• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كثرة تلاوته صلى الله عليه وسلم القرآنَ على فراشه ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    عمى البصيرة يورد المهالك
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    شرح أحاديث الطهارة
    لطيفة بنت عبداللطيف
  •  
    خطبة: موسى عليه السلام وحياته لله عز وجل
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    حقوق اليتيم (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الإسلام كفل لأهل الكتاب حرية الاعتقاد
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    أثر الأدلة الشرعية في تحقيق مقصد حفظ الدين (دليل ...
    عمرو عبدالله ناصر
  •  
    خطبة: العدل ضمان والخير أمان
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    الورد والآس من مناقب ابن عباس (خطبة)
    السيد مراد سلامة
  •  
    الصلاة دواء الروح
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    فضل ذكر الله تعالى
    أحمد عز الدين سلقيني
  •  
    قواعد قرآنية في تربية الأبناء
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    مائدة التفسير: سورة الماعون
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    وقفات ودروس من سورة آل عمران (3)
    ميسون عبدالرحمن النحلاوي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

وقفات ودروس من سورة آل عمران (3)

وقفات ودروس من سورة آل عمران (3)
ميسون عبدالرحمن النحلاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/7/2025 ميلادي - 20/1/1447 هجري

الزيارات: 79

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفات ودروس من سورة آل عمران (3)

2- وقفات مع مقدمة السورة

 

رابعًا: التأسيس الأول لمسألة الثبات العقائدي عند المحاججة:

بعد أن أخبر الله تعالى أن الدين المقبول عنده هو الإسلام، ولا دين عند الله غيره، وأنه ناسخ لكل ما سبقه من كتب وشرائع جاء بها رسل الله من قبله؛ بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [آل عمران: 19]، جاءت التوجيهات الإلهية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بعده المسلمين، في كيفية مواجهة من جادل وحاجج جحودًا وكفرًا بهذا الدين: ﴿ فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 20].

 

وينطوي الجواب هنا على أمرين:

إعلان الثبات على الدين عند المُحاجَجَة: ﴿ فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ﴾؛ فقد أقررنا أنا ومن معي وشهِدنا وأسلمنا وجوهنا لربنا، وتركنا ما سوى دين الإسلام، وجزمنا ببطلانه.

 

والدعوة إليه بعد المحاججة؛ وتسوقه لنا الآيات بقوله تعالى: ﴿ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 20]، فما على الرسول إلا الدعوة وبلاغ هؤلاء المشركين وأهل الكتاب الرسالة، والله عليه حسابهم، وإليه مرجعهم ومآبهم، وهو الذي يهدي من يشاء، ويضل من يشاء، وله الحكمة في ذلك، والحجة البالغة؛ ولهذا قال: ﴿ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾؛ أي: هو عليم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضلالة، وهو الذي ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 23]، وما ذاك إلا لحكمته ورحمته.

 

وهذه الآية وأمثالها من أصرح الدلالات على عموم بعثته، صلوات الله وسلامه عليه، إلى جميع الخلق؛ روى مسلم عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهوديٌّ ولا نصراني، ومات ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به، إلا كان من أهل النار))؛ [انتهى، ابن كثير].

 

وبعد هذا التوجيه الإلهي تطالعنا الآيات بسردٍ لبعض الصفات التي تتصف بها شريحة من أولئك الجاحدين المستكبرين عن دين الحق، وكأنه جل في علاه يرشدنا إلى نقطة هامة، علينا الأخذ بها عندما نكون في صدد خوض نقاش مع أعداء الدين: اعرف من هو خصمك"، وهنا يخبرنا تعالى عن بعض صفات بني إسرائيل، الذين كانوا، طبعًا، في مقدمة الجاحدين المستكبرين عن قبول رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ يقول تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَّاصِرِينَ * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ * فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 21 - 25].

 

يخبرنا الله تعالى عن هؤلاء القوم، أهلِ الكتاب الذين يحاجُّون الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر الرسالة ويرفضون اتباعه، أنهم:

كافرون، مكذبون بآيات الله قديمًا وحديثًا، التي بلغَتهم إياها الرسل، استكبارًا عليهم وعنادًا لهم، وتعاظمًا على الحق واستنكافًا عن اتباعه؛ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ﴾.

 

قتلة الأنبياء: ﴿ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ ﴾، فهم لم يكتفوا بالكفر، بل أردفوه بقتل الأنبياء والصالحين؛ يقول ابن كثير: "قتلوا من قتلوا من النبيين حين جاؤوهم بالنصح والدعوة للعودة إلى الدين القويم، بغير سبب ولا ذنب، إلا لكونهم دعاة حق".

 

مستكبرون: ﴿ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ ﴾، وهذا هو غاية الكِبر؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الكِبر بَطَرُ الحق، وغمط الناس)).

 

كاذبون مخادعون: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾، يزعمون التمسك بكتابَيهم اللذين بأيديهم، وهما التوراة والإنجيل، وإذا دُعوا إلى التحاكم إلى ما فيهما من طاعة الله فيما أمرهم به فيهما، من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم، تولوا وهم معرضون عنهما.

 

متألُّون على الله، يفترون عليه الكذب: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾، يقسمون العذاب والرحمة على هواهم، لذلك هم يتكبرون ويتجبرون ويستغرقون في المعاصي والآثام؛ يقول ابن كثير: "إنما حملهم وجرَّأهم على مخالفة الحق افتراؤهم على الله فيما ادَّعوه لأنفسهم؛ أنهم إنما يُعذبون في النار سبعة أيام، عن كل ألف سنة في الدنيا يومًا - وقد تقدم تفسير ذلك في سورة البقرة - ثم قال: ﴿ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ [آل عمران: 24]؛ أي: غرهم في دينهم؛ أي: ثبتهم على دينهم الباطل ما خدعوا به أنفسهم من زعمِهم أن النار لا تمسهم بذنوبهم إلا أيامًا معدودات، وهم الذين افترَوا هذا من تلقاء أنفسهم وافتعلوه، ولم ينزل الله به سلطانًا"؛ [انتهى].

 

لكن هيهات من الإفلات من المحاسبة والعذاب يوم الحساب: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾؟ أين حُجَجُهم وأكاذيبهم يومئذٍ؟

 

خامسًا: تفرد رب الخلائق بربوبيته وألوهيته، فهو "مالك الملك"، المتفرد في التصرف بخلقه كيف يشاء:

﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 26].

 

وبصفته مالكَ الملك، هو الذي يوزِّع ملكه على عباده، فيؤتيه من يشاء، وينزعه ممن يشاء، هو القادر على أن يجعل الذليل عزيزًا ذا قوة وسلطان، والعزيز ذليلًا، قد تبعثر ملكه وعزه وسلطته، فالخير كله بيده، ولا سلطة لمخلوق أو قدرة على إيجاده أو هِبَتِهِ لأحدٍ من الخلق: ﴿ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ سبحانك ربي!

 

وهو الإله المتفرد في تصريف شؤون الكون: ﴿ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [آل عمران: 27]، فالله هو المتصرف بالليل والنهار تصرفًا معجزًا لا تدركه العقول، مهما ادَّعت بلوغها من درجات العلم، وهو الذي يخرج الحي من الميت، والميت من الحي، وما يكون ذلك بمقدور أحدٍ غيره جل في علاه.

 

يقول ابن كثير: " ﴿ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ﴾ [آل عمران: 27]؛ أي: تأخذ من طول هذا فتزيده في قصر هذا فيعتدلان، ثم تأخذ من هذا في هذا فيتفاوتان، ثم يعتدلان، وهكذا في فصول السنة: ربيعًا وصيفًا وخريفًا وشتاء، وقوله: ﴿ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ﴾ [آل عمران: 27]؛ أي: تخرج الحبة من الزرع، والزرع من الحبة، والنخلة من النواة، والنواة من النخلة، والمؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن، والدجاجة من البيضة، والبيضة من الدجاجة، وما جرى هذا المجرى من جميع الأشياء، ﴿ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [آل عمران: 27]؛ أي: تعطي من شئت من المال ما لا يعده ولا يقدر على إحصائه، وتقتر على آخرين، لِما لك في ذلك من الحكمة والإرادة، والمشيئة والعدل"؛ [انتهى ابن كثير].

 

وقال القرطبي: "قال ابن عباس وأنس بن مالك: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، ووعد أمته ملك فارس والروم، قال المنافقون واليهود: هيهات هيهات! من أين لمحمد مُلك فارس والروم؟ هم أعز وأمنع من ذلك، ألم يكفِ محمدًا مكةُ والمدينة حتى طمِع في ملك فارس والروم؟! فأنزل الله تعالى هذه الآية، وقيل: نزلت دامغةً لباطل نصارى أهل نجران في قولهم: إن عيسى هو الله، وذلك أن هذه الأوصاف تبين لكل صحيح الفطرة أن عيسى ليس في شيء منها، قال ابن إسحاق: أعلم الله عز وجل في هذه الآية بعنادهم وكفرهم، وأن عيسى عليه السلام، وإن كان الله تعالى أعطاه آيات تدل على نبوته من إحياء الموتى وغير ذلك، فإن الله عز وجل هو المنفرد بهذه الأشياء من قوله: ﴿ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ﴾ [آل عمران: 26]، وقوله: ﴿ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [آل عمران: 27]، فلو كان عيسى إلهًا كان هذا إليه؛ فكان في ذلك اعتبار وآية بيِّنة"؛ [انتهى، القرطبي].

 

سادسًا. مسألة الولاء والبراء، نهي ووعيد:

وسنجد بسطها في مقدمة غزوة أُحد: ﴿ لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ * قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 28 - 30].

 

في هذه الآيات نهي واضح ومغلَّظ عن موالاة الكافرين على حساب المؤمنين، ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء؛ أي إن ذمة الله تكون قد بَرِئت منه، فلا هو من حزبه، ولا هو من أوليائه، والعياذ بالله؛ قال ابن كثير: "نهى الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين، وأن يتخذوهم أولياء، يُسِرُّون إليهم بالمودة من دون المؤمنين، ثم توعَّد على ذلك فقال: ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ ﴾ [آل عمران: 28]؛ أي: من يرتكب نهي الله في هذا فقد بَرِئ من الله"؛ [انتهى، ابن كثير].

 

وقال القرطبي: "قال ابن عباس: نهى الله المؤمنين أن يُلاطفوا الكفار، فيتخذوهم أولياء، ومثله: ﴿ لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ ﴾ [آل عمران: 118]، وهناك يأتي بيان هذا المعنى، ومعنى: ﴿ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ ﴾ [آل عمران: 28]؛ أي: فليس من حزب الله، ولا من أوليائه في شيء، ثم استثنى فقال: ﴿ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ﴾، قال معاذ بن جبل ومجاهد: كانت التقية في جِدة الإسلام قبل قوة المسلمين، فأما اليوم فقد أعز الله الإسلام أن يتقوا من عدوهم، قال ابن عباس: هو أن يتكلم بلسانه وقلبه مطمئن بالإيمان، ولا يُقتل، ولا يأتي مأثمًا، وقال الحسن: التقية جائزة للإنسان إلى يوم القيامة، ولا تقية في القتل، وقرأ جابر بن زيد ومجاهد والضحاك: (إلا أن تتقوا منهم تقية)،


وقيل: إن المؤمن إذا كان قائمًا بين الكفار، فله أن يداريهم باللسان إذا كان خائفًا على نفسه، وقلبه مطمئن بالإيمان، والتقية لا تحل إلا مع خوف القتل أو القطع أو الإيذاء العظيم"؛ [انتهى، القرطبي].

 

وقال الشوكاني في تفسيره: "﴿ لَا يَتَّخِذِ ﴾ فيه النهي للمؤمنين عن موالاة الكفار لسبب من الأسباب، ومثله قوله تعالى: ﴿ لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ ﴾ [آل عمران: 118]، وقوله: ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾ [المائدة: 51]، وقوله: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ... ﴾ [المجادلة: 22]، وقوله: ﴿ لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ ﴾ [المائدة: 51]، وقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ ﴾ [الممتحنة: 1]، وقوله: ﴿ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ في محل الحال؛ أي: متجاوزين المؤمنين إلى الكافرين استقلالًا أو اشتراكًا، والإشارة بقوله: ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ﴾ إلى الاتخاذ المدلول عليه بقوله: ﴿ لَا يَتَّخِذِ ﴾، ومعنى قوله: ﴿ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ ﴾ أي: من ولايته في شيء من الأشياء، بل هو منسلخ عنه بكل حال"؛ [انتهى، فتح القدير للشوكاني].

 

ثم إنه عندما نهى الله عز وجل عن موالاة الكفار واشترط التقية، بيَّن أن تعذر الموالي للكفار بغير عذر مقبول، وتظاهره بغير ما يُبطن، ليس بخافٍ على الله، وفي هذا مزيد من التحذير: ﴿ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 29]؛ فالله يعلم السر وأخفى، يعلم ما تسرون وما تعلنون، يعلم ما يجول في خواطركم، وما تنطوي عليه صدوركم، لا يخفى عليه شيء من أمر البشر؛ كما قال جل جلاله ﴿ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 13، 14]، سبحان مالك الملك!

 

فلا يظنَّنَّ أحد أنه ناجٍ من رقابة الله في أفعاله وأقواله، فهو لو نجح في خداع الناس جميعًا فإن الله لا يُخدع؛ كما قال تعالى: ﴿ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾ [البقرة: 9].

 

ولا يفرحن أحد في موالاته لغير الله ورسوله والمؤمنين، بما جلب به لنفسه من مصالح وراحة دنيوية، فهو سيجد نتائج أعماله حاضرة يوم القيامة، فمن والى في الله وعادى في الله، فسيجد ثوابه، ومن والى أعداء الله وعادى أولياء الله، فسيجد عقابه: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30]، ثم قال تعالى مؤكدًا ومهددًا ومتوعدًا: ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾ [آل عمران: 30]؛ أي: يخوفكم عقابه، ثم قال مرجيًا لعباده لئلا ييأسوا من رحمته ويقنطوا من لطفه: ﴿ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30] لمن تاب وآمن وعمل صالحًا.

 

سابعًا. محبة الله وطاعته ورسوله من صلب العقيدة، من تولى عنها فقد كفر:

﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 31، 32]، ولمحبة الله علامات، تخبرنا الآيات أن علامة محبة الله اتباع رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وطاعته، ويفسر ابن كثير هذه الآية بوضوح وجلاء فيقول، رحمه الله: "هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادَّعى محبة الله، وليس هو على النهج المحمدي، فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر، حتى يتبع شرع الله وهديَ نبيه في جميع أقواله وأحواله، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عمِل عملًا ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ))؛ ولهذا قال: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾؛ أي: يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه، وهو محبته إياكم، وهو أعظم من الأول، وقال الحسن البصري وغيره من السلف: زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية؛ فقال: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31]، باتباعكم للرسول صلى الله عليه وسلم يحصل لكم هذا كله: يحببكم الله، ويغفر لكم ذنوبكم، وما أعظمها من عطايا!

 

ثم قال آمرًا لكل أحد من خاصٍّ وعام: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا ﴾ أي: خالفوا عن أمره ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾، فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر، والله لا يحب من اتصف بذلك، وإن ادعى وزعم في نفسه أنه يحب لله ويتقرب إليه، حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل، ورسول الله إلى جميع الثقلين: الجن والإنس، الذي لو كان الأنبياء - بل المرسلون، بل أولو العزم منهم - في زمانه لما وسِعهم إلا اتباعه، والدخول في طاعته، واتباع شريعته، كما سيأتي تقريره عند قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ ﴾ [آل عمران: 81]"؛ [انتهى، ابن كثير].

 

يحضرنا هنا قول الإمام شمس الدين أبي عبدالله محمد بن قيم الجوزية في كتابه (زاد المعاد في هدى خير العباد): "ومن تأمل في السِّير والأخبار الثابتة من شهادة كثير من أهل الكتاب والمشركين له صلى الله عليه وسلم بالرسالة وأنه صادق، فلم تدخلهم هذه الشهادة في الإسلام، علِم أن الإسلام أمر وراء ذلك، وأنه ليس مجرد المعرفة فقط، ولا المعرفة والإقرار فقط، بل المعرفة والإقرار والانقياد، والتزام طاعته ودينه ظاهرًا وباطنًا".

 

ثامنًا: وتختم مقدمة السورة بسرد للأنبياء المصطفَين من الله تعالى، الذي خَتم بهم بنبيه ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم:

﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 33، 34]، تذكر الآية أن الله عز وجل اصطفى آدم ونوحًا كفَردَين، وآل إبراهيم وآل عمران كأسرتين، وفي هذا إشارة إلى أن آدم بشخصه ونوحًا بشخصه هما اللذان وقع عليهما الاصطفاء، أما إبراهيم وعمران فقد كان الاصطفاء لهما ولذريتهما كذلك، والله أعلم.

 

قال ابن كثير: "يخبر تعالى أنه اختار هذه البيوت على سائر أهل الأرض، فاصطفى آدم، عليه السلام، خلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وعلمه أسماء كل شيء، وأسكنه الجنة، ثم أهبطه منها، لما له في ذلك من الحكمة، واصطفى نوحًا، عليه السلام، وجعله أول رسول بعثه إلى أهل الأرض، لما عبد الناس الأوثان، وأشركوا في دين الله ما لم ينزل به سلطانًا، وانتقم له لما طالت مدته بين ظهراني قومه، يدعوهم إلى الله ليلًا ونهارًا، سرًّا وجهرًا، فلم يزدهم ذلك إلا فرارًا، فدعا عليهم، فأغرقهم الله عن آخرهم، ولم ينجُ منهم إلا من اتبعه على دينه الذي بعثه الله به، وكان انتقامًا غيَّر خارطة البشرية، واصطفى آل إبراهيم، ومنهم: سيد البشر وخاتم الأنبياء على الإطلاق محمد صلى الله عليه وسلم، وآل عمران، والمراد بعمران هذا: هو والد مريم بنت عمران، أم عيسى ابن مريم، عليهم السلام"؛ [ابن كثير].

 

وفي قوله تعالى: ﴿ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 34]؛ قال القرطبي: "ومعنى بعضها من بعض، يعني في التناصر في الدين"، وقال الطبري في تفسيره: "يعني: أن دينهم واحد، وطريقتهم واحدة، فكذلك قوله: ﴿ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ﴾، إنما معناه: ذرية دين بعضها دين بعض، وكلمتهم واحدة، وملتهم واحدة في توحيد الله وطاعته، وقال قتادة: قوله: ﴿ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ﴾؛ أي: في النية والعمل، والإخلاص والتوحيد له".

 

ومع هذه الآية نفتح صفحات قلب السورة، ونبدأ معها بقصة آل عمران.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

يتبع..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وقفات ودروس من سورة آل عمران (1)
  • وقفات ودروس من سورة آل عمران (2)

مختارات من الشبكة

  • وقفات ودروس من سورة البقرة (16) والأخيرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات ودروس من سورة البقرة (15)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات ودروس من سورة البقرة (14)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات ودروس من سورة البقرة (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات ودروس من سورة البقرة (12)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات ودروس من سورة البقرة (11)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات ودروس من سورة البقرة (10)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات ودروس من سورة البقرة (9)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات ودروس من سورة البقرة (8)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات ودروس من سورة البقرة (7)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/1/1447هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب