جمعيات الدعوة إلى الإسلام في أوربا ( إنشاء قيادة عامة لها )

جمعيات الدعوة إلى الإسلام في أوربا

(إنشاء قيادة عامة لها)

ذكر (البلاغ الأسبوعي المصري) في أحد أعداده أنه جاء مصر السيد عبد الهادي الصادق أحد الهنود القائمين بنشر الدعوة إلى الإسلام في أوربا قادمًا من الهند إلى إنكلترا لحضور مؤتمر الجمعيات الإسلامية في (لندن) المزمع عقده في هذا الشهر فاحتفل به احتفالًا يليق بمقامه وقد قابله مندوبه فأدلى له بالحديث الآتي:

كانت جمعيات الدعوة إلى الإسلام في أوروبا متفرقة الشمل فعز عليها بعد أن توحدت كلمة (جمعيات جيش الخلاص) أن يبقى هذا التفرق سائدًا عليها فاتفق الرأي فيما بينها على جعل أول بحوث المؤتمر القادم إنشاء قيادة عامة تدير الشأن برمته وتتولى الحركة بتمامها، وقد تنقسم هذه القيادة العامة إلى قسمين أولهما خاص بالرجال والثاني خاص بالنساء اللواتي كثر عدد الملتحقات منهن بهذه الجمعيات وداعيات إلى الإسلام ومما يشرف هذه الحركة النسوية الإسلامية أنها أوفر نشاطًا وأكثر عملًا فإن الكثيرات منهن يطفن بالأنحاء التي توجد فيها جمعياتهن يخطبن ويوزعن نشرات.

وإن أكثر عدد من هذه الجمعيات موجودة في إنكلترا وقد أنشئت أخيرًا فروع لبعضها في أسكتلنده وفي رومة وبودابست وبرلين وصوفيا وبخارست جمعيات قليل نفرها الآن ولكن المستقبل الطيب ينتظر.

وسيكون من أول أعمال القيادة العامة إيفاد مبشرين إلى كافة أنحاء العالم لإشهار فضل الإسلام والدعوة إليه إن عدد الموجودين الآن من هؤلاء المبشرين لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة على رأسهم مولاي السيد عبد العليم الصادق.

وختم محدثي الكريم حديثه بقوله:

في النية إنشاء فرع لنا في القاهرة ليكون الاتصال بينكم وبيننا قويًّا خصوصًا ومصر في طريق نشر دعوتنا إلى أوروبا.

وقال: "إن الإسلام بخير والحمد لله".

(الإصلاح) لنا كلمة في هذا إن شاء الله.

مجلة الإصلاح، العدد السادس عشر، محرم 1348هـ، ص47