• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    لقاءات دورية لحماية الشباب من المخاطر وتكريم حفظة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تزايد الإقبال السنوي على مسابقة القرآن الكريم في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مناقشة القيم الإيمانية والتربوية في ندوة جماهيرية ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / تقارير وحوارات
علامة باركود

رمضان في بوركينافاسو .. احتفاء وتعبد

رمضان في بوركينافاسو .. احتفاء وتعبد
عبيدة بن أبي بكر جالو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/7/2012 ميلادي - 12/9/1433 هجري

الزيارات: 14082

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان في بوركينا فاسو

مظاهر الاحتفاء وشعائر التعبد

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.

 

وبعدُ:

فإن لشهر رمضان منزلة عظيمة، ومكانة خاصة في نفوس المسلمين في كل زمان ومكان، وذلك لما يطلُّ به عليهم هذا الشهر من النفحات الربانية، والألطاف الإلهية التي تزكي نفوسهم، وتنمي فيها خاصية التقوى، وتعمرها بمشاعر الإيمان؛ فيزداد سعيهم للحصول على الرحمة والمغفرة، ويشتد تنافسهم في نيل رضا الرحمن، وتسابقهم إلى جنة الرضوان.

 

وهذا هو سر ابتهاج العالم الإسلامي، واحتفائه بقدوم هذا الشهر المبارك، ففي هذه المقالة المقتضبة نحاول تسليط الضوء على أهم مظاهر الاحتفاء بالشهر، وأبرز الشعائر التعبدية المتعلقة به في دولة "بوركينا فاسو"، وحياة المسلم اليومية فيها خلال شهر رمضان، وما تتخللها من عادات وتقاليد، وأهم ما تتميز به من خصائص اجتماعية مختلفة؛ فنظرًا للتنوع العرقي في "بوركينا فاسو"، واتساع رقعتها الجغرافية، فإن مقالة مقتضبة كهذه، قد تكون قاصرة عن الوفاء بكل متطلبات الموضوع، وطرق جميع جوانبه التي يحتاج إليها المعنيُّون به؛ ولذا فإن الهدف الأساسي لهذه المقالة هو عرض صورة موجزة، وإعطاء لمحة سريعة عن واقع شهر رمضان في "بوركينا فاسو"، بغض النظر عن تحليل هذا الواقع وبيان مدى مطابقته للشرع وموافقته للصواب.

 

هذا عن حدود المقالة موضوعيًّا، وأما عن حدودها مكانيًّا، فدولة "بوركينا فاسو" عمومًا ومدينة "بوبو جولاسو" على وجه الخصوص؛ حيث إنها مدينة الثقافة الإسلامية في "بوركينا فاسو"، ومنها انطلقت هذه المقالة التي نحن بصددها فنسأل الله - تعالى - أن يُعِيننا على إتمامها بالصورة المرجوَّة، وعرضها بالطريقة التي تَلِيق بها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

"بوركينا فاسو"[1] والإعداد لاستقبال شهر رمضان:

تشهد مدن وقرى "بوركينا فاسو" قُبَيل حلول شهر رمضان نشاطًا كبيرًا، وحركة منقطعة النظير؛ استعدادًا لاستقبال شهر الرحمة والغفران، وسعيًا لتأمين متطلبات الشهر وتوفير احتياجاته، رغم قلة ذات اليد لدى كثير من الشعب البوركيني.

 

ويظهر اهتمام البوركينيين بشهر رمضان وعنايتهم بقدومه، في أكثر من جانب من جوانب الحياة العامة، فيحرصون كل الحرص على الجوانب التالية:

1- جمع نفقات الشهر، وشراء الاحتياجات: من المأكولات، والمواد الغذائية الرئيسة، قبل حلول الشهر؛ استعدادًا لقدومه، وتحسبًا لما قد يطرأ من ارتفاع كبير للأسعار مع حلوله في كثير من المواسم.


2- حملة تنظيف المساجد، وجميع مرافقه، وتجديد محتوياته: من الحصر، والسجادات - إن تيسر - والتعاون الكبير في ذلك، وفي إعداد ساحات المساجد الصغيرة، وتهيئتها للصلوات، ولاستيعاب الأعداد الكبيرة المتدفقة إلى المساجد لصلاة التراويح.

 

3- عودة كثير من المغترِبين للعمل في الخارج، إلى قُرَاهم لقضاء شهر رمضان بين أهليهم وذويهم، و يفضِّل -كذلك- كثير من الموظفين أخذ إجازاتهم السنوية خلال هذا الشهر الفضيل؛ استعدادًا له، ورغبة في اغتنامه، ومشاركة أهليهم في الاحتفاء به، والتعبد فيه.

 

4- ومن الغرائب المتعلقة بالاستعداد لهذا الشهر، إقبال كثير من الشباب على الزواج قُبَيل حلوله؛ تيمُّنًا بالزواج فيه، ولأن العرف السائد في المجتمع البوركيني أن عبادة المتزوج أفضل من عبادة العزب؛ لذا يحرص الكثير على التبعُّل قبل حلول الشهر، فتكثر مراسم عقد الزواج في شهر شعبان بشكل لافت للنظر، بدرجة أن بعضها تكون جماعية، لا سيما في الأيام الأخيرة من شهر شعبان.

 

مظاهر الاحتفاء بقدوم شهر رمضان في "بوركينا فاسو".


شهر رمضان موسم عظيم، وضيف كريم يَفِد على الأمة الإسلامية مرة كل عام، يفرحون بقدومه، ويبتهجون بحلوله في كل أنحاء العالم، ولهذا الشهر وقْع كبير، وطعم خاص في نفوس مسلمي "بوركينا فاسو"، فما أن يهلَّ هلال رمضان، حتى يعم البلادَ مظاهر الفرح والسرور، ومشاعر الغبطة والحبور، ويظهر ذلك جليًّا في حياتهم اليومية.

 

فمع غروب شمس آخر يوم من شعبان، يكون الشغل الشاغل لجميع المسلمين ترائي الهلال وإثبات رؤيته، فإن ثبتت الرؤية يسمع دوي أصوات المدافع أو البندقيات عالية؛ لإشعار الجميع بحلول الشهر، ويكون ذلك في القرى على وجه الخصوص.

 

وأما في المدن الكبرى ومدينة "بوبو جولاسو" تحديدًا، فبمجرد ثبوت حلول الشهر تطلق بلدية المدينة صفارتها التي يبلغ صداها جميع أرجاء المدينة عالية، فيعم الفرح والابتهاج كل مكان، وتنطلق مراسم تبادل التهاني، والأدعية، والتبريكات بقدوم الشهر الكريم والضيف العزيز.

 

فإن لم تتمكن الرؤية المحلية، انصرف الجميع إلى متابعة خبر الهلال عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية والوطنية، كالإذاعات الإسلامية، والإذاعة الوطنية، والتلفزيون الوطني البوركيني، وغالبًا ما تنشب خلافات بين الجمعيات الإسلامية في ثبوت رؤية الهلال أو عدمه؛ وذلك لتباين آرائها في مسألة "ما يثبت به دخول الشهر"، أو لفقْد المرجعية الدينية التي تحظى بالقبول لدى جميع شرائح المجتمع الإسلامي.

 

ومع ما يحصل في بعض الأحيان من الاختلاف في تحديد بداية الصوم، فإن الاحتفاء بحلول الشهر يأخذ أبعادًا كثيرة وأنماطًا مختلفة في "بوركينا فاسو"، بمجرد ثبوت حلول الشهر وتتجلى أبعاد وأنماط الاحتفاء بالشهر على وجه الخصوص عبر الجهات التالية:

1- في البيوت والتجمعات:

تظهر آثار احتفاء مسلمي "بوركينا فاسو" بحلول رمضان في بيوتهم، وفي أماكن تجمعاتهم بشكل كبير، بحيث يُضفى عليها الجو الرمضاني، فتكون عامرة بالمظاهر الإيمانية، ومليئة بأجواء التقوى: من تلاوات للقرآن، الكريم وسماع للمواعظ، والتزام بالمظاهر الإسلامية بشكل أفضل مما هي عليها في غير رمضان، وتقل فيها المحرَّمات، والمنكرات المتفشية في غيره: كسماع الأغاني، والتدخين، والاختلاط، وإضاعة الصلوات، ونحوها؛ وذلك كله تقديرًا لمقام هذا الشهر الكريم، واحتفاء بقدومه، ورغبة في فضائله.

 

وتكثر مظاهر التآخي بين المسلمين: كالتزاور، والتهاني والإحسان إلى الأهل والأقارب، والجيران، وتقديم بعض الهدايا كالسكر، وبعض المواد الغذائية التي تكون من مكونات وجبات الإفطار.

 

2- في المساجد ودور العبادة:

تشهد المساجد في "بوركينا فاسو" - كغيرها من بلدان العالم الإسلامي - إقبالاً كبيرًا من المصلين وتسابقًا حميمًا بين المتعبدين في شهر رمضان، ويكثر روَّادها من جميع فئات المجتمع رجالاً ونساءً، شيوخًا وشبانًا بدرجة أنها تضيق بالمصلين مهما كبرت، بل إن الساحات العامة، وجوانب الطرقات - تتحول إلى مصليات مزدحمة بالمصلين في رمضان، ويعتبر المسجد من أهم ميادين الاحتفاء بشهر رمضان، وأقدس الأماكن التي يحرص مسلمو "بوركينا فاسو" على ارتياده، ويتسابقون إلى التعبد فيه، ويتنافسون على تنظيفه، والاعتناء به بشكل كبير - كما أسلفنا - بل إن ظاهرة غسل المساجد، وتنظيفها، وتزيينها قُبَيل حلول شهر رمضان، تحظى بأهمية بالغة لدى مسلمي "بوركينا فاسو".

 

3- في الأسواق والطرقات:

تأخذ مظاهر الاحتفاء برمضان طريقها إلى الأسواق والطرقات في "بوركينا فاسو"، بأشكال متعددة، وبصور مختلفة؛ فالأسواق عمومًا تشهد رواجًا كبيرًا، بحيث يزداد الإقبال عليها، وتنشط حركة البيع والشراء في الأسواق الشعبية والمركزية على حد سواء، وتظهر الأجواء الرمضانية جليًّا في الطرق العامة والمحلات التجارية، فيكثر فيها بيع مواد الإفطار، ولوازم العيد: كالمأكولات الشعبية، والألبسة، ولعب الأطفال، ونحوها.

 

ففي مدينة "بوبو جولاسو" مثلاً تتحول جوانب الطرقات إلى محلات مؤقتة للبيع والشراء، وللنسوة مشاركة واسعة في عملية البيع والشراء، فتراهن يَبِعْن مختلف البضائع، ويَقلِين الكعك والبقول من بعد صلاة العصر إلى ما بعد الغروب في أماكن شتَّى، ومما يشاهد بكثرة - بمناسبة حلول شهر رمضان - اهتمام الشبان والفتيان بالبيع والشراء، فتراهم يحملون أطباق التمور، أو بعض المبيعات الخفيفة بأيديهم، يتجولون بها للبيع في الطرقات؛ سعيًا للحصول على ما يشترون به ملابس العيد واحتياجاته.

 

ومن العادات التي يمكن اعتبارها مظهرًا للاحتفاء بشهر رمضان في "بوركينا فاسو"، ما يقوم به الأطفال في ليالي رمضان من التمثيليات الغريبة التي تسمى بـ "يوغورو"، ويجوبون بها الطرقات والأزقة، ويقفون أمام البيوت، فيقوم أحدهم بالرقص بشكل غريب وزملاؤه ينشدون له، ولا يكفون؛ حتى يُعطيهم رب البيت مبلغًا من المال، ثم ينتقلوا إلى دار أخرى في فرح وغناء، ويقومون بذلك كل ليلة من ليالي رمضان.

 

الشعائر الدينية في رمضان في "بوركينا فاسو":

• الصيام والقيام:

صيام رمضان وقيامه من أجلِّ القربات، وأفضل الأعمال، وأحبها إلى نفوس المسلمين قديمًا وحديثًا، ويَنشَطُون للقيام بهما في رمضان، أكثر من غيرهما؛ رغبة فيما ورد فيهما من الفضل العظيم والأجر الجزيل، فقد قال - صلى الله عليه وسلم - فيما صح عنه: ((مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ رواه البخاري، ومسلم.

 

والمسلمون "بوركينا فاسو"، كغيرهم من المسلمين في العناية بالصيام والقيام في رمضان؛ حيث يُقبِلون عليهما، ويعتبرونهما من الشعائر التعبدية التي لا يمكن التفريط فيهما في رمضان، فتجدهم شديدي الحرص على الصيام - صغارًا وكبارًا - بدرجة أن بعض أبناء المسلمين الذين يتساهلون في أداء الصلوات المفروضة، أو الذين لا يصلون أصلاً، يصومون الشهر كله ويقومونه، بل ويكونون في طليعة روَّاد المساجد فيه، كما أن الحرص على صلاة التراويح وحضور المساجد لأجل أدائها، كبير عند الجميع، ولا يفرطون فيه، لا سيما في بدايات الشهر.

 

وعمومًا فإن صيام شهر رمضان وقيامه من الشعائر التي يتسابق إليها المسلمون في "بوركينا فاسو"، ولهم نشاط كبير وإقبال شديد عليهما؛ إيمانًا منهم بفرضية صيام الشهر، وحرصًا على التزود بالتقوى، التي هي أهم أهداف الصوم، وأسمى مقاصده؛ حيث يقول الله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

 

• الدروس والمحاضرات:

شهر رمضان من أخصب أوقات الدعوة والتعليم، وأفضل مواسم التربية والتوجيه؛ لصفاء النفوس فيه، وتوجهها الصادق إلى الله - تعالى - فهو موسم مهم لتفعيل الأنشطة الدعوية، والعلمية المختلفة، واغتنامًا لتلك الفرصة السانحة، يشهد رمضان في "بوركينا فاسو" تظاهرة كبيرة في هذا الجانب، فتكثر الكلمات الإرشادية، والمحاضرات العامة، والدروس العلمية في المساجد، ويبذل الدعاة جهودًا مكثفة في سبيل ذلك، ومن أبرز تلك الجهود: دروس تفسير القرآن الكريم، التي توارثها مسلمو "بوركينا فاسو" كابرًا عن كابر، ويُولونها اهتمامًا كبيرًا طوال شهر رمضان، وتعقد هذه الدروس في المساجد غالبًا، وأحيانًا في مجالس العلماء، وفي أوقات مختلفة حسب أعراف المدن والقرى التي تتم فيها، أو ظروف الشيخ المفسر، ففي السابق كان أغلب الدروس تُلقى في الفترات الصباحية في حدود الساعة الثامنة إلى الظهر، وقد يكون الدرس جماعيًّا، فيحرصون فيه على ختْم القرآن خلال شهر رمضان، وقد يكون لكل فرد من الحاضرين درسه الخاص به، حسب ما يناسبه، وفي كلتا الحالتين يكون الهدف إيصال معاني كلمات القرآن إلى المتعلمين دون التطرُّق: إلى الشرح، والإيضاح، واستنباط الفوائد والأحكام.

 

وأما في الفترة الحالية، فقد بدأ الوضع يتغير مع بزوغ شمس الصحوة الإسلامية، وبروز الحاجة الماسة إلى فقه معاني القرآن الكريم، وفَهم مقاصده، وحِكمه، وأحكامه، فبدأ لون درس التفسير يختلف عما هو معهود في السابق، فلم تُعد الحاجة إلى ختْم القرآن في رمضان بقدر ما هي في محاولة ربْط المجتمع بالقرآن الكريم: عقيدةً، وسلوكًا، وتزويده بدروس من الأحكام والمعاملات، مستقاة من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وعلاج مشكلاته على ضوئهما؛ ولذا فإن دروس التفسير في المرحلة الحاليَّة، يكون غالبًا عبارة عن الوعظ والإرشاد، عن طريق شرح وإيضاح بعض الآيات القرآنية، وتُعقد عادة بين الظهر والعصر في المساجد، وتشهد إقبالاً شديدًا، بحيث تمتلئ المساجد وتكتظ، فيتولَّى أحد طلبة العلم قراءة الآيات المراد تفسيرها، قراءة مرتلة، ثم يبدأ الشيخ درسه الذي لا يتجاوز فيه آيات معدودة في الغالب؛ نظرًا لتطرُّقه إلى كثير من المسائل المتعلقة بالآيات، وحرصه على توضيح الأحكام فيها، وقد يتخلل الدرس بعض الأسئلة المفيدة من الحاضرين.

 

• تلاوة القرآن الكريم:

شهر رمضان، شهر القرآن الذي أنزل فيه؛ هدى للناس، وبيِّنات من الهدى والفرقان، فتلاوة القرآن ومدارسته فيه، لها أهمية خاصة عند جميع المسلمين، ومشاهد العناية بالقرآن الكريم في "بوركينا فاسو"، وتعايشهم معه عديدة، وتتمثل أهمها في الآتي:

1- عقد حلقاته وتدارسه في بعض المساجد عقب الصلوات، لا سيما صلاة الفجر.

 

2- تعيين بعض الشباب الحافظين لكتاب الله في كثير من المساجد لإمامة الناس في صلاة التراويح، وعرض القرآن كاملاً فيها، وقد تمت هذه الترتيبات في الفترات الأخيرة في بعض المدن البوركينية؛ كمدينة "بوبو جولاسو"، والعاصمة "واغادوغو"، مع بداية وجود الحلقات القرآنية التي تُخرج حفَظَة كتاب الله، وقبل ذلك كان الأئمة يقرؤون القرآن نظريًّا من المصحف في صلاة التراويح، كما هو الحال في القرى، وبعض المساجد في المدن حتى الآن.

 

3- عقد المسابقات القرآنية خلال هذا الشهر؛ تشجيعًا للشباب على حفظ كتاب الله - تعالى - وتجويده، وقد بدأت باكورة هذه المسابقات القرآنية في مدينة "بوبو جولاسو" منذ أكثر من عشرين عامًا، واستفاد منها كثير من شباب المسلمين.

 

وقد تطورت هذه المسابقات القرآنية الرمضانية، وتعددت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، حتى وجدت في الساحة بعض المسابقات التي تختص بالنساء الكبيرات في السن، وتُجرى بعضها عبر الإذاعة الإسلامية في مدينة "بوبو جولاسو"، وكلها مناشط رمضانية رائجة، وتعتبر من أهم ملامح الاعتناء بالقرآن الكريم في "بوركينا فاسو" خلال هذا الشهر المبارك.

 

• الصدقة والإحسان:

يشعر المسلمون في "بوركينا فاسو" بأن شهر رمضان شهر الخير والإحسان: غنيهم وفقيرهم في ذلك على حد سواء، فالأغنياء يتحيَّنونه لبذل المعروف على نطاق واسع، حسب الإمكانات المتوفرة لديهم، بل إن الكثير منهم جعلوه موسمًا لإخراج زكاة أموالهم، إضافة إلى مشاركة البعض منهم في إفطار الصائمين في بعض المساجد، وإن كان في نطاق أقل من المطلوب، كما يقوم البعض بإيصال بعض المعونات الغذائية إلى الأُسر الفقيرة الكثيرة، والمنتشرة في كل مكان، ففي مدينة "بوبو جولاسو" تم تشكيل لجنة تُعنَى بالأرامل والأيتام مؤخرًا، وتقوم هذه اللجنة بتنفيذ برامج إنسانية ناجحة خلال شهر رمضان؛ كتوزيع المواد الغذائية على الأرامل والأيتام، وتقديم بعض المبالغ المالية المتوفرة لديها لهم.

 

وأما الفقراء والطبقة المحتاجة، فحلول شهر رمضان يعني لهم الكثير حين يتذكَّرهم الأغنياء ويواسونهم بما يسدون به حاجتهم، ويخففون به فاقتهم، فيشعرون بأن شهر رمضان شهر الرحمة والمواساة، وموسم الصدقة والإحسان.

 

• مشاريع الإفطار:

تنطوي مشاريع الإفطار على كثير من الدروس الدعوية، والحِكَم التربوية في المجتمع، فهي ليست مجرد لُقيمات تملأ البطون، ووجبات تُشبع من الجوع، فموائد الافطار عمومًا - سواء تلك التي تعد في البيوت، أو التي تُنظم في المساجد - تتطلَّع بدور كبير في احتواء شباب المسلمين، واستقطاب غير المسلمين، وجعْلهم يرتادون المساجد، ويشعرون بأن الإسلام دين الرحمة والرأفة، فكم رأينا أبناء الديانات الأخرى يصحبون أصدقاءهم من أبناء المسلمين إلى المساجد، لأجل وجبة الإفطار فيها، فيكون ذلك بداية خير له ولأهله؛ حيث يُسلمون ويَعتنقون الإسلام أخيرًا.

 

وكم من المثقفين من غير المسلمين تأمَّلوا ما يقوم به المسلمون من إطعام الطعام، وإسداء المعروف في رمضان، بواسطة وجبة الإفطار، فانقادوا للإسلام والتحقوا برَكْب الإيمان، كل هذه الصور مما يجعل من وجبة الإفطار شعيرة عظيمة ينبغي الاعتناء بها في رمضان في كل مكان، هذا ويتم إعداد مائدة الإفطار في "بوركينا فاسو" بشكل يسير؛ سواء في الأُسر، أو في المساجد، ففي البيوت تقدَّم وجبات الإفطار في أوانٍ مخصَّصة لها كالطست ونحوه، ويجلس أفراد الأسرة حولها منتظرين غروب الشمس؛ ليتناولوها معًا.

 

وأما ما تُعد منها في المساجد، فهي تختلف من منطقة لأخرى، ومن مسجد لآخر، ولكنها على العموم تكون أكثر تنظيمًا مما في البيوت في الغالب، ولا سيما مشاريع إفطار الصائمين التي تصل إلى "بوركينا فاسو"، من الخارج كالمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، وغيرهما؛ حيث يتم تنفيذها في كثير من مساجد المدن البوركينية الكبرى؛ كمدينة "بوبو جولاسو"، والعاصمة "واغادوغو"، وغيرهما، بشكل منظم، إلا أنها لا تصل - في الغالب - إلى القرى والأرياف التي تكون الحاجة فيها أشد إلى مثلها، وعلى العموم، فإن لها أهمية كبيرة في الأنشطة الخيرية في "بوركينا فاسو".

 

وأما مكونات الوجبة، فهي - في الغالب -: المديدة، والتمور، والأرز، واللحم، والعصيدة، والإدام، مع بعض المشروبات المحلية التي تصنع من دقيق الحبوب، والدخن المخلوط بالزنجبيل، والمحلى بالسكر، ويسمى "موغو جي" باللغة المحلية "جولا"، وبعض العصائر المحلية كعصير الليمون، والبرتقال "ليمبورو جي"، ونحوها من العصائر التي تصنع يدويًّا.

 

ومن المكونات الأساسية لوجبات الإفطار في "بوركينا فاسو":

لقيمات تصنع بالسويق المحمض قليلاً، مع إضافة كميات قليلة من السكر إليها، ثم يتم قليها في الزيت المغلي على شكل قطع مختلفة الأشكال، منها ما تشبه السمبوسة، وتسمى "تومسو"، ومنها ما هو قطعات دائرية تسمى "نغومي"، وهي من الأكلات الشعبية التى لها أهمية خاصة لدى المجتمع البوركيني.

 

ورغم توفر الثمار في "بوركينا فاسو"، وسهولة الحصول عليها، فإنها ليست عنصرًا أساسيًّا في موائد الإفطار، ولكن قد توجد بعضها بكميات قليلة: كالموز، والبرتقال والمانجو في بعض الأوقات.

 

هذا ولا تختلف وجبات السحور عن وجبات الإفطار في الشكل والنوع كثيرًا، وغالبًا ما يتم إعدادها قُبيل وقت السحور، ويكون أقل تنوُّعًا من طعام الإفطار، وللمؤذنين دور كبير في إيقاظ الصائمين للسحور؛ حيث يبدأ بعضهم الأذان منذ الساعة الثانية ليلاً، ويستمر في الأذان بعد كل مدة إلى طلوع الفجر، ويتخلَّله بعض الكلمات والأناشيد باللغة المحلية، والقصد منها إيقاظ النائمين، وإشعار الصائمين بوقت السحور، وخلاصة القول: إن بعض المؤذنين يقومون بدور المسحراتي على المآذن في رمضان في "بوركينا فاسو".

 

• ليالي العشر الأواخر:

ليالي العشر الأواخر من رمضان ليالٍ مباركة، أقسم الله بها في كتابه العزيز، وبيَّن لنا رسوله الكريم- صلى الله عليه وسلم - فضلها ومكانتها في السُّنة المطهرة، فأحياها ابتغاء فضْلها، ورجاء خيرها، وأمر أُمته بذلك وحثهم عليه؛ لذا فإن الأمة الإسلامية تنتظرها بفارغ الصبر كل عام، وفي كل مكان، وللمجتمع البوركيني شعور خاص بمكانة هذه الليالي، وإن كان هناك تفاوت فيما بينه في طريقة التعبير عن هذا الشعور، وكيفية إحيائها، واغتنامها، والتماس فضلها؛ فمنهم من يجدُّ ويجتهد، ويشد المِئْزَر في إحياء هذه الليالي كلها: بالتهجد، والقيام، والذكر، والدعاء، وتلاوة القرآن، كما هو هَدْي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وهم الأكثر - بحمد الله - في الوقت الراهن.

 

ومنهم من يكتفي بإحياء جزء من هذه الليالي، وهو ليلة السابع والعشرين فقط، ويضيِّع بقيتها: إما جهلاً، أو استثقالاً، أو تمسكًا بالعرف السائد في البلد، بأن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من الشهر حتمًا، وهي خير من ألف سنة، فلا حاجة إلى قيام بقية الليالي، فتعلقوا بهذه الليلة وخصوها بالإحياء بالأذكار والأوراد، وبعض الطقوس الغريبة، واهتموا بالسهر وعدم النوم - خصوصًا - في تلك الليلة، زاعمين حصول فضيلة ليلة القدر بذلك فحسب، فلا ينشطون للصلاة لا في تلك الليلة ولا في بقية الليالي، بل يكتفون بصلاة التراويح؛ جريًا على عادتهم، ولا يصلون التهجد فيها أصلاً.

 

وبحمد الله - تعالى - بدأت هذه الظاهرة في الأفول، فمساجد "بوركينا فاسو" في الوقت الراهن تمتلئ بالمصلين، وتكتظ وتكاد أكثرها أن تعجِز عن استيعاب رُوَّادها في شهر رمضان عمومًا، وفي العشر الأواخر خصوصًا بفضْل من الله - تعالى.

 

• عيد الفطر:

عيد الفطر من الأعياد الإسلامية التي تحتفل بها "بوركينا فاسو" على المستويين الشعبي والرسمي؛ حيث تعترف بهذا العيد الحكومة البوركينية، وتعتبر يومه يوم عطلة رسمية في الدولة، وتهنئ المسلمين بقدومه، وتسخِّر مختلف وسائل الإعلام للمشاركة في تغطية فعالياته، وتقديم البرامج الخاصة به، ويحتفل المسلمون بعيد الفطر في جميع أنحاء "بوركينا فاسو"، ويبتهجون به، وتظهر مراسم أفراحهم واحتفالاتهم بقدومه في أشكال مختلفة وجوانب عديدة، وأهمها ما يلي:

1- يتم التمهيد لأفراح العيد، بتوفير لوازمه: من المأكولات، والمشروبات، وبشراء الألبسة لجميع أفراد الأسرة، لا سيما الأولاد الذين يعتبرون خروجهم يوم العيد بمظهر غير لائق من العيب والتقصير اللذين لا يُغتفران لرب الأسرة.

 

ويتم تنظيف البيوت، وتزيين صالات استقبال الزوار بما تيسر، وذلك في المدن الكبرى، وفي القرى يتم إعداد بعض الخيام للاحتفال بالعيد، أو تنظيم مجالس تحت بعض الأشجار الوارفة الظل لعقد الجلسات فيه يوم العيد.

 

2- وفي صبيحة يوم العيد - وبعد صلاة الفجر - يستعد الجميع، ويغتسلون، ويتزينون، ويتجملون بأحسن ما يجدون، ثم يخرجون إلى المصلَّى، مهللين مكبرين، يرتدون أزياءً مختلفة الأشكال والألوان، يغلب عليها طابع التلون، فتجد من بينهم لابسي الألبسة الإفريقية التقليدية، كما تجد منهم من يرتدي البذلات الإفرنجية، والبعض الآخر - وهم الأكثرية في الغالب - يخرجون بالجلابيات، وقد يلبس بعضهم المشالح، والعباءات على الطريقة العربية.

 

3- وفي مصلَّى العيد يوجد الجميع، وتعلو أصواتهم بالتكبير والتهليل، إلى وقت حضور الإمام الذي يخطبهم، وغالبًا ما يتحدث عن أحكام العيد، وبعض القضايا التي تهم المسلمين في الوقت الراهن، هذا هو الواقع الآن.

 

وفي السابق كانت الخطبة عند أكثر الخطباء عبارة عن مقاطع قديمة يختارها الخطيب بطريقة عفوية، ويرددها في كل سنة، ولا يفسرها، ولا يشعر الجمهور بأنهم مخاطبون بها أصلاً.

 

4- وبعد انقضاء الصلاة ينفضُّ المصلون إلى بيوتهم، وفيها يقضون بقية أفراح يومهم؛ حيث يتبادلون التهاني، ويتجاذبون أطراف الأحاديث التي تصاحبها في الغالب شرب الشاي الأخضر على الطريقة الموريتانية، ثم يتم تناول طعام الغداء جماعيًّا عند كثير من الأُسر، وتبادل الأطعمة بين الأقارب والجيران.

 

5- وفي مساء يوم العيد يخرج الأولاد إلى الطرقات يفرحون ويمرحون، ويتجولون في بيوت الجيران والأقرباء، يلتمسون ما يسمي بـ "العيدية"، وغالبًا ما تكون مبلغًا من المال يقدَّم إليهم كهدية بمناسبة العيد، وهي من العادات المتعارف عليها لدى كثير من الأفارقة، ولا يكاد ينكرها منهم منكر.

 

6- يكون بين الأقارب والجيران، تبادل كبير للزيارات والتهاني، وللنساء في ذلك قدمُ السبق، فيحرصن كثيرًا على زيارة آبائهن وأمهاتهن، وإتحافهم ببعض الهدايا التي يعتبرها بعض القبائل من الواجبات التي لا يجوز التفريط فيها، ومن الحقوق التي لا ينبغي تضييعها.

 

7- ومما هو مشاهد في أفراح العيد في "بوركينا فاسو"، ويعتبره كثير من أبناء المسلمين من لوازم الفرح بالعيد - مع الأسف الشديد - تنظيم حفلات رقص وغناء في الليلة التالية ليوم العيد، وتجمُّع فتيان الحي لأجلها، والسهر عليها في الغالب.

 

وأخيرًا:

هذا ما تيسَّر جمعه حول شهر رمضان في "بوركينا فاسو"، وواقع احتفاء المسلمين به فيها، وما يتعلق بذلك من الطقوس الدينية والعادات الاجتماعية، وقد جمعتها في فجاءة، وألفت بينها بعجالة، وما رُمت فيها الاستيعاب والاستقصاء، ولا ادَّعيت الكمال والتمام، وما أمِنت فيها من السقطة والزلة، فما كان فيها من صواب، فبتوفيق من المولى، وما جانب الصواب منها، فليس عن قصد مني، وإنما هو لزلة حصَلت.

 

وأسأل الله - تعالى - أن يغفر لي زلتي، ويُقيل عني عثرتي فيها، ويُلهمني رشدي، ويَهديني السبيل بعدها.

 

هذا ولا يفوتني أن أشكر "شبكة الألوكة"، على ملفها الرمضاني المميز، وتواصل القائمين عليها المستمر مع إخوانهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي في هذا الشهر المبارك.

 

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 



[1] بوركينا فاسو دولة من إحدى دول غرب إفريقيا الداخلية، وتقع في قلب غرب إفريقيا، بعيدة عن البحار والمحيطات، ويحدها من الشرق دولة النيجر، ومن الشمال والغرب دولة مالي، ومن الجنوب كل من ساحل العاج - كوت ديفوار - وغانا، وتوغو، وبنين، وكانت تعرف باسم "فولتا العليا" حتى عام 1984م؛ حيث تم تغيير اسمها إلى "بوركينا فاسو"، واستقلت عن فرنسا في عام 1960 م؛ حيث استقل معظم دول غرب إفريقيا، ويبلغ عدد سكانها "16" مليون نسمة حاليًّا، منهم ما يقارب 70 % من المسلمين، وهي عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رمضان في فلوريدا
  • رمضان في مقدونيا: نظرة من الداخل
  • رمضان في البرازيل
  • كيف يقضي المسلمون رمضان في إستونيا؟
  • رمضان في ليبيا.. عبادة ومهرجان تسوق عائلي
  • فرحة رمضان في هولندا

مختارات من الشبكة

  • علمني رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • "رمضان ليس من أجل رمضان، رمضان من أجل بقية السنة"(مقالة - ملفات خاصة)
  • حال السلف في رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فانوس رمضان ( قصة قصيرة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • هيا بنا نستقبل رمضان؟ (استعداد)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • انتصف رمضان فاحذر!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شهر رمضان شهر مبارك وشهر عظيم(مقالة - ملفات خاصة)
  • من حصاد رمضان (1)(مقالة - ملفات خاصة)
  • استعراض الصحف الإيطالية لشهر رمضان 2014 في إيطاليا(مقالة - ملفات خاصة)
  • من رقائق رمضان (منح بعد رمضان)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب