• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / مقالات
علامة باركود

خاتم سليمان

عادل مناع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/7/2013 ميلادي - 28/8/1434 هجري

الزيارات: 6262

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خاتم سليمان


تل العقارب بالقاهرة عام 1800م:

وقف جمع من الشعب المصري يطالعون في أسى مشهد إعدام ذلك البطل السوري سليمان الحلبي، ذلك الشاب الذي لم يتجاوز عمره الرابعة والعشرين، والذي درس ثلاثة أعوام في الأزهر الشريف، وعشق تراب مصر وأهلها، ولم يهنأ بعيش وهو يرى مصر تئن تحت وطأة الاحتلال الفرنسي، لذا قرر الإجهاز على رأس الحملة الفرنسية ورمزها الثاني: الجنرال كليبر.

 

وبالفعل أقدم على هذا العمل الفدائي رغم قناعته بضآلة احتمالات النجاة، وضرب ضربته واغتال زعيم الحملة، وقدم للمحاكمة، فكان الحكم القاسي، أن تقطع رقاب أصحاب سليمان الذين أخبرهم بالمهمة ولم يبلغوا الاحتلال، ويكون ذلك أمام ناظريه إمعانًا في تعذيبه وإيلامه قبل أن ينفذ فيه حكم الإعدام.

 

ها هي العيون ترى الرؤوس تتطاير على تل العقارب بالقاهرة، وأما الشاب السوري فقد أحرقوا يده اليمنى وهو حي، ثم قتلوه بطريقة بشعة؛ حيث أجلسوه على ما يعرف بالخازوق، فينفد إلى أحشائه ويظل ينزف لساعات قبل أن يموت.

 

ولكن عيونًا لشخص ما كان نصيبها من الدموع الحظ الأوفر، غلام يافع كان يعتصره الألم وهو يرى سليمان ينزف حتى الموت، كان الغلام يتفطر قلبه على ذلك الشاب الذي جاء من أرض غير الأرض لكي يقوم بهذا العمل الكبير، من أجل غرس بذرة شجرة الحرية للمصريين؟ ولكن لماذا يفعلها وهو من أرض أخرى؟

انتشله من شروده تألق خاتم فضي في يد سليمان، وعلى الفور التمعت في ذهن الفتى فكرة الاستحواذ عليه كذكرى يتلمس فيها عبير تلك الشخصية التي خلبت لبه وتمكن حبها من فؤاده.

 

فما هي إلا دقائق معدودات وقد انصرف الناس عن منصة الإعدام، وعلى حين غفلة من الحراس تقدم الغلام في خفة إلى سليمان الذي لفظ أنفاسه الأخيرة، وانتزع الخاتم، وسابق الريح في الهرب به بعد أن اكتشف الحراس أمره، لكنهم قد زهدوا في اللحاق به، خاصة وأن الأمر لم يتعد لديهم سرقة شيء تافه قام بها غلام لاهٍ.

 

وفي بيته كان الفتى أحمد القاسمي يغالب دموعه وهو يحدق في ذلك الخاتم، ومن خلفه والده الحنون يربت على كتفه قائلًا: يا ولدي إنها إرادة الله، وحسب الشاب أنه قد توجت حياته بهذا العمل البطولي، فقاطعه أحمد بلهفة: ولكن ما الذي يدفعه لهذا العمل يا أبت، وهو القادم من أرض غير الأرض؟

أجاب الوالد: هذا هو الإسلام يا بني، لا يفرق ولا يفصل بين أبنائه الحدود ولا المسافات ولا الأجناس، هم كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

 

هز الفتى رأسه في رضا وهو يقول: لن أفرط في هذا الخاتم ما حييت إن شاء الله، بل إنني سوف أورثه أبنائي وأحفادي، وأعهد إليهم بالحفاظ عليه، فهو حقًا رمز لرابطة الإيمان بين كل المسلمين في شتى بقاع الأرض.

 

عاش أحمد متفاعلًا مع ذلك المنهج، وظل يتلمس الإسهام في أي قضية تتعلق بالمسلمين في أي بقعة في العالم الإسلامي، وأوصى أبناءه في سرية تامة بهذا الخاتم وعهد إليهم بتوريثه وتوريث قصته لأبنائهم من بعدهم.

 

سوريا عام 2012م:

في تلك الليلة الهادئة، بدا القمر في ليلة تمامه وهو يرسل أنواره الفضية وكأنه يسامر هذا الشاب الذي تبرق عيناه بالحزم، ويرابط في نوبة حراسته بمخيم إحدى كتائب الجيش السوري الحر.

 

داعبته الذكريات وجال بخاطره رحلة المخاطرة والوصول إلى سوريا لنصرة إخوانه، لا لشيء إلا لقناعاته بأنها أمة الجسد الأولى، فإذا سالت دمعة في سوريا جففتها يد مصري، وإذا تفجرت أحزان في مصر نضبتها يد سعودية أو خليجية أو تركية أو أفغانية.

 

لقد كان ذلك موروثًا تاريخيًا اجتماعيًا لدى ذلك الشاب، والذي لم يكن سوى أدهم، آخر من ورث خاتم سليمان من سلالة أحمد القاسمي، وها هو الآن يفرك الخاتم على أصبعه في حنان، وكأنه يلتمس منه تلك الجذوة التي تلهب قلبه لنصرة أمته.

 

لم يبح بهذا السر لأحد سوى لصديقه التركي الذي يجيد التحدث بالعربية، والذي اقترب من أدهم في نوبة حراسته، وجلس بجواره وهو يمازحه بلكنة مصرية خالصة، ثم أقبل بحديث جاد بعدما رسم البسمة على وجه أحمد:

أحمد، إذا ما كتب الله لنا النصر وتحررت سوريا، إلى أين تتجه؟

أحمد وهو يثبت نظره إلى عنان السماء: حيث قضية أخرى وجرح آخر لموطن آخر من جسد الأمة، إنها قضيتي الأولى يا حسن.

 

ابتسم حسن وهو يربت على كتف صديقه قائلًا: لا ريب أن قلبك يتقافز فرحًا ونحن يفصلنا ساعات عن عملية كبرى في قرية صديقك القديم.

 

بادله أدهم الابتسامة وقد فهم مراده: صدقت يا حسن، كنت أنتظر منذ مجيئي أن أتنسم عبير قرية "عفرين" التي ولد فيها سليمان الحلبي، أود أن أنال شرف الاستشهاد في تلك البقعة، أشعر أن شخصيته تسري في دمائي بكل ما تحمله من الشعور بأمة الجسد الواحد دون حواجز أو حدود، كم أتمنى أن أدفن هنا، ومعي الخاتم، كأنني سوف أسلمه إلى صاحبه.

 

وما هي إلا ساعات حتى كانت الكتيبة على موعد مع معركة شرسة مع العدو بمدينة حلب، وبالتحديد على مشارف قرية "عفرين" مسقط رأس سليمان الحلبي.

 

ها هو أدهم يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن مزقت الرصاصات الغادرة أحشاءه، وأسند حسن رأسه على ذراعه وهو يبكي بلوعة الأسى، فإذا بأدهم ينزع بما تبقى من قوته ذلك الخاتم، وهو يدفعه إلى صديقه التركي، والذي هز رأسه باكيًا، نعم يا صديقي، سوف أدفنه هنا، لا تنشغل بذلك.

 

هز حسن رأسه نافيًا وهو يقول في تهالك: لا يا حسن، بل هو لك، إذا ما كتب الله النصر فاستلهم منه تلك الروح الموروثة، اقفز وتجاوز الحدود، وضمد الجراح في بقعة أخرى.

 

قالها وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة مرددًا: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، ثم فاضت روحه إلى بارئها، وصديقه يودعه بلوعة واحتراق ودموع بللت الثرى، احتضنه بقوة ثم أرسله برفق، وقد ارتسمت على وجهه أمارات الحزم والعزم وهو يطالع ذلك الخاتم، خاتم سليمان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هدهد سليمان وفضائيات اليوم
  • وداعبته الأحلام

مختارات من الشبكة

  • ما جاء في ذكر خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آبار المدينة المنورة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • حاجة المسلم لمعرفة سيرة النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: زوج النبي صلى الله عليه وسلم رجلا امرأة بخاتم من حديد(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • بيان خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم لأصول الدين لشيخ الإسلام ابن تيمية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ما جاء في خاتم النبوة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج حديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ حرك خاتمه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سبع بشارات توراتية بنبي الهدى الخاتم صلى الله عليه وسلم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خاتم النبيين (45) شيء من هديه عليه الصلاة والسلام(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب