• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: آداب المجالس
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    الغايات والأهداف من بعثة الرسول صلى الله عليه ...
    أبو سلمان راجح الحنق
  •  
    آيات الصفات وأحاديثها
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    صحبة النور
    دحان القباتلي
  •  
    منهج أهل الحق وأهل الزيغ في التعامل مع المحكم ...
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    بلدة طيبة ورب غفور (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    مواقيت الصلوات: الفرع الرابع: وقت صلاة العشاء
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    تلقي الركبان
    عبدالرحمن بن يوسف اللحيدان
  •  
    خطبة: الأعمال الصالحة وثمراتها
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    التربية القرآنية (خطبة)
    أبو سلمان راجح الحنق
  •  
    حكم سواك الصائم بعد الزوال
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    النهي عن التسمي بسيد الناس أو بسيد ولد لآدم لغير ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    آية الله في المستبيحين مدينة البشير والنذير ...
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    خطبة (النسك وواجباته)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    خطبة: وحدة الكلمة واجتماع الصف
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    سلسلة آفات على الطريق (1): الفتور في الطاعة
    حسان أحمد العماري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

دموع الخاشعين

دموع الخاشعين
أميرة محمود عبدالله

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/10/2019 ميلادي - 14/2/1441 هجري

الزيارات: 15052

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دموع الخاشعين

 

يستهل الطفل حياته بالصراخ والبكاء معلنًا قدومه إلى هذه الدنيا، يكون بكاؤه وسيلة التواصل بينه وبين من يعتني به؛ لتلبية احتياجاته إلى أن يبدأ بالتعبير عنها بالكلام؛ فيتقلص البكاء، بيد أن البكاء يبقى حاضرًا في حياة المرء؛ لحزن أو ألم، أو سرور، أو خشية وخشوع.


حياتنا خليط من الأفراح والأحزان، فلا الفرح يدوم ولا الحزن كذلك، والأحزان تتعب النفوس وتمرض الأبدان أحيانًا، والناس متفاوتون في القدرة على تحملها؛ فمن الناس من تراه جلدًا عند المصائب، لا يذرف دمعًا أمام أحد، لكن قلبه ينزف دمًا، فإذا أوى إلى فراشه تكالبت على خاطره الهموم فأبكته حزنًا أو ألمًا بعيدًا عن العيون، وصنف يبكي لأن قلبه لا يحتمل.


من الطبيعي أن الموت الذي يداهمنا فيفجعنا بالأحباب، يحزننا ويبكينا؛ وقد حزن النبي صلى الله عليه وسلم لوفاة ابنه إبراهيم، ودمعت عيناه وقال: ((إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون))؛ الراوي: أنس بن مالك، أخرجه البخاري ومسلم.


وفراق الأحباب بالهجرة، أو السفر للعمل أو التعليم يحزننا ويبكينا.


تكاد الحياة لا تخلو من الهموم التي يتألم المرء بسببها ويكاد يبكي؛ فمثلًا: تراكم الديون حمل ثقيل وهمٌّ يؤرِّق صاحبه، أو فقر شديد ألم به، أو آلام جسدية اشتدت عليه ويخشى على نفسه الجزع وعدم الصبر، أو ألم نفسي بسبب ضغوط شديدة عليه من البيئة المحيطة به ما عاد يحتملها.


نحزن ونبكي على مصائبنا ومصائب غيرنا، ونتعاون جميعًا على تقديم العون المادي والمعنوي للمكلومين ومواساتهم، تطوي الأيام بعض آلامنا وأحزاننا، لكن البعض يبالغ في حزنه وبكائه، أو يتسخط ويجزع فيتعب ويُتعِب مَن حوله، فيُنصح ويُذكَّر بأمور؛ ليتغلب على أحزانه وينال أجر الصابرين.


كيف يواجه المؤمن الأحزان والآلام والهموم؟

1- بالصلاة والصبر؛ قال تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45].


2- الدعاء: كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما يستعيذ بالله من الهموم؛ فيقول أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيرًا ما يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الهم والحَزَن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضَلَعِ الدَّين وغلبة الرجال))؛ صحيح البخاري.


3- الأخذ بالأسباب مع حسن التوكل على الله عز وجل: فالأمور التي يستطيع المرء دفعها، فعليه بالسعي الحثيث لمواجهتها بعمل إضافي مثلًا، ولا ننكر أن التكافل موجود بين أفراد المجتمع، يساعد ضعيفهم قويَّهم، وغنيُّهم فقيرهم.


ولاسترداد المقدسات؛ قال تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 60].


تتوالى الأفراح علينا وتتنوع؛ فمن قدوم مولود إلى نجاحٍ رغم ظروف الناجح الصعبة، وزواج الأبناء، وغيرها كثير، وردود فعل الناس متفاوتة عند سماع ما يفرحهم؛ فمنهم من يخر ساجدًا شكرًا لله عز وجل، ومنهم من يتصدق بشيء مما يملك، ومنهم من تنساب دموعه وقد تختلط بالزغاريد، وكأن لسان حاله يقول: هل أنا في حُلم أم أن ما أراه وأسمعه حقيقة؟


لماذا تدمع عيوننا عند الفرح؟

دمعة الفرح تعني: أنك كنت في كرب وشدة، كنت تتألم وتتمنى وتدعو ربك وتقول: "يا رب، يا رب، اشتد الكرب"، وأنت على يقين بأن أمنياتك ستتحقق كما هي أو أفضل منها، وفجأة تجد أن الله استجاب لدعائك، وأن باب الفرج فُتح لك، فأي شيء سيوقف سيلان دموعك؟!


مواقف كثيرة تمر بنا لا نتمالك أنفسنا من البكاء عند السماع بها أو حدوثها أمام ناظرينا:

فشفاء مريض من مرض خطير، ونجاة طفل من الموت بأعجوبة، وإدخال السرور على قلوب المحرومين، وعودة المغتربين إلى أوطانهم بعد غياب طويل، وقدوم طفل لأبوين بعد عقدين من زواجهما، وتوبة العصاة، وإسلام قرية بأكملها ودخول الناس في دين الله أفواجًا، رغم الجهود التي تُبذل لمحاربة الإسلام وتشويه صورته، كل ذلك يدهشنا ويبكينا فرحًا.


دموع الفرح كل من حولنا يفهمها ويشاركنا الفرحة، وسرعان ما تزول هذه الدهشة ويتابع المرء فرحته.


تعتري المرء حالة من الخوف والمراقبة، والتذلل لعظمة المولى عز وجل، والشوق للقائه ودخول جنته؛ فتنهمر منه الدموع خشيةً وخشوعًا، فما الذي يجعل الدموع تذرف خشيةً وخشوعًا؟

تلاوة القرآن وتدبر آياته أو سماعه.


التوبة والندم على ارتكاب المعاصي والآثام؛ خوفًا من عذاب الله وعقابه.


والبكاء خشيةً عبادةٌ قلبية يظهر أثرها على الجوارح، فمن رق قلبه دمعت عيناه، ومن قسا قلبه جفت من دموع الخشية عيناه، وأفضل علاج لقسوة القلب:

1- تلاوة القرآن وتدبر آياته: التأمل بآيات القرآن بقصد الاتعاظ والاعتبار؛ قال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24].


2- الإكثار من الذكر والاستغفار؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت))؛ أخرجه البخاري ومسلم.


3- العطف على اليتامى والمحتاجين؛ ففي الحديث: ((أدنِ اليتيم منك، وأَلْطِفه، وامسح برأسه، وأطعمه من طعامك؛ فإن ذلك يُليِّن قلبك، ويدرك حاجتك)).


4- الدعاء بأن يرزقه الله عز وجل رقة القلب ودموع الخشية والخشوع؛ قال تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].


فضيلة البكاء من خشية الله:

ورد في فضل البكاء من خشية الله عدة أحاديث منها:

الحديث الأول:

عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله))؛ صحيح الترمذي.


(عينان لا تمسهما النار): لا تمس صاحبهما، عبر بالجزء عن الكل.

(عين بكت من خشية الله): بكت في جوف الليل؛ خوفًا من الله ورجاءً وتعظيمًا له.


(وعين باتت تحرس في سبيل الله): باتت على ثغور المسلمين؛ لحراسة البلاد والعباد من الأعداء، فسهرها كان خوفًا على دين الله.


الحديث الثاني:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عدل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه))؛ رواه البخاري ومسلم.


فاضت عيناه في خلوته؛ أي: سرًّا، لم يشهد ذلك أحد من البشر فهي صادقة، وأبعد ما تكون عن الرياء. دمعة الخشية هذه كانت سببًا من أسباب وقايته من حر الشمس يوم القيامة.


ما الذي يدفع المرء للبكاء في خلوته؟ وما الذي يتذكره؟

يدفعه أمور عديدة منها:
أنه رأى أحوال الناس المختلفة والمتقلبة، فتذكر ستر الله عليه ووفرة الرزق وكثرة البنين، مع التوفيق في حياته، وأمور كثيرة طيبة؛ فبكي حمدًا وشكرًا.


وقف للصلاة، فتذكر الموت وأهوال يوم القيامة، والوقوف بين يدي الله عز وجل والحساب؛ فبكى خوفًا وخشيةً.

أخذ يتأمل في الكون والمخلوقات، فاستشعر عظمة الخالق؛ فبكى تعظيمًا.

أخذ يتلو كتاب ربه بتدبر، ففتح الله عز وجل عليه مغاليقَ لم تُفتح عليه من قبلُ؛ فبكى خشوعًا.


البكاء من خشية الله سمة الأنبياء والصالحين:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الخوف من الله عز وجل دائم الخشوع في صلاته؛ فعن عبدالله بن الشخير قال: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء))؛ صحيح أبي داود.


لعظيم فضلها؛ كان كثير من السلف من البكَّائين - الذين يكثرون البكاء من خشية الله - في بعض الطاعات.


أسأل الله عز وجل أن يرزقني وإياكم دموعًا خاشعة تقربنا إليه سبحانه، وتخفف عنا الهموم، وتبعدنا عن النيران، وتظلنا يوم القيامة بظل الرحمن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • تأملات في حقيقة الموت (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشمل أشتات (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أجابتها دموع الشيخ (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دموع الخشية من الله عز وجل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دموع الورد(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دموع الحروف (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دموع الرحمة على الشيخ غلام الله رحمتي 1355-1442هـ 1937-2021م(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دموع في القرن الإفريقي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دموع المذنبين والغفران(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دموع الألفاظ في وداع دورة الحفاظ(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة
  • مركز ديني وتعليمي جديد بقرية كوياشلي بمدينة قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 28/3/1447هـ - الساعة: 9:41
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب