خادم الحرمين يتبرع بإنشاء مسجد ومركز دعوي ومدرسة لتعليم الإسلام في الكاميرون

 تبرَّع خادم الحرمين الشريفين الملك "عبدالله بن عبدالعزيز"- حفظه الله - ببناء مسجد، ومدرسة لتعليم الإسلام، ومركز دعوي إسلامي، في قرية التوءم السيامي الكاميروني "فنبوم ووشفوبو" اللتين قدمتا إلى المملكة بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك "عبدالله بن عبدالعزيز" - حفظه الله - في مارس من العام الماضي، وتم فصلهما بعملية جراحية استغرقت 16ساعة متواصلة في 12أبريل من العام نفسه في (مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني) بـ"الرياض".

صرح بذلك المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني بالرياض - الدكتور "عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة" - وقال: لقد بدأ تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - مع شركة متخصصة، بالتنسيق مع السفارة السعودية، وتقدر تكلفة المركز بمليوني ريال، ومن المتوقع أن ينتهي العمل به ويُفتَتَح خلال الأشهر المقبلة.

وأضاف: بعد نجاح عملية الفصل السيامي الكاميروني "فنبوم ووشفوبو"، أعجب والدهما بسماحة الدين الإسلامي وحسن معاملته، وبإنسانية خادم الحرمين الشريفين وعطفه على بناته، حتى أنه قال: لم أجد عطفًا بهذا المستوى حتى من أقاربي، فخادم الحرمين الشريفين "عبد الله" عامل الطفلتين مثل أولاده.

وتأثر كثيرًا بموقف الملك "عبد الله"، وتعامل الفريق الطبي، وبدأ يعرف أن هذه العادات هي من سماحة الدين الإسلامي، حتى أعلن إسلامه قبل سفره للكاميرون في شهر يوليو 2007م.

وزاد الدكتور "الربيعة": بعد سفر والد التوءم الذي أطلق على نفسه اسم "عبد الله" بدأ بنشر الإسلام وتصحيح صورته أمام أهل القرية التي يقطن بها، حتى بلغ عدد المسلمين حتى الآن 450 مسلمًا كاميرونيًا، بمن فيهم زوجته وأشقاؤه وأقرباؤه.

وأضاف: وحرصًا من خادم الحرمين الشريفين على الاهتمام بنشر الإسلام ورعايته أمر بإنشاء مسجدٍ ومركزٍ إسلامي ومدرسةٍ في قرية السيامي الكاميروني، ومما يثلج الصدر أن والد التوءم بدأ يدرس اللغة العربية وتعاليم الإسلام، وأصبح مؤذنًا بالمسجد المؤقت.

وأشار الدكتور "الربيعة" بقوله: اهتمام الملك "عبدالله بن عبدالعزيز" بمسيرة التوائم السيامية عكست ورسمت صورة مشرقة للإسلام وتعاليمه وسماحته، وخادم الحرمين أوضح ذلك بطريقة غير مباشرة وبطريقة إنسانية، وأثبت أن هذا الدين دين تسامح وإخاء ودين الفطرة.

وكان والد التوءم قد أوضح في تصريحات صحفية عقب إسلامه أن اعتناقه للإسلام جاء بقناعة تامة جراء ما وجده من مظاهر وسمات لهذا الدين السمح، وإنسانية لم يشاهدها من قبل، ولقد كان لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك "عبدالله بن عبدالعزيز" - حفظه الله ورعاه - وزيارته للتوأم بالمستشفى الأثر الكبير على نفسه، كما أنه أعجب بإنسانية خادم الحرمين الشريفين، التي لم تفرق بين جنس أو لون أو دين، مما تعكس عظمة وتسامح الدين الإسلامي، كما أنه أعجب كذلك بالفريق الطبي وحسن معاملتهم وعنايتهم بالتوءم، وبوالدي التوءم منذ الوصول إلى هذه الساعة.

وقال "عبد الله": إنه رأى في الإسلام والمسلمين - أثناء تواجده بـ (مدينة الملك عبدالعزيز الطبية) - المحبة والتواضع والمودة والرحمة وحسن التعامل والتعاون والإخاء؛ مما جعله يبحث ويقرأ عن هذا الدين، وأحس أنه يقترب من الإسلام كل يوم، ويرى فيه الدين الذي يحل مشكلات البشرية إذا ما طُبِّق بشكل صحيح.