• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    بلقيس وانتصار الحكمة
    حسام كمال النجار
  •  
    مجالات التيسير والسماحة في الشريعة الإسلامية
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    تحريم إنكار مشيئة الله تعالى أو مشيئة المخلوق
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    أشهد أن نبيـنا وسيدنا محمدا قد بلغ رسالة ربه ...
    الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
  •  
    هل تحدثت عن نعم ربك؟
    حسين أحمد عبدالقادر
  •  
    وقفات تربوية مع سيد الأخلاق
    د. أحمد عبدالمجيد مكي
  •  
    حسن الظن بالمسلمين (خطبة)
    د. عبد الرقيب الراشدي
  •  
    تعظيم شعائر الله تعالى (درس 1)
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    وحدة الصف (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    الهدوء لغة الأرواح الجميلة
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    الموازنة بين دعائه صلى الله عليه وسلم لأمته وبين ...
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    سلسلة شرح الأربعين النووية: الحديث (36) «من نفس ...
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
  •  
    فضل كلمة «لا حول ولا قوة إلا بالله»
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    فوائد من طلب العلم وتعليمه والدعوة إليه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    الأربعة الذين أدخلوا رواية الحديث في الأندلس
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عيش النبي صلى الله عليه وسلم سلوة للقانع وعبرة ...
    السيد مراد سلامة
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / السيرة والتاريخ / السيرة
علامة باركود

عيش النبي صلى الله عليه وسلم سلوة للقانع وعبرة للطامع (خطبة)

عيش النبي صلى الله عليه وسلم سلوة للقانع وعبرة للطامع (خطبة)
السيد مراد سلامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/9/2025 ميلادي - 6/4/1447 هجري

الزيارات: 955

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة: عيش النبي صلى الله عليه وسلم

سلوة للقانع وعبرة للطامع


الخطبة الأولى

أمة الإسلام، في زمان يشتكي فيه كثيرٌ من الغلاء وارتفاع الأسعار، وفي زمان قلَّ فيه الحامد والشاكر لله تعالى، وأصبَح الجميع يشتكي، وإذا نظرت إلى ما فيه مِن رَغَدِ العيش والراحة، وسببُ ذلك كله عدمُ الرضا بما قسَم الله تعالى، وانعدام القناعة، وسيطرت الحياة الدنيا على قلوبهم وعقولهم؛ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحْصَنٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جِسْمِهِ، عِنْدَهُ طَعَامُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا»[1].

 

هيا أيها الإخوة لنلقي نظرة عظة وعبرة داخل بيت النبوة، لنرى سيد الخلق وحبيب الحق سبحانه، وقد زَهِدَ في مُتع الحياة، وقنَع بما أعطاه الإله جل في علاه....

 

فراش النبي - صلى الله عليه وسلم -:

هيَّا أيها الإخوة ندخل لنرى أثاث بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنرى فراشه الذي يجلس عليه والذي ينام عليه - صلى الله عليه وسلم.

 

وكان فراشه - صلى الله عليه وسلم - من أَدَمٍ مَحشو بالليف، الأدم: الجلد المدبوغ.

 

ووسادته أيضًا كان حشوها ليف، فعن عمر فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -فَإِذَا هُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى رُمَالِ حَصِيرٍ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِرَاشٌ، قَدْ أَثَّرَ الرِّمَالُ بِجَنْبِهِ، مُتَّكِئًا عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ..... فَرَفَعْتُ بَصَرِي فِي بَيْتِهِ، فَوَاللهِ مَا رَأَيْتُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا يَرُدُّ الْبَصَرَ غَيْرَ أَهَبَةٍ ثَلَاثَةٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ فَلْيُوَسِّعْ عَلَى أُمَّتِكَ، فَإِنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ قَدْ وُسِّعَ عَلَيْهِمْ وَأُعْطُوا الدُّنْيَا وَهُمْ لَا يَعْبُدُونَ اللهَ، فَجَلَسَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَكَانَ مُتَّكِئًا، فَقَالَ: أَوَفِي هَذَا أَنْتَ يَا بنَ الْخَطَّابِ؟ إِنَّ أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلُوا طَيِّبَاتِهِمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا[2].

