• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كان - صلى الله عليه وسلم - خلقه القرآن
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    (دروس وفوائد كثيرة من آية عجيبة في سورة الأحقاف) ...
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    لو عرفوك لأحبوك وما سبوك يا رسول الله - صلى الله ...
    السيد مراد سلامة
  •  
    فوائد الابتلاء بالمرض (خطبة)
    أحمد بن عبدالله الحزيمي
  •  
    بدعة الاحتفال بالمولد النبوي (خطبة)
    الشيخ أحمد إبراهيم الجوني
  •  
    يا أهل الجنة لا موت... لكم الحسنى وزيادة
    د. نبيل جلهوم
  •  
    خطبة: ففيهما فجاهد
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    قصص رويت في السيرة ولا تصح (4)
    بكر البعداني
  •  
    من مائدة الفقه: نواقض الوضوء
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    العودة إلى بدء الوحي: سبيل الأمة للخروج من أزمتها ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    الرضا كنز المحبين
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    وقفات ودروس من سورة آل عمران (4)
    ميسون عبدالرحمن النحلاوي
  •  
    المسائل المجمع عليها في مواد أهلية المتعاقدين في ...
    عبدالله بن صالح بن محمد المحمود
  •  
    المرأة بين الإهانة والتكريم (خطبة)
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
  •  
    الإلهام والكشف والرؤيا لدى ابن تيمية رحمه الله ...
    إبراهيم الدميجي
  •  
    خطبة: التربية على الإحسان للآخرين
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

(دروس وفوائد كثيرة من آية عجيبة في سورة الأحقاف) معظمها عن بر الوالدين

(دروس وفوائد كثيرة من آية عجيبة في سورة الأحقاف) معظمها عن بر الوالدين
د. محمد أحمد صبري النبتيتي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/9/2025 ميلادي - 10/3/1447 هجري

الزيارات: 174

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(دروس وفوائد كثيرة من آية عجيبة في سورة الأحقاف)

(معظمها عن بر الوالدين)

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه، أما بعد:

كنت أبحث عن سرِّ قوله تعالى في سورة الأحقاف على لسان ذلكم الرجل الصالح: ﴿ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ﴾ [الأحقاف: 15].

 

لماذا قال: ﴿ فِي ذُرِّيَّتِي ﴾، ولم يقل: "وأصلح ذريتي"؟ فبحثت في كتب المفسرين، فوجدت كلامًا بديعًا لابن عاشور رحمه الله في كتابه الثمين "التحرير والتنوير"، وجدت كلامًا بديعًا في التدبُّر والتفسير في كل لفظ في الآية، لم أسمع بذلك الكلام الجميل والعقد الفريد من قبل، فشدني ذلك لجمع كلامه وفوائده في تلك الآية في نقاط، وأضفت إليه فوائد أخرى من كتب المفسرين الآخرين عليهم رحمة الله، ورتبتها كي يسهل على الناس فهمها.

 

فالآية في بر الوالدين ولا يخفى أهمية ذلك البر.

أترككم مع تلكم الفوائد والنكات، وهذه العظات والتدبرات.

والله أسأل أن يرزقني وإياكم نفع العلم وحسن العمل.

 

قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 15].

 

1- قال السعدي رحمه الله: هذا من لطفه تعالى بعباده وشكره للوالدين أن وصَّى الأولاد وعهد إليهم أن يحسنوا إلى والديهم بالقول اللطيف، والكلام اللين، وبذل المال والنفقة، وغير ذلك من وجوه الإحسان.

 

2- قال ابن عاشور رحمه الله في وجه مناسبة وقوع هذه الآية عقب التي قبلها: تطلب بعض المفسرين وجه مناسبة وقوع هذه الآية عقب التي قبلها، وذكر القرطبي عن القشيري أن وجه اتصال الكلام بعضه ببعض أن المقصود بيان أنه لا يبعد أن يستجيب بعض الناس للنبي صلى الله عليه وسلم، ويكفر به بعضهم، كما اختلف حال الناس مع الوالدين. وقال ابن عساكر: لما ذكر الله التوحيد والاستقامة عطف الوصية بالوالدين كما هو مقرون في غير ما آية من القرآن.

 

ثم قال رحمه الله: ووجه الاتصال عندي أن هذا الانتقال إلى قول آخر من أقوال المشركين وهو كلامهم في إنكار البعث وجدالهم فيه، فإن ذلك من أصول كفرهم بمحل القصد، من هذه الآيات قوله: ﴿ وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا ﴾ [الأحقاف: 17] إلى قوله: ﴿ خَاسِرِينَ ﴾ [الأحقاف: 18].

 

وصيغ هذا في أسلوب قصة جدال بين والدين مؤمنين وولد كافر، وقصة جدال بين ولد مؤمن ووالدين كافرين؛ لأن لذلك الأسلوب وقعًا في أنفس السامعين مع ما روي أن ذلك إشارة إلى جدال جرى بين عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق قبل إسلامه وبين والديه كما سيأتي؛ ولذلك تعين أن يكون ما قبله توطئةً وتمهيدًا لذكر هذا الجدال.

 

3- قال ابن عاشور: قد تكررت الوصاية ببر الوالدين في القرآن، وحرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم في مواطن عديدة، فكان البر بالوالدين أجلى مظهرًا في هذه الأمة منه في غيرها، وكان من بركات أهلها بحيث لم يبلغ بِرُّ الوالدين مبلغًا في أمة مبلغَه في المسلمين، وتقدم: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ﴾ [العنكبوت: 8].

 

4- قال ابن عاشور: المعنى: أنها حملته في بطنها متعبةً من حمله تعبًا يجعلها كارهةً لأحوال ذلك الحمل.

 

ووضعته بأوجاع وآلام جعلتها كارهةً لوضعه. وفي ذلك الحمل والوضع فائدة له هي فائدة وجوده الذي هو كمال حال الممكن، وما ترتب على وجوده من الإيمان والعمل الصالح الذي به حصول النعم الخالدة.

 

وأشير إلى ما بعد الحمل من إرضاعه الذي به علاج حياته، ودفع ألم الجوع عنه، وهو عمل شاق لأمه، فذكرت مدة الحمل والإرضاع؛ لأنها لطولها تستدعي صبر الأم على تحَمُّل كلفة الجنين والرضيع.

 

5- قال الشوكاني رحمه الله: وفي هذه الآية إشارة إلى أن حق الأم آكد من حق الأب؛ لأنها حملته بمشقة، ووضعته بمشقة، وأرضعته هذه المدة بتعبٍ ونَصَبٍ، ولم يشاركها الأب في شيء من ذلك.

 

وقال الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان: وهذه المشاق العظيمة التي تلاقيها الأم في حمل الولد ووضعه، لا شك أنها يعظم حقها بها، ويتحتم بِرُّها والإحسان إليها، كما لا يخفى.

 

6- قال ابن عاشور: والفصال: الفطام، وذكر الفصال؛ لأنه انتهاء مدة الرضاع، فذكر مبدأ مدة الحمل بقوله: ﴿ وَحَمْلُهُ ﴾ [الأحقاف: 15]، وانتهاء الرضاع بقوله: ﴿ وَفِصَالُهُ ﴾ [الأحقاف: 15]. والمعنى: وحمله وفصاله بينهما ثلاثون شهرًا.

 

7- قال ابن عاشور: ومن بديع معنى الآية جمع مدة الحمل إلى الفصال في ثلاثين شهرًا لتطابق مختلف مدد الحمل؛ إذ قد يكون الحمل ستة أشهر، وسبعة أشهر، وثمانية أشهر، وتسعةً وهو الغالب، قيل: كانوا إذا كان حمل المرأة تسعة أشهر وهو الغالب أرضعت المولود أحد وعشرين شهرًا، وإذا كان الحمل ثمانية أشهر أرضعت اثنين وعشرين شهرًا، وإذا كان الحمل سبعة أشهر أرضعت ثلاثةً وعشرين شهرًا، وإذا كان الحمل ستة أشهر أرضعت أربعةً وعشرين شهرًا، وذلك أقصى أمد الإرضاع، فعوضوا عن نقص كل شهر من مدة الحمل شهرًا زائدًا في الإرضاع؛ لأن نقصان مدة الحمل يؤثر في الطفل هزالًا.

 

8- قال ابن عاشور: ومن بديع هذا الطي في الآية أنها صالحة للدلالة على أن مدة الحمل قد تكون دون تسعة أشهر، ولولا أنها تكون دون تسعة أشهر لحددته بتسعة أشهر؛ لأن الغرض إظهار حق الأم في البر بما تحملته من مشقة الحمل، فإن مشقة مدة الحمل أشد من مشقة الإرضاع، فلولا قصد الإيماء إلى هذه الدلالة لكان التحديد بتسعة أشهر أجدر بالمقام.

 

وقد جعل علي بن أبي طالب رضي الله عنه هذه الآية مع آية سورة البقرة: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ﴾ [البقرة: 233] دليلًا على أن الوضع قد يكون لستة أشهر، ونسب مثله إلى ابن عباس. ورووا عن معمر بن عبدالله الجهني، قال: تزوَّج رجل منا امرأةً من جهينة فولدت لتمام ستة أشهر، فانطلق زوجها إلى عثمان بن عفان، فذكر له، فبعث إليها عثمان، فلما أُتِيَ بها أمر برجمها، فبلغ ذلك عليًّا، فأتاه فقال: أما تقرأ القرآن، قال: بلى. أما سمعت قوله: ﴿ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ﴾ [الأحقاف: 15]، وقال: ﴿ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ﴾ فلم نجده بقي إلا ستة أشهر. فرجع عثمان إلى ذلك، وهو استدلال بُنِي على اعتبار أن شمول الصور النادرة التي يحتملها لفظ القرآن هو اللائق بكلام علَّام الغيوب الذي أنزله تبيانًا لكل شيء من مثل هذا.

 

9- قال البقاعي رحمه الله: ﴿ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ﴾ [الأحقاف: 15]، فاجتمع أشده وتم حزمه وجده، وزالت عنه شرة الشباب، وطيش الصبا، ورعونة الجهل؛ ولذلك كان هذا السن وقت بعثة الأنبياء، وهو يشعر بأن أوقات الصبا أخف في المؤاخذة مما بعدها، وكذا ما بين أول الأشد والأربعين.

 

10- قال ابن عاشور: والمعنى: حتى يبلغ أشده؛ أي: يستمر على الإحسان إليهما إلى أن يبلغ أشده فإذا بلغه ﴿ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي ﴾ [الأحقاف: 15]؛ أي: طلب العون من الله على زيادة الإحسان إليهما بأن يلهمه الشكر على نعمه عليه وعلى والديه.

 

ومن جملة النعم عليه أن ألهمه الإحسان لوالديه.

 

ومن جملة نعمه على والديه أن سخَّر لهما هذا الولد ليحسن إليهما، فهاتان النعمتان أول ما يتبادر عن عموم نعمة الله عليه وعلى والديه؛ لأن المقام للحديث عنهما.

 

وهذا إشارة إلى أن الفعل المؤقت ببلوغ الأشد وهو فعل ﴿ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي ﴾ [الأحقاف: 15] من جملة ما وصي به الإنسان؛ أي: أن يحسن إلى والديه في وقت بلوغه الأشد. فالمعنى: ووصينا الإنسان حسنًا بوالديه حتى في زمن بلوغه الأشد؛ أي: ألَّا يفتر عن الإحسان إليهما بكل وجه حتى بالدعاء لهما.

 

11- قال السعدي رحمه الله: والنعم على الوالدين نعم على أولادهم وذريتهم؛ لأنهم لا بد أن ينالهم منها ومن أسبابها وآثارها، خصوصًا نعم الدين، فإن صلاح الوالدين بالعلم والعمل من أعظم الأسباب لصلاح أولادهم.

 

12- قال ابن عاشور: وإنما خُصَّ زمان بلوغه الأشد؛ لأنه زمن يكثر فيه التكلف بالسعي للرزق؛ إذ يكون له فيه زوجة وأبناء، وتكثر تكاليف المرأة، فيكون لها فيه زوج وبيت وأبناء، فيكونان مظنة أن تشغلهما التكاليف عن تعهُّد والديهما والإحسان إليهما، فنبها بألَّا يفترا عن الإحسان إلى الوالدين.

 

13- قال ابن عاشور: ومعنى ﴿ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي ﴾ [الأحقاف: 15] أنه دعا ربه بذلك، ومعناه: أنه مأمور بالدعاء إليهما بأنه لا يشغله الدعاء لنفسه عن الدعاء لهما، وبأنه يحسن إليهما بظهر الغيب منهما حين مناجاته ربه، فلا جرم أن إحسانه إليهما في المواجهة حاصل بفحوى الخطاب كما في طريقة الفحوى في النهي عن أذاهما بقوله تعالى: ﴿ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ﴾ [الإسراء: 23].

 

وحاصل المعنى: أن الله أمر بالإحسان إلى الوالدين في المشاهدة والغيبة وبجميع وسائل الإحسان الذي غايته حصول النفع لهما، وهو معنى قوله تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 24]، وأن الله لما أمر بالدعاء للأبوين وعد بإجابته على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لقوله: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم بثه في صدور الرجال، وولد صالح يدعو له بخير».

 

وما شكر الولد ربه على النعمة التي أنعمها الله على والديه إلا من باب نيابته عنهما في هذا الشكر، وهو من جملة العمل الذي يؤديه الولد عن والديه.

 

وفي حديث الفضل بن عباس «أن المرأة الخثعمية قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع: إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يثبت على الراحلة، أفيجزئ أن أحج عنه، قال: نعم حجي عنه»، وهو حج غير واجب على أبيها لعجزه.

 

14- قال ابن عاشور: الأشد: حالة اشتداد القوى العقلية والجسدية، وهو جمع لم يسمع له بمفرد. وقيل مفرده: شِدة بكسر الشين وهاء التأنيث، مثل نِعمة جمعها أنعم، وليس الأشد اسمًا لعدد من سني العمر؛ وإنما سنو العمر مظنة للأشد. ووقته ما بعد الثلاثين سنةً، وتمامه عند الأربعين سنةً؛ ولذلك عطف على ﴿ بَلَغَ أَشُدَّهُ ﴾ [الأحقاف: 15] قوله: ﴿ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ﴾ [الأحقاف: 15]؛ أي: بلغ الأشد، ووصل إلى أكمله، فهو كقوله تعالى: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ﴾ [القصص: 14]، وتقدم في سورة يوسف، وليس قوله: ﴿ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ﴾ تأكيدًا لقوله: ﴿ بَلَغَ أَشُدَّهُ ﴾؛ لأن إعادة الفعل "بلغ" تبعد احتمال التأكيد، وحرف العطف أيضًا يبعد ذلك الاحتمال.

 

قال أبو حيان في البحر المحيط: ﴿ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ﴾ [الأحقاف: 15] والعطف يقتضي التغاير، إلا إن ادُّعي أن ذلك توكيد لبلوغ الأشد فيمكن، والتأسيس أولى من التأكيد، وبلوغ الأربعين اكتمال العقل لظهور الفلاح. قيل: ولم يُبعَث نبي إلا بعد الأربعين.

 

15- قال ابن عاشور: و﴿ أَوْزِعْنِي ﴾: ألهمني. وأصل الفعل "أوزع" الدلالة على إزالة الوزع؛ أي: الانكفاف عن عمل ما، فالهمزة فيه للإزالة، وتقدم في سورة النمل.

 

و﴿ نِعْمَتَكَ ﴾: اسم مصدر مضاف يعم؛ أي: ألهمني شكر النعم التي أنعمت بها عليَّ وعلى والديَّ من جميع النعم الدينية؛ كالإيمان والتوفيق، ومن النعم الدنيوية؛ كالصحة والجدة.

 

16- قال ابن عاشور: وما ذكر من الدعاء لذريته بقوله: ﴿ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ﴾ [الأحقاف: 15] استطراد في أثناء الوصاية بالدعاء للوالدين بألَّا يغفل الإنسان عن التفكر في مستقبله بأن يصرف عنايته إلى ذريته كما صرفها إلى أبويه ليكون له من إحسان ذريته إليه مثل ما كان منه لأبويه، وإصلاح الذرية يشمل إلهامهم الدعاء إلى الوالد.

 

قلت (صبري): لعله يشير إلى حديث «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: (وذكر منها) أو ولد صالح يدعو له».

 

17- قال ابن عاشور: وفي إدماج تلقين الدعاء بإصلاح ذريته مع أن سياق الكلام في الإحسان إلى الوالدين إيماء إلى أن المرء يلقى من إحسان أبنائه إليه مثل ما لقي أبواه من إحسانه إليهما، ولأن دعوة الأب لابنه مرجوَّة الإجابة. وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم»، وفي رواية «لولده»، وهو حديث حسن متعددة طرقه.

 

18- قال السعدي رحمه الله: ﴿ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ﴾ لما دعا لنفسه بالصلاح دعا لذريته أن يصلح الله أحوالهم، وذكر أن صلاحهم يعود نفعه على والديهم؛ لقوله: ﴿ وَأَصْلِحْ لِي ﴾.

 

 

19- قال ابن عاشور: واللام في ﴿ وَأَصْلِحْ لِي ﴾ لام العلة؛ أي: أصلح في ذريتي لأجلي ومنفعتي؛ كقوله تعالى: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [الشرح: 1]. ونكتة زيادة هذا في الدعاء أنه بعد أن أشار إلى نعم الله عليه وعلى والديه تعرَّض لنفحات الله، فسأله إصلاح ذريته، وعرض بأن إصلاحهم لفائدته، وهذا تمهيد لبساط الإجابة كأنه يقول: كما ابتدأتني بنعمتك وابتدأت والدي بنعمتك ومتعتهما بتوفيقي إلى بِرِّهما، كمِّل إنعامك بإصلاح ذريتي؛ فإن إصلاحهم لي. وهذه ترقيات بديعة في درجات القرب.

 

20- قال ابن عاشور: ومعنى ظرفية ﴿ فِي ذُرِّيَّتِي ﴾ أن ذريته نزلت منزلة الظرف يستقر فيه ما هو به الإصلاح ويحتوي عليه، وهو يفيد تمكُّن الإصلاح من الذرية وتغلغله فيهم. ونظيره في الظرفية قوله تعالى: ﴿ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ﴾ [الزخرف: 28].

 

قال البقاعي رحمه الله: والمراد بقصر الفعل وجعلهم ظرفًا له أن يكون ثابتًا راسخًا ساريًا فيهم وهم محيطون به فيكونوا صالحين.

 

(سبحان الله! هذه النقطة هي السبب في كتابة هذا المقال، فكنت أبحث عن سبب وجود لفظ (في) هنا، فلما قرأت ما قبلها من نكات ومناسبات وعظات شدني ذلك لكتابة هذا المقال).

 

21- قال ابن عاشور: وجملة: ﴿ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ ﴾ [الأحقاف: 15] كالتعليل للمطلوب بالدعاء، تعليل توسُّل بصلة الإيمان، والإقرار بالنعمة والعبودية.

 

وحرف (إن) للاهتمام بالخبر كما هو ظاهر، وبذلك يستعمل حرف (إن) في مقام التعليل، ويغني غناء الفاء.

 

22- قال ابن عاشور: والمراد بالتوبة: الإيمان؛ لأنه توبة من الشرك، وبكونه من المسلمين أنه تبع شرائع الإسلام، وهي الأعمال.

 

23- قال ابن كثير: ﴿ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 15]، وهذا فيه إرشاد لمن بلغ الأربعين أن يجدد التوبة والإنابة إلى الله عز وجل، ويعزم عليها.

 

24- قال ابن عاشور: وقال: ﴿ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ دون أن يقول: وأسلمت، كما قال: ﴿ تُبْتُ إِلَيْكَ ﴾ لما يؤذن به اسم الفاعل من التلبس بمعنى الفعل في الحال وهو التجدد؛ لأن الأعمال متجددة متكررة، وأما الإيمان فإنما يحصل دفعةً فيستقر؛ لأنه اعتقاد، وفيه الرعي على الفاصلة.

 

ثم قال رحمه الله: هذا وجه تفسير الآية بما تعطيه تراكيبها ونظمها دون تكلف ولا تحمل، وهي عامة لكل مسلم أهل لوصاية الله تعالى بوالديه والدعاء لهما إن كانا مؤمنين.

 

25- قال الرازي رحمه الله: اعلم أنه تعالى حكى عن هذا الداعي أنه طلب من الله تعالى ثلاثة أشياء:

أحدها: أن يوفقه الله للشكر على نعمه.

والثاني: أن يوفقه للإتيان بالطاعة المرضية عند الله.

 

الثالث: أن يصلح له في ذريته، وفي ترتيب هذه الأشياء الثلاثة على الوجه المذكور وجهان:

الأول: أنا بينا أن مراتب السعادات ثلاثة: أكملها النفسانية، وأوسطها البدنية، وأدونها الخارجية، والسعادات النفسانية: هي اشتغال القلب بشكر آلاء الله ونعمائه، والسعادات البدنية: هي اشتغال البدن بالطاعة والخدمة، والسعادات الخارجية: هي سعادة الأهل والولد، فلما كانت المراتب محصورةً في هذه الثلاثة لا جرم رتبها الله تعالى على هذا الوجه.

 

والسبب الثاني: لرعاية هذا الترتيب أنه تعالى قدم الشكر على العمل؛ لأن الشكر من أعمال القلوب، والعمل من أعمال الجوارح، وعمل القلب أشرف من عمل الجارحة، وأيضًا المقصود من الأعمال الظاهرة أحوال القلب؛ قال تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾ [طه: 14] بين أن الصلاة مطلوبة لأجل أنها تفيد الذكر، فثبت أن أعمال القلوب أشرف من أعمال الجوارح، والأشرف يجب تقديمه في الذكر، وأيضًا الاشتغال بالشكر اشتغال بقضاء حقوق النعم الماضية، والاشتغال بالطاعة الظاهرة اشتغال بطلب النعم المستقبلة، وقضاء الحقوق الماضية يجري مجرى قضاء الدين، وطلب المنافع المستقبلة طلب للزوائد. ومعلوم أن قضاء الدين مقدم على سائر المهمات؛ فلهذا السبب قدم الشكر على سائر الطاعات، وأيضًا فإنه قدم طلب التوفيق على الشكر وطلب التوفيق على الطاعة، على طلب أن يصلح له ذريته؛ وذلك لأن المطلوبين الأولين اشتغال بالتعظيم لأمر الله، والمطلوب الثالث اشتغال بالشفقة على خلق الله، ومعلوم أن التعظيم لأمر الله يجب تقديمه على الشفقة على خلق الله.

 

26- قال الرازي رحمه الله: قال أصحابنا: إن العبد طلب من الله تعالى أن يلهمه الشكر على نعم الله، وهذا يدل على أنه لا يتم شيء من الطاعات والأعمال إلا بإعانة الله تعالى، ولو كان العبد مستقلًّا بأفعاله لكان هذا الطلب عبثًا.

 

27- قال القرطبي رحمه الله: وقال علي رضي الله عنه: هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه! أسلم أبواه جميعًا ولم يجتمع لأحد من المهاجرين أن أسلم أبواه غيره، فأوصاه الله بهما ولزم ذلك من بعده. ووالده هو أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم. وأمه أم الخير، واسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد. وأم أبيه أبي قحافة "قيلة" "بالياء المعجمة باثنتين من تحتها". وامرأة أبي بكر الصديق اسمها "قتيلة" "بالتاء المعجمة باثنتين من فوقها" بنت عبد العزى.

 

﴿ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ ﴾ [الأحقاف: 15] قال ابن عباس: فأجابه الله فأعتق تسعةً من المؤمنين يعذبون في الله؛ منهم: بلال، وعامر بن فهيرة، ولم يدع شيئًا من الخير إلا أعانه الله عليه. وفي الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم اليوم صائمًا؟» قال أبو بكر: أنا. قال: «فمن تبع منكم اليوم جنازةً؟». قال أبو بكر: أنا. قال: «فمن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟». قال أبو بكر: أنا. قال: «فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟». قال أبو بكر: أنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة».

 

السابعة- قوله تعالى: ﴿ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ﴾ [الأحقاف: 15]؛ أي: اجعل ذريتي صالحين. قال ابن عباس: فلم يبق له ولد ولا والد ولا والدة إلا آمنوا بالله وحده. ولم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم هو وأبواه وأولاده وبناته كلهم إلا أبو بكر.

 

28- قال الطبري رحمه الله: وذكر أن هذه الآية من أولها نزلت في شأن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، ثم هي تتناول من بعده، وكان رضي الله عنه قد أسلم أبواه، فإنما يتجه هذا التأويل على أن أبا بكر رضي الله عنه كان يطمع بإيمان أبويه ويرى مخايل ذلك فيهما، فكانت هذه نعمة عليهما، أن ليسا ممن عسى في الكفر ولج وحتم عليه ثم ظهر إيمانهما بعد، والقول بأنها عامة في نوع الإنسان لم يقصد بها أبو بكر ولا غيره أصح، وباقي الآية بين إلى قوله تعالى: ﴿ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 15].

 

29- قال أبو حيان رحمه الله في البحر المحيط: ﴿ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ﴾ [الأحقاف: 15]: سأل أن يجعل ذريته موقعًا للصلاح ومظنةً له، كأنه قال: هب لي الصلاح في ذريتي، فأوقعه فيهم، أو ضمن ﴿ وَأَصْلِحْ لِي ﴾ معنى: والطف بي في ذريتي؛ لأن أصلح يتعدى بنفسه؛ لقوله: ﴿ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ﴾ [الأنبياء: 90]؛ فلذلك احتيج قوله: ﴿ فِي ذُرِّيَّتِي ﴾ إلى التأويل. قيل: نزلت في أبي بكر رضي الله عنه، وتتناول من بعده، وهو مشكل؛ لأنها نزلت بمكة، وأبوه أسلم عام الفتح، ولقوله: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا ﴾ [الأحقاف: 16]؛ فلم يُقصَد بذلك أبو بكر ولا غيره. والمراد بالإنسان الجنس؛ ولذلك أشار بقوله: ﴿ أُولَئِكَ ﴾ جمعًا.

 

30- قال القرطبي وقال مالك بن مغول: اشتكى أبو معشر ابنه إلى طلحة بن مصرف، فقال: استعن عليه بهذه الآية، وتلا ﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِين ﴾ [الأحقاف: 15].

 

31- قلت (صبري): جمع هنا ذلكم الرجل الصالح في دعائه بين والديه وولده كما فعل إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى على لسان إبراهيم: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ [إبراهيم: 35].

 

وقال: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ [إبراهيم: 40، 41].

 

32- قلت (صبري): من أسباب صلاح الذرية التوبة والتوحيد والاستسلام؛ لأنه توسل إلى ربِّه بهذين الأمرين بين يدي دعائه بصلاح الذرية، فتب توبةً نصوحًا واستسلم لأمر ربك ووحده حق التوحيد يصلح الله ذريتك.

 

كما إن من أسباب صلاح دنياهم وربما دينهم أيضًا تقوى الآباء وقولهم السديد العادل، قال تعالى: ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [النساء: 9].

 

33- ذكر الله جزاء من عمل بهذه الآية في الآية التي تليها فقال: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴾ [الأحقاف: 16].

 

قال السعدي رحمه الله: ﴿ أُولَئِكَ ﴾ الذين ذكرت أوصافهم ﴿ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا ﴾ وهو الطاعات؛ لأنهم يعملون أيضًا غيرها. ﴿ وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ ﴾ في جملة ﴿ أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ﴾ فحصل لهم الخير والمحبوب، وزال عنهم الشر والمكروه.

 

﴿ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴾؛ أي: هذا الوعد الذي وعدناهم هو وعد صادق من أصدق القائلين الذي لا يخلف الميعاد.

 

هذه، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إبليس إهلاك في صورة إشفاق
  • شبهة والرد عليها في حجية السنة: الاستدلال بآية (وما آتاكم الرسول فخذوه)
  • شبهة حديث ((أمرت أن أقاتل الناس)) والرد عليها
  • فوائد من سورة الفاتحة جمعتها لك من كتب التفسير فاغتنمها

مختارات من الشبكة

  • الهجرة النبوية والأمل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ذكر الله سبب من أسباب مغفرة الله لك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أسباب النصر والتمكين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أعمال يسيرة وراءها قلب سليم ونية صالحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اذكروا الله كثيرا (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قراءات اقتصادية (60) نهب الفقراء(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • قراءات اقتصادية (59) الثلاثة الكبار في علم الاقتصاد(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • الاتحاد والاعتصام من أخلاق الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وعبر من قصة قارون (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • من مائدة العقيدة: وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء به(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يستضيف فعالية صحية مجتمعية في مدينة غلوستر
  • مبادرة "ساعدوا على الاستعداد للمدرسة" تدخل البهجة على 200 تلميذ في قازان
  • أهالي كوكمور يحتفلون بافتتاح مسجد الإخلاص الجديد
  • طلاب مدينة مونتانا يتنافسون في مسابقة المعارف الإسلامية
  • النسخة العاشرة من المعرض الإسلامي الثقافي السنوي بمقاطعة كيري الأيرلندية
  • مدارس إسلامية جديدة في وندسور لمواكبة زيادة أعداد الطلاب المسلمين
  • 51 خريجا ينالون شهاداتهم من المدرسة الإسلامية الأقدم في تتارستان
  • بعد ست سنوات من البناء.. افتتاح مسجد أوبليتشاني في توميسلافغراد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/3/1447هـ - الساعة: 11:15
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب