التي يعملها الجماهير المسلمة.

ثم قال: إن الله جل وعلا أعظم وأكرم وأحكم من أن يخذل المخلص المسلم في آخر حياته فيجعله يعمل بعمل أهل النار.

قلت: لقد أعجبني تحليله، فجزاه الله أحسن الجزاء.

•  •  •  •

تأثير الكلمة

فائدة (338):

قال شبيب بن شيبة: من سمع الكلمة يكرهُهَا ثم سكت انقطع ضررها عنه.

•  •  •  •

الأسير

فائدة (339):

الأسير: مأخوذ من الأسر، وهو: جِلْد البعير رطبًا، ومنه السَّير، وهو القِد.

•  •  •  •

الفضيلة

فائدة (340):

ذِكْرُ الفضيلة لا يستلزم الأفضلية.

•  •  •  •

التقرب إلى الله

فائدة (341):

قال العز بن عبد السلام: لا يُتقرب إلى الله بالمشاقِّ.

•  •  •  •

الرجال والنساء

فائدة (342):

ما ثبت في حق الرجال يثبت في حق النساء إلا بدليل يُخرجهن.

•  •  •  •

التيمم

فائدة (343):

التيمم إما رافع للحدث أو مبيح للعبادة، ويترتب على كل واحد من القولين أشياء، وأصح الأقوال: أنه رافع للحدث، وأنه كالماء؛ سواء بعد فقد الماء، أو وجود مانع من استعماله.

•  •  •  •

المكروه والمحرم إذا احتيج إليها

فائدة (344):

كل شيء مكروه تزول كراهته إذا احتيج إليه، والمُحرَّم يزول تحريمه إذا اضطر إليه.

•  •  •  •

طرق في جبال مكة

فائدة (345):

هذه أسماء طرق في جبال مكة:

كَدَاء الحجون.

وكُدَىْ ريع الرسام.

وكُدَىْ ريع بخش.

قال حسان في فتح مكة:

عَدِمْنَا خَيْلَنا إنْ لم تَرَوْهَا تُثِيرُ النَّقْعَ مَوْعِدُها كَدَاءُ

•  •  •  •

العاقل

فائدة (346):

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: العاقل من عرف خير الشرَّين.

•  •  •  •

من لم ينفعه ظنه

فائدة (347):

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من لم ينفعه ظنه لم ينفعه يقينه.

•  •  •  •

صديق المرء

فائدة (348):

كان يقال: صديق المرء عقله، وعدوه جهله.

•  •  •  •

أصلح شأنك

فائدة (349):

قال محمد على الهاشمي: رأى أبو حنيفة رضي الله عنه في درسه رجلًا عليه ثياب رثة؛ بل ربما أكثر من ذلك مزرية، فَرَقَّ لحاله، فلما انتهى الدرس أخذ الرجل جانبًا وسلمه ألف درهم، وقال له: أصلح شأنك وملابسك، فقال له الرجل: إنني بخير وأنا موسر، قال له: أما بلغك حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله يحب أن يرى آثار نعمته على عبده».

قلت: وبعض الناس هداهم الله يبخل حتى على نفسه.

•  •  •  •

أويس القرني

فائدة (350):

أويس بن عامر من مراد، ثم من قَرْن، لو أقسم على الله لأبره، اسمه: أويس بن عامر القرني، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من رآه فليسأله أن يدعو له».

وهذا يعتبر من معجزات الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث أن أويسًا قد حضر مع وفد في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه المدينة، ولما وصل الوفد علم عمر رضي الله عنه أن أويسًا مع هذا الوفد، فلما سأل عنه قال القوم: إنه عند رواحلهم، فذهب إليه وتركهم ثم طلب منه عمر رضي الله عنه أن يدعو الله له.