 

وروى الترمذي في "الشمائل" عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قال: سُئِلَتْ عَائِشَةُ: مَا كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِكِ؟ قالت: مَنْ أدم حَشْوَهُ لِيفٌ. وسُئِلَتْ حَفْصَةُ: مَا كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِكِ؟ قالت: مَسْحًا نَثْنِيهِ ثَنْيَتَيْنِ فَيَنَامُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ قُلْتُ: لوْ ثَنَيْتِهِ أرْبَعَ ثَنَيَاتٍ كَانَ أوْطَأ لَهُ، فَثَنيْنَاهُ لَهُ بِأرْبَعِ ثَنَيَاتٍ، فَلَمَّا أصْبَحَ، قال: مَا فَرَشْتُمُونِي اللَّيْلَةَ؟ قالت: قُلْنَا: هُوَ فِرَاشُكَ، إِلَاّ أنَّا ثَنَيْنَاهُ بِأرْبَع ثَنَيَاتٍ. قُلْنَا: هُوَ أوْطَأ لَكَ، قال: رُدُّوهُ لِحَالِهِ الأولَى، فإنه منعًتْنِي وَطْأَتُهُ صَلَاتِي اللَّيْلَةَ[3].

 

يقول الحافظ العراقي في صفة فِراشه - صلى الله عليه وسلم -:

فِرَاشُهُ مِنْ أَدَمٍ وَحَشْوُهُ
لِيفٌ فَلاَ يُلْهِي بِعُجْبٍ زَهْوُهُ
وَرُبَّمَا نَامَ عَلَى الْعَبَاءَةِ
بِثَنْيَتَينِ عِنْدَ بَعْضِ النِّسْوَةِ
وَرُبَّمَا نَامَ عَلَى الْحَصِيرِ
مَا تَحْتَهُ شَيْءٌ سِوَى السَّرِيرِ

 

عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: اضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى حَصِيرٍ، فَأَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ، جَعَلْتُ أَمْسَحُ جَنْبَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا آذَنْتَنَا حَتَّى نَبْسُطَ لَكَ عَلَى الْحَصِيرِ شَيْئًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ مَا أَنَا وَالدُّنْيَا؟ إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا كَرَاكِبٍ ظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا"[4].

 

وقال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد عن فراشه - صلى الله عليه وسلم -: كان ينام على الفراش تارة، وعلى النطع تارة، وعلى الحصير تارة، وعلى الأرض تارة، وعلى السرير تارة بين رماله، وتارة على كساء أسود، قال عباد بن تميم عن عمه: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستلقيًا في المسجد واضعًا إحدى رجليه على الأخرى، وكان فراشه أَدَمًا حَشوُه ليف، وكان له مسح ينام عليه يُثنَى بثنيتين، وثُنِيَ له يومًا أربع ثنيات، فنهاهم عن ذلك، وقال: ردُّوه إلى حاله الأول، فإنه منعني صلاتي الليلة، والمقصود أنه نام على الفراش وتغطى باللحاف. وقال لنسائه: ما أتاني جبريل وأنا في لحاف امرأة منكن غير عائشة، وكانت وسادته أَدَمًا حشوها ليف[5].

جاءت له الدنيا فأعرَض زاهدًا
يبغي من الأخرى المكان الأرفَعا
ما جرَّ أثوابَ الحرير ولا مشى
بالتاج مِن فوق الجبين مُرَصَّعا
من ألبَس الدنيا السعادةً حُلَّةً
فَضفاضةً لَبِسَ القَميصَ مُرَقَّعا
وهو الذي لو شاء نالت كفُّه
كلَّ الذي فوق البسيطة أجْمَعا
لم يَبْغِها مُلكًا عَضوضًا بل دعا
لله لا لسواه أفضلِ مَن دعا

 

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَرَأَتْ فِرَاشَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَبَاءَةً مُثَنَّاةً، فَانْطَلَقَتْ، فَبَعَثَتْ إِلَيَّ بِفِرَاشٍ حَشْوهُ الصُّوفُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "مَا هَذَا؟"، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فُلَانَةُ الْأَنْصَارِيَّةُ دَخَلَتْ عَلَيَّ فَرَأَتْ فِرَاشَكَ، فَانْطَلَقَتْ، فَبَعَثَتْ إِلَيَّ بِهَذَا قَالَ: "رُدِّيهِ"، فَلَمْ أَرُدَّهُ وَأَعْجَبَنِي أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِي، حَتَّى قَالَ ذَلِكَ مِرَارًا"، قَالَ: "وَاللَّهِ يَا عَائِشَةُ، لَوْ شِئْتُ لَأَجْرَى اللَّهُ مَعِي جِبَالَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ"، "فَرَدَدْتُهُ إِلَيْهَا"[6].

يَنام كسرى على الدِّيباج ممتلئًا
كِبرًا وطوِّق بالقَينات والخَدَمِ
لا همَّ يَحمِله لا دينَ يَحكُمه
على كؤوس الخَنا في ليلِ مُنسجمِ
بيتٌ من الطين بالقرآن تَعمُره
تبًّا لقَصرٍ مَنيفٍ بات في نغمِ
طعامُك التمرُ والخبزُ الشعير وما
عيناك تَعدُو إلى اللذات والنعمِ
تَبيت والجوعُ يُلقي فيك بُغيته
إن بات غيرُك عبدُ الشَّحْم والتُّخمِ

 

طعام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

أيها الإخوة الإحباب، إننا إذا نظرنا وتأمَّلنا في طعام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهل بيته وما كانوا فيه من شظف العيش، لرأينا أننا في جنة الدنيا نتناول ثلاث وجبات في اليوم أو وجبتين مختلفتين، ولا نشكُر الله تعالى على نعمه وفضله، هيَّا لنرى طعام بيت النبوة، ها هو سيد الخلق وحبيب الخلق الذي لو أراد أني آكل من طعام الجنة ما شاء الذي لو أراد، لسأل الله أن ينزل عليه مائدة من السماء يدخل بيته، فلا يجد إلا الدقل، وهو رديء التمر؛ عَنْ سِمَاكٍ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: «أَلَسْتُمْ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئْتُمْ؟ لَقَدْ رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلَأُ بِهِ بَطْنَهُ»[7].

 

فالله عز وجل منَع عن نبيه هذه الدنيا لحقارتها، فلو كانت ذات قيمة لأعطاها لنبيه صلى الله عليه وسلم، فهو هو أحب الخلق إليه، وهو سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ شَاةٌ مَصْلِيَّة، فَدَعَوْهُ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ وَقَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَشْبَعْ من خبز الشعير"[8].

 

وَكَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ فِي بُكَائِهَا عَلَيْهِ: "بِأَبِي، مَنْ لَمْ يَنَمْ عَلَى الْوَثِيرِ[9] وَلَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ"[10].

 

عَنْ أبِي حَازِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ فَقُلْتُ: هَلْ أَكَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - النَّقِيَّ؟ فَقَالَ سَهْلٌ: مَا رَأَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - النَّقِيَّ مِنْ حِينَ ابْتَعَثَهُ الله حَتَّى قَبَضَهُ الله، فَقُلْتُ: فهَلْ كَانَتْ لَكُمْ على عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَنَاخِلُ؟ قَالَ: مَا رَأَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُنْخُلًا مِنْ حِينَ ابْتَعَثَهُ الله حَتَّى قَبَضَهُ الله، قَالَ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّعِيرَ غَيْرَ مَنْخُولٍ؟ قَالَ: كُنَّا نَطْحَنُهُ وَنَنْفُخُهُ فَيَطِيرُ مَا طَارَ وَمَا بَقِيَ ثَرَّيْنَاهُ فَأَكَلْنَاهُ[11].

 

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ مِنْ طَعَامِ الْبُرِّ ثَلَاثَ لَيَالٍ تِبَاعًا حَتَّى قُبِضَ - صلى الله عليه وسلم[12].

 

عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا أَكَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى خِوَانٍ قَطُّ، وَلا فِي سُكُرُّجَةٍ، وَلا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: عَلَى مَا كَانُوا يَأْكُلُونَ؟ قَالَ: عَلَى السُّفَرِ[13].

 

والخوان: هو الذي يؤكل عليه وهو معرب، والأكل عليه من عادة المترفين وصنيع الجبارين.

 

والسُّكرجة: بضم الأحرف الأول الثلاثة مع تشديد الراء هكذا ضبطه الحفاظ، وقال ابن مكي: صوابه بفتح الراء، وهي قِصاع صِغار يؤكَل فيها وليست بعربية، وفيها كبيرة وصغيرة، فالكبيرة: تحمل قدرَ ستِّ أواقٍ، والصغيرة: قدر ثلاث أواقٍ، ومعنى ذلك أن العجم كانت تستعملها في الكواميخ وما أشبهها من الجوارشات على الموائد حول الأطعمة، للتشهي والهضم، فأخبر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يأكل على هذه الصفة قط.

 

والمرقَّق من الخبز: هي الأرغفة الواسعة الرقيقة، ويقال لها: الرقاق؛ عن عائشة رضي الله عنها: (إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ ثُمَّ الْهِلَالِ ثُمَّ الْهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نَارٌ، فسئلت: فَمَا كَانَ يُعَيِّشُكُمْ؟ قَالَتْ: الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - جِيرَانٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ، فَكَانُوا يُرْسِلُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ أَلْبَانِهَا فَيَسْقِينَاهُ)[14].

 

وعنها رضي الله عنها قالت: (تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَا فِي رَفِّي مِنْ شَيْءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ)[15].

 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَبِيتُ اللَّيَالِي الْمُتَتَابِعَةَ طَاوِيًا، وَأَهْلُهُ لاَ يَجِدُونَ عَشَاءً، وَكَانَ أَكْثَرُ خُبْزِهِمْ خُبْزَ الشَّعِيرِ)[16].

 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يربط على بطنه الحجر من الغرث - يعني الجوع)[17].

 

وقال عمرو بن الحارث رضي الله عنه: (مَا تَرَكَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - إِلاَّ سِلاَحَهُ وَبَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ، وَأَرْضًا تَرَكَهَا صَدَقَةً) [18].

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

أما بعد:

فلم يكن محمد - صلى الله عليه وسلم - يردُّ طعامًا أبدًا مهما كان هذا الطعام، فإن اشتهاه أكله، وإن لم يَشتهه اكتفى بأن يتركه دون أن يتكلَّم عنه أو يرفُضه، فلم يكن يعيب طعامًا أبدًا، بل حتى لم يكن يقول إن هذا حار، وهذا مالح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «مَا عَابَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - طَعَامًا قَطُّ، إِنِ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وَإِلَّا تَرَكَهُ»[19].

 

عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: سَيْفُ اللَّهِ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهِيَ خَالَتُهُ وَخَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَوَجَدَ عِنْدَهَا ضَبًّا مَحْنُوذًا قَدِمَتْ بِهِ أُخْتُهَا حُفَيْدَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ مِنْ نَجْدٍ، فَقَدَّمَتِ الضَّبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَكَانَ قَلَّمَا يُقَدَّمُ إِلَيْهِ الطَّعَامُ حَتَّى يُحَدَّثَ بِهِ ويُسَمَّى لَهُ، فَأَهْوَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى الضَّبِّ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ النِّسْوَةِ الْحُضُورِ: أَخْبِرنَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا قَدَّمْتُنَّ لَهُ، قُلْنَ: هُوَ الضَّبُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ عَنِ الضَّبِّ، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: أَحَرَامٌ الضَّبُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي، فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ»، قَالَ خَالِدٌ: فَاجْتَرَرْتُهُ فَأَكَلْتُهُ، وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَنْظُرُ إِلَيَّ فَلَمْ يَنْهَنِي[20].

 

الرضا بما قسم الله والقناعة:

• كما في الحديث عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ "[21].

 

أيها الأحبة، القناعة والرضا كنز لا يَفنى، فلا تنظر الزوجة إلى مَن مَنَّ الله عز وجل عليهم من أموال وعمارات ووجاهات، فهذه أرزاق قسَّمها الله بين خلقه وعباده، بحكمته وعدله سبحانه وتعالى؛ لذلك يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا نشعر بشيء من الهم والحزن.

 

يأمرنا أن ننظُر في أمر الدنيا إلى مَن هو أسفل منا، ويأمرنا أن ننظر في أمر الدين إلى من هو أعلى منا، فقال - صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ؛ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ»[22].

 

إن أسوأ ما يلحق العبد أن يُحرَم الرضا، فيُمسي ويُصبح شاكيًا متبرمًا مما قدَّر الله له من رزقٍ، أو ما امتحَنه به من بلاءٍ، فإنه سبحانه طمأَن القلوب في محكم تنزيله برِزقه الموصول ورحمته الواسعة، وحسب المؤمن كدًا وانشغالًا دخوله تحت قوله تعالى: ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ﴾ [البينة: 8].

 

إن طاحونة الاستهلاك التي أُلقي فيها المسلم المعاصر طوعًا أو كرهًا، أفقدته الإحساس بالرضا، وأرخت على وجوده ستارًا من الهواجس والتوقعات المخيبة للآمال، فقلما يَفلِت اليوم أحدٌ من هوس التملك والذعر المتواصل الذي تُخلفه الإعلانات المبثوثة في كل زاوية وركن، لهاث مستعر لتأثيث الحياة بمئات وربما آلاف المنتجات والسلع التي تتجدد في كل لحظة، وأوهام تَمزج السعادة بالتبضُّع، وترى في القناعة ضربًا من الخبل أو العجز عن مسايرة الركب، وما أسوأه من ركب!

 

اللهم استُرنا ولا تفضَحنا، وأَكرِمنا ولا تُهنا، وكُن لنا ولا تكُن علينا.

 

اللهم لا تدَع لأحدٍ منا في هذا المقام الكريم ذنبًا إلا غفَرتَه، ولا مريضًا إلا شفيتَه، ولا دَينًا إلا قضيته، ولا همًّا إلى فرَّجته، ولا ميتًا إلا رحمته، ولا عاصيًا إلا هديته، ولا طائعًا إلا سدَّدته، ولا حاجة هي لك رضا ولنا فيها صلاح إلا قضيتَها يا رب العالمين.

 

اللهم اجعل جَمعنا هذا جمعًا مرحومًا، وتفرُّقنا من بعده تفرقًا معصومًا، ولا تجعل فينا ولا منا ولا معنا شقيًّا أو محرومًا.

 

اللهم اهدِنا واهدِ بنا واجعلنا سببًا لمن اهتدى.

 

اللهم إن أردتَ بالناس فتنةً، فاقبِضنا إليك غيرَ خزايا ولا مفتونين، ولا مغيِّرين ولا مبدِّلين، برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم احمِل المسلمين الحُفاة، واكسُ المسلمين العراة، وأطعِم المسلمين الجياع.

 

اللهم لا تَحرِم مصر من الأمن والأمان.

 

‌اللهم مَن أرادنا وأراد ديننا وديارَنا وأمننا وأمتنا، وولاةَ أمرنا وعلماءَنا واجتماعَ كلمتنا - بسوءٍ، اللهم فاشْغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرًا عليه يا رب العالمين.

 

‌اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك نبينا محمد الحبيب الْمُصطفى، والنبي الْمُجتبى، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومَن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجُودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

 

‌اللهم عليك باليهود الغاصبين المُحتلين، فإنهم لا يُعجزونك، اللهم أنزِل بهم بأسك الذي لا يُردُّ عن القوم المجرمين، اللهم إنا ندرأُ بك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.

 

‌اللهم وفِّقنا للتوبة والإنابة، وافتَح لنا أبوابَ القَبول والإجابة، اللهم تقبَّل طاعاتنا ودعاءنا، وأصلَح أعمالنا، وكفِّر عنا سيئاتنا، وتُبْ علينا، واغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين.

 

‌اللهم عليك باليهود الغاصبين المُحتلين، فإنهم لا يُعجزونك، اللهم وأنزِل بهم بأسك الذي لا يُردُّ عن القوم المجرمين، اللهم إنا ندرأُ بك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.

 

‌اللهم وفِّقنا للتوبة والإنابة، وافتَح لنا أبواب القبول والإجابة، اللهم تقبَّل طاعاتنا، ودعاءنا، وأصلِح أعمالنا، وكفِّر عنا سيئاتنا، وتُبْ علينا، واغفِر لنا وارحمنا، يا أرحم الراحمين.



[1] أخرجه: ابن ماجه (4141)، والترمذي (2346)، وقال: «حديث حسن غريب» (حسن)؛ انظر حديث رقم: 6042 في صحيح الجامع.

[2] متفق عليه من رواية عمر رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 8/ 657 - 658، كتاب التفسير (65)، سورة التحريم (66)، باب ﴿ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ﴾ [التحريم: 1] (2)، الحديث (4913)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 1105 - 1107، كتاب الطلاق (18)، باب في الإيلاء... (5)، الحديث (30/ 1479) واللفظ لهما.

[3] أخرجه التِّرمِذي في «الشمائل» (329).

[4] «مسند أحمد» (6/ 242 ط الرسالة) «وأخرجه أبو يعلى (5292)، والشاشي (340)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" ص 272»

[5] «زاد المعاد في هدي خير العباد - ط الرسالة» (1/ 149)

[6] أخرجه أيضًا أحمد في "الزهد" (ص 14) وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (1/ 400)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (11/ 102)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (4/ 106).

[7] أخرجه أحمد 4/268، وابن سعد في "الطبقات" 1/406، ومسلم (2977) (35).

[8] أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 549، كتاب الأطعمة (70)، باب ما كان النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - وأصحابه يأكلون (23)، الحديث (5414).

[9] الوثير: اللَّبن.

[10] البُخَارِي: أَطْعِمَة 23.

[11] وأخرجه البخاري (5413) في الأطعمة: باب مَا كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأصحابه يأكلون، والنسائي في الرقاق من "الكبرى" كما في "التحفة" 4/121، والطبراني في "الكبير" (5999)، والبغوي (2845).

[12] أخرجه: البخاري 7/ 97 (5416)، ومسلم 8/ 217 (2970) (20) و (22).

[13] أخرجه البخاري (5386)، والترمذي (1788)، وابن ماجه (3292)، والنسائي في الكبرى (6625).

[14] رواه البخاري (2567) ومسلم (2972).

[15] رواه البخاري (3097) ومسلم (2973).

[16] رواه الترمذي (2360) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي.

[17] رواه ابن الأعرابي في "المعجم" (21) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1615).

[18] رواه البخاري (3098).

[19] أخرجه البخاري (3563) ومسلم (2064).

[20] أخرجه البخاري (5391)، ومسلم (1946).

[21] أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (341)، ومسلم (1054)، والترمذي (2348)، والحاكم 4/ 123، والبيهقي في "السنن"، 4/ 196.

[22] أخرجه أحمد (7442)، ومسلم (7540)، وابن ماجه (4142)، والترمذي (2513).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • معجزات النبي في مكة قبل الهجرة (خطبة)
  • وفاء النبي صلى الله عليه وسلم بالعهود (خطبة)
  • النبي القدوة -صلى الله عليه وسلم- في الرد على من أساء إليه (خطبة)
  • الرسول صلى الله عليه وسلم معلما (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • عصمة النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه الله تعالى(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم كفاه الله همه وغفر له ذنبه(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بكثرة الصلاة عليه يوم وليلة الجمعة(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • ما ورد في معنى استغفار النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صور من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صور من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج حديث: كان أحب ما استتر به النبي صلى الله عليه وسلم إليه لحاجته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج حديث: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أبعد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مشاركة الصحابيات في أعمال دولة النبي صلى الله عليه وسلم بإذن أوليائهن(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مبادرة "زوروا مسجدي 2025" تجمع أكثر من 150 مسجدا بمختلف أنحاء بريطانيا
  • متطوعو كواد سيتيز المسلمون يدعمون آلاف المحتاجين
  • مسلمون يخططون لتشييد مسجد حديث الطراز شمال سان أنطونيو
  • شبكة الألوكة تعزي المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا في وفاة سماحة مفتي عام المملكة
  • برنامج تعليمي إسلامي شامل لمدة ثلاث سنوات في مساجد تتارستان
  • اختتام الدورة العلمية الشرعية الثالثة للأئمة والخطباء بعاصمة ألبانيا
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 7/4/1447هـ - الساعة: 12:32
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب