• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الفرع التاسع: لبس المعصفر والمزعفر من [الشرط ...
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    المقصود من مصادر التفسير الأولية إجمالا
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أنت طبيب نفسك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة العقيدة: الإيمان بربوبية الله جل جلاله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    درر الشيخ علي الطنطاوي (22)
    أحمد بن سواد
  •  
    صفة العفو والقدرة والمغفرة والرحمة
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    علاج أمراض القلوب
    إبراهيم الدميجي
  •  
    كتب الزهد والرقائق في منهج المحدثين: بين رواية ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    مفاتيح خير الدنيا والآخرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الذرية الطيبة (خطبة)
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    أهمية التوحيد (خطبة)
    الشيخ أحمد إبراهيم الجوني
  •  
    أسماء الله الحسنى بين التفسير والدلالة الإيمانية
    بدر شاشا
  •  
    التعبد بذكر النعم وشكرها (خطبة)
    مجاهد أحمد قايد دومه
  •  
    حفظ العشرة والوفاء بالجميل (خطبة)
    محمد موسى واصف حسين
  •  
    ثمار الخلة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    الاكتفاء بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / العبادات / الصلاة وما يتعلق بها
علامة باركود

خطبة: أهمية صلاة الجماعة وأدلة وجوبها

خطبة: أهمية صلاة الجماعة وأدلة وجوبها
الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي التميمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/3/2019 ميلادي - 8/7/1440 هجري

الزيارات: 176786

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أهمية صلاة الجماعة وأدلة وجوبها

 

الْخُطْبَةُ الْأُولَى

إنَّ الحمدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ – صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا.

 

أمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - حقَّ التَّقْوَى؛ واعلَمُوا أنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى. وَاعْلَمُوا بِأَنَّ خَيْرَ الْهَدْيِّ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثُاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

 

عِبَادَ اللهِ: إِنَّ الْمُتَأَمِّلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ ﴾ [النور:36، 37] عَلِمَ عِلْمَ الْيَقِينِ وُجُوبَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ مَعَ الْجَمَاعَةِ فِي بُيُوتِ اللهِ تَعَالَى، وَالْمُصَلَّى مَعَ الْجَمَاعَةِ.

 

وَالْمُحِبُّ لِبُيُوتِ اللهِ يَعِيشُ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِ الرَّحْمَنِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ))، وَذَكَرَ مِنْهُمْ: ((رَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ))، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَالتَّعَلُّقُ هُنَا يَشْتَمِلُ عَلَى أُمُورٍ مِنْ أَهَمِّهَا: مُلَازَمَتُهُ لِلْمَسْجِدِ بِجَسَدِهِ، وَحُبُّهُ لِلْمَسَاجِدِ، وَمُلَازَمَتُهُ لها بِقَلْبِهِ وَإِنْ كَانَ جَسَدُهُ خَارِجًا عَنْها، وَيَشْمَلُ الرَّجُلَ الِّذِي يُعْمِلُ فِكْرَهُ وَذِهْنَهُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ أَيْنَ سُتُدْرِكُهُ الصَّلَاةُ؟ وَيَضَعُ كَافَّةَ الاحْتِيَاطَاتِ اللَّازِمَةِ التِي تَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَدَمِ إِدْرَاكِ الصَّلَاةِ فِي الْمَسَاجِدِ بِعَوْنٍ مِنَ اللهِ تَعَالَى، فَيَشْتَغِلُ فِكْرُهُ وَذِهْنُهُ حَتَّى لَا تَفُوتُهُ الصَّلَاةُ جَمَاعَةً، فَلَهَا الْأَوْلَوِيَّةُ فِي حَيَاتِهِ؛ وَهِيَ الْمُقَدَّمَةُ عَلَى كَافَّةِ أُمُورِهِ لَا يَعْدِلُهَا عِنْدَهٌ شَيْءٌ؛ فَهُوَ شَدِيدُ الْحُبِّ لِبُيُوتِ اللهِ، وَلَيْسَ مَعْنَى ذَلِكَ أَنْ يُدِيمَ الْقُعُودَ فِيهَا.

 

وَلِعِظَمِ الصَّلَاةِ فِي الْمَسَاجِدِ أَنَّ اللهَ رَتَّبَ علَىَ ذَلِكَ أُجُورًا عَظِيمَةً، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: ((يَا مُحَمَّدُ، هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، فِي الْكَفَّارَاتِ وَالْمُكْثِ فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، وَالْمَشْي عَلَى الْأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ))، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم مُبَيِّنًا مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ: ((إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَى إِلَى الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ؛ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ))، رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ؛ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ))، رَوَاهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.

 

وَضَمِنَ اللهُ لِمَنْ خَرَجَ إِلَى الْمَسَاجِدِ أَنَّه إِذَا تَوَفَّاهُ يُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدُّهُ بِمَا ناَلَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَبَشَّرَهُمْ صلى الله عليه وسلم بِقَوْلِهِ: «لِيبْشر الْمَشَّاؤُونَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَغَيْرُهُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ، وَالْمَقْصُودُ الْخُرُوجُ إِلَيْهَا فِي وَقْتِ الظَّلَامِ، وَلَيْسَ الْمَقْصُودُ أَنْ يَمْشِيَ فِي ظَلَامٍ، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ غَدَا إِلَى المَسْجِدِ وَرَاحَ، أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا، أَوْ رَاحَ»، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

 

وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الِّذِي رَوَاهُ الطَّبْرَانِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ: ((مَنْ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ؛ فَهُوَ زَائِرُ اللهِ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ الزَّائِرَ))، وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ الَّصِحيحِ: ((ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ، إِلَّا تَبَشْبَشَ اللَّهُ إِلَيْهِ، كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِطَلْعَتِهِ))، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم فِيمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ: ((لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ مَا لَمْ يُحْدِثْ)).

 

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ، لَاسْتَهَمُوا)) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَالْمَعْنَى: لَوْ عَلِمُوا الْأَجْرَ وَالثَّوَابَ الْمُتَرَتِّبَ عَلَى الصَّلَاةِ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ لَصَارَ بَيْنَهُمْ خِلَافٌ مَنِ الِّذِي يُصَلِّي فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ، فَلَمْ يُؤْثِرْ أَحَدُهُمُ الْآخَرَ عَلَى نَفْسِهِ حَتَّى أَنَّهُمْ لَيَضْطَرُّونَ لِوَضْعِ قُرْعَةٍ بَيْنَهُمْ لِنَيْلِ شَرَفِ الصَّلَاةِ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ؛ وَلَكِنَّ فِئَةً مِنَ النَّاِس تَأْتِي مُبَكِّرَةً إِلَى الْمَسْجِدِ، وَمَعَ ذَلِكَ تَزْهَدُ فِيِ الصُّفُوفِ الْأُولَى فَيَدْعُونَهَا خَالِيَةً لِيُؤْثِرُوا غَيْرَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ فِي الْقُرْبِ مِنَ اللهِ، مَعَ أَنَّهُ جَاءَ فِي الْحَدِيِثِ الْحَسَنِ الَّذِي رَوَاهُ النَّسَائِيُّ: ((كَانَ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ ثَلَاثًا، وَعَلَى الثَّانِي وَاحِدَةً))، وَفِي رِوَايَةٍ: ((الصُّفُوفِ الْأُولَى))، وَفِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ الَّذِي حَسَّنَهُ الْحَافِظُ، وَغَيْرُهُ: ((إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى مَيَامِنِ الصُّفُوفِ))، وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي وَرَدَ بسَنَدٍ حَسَنٍ: ((وَإِنَّ اللهَ لَيَعْجَبُ مِنَ الصَّلَاةِ في الْجَمِيعِ))؛ أَيْ: مِنَ الصَّلَاةِ فِي جَمَاعَةٍ، فَمَا أَسْعَدَ وَأَهْنَأَ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً يَعْجَبُ مِنْهُ خَالِقُهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ.

 

عِبَادَ اللهِ: إِنَّكَ لَتَعْجَبُ مِمَّنْ فَرَّطُوا فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ وَهُمْ يُقِيمُونَ حَوْلَ الْمَسَاجِدِ؛ وَهِيَ تُحِيطُ بِبُيُوتِهِمْ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، وَمَعَ ذَلِكَ فَرَّطُوا فِي الصَّلَاةِ مَعَ الْجَمَاعَةِ؛ وَهِيَ وَاجِبَةٌ فِي كُلِّ الْأَحْوَالِ حَتَّى فِي حَالَةِ الْخَوْفِ، وَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ دَلِيلٌ لَا يَقْبَلُ الشَّكَّ وَلَا التَّأْوِيلَ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [النساء: 102]، فَإِذَا كَانَ اللهُ أَمَرَ بِالصَّلَاةِ مَعَ الْجَمَاعَةِ فِي حَالِ الْخَوْفِ، فَإِنَّهَا فِي حَالِ الْأَمْنِ وَالْإِقَامَةِ أَوْلَى؛ حَيْثُ دَلَّتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى أَنَّ صَلَاةَ الْجَمَاعَةِ فَرْضٌ عَلَى الْأَعْيَانِ.

 

وَقَدْ بَيَّنَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ - رَحِمَنَا اللهُ وَإِيَّاهُ - هَذِهِ الْآيَةَ بِلَا مَزِيدٍ عَلَيْهِ، فَقَالَ: ((إِنَّهُ سَنَّ صَلَاةَ الْخَوْفِ جَمَاعَةً، وَسَوَّغَ فِيهَا مَا لَا يَجُوزُ لِغَيْرِ عُذْرٍ؛ كَاسْتِدْبَارِ الْقِبْلَةِ، وَالْعَمَلِ الْكَثِيرِ، فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ لِغَيْرِ عُذْرٍ بِالِاتِّفَاقِ، وَكَذَلِكَ مُفَارَقَةُ الْإِمَامِ قَبْلَ السَّلَامِ عِنْدَ الْجُمْهُورِ، وَكَذَلِكَ التَّخَلُّفُ عَنْ مُتَابَعَةِ الْإِمَامِ، كَمَا يَتَأَخَّرُ الصَّفُّ الْمُؤَخَّرُ بَعْدَ رُكُوعِهِ مَعَ الْإِمَامِ إذَا كَانَ الْعَدُوُّ أَمَامَهُمْ. قَالُوا: وَهَذِهِ الْأُمُورُ تُبْطِلُ الصَّلَاةَ لَوْ فُعِلَتْ لِغَيْرِ عُذْرٍ، فَلَوْ لَمْ تَكُنْ الْجَمَاعَةُ وَاجِبَةً؛ بَلْ مُسْتَحَبَّةً، لَكَانَ قَدْ الْتَزَمَ فِعْلًا مَحْظُورًا مُبْطِلًا لِلصَّلَاةِ، وَتُرِكَتِ الْمُتَابَعَةُ الْوَاجِبَةُ فِي الصَّلَاةِ لِأَجْلِ فِعْلٍ مُسْتَحَبٍّ، مَعَ أَنَّهُ قَدْ كَانَ مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ يُصَلُّوا وُحْدَانًا صَلَاةً تَامَّةً، فَعُلِمَ أَنَّهَا وَاجِبَةٌ))، فَهَذَا الاسْتِنْبَاطُ الْعَجِيبُ لِشَيْخِ الْإِسْلَامِ لَيَقْطَعُ الشَّكَّ بِالْيَقِينِ بِأَنَّ الْجَمَاعَةَ وَاجِبَةٌ.

 

وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ - رَحِمَنَا اللهُ وَإِيَّاهُ -: ومَا أَحْسَنَ مَا اسْتَدَلَّ بِهِ مَن ذَهَبَ إِلَى وُجُوبِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ مِنْ هَذِهِ الْآيَاتِ الْكَرِيمَةِ؛ حَيْثُ اغْتَفَرَتْ أَفْعَالاً كَثِيرَةً لِأَجْلِ الْجَمَاعَةِ، فَلَوْلَا أَنَّهَا وَاجِبَةٌ لَمَا سَاغَ ذَلِكَ. انْتَهى كَلَامُهُ.

 

وَبِمِثْلِ هَذَا الْكَلَامِ وَأَوْسَعَ تَكَلَّمَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ الْقَيِّمِ - رَحِمَنَا اللهُ وَإِيَّاهُ - وَمِمَّا اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى وُجُوبِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ أَنَّهُ فِي حَالِ الْمَطَرِ تُجْمَعُ الثَّانِيَةُ إِلَى الْأُولَى، فَقُدِّمَتِ الثَّانِيَةُ عَنْ وَقْتِهَا؛ لِأَجْلِ الْجَمَاعَةِ مَعَ أَنَّهُ بِاسْتَطَاعَتِهِمْ أَنْ يُصَلُّوا الْأُولَى فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ إِذَا عَادُوا إِلَى بُيُوتِهِمْ إِذَا خَافُوا مِنَ الْمَطَرِ أَنْ يُصَلُّوا الثَّانِيَةَ فِي وَقْتهِاَ، فَعُلِمَ مِنْ هَذَا أَهَمِّيَّةُ الصلاة مع الْجَمَاعَةِ.

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

عِبَادَ اللهِ: وَمِمَّا يَدُلُّ بِلَا شَكٍّ وَلاَ رَيْبٍ وَلَا تَأْوِيلٍ عَلَى وُجُوبِ الصَّلَاةِ مَعَ الْجَمَاعَةِ فِي الْمَسْجِدِ؛ مَا جَاءَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ: ((أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقَالَ له صلى الله عليه وسلم: هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَجِبْ))، وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ أَنَّهُ قَالَ: ((يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ، شَاسِعُ الدَّارِ، وَلِي قَائِدٌ لَا يُلَاوِمُنِي - أي: لَا يُلَائِمُنِي - فَهَلْ لِي رُخْصَةٌ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي؟ قَالَ: هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: لَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً)). وَفِي رِوَايَةٍ ذَكَرَ مِنْ خِلَالِهَا هَذَا الصَّحَابِيُّ الْجَلِيلُ - الِّذِي فَقَدَ بَصَرَهُ - أَعْذَارًا أَخْرَى؛ لَعَلَّهَا يَجِدُ مِنْ خِلَالِهَا رُخْصَةً بِالتَّخَلُّفِ عَنِ الْجَمَاعَةِ؛ حَيْثُ قَالَ: ((يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْمَدِينَةَ كَثِيرَةُ الْهَوَامِّ وَالسِّبَاعِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: تَسْمَعُ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ؟ فَحَيَّ هَلًا))، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ، وَفِي رِوَايَةٍ صَحِيحةٍ أُخْرَى ((قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ نَخْلًا، وَشَجَرًا، وَلَا أَقْدِرُ عَلَى قَائِدٍ كُلَّ سَاعَةٍ، أَيَسَعُنِي أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي؟ قَالَ: أَتَسْمَعُ الْإِقَامَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأْتِهَا)).

 

فَتَأَمَّلُوا يَا عِبَادَ اللهِ هَذِهِ الْأَعْذَارَ: كِبَرُ سِنِّهِ وَفَقْدُ بَصَرِهِ، وَعَدَمُ وُجُودِ قَائِدٍ مناسب لَهُ وَبُعْدُهُ عَنِ الْمَسْجِدِ، وَوُجُودُ مُعَوِّقَاتٍ قَدْ تَمْنَعُ وُصُولَهُ إِلَى الْمَسْجِدِ كَالْأَشْجَارِ الَّتِي قَدْ يَتَعَثَّرُ فِيهَا، وَالسِّبَاعِ الَّتِي قَدْ يَتَضَرَّرُ مِنْهَا، وَالْهَوَامِّ مِنْ حَيَّاتٍ وَعَقاِرِبَ قَدْ يَتَأَذَّى مِنْ لَدْغِهَا، وَكُلُّهَا أُمُورٌ مُحْتَمَلَةٌ وَأَعْذَارٌ ذَكَرَ بَعضهَا لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لَعَلَّهَا تَجْعَلُهُ يُرَخِّصُ لَهُ بِتَرْكِ الْجَمَاعَةِ وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ يَرْتَضِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الرَّحْمَةُ الْمُهْدَاةُ كَمَا قَالَ تَعَالَى عَنْهُ: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128]، فَكَيْفَ يَتَرَخَّصُ عَنْ تَرْكِهَا أُنَاسٌ أَصِحَّاءُ أَقْوَياءُ، تُحِيطُ بِهِمُ الْمَسَاجِدُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، وَمُتَيَسِّرٌ لَهُمُ الْوُصُولُ إِلَيْهَا، فَلَا أَذًى يَعْتَرِضُهُمْ، وَلَا ضَرَرَ سَيُصِيبُهُمْ؟!

 

عِبَادَ اللهِ: إِنَّ أَدِلَّةَ وُجُوبِ الصَّلَاةِ مَعَ الْجَمَاعَةِ أَكْثَرُ وَأَظْهَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى فِي خُطْبَةٍ مُوجَزَةٍ، وَالْمُؤْمِنُ الَّذِي يَرْجُو مَا عِنْدَ اللهِ وَيَخْشَى عِقَابَهُ وَأَلِيمَ عَذَابِهِ، يَكْفِيهِ دَلِيلٌ وَاحِدٌ، فَكَيْفَ بِعَشَرَاتِ الْأَدِلَّةِ! وَإِنَّ مِنَ الْعَجِيبِ أَنَّ هُنَاكَ مَنْ يَسْتَدِلُّ بِأَحَادِيثَ مُتَشَابِهَةٍ مُحْتَمَلَةٍ، وَيَدَعُ الْمُحْكَمةَ فَيَتَّبِعُ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَيَسْتَدِلُّ مثَلَاً بِتَفْضِيلِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلَاةِ الْفَرْدِ، وَهَذَا التَّفْضِيلُ يُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ بِهِ مَنْ لَا يُوجَدُ مِسْجِدٌ حَوْلَهُ أَوْ نَامَ عَنْهَا، أَوْ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا خَوْفٌ، وَلَيْسَ دَلِيلاً يَسْتَنِدُ بِهِ عَلَى جَوَازِ تَرْكِ الْجَمَاعَةِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ شَرْعِيٍّ، أَلَا فَلْنَتَّقِ اللهَ في ِأَنْفُسِنَا وَأَهْلِينَا، وَنُنْقِذْهَا مِنَ النَّارِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]، وَعَلَى الْمُؤْمِنِ إِذَا جَاءَهُ الدَّلِيلُ الْمُحْكَمُ الَّذِي لَا يَقْبَلُ الشَّكَّ أَوِ التَّأْوِيلَ؛ أَنْ يُقَدِّمَهُ عَلَى الْمُتَشَابِهِ الَّذِي قَدْ يَكُونُ لِسَبَبٍ مَخْصُوصٍ، أَوْ عِلَّةٍ خَفَيَّةٍ، أَوْ مَرْجُوحٍ، أَوْ حُكْمٍ مَنْسُوخٍ، أَوْ قَوْلٍ مَهْجُورٍ، أَوْ شَاذٍّ وَضَعِيفٍ لَا يُلْتَفَتُ لَهُ.

 

اللَّهُمَّ اهْدِنا فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنا فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِنا فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنَا شَرَّمَا قْضَيْتَ، إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ، لَكَ الْحَمدُّ عَلَى مَا قَضَيْت، وَلكَ الشُّكْرُ علَى مَا أَعطَيتْ، نسْتَغفِرُكَ اللَّهُمَّ مِنْ جَمِيعِ الذُنُوبِ والْخَطَايَا وَنَتُوبُ اٍلَيْك. الَّلهُمَّ احْمِ بِلَادَنَا وَسَائِرَ بِلَادِ الإِسْلَامِ مِنَ الفِتَنِ وَالمِحَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن، الَّلهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، لِمَا تُحِبُ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، الَّلهُمَّ اجْعَلْهُ سِلْمًا لِأْوْلِيَائِكَ، حَرْباً عَلَى أَعْدَائِكَ، الَّلهُم ارْفَعْ رَايَةَ السُّنَّةِ، وَاقْمَعْ رَايَةَ البِدْعَةِ، الَّلهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ أَهْلِ الإِسْلَامِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، «اللهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ». اللهُمَّ أَكْثِرْ أَمْوَالَ مَنْ حَضَرَ، وَأَوْلَادَهُمْ، وَأَطِلْ عَلَى الْخَيْرِ أَعْمَارَهُمْ، وَأَدْخِلْهُمُ الْجَنَّةَ.

 

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ. وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُمْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فوائد صلاة الجماعة
  • صلاة الجماعة
  • حكم صلاة الجماعة
  • لا تتركوا صلاة الجماعة في المساجد (خطبة)
  • فضل صلاة الجماعة
  • العقوبات العشر للمتخلف عن صلاة الجماعة (خطبة)
  • عندما يذكر المسجد تذكر معه صلاة الجماعة

مختارات من الشبكة

  • الشجاعة: حقيقتها وأقسامها وأدلتها وأهميتها وعناصرها وضوابطها ووسائلها (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • الذرية الطيبة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التعبد بذكر النعم وشكرها (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حفظ العشرة والوفاء بالجميل (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عبر مع نزول المطر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: عولمة الرذيلة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: القدوة الصالحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: العفو والتسامح شيمة الأتقياء الأنقياء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخوف من الله وكف الأذى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وما بعد العسر فرح (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة متخصصة حول الزكاة تجمع أئمة مدينة توزلا
  • الموسم الرابع من برنامج المحاضرات العلمية في مساجد سراييفو
  • زغرب تستضيف المؤتمر الرابع عشر للشباب المسلم في كرواتيا
  • نابريجني تشلني تستضيف المسابقة المفتوحة لتلاوة القرآن للأطفال في دورتها الـ27
  • دورة علمية في مودريتشا تعزز الوعي الإسلامي والنفسي لدى الشباب
  • مبادرة إسلامية خيرية في مدينة برمنغهام الأمريكية تجهز 42 ألف وجبة للمحتاجين
  • أكثر من 40 مسجدا يشاركون في حملة التبرع بالدم في أستراليا
  • 150 مشاركا ينالون شهادات دورة مكثفة في أصول الإسلام بقازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/7/1447هـ - الساعة: 10:46
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب