أخي صبرا ( قصيدة )

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/6/2014 ميلادي - 5/8/1435 هجري

الزيارات: 8137

أخي صبراً

نظرتُ فما رأيتُ لها مِثالا

حياةً تُوسِعُ العقلَ انذِهالا

تُريكَ الحلوَ أياماً قصاراً

ومُرَّ العيشِ أياماً طوالا

وإنَّ الشمسَ ما طلعتْ نهارًا

فإنَّ الليلَ يُعقبها زوالا

هي الدنيا الغَرورُ وإِنْ تراءتْ

تُمنِّي مَنْ يُحاوِلها وصالا

وما لجمالها وجهٌ ولكنْ

عليها الحُلْمُ قد ألقى جَمالا

فلا تُخدعْ بها وتكونَ عبداً

ولا تَشغلْ لها بالفكرِ بالا

لعَمرُكَ إنَّ داهيةَ الليالي

إذا وقعتْ تمنَّعَتِ ارتحالا

فكُنْ منها على حذرٍ وبادرْ

إلى الخيراتِ واطَّرحِ المِطالا

لتأتيَ والعبادُ بيومِ حشرٍ

أميناً في حِمى المَولى تعالى

بعينيكَ الأماني ضاحكاتٌ

ووجهُكَ ساطعٌ يَحكي الهلالا

يزفُّك للجنانِ مَلاكُ طُهرٍ

ويهتفُ فيكَ: أحسنتَ المآلا

أخي صبراً فإِنَّ الدهرَ ماضٍ

وما يومٌ أتى إلاَّ وزالا

أخي صبراً ففي الصبرِ اعتصامٌ

لمن أَمسى عَليهِ الليلُ طالا

لنا بـ (مُحمَّدٍ) أبلى عزاءٍ

إذا ما الخطبُ أقبلَ واستطالا

لئن رحلَ (الفقيدُ) فليس بِدْعاً

ففي الدُّنيا الخلودُ غدا مُحالا

سنرْحَلُ كلُّنا ونكونُ يوماً

- كما كانتْ أوائلُنا - خيالا

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي