• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / الكوارث والزلازل والسيول
علامة باركود

الزلازل والآيات: وقفات وعظات (2)

الزلازل والآيات.. وقفات وعظات (2)
ناصر عبدالغفور

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/5/2023 ميلادي - 26/10/1444 هجري

الزيارات: 3695

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الزلازل والآيات: وقفات وعظات: (2/ 3)


(5) من مات بالزلزال فهو شهيد:

إن من أعظم الأمنيات أن يموت العبد شهيدًا؛ لِما ورد في فضل الشهيد من الفضائل العلِيَّة، وما له من المقامات السَّنِيَّة مما أخبر به رب البرية[1]، وصحَّ في السنة النبوية[2].

 

وإن من رحمة الله سبحانه أنَّ وَصْفَ الشهادة لا يقتصر على من مات في أرض المعركة قتيلًا، بل يتعداه لبعض خلقه.

 

فقد صحَّ عن المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((أنه سأل أصحابه يومًا: ما تقولون في الشهيد فيكم؟ قالوا: القتل في سبيل الله، قال: إن شهداء أمتي إذًا لَقليلٌ؛ من قُتِل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، والمبطون شهيد، والمطعون شهيد، والغرِق شهيد))[3].

 

وإنَّ ممن له حكم الشهادة ضحايا الزلازل؛ فقد صحت الأخبار عن المصطفى المختار صلوات ربي وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار - أن من مات بالهدم يكون شهيدًا.

 

وهذه بعض الأحاديث في ذلك:

• عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الشهداء[4] خمسة: المطعون، والمبطون، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله))؛ [متفق عليه].

 

يقول الإمام محمد المباركفوري رحمه الله تعالى: "وصاحب الهَدْم بفتح الدال وتسكن؛ أي: الذي يموت تحت الهدم"[5].


• وعن عليٍّ رضي الله عنه يرفعه: ((الغريق شهيد، والحريق شهيد، والمبطون شهيد، ومن يقع عليه البيت، فهو شهيد))[6].

 

• وعن جابر بن عتيك رضي الله عنه مرفوعًا: ((الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرِقُ شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والحرِق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجُمْعٍ[7] شهيدة))[8].

 

لذا كان الموت بالهدم، ويدخل فيه الموت بالزلازل؛ فهي من أعظم أنواع الهدم، وهي عند العلماء علامة من علامات حسن الخاتمة[9].

 

(6) وجوب المسارعة إلى التوبة:

سبق القول: إن كثرة الزلازل من علامات الساعة، وهذا ما يجب أن يحمل العاقل الكَيْسَ على أخذ الحذر، والمبادرة بالتوبة النصوح، والرجوع إلى العزيز الودود، والاجتهاد للتحرر من أغلال النفس والهوى، ومكائد العدو اللدود[10].

 

فوالله إن الأمر جِدٌّ وليس بهزل، فإلى متى التسويف ونحن نرى علامات الساعة معظمها ظهر، وأخُص بالذكر هنا الزلازل التي نسمع بها بين الفَينة والأخرى؟ بل منها ما نعيشه كما حدث لي أكثر من مرة[11].

 

فالبِدار البدار بتوبة قبل مغادرة الديار إلى مقام ليس بعده انتقالٌ إما إلى جنة أو إلى نار.

 

وقد ورد الحثُّ على التوبة والترغيب فيها في كثير من الآيات والأحاديث؛ وما ذلك إلا لعظيم شأنها؛ أكتفي بذكر بعضها:

يقول تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]، ويقول جل في علاه وتعالى في سماه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ﴾ [التحريم: 8]، ويقول عز من قائل: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 17]؛ يقول العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تأويلها: "﴿ بِجَهَالَةٍ ﴾؛ أي: جهالة منه بعاقبتها، وإيجابها لسخط الله وعقابه، وجهل منه بنظر الله ومراقبته له، وجهل منه بما تؤول إليه من نقص الإيمان أو إعدامه، فكل عاصٍ لله، فهو جاهل بهذا الاعتبار، وإن كان عالمًا بالتحريم، بل العلم بالتحريم شرط لكونها معصية معاقبًا عليها، ﴿ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ ﴾، يحتمل أن يكون المعنى: ثم يتوبون قبل معاينة الموت، فإن الله يقبل توبة العبد إذا تاب قبل معاينة الموت والعذاب قطعًا... ويحتمل أن يكون معنى قوله: ﴿ مِنْ قَرِيبٍ ﴾؛ أي: قريب من فعلهم للذنب الموجِب للتوبة، فيكون المعنى: أن من بادر إلى الإقلاع من حين صدور الذنب، وأناب إلى الله، وندِم عليه، فإن الله يتوب عليه[12].

 

وصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يا أيها الناس، توبوا إلى الله واستغفروه؛ فإني أتوب إلى الله وأستغفره في كل يوم مائة مرة))[13].


فحرِيٌّ بالعاقل أن تكون هذه الزلازل التي تحدث بين الفينة والأخرى، خاصة في هذا الزمن - سببًا لمبادرته بالتوبة والندم، والخوف ممن خَلَقَهُ من عدم؛ يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "قد يأذن الله سبحانه لها - أي للأرض - في الأحيان بالتنفس، فتحدث فيها الزلازل العِظام، فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية والإنابة، والإقلاع عن معاصيه، والتضرع إليه والندم؛ كما قال بعض السلف[14] وقد زُلزلت الأرض: (إن ربكم يستعتبكم)، وقال عمر بن الخطاب وقد زُلزلت المدينة، فخطبهم ووعظهم؛ وقال: (لئن عادت لا أُساكِنكم فيها)"[15].


فالسعيد من قدَّم التوبة، وبادر بالرجوع والأوبة.

 

(7) ﴿ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴾ [الإسراء: 59]:

من حِكَمِ الله جل جلاله فيما يقع من زلازلَ حَمْلُ عباده على الخوف منه سبحانه، لا من غيره، وخشيته دونما سواه.

 

فمن أجَلِّ العبادات الخوفُ من رب الكائنات، بل إن الخوف عمود من الأعمدة الثلاث التي تقوم عليها العبودية؛ ألا وهي المحبة، والخوف، والرجاء.

 

وقد رغَّب الله تعالى عباده في خوفه أيما ترغيب؛ وما ذاك إلا لأن الخوف إذا سكن القلوب، انصاعت وخضعت، وتذللت لعلَّام الغيوب، فأْتَمَرَتْ بأمره، وانزجرت بزجره.

 

يقول تعالى: ﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175]؛ يقول العلامة السعدي رحمه الله تعالى: "وفي هذه الآية وجوب الخوف من الله وحده، وأنه من لوازم الإيمان، فعلى قدر إيمان العبد، يكون خوفه من الله، والخوف المحمود: ما حجز العبد عن محارم الله"[16].

 

ويقول سبحانه: ﴿ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ﴾ [المائدة: 44]، ويقول جل في علاه مادحًا أهل خشيته، ومثنيًا على أهل رهبته: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ﴾ [المؤمنون: 57 - 59].

 

وقد تعددت أقوال العلماء في بيان حقيقة الخوف من الله سبحانه؛ هذه بعضها أنقلها من كتاب (المدارج) لشيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله تعالى: "قال أبو حفص: الخوف سَوط الله يقوِّم به الشاردين عن بابه، وقال: الخوف سراج في القلب، به يُبصِر ما فيه من الخير والشر، وكل أحد إذا خِفْتَهُ، هَرَبْتَ منه، إلا الله عز وجل؛ فإنك إذ خفته، هربت إليه، فالخائف هارب من ربه إلى ربه.

 

قال أبو سليمان: ما فارق الخوف قلبًا إلا خرِبَ.

 

وقال إبراهيم بن سفيان: إذا سكن الخوف القلوب، أحرق مواضع الشهوات منها، وطرد الدنيا عنها.

 

وقال ذو النون: الناس على الطريق ما لم يَزُل عنهم الخوف، فإذا زال عنهم الخوف، ضلوا عن الطريق"[17].

 

وللأسف الشديد أصبحنا في زمن قلَّ فيه الخوف من رب الأرض والسماوات، وطغت فيه الماديات، والركون إلى الشهوات والملذات، واستولى على القلوب الرَّانُ والغفلات، وإذا ذُكِّر أحدهم أو نُبِّه، كان لسان حاله: هيهات هيهات.

 

لذا كان من حِكَمِ المولى سبحانه فيما يقع من آيات كونية حَمْلُ الناس على الخوف الذي كاد يرحل من القلوب.

 

يقول تعالى عن البرق: ﴿ هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ﴾ [الرعد: 12].

 

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكسوف: ((إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموتِ أحدٍ ولا لحياته، ولكنهما آيتانِ من آيات الله يخوِّف الله بهما عباده))؛ [متفق عليه].

 

فما نرى من زلازلَ وقلاقلَ إنما هي من آيات الله الكونية يخوِّف الله بها عباده؛ كما قال عز شأنه وعظم سلطانه: ﴿ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴾ [الإسراء: 59].

 

يقول الإمام الطبري رحمه الله تعالى في تأويلها: "وما نرسل بالعِبَرِ والذكر إلا تخويفًا للعباد، ثم نقل بسنده عن قتادة: وإن الله يخوِّف الناس بما شاء من آية؛ لعلهم يعتبرون، أو يذكرون، أو يرجعون، ذُكر لنا أن الكوفة رجَفت على عهد ابن مسعود، فقال: يا أيها الناس، إن ربكم يستعتبكم، فأعْتِبوه"[18].

 

(8) نحن لسنا شيئًا أمام قدرة الله جل جلاله:

إن مما يجب أن نستخلصه مما يحدث بين الفينة والأخرى من كوارث طبيعية، وأخص بالذكر الزلازل - ضعفَ بني آدم أمام قدرة القهار، ومشيئة الجبار.

 

فأين التطور التكنولوجي، والتقدم العلمي، حينما يجتاح إعصار، أو يحل زلزال في بلد من البُلدان، خاصة تلك التي تدَّعي أنها بلغت في العلم مُناها، وفي التقدم غايتها؟ نعوذ بالله من الخذلان.

 

ألم تُظهِر أمريكا حَيرتها وعجزها عدة مرات أمام ما أصابها من غضب الله؛ أعاصير، وفيضانات، وحريق، وهي رائدة التقدم بكل أشكاله وألوانه؟

 

وقبلها، ألم يقل أسلافها: ﴿ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ﴾ [فصلت: 15]، فكان الجواب من العزيز الجبار: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴾ [فصلت: 15]، ثم جاء الرد سريعًا بآية من آيات الله جعلتهم نكالًا؛ ﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ ﴾ [فصلت: 16]؟

 

وبعد عادٍ العاتية، ألم يقل فرعون الطاغية: ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ [النازعات: 24]، ﴿ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً[19] ﴾ [الحاقة: 10]، وكان حتفه ونهايته بالماء الذي كان يفتخر به ويتباهى قائلًا: ﴿ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ﴾ [الزخرف: 51]؟ والنمرود الجبار، ألم يهلكه العزيز القهار بمجرد بعوض[20]؟ فبنو آدم ليس شيئًا أمام قدرة القهار، ومشيئة الجبار سبحانه.

 

يتبع إن شاء الله تعالى.



[1] من ذلك قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 169 - 171].

[2] من الأحاديث الواردة في فضل الشهيد قوله صلى الله عليه وسلم: ((للشهيد عند الله سبعُ خِصال: يُغفَر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويُحلَّى حُلَّة الإيمان، ويُزوَّج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين، ويُجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويُوضَع على رأسه تاجُ الوقار؛ الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويُشفَّع في سبعين إنسانًا من أهل بيته))؛ [رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني].

[3] رواه البيهقي، وصححه الألباني في صحيح الجامع، حديث رقم: 5602.

[4] جمع شهيد بمعنى فاعل؛ لأنه يشهد مقامه قبل موته، أو بمعنى مفعول؛ لأن الملائكة تشهده؛ أي: تحضره مبشِّرة له؛ [تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي].

[5] تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: 4/ 146.

[6] رواه ابن عساكر، وصححه الألباني في صحيح الجامع، حديث رقم: 4172.

[7] أي: تموت وفي بطنها ولد، وقيل: التي تموت بكرًا، والجُمع بالضم بمعنى المجموع، كذخر بمعنى المذخور، وكَسَرَ الكسائي الجيم، والمعنى أنها ماتت مع شيء مجموع فيها، غير منفصل عنها من حمل أو بكارة، قلت: والمراد هنا الحمل قطعًا؛ بدليل الحديث المتقدم في العاشرة بلفظ يقتلها ولدها جمعاء؛ [النهاية في غريب الآثار].

[8] رواه النسائي، وأبو داود، وغيرهما، وصححه الألباني في أحكام الجنائز.

[9] ينظر: أحكام الجنائز في هذه المسألة.

[10] ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر: 6]، ﴿ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴾ [الكهف: 50].

[11] أذكر أنني كنت منذ سنين خلت متَّكِئًا، أقرأ شيئًا من وردي اليومي بعد الرجوع من صلاة الفجر، فإذا بالسرير يهتز بي، والمنزل برُمَّته يميل، لكن لَطَفَ الله بنا؛ حيث لم يكن ذلك الزلزال بدرجة قوية، وقبل أسابيع كنت مسافرًا لإحدى المدن الساحلية، وإذا بي أشعر - وأنا نائم قرب صلاة الفجر - بهزة أرضية، كانت - ولله الحمد - هي الأخرى بدرجة ضعيفة.

[12] تيسير الرحمن: 171.

[13] رواه أحمد، وصححه الألباني، وهو مخرج في الصحيحة تحت رقم: 1452.

[14] هو الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه، كما سيأتي لاحقًا إن شاء الله تعالى.

[15] مفتاح دار السعادة: 1/ 221.

[16] تيسير الرحمن: 157.

[17] مدراج السالكين: 1/ 513.

[18] تفسير الطبري: 17/ 478.

[19] أي: شديدة مؤلمة مهلكة.

[20] وقصته مشهورة نقلها المفسرون في مقدمتهم إمامهم ابن جرير، لكن من أهل العلم من حكم بإرسالها، ولعلها إلى الإسرائيليات أقرب، لكن فيها عبرة لكل ظالم وطاغية، ومعتدٍ وعاتية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الزلازل والآيات: وقفات وعظات (1)
  • عظات وجيزة للسلف (1)
  • الزلازل والآيات: وقفات وعظات (3)
  • الزلازل والفيضانات: وقفات وعظات (خطبة)
  • من الحكم فيما يصيب الناس من زلازل ومحن

مختارات من الشبكة

  • وقفات ورسائل من آيات الزلازل (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • وقفات إيمانية مع الزلازل الكونية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آية الزلازل وخلق التضامن (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • الزلازل والأعاصير: آية وعبرة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • كثرة الزلازل من أشراط الساعة: الآيات والعبر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الزلازل آيات يخوف الله بها العباد (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الزلازل جند من جنود الله(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • الزلازل تخويف وعظة من الله لعباده(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: الزلازل عبر وعظات، وتعاون وأخلاق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة الزلازل والصدقة(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 21:31
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب