• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / مقالات
علامة باركود

المسلمون في دول شرق أوربا ومواجهة الاستعمار الأوربي

المسلمون في دول شرق أوربا ومواجهة الاستعمار الأوربي
أ. أمل مطر العصيمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/6/2021 ميلادي - 9/11/1442 هجري

الزيارات: 8729

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المسلمون في دول شرق أوربا ومواجهة الاستعمار الأوربي

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله الأمين سيدنا ونبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين، ونذيرًا وبشيرًا للناس أجمعين، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

قد بدأ انتشار الإسلام في أوربا الشرقية عن طريق:

أولًا: التجار المسلمين الذين يتاجرون بالفراء والسلع، ففي (ق3) وأوائل (ق.4هـ) (ق 10م) اتخذ هؤلاء التجار مراكز لهم على ضفاف نهر الفولجا.

 

ثانيًا: عن طريق القبائل التتارية في (ق 7هـ/13م) التي أسلمت واستقرت في شمال البحر الأسود وفي أسفل حوض نهر الفولجا وبدأ المسلمون البلغاريون بالهجرة إلى دول البلقان ولكن كان أثرهم ضعيفًا في تلك البلاد؛ لقلة عددهم بالنسبة لسكان البلاد، ولعدم تمكنهم من معرفة الدين الإسلامي لنشره بين الناس.

 

وثالثًا: حرص العرب المسلمين المستمر على فتح القسطنطينة، وكانت لهم عدة محاولات، أولاها: في العصر الراشدي في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، والثانية: في العصر الأموي في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، والثالثة: في عهد الخليفة سليمان بن عبدالملك، ثم المحاولة الرابعة: في العصر العثماني في عهد السلطان بايزيد الأول، والخامسة: في عهد محمد الثاني الذي استطاع أن يفتح القسطنطينة عام 857هـ / 1453م ولقب بالفاتح.


سوف نتناول دول شرق أوربا، وأهمها (دول البلقان) وكلمة البلقان تعني "الجبل" الذي سيطر على شبه الجزيرة وسميت به شبه الجزيرة البلقانية، وتفصل جبال البلقان بين الشرق والغرب عبر بلغاريا.

 

ومنطقة البلقان هي ثالث شبه جزيرة في أوروبا، إلى جانب إيطاليا وإيبريا، تضُمّ منطقة البلقان عددًا من البُلدان، وتقع في أقصى الجنوب الشرقيّ من قارّة أوروبا، وتحدّها البحار من ثلاث جهاتٍ؛ حيث يحدّها البحر الأدرياتيكيّ من الغرب، والأيوني من الجنوب الغربيّ، والأبيض المتوسّط من الجنوب، والبحر الأسود من الشّرق ، ومن أهم دول شرق أوربا التي انتشر بها الإسلام:

1- ألبانيا: دولة بلقانيةتقع جنوب أوربا بالجزء الغربي من شبه جزيرة البلقان،دخلها الإسلام في أخريات القرن 8هـ، أخريات 13م من الفتح الإسلامي العثماني، الذي أخضعها لسلطان الدولة العثمانية في معركة ( قوصوا ) في عام 792 هـ / 1389 م، حصلت على استقلالها 1917م، ثم سيطر الشيوعيون على الحكم عقب الحرب العالمية الثانية، وعزلت عن العالم، وعملوا على حرب الإسلام ففي عام 1967م أغلقت 2169 مبنًى دينيًا معظمها مساجد، وأعدم كثير من الأئمة ورجال الدين بحجة الدعاية ضد الدولة وحيازة كتب دينية، ثم أعلنوا عدم الاعتراف بالدين وبثت الدعاية الإلحادية، وفي عام 1404هـ/1984م بدأ شيء من الانفتاح على العالم ولكن لايزال المسلمون يعانون عدم وجود مؤسسة إسلامية واحدة تتولى تعليمهم أمور دينهم، فقد هدمت مساجدهم ومنعوا اتخاذ أسماء إسلامية، ومنعوا مراسم الزواج الشرعية، والصلاة على الأموات، وغرسوا المبادئ الإلحادية، وبانهيار الشيوعية رجع نشاط المسلمين وأعيد فتح المساجد وحرية العبادة والسفر والهجرة، ويمثل المسلمون فيها الغالبية العظمى أكثر من 85 % من سكان ألبانيا، أما النصارى الكاثوليك والأورثوذكس فأقلية لا تتعدى 14 % من السكان، والمسلمون من أهل السنة الأحناف، وبهذا أصبحت ألبانيا الدولة الوحيدة المسلمة في أوربا.

 

2- يوغسلافيا: من دول البلقان وهي جمهورية اتحادية تتكون من ست جمهوريات هي: (صربيا) وهي أكبر الجمهوريات وعاصمتها مدينة (بلجراد) العاصمة الاتحادية. و(سلوفينيا) عاصمتها (لبوليانا)، و(كرواتيا) عاصمتها مدينة (زغرب)، و(البوسنة والهرسك) عاصمتها مدينة (سيراييفو)، و(مقدونيا) عاصمتها (سكوبيا)، و(الجبل الأسود) عاصمتها (تيتوجراد)، وظهرت هذه الجمهوريات في أعقاب الحرب العالمية الأولى في تسوية ما بعد الحرب، وصل الإسلام إلى هذه الجمهورية التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 22 مليون نسمة حتى عام 1401 هـ بعد فتح صقلية في ق3هـ/ 9م، إلا أنه ازداد بشكل كبير مع الفتح العثماني الإسلامي، ويشكل المسلمون حاليًا حوالي 20 % من السكان في يوغسلافيا، وعندما ضعفت الدولة العثمانية استولت النمسا على مناطق عديدة من يوغسلافيا وتعرض المسلمون للاضطهاد وعمليات التنصير، واستقل بعضها مثل الجبل الأسود وصربيا، واضطرت الدولة العثمانية إلى التخلي عن البوسنة والهرسك سنة1295هـ/1878م، ثم تعرض المسلمون إلى اضطهاد الأرثوذكس مما أضطر الكثيرين منهم إلى الهجرة خارج يوغسلافيا إلى تركيا والبلاد الإسلامية،وكانت سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك شرارة الحرب العالمية الأولى عندما اغتال طالب صربي ولي عهد النمسا فرديناند وزوجته أثناء زيارته لسيرايفو عام 1337هـ 1914م، ثم بعد ذلك احتلها الألمان والإيطاليون أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم أستقلت بعد هزيمة ألمانيا في جمهورية فدرالية، وبعد الحرب العالمية الثانية سيطر الشيوعيون على الحكم في يوغوسلافيا بزعامة تيتو فتعرض المسلمون لمذابح وصب الشيوعيون جام حقدهم وغضبهم عليهم فهدمت المساجد والمدارس الإسلامية، وقد كان في ولاية البوسنة والهرسك قبل الحرب العالمية الأخيرة 170 مسجدًا خُرِّبت جميعها ما عدا واحدًا بقي منها لكن هدمت مئذنته وسادت موجة عنيفة ضد الدين بعامة وضد المسلمين بخاصة فقد قتل 24 ألف مسلم بعد الحرب مباشرة منهم مفتي كرواتيا وكثير من علماء المسلمين، إمَّا بالإعدام أو السجن والأشغال الشاقة، ثم انهارت وتفككت في أعقاب الانهيار الشيوعي.

 

وفي عام 1393هـ/1973م اعترفت الدولة بكيان المسلمون وأصبح لهم كيان، وفي السنوات الأخيرة أصبح للمسلمين اتحاد يرأسه رئيس العلماء ومجالس للعلماء، كما صار لهم مدارس ومساجد وغيرها من المؤسسات الدينية، تزايد عدد المساجد إلى 2700 مسجدًا، وأنشئت المدارس الإسلامية مثل مدرسة خسرو بك بسراييفو، كما توجد بقايا للمؤسسات الإسلامية التي تعرضت للتدمير سابقًا، وصارت آثارًا إسلامية تشهد على عظمة الإسلام في تلك البلاد، هذا وقد أخذ عدد الحجاج اليوغوسلاف يتزايد سنة بعد أخرى في الآونة الأخيرة حتى حدثت مأساة البوسنة والهرسك منذ عام 1994م واستقلال ولايات يوغوسلافيا.

 

3- المجر: دخل الإسلام إلى هذه الدولة البلقانية منذ ق 4هـ/10م على يد بعض القبائل البلغارية المسلمة، وقد استقرت جماعه منهم في المجر، كما اعتنق عدد من المجريين الإسلام بعد الفتح الإسلامي العثماني لبلادهم 944هـ/عام 1586 م، ثم خرج العثمانيون من البلاد عام 1098هـ/1687 م، وقد ترك المسلمون آثارًا كثيرة هناك كالمساجد والمدارس والمكتبات، لم يبق منها إلا مسجد واحد، يبلغ عدد المسلمين في المجر حاليا 4500 مسلم يقيم منهم في العاصمة بودابست قرابة 650 مسلمًا.

 

4- بلغاريا: دولة صغيرة تشرف على البحر الأسود من الشرق، سميت باسم قبائل البلغار التي أسلم كثير منها قبل ق 4هـ/10م، ثم دخلها الإسلام بالفتح الإسلامي العثماني واستغرق فتحها من عام 774 هـ-799هـ / 1372 م -1396م، وبقيت تحت الحكم العثماني حتى مؤتمر برلين عام 1878م، وانفصلت عن الدولة العثمانية بدسائس الدول الأوربية وإثارة النعرات القومية وعندها حصلت على استقلالها وأصبحت مملكة عام 1908 م، وعدد سكان بلغاريا 9 ملايين نسمة، بينهم ما يقرب 4 ملايين من السكان مسلمين، حيث يتكونون من البلغار الذين اعتنقوا الإسلام، ومن العثمانيين الذين استقروا منذ الفتح بها، إلى جانب بعض التتار الذين نزحوا إلى بلغاريا، ويتعرض المسلمون للاضطهاد من جانب السلطات الشرعية الحاكمة إذا منعوا من الحج وليست لهم مدارس خاصة، كما حاولت الحكومة تنصير المسلمين بالقوة وأجبرت النساء على السفور وهدمت المساجد وحظرت النحر يوم عيد الأضحى، كما منعت الحكومة البلغارية المسلمين من دفن موتاهم على الطريقة الإسلامية وأجبرتهم على الدفن في صندوق على الطريقة المسيحية بكامل لباس الميت، ومنعت المسلمين أيضا من عقد زواجهم بعقود إسلامية وأجبرتهم على الزواج بالطريقة المتبعة عندهم، كما دأبت على منع المسلمين من الصلاة بمساجد القرى الإسلامية حتى أهملت هذه المساجد وصارت مهددة بالسقوط، بل ومنعت المسلمين من استعمال المواصلات العامة، وقد أدى كل ذلك إلى جعل المناطق الإسلامية متخلفة عن بقية المناطق، وبعد الحرب العالمية الثانية لقي المسلمون الاضطهاد على يد الشيوعيين الذين استولوا على السلطة في البلاد عام 1945م، وواصلوا هذه السياسة من اضطهاد للمسلمين، ومنعوا التعليم - خاصة الإسلامي - مما أضطر بعض المسلمين من تعليم أولادهم سرًا عنهم وعزلوهم عن عالمهم الإسلامي تمامًا ومنعوا دخول المصاحف البلاد وأغلقوا المساجد ومنها ما حول إلى متحف أو كنيسة، وأجبروهم على تغيير أسمائهم الإسلامية محاولين تذويب المسلمين في المجتمع الشيوعي الملحد، ولقد قاوم المسلمون ذلك عام 1989م تبعتها حركة تهجير وطرد للمسلمين إلى تركيا.

 

وبعد انهيار الشيوعية سمح للمسلمين البلغار بالعودة إلى بلغاريا، وبدأت بعض الهيئات الإسلامية تظهر للوجود ولكن تقف السلطات للمسلمين بالمرصاد، مالم يتحرك المسلمون من خلال منظماتهم للذود عنهم.

 

5- رومانيا: تقع شمال شرق البلقان، دخل الإسلام إليها عن طريق الدعاة في ق.7هـ/13م، ثم بالفتح الإسلامي العثماني لتلك البلاد منذ عام 1484م، وترك العثمانيون رومانيا عقب الحرب العالمية الأولى، حيث تعرض المسلمون لألوانٍ من الاضطهاد، وهاجر كثير من المسلمين إلى تركيا، وفي عام 1346هـ/1927م. يقدر عدد المسلمين في رومانيا بمليونين ومائتين وعشرين ألف مسلمٍ، ثم وصل قبل الحرب العالمية الثانية إلى 260 ألف نسمه، ثم زادت هجرتهم بعد الحرب العالمية الثانية، وخاصة بعد قيام الحكم الشيوعي في البلاد فوصل عددهم 1391هـ/1971م إلى 90 ألف فقط، بسبب ما لقي المسلمون من اضطهاد ومضايقات، وبالرغم من ذلك حافظت بعض المناطق على أوضاعها الإسلامية مثل مدينة المجيدية جنوب رومانيا، ويوجد للمسلمين مفتى أكبر لهم، ومسجد في بوخارست العاصمة (كارول).


6- اليونان: دخلها الإسلام أثناء الفتح الإسلامي العثماني في ق 15م، ثم عملت الدول الأوروبية في اليونان على إثارة الأهالي ضد العثمانيين وفتكوا بالمسلمين ولم يتمكن الأسطول العثماني من السيطرة على الأوضاع، فأرسل السلطان العثماني ( محمود الثاني ) حملة عسكرية إلى والي مصر محمد علي باشا وبدوره أرسل الحملة بقيادة ابنه إبراهيم باشا ونجح في السيطرة على جزيرة كريت، ثم اقتحم أثينا في عام 1242 هـ /1826م، وعندئذ تحركت بريطانيا وفرنسا وروسيا مطالبين باستقلال اليونان طبقًا لمصالحهم الشخصية وعقدوا مؤتمر لندن عام 1244هـ / 1828م، وتمكنت أساطيلهم من إجبار قوات محمد علي باشا على الانسحاب من اليونان، وحصلت اليونان على استقلالها 1245هـ / 1829م، لذا تأثر الإسلام في اليونان بهجرة كثير من العثمانيين المسلمين ومع ذلك توجد أقلية مسلمة منهم باليونان حتى وقتنا الحاضر.

 

7- كريت ورودس: دخل الإسلام إلى جزيرة كريت منذ القرن الثالث الهجري، ثم تعرضت الجزيرة لضغوط من مختلف القوى الخارجية كالدولة البيزنطية والبنادقة، وتعرض المسلمون أثنائها لاضطهاد شديد حتى فتحها العثمانيون عام 1669م فأصبح نصف سكان الجزيرة مسلمين، اضطر العثمانيون إلى ترك الجزيرة عام 1898م، وتم تسليمها لليونان عام 1908م وقد هاجر كثير من مسلمي كريت إلى مصر وإلى برقة، هربًا من الاضطهاد المسيحي الأوربي حتى كادت الجزيرة أن تخلو من كل أثر للإسلام، وأما جزيرة رودس فقد دخلها الإسلام حين فتحها المسلمون في القرن الأول الهجري، ثم دخلها العثمانيون منذ عام 1522م، وقد أصبحت رودس عقب الحرب العالمية الأولى تابعة لليونان.

 

8- مالطه: جزيرة تقع جنوب صقلية وقد دخلها الإسلام على يد الأغالبة حكام تونس منذ عام 256 هـ، ولكن النورمان استولوا عليها عام 483 هـ، فأصاب مسلميها ما أصاب مسلمي جزيرة صقلية من اضطهاد وتهجير، حتى الفتح الإسلامي العثماني لها عام 959 هـ / 1552 م وأصبح للإسلام نشاط بالجزيرة، ثم احتلها الإنجليز أواخر ق18م، أثناء مطاردة الأسطول الإنجليزي للحملة الفرنسية على مصر، وظلت خاضعة للإنجليز حتى حصلت على استقلالها 1964م في إطار مجموعة دول الكومنولث.

 

نسبة المسلمين بمالطة هي 11 %، وتشهد نشاطًا ثقافيًّا ووجود بعض المؤسسات الإسلامية فيها كالمساجد وغيرها.

 

9- أقطار أخرى في شرق أوربا: توجد جماعات مسلمة في عدة جمهوريات أوروبية داخلة ضمن الاتحاد السوفيتي سابقًا، وهي مناطق مجهولة ومعزولة عن العالم الإسلامي، مثل جمهورية كاريليا، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، ومولدافيا، وأوكرانيا، وروسيا البيضاء، وقد ألحقت كاريليا وأكرانيا وروسيا البيضاء بجمهورية روسيا الاتحادية، ولقد تعرض المسلمون لاضطهاد وعزلة من قبل الشيوعيين. وإن مسلمي الجناح الأوربي منهم يتكلمون باللاتينية والروسية، ومن ثم توجب على المسلمين منحهم منح دراسية لطلاب العلم من أبناء هؤلاء المسلمين حيث يؤخذون إلى مصر لأجل تعليمهم أصول اللغة العربية والدين الإسلامي الحنيف.

 

أسباب ضعف وانهيار الدولة العثمانية في شرق أوربا:

1- بدأ التدخل الأوروبي في شؤون الدولة العثمانية عن طريق الامتيازات الأجنبية في بادي الأمر، وكانت هذه الامتيازات بسيطة في بدايتها، ولا تشكل خطرًا على الدولة، فالعثمانيون أقوياء وقتذاك ويستطيعون إلغاء هذه الامتيازات متى شاءوا، لكن هذه الامتيازات تحولت فيما بعد إلى اتفاقات ثنائية بحيث أصبح في مقدور السفن الأوروبية دخول الموانئ العثمانية، بل وصل الأمر إلى حد التدخل القنصلي في شؤون الدولة العثمانية، واستقطاب أوروبا للأقليات النصرانية القاطنة في الولايات العثمانية وأدى ذلك إلى إشعال بؤر الفتن وإيجاد ذريعة للتدخل الأوروبي بحجة حماية الرعايا النصارى.

 

2- اتسمت علاقة الدولة العثمانية مع الدول الأوروبية بالعداء في معظم أحوالها، وكان الأوروبيون يعتمدون على بناء التحالفات فيما بينهم لمجابهة المد العثماني.

 

3- فقد العثمانيون بموجب معاهدة كارلوفتش إقليم ( ترانسلفانيا ) ومعظم بلاد المجر لصالح النمسا، وإقليم آزاق لصالح روسيا وإقليم دلماسيا وقسم من جزيرة المورة لصالح البندقية، وسارت أمور الدولة العثمانية بعد معاهدة كارلوفتش من سيءٍ إلى أسوء، إذ خسرت معركتين متتاليتين، مع النمسا معركة (بيتر واردين) سنة 1129هـ، ومعركة (بلغراد) سنة 1130 هـ، ثم بمعاهدة بساروفتش التي تعد من أشد المعاهدات إذلالًا للدولة العثمانية وإهدارًا لكرامتها وسمعتها في أوروبا؛ فبموجبها فقد العثمانيون ما تبقي لهم من أراضي المجر لصالح النمسا كما أخذت النمسا منهم الجزء الأكبر من صربيا، وقسمًا من ولاشيا، وقسما من البوسنة، ثم بمعاهدة كارتيجي حصلت روسيا بموجبها على حرية الملاحة للسفن الروسية التجارية في المياه العثمانية، واعتراف العثمانيون للروس بحقهم في حماية الكنائس الأرثوذكسية في استانبول، وسيطرة الروس على بعض المناطق الواقعة شمال البحر الأسود، وإجبار العثمانيين على التخلي عن سيادتهم على منطقة القرم لصالح الحكام المحليين في المنطقة.

 

4- خسرت الدولة العثمانية بعد حرب البلقان الأولى عام 1912م أكثر من ثمانين بالمائة من أراضيها بالقسم الأوروبي وبسبب ذلك بدأ التدفق الكبير لنحو مليونين ونصف المليون مسلم من الأراضي العثمانية السابقة في أوروبا إلى داخل الدولة العثمانية، ثم دخلت الدولة العثمانية مع الصرب واليونان ضد بلغاريا في حرب البلقان الثانية 1913م كطرف ثالث لاستعادة أدرنة وشرقي تراقيا، وبموجب معاهدة بوخارست سلّمت بلغاريا شرق تراقيا ومدينة أدرنة للعثمانيين.

 

5- معاهدات الصلح التي وقعتها دول الحلفاء مع الدول الأخرى بعد الحرب العالمية الأولى نتج عنها استقلال المجر - وتكونت يوغسلافيا من صقالبة (البوسنة والهرسك وساحل دالماشيا) والصرب – وتكونت تشيكوسلوفاكيا من صقالبة الشمال (بوهيميا، ومورافيا، وسيليزيا) - ضمت فاليسا إلى بولندا، فقدت المجر حوالي نصف مساحتها، وضمت رومانيا إقليم ترانسلفانيا الغني بمناجمه وغاباته، وفقدت بلغاريا بموجبها سواحلها على بحر إيجه الذي ضم لليونان كما عدلت حدودها الغربية لصالح يوغسلافيا، فقد العثمانيون بموجبها إمبراطوريتها في أوربا ما عدا القسطنطينية، وشاطئ بحر مرمرة. وشبه جزيرة غاليبولي، تغيرت حدود تركيا الأوربية فتنازلت عن جزر بحر إيجه لإيطاليا واليونان، وعن قبرص لبريطانيا وتقررت حرية الملاحة في المضايق على أن تشرف عليها لجنة تحت رعاية عصبة الأمم المتحدة، ونتيجة تسويات الصلح بعد الحرب العالمية الأولى انهارت الدولة العثمانية في أوربا وظهرت دول جديدة في أوربا مثل تشيكوسلوفاكيا ولتوانيا وبولنده، ثم تم إلغاء الخلافة الإسلامية العثمانية عام 1341هـ / 1923م وأصبحت جمهورية تركيا العلمانية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تقرير عن الاستعمار
  • مالك بن نبي وأسئلة الاستعمار والنهضة
  • الاستعمار الأوروبي للعالم الإسلامي

مختارات من الشبكة

  • المسلمون في أوربا.. واقعهم ومشكلاتهم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • المسلمون والتمور الإسرائيلية في أوربا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • قراءة للحرب على النقاب في أوربا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رسالة عدائية ضد المسلمين في أوربا(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)
  • يا مسلمي أوربا: الثبات الثبات(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إيطاليا: مشروع التعلم المستمر والتعاون مع جامعات أوربا والشرق الأوسط(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أثر الدولة العثمانية في نشر الإسلام في أوربا(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • جمعيات الدعوة إلى الإسلام في أوربا ( إنشاء قيادة عامة لها )(مقالة - المسلمون في العالم)
  • دور الأندلس في انتقال الإسلام من المغرب إلى جنوب أوربا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تصاعد اليمين المتطرف في أوربا وذكريات الشيوعية(مقالة - المترجمات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب