• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: العلاقات العاطفية وأثرها على الشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    نفحات.. وأشواق (خطبة)
    محمد موسى واصف حسين
  •  
    إذا ذكرت الله في ملأ ذكرك الله في ملأ خير منه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الأحاديث الطوال (23) وصول النبي صلى الله عليه ...
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    الإسلام دعا إلى حماية أموال غير المسلمين
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    المسح على الخفين والجوربين ونحوهما
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    أسباب منع وجلب المطر من السماء (خطبة)
    مطيع الظفاري
  •  
    دعوة للإبداع والابتكار (خطبة)
    د. مراد باخريصة
  •  
    ففروا إلى الله (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    الذكاء الاصطناعي بين نعمة الشكر وخطر التزوير: ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    بيان نسبة القول أو الفعل إلى الله تعالى وهو قول ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    خطبة الملائكة
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تفسير: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحريم الحلف بغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تفسير قوله تعالى: {ولقد صدقكم الله وعده إذ ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    المبالغة في تشقيق العلم
    عمرو عبدالله ناصر
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد / الملائكة
علامة باركود

خطبة الملائكة

خطبة الملائكة
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/7/2025 ميلادي - 5/2/1447 هجري

الزيارات: 1571

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة الملائكة

 

الخطبة الأولى

الحَمْدُ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيْه، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صلى الله عليه، وعلى آله، وأصحابه، ومن سلف من إخوانه من المرسلين، وسار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا كثيرًا، أما بعد، عباد الله:

فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.

 

أَيُّهَا المؤمنون! إن ثمة أصلًا من أصول الإيمان رتَّب الله جَلَّ وَعَلا عليها أصل الإيمان به؛ إنه الإيمان بملائكة الله الذي نوّه الله عَزَّ وَجَلَّ عنه في آيات الإيمان من سورة البقرة، فقال جَلَّ وَعَلا: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾ [البقرة: 177]، ولما سأل جبرائيل نبينا محمدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِما وَسَلَّم عن أصول الإيمان، قال: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره»[1]، فرتب صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإيمان بملائكة الله على الإيمان بالله، وهذا أحد أصول الإيمان الستة.

 

فما معنى إيمانك أيها المؤمن بملائكة الله جَلَّ وَعَلا؟

إن إيمان المؤمنين بالملائكة يقوم على أربعة أسس:

الأساس الأول: التصديق بوجودهم، فنؤمن بأنهم خلقٌ موجودون لا أنهم خيالاتٌ تخيلها النبي كما تقوله الفلاسفة، وكما يقوله من لا دين لهم في اعتقادهم بأنها أشباحٌ وخيالات.

 

الأساس الثاني: الإيمان بعظم خلقهم؛ إن الملائكة يا عباد الله خلقٌ عظيمٌ في هيئته وفي خلقته كما أنهم خلقٌ عظيمٌ في عددهم، أما في خلقتهم فقد ثبت في صحيح مسلم[2] عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «خُلقت الملائكة من نور وخُلقت الجان من نار وخُلقتم مما ذُكر لكم»، أي: من الطين اللازب، وفي القرآن في أول سورة فاطر: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ﴾ [فاطر: 1]، أقل الملائكة من له جناحان ومنهم من له ثلاثٌ ومنهم من له أربعة، ومنهم من له أكثر من ذلك، وهذا سيدهم جبرائيل له ستمائة جناح كما أخبر بذلك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

 

ومن الإيمان بعظم خلقهم الإيمان بكثرتهم، والله جَلَّ وَعَلا يقول: ﴿ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ﴾ [المدثر: 31]، فإن أول ما يتناوله وصف جنود الله هم ملائكة الله جَلَّ وَعَلا، وفي حديث الأطيط قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أطت السماء وحُقَّ لها أن تئط؛ ما فيها موضع أربعة أصابع إلا وملكٌ يصلي، وملكٌ يسجد وملكٌ يسبح»[3]، ولما ذكر صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البيت المعمور المنوه عنه في آية سورة الطور قال عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام في هذا البيت المعمور: «إنه على حيال الكعبة ولو سقط سقط على الكعبة يدخله كل يومٍ سبعون ألف ملكًا لا يعودون إليه مرةً أخرى»[4].

 

الأساس الثالث يا عباد الله في الإيمان بالملائكة: الإيمان بفضلهم والإيمان بكرامتهم؛ أما فضلهم فإن الله جَلَّ وَعَلا شرفهم وجعلهم سكان العالم العلوي في هذه السماوات، وأما شرفهم فقال جَلَّ وَعَلا ردًا على المشركين الذين انحرفوا في الملائكة فزعموا أنهن بنات الله، قال جَلَّ وَعَلا: ﴿ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ ﴾ [الأنبياء: 26]، فهم عبادٌ لأنهم حققوا لله العبودية، وهم مكرمون لأن الله جَلَّ وَعَلا جعلهم في عبادةٍ دائمةٍ لا تشوبها معصية؛ ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6] وهذا من فضلهم وشرفهم.

 

الأساس الرابع يا عباد الله في الإيمان بالملائكة: الإيمان بوظائفهم وأعمالهم؛ فإن جميع الملائكة في عبادةٍ دائمةٍ مستمرة، لا تخالطها معصيةٌ ولا تخلفٌ عن أمر الله، في تسبيحٍ وتهليل، حتى إن تسبيحهم وتهليلهم وذكرهم لله أغناهم الله جَلَّ وَعَلا به عن الطعام والشراب والأكل.

 

هؤلاء الملائكة لهم أعمالٌ عظيمة منها ما ذكره الله جَلَّ وَعَلا لنا في القرآن، ومنها ما ذكره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومنها ما سُكت عنه؛ فمما ذكره الله جَلَّ وَعَلا في القرآن أن من أعمالهم: يسبِّحون الله جَلَّ وَعَلا الليل والنهار لا يفترون في عبادةٍ دائمة، ومنهم حملة العرش: ﴿ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 17]، ومنهم الملائكة المقربون وهم المسمون كما جاء في غير ما حديث بالكروبيون، ومنهم الملائكة الحفظة يحفظون الأعمال، ويحفظون عباد الله، وما منكم من أحدٍ يا عباد الله إلا ويتناوب عليه ثمان ملائكة؛ أربعةٌ بالنهار وأربعةٌ بالليل، قال الله جَلَّ وَعَلا في آية سورة الرعد: ﴿ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ﴾ [الرعد: 11]، قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يتعاقب فيكم ملائكةٌ بالليل والنهار يجتمعون في صلاتي الفجر والعصر تقول الملائكة: جئناهم وهم يصلون وغادرناهم وهم يصلون»[5]، أربعةٌ في النهار وأربعةٌ في الليل، أما هؤلاء الأربعة فواحدٌ عن يمينك يكتب لك حسناتك، وآخر عن يسارك يعد عليك سيئاتك وقبائحك؛ ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18]، وثالثٌ أمامك ورابعٌ من ورائك يحفظونك من أمر الله جَلَّ وَعَلا، فإذا جاءك قدر الله خلَّوا عنك حتى يصيبك، وهذا يا عباد الله أمرٌ مشاهدٌ محسوس، تمضي في طريقك ثم تقول: ما بيني وبين هذا الحادث إلا أقل من لحظة، أتدري من الذي حفظك؟ إنه الله جَلَّ وَعَلا بما يأمر به ملائكته.

 

فاتقوا الله عباد الله، وعظموا ربكم، فإذا كان هؤلاء الملائكة هذا الخلق العظيم الذي لا تستطيعون له قدرًا ولا كيفية، هذا يدل على عظمة ربنا سُبْحَانَهُ وَتَعَالى، وهو خالقهم، واستحيوا من هؤلاء الملائكة فلا يليق بالمؤمن أن يراه هؤلاء الملائكة على أمرٍ يغضِب الله، أو لا يليق به.

 

نفعني الله وَإِيَّاكُمْ بالقرآن العظيم، وما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه كان غفارًا.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله كما أمر، أحمده سبحانه وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارًا بربوبيته وإيمانًا به وبملائكته وكتبه ورسله ويومه الآخر وقدره خيره وشره، مراغمًا بذلك من عاند به وكفر، وأصلي وأسلم على سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه السادة الغرر، أما بعد؛ عباد الله:

إن من الإيمان بالملائكة الإيمان برؤسائهم وساداتهم، وقد جاء التنزيل العظيم من ربنا الكريم أن سادات الملائكة ستة؛ سيدهم جبرائيل وهو الموكل بالوحي ينزله من الله إلى رسل الله وأنبيائه عليهم جميعًا الصَّلاة والسَّلام، وهو سيد الملائكة؛ في الصحيحين[6] من حديث أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن الله عَزَّ وَجَلَّ إذا أحب عبدًا نادى يا جبريل إني أحب فلان فأحبه فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء أن الله يحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء وهم الملائكة، ثم يوضع له القبول في الأرض»، وذكر في البغض مثل ذلك.

 

من سادات الملائكة ميكائيل وهو الموكل بالقطر ينزله من السماء بأمر الله جَلَّ وَعَلا، ولهم أعوان يعينونهم في إنزال هذا القطر، وفي أداء مهامهم.

 

ومن مشاهير الملائكة وساداتهم إسرافيل وليس له إلا وظيفةٌ واحدة؛ مذ خلقه الله جَلَّ وَعَلا وخلق معه الصور العظيم فعينٌ على الصور وعينٌ على عرش الرحمن، ينظر متى يؤمر بالنفخ في الصور نفختين؛ فأما الأولى فنفخةٌ طويلة أولها فزعٌ وآخرها صعق، وأما النفخة الثانية فهي نفخة القيام لرب العالمين.

 

ومن سادات الملائكة ملك الموت، ملك الموت هكذا جاء اسمه في القرآن، في ألم سورة تنزيل السجدة: ﴿ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ﴾ [السجدة: 11]، وملك الموت معه ملائكة رحمة وملائكة عذاب، فإن كانت الروح المقبوضة من أولياء الله فأعوانه من ملائكة الرحمة، ولا تدع الروح في يده طرفة عين، وإن كان المقبوض من أعداء الله فمعه ملائكة العذاب ولا تدع هذه الروح في يده إذا قبضها طرفة عين.

 

من سادات الملائكة مالك وهو كبير خزنة جهنم، ويوم القيامة إذا دخل أهل النار النار وذاقوا عذابها وحرها وسمومها جعروا بأصواتهم، ونادوا: ﴿ يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ﴾ [الزخرف: 77]، أي: ليهلكنا ويميتنا، ﴿ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ﴾، وكبير خزنة الجنة رضوان كما جاء بذلك الحديث عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أما مالك فتحته مالك تسعة عشر وتحتهم ملائكةٌ كثيرون، قال عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام: «يؤتى يوم القيامة بنار جهنم لها سبعون ألف زمام ومع كل زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرُّونها»[7].


ثُمَّ اعلموا عباد الله! أنَّ أصدق الحديث كلام الله، وَخِيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثة بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وعليكم عباد الله بالجماعة؛ فإنَّ يد الله عَلَىٰ الجماعة، ومن شذَّ؛ شذَّ في النَّار، ولا يأكل الذئب إِلَّا من الغنم القاصية.

 

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي العَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ وارضَ عن الأربعة الخلفاء، وعن المهاجرين والأنصار، وعن التابع لهم بإحسانٍ إِلَىٰ يَومِ الدِّيْنِ، وعنَّا معهم بمنِّك ورحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك على العالمين، اللهم انصر من نصر الدين، واخذل من خذل عبادك وأولياءك المؤمنين، اللهم اجعلنا ممن آمن بك حق الإيمان، وممن آمن بملائكتك صدق الإيمان، اللهم اجعلنا ممن عظمك حق تعظيمك، وممن آمن بك حق الإيمان بك يا ذا الجلال والإكرام، اللهم من ضارنا أو ضار المسلمين فضره، ومن مكر بنا فامكر به، اللهم احفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير والموت راحةً لنا من كل شر، اللهم وفق ولي أمرنا بتوفيقك، اللهم خذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم أصلح له أعوانه وجنده ومستشاريه، اللهم اجعلنا وإياهم هداةً مهتدين ممن يقولون بالحق وبه يعدلون.

 

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفقراء إليك، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم إنك ترى ما بنا من الحاجة واللأواء، اللهم ارحم هذه البهائم الرتع وهؤلاء الشيوخ الركع، اللهم ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء، اللهم غيثًا مغيثًا هنيئًا مريئًا سحًا طبقًا مجللًا، اللهم سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة، لا سقيا عذابٍ ولا هدمٍ ولا غرقٍ ولا نصب، اللهم أغث بلادنا بالأمن والأمطار والخيرات، وأغث قلوبنا بمخافتك وتعظيمك وتوحيدك، يا ذا الجلال والإكرام، لبلادنا خاصة، ولعامة بلاد المسلمين عامةً، يا ذا الجلال والإكرام. اللَّهُمَّ عِزًّا تعزّ به الإسلام وأهله، وذِلًّا تذلّ به الكفر وأهله، اللَّهُمَّ أبرِم لهٰذِه الأُمَّة أمرًا رشدًا، يُعزُّ فيه أهل طاعتك، ويُهدى فيه أهل معصيتك، ويُؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر يا ذا الجلال والإكرام، اللهم ادفع عنا الغلاء، والوباء، والزنا، والزلازل والمحن، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة، وعن بلاد المسلمين عامة، يا ذا الجلال والإكرام اللَّهُمَّ آمنَّا والمسلمين في أوطاننا، اللَّهُمَّ آمنَّا والمسلمين في أوطاننا، اللَّهُمَّ أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللَّهُمَّ اجعل ولاياتنا والمسلمين فيمن خافك واتقاك يا رب العالمين، اللَّهُمَّ وفِّق ولي أمرنا بتوفيقك، اللَّهُمَّ خُذ بناصيته للبر وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ اجعله رحمةً عَلَىٰ أوليائك، واجعله سخطًا ومقتًا عَلَىٰ أعدائك يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ انصر به دينك، اللَّهُمَّ ارفع به كلمتك، اللَّهُمَّ اجعله إمامًا للمسلمين أَجْمَعِيْنَ يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ أنت الله لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أنت الغني ونحن الفقراء إليك، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللَّهُمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ أغثنا غيثًا مغيثًا، هنيئًا مريئًا، سحًّا طبقًا مجللًّا، اللَّهُمَّ سُقيا رحمة، اللَّهُمَّ سُقيا رحمة، لا سُقيا عذابٍ، ولا هدمٍ، ولا غرقٍ، ولا نَصَبٍ، اللَّهُمَّ أغث بلادنا بالأمطار والأمن والخيرات، وأغث قلوبنا بمخافتك وتعظيمك وتوحيدك يا ذا الجلال والإكرام، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، عباد الله! إنَّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكّرون، اذكروا الله يذكركم، واشكروه عَلَىٰ نعمه يزدكم، ولذكر اللَّه أَكْبَر، والله يعلم ما تصنعون.



[1] أخرجه البخاري (50)، ومسلم (8) بنحوه.

[2] (2996).

[3] أخرجه أحمد (21516)، وابن ماجه (4190)، والترمذي (2312) بنحوه.

[4] أخرجه البخاري (3207)، ومسلم (162) بنحوه.

[5] أخرجه البخاري (555)، ومسلم (632) بنحوه.

[6] أخرجه البخاري (3209)، ومسلم (2637) بنحوه.

[7] أخرجه مسلم (2842).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ورقة علمية في ضوابط العمل بالحرم
  • خطبة إقامة الحدود
  • خطبة الإيمان والأمن
  • خطبة التعصب
  • خطبة الذكر
  • خطبة الرجاء
  • خطبة الشيطان ومداخله
  • خطبة الظلم والقتل
  • خطبة العواصف والأعاصير

مختارات من الشبكة

  • خطبة: العلاقات العاطفية وأثرها على الشباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نفحات.. وأشواق (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب منع وجلب المطر من السماء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دعوة للإبداع والابتكار (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ففروا إلى الله (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الذكاء الاصطناعي بين نعمة الشكر وخطر التزوير: وقفة شرعية (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • السياسة النبوية في اكتشاف القدرات وتنمية المهارات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • توبة الأمة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هوس الشهرة عند الشباب والفتيات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخشية من الله تعالى (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمون يقيمون ندوة مجتمعية عن الصحة النفسية في كانبرا
  • أول مؤتمر دعوي من نوعه في ليستر بمشاركة أكثر من 100 مؤسسة إسلامية
  • بدأ تطوير مسجد الكاف كامبونج ملايو في سنغافورة
  • أهالي قرية شمبولات يحتفلون بافتتاح أول مسجد بعد أعوام من الانتظار
  • دورات إسلامية وصحية متكاملة للأطفال بمدينة دروججانوفسكي
  • برينجافور تحتفل بالذكرى الـ 19 لافتتاح مسجدها التاريخي
  • أكثر من 70 متسابقا يشاركون في المسابقة القرآنية الثامنة في أزناكاييفو
  • إعادة افتتاح مسجد تاريخي في أغدام بأذربيجان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 6/2/1447هـ - الساعة: 12:6
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب