• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سويعات مشرقة مع الشيخ سعيد الكملي
    عبد الله فهيم السلهتي
  •  
    الجاليات المسلمة: التأثير والتأثر
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / الكوارث والزلازل والسيول
علامة باركود

زلزال المغرب: مشاهد وعبر (خطبة)

زلزال المغرب: مشاهد وعبر (خطبة)
عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/9/2023 ميلادي - 14/3/1445 هجري

الزيارات: 5536

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

زلزال المغرب مشاهد وعِبْر


الخطبة الأولى:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، نحمدك ربنا على ما أنعمت به علينا من نِعَمِك العظيمة، وآلائك الجسيمة؛ حيث أرسلت إلينا أفضل رُسُلِك، وأنزلت علينا خير كُتُبِك، وشرعت لنا أفضل شرائع دينك، فاللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيتَ، ولك الحمد بعد الرضا؛ أما بعد أيها الإخوة المؤمنون:

فلا شكَّ أن الزلازل آية من آيات الله، والزلزال الأخير الذي أصاب إخواننا في الحوز وسوس وكل الأقاليم المتضررة، رأينا فيه وسمِعنا مشاهِدَ جديرةً بالوقوف مع بعضها، مستخلصين منها بعض الدروس والعِبَرِ.

 

المشهد الأول: ألسنة تلهَج بالحمد والرضا؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرضا، ومن سخِطَ فله السخط)) [1]، وما أصاب إخواننا في هذا الزلزال الذي وقع في الجمعة الماضية [2] هو ابتلاء من الله عز وجل، وهو من أقدار الله المؤلمة، وأُمِرْنا أن نؤمن بالقدر خيره وشره، وأوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن الابتلاء سواء بالزلزال أو المرض وغيرها من الابتلاءات للمؤمنين - دليلُ محبةِ الله لهم، ووجب عليهم الرضا حتى ينالوا رضوان الله، وهذا ما لمسناه والحمد لله، صحيح هناك من استاء من بطء الإنقاذ أو المساعدة، وهذا شيء طبيعي للمكلوم بأحد أقاربه وهو تحت التراب، أو لم يجد ما يأكله، ولكنه لم يتسخط أبدًا على قدر الله.

 

المشهد الثاني: ليلة في العَرَاء، هُرِعَ الناس يتملَّكهم الخوف والفزع خارج بيوتهم ومساكنهم، فباتوا في العراء، هذا البيت الذي يعتبر مصدرَ أمنٍ وطمأنينة، كما حدث زمن (كورونا)، فقيل لنا: ادخلوا مساكنكم، أصبحت مصدرَ خوف ورعب، فهلَّا أدركنا عظمة الله وقدرته في تقليب النعم، وتبديل الأمن إلى خوف، والخوف إلى أمن؛ قال تعالى: ﴿وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾ [النور: 55]، وهل تفكَّرنا في المشردين الذين يفترشون الأرض طوال العام؟ وهل وضعنا حدًّا للخصومة بين أقاربنا وجيراننا بسبب أرض أو مسكن، تبيَّن أنه أصبح الآن بلا قيمة، فهربنا منه حتى لا نُدفَنَ فيه؟ وهل أدركنا ضعفنا أمام قوة الجبار؟

 

المشهد الثالث: أيدٍ تساعد وعيون تتفجر، كم من محنة في طيَّاتِها نعمة! إلى جانب مشاهد الدمار والخراب والموت في كل مكان، وفقد للأحباب، ومشاهد الجثث والجرحى، والثَّكالى واليتامى، فإن في طيَّات المحن نِعَمًا كثيرة؛ فقد رأينا قوافلَ للمساعدات وحملاتِ الإغاثة من مختلِف المدن؛ وهذا يحيي فينا معانيَ الأمة الواحدة؛ قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات: 10]، ومعانيَ التضامن والتعاون؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ، تداعى له سائر الجسد بالسَّهَرِ والحُمَّى)) [3]، كما رأينا قدرة الله في تفجير العيون القديمة التي غِيضت – ذهبت - بفعل الجفاف، فسبحان من يحيي ويميت!

 

المشهد الرابع: مكتبة سقطت أرضًا؛ أخبرني بعض المحبين قصة شخص فيها آية وعبرة؛ ذلك أن شخصًا معتكفًا في مكتبته، يطالع فيها قبيل الزلزال، ثم بدا له أن يقوم لتفقُّدِ أهله، وقبل أن يصل اهتز البيت، وسقطت الكتب والمجلدات في مكان جلوسه – وكانت لديه مكتبة كبيرة – من الذي ألهم هذا الرجل بأن يقوم من مقامه؟ إنه الله، لم يَحِنْ أجلُه بعدُ، وبعد رجوعه وجد الكتب كلها سقطت مغلقة، ولم يُفتَح منها إلا كتاب واحد في التفسير، وبدافع الفضول قال: سأنظر على أي آية انفتح الكتاب؟ فإذا به يجد قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ﴾ [الأنعام: 65]، فهل أخذنا العِبْرَةَ من الآية، وتُبْنا إلى الله من سائر الذنوب والخطايا، وأكْثَرْنا من الاستغفار قبل أن تحُلَّ بنا نقمته؟

 

فاللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، عمِلنا سوءًا، وظلمنا أنفسنا، فاغفر لنا؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم على عبده المصطفى وآله وصحبه، ومن اقتفى؛ أما بعد:

المشهد الخامس: كانوا على موعد مع الموت: هل درى أحد ممن قضَوا في الزلزال أنه تلك الليلة سيكون على موعد مع الموت، وهناك من جاء من منطقة أخرى وكان حتفه هناك؛ قال تعالى: ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: 34]، وما حدث من موت الفَجْأة ومباغتة الزلزال؛ كذلك يكون أمر الساعة، وهذا يدل على عجز علوم البشر عن الإخبار بوقت الزلزال أو الساعة؛ لأنها علم إلهي؛ قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [الأعراف: 187، 188].

 

لو كنا فعلًا نعلم وقتَ وفاتِنا، لاستكثرنا من الخير، سنحاول - لو كنا نعرف - أن نتلبس بعمل صالح، فيقبضنا الله عليه، نصلي العشاء – مثلًا - قبل أن ننام، نعقِد النية لصلاة الفجر، نرُد المظالم إلى أصحابها، نتجنب سهرات العُرْيِ والفجور، نتجنب رفقاء الْمُسْكِرات والمخدِّرات، إلى غير ذلك؛ لأننا نريد أن نموت والله راضٍ عنا، فلنأخذ – إخواني - العِبرة ولنُعِدَّ للأمر عُدَّتَه.

 

فاللهم إنا نتوب إليك ونستغفرك من جميع الذنوب والخطايا، اللهم أحْسِنْ ختامنا، ووفِّقنا للعمل الصالح، واقبضنا عليه.

 

اللهم جنِّب بلدنا وسائر بلاد المسلمين الكوارثَ والزلازل.

 

اللهم إنا نستودعك إخواننا في الحوز وسوس وكل الأقاليم المتضررة، كما نستودعك إخواننا في ليبيا مما حلَّ بهم من الأعاصير والفيضانات، اللهم اشفِ جرحاهم، وارحم موتاهم، وعوِّضهم خيرًا، وتولَّ أمرهم، واجْبُرْ كسرهم، آمين.



[1] رواه الترمذي برقم: 2396، وحسَّنه.

[2] وقع بتاريخ: 22 صفر 1445هـ/ 8 شتنبر 2023م، الساعة: الحادية عشرة ليلًا.

[3] رواه مسلم برقم: 2586.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وقفة مع أحداث زلزال المغرب وإعصار دانيال في ليبيا قراءة في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي
  • وقفات مع زلزال المغرب وإعصار ليبيا (خطبة)
  • زلزال في اليمن

مختارات من الشبكة

  • زلازل الدنيا وزلزال الآخرة(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • زلزال الأرض وزلزال القلوب(مقالة - موقع مثنى الزيدي)
  • زلزال عظيم رحمة من رب العالمين لتنبيه الغافلين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الزلازل والآيات: وقفات وعظات (3)(مقالة - ملفات خاصة)
  • الزلازل جند من جنود الله(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • الزلازل والأعاصير: آية وعبرة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • عبر من الزلزال (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: الزلازل عبر وعظات، وتعاون وأخلاق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عبرة الزلازل (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كثرة الزلازل من أشراط الساعة: الآيات والعبر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/12/1446هـ - الساعة: 22:17
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب