• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / مقالات
علامة باركود

معالم وآثار تاريخية تتحدى التهويد ومحاولات طمس الهوية

معالم وآثار تاريخية تتحدى التهويد ومحاولات طمس الهوية
عبدالكريم السمك

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/4/2014 ميلادي - 11/6/1435 هجري

الزيارات: 13326

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معالم وآثار تاريخية

تتحدى التهويد ومحاولات طمس الهوية


 

على الرغم ما تمر به الأراضي والقضية الفلسطينية من احتلال وممارسات عدوانية مستمرة وما تتعرض له مدينة القدس من تهويد ومحاولات طمس الهوية فإن هذا لن ينسي العرب والمسلمين حقهم في عودة القدس والمسجد الأقصى وتحريره من براثن الاحتلال. ولأن قضية القدس ومسجدها المبارك حية في ضمير ووجدان كل عربي ومسلم فقد وقع عليها الاختيار لتكون عاصمة للثقافة العربية وهو اختيار ربما تأخر كثيراً؛ نظراً لطبيعة المدينة المقدسة في ظل الاحتلال وما يترتب عليه من صعوبة إجراءات الاحتفال بالمناسبة الثقافية وكان وزراء الثقافة العرب قد أقروا، خلال اجتماعهم عام 2007م في مسقط، اعتماد القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009م، على أن تتقاسم الدول العربية فعاليات ونشاطات الاحتفال، وتقام في جميع الدول العربية كما في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية.

 

وقد تعرضت القدس على يد سلطات الاحتلال إلى الاعتداءات المتكررة ومحاولات التهويد وطمس الهوية.. لكن المدينة المقدسة ظلت صامدة في وجه كل الإجراءات الصهيونية، ولا تزال القدس تعتبر من الحواضر الإسلامية التي تكثر فيها الآثار ذات القداسة المميزة، بما تحمله من دلالات عميقة تجعلها شاهداً على ذلك التاريخ العظيم، وعلى طبيعة العقيدة التي حملها الشعب الذي سكنها، فتصبح بذلك جزءاً من الفكر وجزءاً من التاريخ يجعل الماضي متواصلاً مع الحاضر باستمرار، ورافداً قوياً لمستقبلٍ زاهرٍ ومجيداً بحول الله وقوته.

 

وتحتضن القدس العديد من الآثار العربية والإسلامية التي من أهمها:

أولاً: الحرم القدسي الشريف:

يطلق اسم الحرم الشريف على المسجد الأقصى ومسجد الصخرة وما حولهما من مساحات ومنشآت حتى الأسوار، وتبلغ مساحته 141 دونماً. وتقوم رقعة الحرم على جبل "موريا".

 

ومنذ القرن الخامس الميلادي بقي مكان الحرم الشريف ساحة مهملة ومهجورة إلى أن جاء الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فأمر بتنظيف الصخرة وإظهارها، وأمر ببناء مسجد في مكان الحرم يتسع لثلاثة آلاف من المصلين.

 

وقد عاد إلى هذا المكان رونقه وأهميته حينما بنيت قبة الصخرة والمسجد الأقصى وصار الناس يزورونه من كافة بلاد العالم.

 

وللحرم الشريف عشرة أبواب مفتوحة وأربعة مغلقة وهي:

أ- الأبواب العشرة المفتوحة هي في الجهة الشمالية من الشرق للغرب:

1- باب الأسباط.

2- باب حِطة.

3- باب شرف الأنبياء.

4- باب الغوانمة.

5- باب الناظر.

6- باب الحديد.

7- باب القطّانين.

8- باب المطهرة.

9- باب السلسلة.

10- باب المغاربة.

 

ب- أما الأبواب الواقعة في المنطقة الجنوبية فجميعها مغلقة وكذلك التي في المنطقة الشرقية وهي:

1- باب السكينة.

2- الباب المنفرد.

3- الباب المزدوج.

4- الباب الثلاثي.

5- باب البراق.

6- بابا الرحمة والتوبة (الباب الذهبي). كما يوجد داخل الحرم القدسي الشريف عدة بوائك.

 

ثانياً: المسجد الأقصى المبارك:

وهو يقع في الجهة الجنوبية من رقعة الحرم الشريف، وقد شرع في بنائه الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان (73- 86هـ) وأتمه ابنه الخليفة الوليد بن عبدالملك (86- 96هـ).

 

ويبلغ طول المسجد 88 متراً وعرضه 32 متراً ويقوم على 53 عموداً من الرخام، و49 سارية مربعة الشكل. وكانت أبوابه ملبسة بصفائح من الذهب والفضة ولكن أبا جعفر المنصور الخليفة العباسي أمر بقلعها وصرفها دنانير تنفق على إعادة بناء المسجد وترميمه بعد الزلزال الذي أصابه.

 

وفي أوائل القرن الحادي عشر أصلحت بعض أجزائه وصنعت قبته وأبوابه الشمالية، ولما احتل الصليبيون القدس جعلوا قسماً منه كنيسة، واتخذوا القسم الآخر مسكناً لفرسان الهيكل، ومستودعاً لذخائرهم، ولكن صلاح الدين الأيوبي استرد القدس منهم وأمر بإصلاح المسجد وجدد محرابه وكسا قبته بالفسيفساء، وأتى بالمنبر الخشبي ووضعه فيه.

 

وفي داخل الأقصى جامع مستطيل يسمونه جامع عمر، وإيوان كبير يسمونه (مقام عزيز) وإيوان صغير جميل فيه (محراب زكريا).

 

وأمام المسجد من الشمال رواق كبير أنشأه الملك عيسى أحد ملوك الأيوبيين عام 1217 وهو مؤلف من سبع قناطر مقصورة، كل واحدة منها تقابل باباً من أبواب المسجد.

 

ثالثاً: مسجد الصخرة:

للصخرة المشرّفة تاريخ ديني عريق، فعندها اتخذ إبراهيم الخليل عليه السلام مذبحاً ومعبداً، وهي التي أقام يعقوب عليه السلام عندها مسجده بعد أن رأى عموداً من النور فوقها. وهي التي نصب عليها يوشع بن نون قبة الزمان أو خيمة الاجتماع التي أنشأها موسى في التيه.

 

وهي التي بنى داود عليه السلام عندها محرابه، وشيد سليمان عليه السلام عندها المعبد العظيم المنسوب إليه، وهي التي عرج النبي صلى الله عليه وسلم من فوقها إلى السماوات العلى ليلة الإسراء والمعراج.

 

وأول من بنى فوقها مسجداً في العصر الإسلامي هو الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان (63- 86هـ/ 685- 691م).

 

وهو المسجد المعروف بمسجد الصخرة والمشهور بقبته الذهبية على المبنى المثمن، الذي تنصرف الأذهان إلى صورته كلما ذكر اسم المسجد الأقصى.

 

ويعلم أيضاً أن ولاء المؤمن هو للمؤمنين في الزمان الأول والآخر، ورابطة الإيمان لا تفصمها حواجز الأرض ولا الجنس واللون ولهذا فإن تناول الحديث عن شناعات بني إسرائيل قبل رسالة الإسلام، لا يمس أبداً ولا يتناول مطلقاً أتباع الأنبياء المؤمنين ولو كانوا من بني إسرائيل، فأنبياء بني إسرائيل نحن نؤمن بهم ونحب أتباعهم الذين صدقوا في إيمانهم، قال تعالى: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285].

 

ويرجع اهتمام المسلمين بالصخرة إلى علاقتها الوثيقة بقصة الإسراء والمعراج.

 

وتقع الصخرة نفسها تحت قبة المسجد مباشرة وطولها من الشمال إلى الجنوب حوالي 17 متراً ونصفاً، وعرضها 13 متراً ونصفاً، وارتفاعها يتراوح بين متر ومترين.

 

وقد اهتم بعد صلاح الدين بعمارة هذا المسجد ملوك بني أيوب والمماليك والعثمانيون.

 

وقد أجمع المؤرخون على أنه من أجمل الأبنية على وجه البسيطة، كما وصفه البعض بأنه من أجمل الآثار التي خلدها التاريخ.

 

رابعاً: جدار البراق:

هو حائط كبير مبني من الحجارة الضخمة، يبلغ طوله حوالي 56 قدماً وارتفاعه 65 قدماً، يقدّسه المسلمون نظراً لعلاقته الوثيقة بقصة إسراء الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس إذ تذكر الروايات أن الرسول الكريم أوقف براقه ليلة الإسراء هناك.

 

ويؤلف هذا المكان اليوم جزءاً من الجدار الغربي للحرم القدسي، وقد أقيم عنده مسجد صغير لصلاة النافلة.

 

ولا شك في أن أطماع الصهاينة في السيطرة على الأماكن المقدسة في فلسطين قديمة، فهم يريدون الاستيلاء عليها بشتى الوسائل؛ بهدف إزالة معالمها والعمل على تهويد مدينة القدس، ففي صيف 1929، ركّز اليهود جهودهم على الحائط الغربي للمسجد الأقصى وهو مكان البراق الشريف، ودعوا إلى التسلح والاعتماد على العنف والقوة لتحقيق أهدافهم بالاستيلاء على جدار البراق تمهيداً للاستيلاء على المسجد الأقصى.

 

وهبّ مسلمو فلسطين لمقاومة اليهود، وخاصة عندما قاموا في 15 آب 1929 بمظاهرات عامة طالبوا فيها بالاستيلاء على مكان البراق الشريف، وتوجّه اليهود إلى القدس في مظاهرة استفزازية ضخمة إلى جدار البراق.

 

وانطلقت عصابات الإرهاب الصهيوني تفسد في الأرض وتعتدي على عائلات وأفراد العرب في الحي اليهودي في القدس ويافا.

 

واحتجّ المسلمون على هذه المظاهرات والأعمال الاستفزازية وخرجوا يوم 23 آب عام 1929 من المسجد الأقصى بمظاهرة سلمية للاحتجاج على اعتداءات (اليهود)، ولكن الجنود والبوليس البريطاني واليهودي هاجموا المتظاهرين، وأطلقوا عليهم النيران، فوقع اشتباك دامٍ بين العرب العزل والقوات البريطانية و(اليهودية)، اندلعت على أثره ثورة كبيرة امتدت إلى سائر مدن فلسطين واستمرّت عشرة أيام.

 

خامساً: أسوار القدس:

أقيمت حول مدينة القدس أسوار عدّة، ويذكر التاريخ أن اليبوسيين هم أول من فكر في بناء الأسوار حولها وكان ذلك عام 2000 ق. م. وهو السور الأول، وقد حصّنها بعد ذلك آخرون حتى جاء سليمان فبنى السور الثاني ليضم أبنيتها الجديدة.

 

وأثناء الزحف الآشوري بُني السور الثالث، ويظهر أن هذا السور هدمه (نبوخذ نصر) ثم عُمّر ما بين القرن الخامس والثاني قبل الميلاد.

 

وأنشأ هيرودوس بعض التجديد في أقسامه كما بنى حفيده السور الرابع.

 

وجاء صلاح الدين الأيوبي إلى القدس وأقام أبراجاً عديدة من باب العمود إلى باب الخليل وحفر حول السور خندقاً، وكان يشرف على العمل بنفسه. والسور الذي نراه اليوم جدد الكثير من أجزائه السلطان سليمان القانوني العثماني عام 1542. ومحيط السور 5 أميال وارتفاعه نحو 40 قدماً وعليه 34 برجاً وله سبعة أبواب هي: باب العمود، باب الساهرة، باب الأسباط، باب المغاربة، باب النبي داود، باب الخليل والباب الجديد.

 

وعلى الرغم من وجود هذه الأماكن المقدسة الإسلامية، فإن "إسرائيل" تعمل على تنفيذ مخططها الرامي إلى تهويد القدس وإزالة المعالم الحضارية للأماكن المقدسة وعملية طرد السكان العرب من القدس والعمل على بناء مساكن جديدة للمهاجرين اليهود، أي المستوطنين، ليصبحوا أكثرية في المدينة.

 

كما أن هناك عمليات للتخريب يقوم بها الصهاينة في فلسطين كحرق المسجد الأقصى المبارك وتخريب المقابر المسيحية، وكل ذلك دليل على عمليات التهويد التي يقوم بها الصهاينة في مدينة القدس الإسلامية.

 

سادساً: الجامع العمري:

وهو الجامع الذي أقيم في المكان الذي صلى فيه الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عندما حضرته الصلاة وهو في كنيسة القيامة، وطلب منه البطريرك أن يصلي في الكنيسة فأبى لئلا ينازع المسلمون المسيحيين حيث صلى عمر، فخرج ورمى بحجر وصلى عند مرمى الحجر، فأقيم في ذلك المكان المسجد العمري الذي أصبح أحد المزارات الإسلامية المهمة في القدس.

 

القدس الإسلامية في أعمال الفنان ماكس فان برشيم:


 

تحتل القدس الإسلامية المكانة الأولى في العالم بما تحتضنه من فن معماري قل أن تجده في مدينة من مدن العالم، ولما تتمتع فيه القدس من هذا الجمال الفني في آثارها الإسلامية، فقد دفعت العديد من أبناء الغرب الأوروبي إلى زيارتها في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، فمساجدها ومدارسها ومصحاتها وأسبلتها وقصورها وخاناتها كلها تمثل بالنسبة لمدينة القدس أجمل لوحة فنية في بصمتها الإسلامية، ولهذه الجمالية لمدينة القدس كان المستشرق السويسري ماكس فان برشيم قد زار القدس والعديد من البلاد العربية، لكن القدس في معالمها الإسلامية أخذت كل اهتمامه، وقد كتب كتاباً جميلاً وعنونه بـ"القدس الإسلامية"، كما هو مبين، ولأهميته هذه فيما احتواه من صور نادرة عن القدس الإسلامية في دقائق الآثار التي فيها، وقد أعجب بالكتاب "روجيه دوباسكويه"، وأدرك مكانة القدس عند المسلمين وفي عقيدتهم، فكتب عدة بحوث عنونها بـ"القدس وأهميتها في الإسلام" وفيها تحدث عن معراج الرسول صلى الله عليه وسلم وكونها أولى القبلتين، كما تحدث عن مفتاح الكنيسة الذي سلّم إلى عمر رضي الله عنه، ولا زالت أسرة نسيبة المقدسية تحتفظ بالمفتاح.

 

لقد زار ماكس برشيم القدس لأول مرة سنة 1886م، بعد أن حصل على الدكتوراه وأتقن اللغة العربية الفصحى، وتخصص في علم الآثار وتاريخ الحضارة العربية من جامعتي ستراسبورغ وبرلين، وفي سنة 1888م، أرسل لوالدته رسائل من القدس يحدثها فيها عن جمالها، وحضر العديد من اللقاءات والمؤتمرات الدولية بعد أن أمضى في الشرق سنوات عديدة، لكن مدينة القدس كانت محور اهتمامه، فصورها بأجمل الصور النادرة التي توثق إسلامية وعروبة القدس، وقد سعت الكثير من الجهات العلمية إلى إخراج هذا الكتاب وقد خرج الكتاب على الشكل الذي هو عليه. وهو كتاب نفيس ومهم في تأصيل إسلامية وعروبة القدس من خلال هذه الآثار التي حفظها لنا الكتاب في أرشيف صوره التي احتواها.

 

عروبة وإسلامية مدينة القدس من خلال نظام الوقف الإسلامي فيها:


 

الأوقاف مؤسسة إسلامية قامت ولازالت بدور سياسي مهم في تاريخ المجتمع الإسلامي ونمو دوله، والوقف جمعه "أوقاف"، وهو بمثابة هبات دينية بالمعنى العام، وهي عادة تمنح لأفراد أو مؤسسات تقوم برعاية هذه الأوقاف، وهبات هذه الأوقاف تلبي الكثير من حاجات المسلمين بالنسبة لواقفها من جهة، وبالنسبة للموقوفة له من جهة أخرى - والذي هو المحتاج - وقد ساهمت الأوقاف هذه في بناء أماكن العبادة، وإنشاء المدارس، والمستشفيات، والخانات والأسبلة، ومساعدة الخطباء والعلماء، وتجهيز المدافن للفقراء، وتزويد المجاهدين بالسلاح، وغالباً ما يترك أصحاب الوقف شيئاً مخصصاً من هذا الوقف له ولذريته هذا فيما سبق، ولسمو رسالة الوقف هذه فقد شاعت واتسعت في أقطار العالم الإسلامي، وكان لفلسطين الشأن الأكبر في هذا الأمر، فوقفياتها كثيرة ومتنوعة، ولمكانة الوقف في المجتمع الفلسطيني تم تقديم هذه الدراسة لمجلة أحوال المعرفة التي قلما يمر عدد من أعدادها من دون الاهتمام بفلسطين وأهلها، ويعتبر عددها العشرون من الأعداد المميزة فيها من حيث اهتمامه بالأقصى والقدس وفلسطين بعد أن احتضن في طيات صفحاته أكثر من خمسة دراسات علمية توثق عروبة القدس وحاضنتها فلسطين، وها هي تعود ثانية لتناول قضية فلسطين وقدسها، في عددها السادس والخمسين، فللمجلة والقائمين عليها خالص الشكر والتقدير.

 

يعتبر نظام الوقف في الإسلام من أسمى وجوه الحضارة الإسلامية، ومثل هذا النظام أن تجد له نظير في الحضارات الإنسانية في قديمها وحديثها، فهو في أغراضه وأهدافه رسالة خير من أصحاب الوقف سواء كانوا أمراء أم أثرياء، وتتعدد أنواع الوقف هذه بتعدد أغراضها ووظائفها، ففيها المدارس والأسبلة والخانات والمساجد والمكتبات وما شابه ذلك من الأعمال الخيرية، وفلسطين بواسع جغرافيتها هي أرض وقف من عهد الفتح لإسلامي لأبناء جند الفتح الإسلامي، الذين شاركوا في تحريرها من أيدي الرومان، وأنظمة الوقف الإسلامي، أكثر ما عرفت في العهد الأيوبي وما تلاه من عهود إسلامية.

 

ومع احتفاليات العالم العربي بالقدس عاصمة الثقافة العربية لهذا العام، فقد وجدت بأن نظام الوقف الإسلامي، من أفضل المستندات والصكوك الوثائقية التي توثق هوية عروبة القدس وإسلاميتها، وذلك من خلال ثلاثة أعمال ستكون قاعدة لهذه الدراسة الميمونة إن شاء الله.

 

العمل الأول:

الأوقاف في بلاد لشام منذ الفتح العربي الإسلامي إلى نهاية القرن العشرين، وهذا عنوان لمؤتمر دولي كان رقمه السابع لتاريخ بلاد الشام. والذي رعته الجامعة الأردنية ما بين يومي 17- 21 شعبان 1427هـ-10-14 أيلول 2006م.

 

فجاء المجلد الثالث من أعماله معنياً بـ"فلسطين" كما أرد له محرر هذا المجلد الدكتور محمد عدنان البخيت رئيس لجنة تاريخ بلاد الشام، والكتاب تولى نشره وطباعته لجنة تاريخ بلاد الشام - الجامعة الأردنية عمان 1429هـ-2009م. وقد أشار الدكتور البخيت بأن تأخير طباعته إلى هذا التاريخ ليكون متزامناً في نشره مع موعد تاريخ إعلان القدس عاصمة الثقافة العربية.

 

العمل الثاني:

وثائق مقدسية تاريخية في ثلاثة مجلدات، منشورات الجامعة الأردنية عمان 1989، ثم ألحق هذا في كتاب آخر وهو في آثارنا في بيت المقدس، وكلا الكتابين من أنفس الكتب في التعامل مع الوثائق الوقفية في مدينة القدس، وله كتاب آخر وعنوانه "أجدادنا في ثرى بيت المقدس"، ومؤلف هذه الكتب الثلاثة الدكتور كامل جميل العسلي رحمه الله، كما قال عدد آخر من الكتب النية في تاريخ فلسطين.

 

العمل الثالث:

سياسة إسرائيل تجاه الأوقاف الإسلامية في فلسطين لمؤلفه "مايكل دمبر" من سنة 1948-1988م، وقد ترجمته وطبعته مؤسسة الدراسات الفلسطينية. وقد طبع عدة طبعات فكانت الطبعة الثانية سنة 1992م بيروت.

 

وأعود للحديث معرفاً بالدراسات الثلاث، مبيناً رسالة نظام الوقف في الإسلام، وهو نفسه نظام الوقف الذي ترعاه مؤسسة الوقف الإسلامي في فلسطين، وما تقوم عليه هذه المؤسسة من رعاية أوقافها وخاصة ما كان منه في القدس، فهو كذلك الهوية والوثيقة الباقية التي تؤصل إسلامية وعروبة القدس، ونظام الوقف الفلسطيني هذا قام على عدد من المسائل والقضايا، وقد ساهمت هذه المؤسسة الوقفية على مدار التاريخ الإسلامي، في عدد من الجوانب الحضارية والسياسية، في المجتمعات الإسلامية، كالنمو الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي والصحي، وفي فلسطين حرصت بريطانيا يوم استعمارها لها بعدم المساس بسيادة هذه المؤسسة، لكنه بعد حرب سنة 1967م، تغير الموقف كثيراً بالنسبة لسعي إسرائيل في تهويد المدينة وفلسطين وذلك بإزالة واستملاك جميع الآثار الإسلامية والفلسطينية بفلسطين عامة والقدس خاصة.

 

وقد وفقت اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي السابع لتاريخ بلاد الشام الذي قام عليه لقاء هذا المؤتمر، وذلك لما يمثله نظام الوقف في تاريخ الإسلام من سمو في مكانته، ومن جانب آخر وكما سبقت الإشارة لذلك فهو يمثل قاعدة صكوك رسمية في إثبات الحقوق الرسمية للمسلمين والعرب في فلسطين والقدس، ومن هنا جاء اهتمام رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت بدائرة أوقاف فلسطين عامة والقدس خاصة، وقد احتوى المجلد الثالث اثنتين وعشرين دراسة، كان منها أكثر من عشرة دراسات عن الوقف الإسلامي في القدس، ودراستين عن الوقف النظري، وما تبقى جاء عاماً بفلسطين، فكانت منوعة الأغراض والعنونات، والذي يهمنا منها ما كان خاصاً في مدينة القدس، دون التقليل من شأن الدراسات الأخرى الخاصة في فلسطين:

 

1- دراسة في مصادر الإنفاق على مدارس القدس الشريف، ومصروفاتها على ضوء دفتر تحرير (T. D. 131) (932هـ/ 1525هـ- 939هـ- 1531- 1532م) شارك فيه محمد عدنان ونوفان السوارية. من الصفحة 1-43.

 

2- وثائق الوقفيات القديمة في سجلات القدس أعدها إبراهيم ربابعة. من الصفحة 93- 119.

 

3- وقف النقود في القدس في القرنين العاشر والحادي عشر الهجريين/ السادس والسابع عشر الميلاديين. أعدها محمود سعيد إبراهيم الأشقر وزهير غنايم. من الصفحة 121-143.

 

4- وقف النقود في القدس في بداية الحكم العثماني "نظرة في مساهمة المرأة" (خلال 999هـ - 1052هـ- 1596-1651م) أعدها محمد الأرناؤوط. من الصفحة 145-159.

 

5- الدين والسياسة في وقف أبي مدين بالقدس الشريف (1193هـ-1780م) أبو القاسم سعد الله. من الصفحة 161-183.

 

6- صورة أهالي القدس الشريف عام 1082هـ -1671م، إعداد سهيل صابان، الصفحة 185-208.

 

7- الأوقاف الإسلامية في القدس، دراسة اجتماعية اقتصادية (1212هـ-1336هـ-1700م-1918م) أعدها زياد المدني، الصفحة 209-235.

 

8- انتقال ملكية أراضي الأوقاف بعد صدور التنظيمات: أملاك الألمان في القدس كمثال، أعدها خضر سلامة، الصفحة 409-426.

 

9- الأوقاف الذرية الإسلامية في القدس زمن البريطانيين (1917-1948)، أعدها عبلة المهدي، الصفحة 427-454.

 

10- جانب من الاعتداء على الأوقاف الإسلامية في فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاني من خلال الوثائق العربية في قسم إحياء التراث الإسلامي في القدس، أعدها سهيلا الشلبي، الصفحة 455-482.

 

11- من خدمات إدارة الأوقاف في القدس: إنارة الحرم القدسي "نموذجاً"، أعدها نظام عباسي، الصفحة 521-534.

 

12- دور المملكة الأردنية الهاشمية في الحفاظ على أبنية الوقف في القدس، رائف نجم، الصفحة 551-593

 

وثمة هناك كما أشرت دراستين عن الوقف النصراني في القدس، فالأول كان تحت عنوان "الأوقاف والوجود القبطي في القدس في العصر الحديث والمعاصر" والثاني "الأوقاف الأرثوذكسية في القدس" والثمانية الباقيات من الدراسات كلها معنية بالوقف الإسلامي في سائر أنحاء فلسطين، وكلها بمثابة وثائق وصكوك تؤكد إسلامية وعروبة مناطق الوقف الفلسطينية التي عنتها هذه الدراسات.

 

العمل الثاني: جاء العمل الثاني والذي يؤكد ويوثق إسلامية وعروبة مدينة القدس، وهو ما كتبه الدكتور كامل جميل العسلي رحمه الله، فعلى الرغم من أنه من المكثرين في مطبوعاته التي تم نشرها، وكلها تخدم في تأصيل عروبة وإسلامية القدس، فقد اكتفيت منها بما حمل اسم القدس على غلافه، فكان كتابه "وثائق مقدسية تاريخية" الذي جاء في ثلاثة مجلدات، تولت نشرها الجامعة الأردنية سنة 1989م، فالكتاب في مجلداته الثلاث من أنفس الكتب فيما احتواه من كتب وقفية وصكوك عثمانية رسمية، وأقدم هذه الوقفيات من الوصايا هي وقفية السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، والكتاب لا غنى عنه في دراسة الحياة العامة في مدينة القدس في نواحيها الاقتصادية والاجتماعية والدينية والمالية، وألحق هذا الكتاب بكتاب يهدف إلى الغرض الذي عناه كتاب "وثائق مقدسية تاريخية" وهو كتاب "من آثارنا في بيت المقدس" وهو بمثابة ألبوم تصويري لجميع المدارس والمساجد وخزانات الماء، والأسبلة الوقفية، ويلحق فيها كذلك الخانات التي لا زالت قائمة في القدس إلى اليوم هذا، وهو بمثابة كتاب تفسيري من خلال الصور التي فيه للكتاب الأول "وثائق مقدسية تاريخية"، وكما أشرت فللمرحوم العسلي عشرات الكتب والدراسات التاريخية التي توثق عروبة القدس، ولم آت على بيان أسمائها لأنها لم تحمل اسم الوقف بشكل خاص مثلما حمله كتاب وثائق مقدسية تاريخية وما احتواه.

أما كتابه القدس في التاريخ المنشور في لندن سنة 1989م، فقد عمد على نشره باللغة الإنجليزية بقصد توثيق عروبة القدس وأصالتها، وقصد بعمله هذا تقديمه للوسط الغربي عموماً، وبيان حال الظلم الذي وقع على أهل فلسطين نتيجة للسياسة البريطانية، ويلاحظ على العسلي رحمه الله الميل إلى استخدام اسم مدينة القدس على أكثر مؤلفاته، لما أدركه من منفعة مستقبلية ستكون في صالح مدينة القدس.

 

وقد جاء الدكتور العسلي على بعض الوقفيات التي أخرجها من سجلات المحاكم الشرعية في القدس ومنها:

وقفية السلطان صلاح الدين الأيوبي للخانقاه الصلاحية بالقدس، وهي مؤرخة في 5 رمضان 585هـ.

 

وقفية نائب الشام الأمير سيف الدين تنكز للمدرسة - للخانقاه - المسماة باسمه والكائنة بباب السلسلة، وهي مؤرخة في الثاني عشر من جمادى الأولى سنة 730هـ.

 

وقفية خاصكي سلطان على تكيتها في القدس، وهي مؤرخة في أواسط شعبان سنة 964هـ.

 

وقفية السلطان سليمان القانوني على عمارة خاصكي بالقدس، وهي مؤرخة في أواخر سنة 667هـ.

 

وقفية الشيخ يحيى شرف الدين بن محمد قاضي الصلت لكتبه، وهي مؤرخة في 15 رجب سنة 1007هـ.

 

وقفية الشيخ راغب الخالدي لحصة حمام العين على المكتبة الخالدية، وهي مؤرخة في 8 ربيع الثاني سنة 1322هـ.

 

العمل الثالث: دراسة حول "سياسة إسرائيل تجاه الأوقاف الإسلامية في فلسطين من سنة 1948-1988م"، وصاحب هذه الدراسة إنجليزي حصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من خلال دراسته هذه، التي وثقت بشكل علمي أوضاع الوقف الإسلامي في فلسطين عامة والقدس خاصة، وذلك ابتداءً بالعهد العثماني، ومروراً بالانتداب البريطاني ووصولاً إلى الاحتلال الإسرائيلي، ويركز الباحث على المساعي الإسرائيلية الدؤوبة منذ سنة 1948م الرامية إلى الاستيلاء على جميع أراضي وممتلكات الوقف الإسلامي في فلسطين وخصوصاً في القدس بقصد تهويدها، وذلك بشتى الطرق والأساليب، وقد قام المؤلف بعرض العديد من أعمال الاستيلاء هذه في سياق نصه العلمي، ويدخل هذا في سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الممتلكات والحقوق العربية والإسلامية بقصد طمس هويتها ومعالمها التاريخية والحضارية لأن التاريخ يخيف اليهود والتاريخ هو الورقة الوحيدة في يد إسرائيل والحركة الصهيونية التي أرادوا لها أن تكون شاهدة حضور في إثبات حقهم بواسطة هذه الشهادة التاريخية لكنهم وإلى الآن لم يتمكنوا من إثبات شهادة واحدة تؤكد يهودية القدس.

 

وقد أمضى "مايكل دمبر" سنوات في إعداد هذه الدراسة، ولأهميتها العلمية بعد حصلوه على درجة الدكتوراه فيها من جامعة إكستر في بريطانيا، فقد عمدت مؤسسة الدراسات الفلسطينية إلى نشرها في لندن باللغة الإنجليزية، كما قامت المؤسسة بترجمتها إلى اللغة العربية، وقد اعتمد "دمبر" في دراسته هذه على المصادر الأولية والأساسية في ضوء الوثائق والتقارير الداخلية الصادرة عن بلدية القدس الإسرائيلية وعن إدارات الأوقاف الفلسطينية الإسلامية، وكذلك على عشرات المقابلات مع العديد من المسؤولين الإسرائيليين والمسلمين الفلسطينيين أصحاب المسؤولية عن أوقاف القدس الإسلامية، إضافة لاستعانته بعدد من المصادر المساعدة الأخرى.

والهدف من هذه الدراسة فيما سعى عليه صاحبها بيان شكل من أشكال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بقصد تهويد الأرض عن طريق الاستيلاء عليها، فجاءت الدراسة التي وجهه إليها الأستاذ وليد الخالدي وأنفقت عليها مالياً مؤسسة ديانا تماري صباغ ومؤسسة ترست للدراسات الفلسطينية، Trust Palestine Studies وغيرهما من الجهات العلمية الأخرى، وأشار الباحث إلى العديد من الأساتذة الذين التقاهم ومنهم كامل العسلي وحيدر عبدالشافي وعدنان الحسيني وغيرهم من الأجانب الكثير الذين كانوا له عوناً في عمله الميداني، حتى خرجت الدراسة بهذه المكانة والشأن العلمي، وبعد هذه الدراسة عمل المؤلف باحثاً في العلوم السياسية في جامعة إكستر في بريطانيا، وهو يعد دراسة عن التغلغل الإسرائيلي في أحياء القدس العربية بقصد السيطرة عليها وتهويدها، وقد بلغت صفحات الكتاب في حدود الثلاثمائة صفحة، وفي هذه الدراسة حصل "دمبر" على جائزة "مالكوم كير" من مؤسسة دراسات الشرق الأوسط الأمريكية "MESA" وذلك اعترافاً بعلمية الدراسة وأهلية استحقاقها واستحقاق صاحبها لهذه الجائزة.

 

تلك هي رسالة الوقف الإسلامي في شهادتها على عروبة وإسلامية فلسطين عامة والقدس خاصة، وهي الشاهد الوحيد الذي عجزت إسرائيل ومن وراءها في اجتثاث معالمه وأصوله ووجوده، فهل بهذه الشهادة الباقية التي حفظتها دوائر الوثائق العلمية المحلية والعالمية سيتعلق الأمل كشعلة ومنارة على طريق الأمل في عودة الحق إلى أهله لتكون مدينة القدس عربية وإسلامية الهوى والهوية؟!

 

القدس في الموروث التاريخي كما دونتها الدراسة العلمية للمؤرخ أحمد سوسة:

قدم الدكتور سوسة كتابه هذا بكلمة للأستاذ صموئيل هوك مؤلف كتاب "أصول الديانات السامية القديمة" وكان قد اقتنع بأن الديانة اليهودية التي يعتقد به اليهود اليوم، إنما هي من عطاء البيئة والمعتقدات السامية، والتي كانت سائدة في التاريخ القديم، فيقول: "إننا اليوم في وضع أكثر ملاءمة من أي وقت مضى، لتوضيح علاقة العناصر الأساسية للديانة اليهودية، وذلك بشبكية من الشعائر الدينية التي كانت سائدة في البيئة السامية القديمة، بوجهة نظر تاريخية جديدة.

 

وقد سوّق هذا الكلام كاتب الكتاب - سوسة - بعدما تناول تاريخ اليهود منذ الألف الثالث قبل الميلاد، فقد أرّخ وأصّل الوجود العربي السامي على الوجود اليهودي بأكثر من ألف سنة، وهي فترة ظهور إبراهيم عليه السلام، ليبرهن بأن كتّاب التاريخ اليهودي المعاصرين قد أقرّوا بأن الموروث اليهودي بكافة أطيافه إنما هو من وحي وعطاء الحضارة العربية التي عاش فيها اليهود نزلاء على أرض ليست أرضهم، وشعب ليس من شعبهم.

 

وهذه شهادة ثانية لم يذكرها الدكتور سوسة في كتابه، وقد وجدت في عرضها ما يؤكد كلام الدكتور سوسة من أساتذة ومؤرخين يهود، يكذبون الادعاءات اليهودية بحقهم التاريخي في فلسطين. يقول "نورمان كانتور" وهو من أكبر كتاب التاريخ اليهودي: "إن الوعد الحق المقدس لليهود في فلسطين لم يثبت علمياً وإنه شيء ينتمي إلى عالم الأدب، أكثر مما ينتمي إلى علم الدين" وفي دراسته الهامة عن التاريخ اليهودي والتي جاءت بعنوان "السلاسل المقدسة" يستشهد بخلاصة توصل إليها "روبرت آلتر" أستاذ الديانة اليهودية في جامعة بيركلي "كاليفورنيا - أمريكا" يقول فيها: "إن التوراة المتداولة الآن يجب قراءتها بعيون الأدب وليس بعيون التاريخ أو الدين" ويضيف "وليم درايمبل" في كتابه عن القدس بعنوان "المدينة المسحورة" تفاصيل عن الجهد الذي بذله الكيان الصهيوني من سنة 1948-1995م في التنقيب عن بقايا هيكل سليمان، فيقول: "كان تقدير العلماء الإسرائيليين أن موقع الهيكل قريب من أسوار مسجد قبة الصخرة، وبدأت الحفريات واستمرت رغم اعتراضات منظمة اليونسكو، حيث عثرت البعثات الإسرائيلية على بقايا معالم أعلنت عنها وهللت لها، ثم اضطرت إلى تغطية الاكتشاف كله بستائر الصمت، لأن البقايا التي عثر عليها لم تكن إلا آثار قصر لأحد الخلفاء الأمويين، وهو أمر يدحض الدعاوي اليهودية من الأساس، ويكشف أنه ليس هناك ماضٍ ينبني عليه حاضر ومستقبل.

 

وعلقت الدكتورة "شولاميت جيفا" أستاذة الدراسات اليهودية في جامعة تل أبيب بكلام نصي: "إن علم الآثار اليهودي أريد له تعسفاً أن يكون أداة للحركة الصهيونية، تختلق بواسطته صلة بين التاريخ اليهودي القديم والدولة اليهودية المعاصرة"، ومما يروى عن رابين نفسه أنه كان غير مقتنع بأي أصل تراثي يخدم اليهود في تاريخ وجودهم على أرض فلسطين، فسأل أحد علماء الآثار اليهود وكان هذا العالم موضوعياً، هل صحيح أن هيكل سليمان تحت الأقصى لأعمل على هدمه؟ فنفى العالم قطعياً أن يكون هناك أثر للهيكل، فقد كانت شخصية رابين لا دينية، وقد اقتنع بكلام عالم الآثار اليهودي الذي سأله، فكل هذا دليل على عدم صحة دعوى اليهود في حقهم في القدس الشريف، ولهذا فكتاب الدكتور سوسة يعتبر وثيقة من وثائق التاريخ في بطلان دعوى اليهود التاريخية في فلسطين وبيت المقدس.

 

ونعود إلى ما ذكره الدكتور سوسة في كتابه الموسوم - العرب واليهود في التاريخ - فيقول: "ما من مدينة في تاريخ العالم تمتعت بقدسية مستدامة منذ أن أسسها اليبوسيون الكنعانيون قبل زهاء خمسة آلاف عام، حتى يومنا هذا، مثل مدينة أورشليم "مدينة بيت المقدس"، وقد تعمد الدكتور سوسة إلى تسميتها بأورشليم لأنها كانت معروفة عند العرب بهذا الاسم، ففي أبيات لأعشى قيس يخاطب فيها ابنته، ذكر اسم بيت المقدس في الأبيات بـ"أورشليم" فهو يقول:

أفي الطرف خفت علي الردى
وكم من رد أهله لم يريم
وقد طفت للمال آفاقه (عمان)
(فحمص) (فأوريشليم)

 

فالقدس مدينة التوحيد، نطق الملك الكنعاني العربي "ملكي صادق" ملك شاليم "أورشليم": ((الكاهن لله العلي)) حين بارك إبراهيم الخليل عليه السلام بقوله: "مبارك الله العلي الذي أسلم أعداءك في يدك"، وملكي صادق يرجع تاريخه إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وهو زمن إبراهيم الخليل عليه السلام، وهو من نسل كنعان، كان ملك مدينة أورشليم وما يتبعها من مناطق، وقد كانت تعرف باليبوسية نسبة إلى يبوس ابن كنعان، وقد أجمع علماء التاريخ القديم والديانات على أن "ملكي صادق" هو كنعاني النسب، وقد عرف بالتقوى والزهد، وهو أول من اختط مدينة القدس - أورشليم - وبناها، فقد كان محباً للسلام فلقب بملك السلام، فكلا الكتابين التوراة والإنجيل قد ذكرا عن خبر "ملكي صادق" فقد رفعا من مكانته إلى المرتبة التي يرتجي فيها إبراهيم عليه السلام البركة من الله، وإلى هذا أشار المطران يوسف الدبس في كتابه "تاريخ سورية - الجزء الأول - المجلد الثاني - الصفحة 25" فقال: "أما عن آخر ملوك الكنعانيين عند هجوم الموسويين أيام يشوع في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، فقد كان ملكهم الكنعاني "أودني صادق" وقد ورد اسمه في التوراة كواحد من الملوك العموريين الخمسة.

 

تسمية المدينة في مختلف أدوارها:

كان الكنعانيون هم أول من سموها "يرو - شالم" أو "يرو- شلم" و"شالم" و"شليم"، وقد ارتبط هذا الاسم بالمدينة لأنه اسم الإله عند الكنعانيين وهو يعني السلام، ومدينة أورشليم "بيت المقدس" هي الأرض المباركة "دار السلام" كما سماها الأقدمون، وقد حمل ملوكها لواء العقيدة - عقيدة التوحيد - للإله العلي، لأول مرة في التاريخ البشري، فما فيها موضع شبر إلا وقد صلى فيه أو قام فيه نبي أو ملك، وتوج ذلك إسراء رسول الله إليها، فملكي صادق هو "ملك السلام" ومن هنا جاء اسم المدينة، وقد ظل اسم أورشليم يطلق عليها من ذلك العهد إلى يومنا هذا، ومن لفظة "ياروشالم" جاء الاسم الغربي" جيرو زواليم Jerusalem".

 

وكذلك فإن من أسمائها كما سبق اسم "يبوس"، وقد وردت في التوراة بمدينة اليبوسيين، وقد كان لليبوسيين على الرابية الجنوبية من أورشليم قلعة حصينة عرفت بـ"صهيون" وقد سميت بـ"حصن صهيون" وقد عرف هذا الحصن في عهد السيد المسيح عليه السلام بـ"جبل صهيون" وقد سميت المدينة بعد استيلاء داود عليها بمدينة داود وذلك بقصد تغيير الاسم الكنعاني الذي عرفت فيه، ومع ذلك فقد حافظت على اسمها الذي عرفت فيه "أورشليم".

 

أما في زمن الرومان فقد استولى عليها الإمبراطور الروماني هادريان، وذلك عام 135م، ودمرها كاملة، محوّلاً إياها إلى مستعمرة رومانية، وغير اسمها إلى "إيلياء كهيتولينا".

 

وإيلياء هو الاسم الأول لهادريان، ثم حولها قسطنطين الأول بعد اعتناقه النصرانية إلى "أورشليم" ومع ذلك فإن اسم إيلياء بقي متداولاً حتى العهدة العمرية، التي منحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه لسكان بيت المقدس سنة 15هـ 636م، على شرط إخراج اليهود منها، فسموا باسم "أهل إيلياء" وفي العصور التالية اقترن اسمها ببيت المقدس والقدس.

 

 

وقد حاول اليهود ولازالوا يحاولون من خلال تسميتها بأورشليم إثبات أن اسمها هذا اسم يهودي، وهو من الأسماء العبرية بمعنى اليهودية، والحقيقة تكذب ذلك، فإن أورشليم كلمة كنعانية النشأة والأصل، فقد عرفت بهذا الاسم في اللغة العربية السامية القديمة، قبل ميلاد اللغة العبرية بألف سنة، والتي ولدت من رحم اللغة العربية السامية القديمة، وتعترف التوراة بذلك عندما خاطبها حزقيال بقوله "أبوك أموري وأمك حثية" فآخر ملك كنعاني لها كان "أدوني صادق".

 

سكانها الأولون:

كان اليبوسيون أقدم سكان أورشليم، فكما سبق فإن علماء التاريخ القديم يرجعون وجودهم فيها إلى خمسة آلاف سنة، حين نزح الكنعانيون من جزيرة العرب إلى فلسطين، وقد ورد اسم ملك لهم "عبد خيبا" في الكتابات المصرية القديمة، في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وملكي صادق هو ابن عصر إبراهيم الخليل عليه السلام، في القرن التاسع عشر ق. م. وبعد غزو الموسويين لكنعان - أي أرض فلسطين - بقيادة يشوع، اتحد ملك اليبوسيين "أدوني صادق" مع أربعة من الملوك المجاورين له، واستعدوا للمقاومة غير أنهم وقعوا في أسر يشوع، فأعدمهم وعلق أجسادهم على الخشب يوماً كاملاً، على زعم التوراة، ثم اتحد بقية اليبوسيين مع بابين ملك حاصور ضد يشوع، إلا أنهم انهزموا وتشتت شملهم، ومع ذلك لم يتم الاستيلاء على المدينة إلا بعد موت يشوع، حيث حاصرها الموسويين ودمروها، لكنهم عجزوا عن فتح حصن صهيون، فعاد اليبوسيون إلى أرضهم وبقي الحصن بأيديهم مدة عهد القضاة من الموسويين وعهد الملك شاؤول، حتى تبوأ العرش داود، فاحتل الحصن "يوآب" قائد جيشه وسكن داود المدينة واتخذها عاصمة له، وسماها هو وجماعته "مدينة داود" كما تقدم، أما فيما يخص موسى عليه السلام، فقد وصل هو وجماعته إلى فلسطين سنة 1290 ق. م، وداود حكم المدينة سنة 1010 ق. م. فتكون المدينة قد بقيت في يد اليبوسيين قرابة الثلاثمائة عام بعد ظهور موسى عليه السلام وإلى أن احتلها داود.

 

 

وتقول التوراة "إن بني بنيامين الذين صارت أورشليم في تخمهم لم يطردوا اليبوسيين، فسكن اليبوسيون مع بني بنيامين في أورشليم إلى هذا اليوم"، ولعل المقصود بكلمة إلى هذا اليوم هو زمن كتابة التوراة على يد أحبار اليهود وقبيل السبي البابلي على الأرجح، وهناك دليل على وجود اليبوسيين في أورشليم، حيث أن داود لما أراد أن يبني الهيكل في أورشليم قام بشراء الأرض التي اختارها لبناء الهيكل من أصحابها اليبوسيين، وهذا دليل على بقائهم وعيشهم في أملاكهم، وبعد السبي البابلي عادت القدس إلى أهلها، وما بقي من اليهود فيها كانوا قلة لا تذكر، وتفيد المصادر التاريخية بأن اليهود الذين عادوا إلى القدس في العهد الإخميني الفارسي، كانوا قلة لا تذكر، لأن أكثرهم آثروا البقاء في بلاد العراق، وعندما حاول الذين عادوا بناء الهيكل منعهم العرب، واستمر وجودهم كأقلية قليلة في القدس حتى طردهم الرومان منها، فرجعت المدينة إلى أهلها.

 

وفي العودة للحديث عن كتاب العرب واليهود في التاريخ، فقد قسمه مؤلفه إلى ثمانية فصول وأربعة ملاحق، وقد اعتمد في بناء نصه على المكتشفات الأثرية خلال النصف الأول من القرن العشرين، وجميع هذه المكتشفات والآثار من عطاء حضارات ومدنيات دول مثلث العالم القديم، من الحضارة الفرعونية إلى حضارات بلاد الرافدين وبلاد الشام، فقد كان لليهود تاريخ وماض في وجودهم في هذه الحضارات كوجود حضوري بدون أي موروث يفيد بمدنية حضارية خاصة بهم، فمنطقة مثلث العالم القديم هي قاعدة الحضارات والمدنيات الإنسانية القديمة، لكن هذه الحضارات لم تعكس على صفحات ذاكرتها أي موروث يفيد بوجود مدنية وحضارة يهودية.

 

وهذا الواقع في الموروث التاريخي الحضاري، أخضعه المؤلف لميزان النقد الإيجابي والسلبي، والقائم على قاعدة التحليل والتركيب، والقائم على قاعدة الاستقراء في النزوع إلى الشك في كل أصل تاريخي تثبت صحته، من واقع الدراسات المنهجية التي ساعدت على صياغة النص وبنائه.

 

بهذا العمل الجليل قدم المرحوم أحمد سوسة دراسة من أهم الدراسات التوثيقية العلمية على عدم صحة الادعاء اليهودي بوجود أي حق في فلسطين يمكنهم منه الماضي التاريخي، فكان هذا الكتاب شامة جميلة وعظيمة في مكتبة التاريخ العربي واليهودي، وذلك فيما يخص قضية فلسطين والقدس الشريف، ولكن الغرب الأوروبي الاستعماري والصليبي ومعه الحركة الصهيونية، رمونا عن قوس واحدة بخلق دولة يهودية على أرض فلسطين بدعوى الحق التاريخي لليهود في فلسطين، وما كان للدكتور كمال الصليبي أن يقدم نظريته الخرقاء التي افترى فيها على الناس بقوله أن التوراة جاءت من جزيرة العرب، فلو رجع الذين ردوا على الصليبي افتراءاته الكاذبة إلى كتاب سوسة لأغناهم عن الكثير، ففي القدس لم يجدوا لليهود موروثاً ليعطيهم شيئاً من الحق فيها، حتى يكون لهم حق في الجزيرة العربية من إقليم عسير وتهامة، ولم يكتف الصليبي بكتابه المذكور آنفاً، بل أردفه بكتاب آخر هو "البحث عن يسوع"، فقد جعل مكان ولادته غربي الطائف، فالصليبي أتى بما لم يأت به الأوائل، فهو أبعد الناس عن التاريخ القديم، ورسالته في الدكتوراه "تاريخ لبنان" من إحدى الجامعات اللندنية والمشرف عليها اليهودي برنارد لويس، ولهذا أقول على كل من لم يجد الرد على الصليبي فليرجع إلى كتاب سوسة، فقد نال القبول في الأوساط العلمية العالمية والمحلية وترجم لأكثر من لغة وطبع عدداً من الطبعات.

 

وقد بني الكتاب على ثمانية فصول موضوعية، مرتبة تاريخياً الأسبق فالأسبق، وذلك في النشأة الأولى للمسألة اليهودية وإلى تاريخنا الذي نعيشه، وحيث أن الحديث سيكون عن موضوع القدس وعروبتها فهذه هي الفصول التي قام عليها الكتاب بالنسق الذي وضعه كاتبه:

الفصل الأول: "الهجرات الرئيسية إلى الهلال الخصيب":

مواد هذا الفصل: هجرة الكنعانيين إلى فلسطين وأصل تسميتها - الحضارة الكنعانية - هجرة العموريين العمالقة إلى فلسطين وسورية والعراق- هجرة الأكاديين إلى وادي الرافدين وتأسيس أول إمبراطورية سامية- هجرة القبائل العربية إلى مصر -الهكسوس- العموريين العمالقة يؤسسون الإمبراطورية البابلية القديمة ثاني إمبراطورية سامية- الأشوريين يؤسسون ثالث إمبراطورية سامية - الكلدانيون يؤسسون رابع إمبراطورية سامية - دور الكلدانيين في القضاء على مملكة يهوذا.

 

الفصل الثاني: جزيرة العرب مهد الحضارات السامية، واللغة العربية أم اللغات السامية وحاضنة اللهجات للأقوام السامية، والتي تفرعت منها اللغة العبرية - أي أن اللغة العربية سابقة على العبرية- والعرب هم مخترعو الحروف الهجائية (الأبجدية) - فلسطين عربية المنشأ في حضارتها وقوميتها وثقافتها - أسماء مدن فلسطين كنعانية عربية الأصل - وليس العكس كما يدعي الصليبي -.


الفصل الثالث: التوراة والديانة اليهودية.

 

الفصل الرابع: التوراة في ضوء المكتشفات الآثارية.

 

الفصل الخامس: عصر إبراهيم وإسحاق ويعقوب.

 

الفصل السادس: عصر النبي موسى واليهود.

 

الفصل السابع: يهود العالم وصلتهم بفلسطين - الخزر نموذجاً - فقد اعتنقوا اليهودية ديانة ولا صلة لهم بأي نسب يهودي.

 

الفصل الثامن: دور الصهيونية والاستعمار في خلق إسرائيل، وهذا الفصل هو بيت القصيد، حيث ربط فيه المؤلف الصلة بين الحركة الصهيونية والاستعمار الغربي في نشأة دولة إسرائيل، متحدثاً فيه عن العلاقات والمكونات لهذا التواصل بين الطرفين، وبين دور بونابرت بطرحه الأول مبادرة أوروبية لإقامة دولة موسوية على أرض فلسطين، لكن مشروع الدولة هذه قد جاء على يد إنجلترا، فهذا الفصل في محتواه يمثل النشاط الأوروبي الصليبي الاستعماري متحداً مع الحركة الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر للميلاد والنصف الأول من القرن العشرين، في العمل على توطين اليهود، إضافة لاحتضان أمريكا لدولة إسرائيل، لتواصل أمريكا ما انتهت إليه الحركة الصهيونية على يد الغرب الأوروبي.

 

ذلك هو كتاب المرحوم أحمد سوسة وتلك هي صورة عرض مبسطة لفصوله، وقد توّج المؤلف هذه الفصول بأربعة ملاحق وثائقية علمية وتاريخية، فخص الأول منها ببيت المقدس - أورشليم في أقدم عصورها، والثاني: جدول مسلسل عام للحوادث التاريخية من الألف الثالث قبل الميلاد وحتى دخول عمر للقدس، والملحق الثالث: بيان عام بالمراجع والمصادر التي اعتمد عليها المؤلف، والرابع: معجم مفهرس للأعلام والأقوام والبلدان.

 

وبهذا ينتهي الكتاب النفيس على هذا الحال، من العرض المبسط الذي لا يكفيه عشرات الصفحات في عرضه.

 

القدس وفلسطين عبر التاريخ "قراءة في الأحداث والوقائع منذ الألف الثالثة قبل الميلاد وحتى أحداث غزة الأخيرة":

هذا البيان التاريخي تم ترتيبه بأحداثه زمنياً، ليوجز ويؤصل قضية القدس وفلسطين تاريخياً خلال خمسة آلاف سنة.

 

وقد تم في هذه السنوات تأريخ وتوثيق عروبة وإسلامية مدينة القدس، إضافة إلى بيان مهم عن واقع حياة اليهود في المجتمعات الإنسانية القديمة، فاليهود في ماضيهم وحاضرهم لم يكتب لهم العيش الرغيد إلا في حضن الدولة العربية والإسلامية، وإذا ما تم لنا استعادة ذاكرة تاريخ العلاقات اليهودية مع دول الغرب الأوروبي فسوف نرى بوضوح ما لاقاه اليهود من مذابح وتهجير وتشريد، بعكس فترات التاريخ التي أقاموا فيها في ظل الحكم الإسلامي وهي الفترات التي لم يسجل فيها التاريخ أي اعتداء على اليهود وحقوقهم..

 

نحو 3000 ق. م. - هجرة العموريين إلى فلسطين وسورية والعراق.

 

3000-2500 ق. م. - هجرة الكنعانيين إلى فلسطين ومنهم اليبوسيين سكان أورشليم الأوائل.

 

3000-1595 ق. م. - العهد الآشوري القديم.

 

نحو 2006 ق. م. - هجرة جماعة مسيلم السامية إلى كيش.

 

2371-2230 ق. م. - فترة حكم الأكديين في العراق.

 

2371-2316 ق. م. - فترة حكم سرجون الأكدي.

 

2211-2120 ق. م - فترة حكم الكوتيين في العراق.

 

2120-2006 ق. م - فترة الانبعاث السومري في العراق.

 

2006-1800 ق. م - فترة حكم ايسن ولارسه في العراق.

 

2000-1500 ق. م - هجرة الاراميين من جزيرة العرب إلى أعالي وادي الرافدين ثم انتشارهم في سورية والعراق وامتداد علاقاتهم التجارية والثقافية في جميع بلدان الشرق الأوسط.

 

1900-1850 ق. م - هجرة إبراهيم الخليل عليه السلام من أور إلى فلسطين عن طريق حران.

 

1894-1595 ق. م - العهد البابلي القديم في العراق، أشهر ملوكه حمورابي 1792-1750 ق. م.

 

1785-1580 ق. م - هجرة الهكسوس إلى مصر وحكمهم فيها وقد اشتملت على خمس سلالات هي السلالات 13-17.

 

1750-1670 ق. م - فترة قيام سلالة القطر البحري أو سلالة بابل الثانية في منطقة الخليج العربي.

 

1742 ق. م - الغزو الكاشي الأول للعراق وتأسيسهم مملكة كاشية في أواسط نهر دجلة.

 

نحو 1720 ق. م - هجرة يعقوب إلى مصر في عهد الهكسوس.

 

نحو 1700 ق. م - بداية هجرة الحوريين من مناطقهم الجبلية في شمال إيران شمال العراق وتأسيسهم دولة ميتاني (حوالي 1550-1400 ق. م).

 

1595-910 ق. م- العهد الآشوري الوسيط.

 

1595 ق. م - احتلال الحيثيين لمدينة بابل وقضاؤهم على سلالة بابل الأولى ثم عودتهم إلى طوروس.

 

1595-1162 ق. م- فترة حكم الكاشيين في العراق - عاصمتهم "كوريكالزور" (عقرقوف) الحالية.

 

1580-1085 ق. م - فترة الإمبراطورية المصرية التي تكونت بعد طرد الهكسوس من مصر.

 

1580-1546 ق. م - عهد أحموسة الأول مؤسس السلالة الثامنة عشر المصرية محرر بلاده من الاحتلال الهكسوسي.

 

1580-1350 ق. م - سيادة مصر على فلسطين وسورية.

 

1504-1450 ق. م - عهد تحوطمس الثالث الفاتح المصري الشهير، قضى على بلاد الهكسوس في الشرق واستولى على معظم أقطار الشرق الأدنى. وقد عين بعضهم تاريخ حكمه بين سنتي 1479-1447 ق. م.

 

1450 ق. م - هجرة الحيثيين من الأناضول إلى شمال سورية وتأسيسهم دولة كركميش (جرابلس) (1450-1200ق. م).

 

1417- 1362 ق. م - عهد الرسائل الكنعانية المعروفة برسائل تل العمارنة في عهدي أمنحوتب الثالث (1417 -1379 ق. م) وأمنحوتب الرابع - أخناتون (1379 - 1362 ق. م)

 

1417- 1362 ق. م - عهد ملك أورشليم عهد خيبا الكنعاني (Abdi - khiba) ورسائله إلى أخناتون وإلى سلفه أمنحوتب الثالث التي ورد فيها ذكر أوروسالم (أورشليم)

 

1417-1379 ق. م - عهد أمنحوتب الثالث (السلالة 18) كان معاصراً لعبد خيبا ملك أورشليم. وقد عين بعضهم تاريخ حكمه بين سنة 1413 وسنة 1375 ق. م.

 

1379-1362 ق. م - عهد أمنحوتب الرابع (السلالة 18) المعروف بأخناتون صاحب الدعوة إلى عقيدة التوحيد، كان معاصراً لعبد خيبا ملك أورشليم. وقد عين بعضهم تاريخ حكمه بين سنة 1375 وسنة 1358 ق. م.

 

1304-1237 ق. م - عهد رمسيس الثاني (السلالة 19) وهو الذي تم في زمنه خروج النبي (موسى) وأتباعه من مصر. وقد عين بعضهم تاريخ حكمه بين سنة 1300 وسنة 1233 ق. م.

 

نحو 1290 ق. م - خروج جماعة موسى من مصر، وهجرتهم إلى أرض فلسطين.

 

1233-1223 ق. م - عهد مرنفتاح ابن رمسيس الثاني، صاحب قصيدة النصر التي ألفت بمناسبة انتصاره على بلاد لوبيا.

 

1200-1150 ق. م - هجرة الفلسطينيين إلى الساحل الفلسطيني الجنوبي ومنهم جاءت تسمية "فيلستيا" (فلسطين).

 

1198-1166 ق. م - عهد رمسيس الثالث (السلالة 20) أكثر فراعنة مصر إيغالاً في بلاد العرب، وهو الذي صد هجوم الفلسطينيين على مصر سنة 1191 ق. م.

 

1162-1406 ق. م - فترة حكم السلالة البابلية الرابعة في بابل، اشتهر من ملوكها نبوخذ نصر الأول (1124-1103 ق. م).

 

نحو 1125-1025 ق. م - عهد القضاة الموسويين في فلسطين.

 

1077-911 ق. م - غزو الأراميين للعراق واستقرارهم على طول الجانب الأيمن من نهر الفرات.

 

1050 ق. م - انتصار الفلسطينيين في المعركة التي نشبت بينهم وبين الموسويين في عهد القضاة واستيلاؤهم على تابوت العهد.

 

نحو 1025-1010 ق. م - حكم الملك شاؤول.

 

نحو 1010 ق. م - انتصار الفلسطينيين على الملك شاؤول ومقتله هو وأولاده الثلاثة.

 

نحو 1010-971 ق. م - فترة حكم الملك داود.

 

نحو 1003 ق. م - استيلاء الملك داود على يبوس (أورشليم) واتخاذها عاصمة له.

 

نحو 971-931 ق. م - فترة حكم الملك سليمان في أورشليم.

 

931-724 ق. م - فترة حكم مملكة إسرائيل.

 

931-586 ق. م - فترة حكم مملكة يهوذا.

 

926 ق. م - زحف شيشنق الأول ملك مصر على أورشليم في عهد رحبعام ملك يهوذا ونهب ذخائر الهيكل وبينها 500 ترس من ذهب.

 

911-612 ق. م - العهد الآشوري الحديث.

 

853 ق. م - المعركة غير الحاسمة بين الآشوريين وبين الآراميين وحلفائهم في القرقار على نهر العاصي في مدينة حماة.

 

732 ق. م - استيلاء تجلاث بلاشر الثالث (745-727 ق. م) على دمشق.

 

731 ق. م - استيلاء تجلاث بلاشر الثالث ملك آشور على كل أراضي إسرائيل وسبي أهلها إلى أشور.

 

722-721 ق. م - حملة الأشوريين على مملكة إسرائيل في زمن شلمنصر الخامس وسرجون الثاني وإزالتها من الوجود هي وعاصمتها (السامرة).

 

721-711 ق. م - فترة حكم الملك الكلداني ملك القطر البحري "مردوخ بلودان" في بابل.

 

701 ق. م - حملة سنحاريب ملك أشور على مملكة يهوذا ومحاصرة أورشليم.

 

605 ق. م - انتصار نبوخذ نصر على نخو ملك مصر في معركة كركميش وانسحاب مصر من الشرق الأدنى.

 

600 ق. م - هجرة الأنباط إلى شرقي الأردن.

 

597 ق. م - حملة نبوخذ نصر الثانية على مملكة يهوذا وأورشليم (السبي الأول لبني يهوذا).

 

586 ق. م - حملة نبوخذ نصر الثانية على مملكة يهوذا وأورشليم وسبي اليهود إلى بابل (السبي الثاني).

 

586-539 ق. م - فترة أسر اليهود في بابل.

 

539 ق. م - فتح كورش الاخميني لمدينة بابل وقضاؤه على الدولة الكلدانية في العراق وسماحه لمن يرغب من اليهود العودة إلى أورشليم وإذنه لهم بإعادة بناء الهيكل.

 

332 ق. م - فتح الإسكندر لفلسطين وإنشاء مستعمرات إغريقية بين اليهود.

 

323 ق. م - (13 حزيران) وفاة الإسكندر في بابل.

 

323-30 ق. م - حكم البطالمة في مصر.

 

312 - 64 ق. م - فترة حكم السلوقيين في سورية.

 

300 ق. م - حملة بطليموس الأول (سويتر) (323-282 ق. م) على أورشليم ونقل عدد غفير من اليهود إلى إفريقيا.

 

198 ق. م - استيلاء أنطيوخس الثالث على فلسطين.

 

168 ق. م - دخول أنطيوخس الرابع (أبيفان) (175-164 ق. م) أورشليم وتدميره لهيكلها ونهبه لخزائنها.

 

167 ق. م - اضطهاد اليهود في فلسطين، وإجبارهم على نبذ اليهودية واعتناق الوثنية اليونانية.

 

167 ق. م - بداية ثورة العائلة الهشمونية بزعامة الكاهن متاثيوس.

 

167-37 ق. م - فترة عهد المكابيين في فلسطين.

 

164 ق. م - استيلاء المكابيين على أورشليم على أثر تقهقر الجيش السلوقي.

 

141 ق. م - مناداة سيمون المكابي كاهناً أعلى وحاكماً في أورشليم واعتراف دمتريوس الثاني الملك السلوقي باستقلاله وأخذ سيمون بسك النقود باسمه.

 

70 ق. م - 476 ق. م - عهد الإمبراطورية الرومانية.

 

64 ق. م - احتلال القائد الروماني بومبي لسورية وضمها إلى رومة.

 

63 ق. م - دخول بومبي القائد الروماني إلى أورشليم وجعل يهوذا تابعة لحاكم سورية الروماني، تعيين هيركانوس الثاني وهو مكابي بمنصب الكاهن الأعلى.

 

54 ق. م - نهب كراسوس لخزائن الهيكل في أورشليم.

 

47 ق. م - تعيين قيصر انتيبايتر الأدومي خازناً في يهوذا.

 

43 ق. م - موت انتيبايتر وإحلال ابنه هيرودس محله حاكماً على يهوذا.

 

40 ق. م - استيلاء الفرثيين على فلسطين ثم انسحابهم منها سنة 38 ق. م.

 

40 ق. م - هرب هيرودس إلى روما بعد احتلال الفرثيين لفلسطين.

 

38 ق. م - عودة الحكم الروماني إلى سورية وفلسطين وعودة هيرودس إلى سورية حيث عين ملكاً على يهوذا وعلى الجليل.

 

36 ق. م - احتلال هيرودس لأورشليم عنوة بعد معارك عنيفة. وبذلك كان انتهاء حكم السلالة المكابية.

 

30 ق. م - تشكيل الإمبراطورية الرومانية بزعامة أغسطس وضم مصر إليها.

 

6 ق. م - مولد السيد المسيح عليه السلام.

 

4 ق. م - وفاة هيرودس وتقسيم حكم فلسطين بين أولاده الثلاثة.

 

29 ب. م - صلب السيد المسيح عليه السلام على حسب زعمهم.

 

66 ب. م - بداية ثورة اليهود في أورشليم ضد الرومان في عهد نيرون.

 

68 ب. م - وفاة الإمبراطور نيرون وإحلال وسبسيان محله.

 

70 ب. م - احتلال تيطوس لأورشليم وحرق الهيكل والفتك باليهود وإلغاء السنهدرين.

 

132 ب. م - ثورة اليهود من جديد في عهد الإمبراطور هدريان بقيادة "باركوخبا".

 

135 ب. م - قضاء هادريان على ثورة "باركوخبا" وإقامة مستعمرة رومانية في أورشليم وتحريم سكنى اليهود فيها.

 

138 ب. م - تسلم الإمبراطور أنتونينس بيوس (138-161) العرش الروماني وإلغاؤه المراسيم التي استنها سلفه هادريان القاضية بتحريم الديانة اليهودية.

 

224-637 ب. م - فترة حكم الساسانيين في العراق.

 

313 ب. م - إصدار قسطنطين مرسوماً يقضي بمنح المسيحيين حرية العبادة على المسيحية في جميع أقطار الإمبراطورية الرومانية.

 

323 ب. م - عقد اجتماع مجلس الأساقفة في نيسيا لبحث الشؤون الدينية المسيحية في الإمبراطورية.

 

326 ب. م - حج الإمبراطورة هيلينا أم قسطنطين إلى أورشليم.

 

330 ب. م - اتخاذ "بيزنطة" عاصمة رسمية للإمبراطورية الرومانية وتغيير اسمها إلى اسم مؤسسها قسطنطين.

 

330-337 ب. م - إقامة الإمبراطور قسطنطين "كنيسة القبر المقدس" (القيامة حالياً) في "الجلجلة".

 

361 ب. م - اعتلاء جوليان عرش الإمبراطورية الرومانية وانحرافه عن المسيحية وأمره بإعادة هيكل اليهود وأورشليم.

 

363 ب. م - وفاة جوليان والرجوع إلى الديانة المسيحية.

 

395 ب. م - تقسيم الإمبراطورية الرومانية إلى غربية وشرقية.

 

527-565 ب. م - إقامة الإمبراطور جستنيان عمارات كثيرة في فلسطين منها "الباب الذهبي" الذي لا يزال يعرف بهذا الاسم ومنها الكنيسة التي أنشأها في موضع المسجد الأقصى الحالي.

 

608 ب. م - وصول جيوش كسرى الثاني (أبرويز) (590-628م) إلى حدود البوسفور وتهديدها للقسطنطينية.

 

614 ب. م - احتلال كسرى أبرويز لسورية وفلسطين وتخريبه كنائس القدس من ضمنها "كنيسة القبر المقدس".

 

268 ب. م - انتصار الإمبراطور "هرقل" (610-614م) على الفرس واسترجاع سورية منهم.

 

نحو 630 ب. م - ملاحقة هرقل للفرس في بلادهم واسترجاع "الصليب الأصلي" الذي كانوا قد استولوا عليه بعد احتلالهم للقدس سنة 614م.

 

636 ب. م - معركة اليرموك التي انتصر فيها العرب على جيوش الإمبراطور البيزنطي "هرقل".

 

638 ب. م - سقوط مدينة القدس في أيدي العرب في عهد الخليفة عمر (17هـ). لتكون عربية إسلامية بعد هذه التواريخ المتلاحقة.

 

621 ب. م (27 رجب السنة 12 للبعثة) - إسراء الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى القدس ومعراجه إلى السماء.

 

661-750م - فلسطين تحت الحكم الأموي.

 

705-715 - بناء مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى في عهد الوليد بن عبدالملك.

 

1099-1187م- القدس تحت الحكم الصليبي، حيث استباحوا سكانها فقتلوا سبعين ألفاً من المسلمين.

 

1187- صلاح الدين يهزم الصليبيين في حطين ويستعيد بيت المقدس.

 

1516-1917م - فلسطين تحت الحكم العثماني.

 

1832-1840م- فلسطين تحت حكم محمد علي باشا.

 

16 مايو/ أيار 1916م - اتفاقية سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا.

 

2 نوفمبر 1917م - صدور وعد بلفور.

 

11 تشرين 2/ نوفمبر 1936م - الثورة الفلسطينية الكبرى.

 

7 شباط/ فبراير 1939م- مؤتمر الطاولة المستديرة بين العرب واليهود.

 

29/11/1947م - القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة والتوصية بالتقسيم إلى دولتين.

 

21/كانون2/يناير 1948م- دخول القوات العربية فلسطين.

 

30/4/1948م- احتل اليهود الجزء الغربي من القدس قبل 15 يوماً من انتهاء الانتداب.

 

14/5/1948م - قيام دولة إسرائيل.

 

15/5/1948م- انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين.

 

29/10/1956م- العدوان الثلاثي على مصر (إسرائيل - فرنسا - بريطانيا) بعد تأميم قناة السويس.

 

5/6/1967م- حرب حزيران بين العرب وإسرائيل.

 

29/6/1967م - صدور أمر عسكري صهيوني بحل مجلس بلدية القدس، ونقل جميع أملاكها المنقولة وغير المنقولة، ووضعها تحت تصرف بلدية القدس اليهودية.

 

22/11/1967م- صدور القرار 242 عن الأمم المتحدة يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من جميع الأراضي العربية في حرب يونيو 1967م.

 

21/8/1969م- تم إحراق المسجد الأقصى على يد سائح يهودي استرالي يدعى مايكل روهان بتحريض من أطراف يهودية.

 

6/10/1973م - حرب رمضان على الجبهتين السورية والمصرية وحقق العرب انتصار العبور لقناة السويس.

 

17/9/1987م - وقع أنور السادات ومناحيم بيغن والرئيس الأمريكي كارتر اتفاقية كامب ديفيد.

 

4/5/1994م - وقعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقية الحكم الذاتي.

 

1/7/1994م - دخل ياسر عرفات غزة وتسلم منصب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.

 

28/9/2000م - زيارة ارييل شارون للمسجد الأقصى يوم الخميس وقد تصدى له الفلسطينيون بصدورهم العارية.

 

29/3/2002م - مذبحة جنين وتدمير البنية التحتية لمؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية.

 

27/12/2008م - الهجوم الإسرائيلي على غزة وشهداء غزة في هذه المجزرة يزيدون عن 1500 شهيد خلال اثنين وعشرين يوماً، وأكثر من خمسة آلاف جريح، وتدمير آلاف المنازل والأبنية ومراكز الأمم المتحدة الخاصة بالأونروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين.

 

هذا البيان التاريخي الذي تم ترتيبه بأحداثه زمنياً، قد يغني القارئ عن مطولات الكتب في تأصيل قضية فلسطين تاريخياً خلال خمسة آلاف سنة. وقد تم في هذه السنوات تأريخ وتوثيق عروبة وإسلامية مدينة القدس، إضافة إلى بيان مهم عن واقع حياة اليهود في المجتمعات الإنسانية القديمة، فاليهود في ماضيهم وحاضرهم لم يكتب لهم العيش الرغيد إلا في حضن الدولة العربية والإسلامية، وإذا ما تم لنا استعادة ذاكرة تاريخ العلاقة اليهودية مع دول الغرب الأوروبي فسوف نرى بوضوح ما لاقاه اليهود من مذابح وتهجير وتشريد، وما كان هذا ليكون إلا بسبب انحراف اليهود وضلالهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • - المقدسيون يهبون لإنقاذ حي سلوان من التهويد وتشريد سكانه
  • خطط تهويد الأقصى وما حوله

مختارات من الشبكة

  • حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (5) التبصير في معالم الدين(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كيف تكتب معلمو؟(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التبر المسبوك: معالم في طريق بناء جيل قرآني مميز(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معالم هامة في تربية الأبناء(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • خطبة: من معالم وأسرار الحج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شكرا معلمي.. أتعلم من أنت يا معلمي؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ارتقاء التقدم من معالم أي اقتصاد متقدم(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • معالم من سورة الطارق (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • خطبة: معالم المنهج النبوي في التعامل مع الأزمات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عرض كتاب: معالم الوحدة في طريق الأمة الإسلامية(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب