إجازة المحدث عبدالكريم الصاعقة لتلميذه المحدث صبحي السامرائي (PDF)

إجازة المحدث عبدالكريم الصاعقة

لتلميذه المحدث صبحي السامرائي

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة يصير بها العمل الموقوف مرفوعاً، ويتصل بها ما كان مقطوعاً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المُنزَّلُ عليه أصدقُ الحديث، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأصحابه الغر الميامين المسترشدين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإنه لما كان طَلَبُ الإجازة طريقةً سَلَكها الأولون، وتبعهم الآخِرون، ولهم في ذلك أصول مقررة، وفروع محررة، وكان طلب مني ولدي القلبي السيد: "صبحي بن السيد جاسم البدري السامرائي" وذلك سنة 1378 للهجرة النبوية الإجازة، فأقول وبالله التوفيق وبه أستعين:

قد أجزت السيد صبحي البدري السامرائي وذلك سنة 1378هـ إجازة شاملة عامة في كل ما تجوز لي روايته؛ من علم التفسير، والحديث وأصوله، والفقه وأصوله، كما قرأتُ وسمعت وأجازني به مشايخي الأئمة الأعلام، السادة الكرام، ومن أجلّهم:

1- شيخنا العلامة السيد نعمان خير الدين الآلوسي رحمه الله، وهو يروي عن مشايخ أفاضل، منهم: والده السيد محمود أبي الثناء الآلوسي، والسيد محمود حمزة، ومحمد صديق خان أمير بهوبال، والشيخ عبدالغني أفندي الغُنيمي، والشيخ العلامة أحمد بن عيسى الشرقي الحنبلي في مكة المكرمة، ومحمد فيضي الزهاوي، والعلامة عيسى البَنْدَنيجي البغدادي. وثبت السيد نعمان خير الدين (مخطوط).

2- العلامة المحدّث يوسف أبو إسماعيل الخانْفوري الهَزارَوي البنْجابي وذلك بقراءتي عليه عام 1329هـ عند قدومه إلى بغداد، وثبته مشهور مخطوط «الجوائز والصلات في أسانيد الكتب والأثبات»، وهو يروي عن شيوخ أعلام وأئمة كرام، منهم: بخاري الهند السيد محمد نَذير حسين المحدِّث الدِّهْلَوي الحافظ الحُجَّة، [عن][1] الشيخ المحدث محمد القَنْدهاري، والشيخ محمد بخش، ومولانا كرامَتْ علي الإسرائيلي، ومولانا السيد عبدالخالق، ومولانا جلال الدين الهرّاني، ومولانا عبدالقادر الرامْفُوري، والإمام الحافظ الشيخ محمد إسماعيل، والإمام الجليل مسند اليمن عبدالرحمن بن سليمان بن عُمر الأَهْدَل، والعلامة محمد عابِد بن أحمد السِّنْدي، والعلامة عبداللطيف بن الشيخ فتح الله الشامي البيروتي. والإمام العلامة المحقق المحدّث حسين بن مُحْسِن اليَماني.

3- العلامة السيد شاكر بن العلامة السيد محمود أبي الثناء الآلوسي، وهو يروي عن والده أبي الثناء الآلوسي، ومحمد فَيضي الزَّهَاوي، والعلامة عيسى البَنْدَنيجي.

4- علامة الدنيا السيد محمود شُكْري الآلوسي.

5- العلامة محدّث الجامع الأموي السيد بدر الدين الحَسَني محدّث الجامع الأموي، وهو يروي عن مشايخ كثيرين، منهم محدّث مصر وعالمها ومسندها الشيخ إبراهيم السَّقّا؛ الذي يروي عن الإمام المسند الأمير الصغير، وثبته مشهور[2].

6- العلامة المحدث القاضي حسين بن مُحْسِن الأَنْصاري اليَمَاني، وثَبَتُه معروف.

أقول: إن السيد صبحي المذكور قرأ عليَّ: الكتابين الصحيحين للإمامين البخاري ومسلم، وسنن أبي داود، والترمذي، ومجتبى النسائي، وبعض مسند الإمام أحمد بن حنبل، وموطأ الإمام مالك برواية يحيى بن يحيى، وسنن ابن ماجه، وبعض مسند أبي داود الطَّيَالسي، والمنتقى لابن الجارود، وبعض مستدرك الحاكم، وسنن البيهقي، وسنن الدارمي، والمنتقى لمجد الدين أبي البركات، وبلوغ المرام لابن حجر، وعمدة الأحكام للمقدسي، والكفاية للخطيب البغدادي، وعلوم الحديث لأبي عبدالله الحاكم، ومقدمة ابن الصلاح، والإحكام في أصول الأحكام لابن حزم، والنُّبَذ في الفقه الظاهري، وروضة الناظر لابن قُدامة، وشرح الكوكب المنير لأبي البقاء محمد بن أحمد الفُتُوحي الحنبلي، ومختصر الخِرَقي، والمقنع لابن قُدامة، والإقناع في فقه الحنابلة للحَجّاوي، والرسالة للإمام الشافعي، وبعض كتاب ميزان الاعتدال للذهبي، وتهذيب التهذيب لابن حَجَر، وشرح الطَّحَاوية، والجوائز والصِّلات لشيخنا يوسف أبي إسماعيل الخانْفُوري.

وأوصيه بتقوى الله تبارك وتعالى في السر والعلن، ومراقبة الله ومتابعة السنن، والحياء من الله واجتناب البدع ما ظهر منها وبطن، ومحبة أهل العلم المتبعين لا المبتدعين شيوخاً وطلبة، وأن لا يغفل عن ذكر الله المطلق، وتلاوة كتاب الله، وتدبر معانيه، والاستعداد للموت ولما بعد الموت، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتبليغ سنّة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، والعمل بما جاء فيها، وإحيائها بالتدريس والتبليغ، والذود عنها، ومراعاة الشروط المعتبرة عند أهل الحديث، وأن لا ينسانا من الدعاء، والله ولي التوفيق.

عبدالكريم بن السيد عباس الأزجي الشيخلي

بغداد - دار السلام

12 محرم الحرام سنة 1378هـ