• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق العلماء (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    حديث: أبصروها فإن جاءت به أبيض سبطا فهو لزوجها
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    تعريف شروط الصلاة لغة واصطلاحا
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    الحلول والاتحاد
    إبراهيم الدميجي
  •  
    الثبات: أهميته وسير الثابتين (خطبة)
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    لفي خسر (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    عاشوراء: فضل ودروس (خطبة)
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    عظمة القرآن تدل على عظمة الرحمن (خطبة)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    مكانة الصحابة رضي الله عنهم في الكتاب والسنة ...
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    الوصية بالوالدين (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    خطبة (المولد النبوي)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    ذكر الله سبب من أسباب نزول السكينة
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    خطبة: عندما يكون الشاب نرجسيا
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    علمتنا الهجرة (خطبة)
    د. عبد الرقيب الراشدي
  •  
    خطبة: تدبر أول سورة البقرة
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    تفسير: (وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر ...
    تفسير القرآن الكريم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

حقوق العلماء (2)

حقوق العلماء (2)
د. أمير بن محمد المدري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/8/2025 ميلادي - 22/2/1447 هجري

الزيارات: 24

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حقوق العلماء (2)

 

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

 

لا زلنا مع حقوق العلماء.


العلماء العاملون الصادعون بالحق مكانتهم في القلوب رفيعة، وحقوقهم في الإسلام محفوظة.

 

فهم أُولي الأمر.. وهم القادة.. وهم الأمناء على دين الله في الأرض.. وهم الطليعة النخبة الذين يتقدمون الأمة في ميادين الجهاد والصدع بالحق.. ونحو كل خير، وهم الطائفة المنصورة الظاهرة بالحق لا يضرُّهم من خالفهم ولا من خذَلهم.. لذا فلهم من الأمة التوقير، والاحترام، والإكرام، والإجلال.

 

قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].

 

فهؤلاء بشهادة الله تعالى لا أحد أحسنَ منهم دينًا، ولا أجرًا، ولا مكانة ولا مقامًا.. وأحسن من دعا إلى الله وعمل صالحًا، وقام بواجب الدعوة إلى الله تعالى.. هم الأنبياء والرسل صلوات ربي وسلامه عليهم.. وبعد الأنبياء والرسل العلماء فهم ورثة الأنبياء.


إن الله عز وجل لما رفع منزلة العلماء جعل غيبة كل المسلمين كبيرة من كبائر الذنوب، فإن الله عز وجل قال: ﴿ ا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12].

 

فجعل الغيبة من جنس أكل الميتة، وأكل الميتة كبيرة من الكبائر، فكيف بغيبة المؤمنين، فكيف بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل وكيف بغيبة العلماء الذين يُعلّمون الكتاب والسنة ويُبصّرون أهل العمى.

 

ومن حقوق علماء الشريعة:

رابعًا طاعتهم فيما يأمرون من الدين فإن الله تعالى قد أمر بطاعتهم في محكم التنزيل يقول جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59].

 

وأولوا الأمر هم العلماء بالشرع والأمراء في الخلق فالعلماء يُطاعون فيما يرجع إليهم من العلم والدين، والرجوع إليهم فيما يشكل على الناس من أمر الدين، قال جل وعلا: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43].

 

فإلى العلماء الرجوع عند التباس الأمر وخفائه، فما حكموا به فهو المقبول المسموع إذ أن كتاب الله عُدّتهم والسنة حُجّتهم ورسول الله قدوتهم. قال تعالى: ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59].

 

خامسًا: الحرص على مجالسهم، والحرص على مواعظهم، والحرص على دعوتهم والعمل بما يقولون، قال صلى الله عليه وسلم وهو يُبين فضل العلماء حينما ذكر رجلًا كثير الذنوب مر على قوم صالحين وقد اجتمعوا في حلقة علم فجلس معهم يذكر الله وعنده ذنوب وعيوب فصعدت الملائكة إلى ربها فأخبرته بما كان من شأن هؤلاء القوم فقال الله: «وله قد غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليس» [أخرجه البخاري في كتاب الدعوات/  باب فضل ذكر الله عز وجل (11/ 212) فتح، عن أبي هريرة]، فمن علامات توفيق الله للعبد حرصه وحبه وحضوره لمجالس العلم والعلماء.

 

هناك فئة من الناس تنفر من المواعظ وتهرب من مجالس الذكر ولا تقر لها قرار إن سمعت قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم.

 

الله تعالى شبّههم الله تعالى بالحمُر نعم حمُر قال تعالى: ﴿ فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ﴾ [المدثر: 49 - 51].

 

سادسًا: الدعاء لهم والترحم على أمواتهم وذكرهم بالجميل، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].

 

أيها الأحباب: ما أحوجنا إلى الأدب مع العلماء وهم يتكلمون ويحدثون ويفتون، نصغي إلى هذه المشاعل وهذه الكلمات النيرة والمواعظ البليغة من كتاب الله وسنة رسول الله.

 

ما أحوجنا إلى التأدب مع العلماء في كل كلمة يقولونها وفي كل حكمة يعلمونها ما دامت من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

 

سابعًا: إظهارهم ونشر فضائلهم ومحاسنهم وصرف الجيل إلى محبتهم والاستماع إليهم، وإنه لمن الخطأ بمكان أن يعرف الأبناء رموز الخنا والسفاهة ويجهلوا علماءهم الذين هم أمنة الأمة ورعاتها وحراسها، وهم الذين يذودون عنها ويمنعونها من أيدي السفهاء والعابثين. فلو سألت بعض شبابنا عن عالم من علماء الأمة والسلف الصالح لقال لك لا أدري ولو سألتهم عن لاعب أو ممثل أو مغني فأبشر بالجواب عن حياته، وما يلبس وما يحب وما يكره.

 

ثامنًا: زيارتهم والالتفاف حولهم والسؤال عنهم، فإنهم بضخامة أعبائهم أحوج ما يكونون إلى المؤازرة والمساعدة والحماس والتشجيع وتذكيرهم بعظم واجبهم، وأن عليهم مسؤولية كبرى، عليهم حفظها وتبليغها والصبر عليها.

 

إن حاجتنا إلى العلماء فوق كل حاجة فهم والله مصابيح الدجى وعلامات الهدى.

فلولاهمُ كانت ظلامًا بأهلها
ولكن همُ فيها بدورٌ وأنجمُ

فالعلماء في الناس كالشمس للدنيا والعافية في الناس فما لهم من خلف ولا عنهم من عوض فالناس لا يعرفون كيف يعبد الله إلا ببقاء العلماء، فإذا مات العلماء تحيّر الناس ودرس العلم بموتهم وظهر الجهل، ففي صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهّالًا فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا»[متفق عليه].

 

تاسعًا: عذرهم عند الخطأ فالعلماء ليسوا معصومين، فليس هناك معصوم إلا الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، أما العالم فليس بمعصوم.

 

فقد يأتي بمسألة يظن أنها صحيحة وهي غير صائبة، ولكنه قد اجتهد في تحريرها، وبحث أدلتها.

 

أفنبطل جهوده وعدالته؟

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا اجتهد الحاكم العالم وأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد» [المتفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو].

 

ولـابن تيمية رسالة بديعة اسمها: (رفع الملام عن الأئمة الأعلام)، وقد عذر فيها أهل العلم في مسائل الفروع المختلف فيها، ومن إعذارهم ألَّا يكون الدليل قد بلغ العالم أو أن يكون الدليل غير ثابت عنده.

 

وهناك فئة من الناس يجنحون إلى الإفراط والغلو في الطاعة والولاء والتقديس لعلمائهم.. وعلى حساب الحق.. فلا يقبل أن يُقال في شيخه.. أو عالمه أو الداعية الذي يهواه.. نقدًا.. ولا نصحًا.. ولا توجيهًا.. ولا أن يُقال عنه أخطأ والصواب كذا.. فشيخه ـ في نظره ـ فوق النص.. وفوق المساءلة والمحاسبة أو أن يُقال له أخطأت!

 

وهو ما إن يسمع أي نقدٍ أو توجيه أو نصح ـ وإن كان حقًا ـ يقال عن شيخه أو لشيخه الذي يهواه.. إلا وتراه يرتجف.. ويزبد.. ويصيح.. وتنتفخ أوداجه.. ويفجر في الخلاف والخصام.. ويكلمك عن ضرورة احترام العلماء.. وعن اللحوم المسمومة..!

 

لا بد من أن يُقال للعالم أصبت فيما قد أصاب فيه ووافق الحق، وأخطأت فيما قد أخطأ فيه وخالف الحق..

 

فديننا قائم على النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما في الحديث فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « الدين النصيحة » قلنا: لمن؟ قال: «لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم»؛ [رواه مسلم].

 

إن إجلال واحترام وإكرام العلماء يتفاضل ويزيد وينقص بحسب قِدم السيرة العلمية، والدعوية، والجهادية لكل عالم؛ فحق العالم العامل المجاهد أعظم وأغلظ من حق العالم القاعد عن الجهاد.. ولكل فضله.. وكذلك من كان له السبق في الدعوة إلى الله تعالى والجهاد في سبيله.. فله زيادة حق وفضل على من كان حديث عهد مع العلم والدعوة إلى الله تعالى والجهاد في سبيله.. والنصوص الشرعية قد دلت على ذلك.

 

قال تعالى: ﴿ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [الحديد: 10]، فميّز الله تعالى ـ من حيث الأجر والمثوبة والدرجة ـ بين من آمن وأنفق وقاتل في سبيل الله قبل فتح مكة ـ فهؤلاء أعظم أجرًا وأرفع مكانة ـ وبين من آمن وأنفق وقاتل في سبيل الله بعد فتح مكة، وكلًا وعد اللهُ الجنة.

 

وقال تعالى: ﴿ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 95]. فالآية صريحة في تفضيل المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين من المؤمنين.

 

وفي الحديث المتفق عليه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شيء، فسبه خالد، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «لا تسبوا أحدًا من أصحابي؛ فلو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهبًا، ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفه». وهناك عالم ونحن هنا نسميه عالمًا تجاوزًا ـ بلغ به طغيانه وانحرافه درجة أن يكون ركنًا من أركان أنظمة الحكم والكفر.. وبوقًا من أبواق الطواغيت الظالمين يبرر لهم كفرهم وطغيانهم، وظلمهم.. ورضي لنفسه أن يكون بيدهم تلك الأداة والعصاة التي يؤدبون بها الشعوب المقهورة المغلوب على أمرها.. ويمنعون بها أي عمل جاد يستهدف استنهاض الأمة، واستئناف حياة إسلامية من جديد.. وما أكثر علماء السوء هؤلاء في زماننا! فتاواهم جاهزة لأي طارئ فتاوى مدفوعة الأجر مسبقًا.

 

فهؤلاء لا غيبة لهم ولا حرمة..

 

هؤلاء علماء السوء والضلالة.. والشقاق والنفاق.. هم السبب الأكبر في انتكاسة الأمة واستعلاء أنظمة الكفر على سدة الحكم في بلاد المسلمين.. لعنهم جائز بنص الكتاب.. وهم يدخلون دخولًا كليًا في الملعونين الوارد ذكرهم في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴾ [البقرة: 159]. هذا جزاء من يكتم العلم فقط، فكيف بمن يضم إلى كتمان العلم نصرة الطواغيت الظالمين على المسلمين الموحدين.. وتزيين الباطل والحرام في أعين الناس؟!

 

وهم كذلك مثلهم وسلفهم في القرآن مثل ذاك الشيخ العالم "بلعام" الذي انسلخ من آيات الله بعد أن آتاه اللهُ إياها، بدعاء قاله للكافرين على المسلمين الموحدين، كما قال تعالى عنه: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 175، 176]. وما أكثر بلاعمة العصر ـ في زماننا ـ الذين مثلهم مثل الكلب: ﴿ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ﴾ [الأعراف: 176] الذين يخلُدون إلى الأرض، والفُتات الذي يُرمى لهم على العتبات من قبل الطواغيت الظالمين.. ويتسمون بالدعاة والعلماء!!

 

وفي الحديث فقد صح عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدَّقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولستُ منه، وليس بواردٍ علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يُعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه، وهو واردٌ علي الحوض »؛ [ قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وأحمد أسانيد البزار رجال الصحيح ورجال أحمد كذلك - مجمع الزوائد (5/ 248)].

 

هذا فيمن يدخل على أئمة الجور من المسلمين فيصدقهم بكذبهم، فكيف بمن يدخل على أئمة الكفر والظلم والطغيان فيصدقهم بكفرهم وكذبهم..؟!

 

اللهم ارحمنا رحمةً اهد بها قلوبنا، اللهم اختم لنا بخير, اللهم اختم لنا بخير, اللهم اجعل خير أعمالنا أواخرها, وخير أعمارنا خواتمها, وخير أيامنا يوم لقائك, اللهم اجعل أسعد اللحظات وأعزها لحظة الوقوف بين يديك برحمتك يا أرحم الراحمين, اللهم ارحم كبارنا, ووفق للخير صغارنا, وخذ بنواصينا لما يرضيك عنا...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حقوق الأولاد (1)
  • حقوق الأولاد (2)
  • حقوق الأولاد (3)
  • حقوق المسنين (1)
  • حقوق الانسان (1)
  • حقوق اليتيم (1)
  • حقوق اليتيم (2)
  • حقوق المرأة (1)
  • حقوق الطريق (1)
  • حقوق الطريق (2)
  • حقوق العلماء (1)

مختارات من الشبكة

  • حقوق الجيران(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق الحيوان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق المرأة (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في حقوق الأخوة من النسب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بريطانيا: استبيان لمفوضية حقوق الإنسان عن حقوق المسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تذكير (للأحياء) من الأحياء بحقوق الأموات عليهم!(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • قواعد مهمة في التعامل مع العلماء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق العلماء بعد وفاتهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق العلماء في حياتهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق العلماء(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • طلاب هارفارد المسلمون يحصلون على مصلى جديد ودائم بحلول هذا الخريف
  • المعرض الرابع للمسلمين الصم بمدينة دالاس الأمريكية
  • كاتشابوري تحتفل ببداية مشروع مسجد جديد في الجبل الأسود
  • نواكشوط تشهد تخرج نخبة جديدة من حفظة كتاب الله
  • مخيمات صيفية تعليمية لأطفال المسلمين في مساجد بختشيساراي
  • المؤتمر السنوي الرابع للرابطة العالمية للمدارس الإسلامية
  • التخطيط لإنشاء مسجد جديد في مدينة أيلزبري الإنجليزية
  • مسجد جديد يزين بوسانسكا كروبا بعد 3 سنوات من العمل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/2/1447هـ - الساعة: 8:46
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب