• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تفسير: (قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    الحديث السابع: تفسير الحياء من الإيمان
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    كلمة في اجتماع الكلمة (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    تخريج حديث: من حدثكم أن رسول الله صلى الله عليه ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    من مشاهد القيامة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    وقفات تربوية مع سورة الفيل (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    خطبة: آداب المجالس
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    الغايات والأهداف من بعثة الرسول صلى الله عليه ...
    أبو سلمان راجح الحنق
  •  
    آيات الصفات وأحاديثها
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    صحبة النور
    دحان القباتلي
  •  
    منهج أهل الحق وأهل الزيغ في التعامل مع المحكم ...
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    بلدة طيبة ورب غفور (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    مواقيت الصلوات: الفرع الرابع: وقت صلاة العشاء
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    تلقي الركبان
    عبدالرحمن بن يوسف اللحيدان
  •  
    خطبة: الأعمال الصالحة وثمراتها
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    التربية القرآنية (خطبة)
    أبو سلمان راجح الحنق
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد / الإيمان بالقدر
علامة باركود

هم الرزق (خطبة)

هم الرزق (خطبة)
الشيخ مشاري بن عيسى المبلع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/3/2023 ميلادي - 10/9/1444 هجري

الزيارات: 15654

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هَمُّ الرِّزْق

 

أيها المؤمنون، الْغُرَابُ إِذَا فَقسَ عَنْ فِرَاخِهِ البَيْض، خَرَجت وَهي بيضٌ، فَإِذَا رَآهُا أَبَوَاها كَذَلِكَ، نَفَرَا عَنْها أَيَّامًا حَتَّى يَسْوَدَّ الرِّيشُ، فَيَظَلُّ الْفَرْخُ فَاتِحًا فَاهُ يَتَفَقَّدُ أَبَوَيْهِ، فَيُقَيِّضُ اللَّهُ لَهُ طَيْرًا صِغَارًا كالبَرغَش، فَيَغْشَاهُ فَيَتَقَوَّتُ مِنْهُ تِلْكَ الْأَيَّامَ حَتَّى يَسْوَدَّ رِيشُهُ، وَالْأَبَوَانِ يَتَفَقَّدَانِهِ كُلَّ وَقْتٍ، فَكُلَّمَا رَأَوْهُ أَبْيَضَ الرِّيشِ نَفَرَا عَنْهُ، فَإِذَا رَأَوْهُ قَدِ اسْوَدَّ رِيشُهُ عَطَفَا عَلَيْهِ بِالْحَضَانَةِ وَالرِّزْقِ، وفيه قَالَ الشَّاعِرُ:

يَا رَازِقَ النعَّاب في عُشِّه
وجَابر العَظْم الكَسِير الْمَهِيضِ

 

أيها المؤمنون، لما هاجر الصحابة رضي الله عنهم من مكة إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ظَنَّ بعضُ الناس أن أرزاقهم ستنقطع؛ وذلك لأن أموالهم وبيوتهم وتجاراتهم في مكة، وانتقلوا إلى المدينة المنوَّرة وأكثرهم بلا مالٍ، وبعضهم بلا مال ولا أهل؛ فقال لهم ربُّهم جل وعلا: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [هود: 6]، فكأن ربنا يقول لهم ولنا من بعدهم: إنَّ الرِّزْقَ لَا يُخْتَصُّ بِبُقْعَةٍ، بَلْ رِزْقُهُ تَعَالَى عَامٌّ لِخَلْقِهِ حَيْثُ كَانُوا وَأَيْنَ كَانُوا، بَلْ كَانَتْ أَرْزَاقُ الْمُهَاجِرِينَ حَيْثُ هَاجَرُوا أَكْثَرَ وَأَوْسَعَ وَأَطْيَبَ، فَإِنَّهُمْ بَعْدَ قَلِيلٍ صَارُوا حُكَّامَ الْبِلَادِ فِي سَائِرِ الْأَقْطَارِ وَالْأَمْصَارِ؛ وَلِهَذَا قَالَ: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا﴾ [العنكبوت: 60]؛ أَيْ: لَا تُطِيقُ جَمْعَهُ وَتَحْصِيلَهُ، وَلَا تُؤَخِّرُ شَيْئًا لِغَدٍ، فاللَّهُ يُقَيِّضُ لَهَا رِزْقَهَا عَلَى ضَعْفِهَا، وَيُيَسِّرُهُ عَلَيْهَا، فَيَبْعَثُ إِلَى كُلِّ مَخْلُوقٍ مِنَ الرِّزْقِ مَا يُصْلِحُهُ، حَتَّى الذَّرِّ فِي قَرَارِ الْأَرْضِ، وَالطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ، وَالْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ؛ ولذا لو تفكَّرْت أيها العاقل، فإنك لا تكاد تجد مخزنًا لحيوان يخزن فيه طعامه لغَدٍ، والآية تقول لك أيها العاقل المؤمن بالله حقًّا: هل رأيت طيرًا أقعده هَمُّ رزقه؟! أو شاةً أو بعيرًا أعياه طلبُ معيشته؟! أو سبعًا احتار في صيده؟! إنك لن تجد ذلك؛ ولذا فإنَّ الله جعل الخطاب لنا بعد ما أخبرنا عن البهائم العَجْماوات، فكما أنه لا توجد دابَّة تحمل هَمَّ رزقها، فكذلك أنت أيها الإنسان قد تكفَّل الله برزقك؛ ولكنك تشقى فتحمل همَّه، فكن مؤمنًا بالله في تيسير رزقك كما صارت هذه البهائم أعلمَ بالله في أمور رزقها من كثير من البَشَر، فلو قدر أنك استمعْتَ لكلامِ شاةٍ إلى شاةٍ، فإنك لن تسمعَها يومًا تتساءل عن رزقها يوم غد! وهنا ندرك معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "لو أنكم تتوكَّلون على الله حقَّ توكُّله؛ لرزقكم كما يرزق الطيرَ: تغدُو خِماصًا وتَرُوح بِطانًا".

 

أيها المؤمن، أمر الرزق أمرٌ مفروغٌ منه قبل خَلْق السماوات والأرض، ارجع إلى القرآن وتدبَّر قول الحق جل وعلا: ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾ [فصلت: 9، 10]، فقدر فيها أقواتها؛ أي: أرزاقها، وذلك قبل خلق السماوات والأرض، فلماذا تشقى أيها المؤمن بالله فتحمل همَّه؟! ويؤكد ربنا ذلك بأنه أمر قد تولَّاه هو بنفسه فيقول: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [هود: 6]، وأنت أيها الإنسان دابة من مئات المليارات على وجه الأرض، أفتراه – جل وتقدَّس – يرزقها كلها وينساك! ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ [مريم: 64]، لكنها آمنت، وكفر الإنسان و﴿قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ﴾ [عبس: 17]!

 

أيها المؤمن! أيها المؤمن! لما ضمن ربنا- تبارك وتقدَّس- لعباده أرزاقهم تَسمَّى بأسماء حسنى؛ ليطمئن عباده أكثر وأكثر - مع أنَّ وعدَه حَقٌّ ولا نحتاج فيه زيادة توكيد - فتَسمَّى بالكفيل والوكيل والحسيب والكافي والمقيت والرزاق والوهَّاب، وتأمَّل معي همومك في الرزق لا تتعدَّى ثلاثة: إمَّا أن يكون همُّك لنفسك وأهلك، أو هَمُّك تجاه أحد يطلب منك رزقًا، أو تكون معيشتك في ضيق فلا تدري من أين تكسب رزقك؛ فكفاك الله ذلك باسمه الكافي، وتَسَمَّى بالوكيل؛ لأنه يتولَّى الأمور الخاصة بنفسك، وتَسمَّى بالكفيل؛ لأنه يتولى التزاماتك تجاه غيرك، وتَسمَّى بالحسيب؛ لأنك وسائر الخلق إنما تُفكِّر بالرزق من الطرق المعهودة، وربك يقول لك: أنا آتيك بالرزق من الطرق التي لم تطرأ على بالك، ولذا قال: ﴿وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: 3]؛ أي: من حيث لا يعرف ولا يتوقَّع مصدر الرزق، فسبحان ربنا ما قدرناه حقَّ قدره، وما آمنَّا به حَقَّ الإيمان، فنستغفره ونتوب إليه من تقصيرنا.

 

أيها المؤمنون، لكم أن تسألوا: ما واجبنا تجاه ربنا إذن؟! فالجواب قد جاء في القرآن الكريم أيضًا: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ﴾ [الذاريات: 56، 57]، فما يريد ربُّنا إلا أن تعبده كما أمرك، وإذا قصَّرْت في القيام بحق الله في أهلك وولدك، فانشغلت عنهم بالبحث عن الرزق وضيعتهم؛ فإن ربك يُعيدك إلى الأصل فيقول: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾ [طه: 132]، فلا تنشغل برزقك ورزق عيالك وأهلك عمَّا أمرك الله به، بل انشغل بما أمرك ربُّك، ويكفيك هو ما أهمَّك، ولو افترضنا أن الدنيا ضاقت عليك، وتحسب أن رزقك انقطع، فكذلك يعيدك ربك إلى الأصل ويأمرك أن تبحث عن الرزق فيما أباح لك، وتجتنب ما حرم عليك، وهذا هو عين التقوى التي أمرك بها، ووعدك – ووعده حق – أنه سيرزقك: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق: 2، 3]، وهنا نعلم أن الخَلَل من عند أنفسنا؛ فلو توكلنا على الله حقَّ التوكُّل، واستجبنا له فيما أمر، واجتنبنا ما نهى عنه وزجر؛ لتحقَّق وعده لنا ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [الأعراف: 96].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الرزق والتوكل
  • أداء الأمانة مفتاح الرزق (خطبة)
  • حديث: الصبحة تمنع الرزق
  • هموم الرزق (خطبة)
  • إضاءات حول قضية الرزق من مشكاة الكتاب والسنة
  • عشرون سببا لزيادة الرزق
  • بركة الرزق (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • أسباب انقطاع الرزق - الذنوب الخفية (ذنوب الخلوات)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له... )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أسباب الرزق(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • المستراح (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الرزق في ضوء الكتاب والسنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفهوم الرزق عند المؤمن والكافر(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حق الكبير في البر والإكرام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلمة في اجتماع الكلمة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة
  • مركز ديني وتعليمي جديد بقرية كوياشلي بمدينة قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 28/3/1447هـ - الساعة: 9:41
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب