• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / مقالات
علامة باركود

كرامة أمة

كرامة أمة
د. حسام الدين السامرائي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/10/2015 ميلادي - 11/1/1437 هجري

الزيارات: 6462

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كرامة أمة

 

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبيِّنا محمَّد وعلى آله وأصحابه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فقد روى البزار والبيهقي بسند صحيح من حديث طلحة بن عبدالله بن عوف أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لقد شهدتُ في دار عبدالله بن جدعان حِلفًا ما أحبُّ أنَّ لي به حُمر النَّعَم، ولو أُدعى به في الإسلام لأجبتُ)).

 

كان عليه الصلاة والسلام عمره عشرون عامًا حين قدم رجل مِن زبيد بتجارته إلى مكة ليشتريها منه العاص بن وائل، ثم يُماطله في أداء حقه، فيُهرع الزبيدي إلى قبيلة العاص، فلا يُنجده أحد، وفي صبيحة ذلك اليوم يَرتقي الزبيدي على جبل أبي قُبيس وقريشٌ في ناديها حول الكعبة المشرَّفة، فيُلقي عليهم بقصيدة تُنبئهم بكرامته التي سُلبت، ونفسِه التي أُهينت، فقال:

يا آل فهرٍ لمَظلوم بضاعتُه
ببطْن مكة نائي الدارِ والنَّفَرِ
ومُحرِمٍ أشعثٍ لم يَقضِ عمرتَه
يا للرِّجالِ وبينَ الحِجْرِ والحَجَرِ
إنَّ الحرام لمن تمَّت كرامتُه
ولا حرامَ لثَوب الفاجرِ الغدرِ

 

فتداعتْ بنو هاشم وتيم وبنو زُهرة في بيت عبدالله بن جدعان يردُّون كرامة ذلك الغريب، ويُعيدون إليه حقه الذي اغتصَبه العاص بن وائل، فيتعاهد القوم في حِلْف أسمَوْه "الفضول" أو "المطيَّبين" على ألا يُظلَم في بيت الله أحد.

 

هكذا كانت العرب قبل البعثة النبوية الشريفة، يَعرفون أنَّ الإنسان بلا كرامة لا يُسمى إنسانًا؛ فالكرامة والحرية والحقوق حاجةٌ إنسانية لا يَستغني عنها بنو البشر كما الهواء والماء.

 

فقالوا: "تموت الحرة ولا تأكل بثدييها"، وتربَّوا على أنها مِن أسمى القيم وأرفعها، فقالوا: "المنيَّة ولا الدنيَّة"، وهنا أنشَدَ عنترة:

حكِّم سيوفَكَ في رِقاب العُذَّلِ
وإذا نزلت بدارِ ذلٍّ فارحَلِ
واخترْ لنفسِكَ منزلاً تَعلو به
أو متْ كريمًا تحت ظلِّ القسْطَلِ
موتُ الفتى في عزِّه خير له
مِن أن يَبيت أسيرَ طرفٍ أكحَلِ
لا تَسقِني ماءَ الحياة بذلَّة
بل فاسقِني بالعزِّ كأسَ الحنظَلِ

 

وما مِن آية أشد على العرب وقعًا مِن قوله تعالى: ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [آل عمران: 178]؛ لأنَّ من أقوال العرب قديمًا وحديثًا: "النار ولا العار"، فكأنَّهم قوم يتحمَّلون النار والعذاب، لكنَّهم لا يقبلون الذلَّ والمهانة، فجمَع الله على كفارهم في الآية السابقةِ العذابَ والإهانة، فكانت قاسية عليهم.

 

نعم؛ جاء الشرع الحنيف ليحفظ للإنسان كرامته، ويَصون عزَّته، ويُعزِّز حريتَه، وجعلها أخلاقًا ساميةً، ورفض الظلم والضيم والإهانة.

 

ما نَراه اليوم أنَّ الناس في مفهوم الكرامة أصناف، فهناك مَن ماتت كرامته فتحوَّل إلى جماد لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم، همُّه جاهُه أو ماله أو منصبُه، حتَّى ولو دِيستْ كرامته، وانتُهكتْ خصوصيته، واعتُدي على عِرضه.

 

وصِنفٌ وضَعَ كرامته وعزَّته في مزاد يَبيعها لمن يدفع أكثر، وما أكثر هؤلاء اليوم، تتلمَّسُهُم في منابر الإعلام من شعراء وكتاب وغيرهم.

 

وصِنفٌ عزيز النفس، كريما لطبع، أبيُّ الضيم، يَغار على نفسِه وعِرضه وأمَّته، ورسولك صلى الله عليه وسلم من أولئك، حتَّى قال في الحديث الذي صدَّرنا به مقالنا: ((ولو أُدعى به في الإسلام لأجبتُ))، فيتربَّى أصحابه على تلك الروح الأبية والنفوس الشامخة؛ فهذا عبدالله بن الزبير ربيب تلك المدرسة المحمَّدية يصله نبأ مقتل أخيه مصعب، فيقول: "نحن - آلَ الزبير - لا نموت حتف أنوفِنا، إنما نموت بضرب السيف أو طعن الرماح، ولئن مات مصعب فإنَّ في آل الزبير رجالاً"، فيُحاصره الحجاج فيدخل على أمه أسماء بنتِ أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها وهي عجوز قد حنى الزمان ظهرَها، وخَفَتَ بصرها، فيقول: "يا أماه، لقد تخلَّى عني القريب والبعيد، فما تقولين؟ فتُجيبه: يا بنيَّ، إن كنتَ على حقٍّ فلا تجعلْ رقبتك ألعوبةً في يدِ غلمان بني أمية"، وكأنهم يتمثلون قول الله تعالى: ﴿ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ﴾ [المائدة: 44]، وقوله سبحانه: ﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴾ [الأحزاب: 39].

 

أمة تأبى الضَّيم، وتَرفُض الإهانة والذلَّ والخضوع والصَّغار، يرسل ملك الروم "نقفور" رسالة إهانةٍ إلى خليفة المسلمين هارون الرشيد رحمه الله، فيغضب حتى يَخشى جلساؤه من الكلام في تلك الساعة، فيَكتُب على ظهر تلك الرسالة: (مِن أمير المؤمنين هارون الرشيد، إلى نقفور كلب الروم، فقد وصلتني رسالتك يا بن الكافرة، والقول ما ترى لا ما تسمع!)، مَعانٍ عظيمة تبيِّن عزَّة الأمة وهيبتها.

 

وهذا ملك قشتالة يرسل برسالة إهانةٍ إلى السلطان يعقوب الموحِّديِّ أحد أمراء الأندلس، فيردُّ السلطان برسالة مكتوب فيها: ﴿ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [النمل: 37]، وهكذا فهمَ المعتمد بن عباد ملك إشبيلية يوم أن أحاطت به قوات الصليب، فطلَب العون من يوسف بن تاشفين أمير المغرب، فعوتب المعتمد على فَعلتِه، فقال مقولته المشهورة: "لأن أرعى الإبل ليوسف بن تاشفين خيرٌ لي مِن أن أرعى الخنازير لألفونسو".

 

نعم أخي الكريم، ما نراه اليوم بما يُسمى "ثورة السكاكين" لشعب أعزل - الشعب الفلسطيني - الذي يُعاني منذ عقودٍ ظلمَ الاحتلال الذي سلب الكرامة، وانتهك المقدَّسات، وأفشى الظلم والجور والحقْد، وما نراه من شعوب مسلمة أُخرى هاجرت وركبت عنان البحر تبحث لها عن مأوى، كلها مساعٍ للمسلم للبحث عن تلك الكرامة العزيزة المفقودة، إنها شعوب حية تأبى الضيم، وترفض الذل والخنوع والذل والعار والصغار، وهم يتلمَّسون موطن الخلل وآفته، مستعينين بفهم عميق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم مِن كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها))، قيل: يا رسول الله، فمِن قلَّة يومئذٍ؟ قال: ((لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يُجعل الوهن في قلوبكم، ويُنزَع الرعب من قلوب عدوكم؛ لحبِّكم الدنيا وكراهيتكم الموت))؛ رواه أحمد وأبو داود من حديث ثوبان، فعلِموا أنَّ سرَّ الانكسار هو ذلك الوهن، فحطَّموا قيدَه، وراحوا يبحثون عن تلك الكرامة المنشودة.

 

وما أروع ما قاله عليه الصلاة والسلام فيما رواه أبو داود في سننه بسند صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((اللهمَّ إني أعوذ بك من الفقر والقِلَّةِ والذِّلَّةِ، وأعوذ بك من أن أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ)).

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التابع والمتبوع
  • الأيام دول
  • معالي الأمور
  • وانكسر قيد الشيطان
  • ثقافة العبيد
  • حبا وكرامة

مختارات من الشبكة

  • كرامة المرأة المسلمة(مقالة - ملفات خاصة)
  • الحبل في الطواف بين الإيفاء بالنذر وكرامة الإنسان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكسب الحلال شرف المؤمن وعزه وكرامته وصون دينه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كرامة عظيمة أن يوفق العبد إلى الهداية والاستقامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سعد بن معاذ: نبل في الأرض، وكرامة في السماء(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حفظ كرامة الإنسان في الإسلام (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • مقاصد القرآن (4): تقرير كرامة الإنسان وإسعاده(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الموت في سبيل الله أعظم كرامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يكرمون المرأة في يوم ويهينونها سائر الأيام وليس لها كرامة إلا بدين الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تدخل في حياتي وجرح كرامتي(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب