• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: أفشوا السلام
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    السهر وإضعاف العبودية لله (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطورة إنكار البعث (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    مسألة تلبس الجان بالإنسان
    إبراهيم الدميجي
  •  
    خطبة: المثلية والشذوذ عند الشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    المعتزلة الجدد وتأويل النص القرآني
    د. محمد عبدالفتاح عمار
  •  
    من مائدة الحديث: التحذير من الإضرار بالمسلمين
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    صلوا عليه وسلموا تسليما
    بكر البعداني
  •  
    بشارة القرآن لأهل التوحيد (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    حقوق اليتيم (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تخلف كعب بن مالك عن غزوة تبوك
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    الحافظ الدارقطني (ت 385 هـ) وكتاباه «الإلزامات» ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    حديث: أن رجلا ظاهر من امرأته، ثم وقع عليها
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    السنة النبوية وبناء الأمن النفسي: رؤية سيكولوجية ...
    د. حسام الدين السامرائي
  •  
    خطبة: الشهود يوم القيامة
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    كيف تترك التدخين؟
    حمد بن بكر العليان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

محاسبة العبد لنفسه

الشيخ عبداللطيف محمد بدر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/12/2016 ميلادي - 11/3/1438 هجري

الزيارات: 14258

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محاسبة العبد لنفسه

 

توحيد الله عز وجل يقتضي أن يحاسِب العبد نفسه:

• هل هو مؤمن بالله حقًّا، ومسلم له صدقًا، ومُحسِن في عبادته لخالقه ورازقه ومالك أمرِه، وإليه المرجع والمآب؟!

• وهل هو مستقيم على طاعة الله؛ يُحكِّم شرْعه الذي شرَعه لعباده، ويطبِّق منهاجه الذي وضعه لخلقه، ويعمل ليوم معاده؟! أو هو متَّبع لهواه، سادر في غيِّه، غرَّتْه الحياة الدنيا، وغرَّه بالله الغَرورُ؟!

وقد أمرنا الله تبارك وتعالى أن نُحاسِب أنفسنا، وأن نُراجِعها، ونتفقَّد أحوالها، وننظر ماذا عملت من خير في دنياها، وما تزودت به من تقوى الله عز وجل لأُخراها، وألَّا نكون من الغافلين الذين نَسوا لقاء الله، فأنساهم أنفسهم، فتركوا لها الحبل على الغارب؛ حتى فسقوا عن أمر الله، وخرجوا على طاعته، فكانوا من أصحاب السعير، وذلك هو الخسران المبين؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ [الحشر: 18 - 20].

 

وروى الترمذي رحمه الله عن أبي يَعلى شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتْبَعَ نفسه هواها وتمنى على الله الأماني))؛ ضعفه الألباني.

أي: العاقل الفطن الذي يُحاسب نفسه، ويقدِّم من العمل الصالح ما ينفعها بعد موتها، والعاجز الضعيف هو الذي يتركها تتخبط في غفلاتها وترتع في شهواتها، ويتمنى أن ينجيَها الله من عذابه، وهيهات؛ فالله تعالى يقول: ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴾ [النساء: 123، 124].

وقد أُثر عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: "حاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وزِنوا أعمالكم قبل أن تُوزَن عليكم، وتزيَّنوا للعرض الأكبر، يوم تُعرَضون لا تخفى منكم خافية"، أو قريبًا من هذا.

 

• وأوَّل المحاسبة أن يُقارن العبد بين نِعَم الله عز وجل عليه التي لا تُعدُّ ولا تُحصى؛ ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ [النحل: 53]، وبين تفريطه في جنب الله، وجُحوده لنِعَمِه، وعصيانه لأمره، وعدم قيامه بشكره.

فيظهر له حينئذٍ الفرقُ الهائل بين ما أنعم الله به عليه، وبين ما قابَلَ به هذه النِّعم من جحود ونكران، وغفلة وعصيان، فيعلم أي جناية جناها في حق نفسه، وأي ظلم أوقعه بها، ﴿ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [النحل: 33].

• وهذا يَحمله - إن أراد الله له الهداية - على أن يقف لنفسه بالمرصاد، ويراجعها مراجعة دقيقة، ويُلزمها الجادة، وأن تعرف قدرها، وأنه لا نجاة لها إلا بالعبودية الخالصة لله رب العالمين، ويُكثر من أن يقول: ((اللهمَّ أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتَني وأنا عبدُك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت)).

فهذه الكلمات هي سيد الاستغفار كما سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقال في آخره: ((مَن قالها بالنهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يُمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها بالليل موقنًا بها فمات قبل أن يُصبِح، فهو من أهل الجنة)).

ومعنى أبوء: أُقرُّ وأعترِف، فإذا أقرَّ العبد واعترف بنعمة الله، وأقرَّ واعترف مع ذلك بذنبه لتقصيره في شكر هذه النعمة، وأقرَّ واعترف مع ذلك بربوبية الله، وأنه عبده، وأنه على عهده ووعده؛ بأن يعبده وحده، وألا يتَّخذ من دونه الأنداد والشركاء؛ كما قال تعالى: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴾ [يس: 60، 61]، ويقول: ﴿ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴾ [يس: 22 - 25].

أقول: إذا أقرَّ العبد واعترف بذلك، فإنه بدأ يحاسب نفسه وينظر ماذا قدمتْ لغد.

 

• ومحاسبة النفس ومراجعتها وسيلةٌ إلى تزكيتها وتطهيرها، وحينئذٍ تكون قد أخذت تسير في طريق المفلحين؛ قال الله تعالى: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 7 - 10].

• ولا بد لتكون مُحاسبة العبد لنفسِه صحيحةً، ومراجعته إياها سليمةً، من أن يعرض نفسه وأعماله على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من حينٍ لآخر؛ فهما المعيار الصحيح والميزان العادل الذي به يُميز الحق من الباطل في الاعتقاد، والخير من الشر في الأعمال، والصواب من الخطأ في الأقوال، والخبيث من الطيب في جميع الأحوال؛ فالله تعالى يقول: ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59]، وهو صادق على نزاعه مع غيره أو نزاعه مع نفسه، وإن لم يفعل ضلَّ سعيُه وهو يظنُّ أنه في طريق الهدى، فيكون من الذين قال الله عنهم: ﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ [الكهف: 103، 104].

 

• وذلك كهؤلاء النفر الذين أرادوا أن يَحملوا أنفسهم على الجد في عبادة الله بعد أن اتهموها بالتقصير في ذلك، فلم يَرضَوْا بما كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم، واعتَبَروا ذلك قليلًا بالنسبة لهم؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس في حاجة إلى كثير من العبادة؛ لأن الله تعالى قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخَّر؛ فعن أنس رضي الله عنه قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أُخبروا كأنهم تقالُّوها - أي عَدُّوها قليلة - وقالوا: أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟! قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدًا، وقال الآخر: وأنا أصوم الدهر أبدًا ولا أفطر، وقال الآخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أمَا والله، إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأُفطِر، وأُصلي وأرقُد، وأتزوَّج النساء؛ فمَن رَغِب عن سنَّتي، فليس منِّي))، فتبرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ممَّن رغب عن سنَّتِه ولم يرْضَ بحكمها، والله تعالى يقول: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65].

 

• وممَّا يُعين العبدَ على محاسبة نفسه، ومراجعتها من حين لآخر؛ لتستقيم على منهج الله، وتَلتزم بشريعة الله، وتَقِف عند حدوده لا تتعداها: أن يعلم أن ربه له بالمرصاد، وأنه يُحصي عليه أعماله، ويَكتُب أقواله، ويطَّلع على جميع أحواله، لا تخفى منه على الله خافية، وأن مردَّه إليه، وحسابه عليه، في يوم لا ينفع فيه حميم حميمًا، ولا تُقبَل فيه شفاعة الشافِعين، وإن كان قد غرَّه من الله حِلمُه عليه في الدنيا، فإنما يؤخِّره ليوم تشخص فيه الأبصار، وتضطرب فيه القلوب؛ ﴿ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [النحل: 111]، ﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [المجادلة: 6]، ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30].

• وليعلم العبد أن موازين الله دقيقة، وأنه أسرع الحاسبين؛ قال الله تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].

• وأن شهود الله عدول، وأنهم يعلمون عن العبد كل شيء؛ كما قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الانفطار: 10 - 12]، ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ * وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الجاثية: 27 - 29].

• بل إن جوارحه لَتَشهدُ عليه بما عملتْ، فكيف الخلاص من ذلك؟ قال الله تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ ﴾ [فصلت: 20 - 24].

 

• فالواجب على المسلم أن يكون على ذكر من يوم الحساب دائمًا، ويعدَّ له عدته، ويأخذ له أهبتَه، ويتزوَّد له بعمل صالح ينفعه قبل: ﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الزمر: 56 - 58].

• فلتكن لنا جلسات نحاسب فيها أنفسنا، ونراجع فيها أعمالنا، ونَعرضها على كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم؛ حتى نكون من المحسنين.

المصدر: مجلة التوحيد





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • محاسبة النفس ومعاتبتها
  • لون من المحاسبة
  • دعوة صادقة لمحاسبة النفس
  • محاسبة النفس
  • نعم العبد

مختارات من الشبكة

  • والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه (تصميم)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • حديث: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • مجال التأديب بالضرب .. ضرب العبد(مقالة - موقع د. إبراهيم بن صالح بن إبراهيم التنم)
  • ادعوا ربكم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مكاتبة العبد(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • خيرة الله خير من اختيار العبد لنفسه(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تبصرة العبد بفضائل الحمد (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الحديث: لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • أول ما يسأل عنه العبد بعد موته: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/1/1447هـ - الساعة: 1:0
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب