• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    لقاءات دورية لحماية الشباب من المخاطر وتكريم حفظة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تزايد الإقبال السنوي على مسابقة القرآن الكريم في ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / منوعات رمضانية / نوادر رمضانية
علامة باركود

مجلس شهر رمضان من كتاب "المرتجل" لابن الجوزي

أ.د. عبدالحكيم الأنيس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/6/2017 ميلادي - 30/9/1438 هجري

الزيارات: 18188

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مجلس شهر رمضان

من كتاب "المُرْتجل" لابن الجوزي

 

(هذا مجلسٌ رمضاني مِنْ كتاب جميل للإمام أبي الفرج ابن الجوزي حصلتُ عليه متأخرًا بعد محاولاتٍ استمرتْ زمنًا، وهو في إحدى المكتبات الأوربية، ولا تُعرف له سوى هذه النسخة، وسمّاه: "المُرْتجل" لأنه ارتجله ارتجالاً في حبسه في مدينة واسط حين نفاه الخليفة إليها، وهو في أربعة عشر مجلسًا، وفي آخره نقص، وهذه مقدمته:

"الحمد لله القادر القاهر، الباطن الظاهر، العليم بخفيات السرائر، الحليم عن عظيمات الجرائر، وصلى الله على محمد ذي الفضل الباهر، وعلى أصحابه وأتباعه إلى يوم الجمع الحاشر.

لمّا حُبِسْتُ بواسط رأيت شابًّا حسنَ السمت يصلح أن يكون واعظًا، فشكى إليّ تخليطَ الوعاظ، فأمليتُ هذا الكتاب من خواطري مرتجلاً، والله ينفعنا به وجميع المسلمين، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه".

وهو ثابت النسبة إليه، ذكره المترجمون، ومنهم ابن رجب في "الذيل" (2/496) وقال: "في الوعظ، مجلد كبير".

وقد رأيتُ نشرَ هذا المجلس الرمضاني بين يدي نشر الكتاب، تعريفًا به واستفادة منه)[1].

♦     ♦    ♦


المجلس الثالث عشر

الحمد لله العظيم السلطان، الكريم المنان، الرحيم الرحمن، مغيث اللهيف والحيران، أمرَ بالعدل وأنزلَ الميزان، وأوضحَ الدليل على وجوده والبرهان، أعزَّ كما شاء وأهان، وجازى على العمل، وكان كل يومٍ هو في شان، إذا لطفَ أعان، وإذا عطفَ زان، وإذا قال للشيء: قل كان، يدبِّرُ الزمان كما يريد لا كما يريد الإنسان، ويغمرُ حتى العاصي بالإحسان، فرضَ الصلاة فهي خدمة الأبدان، وأمرَ بالزكاة فالسعيد مَن للفقير مان، وفرضَ الصوم ويسَّره وأعان، ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ  ﴾ [البقرة: 185].


أحمدُهُ على نعمه في كل لحظة وأوان، وأشهدُ بوحدانيته وكل موجود قد ذلّ واستكان. وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله الذي انشق لولادته الإيوان.

وعلى[2] أبي بكر الذي ظهر حزمُه يومَ الردة وبان، وعلى عمر التقيّ، والنقيّ عثمان، وعلى عليّ بن أبي طالب الذي علَّمَ العلمَاء وفضحَ الشجعان، وعلى أزواج النبيِّ الطاهرات مِنْ قول كل كاذبٍ متان[3].

قوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴾ [البقرة: 183].

هذا تسهيلُ الأمر، والمعنى: ما أُفردتم بهذا، ثم زاد في التسهيل فقال: (أيَّامًا مَعْدُودات) [و] إنما يذكر المعدود في القليل، وكان الرجل إنْ شاء صام، وإنْ شاء أطعم مسكينًا لقوله تعالى: (وَعلى الذِينَ يُطِيقُونَه) أي ولا يصومونه (فِدْيَةٌ)، ثم فُرِضَ الصوم بقوله: (فَلْيَصُمْه).

وفي الصحيح: "إذا أهلّ رمضان فُتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار".

 

وروى عبدُالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وقد أهلَّ رمضان:

"لو يعلم العبادُ ما في هذا الشهر من الخير لتمنَّت أمتي[أن] يكون شهر رمضان السنة كلها. فقال [رجل من خزاعة]: يا رسول الله حدِّثْنا به، قال:

إذا كان أول يومٍ من رمضان هبّت ريح من تحت العرش، فتبرز الحور العين يقلن: يا ربنا اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجًا تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم بنا، فما من عبدٍ يصوم رمضان إلا زُوّج من الحور العين زوجة في خيمة، يعني مِنْ درّة مجوفة، على كل امرأة من الحور العين سبعون حلة ليس فيها لون على لون الأخرى، لكل واحدةٍ منهنّ سبعون ألف وصيف ووصيفة، مع كل وصيف صحفة من ذهب فيها لون من الطعام يجدون من آخرها لذة لا يجدون لأولها، وهذا لكل يومٍ صامه من رمضان"[4].


وروى ابنُ عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"إن الجنة لتبخر وتُزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان، فإذا كان أول ليلة من رمضان هبَّتْ ريح من تحت العرش يقال لها: المثيرة، فتصطفق أوراق أشجار الجنة وحلق المصاريع فيُسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه، وتبرز الحور العين حتى يقفن بين شرف الجنة فينادين: هل مِنْ خاطب إلى الله فيزوج؟ ثم يقلْن: يا رضوان ما هذه الليلة؟ فيجيبهن بالتلبية ثم يقول: يا خيرات حسان هذه أول ليلة من شهر رمضان، ويقول الله تعالى: يا رضوان افتح أبواب الجنان، ويا مالك أغلقْ أبواب النيران عن الصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.


قال: ولله تعالى عند كل فطرٍ سبعون ألف عتيق من النار، فإذا كان آخر يوم من رمضان أعتق الله تعالى في ذلك اليوم بعدد كل عتيق فيه، وأمر الله تعالى جبريل عليه السلام ليلة الفطر، فهبط إلى الأرض مع الملائكة، فيصلون على كل قائم وقاعد ومصلٍ وذاكرٍ، ويؤمِّنون على دعائهم حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر نادى جبريل: الرحيل، فيقولون: يا جبريل ما صنع الله تعالى بالمؤمنين؟ فيقول: إن الله تعالى نظر إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم وغفر لهم، فإذا كانت غداة الفطر بعث الله تعالى الملائكة، فيقومون على أفواه الطرق، فيقولون: يا أمة محمد اخرجوا إلى ربٍّ كريم يُعطي الجزيل ويغفر العظيم، فإذا برزوا في مصلاهم يقول الله تعالى: يا عبادي سلوني فوعزتي وجلالي لا يسألني أحد منكم شيئًا إلا أعطيتكم لآخرتكم ودنياكم، وعزتي لأسترنَّ عليكم عوراتكم ما راقبتموني، انصرفوا مغفورًا لكم، فتفرح الملائكة ويستبشرون بما يعطي الله تعالى هذه الأمة إذا أفطروا"[5].


وروى ابنُ عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"إذا جاء شهر رمضان يُنادي منادٍ كل ليلة: يا باغي الخير هلمَّ، ويا باغي الخير هلمّ، ويا باغي الشر أقصر، هل من داع يُستجاب له؟ هل من سائلٍ فيُعطى؟ هل من مستغفرٍ فيُغفر له؟ هل من تائبٍ فيُتاب عليه؟

ولله تبارك وتعالى فيه عتقاء من النار كل ليلة عند الفطر حتى ينسلخ رمضان".


وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"قال الله عز وجل: الصوم لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وأكله ومشربه من أجلي، الصوم جنة، وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى الله عز وجل، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، ومن أفطر يومًا من رمضان من غير مرضٍ ولا رخصة لم يقضه صوم الدهر كله وإن صامه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه".


ورُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صعِدَ المنبر فقال: آمين، ثم رقى أخرى فقال: آمين، ثم رقى أخرى فقال: آمين، ثم قال: أتاني جبريل فقال: يا محمد، من أدرك رمضان فلم يُغفر له فأبعده الله، قل آمين، فقلتُ: آمين، قال: ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله، قل آمين، فقلت: آمين، قال ومن ذُكرْتَ عنده فلم يُصل عليك فأبعده الله، قل آمين، فقلت: آمين".

مَنْ لم تعظه المنايا
ولم يعظْهُ كتابُ
فليس ينفع [فيه]
ولا يفيد عتابُ

 

وينبغي للصائم أنْ يغضَّ طرفه، ويُمسك لسانه عما يُكره، ويُكثر الذكر فإن التسبيحة الواحدة في رمضان مكان سبعين تسبيحة، وعليكم بغض البصر وحفظ اللسان.

أشكُو إلى اللهِ نفسًا ما تُلائمني
تَبغِي هلاكي ولا ألو أناجيها
أُخيفها بوَعيدِ الله مجتهدًا
وليس ينفكُّ يُلهيها ترجِّيها
فهل رأيتَ سليمًا مِنْ بوائقها
أم هل سمعْتَ بنفسٍ خُلّدتْ فيها؟
أما تخافُ ذنوبًا جمّةً سلَفَت
نسيتَ عدتها والله يُحصيها؟
أما ترى الموتَ ما ينفكُّ مُختطفًا
مِنْ كل ناحيةٍ نفسًا ويحويها؟
مالوا إلى الترب تبلَى فيه أعظمهُم
بعد الغضارة ثم الله يُحييها
وصار ما جمعوا منها وما ادَّخروا
بين الأقاربِ تحويه أدانيها
فامهدْ لنفسك في أيام مهلتها
واستغفرِ اللهَ مما أسلفتْ فيها

 

ولْيجتهد الصائم في تفطير مَنْ يقدر عليه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"من فطّرَ صائمًا فله أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء".

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر اعتكف، وشد المئزر، وأيقظ أهله.

وليلة القدر في الليالي الأفراد.

 

ومذهب الشافعي أن الأولى بها ليلة إحدى وعشرين لحديث أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"رأيتُ ليلة القدر ورأيتُني أسجدُ في ماء وطين".

فقال أبو سعيد: فجاء المطر الليلة فأصبح يصلي وقد وكف المسجد، يسجد في ماء وطين.

ومذهبُ أحمد أن الأخصَّ بها ليلة سبع وعشرين، لما روى أنَّ رجلاً قال يا رسول الله: أنا شيخ ضعيف فمرني بليلة لعل الله يوفقني لليلة القدر، فقال: "عليك بالسابعة".

وكان أبيّ بن كعب يحلف بالله - لا يَستثني- أنها ليلة سبع وعشرين.

وإن آيتَها أن الشمس تطلع في صبيحتها مثل الطست، ليس لها شعاع حتى ترتفع.

وفي الحديث: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له".

وروى أبو أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"من صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال فكأنما صام الدهر".

ووجهُ هذا الحديث أن رمضان ثلاثون، فإذا أُضيف إليه ستةٌ وكانت الحسنة بعشر أمثالها، والسنة ثلاثمائة وستون يومًا، كان بكل يومٍ عشرة.

الكلام على البسملة

مَن ناله داءٌ دوٍ بذنوبهِ
فليأتِ في رمضان بابَ طبيبهِ
فخلوفُ هذا الصومِ يا قوم اعلموا
أشهى من المسكِ السحيقِ وطيبهِ
أوليس هذا القولُ قولَ مليككم:
الصومُ لي وأنا الذي أجزي بهِ؟

 

أيها الصائم:

اعرفْ خطرَك.

واغضضْ بصرَك.

وسلِّم العبادة خالصًة لـمَنْ فطرَك.

ولا تترك شيئًا ممّا ندبَك إليه وأمرَك.

وفي الحديث: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدعَ طعامه وشرابه".

كان أصحاب أبي هريرة إذا صاموا جلسوا في المسجد، وقال: نُطهِّر صومنا.

وكان جماعة يديمون الصوم.

سرد الصومَ أبو أمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين عامًا.

وقيل لأبي موسى: أنت شيخ كبير والصوم يضعفك فقال: إني أعدُّه لسيرٍ طويل.

قال بعضُ السلف: اشترينا جاريةً فجاء رمضانُ فقلنا: خذي آلة الصوم، فقالت: قد كنتُ قبلكم لقومٍ زمانهم رمضان.

 

إخواني:

اغتنموا الأعمار.

ولا تكونوا كالأغمار.

الذين يضيّعون الليل والنهار.

وما نحنُ مِنْ أهلِ هذه الدار.

هذه الموتُ حولـَها قد دار.

اذكروا إذا عيت[6] اليمين باليسار.

وللطرف ذلٌّ وانكسار.

ويفوتكم قبولُ الاعتذار.

وتقومون من القبور والعقلُ قد حار.

وليس ثَمَّ إلا الجنة أو النار.

ننافسُ في الدنيا ونحن نعيبُها
وقد حذَّرَتْنا يا لعمري خطوبُها
وما نحسبُ الأيامَ تنقص مدةً
على أنها فينا سريعٌ دبيبُها
كأني برهطي يَحملون جنازتي
إلى حفرةٍ يُحثى عليَّ كثيبُها
فكم ليَ مِنْ مُسْترجِعٍ متوجِّعٍ
ونائحةٍ يعلو عليَّ نحيبُها
وباكيةٍ تبكي عليَّ وإنني
لفي غفلةٍ عن صوتِها لا أجيبُها
أيَا هادمَ اللذاتِ ما منكَ مخلصٌ
تُحاذرُ منك النفسُ ما سيُصيبُها

 

احفظوا صومكم مِن غِيبةٍ.

وصلاتكم عن غَيْبةٍ.

واعرفوا للحق سبحانه الهَيْبةَ.

واحذروا أن يكون حظكم الخيبة.

سبِّحوا في رمضان والتسبيحة بسبعين.

واحفظوا جوارحَكم واللهُ المعين.

وتسحّروا بدمعةٍ وحزنٍ وأنين.

وصلوا ركعتين تنالوا بها الحورَ العين.

كونوا مع الله، فإلى كم مع الشيطان اللعين؟!

أين لذةُ معاصيكم التي ذلَّتْ فيها القَدم؟

أما ذَهبَت وبقي عندَكم الندم؟

ليتمنينَّ العاصي يومَ الحساب العدم.

وليقولنّ لسانُ العتاب: ألم أقلْ لك، ألم ألم؟

مناي بعيدٌ والمماتُ قريبُ
وظنيَ يُخطي والمُنون تُصيبُ
وفي كل يومٍ تعتريني حوادثٌ
وتُذهبُ شيئًا ما أراهُ يؤوبُ
إذا اصفرّ فرع الزرعِ بعد اخضرارِه
وقل غداة[7] فالحصادُ قريبُ
إذا طالَ عُمري وافتقدتُ أقاربي
ولم يبقَ ممنْ قد ألفْتُ حبيبُ
فإني ستدعوني أمورٌ دعتهمُ
ويضطرُّني إلحاحُها فأجيبُ

 

هذا رمضان زمنُ القرآن.

هذا رمضان مفتحُ الأذهان.

أفيكم مَنْ تأثيرُ صومهِ قد بان؟

فيه تشرقُ المصابيح.

فيه تحلو التراويح.

فيه يُهجَرُ الفعل القبيح.

يهبّ نسيمُ القبول فهل تجدون الريح؟

أطيلوا في هذا الشهر القيام.

وحضوا[8] نفوسكم في أداء الصيام.

واصبروا فإنما هو أيام.

فيه تُمحى الأوزار والآثام.

فيه تُنشَرُ للمُخلص الأعلام.

كان جماعة من السلف يقومون ليله أجمع.

كان الشافعي يختم في كل ليلة ختمة، فإذا جاء رمضان ختم ستين ختمة.

القطُوا وردَ العمر قبل أن يفوت.

اغتنموا بقاء الجسد قبل أن يموت.

انطقوا بالذكر فإلى كم سكوت؟

اذكروا بيتًا لا يشبه البيوت.

أين مَنْ كان معكم في العام الأول؟

أما دارت الدوائرُ فتحوّل؟

أفيكم مَنْ قد عزمُ على التوبة وعوّل؟

أفيكم مَنْ أزعجه الوعيد إذْ هوّل؟

لو قيل لأهل القبور: تمنوا، لتمنوا مثلَ شهركم.

فانظروا -رحمكم الله- في أمركم.

أُخِذوا وسلمتم.

وفاتهم غنمُ الصوم وغنمتم.

فاشكروا مَنْ أماتهم وأحياكم.

واعرفوا نعمَه فقد أعطاكم.

يا غافلَ القلبِ عن ذكْرِ المنياتِ
عمّا قليلٍ ستثوي بين أمواتِ
اذكرْ محلَّك مِنْ قبلِ الحلولِ بهم
وتُبْ إلى الله مِنْ جهلٍ وآفاتِ

 

مَنْ لكم بالبقاء إلى العام الثاني؟

فلْينشط في جده المتكاسلُ المتواني.

يا أيها المعدود أنفاسُه
يوشكُ يومًا أن يتمَّ العددْ
وكل يوم تنقضي عدة
ينقص من عمرك حتى الأبدْ
وأنت في لهوٍ وفي غرةٍ
لا تعرف المورد حتى تردْ

 

الكلام على قوله تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾.

جاء في تفسيره أنَّ القرآن أُنزل في شهر رمضان من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، وكان جبريل يأخذ مِنْ ثَمَّ.

وقيل: أُنزل القرآن في فرض صومه.

وقيل: في فضله وشرفه

أيام هي أشرف الزمان.

وليالي الوسنان[9].

قُدِّمتْ على جميع الأحيان.

نسألُ الله توفيقًا فيه للطاعة والإحسان، ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾.

أيامه صيام، وليله قيام.

ومتعوِّد النوم فيه قليلُ المنام.

وكله تركه مفتاحه والخيام على كل الإنسان[10]، ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾.

تُصفّدُ فيه الشياطين.

وتُغضُّ فيه أبصار الناظرين.

وتُحبسُ فيه كلمات الفضوليين.

ويَظهرُ الخشوعُ على الصائم ويَبين.

وخيرُه مبثوثٌ في كل مكان، ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾.

للتلاوة فيه حلاوة.

وعلى وجه الصائم نورٌ وطلاوة.

ويبسُ الشفتين أحسنُ النداوة.

وكلُّ الخيرات فيه نقاوة.

تُفتح الجنة وتُغلق النيران، ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾.

قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ ﴾.

أي مَنْ كان حاضرًا قادرًا ليس بمريضٍ ولا مسافر.

﴿ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾.

إذ[11] يعرض لكم سفر في مباح أو كالتجارة أجاز لك الفطر، فرضي بإسقاط حقه لتبلغَ مرادَك.

يا مُعْرضًا عن امتثال ما أمر.

وكلما اعتُذر إليه عذر[12].

ويمهلُك على الذنوب وما عندَك خبر.

وقد سامحك في الفِطر إذا احتجتَ وعذَر، ﴿ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾.

قوله تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾.

مَنْ عجزَ عن الصيام افتدى.

ومَنْ مرضَ اليوم صام غدًا.

يا له مِنْ شهرٍ عظيم الخير والجدا.

كثير الأجر، قصير المدى.

وأفٍّ لعاملٍ وقع فيه بالخسْر، ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾.

كان في أول الأمر مَنْ نام وانتبه من الليل لم يجزْ له الأكل ولا الجماع، فنُسخ ذلك بقوله تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾.

قوله تعالى: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ﴾.

تصبّروا لكل شدّة فما أقصرَ المدة!

واتخذوا الثبوت فإنه أكرم عُدّة.

وصوموا، ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ﴾.

قوله تعالى: ﴿ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾.

سبحان مَن مَنَّ عليكم وأعطاكم.

وقدَّمكم على الأمم وتولاكم.

وخفَّفَ عنكم ما ثقُلَ على سواكم.

فإياكم وهواكم؛ فكم قد وهاكم.

واشكروا اللهَ على ما هداكم.

قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾.

قال قومٌ في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقريبٌ ربنا فنناجيه أم بعيدٌ فنناديه؟ فنزَلَت.

يا شرفَ القاصدين.

ويا قرةَ عين العابدين.

ويا قوتَ المتقين.

ويا بلوغَ آمال المحبين في توفير النصيب، ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾.

يا قومَنا: كم ذا التقاعد؟

يا مُعرضين: كم ذا التباعد؟

لو وقعَ مِنَ القلبِ والنفسِ تَساعُد.

وبين الزفراتِ والدموعِ تَصاعُد.

لدنونا من الحبيب، ﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾.

حاضرٌ إنما القلب يغيب، ﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾.

أين تقلقلُ القلوب؟

أين الخوفُ مِنْ قبح المكتوب؟

أين الصدقُ في ترك الذنوب؟

أين طلبُك الدواء يا مطبوب؟

غفلتُك عن صلاتك عجيب، ﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾.

كم قرَّبْنا مِن بعيدٍ؟

كم أحضَرْنا مِنْ قلب شريد؟

كم لنا من رقيبٍ عتيد؟

احذروا عقوبتي؛ فقد عرفتم التهديد.

واطلبوا مني أوفرَ النصيب، (إِنِّي قَرِيبٌ).

قد أوضحْتُ للخلق دليلي.

وبيَّنْتُ للسالكين سبيلي.

وهذا القرآن كلُّه قِيلي.

أنا خاطبْتُ كليمي، ونجّيْتُ خليلي.

قصَدَتْهُ النار فقلتُ: أعرضي عنه وميلي.

فبردتْ حتى لا تصلحُ لتعذيب، ﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾.

قوله تعالى: ﴿ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾.

يا مشغولاً عن الباقي بالفاني.

يا مؤثرَ الدنيا يجتهدُ في طلبها ويُعاني.

يا مَنْ لا تحرِّكه الألفاظ والمعاني.

أقبِلْ إليَّ واعرفْ عظمة شاني، ﴿ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾.

أنا .....[13] المباني.

أنا أنزلتُ المثاني.

عندي العيشُ الهاني.

وكلُّ المطالب والأماني.

فتقربَّوا مني وخذوا أماني، ﴿ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾.

لا تلتفِتْ إلى غيري.

يكفيك - يا هذا- خيري.

عطائي وافرٌ وإنعامي وخيري.

واحذرْ عقوبتي وشدةَ ضيري.

فما يُطيقه الصابرُ ولا المعاني، ﴿ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾.

قوله تعالى: ﴿ لْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾.

سبحان مَنْ لطف بعباده لو يعلمون.

ودلَّـهم على المصالح لو يفهمون.

وأربحهم في معاملته لو كانوا يعلمون، ﴿ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾.

خُلِقتم للمعالي فلم اخترْتم الدُّون؟

ما هذا الإيثار؟ غافل مغبون.

تقديمُ ما يفنى على ما يبقى جنون.

عندنا من الخير ما لا يدركه الظنون، ﴿ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾.

إنْ عامَلْتموني أربحتُكم.

وإن استعنتم بي أصلحتُكم.

وإن اعتذرتم إليّ سامحتُكم.

تميلون عني فما هذا النظر المأفون؟ ﴿ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾.

عندنا جنات وعيون.

فيها ما لم يخطرْ على الظنون.

أفنانُها مختلفة الفنون.

نادِ[14] العقلاء لعلهم يسمعون، ﴿ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾.

أيها العصاة:

تُوبوا فقد ضمن القبول.

سيروا إليه صادقين تنالوا الوصول.

احفظوا الفروعَ ولا تضيّعوا الأصول.

اذكروا صرعةَ الموت وتلك النصول.

إذا تزلزلت الأبدانُ وسالتِ العيون، ﴿ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾.

اغتنموا الصحةَ والسلامة.

واطلبوا الفوزَ والكرامة.

وصحِّحوا الحضورَ والاستقامة.

قبل النزول إلى اللحد قدر بسطةٍ وقامة.

أهذا حقٌّ أم به تكذِّبون؟ ﴿ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾.

قبل أنْ تتغيرَ الأحوال.

قبل أنْ يأخذَ الوارثُ المال.

قبل أنْ ينزلَ منكر ونكير للسؤال.

قبل أنْ تخيبَ من المؤمّلين الآمال.

ويجري ما لم يخطرْ على الظنون، ﴿ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾.

أيقظَنا اللهُ وإياكم قبل الممات.

ونبَّهنا اللهُ لاستدراك ما قد فات.

وأحيا منا كلَّ قلبٍ مات.

 

إخواني:

اسمعوا نُصحَ ربِّ السماوات فقد بالغَ في اللطف لو تسمعون، ﴿ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾.

اللهم اغفرْ لنا، واسترْ خللنا، وتقبّلْ عملنا، وبلّغْ أملنا، وابعث التوفيقَ للعصاة الذين يمرحون، ﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾.



[1] وقد استعجلتُ بنشر المجلس ليدرك شهر رمضان، وقد أصححُ بعضَ الأخطاء ولا أشير.

[2] كذا.

[3] كذا، ولعلها: فتان.

[4] أورده المؤلفُ في كتابه "الموضوعات".

[5] أورده المؤلفُ في كتابه "العلل المتناهية".

[6] كذا.

[7] كذا.

[8] تراها: وحصنوا.

[9] كذا.

[10] كذا.

[11] لعلها كذا.

[12] كذا، ولعل في الكلام سقطًا.

[13] كلمة لم أقرأها، لعلها: رتبت.

[14] في الأصل: ياذ!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مواعظ وحكم من كتاب روح الأرواح لابن الجوزي (2)
  • ثلاثون موعظة وحكمة من مخطوط "لقط الجمان" لابن الجوزي
  • تسعون موعظة وحكمة من الكتاب النادر (صبا نجد) لابن الجوزي
  • بين يدي كتاب "النور في فضائل الأيام والشهور" لابن الجوزي
  • بين يدي "وداع رمضان" لابن الجوزي
  • مقامة "وداع رمضان" لابن الجوزي

مختارات من الشبكة

  • المجلس الحادي عشر من مجالس شهر رمضان 1437 هـ (حُكم الجماع في نهار رمضان للصائم)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • مجالس شهر رمضان 1437 هـ (المجلس الأول: النهي عن تقدم رمضان بالصوم)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • المجلس الثالث والعشرون من مجالس شهر رمضان 1437 هـ (علامات ليلة القدر، وإمكان رؤيتها)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • المجلس الحادي والعشرون من مجالس شهر رمضان 1437 هـ (فضل ليلة القدر)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • المجلس العشرون من مجالس شهر رمضان 1437 هـ (سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • المجلس التاسع عشر من مجالس شهر رمضان 1437 هـ (مسائل مهمة يحتاجها المعتكف)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • المجلس الثامن عشر من مجالس شهر رمضان 1437 هـ (صفة اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • المجلس السابع عشر من مجالس شهر رمضان 1437 هـ (الاجتهاد في العشر، وتشجيع الأهل والذرية)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • المجلس الرابع عشر من مجالس شهر رمضان 1437 هـ (الاعتكاف)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • المجلس الثالث عشر من مجالس شهر رمضان 1437 هـ (حُكم مَن مات وعليه صوم)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)

 


تعليقات الزوار
1- أي خبيئة؟
د.إدريس عسكر - العراق 27-06-2017 04:40 PM

بعد قراءتي لمجلس شهر رمضان من كتاب المرتجل لابن الجوزي والذي نشره الأديب الأريب الشيخ عبدالحكيم الانيس حفظه الله قلت:
هل كان في خلد ابن الجوزي وهو حبيس الجدران حيث يملي هذه المجالس أن تقرأ بعد مئات السنين؟!!
أي خبيئة تركها ابن الجوزي مع الله؟!!

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب