• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير العلمي: كيف ...
    محمد نواف الضعيفي
  •  
    أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه (خطبة)
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    الله لطيف بعباده
    محمد بن عبدالله العبدلي
  •  
    خطبة (إنكم تشركون)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    لطائف من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية
    سائد بن جمال دياربكرلي
  •  
    فصل آخر: في معنى قوله تعالى: {فإذا سويته ونفخت ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    علة حديث: ((لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    التذكير بأيام الله (خطبة)
    د. عبد الرقيب الراشدي
  •  
    طعام وشراب النبي صلى الله عليه وسلم (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    التسبيح سبب للحصول على ألف حسنة في لحظات
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    التحذير من الكسل (1)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    حين يتجلى لطف الله
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: الحذر من الظلم
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    التوحيد بين الواقع والمأمول (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    حين يستحي القلب يرضى الرب (خطبة)
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    البعثة المحمدية وحال الناس قبلها
    عبدالقادر دغوتي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / السيرة والتاريخ / السيرة
علامة باركود

أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه (خطبة)

أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه (خطبة)
ساير بن هليل المسباح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/10/2025 ميلادي - 9/5/1447 هجري

الزيارات: 1272

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل، فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:

فإن أصدقَ الحديث كتابُ الله، وأحسنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحْدَثاتُها، وكلَّ مُحْدَثَةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

أيها المسلمون: إن الله سبحانه وتعالى بعث نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام والتوحيد، واختار له أصحابًا هم خير أصحاب الأنبياء والمرسلين، وهم خير الناس بعد الرسل والنبيين، واختار من بينهم رجلًا هو خيرهم وأفضلهم وأسبقهم إلى كل خير؛ عبدالله بن عثمان التيمي القرشي؛ أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه.

 

صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية والإسلام، الصاحب الذي رافقه في رحلاته متاجرًا إلى الشام، ورافقه في عودته إلى مكة، بعد أن رآه بحيرا الراهب، ورأى الحجر والشجر يسجدان له، فخاف عليه عمه أبو طالب، فأمره بالعودة إلى مكة، وأمر أبا بكر بالعودة معه، قبل أن يدخل الشام، وتراه اليهود.

 

أبو بكر الصديق أول الرجال إسلامًا، الصاحب الذي لم يخذل صاحبه حين دعاه إلى الدين الجديد، لم يتلكَّأ، ولم يفكر كثيرًا، فكان إسلامه أول انتصارات النبي صلى الله عليه وسلم، وأول المبشِّرات بنجاح طريقه، وانتصار دعوته، فإسلام رجلٍ بحجم ومكانة أبي بكر الصديق، سيد قومه بني تَيم، في أول لحظات الإسلام، مؤشر عظيم على استجابة غيره.

 

أبو بكر الصديق الذي صدَّق النبي صلى الله عليه وسلم في حضوره وغيابه، مما أدهش الآخرين، حتى كانت حادثة الإسراء والمعراج، فظن القوم أن أيام التصديق قد ذهبت، وأن ساعة التكذيب قد أتت.

 

وقالوا: اليوم يكذب أبو بكر صاحبه، فأخبروا أبا بكر بأمر الإسراء، ولم يكن ساعتها حاضرًا، فقال أبو بكر: "إن كان قال ذلك، فقد صدق"، قالوا: يا أبا بكر، إن أحدنا يأتي بيت المقدس في شهر ويعود في شهر، فكيف يذهب ويعود صاحبك في ليلة؟ فقال أبو بكر كلمته المشهورة: "إني أصدقه بأبعدَ من ذلك، أصدقه بخبر السماء".

 

وهكذا يكون حال المؤمن مع ما يخبر ويأمر به النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا أخبر أنه رأى موسى يصلي في قبره فقد صدق، وإذا أخبر أن الذبابة في أحد جناحيها داء، وفي الآخر شفاء، فقد صدق.

 

أبو بكر الرجل الذي كان يعطي لله وينفق لله تعالى، يُعتق العبيد ولو كانوا ضعفاء، يبتغي بذلك وجه ربه الله تعالى: ﴿ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى ﴾ [الليل: 19 - 21].

 

أبو بكر الذي قال عنه عمر حين أعتق بلالًا: "أبو بكر سيدُنا وأعتق سيدَنا"؛ يعني: بلالًا.

 

أبو بكر الذي لم يكتفِ بتصديق النبي صلى الله عليه وسلم والإيمان به، فقد تحول إلى داعية ينشر دينه ويعرِضه على من يثق فيه، فأسلم على يديه عثمان بن عفان، وسعد بن أبي وقاص، وعبدالرحمن بن عوف، وطلحة بين عبيدالله، وغيرهم من كبار المسلمين وقادتهم.

 

أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه الذي هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه وأهله وماله.

 

نعم، لقد شارك كل آل أبي بكر في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، فكان ابنه عبدالله يأتيهم بأخبار قريش، وعامر بن فهيرة راعي غنمه يدور حول غار ثور الذي سيختبئان فيه، واشترى جملين له وللنبي صلى الله عليه وسلم، واستأجر عبدالله بن أريقط يدلهما على الطريق.

 

وابنته أسماء، وما أدراكم ما أسماء؟ ذات النطاقين؛ الفتاة التي شقت نطاقها نطاقين، نطاقًا تحمل به الطعام إليهما، ونطاقَ المرأة الذي تشده على ثيابها.

 

ثم بعد ذلك ينزل قول الله تعالى يخلِّد هذه الرحلة العظيمة والجهود الكبيرة؛ فيقول سبحانه وتعالى: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40].

 

ثم يأتي بعد ذلك من يجادلنا في أبي بكر وآل أبي بكر، لا أحد يستطيع أن يزعم أنه قدَّم للإسلام وللنبي صلى الله عليه وسلم مثل ما قدم أبو بكر وآل أبي بكر.

 

فكل من قلَّل من شأن أبي بكر، أو فضَّل أحدًا على أبي بكر، أو شكك في أبي بكر، فإنما يريد الاستنقاص من هذا الدين، وأصحاب هذا الدين، فإن القوم إذا استنقص من زعيمهم أو أميرهم أو شيخهم، فإن الاستنقاص يشملهم فردًا فردًا، ويطولهم جميعًا بلا استثناء.

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب وإثم وخطيئة، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن سار على نهجه، واقتفى أثره، واتبع سنته إلى يوم الدين؛ أما بعد أيها المسلمون:

فحين كان يوم أُحُدٍ، وجرى على المسلمين ما جرى، سلَّ أبو بكر سيفه؛ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((شمَّ سيفك - أي ارجعه في غمده - ولا تُفجعنا بنفسك))، وحين ارتدَّت العرب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم خرج أبو بكر إلى ذي القصة يقاتل المرتدين، فقال له علي بن أبي طالب: "شمَّ سيفك ولا تفجعنا بنفسك، فوالله لئن أُصبت، لا يقُم للإسلام نظام".

 

نعم، هكذا يجب أن تعامِل الأمة كُبَراءها وقادتها وتحافظ عليهم، ولا ترضى لهم بأن يلقوا بأيديهم إلى التهلكة، فإن للقيادة رجالًا وللحروب رجالًا.

 

وإذا كان الحديث عن الردة والمرتدين، فإن أبا بكر الصديق كان رَجُلَ المرحلة بكل اقتدار، فقد حسم أمر الخلافة في سقيفة بني ساعدة، فبايعه المسلمون كأول خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان أحدهم يرضى أن يتقدم على قومٍ فيهم أبو بكر.

 

واتخذ من التدابير ما أدهش كل مطَّلع على أحوال نشوء الدول والأزمات التي تتعرض لها، وكانت تدابيره وقراراته من أشجع القرارات التي عرفها تاريخ الإسلام:

فأولًا: حسم الشك في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال كلمته المشهورة: "من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حيٌّ لا يموت".

 

ثانيًا: أرسل جيش أسامة بن زيد وعددهم ألف وخمسمائة، وفيهم من كبار القادة مثل عمر بن الخطاب، وأبي عبيدة بن الجراح، وخالد بن الوليد، ولم يستأذن إلا لعمرَ أن يبقى معه في المدينة.

 

يستغني عن هذا العدد، وعن هؤلاء القادة الكبار، والعرب المرتدون يهددون باقتحام المدينة، إلا لأجل تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنفِذوا جيش أسامة))؛ آخر أمر من أوامر النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وهو على فراش الموت، وقال أبو بكر كلمته المشهورة: "والله لا أحل راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم".

 

ثالثًا: حسم قرار حرب المرتدين، بعد أن ناقشه الصحابة في ذلك الأمر، فقال كلمته المشهورة: "والله لأقاتلن من فرَّق بين الصلاة والزكاة، ولو منعوني عقالًا - يعني حبلَ بعير - كانوا يؤدونه للنبي صلى الله عليه وسلم، لقاتلتُهم عليه".

 

فكانت ملحمة حروب الردة وقائدها العظيم خالد بن الوليد رضي الله عنه، رجل أبي بكر، وقائد جيوشه، وصاحب المهمات الصعبة.

 

رابعًا: وهو من أعظم ما قام به أبو بكر في خلافته، في ذلك الاجتماع التاريخي الذي جمع أبا بكر وعمر بن الخطاب والشاب زيد بن ثابت.

 

في تلك الليلة تقرر جمع القرآن الكريم في كتاب واحد، وأُسندت المهمة إلى حافظ القرآن، وكاتب الوحي، زيد بن ثابت.

 

خامسًا: قرار الفتوحات العظيمة، السير نحو العراق والشام، بلاد فارس والروم، وإزالة أكبر مملكتين كافرتين في ذلك الوقت، وبعد أن حارب العرب في الرِّدَّة، جمعهم واستوعبهم في حروب فارس والروم.

 

فكان المُثنى بن حارثة الشيباني في العراق أولًا، ثم خالد بن الوليد ثانيًا، وفي الشام أبو عبيدة وعمرو بن العاص، وشرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان، ثم جمعهم بعد ذلك على خالد بن الوليد بعد أن أمَره بالانتقال من العراق إلى الشام، فقطع بادية السماوة في خمسة أيام.

 

ثم كان ماذا؟

مات أبو بكر والجيوش تقاتل الجيوش، مات قبل أن يسمع أخبار النصر، وأنباء الفتح، لكنه شقَّ طريق الفتوحات للمسلمين، حتى بلغت ما ترَونه اليوم، وتعيشون عليه اليوم.

 

في ظرف سنتين يُعيد العرب المرتدين إلى حاضرة الإسلام، ويزيل أكبر قوتين على الأرض، ويكرمه الله تعالى بإسلام أبويه وإسلام جميع أسرته، وبمصاهرته للنبي صلى الله عليه وسلم في زواج ابنته عائشة رضي الله عنها، وأخيرًا في دفنه بجوار النبي صلى الله عليه وسلم، في مكرُمة عظيمة، ومَنقبة رفيعة، فهو صاحبه في الحياة، وصاحبه في الممات.

 

كان منبر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثَ درجات، يقف النبي صلى الله عليه وسلم على الدرجة الثالثة، إذا خطب الناس، فلما وليَ أبو بكر الخلافة، ووقف على منبر النبي صلى الله عليه وسلم، نزل عن الدرجة الثالثة، ووقف على الثانية؛ توقيرًا لمقام النبي صلى الله عليه وسلم أن يقف عليه أحدٌ.

 

ومات النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، ومات أبو بكر ليلة الثلاثاء، وكأنه يتبعه حتى في ساعة موته لا يفصله عنه وقت طويل.

 

أيها المسلمون، يأتي كثيرًا في كتب السنة والتاريخ: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمر عند أبي بكر وعمر اللياليَ ذوات العدد في شؤون المسلمين".

 

فهذه أيام أبي بكر، وهذه لياليه.

 

أيها المسلمون: إن الحديثَ عن أبي بكر الصديق وأمثاله من الصحابة الكِرام، ليس لأجل الأخبار والمعلومات، وإنما لأجل الاقتداء بهم، ومعرفة فضلهم وسابقتهم، ومحاولة السير على طريقهم، والمقارنة بين حالنا وحالهم، في الصلاة والصدقة والصيام، والغَيرة على الإسلام، ونفع المسلمين بما نستطيع، وأن قضيتنا الأولى في حياتنا، هي في محافظتنا على ديننا وإسلامنا ومجتمعاتنا، فإن أعداء ديننا يسعَون في فرقتنا، وزرع الفتنة بيننا، وإثارة العداوة والبغضاء فيما بيننا، وأن يبثوا فينا أفكار الجاهلية، وفتنة الجاهلية، فلتكن أهدافنا أسمى، وغاياتنا أعلى، وليكن نبراسَنا أبو بكر الصديق، وأمثال أبي بكر الصديق رضي الله عنهم وأرضاهم.

 

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، وانصر عبادك المجاهدين، اللهم إنا نسألك الهدى والتُّقى، والعَفاف والغِنى، اللهم إنا نسألك حبك وحب عمل يقربنا إلى حبك، اللهم حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم احفظنا بحفظك، ووفِّقنا إلى طاعتك، وارحمنا برحمتك، وارزقنا من رزقك الواسع، وتفضَّل علينا من فضلك العظيم، اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها.

 

اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين، وفجور الفاجرين، واعتداء المعتدين.

 

﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حسن تدبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه للقرآن
  • دراسة أثر قضاء أبي بكر الصديق رضي الله عنه بحضانة عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
  • الروضة الأنف (قصيدة في مدح أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما)
  • من أعمال الخليفة الراشد أبي بكر الصديق رضي الله عنه
  • من كرامات أبي بكر الصديق رضي الله عنه

مختارات من الشبكة

  • أفضل أيام الدنيا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أيام في ألمانيا: رحلة بين الخطوط والمخطوط(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • صفة جمع المصحف في عهد عثمان والفرق بين جمعه وجمع أبي بكر الصديق رضي الله عنهما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: مواسمنا الإيمانية منهج استقامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإمام أبو بكر الصديق ثاني اثنين في الحياة وبعد الممات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا اختار أبو بكر الصديق رضي الله عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه أميرا للمؤمنين؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إطعام الطعام من خصال أهل الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أبو بكر المروزي ومسند أبي بكر الصديق(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • كتاب تحفة الصديق في فضائل أبي بكر الصديق لابن بلبان(مقالة - موقع د. أنور محمود زناتي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية
  • ختام دورة قرآنية ناجحة في توزلا بمشاركة واسعة من الطلاب المسلمين
  • يوم مفتوح للمسجد للتعرف على الإسلام غرب ماريلاند
  • ندوة مهنية تبحث دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الإسلامي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/5/1447هـ - الساعة: 10:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب