• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج أهل السنة والجماعة في تقرير مسائل الاعتقاد ...
    إيلاف بنت فهد البشر
  •  
    أثر البركة والبركات محقها بالسيئات وللحصول عليها ...
    الشيخ الحسين أشقرا
  •  
    التسبيح مكفر للخطايا
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    دعاء الأنبياء عليهم السلام على الكفار
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    وعد الآخرة
    محمد حباش
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    كفى بالموت واعظا (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    متى ينال البر؟
    سعيد بن محمد آل ثابت
  •  
    فقه العمل الصالح (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    الحذر من مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    علة حديث: ((الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة))
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    شرح حديث دعوات المكروب
    أ. د. كامل صبحي صلاح
  •  
    وجعلت قرة عيني في الصلاة (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    فضل التيسير على الناس وذم الجشع (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    نعمة الأمن ووحدة الصف (خطبة)
    الشيخ أحمد إبراهيم الجوني
  •  
    {ليس عليكم جناح}: رفع الحرج وتيسير الشريعة
    بدر شاشا
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

كفى بالموت واعظا (خطبة)

كفى بالموت واعظا (خطبة)
د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/10/2025 ميلادي - 28/4/1447 هجري

الزيارات: 654

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كفى بالموت واعظًا

 

الخطبة الأولى

الحمد لله مقدِّر الموت على عباده، فجعله للمسلمين وسيلة إلى لقائه، ومدخلًا لهم في دار إحسانه وحسن جزائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا نعبد إلا إياه، وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدًا عبده ورسوله الذي اصطفاه على سائر خلقه واجتباه، وجعله إمامًا يقتدي به أهل تقواه، ولقد خيَّره سبحانه بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله وارتضاه، فنقله إلى الرفيق الأعلى، وجعل أعلى الفردوس مثواه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الثِّقات الهداة، وسلم تسليمًا كثيرًا، وأدام ذلك بمدد لا يُدرك منتهاه؛ أما بعد:

فأُوصيكم ونفسي بتقوى الله، فهي خير زاد في الدنيا والآخرة، وبها النجاة يوم القيامة، ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89]، وقال تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].

 

إنها حقيقة الموت وما بعد الموت، الموت الذي سيذوقه كل واحد منا فقيرًا كان أو غنيًّا، صحيحًا كان أو سقيمًا، كبيرًا كان أو صغيرًا، رئيسًا أو مرؤوسًا، ولن ينجو من الموت أحد، ولو فر إلى مكان بعيد، أو برج عالٍ، أو وادٍ سحيق؛ قال تعالى: ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ [النساء: 78].

 

أيها المسلمون:

إنكم في دارٍ ليست للبقاء وإنْ تراخى العمر وامتدَّ المدى، أيَّامُها مراحل، وساعاتها قلائل، والمرءُ لا شكَّ عنها راحِل، شبابُها هرَم، وراحتُها سَقَم، ولذَّاتُها نَدَم، الدنيا قنطرةٌ لمن عَبَر وعبرةٌ لمن استبصَر واعتبر، ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].

 

فاستبقوا الخيرات، وبادِروا قبل أن تتمنّوا المهلةَ وهيهاتَ هيهات، ولا تغترّوا بحياةٍ تقود إلى الممَات، لا يُرى في حُشودِها إلاّ الشتات، ولا يُسمَع في ربوعِها إلا "فلانٌ مرِض" و"فلانٌ مات".

 

أيُّها المسلمون، الدنيا قد آذنت بالفِراق، فراق ليس يشبهُه فراق، قد انقَطع الرجاءُ عنِ التلاق، ﴿ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ﴾ [القيامة: 29، 30].

 

فطوبى لمن فرَّ من مَواطِن الرِّيَب ومواقِع المقتِ والغضَب، مستمسِكًا بدينه، عاقدًا عليه بكِلتا يدَيه، قد اتَّخذه من الشرور ملاذًا ومن الفِتنِ مَعاذًا.

 

ويا خسارَ من اقتَحَم حِمى المعاصي والآثام، وأَرتعَ في الموبقاتِ العِظام، وأحكَم عَقدَ الإصرارِ على الذنوبِ والأوزار، ﴿ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].

 

وما أقبحَ التفريطَ في زمن الصِّبا
فكيف به والشيبُ نازل؟!
ترحَّل عن الدنيا بزادٍ من التُّقى
فعُمرك أيَّام تُعَدُّ قلائل

 

أيها المسلمون، الموتُ في كلِّ حين ينشُر الكفن، ونحن في غفلةٍ عمَّا يُراد بِنا، سهوٌ وشرود، وإعراضٌ وصدود، ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ﴾ [العاديات: 6].

 

عباد الله، كم شيَّعنا من الأقران، كم دفنَّا من الإخوان، كم فقدنَا من الخِلان، فيا مَن يُقصدُ بالموت ويُنحَى، يا من أسمعته المواعظُ إرشادًا ونُصحًا، هلا انتهيتَ وارعَوَيت، وندمتَ وبكَيت، وفتحتَ للخير عينَيك، وقُمتَ للهُدى مَشيًا على قدمَيك.


أيها المسلمون، لقد وقف نبيُّكم محمد صلى الله عليه وسلم على شفير قبر، فبكى حتى بلَّ الثرى، ثم قال: (يَا إِخْوَانِي، لِمِثْلِ هَذَا فَأَعِدُّوا)؛ رواه ابن ماجه من حديث البراء رضي الله عنه وحسنه الألباني.

 

وقال صلى الله عليه وسلم: (فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ)؛ أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ يقول الحسن رحمه الله: (إن الموت قد فضَح الدنيا، فلم يَدَع لذي لبٍّ بها فرحًا)، ويقول يونس بن عبيد رحمه الله: (ما ترك ذكر الموت لنا قرةَ عينٍ في أهل ولا مال).

 

ويقول مطرِّف بن عبد الله رحمه الله: (إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمَهم، فالتمسوا نعيمًا لا موت فيه، لقد أمِنَ أهل الجنة الموت، فطاب لهم عيشُهم، وأمِنوا الأسقام فهنيئًا لهم طولُ مُقامهم).

 

هل تفكرت يا عبد الله يوم المصرع، يوم ليس لدفعه حيلةٌ، ولا ينفع عند نزوله ندمٌ، أزِلْ عن قلبك غشاوة الغافلين، فإنك واقف بين يدي مَن يعلم وسواس الصدور، ومن يسأل عن لحظات العيون، ويحاسب على إصغاء الأسماع، ﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 18].

 

تذكُّر الموت يردع عن المعاصي، ويُلين القلب القاسي، ويَمنع الركون إلى الدنيا، ويهوِّن المصائب، تذكَّروا الموت لعلكم تَسلَمون من حسرة الفوت؛ يقول الحسن رحمه الله: اتَّق الله يا بن آدم، لا يجتمع عليك خصلتان: سكرة الموت وحسرةُ الفوت.

 

عبد الله، يا هاتِكَ الحرمات لا تفعَل، يا واقعًا في الفواحشِ أما تستحيي وتخجَل؟! يا مبارزًا مولاكَ بالخطايا تَمهَّل، فالكلام مكتوب، والقولُ محسوب، ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الانفطار: 10 - 12]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ ﴾ [يونس: 21]، وقال جل في علاه: ﴿ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ﴾ [الزخرف: 80].

 

فيا فوزَ من تاب، ويا سعادةَ من آب، وربُّه يقول: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ ﴾ [طه: 82].

 

فيا مَن يسمعُ الخطابَ، تنبَّه قبلَ أن تُناخ للرحيل، وإياكَ إياك أن تُدركَك الصَّرعةُ، وتؤخَذ عند الغِرَّة، فلا تُقال العَثرَة، ولا تُمكَّن من الرجعة، ﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 11].

 

فإن تكُ بالأمسِ اقترفتَ إساءةً
فثَنِّ بإحسانٍ وأنتَ حميدُ
ولا تُرجِ فعلَ الخير منك إلى غدٍ
لعلَّ غدًا يأتي وأنت فقيدُ

 

اللهم بارِك لنا في القرآن العظيم، وانفَعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي خلق الموت والحياة؛ ليَبلوَكم أيُّكم أحسن عملًا وهو العزيز الغفور، الحمد لله الذي جعل الدنيا مَحطة يُتَزَوَّد منها إلى الآخرة، الحمد لله الذي جعل الليل والنهار خِلفة لمن أراد أن يذكَّر أو أراد شكورًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، البشير النذير والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومَن اقتدى بهدْيهم إلى يوم الحشر والمصير، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

عباد الله، ما أحوج المحتضر لتثبيت الله وتوفيقه، لتكون آخر كلمة في دنياه: لا إله إلا الله، ليودع الدنيا بأعظم كلمة: لا إله إلا الله، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ))؛ أخرجه أبو داود وحسنه الألباني، وفي مسند أحمد: ((وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ)).

 

قال ابن القيم رحمه الله: [وإنما نُدب تلقينُها؛ لأن المحتضَر في هذا الوقت يَشهَد من العوالم والأهوال ما لا يَعهَده، فيُخاف عليه الغفلةُ، والشيطان قريبٌ من العبد، ولأن للنطق بها عند الموت تأثيرًا عظيمًا في تكفير السيئات وإحباطها؛ لأنها شهادة من عبدٍ مُوقن بها، عارفٍ بمضمونها، قد ماتت منه الشهوات، وأقبلت النفس بعد إعراضها، وذلَّت بعد عزِّها، وخرج منها حرصُها على الدنيا، فكانت تلك الشهادة خاتمةَ عمله، فطهَّرته من ذنوبٍ وأدخلته على ربه؛ لأنه لقي ربَّه بشهادة خالصة، وافَق ظاهرها باطنَها وسرُّها علانيتَها]؛ انتهى كلامه رحمه الله.

 

يتضمَّن الحديث ندبَ الحضور عند المحتضَر لتذكيره وتأنيسه، وكانوا يستحبون أن يُذكَر للعبد محاسنُ عمله عند موته، لكي يُحسن ظنَّه بربه، فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ))؛ أخرجه مسلم.

 

وحثَّت السنة المطهرة على ذكر محاسن الميت والكف عن مساويه، ففي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا)).

 

وفي صحيح البخاري عن أبي الأسود قال: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ وَقَعَ بِهَا مَرَضٌ، فَجَلَسْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، فَمَرَّتْ بِهِمْ جَنَازَةٌ، فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا خَيْرًا، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: [ وَجَبَتْ ]، ثُمَّ مُرَّ بِأُخْرَى، فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا خَيْرًا، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: [وَجَبَتْ ]، ثُمَّ مُرَّ بِالثَّالِثَةِ، فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا شَرًّا، فَقَالَ وَجَبَتْ، فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ: فَقُلْتُ وَمَا وَجَبَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: قُلْتُ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((أَيُّمَا مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ بِخَيْرٍ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، فَقُلْنَا: وَثَلَاثَةٌ؟ قَالَ: وَثَلَاثَةٌ؟ فَقُلْنَا: وَاثْنَانِ؟ قَالَ: وَاثْنَانِ؟ ثُمَّ لَمْ نَسْأَلْهُ عَنْ الْوَاحِدِ)).

 

والمعتبَر في ذلك شهادة أهل الفضل والصدق وشهادة العدو لا تُقبل.

 

ألا وصلُّوا عباد الله على رسول الهدَى، فقد أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

اللهمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولك محمد، وارضَ اللهمَّ عن الخلفاءِ الأربعة الرَّاشدين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين.....

 

اللهم اقسِم لنا مِن خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلِّغنا به جنتك، ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا، اللهم متِّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوَّتنا أبدًا ما أحييتنا، واجعَله الوارث منا، واجعل ثأرَنا على مَن ظلَمنا، وانصُرنا على مَن عادانا، واجعلنا أهلًا لأن يُستجاب دعاؤنا يا رب العالمين.

 

واشفِ اللهم مرضانا وارحَم موتانا، وعليك بمن عادانا، وبلِّغنا مما يُرضيك آمالنا، واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا؛ آمين.

 

اللَّهُمَّ انْتَصِرْ لِعِبَادِكَ المُؤْمِنِينَ المُسْتَضْعَفِينَ فِي مَشَارِقِ الأرْضِ ومَغَارِبِها.

 

الَّلهُمَّ لا تَجْعَلْ لِلْكَافِرِينَ عَلَى المُومِنِينَ سَبِيلًا.

 

اللَّهُمَّ خُذْهُمْ أَخْذًا وَبِيلًا.

 

اللَّهُمَّ انْتَقِمْ منْهم كما انتقمْتَ من فـرْعـونَ وَمَلَئِهِ.

 

اللَّهُمَّ سَلِّطْ عليهمُ الأَوْجَاعَ والأَمْرَاضَ.

 

اللَّهُمَّ أَذِقْهُمْ عذابَ الخِزْيِ في الدُّنْيا قَبْلَ الآخِرَةِ.

 

اللَّهُمَّ اقْتُلْهُمْ بِبَغْيِهِمْ.

 

اللَّهُمَّ أبْدِلْ عِزَّهُمْ ذُلًّا، وَحَوِّلْ يُسْرَهُمْ عُسْرًا، وَأَرْجِعْ بَأْسَهُمْ ضُعْفًا.

 

اللَّهُمَّ أَسْعِدْ قلوبنا بِعِزِّ الإسْلام وظُهُور المُسلمينَ، ونَصْـرِ الفئةِ المؤمنةِ يا ربَّ العالمينَ.

 

اللَّهُمَّ اجْمَعِ القلوبَ على طاعتِكَ.

 

اللَّهُمَّ اهْدِ ضالَّ المُسْلمينَ، وثَبِّتْ مُطِيعَهُمْ، وارْزُقِ الجَمِيعَ الاِسْتِقامةَ على دِينِ اللهِ وَالتَّمَسُّكَ بِوَحْيهِ الكَريم.

 

اللَّهُمَّ احْفَظْ بلادَنا وبلادَ المُسْلمينَ منْ كُلِّ سُوءٍ ومكْروهٍ.

 

اللَّهُمَّ رُدَّ كَيْدَ الأعْداءِ في نحورهِم، واجْعَلِ الدَّائِرَةَ عليْهم.

 

اللَّهُمَّ احْفَظْ للمسْلمينَ دينَهُم ودنْياهُم، ووحْدَتَهُم وأمْنَهُم.

 

اللَّهُمَّ لاَ تُؤاخذْنا بما فعل السُّفهاءُ مِنَّا.

 

اللَّهُمَّ مَن أراد بالإسلام والمسلمين خيرًا فوفِّقْهُ لِكُلِّ خَيْرٍ، ومن أراد بالإسلام والمسلمين شَرًّا فأهْلكْهُ بشرِّهِ، وأرحِ البِلادَ والعبادَ منْ شَرِّهِ.

 

اللَّهُمَّ وَلِّ أُمُورَنَا خِيَّارَنَا، وَلاَ تُوَلِّ أُمُورَنَا شِرَارَنَا.

 

اللَّهُمَّ اجْعَلْ وِلاَيَتَنَا فِيمَنْ خَافَكَ وَاتَّقَـاكَ، وَلاَ تَجْعَلْ وِلاَيَتَنَا فِيمَنْ فَسَقَ وَعَصَاكَ.

 

اللهم ارحَم موتانا وأحسِن عزاءَنا، واجعَل اللهم الجنةَ ديارهم وديارنا.

 

عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]؛ فاذكروا الله العظيم الجليل يذكُركم، واشكروه على نعمه يَزدكم، ولذكرُ الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كفى بالموت واعظا (1)
  • كفى بالموت واعظا (2)
  • كفى بالموت واعظا (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • كفى بالموت واعظا(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • كفى بالموت واعظا(مادة مرئية - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • كفى بالموت واعظًا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • واجبنا نحو الإيمان بالموت (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل العلم والعلماء والتذكير بالموت والفناء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الزواج والأسرة.. ضرورة (6) عرض البنات على الأكفاء(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • تخريج حديث: أن عثمان دعا بوضوء، فتوضأ، وغسل كفيه ثلاث مرات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: العرب بعضهم أكفاء بعض(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • كفى بجهنم سعيرا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السماوات والأرض)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمو ألميتيفسك يحتفون بافتتاح مسجد "تاسكيريا" بعد أعوام من البناء
  • يوم مفتوح بمسجد بلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/4/1447هـ - الساعة: 16:3
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب